فلله من خطب له كل مهجة |
|
يحق من الوجد المبرح تتلف |
وأقسم ماسن الضلال سوى ألألى |
|
على عترة المختار بغيا تخلفوا |
فيوم عدوا بغيا على دار فاطم |
|
أتت جندهم للغاضرية تزحف |
وقتل إبنها من يوم رضت ضلوعها |
|
ومن هتكها هتك الفواطم يعرف |
ومن يوم قادوا حيدر الطهر قد غدوا |
|
بهن أسارى شأنهن التلهف |
فمن مبلغ الزهراء أن بناتها |
|
عليها الرزايا والمصائب عكف |
تطوف بها ألأعداء في كل بلدة |
|
فمن بلد أضحت لآخر تقذف |
إذا رأت ألأطفال شعثا (2) وجوهها |
|
وألوانها من شدة الرزء تخطف |
بنفسي النساء الفاطميات أصبحت |
|
من ألأسر يسترئفن (3) من ليس يرأف |
وقد أبرزوها جهرة من خدورها |
|
عشية لا حام يذود ويكنف |
توارت بخدر من جلالة قدرها |
|
بهيئة أنوار ألإله تسجف(4) |
لقد قطع ألأحشاء رزء بني الهدى |
|
وقد غادر ألأكباد تهفو وتوجف |
عليهم صلاة ألله ما حن طائر |
|
بذكر وما دامت منى والمخيَّف |
نَبَتْ بالذي رام المعالي صوارمه |
|
إذا ما حكتها بالنضاء عزائمه |
حسامك مشهور وعزمك مغمد |
|
هوى بالخوافي من نحته قوادمه |
فإن ترم العليا فجردهما معا |
|
وإلا فأبعد بالذي أنت دائمه |
ضللت الذي ينهى إلى مدرك العلى |
|
وقد نجمت في كل أوج نواجمه |
ألم تر من قد أحرز الفخر كله |
|
وحازت به العرش العظيم مكارمه |
أبا الفضل في يوم به جمح القضا |
|
وعاثت بكل العالمين عظائمه |
أقام مقاما يملأ الكون سبقه |
|
وحسبك مما كان أن هو قائمه |
يطول بشأو ألأولين بنورهم |
|
وإن له شأوا به طال هاشمه |
يقوم ببحر بالعظايم مترع |
|
وأعظم منه كف من هو عائمه |
فإن لأسباب القضاء عوالما |
|
وإن الردى يمنى أبي الفضل عالمه |
فنازلها حربا تذوب لهوله ألــ |
|
ـسماوات لولا أنه هو حاجمه |
على سابح لو شاء من طوله به |
|
لداست مناط النيرات مناسمه |
فأرسله في الجيش حتى تفللت |
|
حدود مواضيه وخارت ضراغمه |
فأحرز مجرى الماء كف يفوقه |
|
بمجرى الندى في بعض ما هو ساجمه |
فأعيى بأن تطفى ضراغم قلبه |
|
وقلب حسين ليس تطفى ضراغمه |
فلم يرو منه غير قلب مزاده |
|
وعاد كوجس الرعد تزجى هماهمه |
تنازله ألآساد علما بأنه |
|
يصادم محتوم القضا من يصادمه |
فأمضى بهم عزما ترى دونه الردى |
|
وإن الردى أن لا تهب عزائمه |
إلى أن أشاد الشرك حاسم باعه |
|
وقد حسم الدين الحنيفي حاسمه |
وكان ورود الماء فيض نواله |
|
ولما قضى قد عاد مورد هادِمه(1) |
فعج به ناعيه في عالم العلى |
|
فأرعبه حتى تزلزل عالمه |
تعاظم سبط المصطفى هول فقده |
|
ولو يتداعى الكون لا يتعاظمه |
كأني به قد مزق الجيش دونه |
|
أخو عزمات أرغمت من يراغمه |
وطاف إلى أن كاد أن يطلع القضا |
|
عليهم عيانا والردى حام حائمه |
فأبصر جسما يرسل الشمس نوره |
|
غدت مركز السمر العوالي نواعمه |
فأهوى عليه وهو يعرب عن جوى |
|
تذيب الجبال الراسيات ضرائمه |
يقول أخي قد مزق الحتف مهجتي |
|
وما هو إلا حيث سامك سائمه |
أيعلم سيف خضبتك كلومه(2) |
|
بأن ضيا عيني ما هو كالمه؟ |
أيرقى دمي(3)عيني وفيك أرقته |
|
ويخبو جوى قلبي ورزؤك صارمه؟ |
قصمت قرى ما كان لو حمل السما |
|
لتجهده لكن فقدك قاصمه |
عدوتك لي درعا فحسَّره الردى |
|
وسيفا ولكن بارح الفكر قائمه |
وجيشا ولكن قد تعرقت كبشه |
|
وباعا ولكن قد تفلل صارمه |
فيا بدر أنسي كيف كوّر نوره |
|
وربع سروري كيف أقوت معالمه؟ |
فيا ليت لا يعلو سواك بمشهد |
|
على سابح إلا وزاغت قوائمه |
أيقتاد كفا الموت منك شكائما |
|
وقد كن وقفا في يديك شكائمه؟ |
أيدعم بيت الفضل بعدك داعم |
|
كما أنت بالسمر العواسل داعمه؟ |
أيجمع شمل الدين بعدك جامع |
|
وقد هام حزنا لإفتقادك هائمه؟ |
أيشرع نهج المجد بعدك شارع |
|
وقد دُرِست لما قضيت مراسمه ؟ |
حميت حمى الدين الحنيف فمذ مضى ألــ |
|
ـقضا بك صارت تستباح محارمه |
فوق الحمولة لؤلؤ مكنون |
|
زعم العواذل إنهن ضعون |
لم لقبوها بالظعون وأنها |
|
غرف الجنان بهن حور عين |
هب زعمهم حقا إيمنعك الهوى |
|
أم للصبابة عن هواك(1)يبين؟ |
إني بمن أهواك مفتون وذا.... |
|
....ك بأن يؤنب بالهوى مفتون |
كلا فما شأني وشأن مؤنبي |
|
شرع سواء للرجال شؤون |
عذرا فما للوم تهجين الهوى |
|
إن الملام لأهله تهجين |
قد أسرفوا فيه ولولم يسرفوا |
|
إني بما شرعوه لست أدين(2) |
يا أيها الرشأ الذي سميته |
|
قمر السماء وأنه لقمين |
مهما نظرت وأنت مرآة الهوى |
|
بك بان لي ما لا يكاد يبين |
ناظرت قلبي رقة فملكته |
|
لكنما (1)ملكت يداك ثمين |
لم تجر ذكرى نيّر وصفاته |
|
إلا ذكرتك والحديث شجون |
يا قلب ما هذا شعار متيم |
|
ولعل حال بني الغرام فنون |
خفض فخطبك غير طارقة الهوى |
|
إن الهوى عما لقيت يهون |
ما برّحت بك غير ذكرى كربلا |
|
فإذا قضيت بها فذاك يقين |
ورد إبن فاطمة المنون على ظما |
|
إن كنت تأسى فلتردك منون |
ودع الحنين فإنها العظمى فلا |
|
تأتي عليها حسرة وحنين |
ظهرت لها في كل شيء آية |
|
كبرى فكاد بها الفناء يحين |
بكت السماء دما ولم تبرد به |
|
كبد ولو أن النجوم عيون |
ندبت لها الرسل الكرام وندبها |
|
عن ذي المعارج فيهم مسنون |
فبعين (نوح) سال ما أربى على |
|
ما سار فيه فلكه المشحون |
وبقلب (إبراهيم) ما بردت له |
|
ما سجّر (النمرود) وهو كمين |
ولقد هوى صعقا لذكر حديثها |
|
(موسى) وهوّن ما لقي (هارون) |
وإختار (يحيى) أن يطاف برأسه |
|
وله التأسي (بالحسين) يكون |
وأشد مما ناب كل مكوِّن |
|
من قال قلب (محمد) محزون؟ |
فجزاك تيم بالضلالة بعده |
|
للحشر لا يأتي عليه سكون |
عقدت بيثرب بيعة قضيت بها |
|
للشرك منه بعد ذاك ديون |
برقي منبره رقي في كربلا |
|
صدر وضرج بالدماء جبين(2) |