رويدك إن أحببت نيــل المطالب |
|
فلا تعــد عن ترتيل آي المناقب |
مناقب آل المصطفى المهتدى بهـم |
|
إلى منهج التقوى وأسنى الرغائب |
مناقب آل المصطفـى قدوة الورى |
|
بهم يبتغي مطلوبــه كل طالب |
مناقب تجلى سافـرات وجوههــا |
|
ويجلــو سناهـا مدلهم الغياهب |
عليك بها سرا وجهــرا فإنهــا |
|
تحلّـك عند الله أعلــى المراتب |
أقول والنفس مُرخــاة أزمّتهــا |
|
يقودهــا الوجد من سهل إلى حزن |
مهلا فقد قربت أوقــات منتظـر |
|
من عهد آدم منصــور على الزمن |
صباح مشرقها مصبــاح مغربها |
|
مزيــل محنتهــا عن كل ممتحن |
أبو الفتوح الذي تسمو بـه هـمـم |
|
يدوس بالنعـل منها هامـة الحصن |
وتنظرين حكيما من بنـي مضـر |
|
لـولاه حيــن شفـاء الدين لم يحن |
يسطو بسيفين من بأس ومـن كرم |
|
يستأصـلان عـروق البُخل والجبن |
وأنّى لمشتاق إلـى نــور بهجــة |
|
سنـا فجرهـا يجلو ظلام فجورها |
ظهور أخي عدل له الشمـس آيــة |
|
من الغرب تبدو معجزا من ظهورها |
متــى يجمع الله الشتـات وتجبـر |
|
القلـوب التــي لا جابر لكسيرها |
متى يظهر المهدي مـن آل هاشــم |
|
على سيــرة لم يبـق غير يسيرها |
متى تقدم الرايات من أرض مكّــة |
|
ويضحكنـي بشــرا قدوم بشيرها |
وتنظر عينــي بهجــة علويّـة |
|
ويسعد يومــا ناظــري بنظيرها |
وتهبــط أملاك السمــاء كتائبـا |
|
لنصرته عن قــدرة من قديــرها |
وفتيــان صدق من لؤيّ بن غالب |
|
تسيــر المنايـا هيبــة لمسيرها |
تنحّى لهم فوق الظهــور أهلّــة |
|
ظهرن من الأفلاك أعلــى ظهورها |
هنالك تعلــو همّة طـال همّهـا |
|
لإدراك ثــار سالــف من مثيرها |