تَمَسَّـك بالكتـابِ و مَـن تلاهُ |
|
فأهل البيتِ هـم أهل الكتـاب |
بهـم نَزَلَ الكتـابُ وهـم تَلَوهُ |
|
و هم أهـل الهداية للصـوابِ |
إمامي وَحّـدَ الرحمـن طفـلاً |
|
وآمنَ قبـلَ تشديـد الخطـاب |
عليٌ كـان صِدّيـق البـرايـا |
|
علـيٌّ كـان فاروق العـذاب |
شَفيعي فـي القيامة عند ربّـي |
|
نَبيّـي و الوَصيّ أبـو تـرابِ |
وفـاطمةُ البَتـول وسيّـدا مَن |
|
يُخلَّدُ فـي الجنـان من الشباب |
علـى الطـف السلام وساكنيه |
|
ورَوح الله فـي تلـك القُبـاب |
نُفوس قُدّسَت في الأرض قِدماً |
|
وقد خَلُصت من النطف العذاب(1) |
مَضاجـع فِتيـةٍ عبدوا فناموا |
|
هجوداً في الفَدافِد والشِعـاب |
عَلَتهُـم في مضاجعهم كعابٌ |
|
بـأوراقٍ مُنَعّمـة رِضـاب |
و صُيّرتِ القبور لهم قُصوراً |
|
مَنـاخـاً ذات أفنيةٍ رِحـاب |
لَئـن وارتهُم أطبـاق أرضٍ |
|
كمـا أغمَدتَ سيفاً في قِراب |
كأنمـارٍ إذا جاسـوا رَواضٍ |
|
و آسـادٍ إذا ركبوا عصـاب |
لقـد كـانوا البحار لِمَن أتاهم |
|
مـن العافين والهَلكى العطاب |
فقد نُقلـوا إلى جَنّات عـدنٍ |
|
وقد عيضوا النَعيم من العقاب |
بَناتُ محمـدٍ أضحَت سبـايا |
|
يُسَقنَ مع الأُسـارى و النهاب |