المشاهد البارزة

حبيب بن مظاهر الأسدي

Post on 26 حزيران/يونيو 2016

مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي

 وهو أحد شهداء حادثة الطف ، ناصر الحسين عليه السلام وشهر سيفه أمام الأعداء حتى سقط صريعاً على رمضاء كربلاء ، ودفن في الواجهة الغربية من الرواق الأمامي للروضة الحسينية المطهرة وضريحة مصنوع من الفضة . وهو أجل شأناً من أن يوصف . ذكره الكشي في رجاله فقال : كان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين عليه السلام ولقوا حبال الحديد واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم ، ويعرض عليهم الأمان والأموال ، فيأبون ويقولون : لاعذر لنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان قتل الحسين عليه السلام ومنا عين تطرف حتى قتلوا حوله رحمهم الله وحشرنا معهم برحمته في جوار مولانا الحسين عليه السلام . ولقد خرج حبيب بن مظاهر الأسدي وهو يضحك ، فقال له يزيد بن حصين الهمداني وكان يقال له سيد القراء : ياأخي ليس هذه بساعة ضحك ، قال : فأي موضع أحق من هذا بالسرور والله ماهو إلا أن يميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين . ويقال ان حبيب بن مظاهر كان يحفظ القرآن عن ظهر قلب ، وكان يشرع بتلاوة جميع القرآن من بعد صلاة عشائه حتى الفجـر في كـل ليلـة .

وذكره الزرگلي في ( الاعلام ) قائلاً : حبيب بن مظهر أو مظاهر أو مطهر ابن رئاب بن الأشتر بن حجوان الأسدي الكندي ثم الفقعسي تابعي من القواد الشجعان ، نزل الكوفة وصحب علي بن أبي طالب عليه السلام ثم كان على ميسرة الحسين يوم كربلاء وعمره خمس وسبعون سنة .

 وجاء في ( القاموس الإسلامي ) وهذا نصه : هو حبيب بن مطهر تابعي من شيعة الحسين وهو حبيب بن مطهر بن رئاب الأسدي اشترك مع الحسين في وقعة كربلاء وهو كهل في الخامسة والسبعين من العمر وعرض عليه الأمان فأبى واستشهد مع أصحابه عام 61هـ ( 680 م ) .

إلى غير ذلك من الأقوال التي تؤكد على موقف حبيب بن مظاهر الحازم في حادثة الطف ، وما أدّاه من بطولة نادرة وشجاعة فريدة يضرب بها المثل .