ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 241

عندك يا قرة عيني ؟ فقال : يا عم فو حقك إن القتل عندي أحلى من الشهد ؛ فأخبره الحسين عليه السلام بقتله فاستبشر القاسم عليه السلام (1) .
(1) انظر مقتل أبي مخنف : 170 ـ 171 , وإبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام : 36 .
ثم حمله على صدره ورجلاه يخطان في الأرض حتى جاء به الى المخيم ووضعه الى جنب ولده علي الأكبر وهو يقول يابن أخي أنت الوديعة .

(دكسن)

جـابه ومدده مـا بين اخوته بچه عدهم يويلي وهم موته
بس ما سمعن النسوان صوته اجت رمله تصيح الله واكبر

(نصاري)

يبني امهنه ابطيب نومك عريان وامسلـبه اهدومك
حر الشمس غير ارسومك لون تنشره ابروحي لسومك
وين الذي يـاخذ اعلومك لبوك الحسن وهلك او گومك
اويلاه يالغسـلك ادمومك اويلاه يبني يـوم يـومك

(ابوذية)

أنه ردتك ما ردتك دنيا ولا مال تحضرني لو وگع حملي ولا مال
يجاسم خابت اظـنوني والآمـال محل الضيـج يبـني اگطعت بية

(بحراني)

رملة تنادي والدمع على الـخد سجـام شيبت راسي بالحزن يبنـي يجسام
لما رأيتك على الثـرى يـبني رميه حلحلت جسمي وهيجت حزني عليه
عگبك يروحي ما دريت اشصار بية ويا هو اليركبني عگب عينك يجسام
* * *
خــلفت والـدة ولها مـحـيرةً ترعى نجوم الدجى في الليل بالسهر
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 242


المطلب الخامس والأربعون
في ما جرى في يوم التاسع من المحرم

روى صاحب أسرار الشهادة عن سكينة بنت الحسين عليه السلام قالت : عزّ ماؤنا يوم التاسع من المحرم حتى كظّنا العطش , فلما أمسى المساء عطشت أنا وبعض الفتيات والأطفال فقمت الى عمتي زينب كي أخبرها بعطشنا لعلها قد ادخرت لنا ماء , فوجدتها جالسة في خيمتها وفي حجرها أخي الرضيع وهي تارة تقوم وتارة تجلس وأخي الرضيع يضطرب على يديها اضطراب السمكة في الماء وهو يصرخ وهي تقول : يابن أخي وأنى لك الصبر وأنت على هذه الحالة يعز والله على عمتك أن تراك عطشاناً .
قالت سكينة : فلما سمعت كلامها انتحبت باكية فالتفتت إلي وقالت لي : يا ابنة أخي ما يبكيك ؟! فقلت لها ؟ عمة أبكي لحال أخي الرضيع . ولم أعلمها بعطشي خشية أن يزيد همها , ثم قلت لها : عمة لو أرسلت إلى بعض عيالات الأنصار أن يكون عندهم ماء ؟ فقامت وأخذت الطفل بيدها فمرت بخيم عمومته وأولاد عمه فلم تجد عندهم ماء , فرجعت وقد تبعهم بعض أولاده رجاء أن تسقيهم الماء , ثم جلست في خيمة أولاد عمي الحسن وأرسلت الى خيم الأصحاب لعل عندم ماء , فلم يكن عندهم شيئاً من الماء , فلما أيست رجعت الى خيمتها ومعها ما يقرب من عشرين صبي وصيبة فأخذت بالعويل ونحن
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 243

نتصارخ بالقرب منها , فمر علينا رجل من أصحاب أبي الحسين يقال له « برير بن خضير الهمداني » فلما سمع بكاءنا رق لحالنا وجعل يبكي , فنادى أصحابه وقال لهم :
اصحابي ما رأيكم ايسركم ان تموت هذه الصبية عطشاً وفي أيدينا قوائم سيوفنا ؟ لا والله لا خير في الحياة بعدهم بل نرد دونهم حياض الموت... أصحابي فاليأخذ كل واحد منا بيد فتاة من هذه الفتية ونهجم على المشرعة قبل أن يهلكوا من الظمأ , وإن قاتلنا القوم قاتلناهم .
فقال له يحيى المازني : إن الحرس يمنعونا ويقاتلوننا فإذا أخذنا الأطفال ربما تنالهم بعض السهام فنكون نحن السبب لذلك , لكن الرأي أن نحمل معنا قربة ونملأها لهم فإن قاتلونا قاتلناهم ومن قتل منا يكون فداء لبنات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
فقال له برير : شأنك ..
ثم أخذوا قربة وساروا قاصدين الفرات وأقبلوا نحو المشرعة , فأحس بهم الحراس وصاحوا : من هؤلاء ؟ فقال لهم برير : أنا برير وهؤلاء أصحابي وقد كظنا العطش ... فقالوا لهم : مكانكم حتى نخبر رئيسنا إسحاق بن حوية (لعنه الله) .
ثم إنهم نزلوا إلى المشرعة ونزل برير فلما أحس ببرد الماء انتحب باكياً وقال : لعن الله ابن سعد هذا الماء يجري وأطباد الفاطميات تذوب من العطش ... ثم صاح : أصحابي أذكروا ما وراءكم واملؤا القربة ولا تشربوا حتى ترووا أكباد الفاطمياة .
فقال له أصحابه : والله يا برير لا نشرب قبل أطفال الحسين عليه السلام .
قالت : فسمعه رجل من الحرس فصاح بهم ما كفاكم الورود حتى تحملوا الماء الى هذا الخارجي ؟ والله لأخبرن بأمركم إسحاق بن حوية . فقال له برير : اكتم
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 244

عيلنا أمرنا ... ثم دنى منه وهو يريد قبضه فولى منهزماً وأخبر إسحاق بذلك , فقال اللعين : إعترضوهم وآتوني بهم وإن أبوا فقاتلوهم .
فلما تعرضوا لهم وصاحوا بهم إن إسحاق بن حوية لا يرضى بحملكم الماء , فلم يلتفتوا , فصاحوا بهم ثانية إن فيه إراقة دمائكم , فقال برير : إراقة الدماء أشهى إلينا من إراقة الماء , والله ماذاق منا أحد طعم فراتكم وإنما همتنا أن نروي أكباد أطفال الحسين , والله لا ندع الماء حتى تراق دماؤنا حول هذه القربة .
فقال أحدهم : إن هؤلاء مستميتون على يسير من الماء ولا يجدي لهم نفعاً ؟ وقال بعضهم : لا تخالفوا حكم الأمير ... ثم أحاطوا بهم فوضع برير وأصحابه القربة على الأرض ووقفوا دونها , وبرير يبكي دونها ويقول : وا لهفتاه على أكباد الفاطمياة , صد الله رحمته عمن صد عنكم ياآل بيت رسول الله .
قالت : فحملها رجل منهم على عاتقه فأحسوا الحرس فجعلوا يرشقونهم بالسهام فأصاب حبل القربة سهم حتى خاطه الى عاتقه وسال الدم على ثوبه , فلما نظر إلى الدم يسيل من رقبته قال : الحمدلله الذي جعل رقبتي وقاء لقربتي . فلما رأى برير إن القوم غير تاركيه صاح بأعلى صوته : ويلكم يا أعواه آل أبي سفيان لا تثيروا الفتنة ودعوا أسياف بني همدان في مغامدها ـ وكان حول الحسين عليه السلام جماعة ـ فقال رجل منهم : إني أسمع صوت برير ينتدب أصحابه تارة ويعض القوم اخرى , فقال لهم الحسين عليه السلام : إلحقوا به , فقام أبو الفضل العباس وتبعه بعضهم وركبوا , فلما رأوا الحرس إن العباس انحدر نحوهم انكشفوا عن برير وأصحابه .
قالت : وجاء برير بالقربة حتى دنا من الخيمة وقال : إشربوا يا آل بيت رسول الله , فتباشرت الأطفال بالماء وصحن الفتيات صيحة واحدة : هذا برير قد جاءنا بالماء , ورمين بأنفسهم على القربة هذه تحضنها والاخرى تضع فؤادها
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 245

عليها والاخرى تضمها الى كبدها , ولما كثر ازدحام الأطفال على القربة أنفعلت ركاعها فأريق ماءها , فصحن الفتيات : أريق الماء يا برير ... فرجعن الى الخيمة باكيات صارخات .
قال الراوي : ولما أصبح الصباح وهو يوم عاشوراء جاءت الحوراء زينب الى أخيها الحسين عليه السلام تحمل عبدالله الرضيع فدفعته الى الحسين وهي باكية وقالت له : أخي خذ طفلك هذا واطلب له قليلاً من الماء , فأخذه الحسين عليه السلام وقد غارت عيناه من شدة العطش حتى جاء به نحو الأعداء .
فدعى الأقوام يا لله للخطب الفضيع نبئوني أأنا المـذنب أم هذا الرضـيع
لا حظوه فعليه شـبه الهادي الشفيع لا يكن شافعكم خصماً لكم في النشأتين

اختلف العسكر فيما بينهم , ومنهم من لعن عمر ابن سعد , ومنهم قال : إذا كان ذنب للكبار فما ذنب هذا الطفل ؟
فلما رأى ابن سعد اختلاف العسكر صاح بحرملة بن كاهل : ويلك يا حرملة اقطع نزاع القوم . قال : ما أصنع ؟ قال : ارم الطفل بسهم .
قال حرملة : فوضعت سهما في كبد القوس وتأملت أين أرمي الطفل , فرأيت رقبته تلمح على عضد أبيه الحسين عليه السلام فرميت الطفل بسهمي وذبحته من الوريد الى الوريد , فلما أحس الطفل بحرارة السهم أخرج يده من القماط واعتنق أباه الحسين وجعل يرفرف كالطير المذبوح .
ثم ملأ الحسين عليه السلام كفه من دمه ورمى به الى السماء وقال : اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح .
ويروى انه قال : « يارب إن كنت حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير منه وانتقم لنا من هؤلاء الضالمين » . فنودي : دعه يا حسين فإن له مرضعاً في الجنة .
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 246


وروي عن الباقر عليه السلام أنه قال : لم يقع من ذلك الدم إلى الأرض قطرة واحدة (1).
ثم جاء به المخيم , استقبلته سكينة قائلة : أبه لعلك سقيت أخي الماء وجئتنا ببقيته ؟ فقال لها الحسين عليه السلام : بنية خذي أخاك مذبوحاً ... فلما رأته صاحت : وا أخاه وا عبدالله ... وجاءت إليه أمه فرأته والسهم مشكوك في نحره صاحت : وا ولداه ...
ومـذ رأتـه أمـه أنـشأت تدعوا بصوت يصدع الجلمدا
تـقول عـبدالله مـا ذنـبه منفطـماً آب بـسهم الـردى
لم يمنحوه الورد بل صيّروا فـيض وريـده له مـوردا

وقال الآخر :
وكل رضيع يـغتذى در امه ويرضع من ألبانها ثم يفطم
سوى إن عبدالله كان رضاعه دماه وغذته عن الـدر أسهم
تبـسم لم جـاء سـهم حـتفه وكل رضيع للـحلوبة يبسم
تخـيّله ماءاً لـيروي غليـله ففاض عليه الغمر لكنّه دم (2)
(1) مقتل أبي مخنف : 173 .
(2) أقول : ساعد الله قلب الحسين عليه السلام لما نظر إلى رضيعه كأني بلسان حاله :

(ابوذية)

مياتم للحزن ننصب ونبني فجعني حرملة ابسهمه ونبني
الطفل عاده يفطمونه ونبني انفطم يا ناس بسـهام المنيه

(نصاري)

تگلة احسين دم الطفل بيدة شحالة الينچتل ابحضنة اوليدة
سال وترس چفة من وريدة وذبه للسما ولـلگـاع ما خر
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 247


(فائدة) :
أقول : كان تبسمه لشيء آخر وهو أنه لما أحس بحرارة السهم فتح عينه فرأى جدّته الزهراء عليها السلام فاتحة باعها ترحب به فتبسم لها .
وأما أمه الرباب فكأني بها :
هاي امك يعـبدالله انـطفت عيني يا ظيها الـعلـى دربـي يجـدّيني
سهم الصـابك الــماذيك ماذيني ابنحرك ما نبت يـبني نبت بحشاي
يا زهرة الدنية الشلت راسي بيك لبوك احسين عين او عين تربي ليك
حسبت احساب سالم ومك اتربيك ومك سالمه او تخـلف علـيه ارباي

(تخميس)

فمذ لاح السهم النحر ودت لو أنها تشاطره سهم الردى وتساهمه
أقلـته بالـكفين ترشـف ثغـره وتلثم نحراً قبـلها السهم لائمه
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 248


المطلب السادس والأربعون
في ما جرى في ليلة العاشر من المحرم
روى صاحب الدمعة الساكبة : أنه كان أخص الناس بالحسين عليه السلام وأكثرهم ملازمة « نافع بن هلال الجملي » (1), وكان رجلاً حازماً بصيراً بالسياسة , قال :
(1) يجري على بعض الألسن ويذكر في بعض الكتب هلال بن نافع البجلي وهو غلط صرف وهو نافع بن هلال الجملي , كما مذكور في كتب التراجم والأنساب والرجال , والجملي ينسب الى جمل بطن من مذحج , ذكره محمد بن مسلم بن قتيبة في كتاب المعارف , وما رأيت في كتب المقاتل هلال بن نافع بل نافع بن هلال بن نافع وهو مذكور في الناحية انتهى .
وذكره الشيخ محمد السماوي رحمه الله نافع بن هلال الجملي في إبصار العين , وكان نافع سيداً شريفاً سريّاً شجاعاً وكان قارئاً كاتباً ومن حملة الحديث ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام , وحضره معه حربه الثلاث في العراق , وخرج الى الحسين عليه السلام فلقيه في الطريق .
قال أبو مخنف : كان نافع قد كتب إسمه على أفواق نبله فجعل يوم العاشر من المحرم يرمي أعداء الله , فقتل إثني عشر منهم سوى من جرح حتى إذا فنيت نباله جرد سيفه وحمل عليهم وهو يقول :
أنا الهزبر الجملي أنا على دين علي
فوثبوا عليه وأطافوا به يتضاربون حتى كسروا عضديه ثم أخذوه أسيراً الى ابن سعد فأمر ابن سعد بقتله , فجرد الشمر سيفه وقتله رحمه الله , انتهى .
انظر : المعارف لابن قتيبة : 105 ـ 106 , ورجال الشيخ : 80 / 2 , وإبصار العين للسماوي : 86 , ومقتل أبي مخنف : 134 .
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 249


ولما كانت الليلة العاشرة من المحرم خرج الحسين عليه السلام في نصف الليل خارج الخيام حتى ابتعد , فتقلد نافع سيفه وخرج في أثره , فنظر الحسين عليه السلام الى ورآءه فرآه , قال : أنافع هذا؟ قال: نعم سيدي، قال عليه السلام: يا نافع ما أخرجك في هذا الليل؟ قال: سيدي أزعجني خرجك الى معسكر هذا الطاغي الباغي , فقال : يا نافع خرجت اتفقد هذا التلاع مخافة أن تكون مكان لهجوم الخيل يوم تحملون ويحملون , قال نافع : ثم رجع وهو قابض على يساري وهو يقول : والله وعد لا خلف فيه ... ثم قال : يا نافع ألا تسلك ما بين هذين الجبلين وتنجو بنفسك ؟ فوقع نافع على قدمي الامام يقبلهما وهو يقول : إذاً ثكلتني أمي .. سيدي إن سيفي بألف وفرسي بمثله فوالله الذي من علي بهذا الموقف معك لا افارقك حتى يكلا عن فري وجري .
قال نافع : ثم فارقني ودخل خيمة اخته الحوراء زينب , فوقفت بباب الخيمة ورجوت أن يسرع الحسين عليه السلام في خروجه , فاستقبلته زينب ووضع له متكأ وجلس يحدثها سرّاً , فما لبث إن اختنفت بعبرتها وصاحت : وا أخاه وا حسينا .. أخي اشاهد مصرعك وابتلى برعاية هذه المذاعير في النسوة ؟ يعز والله علي مصرعك ومصرع هؤلاء الفتية الصفوة .
ثم قالت له : أخي هل استعملت أصحابك من نياتهم فإني أخاف أن يسلموك عند الوثبة واصطكاك الأسنة ؟ فقال لها الحسين عليه السلام : اما والله يا زينب لقد لهزتهم وبلوتهم وليس فيهم إلا الأسوش الاقعس , يستأنسون بالمنية دوني كاستئناس الطفل بمحالب أمه .
فلما سمع نافع بكى وقال : اي والله . ثم إن نافع رجع الى خيمته وجعل
ثمرات الاعواد ـ الجزء الاول 250

طريقه على خيمة حبيب بن مظاهر الأسدي فوجده جالساً وبيده سيفه مصلت وهو يصلحه ويقول :
أيها الصارم استعد جوابا لسؤالي إذا العجاج أثيرا

فدخل عليه نافع فسلم , فرد حبيب السلام عليه , فقال له حبيب : أنافع هذا ؟ قال : نعم , قال : يا نافع ما أخرجك في هذا الليل ؟ قال نافع : فحكيت له القصة إلى أن بلغت إلى قول الحسين عليه السلام لاخته الحوراء زينب : يستأنسون بالمنية دوني كاستئناس الطفل بمحالب أمه .
فقال حبيب : اي والله لو لا انتظاره لهم لعاجلتهم بسيفي هذا ما ثبت قائمه بيدي , فقال نافع : يا حبيب إني قد فارقت الحسين عليه السلام وهو عند اخته العقيلة زينب وهي في حال وجل ورعب وأظن إن النساء قد أفقن وشاركهن بالحسرة والزفرة فهل لك أن تجمع أصحابك وتواجههن بكلام يسكن قلوبهن ويذهب رعبهن ؟ فقال : طوع إرادتك يا نافع .
ثم خرج حبيب ناحية ونافع الى جنبه ونادى :
يا أصحاب الحمية ويا ليوث الكريهة ... فتطالعوا (1)من منازلهم كالليوث الضارية , يقدمهم العباس عليه السلام رام عمامتة من على رأسه , وهو يقول : ما تريد يا بن مظاهر ؟ لمثل هذا ادّخرني والدي , فقال حبيب لبني هاشم : ارجعوا الى مضاربكم لا سهرت عيونكم .
ثم إنه خطب أصحابه وقال : أصحابي هذا نافع يخبرني بكيت وكيت وقد خلف اخت سيدكم وبقايا عيالاته وأهل بيته يتشاكين ويتباكين , أصحابي
(1) في بعض الرواياة : فتطالع الأنصار والهاشميون ....

السابق السابق الفهرس التالي التالي