=
ومن جملة الامور التي أوجبت رقي هذه الفرقة وشهرتهم ـ في كل مكان ـ هو تعرفهم، بمعنى أنّ هذه الطائفة قد جلبت إليها قلوب سائر الفرق من حيث الجاه والقوة والشوكة والاعتبار بواسطة المجالس والمآتم والشبيه واللطم والدوران وحمل الرايات والالوية في عزاء الحسين.
إن من المعلوم أنّ كل جمعية وجماعة تجلب إليها الانظار والخواطر بدرجة ما، مثلاً لو كان في بلد عشرة آلاف متفرقين، وفي محل الف نفس مجتمعة، كانت شوكة الالف المجتمعين وأبّهتهم في أنظار الخاصة والعامة أكثر من العشرة آلاف المتفرقين، مضافاً إلى أنّهم لو اجتمع الف نفس انضمّ إليهم من غيرهم مثل عددهم، إمّا للتفرج، أو لاجل صداقة ورفاقة، أو لاغراض أخرى، وبهذا الانضمام تزيد شوكة الالف وقوتهم في الانظار وتتضاعف.
|