جهاد الامام السجاد عليه السلام 296

ـ وتكلهم إليه في ما طلبوا من أنفسهم ، واجبروا عليه.
ـ وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك ، في ما جرى بينك وبينهم من معاملة ).
[ ـ ولا تظلمهم ما وفوا لله عزّوجل بعهده ] ( وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمّة الله ، والوفاء بعهده وعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائل ، فإنه بلغنا أنّه قال : « من ظلم معاهدا كنت خصمه» فاتق الله.
ولا حول ) ولا قوّة إلاّ بالله.

الخاتمة

( فهذه خمسون حقا محيطا بك ، لا تخرج منها في حال من الأحوال ، يجب عليك رعايتها ، والعمل في تأديتها ، والاستعانة بالله جلّ ثناؤه على ذلك.
ولا حول ) ولا قوّة إلاّ بالله.
والحمد لله رب العالمين [ وصلواته على خير خلقه محمّد وآله أجمعين وسلم تسليما ] (1)

(1) هذا الخاتمة لم ترو في روايات الصدوق.
جهاد الامام السجاد عليه السلام 297

الملحق (2)

من تقاريظ الكتاب نثراً ونظماً


نشر في مجلة « الذكر » الشهرية التي يعدّها الطلبة اللبنانيون في معهد الإمام شرف الدين رحمه الله في حوزة مدينة قم المقدسة. العدد (7) جمادى الأولى ، السنة الاُولى ( 1414 هـ ) ص ( 43 ـ 44 )
بقلم العلامة الخطيب البارع الشاعر المفلّق المرحوم الشيخ محمد رضا آل صادق مقال هذا نصّه :
بسم الله الرحمن الرحيم
جهاد الإمام السجاد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
سفر قيّم جديد

ومما يجدر ذكره أن هذا الكتاب قد حظي بالجائزة الأولى في المباراة التي أقامتها مؤسسة آل البيت عليهم السلام ببيروت...
وينبغي أن نلقي الضوء على الكتاب بما يرسم الصور المتوخّاة للقارىء اللبيب.
أمّا ( الكتاب ) فيتناول جهاد الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام السياسي الذي غفلت عنه جلّ أقلام الكتّاب القدامى والمعاصرين بل حاولت أن تجعل منه رجلا منصرفا عن ميادين الجهاد والسياسة الى صوامع العبادة والزهد وما الى ذلك...
وقد مهدّ المؤلّف لكتابه بمقدمة ضافية وافية بيّن فيها ما دفعه الى تأليف هذا الكتاب أولا.
ثمّ بحث عن الإمامة ومستلزماتها بصورة مفصّلة ، وأعقب ذلك بحثا عن إمامة السجّاد وآراء المذاهب الإسلامية في هذا الشأن.
وجعل الكتاب في خمسة فصول...

جهاد الامام السجاد عليه السلام 298

تحدث في الفصل الأول : عن أدوار النضال في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام في كربلاء والأسر والمدينة.
وتحدّث في الفصل الثاني : عن النضال الفكري والعلمي في مجالات القرآن والحديث والعقيدة والشريعة والأحكام.
وتحدّث في الفصل الثالث : عن النضال الأجتماعي والعملي في مجالات الأخلاق والتربية ومقاومة الفساد وما الى ذلك.
وتحدّث في الفصل الرابع : عن زهد الإمام وبكائه ودعائه.
كما تحدّث في الفصل الخامس : ـ عن مواقف الإمام السجاد عليه السلام الحاسمة من الظالمين وأعوانهم ومواقفه المبدئية من الحركات المسلّحة.
ثمّ خلص الى خاتمة الكتاب التي أوجز فيها نتائج البحث.
ومما ورد فيها قوله : ـ
« إن الإمام زين العابدين عليه السلام قد قام بأعمال سياسية كثيرة في سبيل الأهداف الكبيرة التي من أجلها شرّع الدين.
وهو عليه السلام ـ وإن لم يمدّ يدا الى السلاح الحديدي ـ إلاّ أنّه التزم النضال بكلّ الأسلحة الاخرى التي لاتقلّ أهمية وخطورة من السلاح الحديدي.
فشهر سلاح اللسان بالخطب والمواعظ ، وسلاح العلم بالتثقيف والإرشاد ، وسلاح الأخلاق بالتربية والتوجيه ، وسلاح المال بالإعانات والإنفاق ، وسلاح العدالة بالإعتاق ، وسلاح الحضارة بالعرفان»
..
كما أكّد المؤلّف في هذه الخاتمة ، : أنّ من يعرف أوليّات النضال السياسي وبديهيات التحرّك الاجتماعي وخاصة عند المعارضة ، ليدرك أنّ سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام السياسية التي عرضناها في فصول هذا الكتاب ، هي مشاعل تنير النهج للسائرين على طريق الجهاد الشائك ممن يلتقي مع الإمام عليه السلام في تخليد الأهداف الإلهية السامية..
وتتجلى قيمة هذا الكتاب ـ كما ترى ـ عندما يعرف القاري أنّ المؤلّف رجع الى ما يقرب من مئة وتسعين مصدرا ، ومرجعا مما كتبه الفريقان من أهل السنة والشيعة حول شخصية الإمام زين العابدين وحياته وسيرته.

جهاد الامام السجاد عليه السلام 299

كما يتبّين السرّ للقارىء بوضوح في علّة عدول الإمام السجّاد عن الكفاح المسلّح الى الجهاد باللسان والمال والسبل الأخرى حين يطّلع على أن الإمام قد صرّح قائلا : « ما بمكة والمدينة عشرون رجلا يحبّنا».
وأما الكلام عن ( مؤلّف الكتاب ).
فألحق أنّه أشهر من أن يذكر فقد عرفته الأوساط العلميّة : كاتبا قديرا ، وعالما نحريرا ، له طول باع وسعة اطّلاع في التحقيق والرجال والفقه والاُوصول ، بحيث أحسبه في غنى عن البيان بعد أن أصبح ممّن يشار إليه بالبنان.
وحسبنا أن نذكر ـ على سبيل الاستشهاد ـ أنّه سبق أن فاز كتابه الموسوم برسالة أبي غالب الزراري الى ابن ابنه في آل أعين ، وتكملتها : لابي عبدالله الغضائري بجائزة الكتاب السنويّ في حقل تحقيق التراث بإيران قبل عامين..
فطوبى له وحسن مآب ، وأخذ الله بيديه وأيدينا جميعا الى ما فيه الخير والصواب..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمّد الصادق الوعد الأمين ، وآله الهداة الميامين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين آمين.
كُتِبَ في يوم الجمعة الأول من ربيع الأول سنة 1414 هجرية بقم
عشّ آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

محمد رضا آل صادق


جهاد الامام السجاد عليه السلام 300

مقاطع من نظم
العلاّمة الخطيب الشاعر الباهر الشيخ سعيد المنصوري
دام ظله

في تقريض وتاريخ صدور كتاب « جهاد الإمام السجّاد » في عام ( 1414 ) هـ

المقطوعة الاُولى

جهــاد الإمـام كـتاب له عند أهل الحجا قيمة راجحه
مؤلّفــه رجــل فـاضل أدّلته قد أتــت واضحـه
فأكرم به مــن فتى عالـم مواضيعة كلّها نــاجحـه
فقرّي عيونـا بني هاشــم بشبل مواهبـه صــالحه
فإن قلت للنجم أرخه « طل تجارتــه فيكـم رابحـة
1414

المقطوعة الثانية

]
إنّ الجــلالي بتـــأليـفــه لدى المباراة : « جهاد الإمام
أوضح أمــرا لـم يكن واضحا بخير اُسلـوب وخيــر الكلام
وفي بيان ساحـــر جــاذب قد كسب السبق ونــال المرام
أبدع في موضوعــه خدمــة لأهل بيت الوحي خيــر الأنام
ففيه أنوار الهــدى أشرقــت وعن طريق الحـقّ أجلى الظلام
وحين قالــوا : علمـه دافق أرّخته : « دفق كصوب الغمام»
1414

المقطوعة الثالثة

إقرأ كتابــا بيـراع الـرضــا فيه لنا قد خطّــت الأسـطــر
فقل له فضــل علـى غيــره وثـمّ أرّخ « فيــد تـذْكــر »

جهاد الامام السجاد عليه السلام 301

المقطوعة الرابعة

« محمد الرضا » قد فزت في ما بـه وافيتنا فـــوزا عظيمــا
رسمــت حقيقة لا ريـب فيهـا وسفّهـت المبطّــن والسقيمــا
فسفركــم « الجهاد » دليل خير ونــور في البلاد سـرى عميما
« لزين العابدين » حوى دروسـا لهــا أطلقتــم قلمـا سليمــا
سيأتيكـــم غدا عونـا ويأتـي لمن كذبوا عليه غـدا خصيمــا
فدى مجموعة الأبطال روحــي إمامــا كان مقدامـا حليمـــا
سياسيّــا أبيّـــا أرْيـحيّــا وإن نـال الورى عســر كريمـا
الى العليا بــه سلكـت جـدود وآبــاء صــراطا مستقيمــا
كتبت بـه صحائف محكمـات فدم في مــا تسجلــه حكيمـا
بذكرك قد أشــدت ولا أبالـي وقلت ـ مسبّحا ربّــا عليمــا
لم قالوا : أتعـرف للجلالــي كتاب هدىً حديثــا أو قديمـا ؟
ـ يداه لجانب التاريـخ « صدقا بجــدّ قدّمــت دُرّا يتيمــا »
1414


جهاد الامام السجاد عليه السلام 302




جهاد الامام السجاد عليه السلام 303

الملحق (3)

تقرير موجز عن المباراة الفكرية عن الإمام زين العابدين
علي بن الحسين السجّاد عليه السلام


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى » [ الشورى 23 ].
أعلنت مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث ـ فرع بيروت ـ مباراة كتابية عن الإمام السجّاد عليه السلام ودعت السادة الكتّاب والمؤلّفين والمحقّقين للمشاركة فيها إحياء لأمرهم عليهم السلام ، وفق بيانات وشروط علمية.
وفي المواعيد المحددة لمباراة الإمام السجّاد عليه السلام وصل الى المؤسسة أربعة وعشرون كتابا من مختلف أنحاء العالم ، وهي كالآتي :
1 ـ جهاد الإمام زين العابدين عليه السلام ـ السيد محمد رضا الحسيني الجلالي.
2 ـ الصحيفة السجادية خصائصها ومضامينها ـ الدكتور شلتاغ عبود.
3 ـ الإمام زين العابدين عنقود مرصع ـ الأستاذ سليمان كتّاني.
4 ـ إمامة علي بن الحسين عليه السلام دراسة وتحليل ـ الأستاذ محمود محمد كلوت.
5 ـ في رحاب سياسة الإمام زين العابدين عليه السلام ـ الشيخ محمود البغدادي.
6 ـ الحياة السياسية للإمام السجاد عليه السلام ـ الشيخ نوري حاتم.
7 ـ ضفة النور ـ الأستاذ عبدالمجيد فرج الله.
8 ـ الإمام السجاد عليه السلام امتداد النبوة في حركية الرسالة ـ الأستاذ نبيل علي صالح.
9 ـ الإمام علي بن الحسين من المهد الى اللحد ـ الأستاذ عدي محمد أحمد.
10 ـ الإمام السجاد جهاد وأمجاد ـ الدكتور حسين الحاج حسن.
11 ـ ترجمة الإمام السجاد في كتاب تأريخ دمشق لابن عساكر « تحقيق

جهاد الامام السجاد عليه السلام 304

مخطوطة » ـ الشيخ محمد باقر المحمودي.
12 ـ حياة الإمام زين العابدين عليه السلام ـ الشيخ ياسين محمد عمار.
13 ـ قراءة في حياة الإمام السجاد عليه السلام ـ الأخ نوري نعمة البطاط.
14 ـ وصي الرسول الرابع الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام عصره وحياته ـ الشيخ أحمد علي رجب.
15 ـ هيبة الحقّ ـ الأستاذ عبدالزهرة الركابي.
16 ـ الإمام زين العابدين في شعر القدماء والمعاصرين ـ الأستاذ إسماعيل الخفاف.
17 ـ آفاق قرآنية في فكر الإمام زين العابدين عليه السلام ـ الشيخ طالب السنجري.
18 ـ ديوان الإمام السجّاد عليه السلام ـ السيد مجيب الرفيعي.
19 ـ الإمام السجاد عليه السلام قدوة العبّاد وأرباب السياسة ـ الاخ أبو صلاح المظفر.
20 ـ ومضات من حياة الإمام زين العابدين عليه السلام ـ الأخ محمد الحاجي.
21 ـ شرح الصحيفة السجادية للميرزا محمد بن محمد رضا المشهدي ، « تحقيق مخطوطة » ـ الشيخ محمد رضا آل صادق.
22 ـ في رحاب أمير العابدين وزين الساجدين ـ الدكتور عارف ثامر.
23 ـ عبرات المحبين عن الإمام زين العابدين عليه السلام ـ الأخ صاحب الباقر.
24 ـ سيرة ومسيرة الإمام زين العابدين عليه السلام ـ الأخ علي سعيد.
وقد تشكّلت لجنة من الأساتذة للتحكيم والإشراف على المباراة وفرز الفائزين الثلاث الأوائل ، وبعد مطالعة دقيقة للكتب المشاركة استمرت عدة أشهر ، أعلنت اللجنة نتائج المباراة ، في تقرير ، نصه :
« بتأريخ الخميس 10/6/1993 ، اجتمع في مؤسسة آل البيت عليهم السلام ـ بيروت ، أعضاء اللجنة المكلّفة دراسة الأبحاث المقدّمة للمؤسسة حول شخصية الإمام السجاد وتراثه ، والمكونة من السادة :
الدكتور محمد كاظم مكي ، الدكتور يحيى الشامي ، الدكتور سمير سليمان ، الأستاذ حامد الخفاف.

جهاد الامام السجاد عليه السلام 305

وبعد مراجعة التقارير الخطيّة الموضوعة من قبل أعضاء اللجنة تبيّن أن الباحثين المبينة أسماءهم أدناه قد فازوا بالمراتب التالية :
1 ـ السيد محمّد رضا الحسيني الجلالي ، الفائز بالجائزة الأولى.
2 ـ الدكتور شلتاغ عبود ، الفائز بالجائزة الثانية.
3 ـ الأستاذ سليمان كتاني ، الفائز بالجائزة الثالثة.



السابق السابق الفهرس