(1) ينقل في كتاب (قصص العلماء) ان ملك الإفرنج ارسل شخصا للسلطان الشاه عباس الصفوي وكتب له قل لعلماء مذهبك ان يتناظروا مع هذا الشخص فان أجابوه دخلت دين الاسلام وان أجابهم لزمك ان تكون نصرانيا.
وكان عمل ذلك الشخص هوان يخبر بما تخفيه اليد وذلك من خلال ما لديه من الرياضات الباطلة ، ومن تصفية النفس.
فجمع السلطان سائر العلماء وكان في ضمنهم المرحوم العلامة الشيخ محسن الفيض ، فقال لذلك الرجل الإفرنجي ألم يجد سلطانك عالما حتى يرسل مثلك من العوام لمناظرة العلماء؟
فقال الرجل الإفرنجي : إنك لا تخرج من عهدتي ، خذ بيدك شيئا حتى اخبرك به.
فأخذ المرحوم الفيض مسبحة من تربة سيد الشهداء «عليه السلام» وأخفاها في يده.
فكر الإفرنجي طويلا وسكت، فقال الفيض : لماذا بقيت عاجزا؟ فقال الإفرنجي:
انا لست عاجزا ، ولكن ارى حسب أصولنا ان في يدك قطعة من تراب الجنة وإني متحير اين كانت هذه القطعة وكيف وصلت الى يدك؟
فقال الفيض : صحيح ماقلت ، هي تربة قبر الحسين «عليه السلام» سبط نبي الإسلام ، وقد ظهر باعترافك ان الحسين «عليه السلام» هو إمام المسلمين، فيلزمك ان تسلم، فانصف ذلك الإفرنجي وأسلم .
ورغم ان المرحوم الفيض في هذا المورد قد دخل من أفضل طريق وكان سببا في نجاة ذلك الشخص وهدايته إلا أنه يجب ان يعلم إن أشخاصا من هذا القبيل وحتى لو كانت معلوماتهم اكثر، وكان الشخص إفرنجيا فلا ينبغي الإعتناء به وهو ساحر قطعا، لأن الشرائط الثلاثة غير متوفره فيه.
|