مخطوطات كربلاء

اسم الکتاب : مخطوطات كربلاء

المؤلف : د.سلمان هادي آل طعمة
المطبعة : مركز الدراسة والتحقيق مكتبة، متحف ومركز وثائق مجلس الشورى الإسلامي، شارع الانقلاب الإسلامية، بين ابي الريحان ودانشكاه، عمارة فروردين

 

 

والطلاب فانتهت إليه الرئاسة في التدريس والمرجعية في التقليد والزعامة في سائر المشاكل والقضايا فكان له بعد وفاة استاذه الأردكاني مكانة مرموقة ووجهة وتقدير، وزار مشهد الأمام الرضا عليه السلام بخراسان على عهد السلطان ناصر الدين شاه القاجاري وفي حياة العلامة الزعيم المولى على الكنى المتوفى سنة (1306ق) وكنت شاباً يومذاك أتخطر إلى الان ان الكنى بالغ في تقديره وترويجه وقدمه للصلاة بمكانه في مسجد (مدرسة المروي) وكان ذلك في شهر رمضان وكانت الصفوف تجتاز الى داخل المدرسة ولاقى إقبالاً واحتراماً ومكث هناك مدة، واتصل به رجال الدولة وآمراؤها ووزاراؤها، ومن أجل ذلك أطنب الفاضل المراغي وزير الطباعة والنشر في ترجمته في المآثر والآثار ص179، نهض المترجم له بأعباء الهداية والإرشاد إلى ان توفى ليلة الخميس 3 شعبان 1315 ودفن في الروضة الحسينية بالرواق القبلي خلف شباك الشهداء، وخلف آثاراً جليلة تنيف على الثمانين بين كتاب ورسالة فارسية وعربية رأيت أغلبها في مكتبته ورأيت قسماً منها في بعض المكتبات)1.

      وورد ذكره أيضاً في (معجم الأعلام) وهذا نصه: (محمد حسين بن محمد علي المرعشي الشهرستاني الحائري (1256- 1315ق)، (1840- 1888م) فاضل إمامي له اشتغال بالتاريخ أصله من شهرستان ومنشؤه بمرعش2. أما أبرز تلامذته فهو الشيخ علي بن الشيخ علي نقي البحراني الحائري المتوفى سنة 1321 3. وجاء ذكره في أرجوزة السماوى كقوله:

والعلوي المرعشي بن علـــــــي             محمد الحسين ذو الفضل الجلي

مضى وفي جنب الحسين رمسا              أرخ (يفوق مضجعاً مقدســـاً)4

      وترجم له سيدنا المحسن الأمين فقال: ولد سنة 1256 وتوفي في 3 شوال سنة 1315ودفن في مقبرتهم المعروفة في المشهد الحسيني. العالم الأديب له مشاركة في عدة فنون وأخذ الفقه والأصل عن الأردكاني وهو أكبر تلاميذته وأجلهم يوري بالأجازة عنه وأخذ الهيئة والنجوم عن الميرزا باقر اليزدي والحساب والهندسة والعروض عن الميرزا علام الهروي الحائري، صنف غاية المسؤول في الأصول طبع في إيران، وشوارع الأعلام في شرح شرايع الاسلام، والترياق الفاروقي في القرن بين المتشرعه والشيخية، وتنبيه الانام على كتاب إرشاد العوام لبعض الشيخية رداً عليه او بلوغ

___________

  1. نقباء البشر في القرن الرابع عشر، الشيخ اغا بزرك الطهراني ج1، ص627.
  2. معجم الأعلام، بسام عبد الوهاب الجابي ص701.
  3. اعلام الثقافة الإسلامية في البحرين، سالم النويدري ج3، ص282.
  4. مجالي اللطف بأرض الطف، الشيخ محمد السماوي ص70.

(346)

 الإشارة في تلخيص شرح الزيارة، ومواقع النجوم في الهيئة، واللباب في الاسطرلاب، وسبل الرشاد في شرح نجاة العباد، والدر النضيد في نكاح الإماء والعبيد، والموائد شبه كشكول، ورسالة في نسب المرعشيين وتراجم أسلافه، والكوكب الدري في معرفة التقويم (فارسي)، وفي سنة 1305 زار مشهد خراسان وعاد في طريقه الى طهران فأقبل عليه الناس وردت إليه الإمامة في مسجد الحاج على الكنى والتدريس في مدرسة الميرزا حسن خان الصدر القزويني ثم عاد بعد ذلك إلى كربلاء إلى ان توفى)1.

      يجدر بنا ونحن نواصل دراسة حياة هذا العالم الحافظ للغة العربية وحامي ذمارها ان نلم بشيء يسير بنواح مختلفة من عصره، فقد كان مبرزاً متفنناً، أحاط بالمعقول والمنقول حتى كان محط انظار الطلاب في الحوزة العلمية، لا تفتر لههمة ولا يرجى لنفسه الخمول والقناعة بماحازه من علم غزير ولا بخل على الناس براحته ورأيه وعلمه، مترسماً خطى الماضين من أسلافه وآبائه في كل صغيرة وكبيرة. كان يعقد مجلساً في داره، وأضحى ذلك المجلس محجة العلماء ومنية القاصدين، وكان نفوذه يتعاظم يوماً بعد يوم في داخل البلاد وخارجها، فكان كالقائد الحكيم الباسل. اندفع بإرشاداته وصلابته بالحق اندفاع المستبسلين، فما عرف اللهو والبطالة والتحلى بغير الفضائل طريقاً إلى قلبه، لذا كان أجل علماء عصره، وغرة جبهة دهره.

آثاره

      تميز الشهرستاني بغزارة التأليف وتنوعه، وكان مرزوقا في الجمع والتصنيف، إذ تناول مختلف جوانب المعرفة السائدة في عصره، فدرسها بتعمق وإمعان ثم انصرف إلى شرح ما غمض منها وانتقد وعلى على ما رأى من أخطاء شائعة لدى المؤلفين. ولعل من المفيد ان نشير إلى ان بعض آثاره لم يكتب لها النشر بعد.

      أما أهم هذه الآثار فهي:

  1. البرزخية – في التفسير.
  2. شرح كلمة نوراء.
  3. تحقيق الآدلة في الأصول.
  4. صغرى – رسالة فارسية في المنطق.
  5. جر الثقيل.
  6. صنعة المتحرك.
  7. جنة النعيم – حققه وطبعه حفيده السيد عبد الرضا الشهرستاني.
  8. طريق النجاة (فارسي).
  9. الخط.
  10. رسالة في القرعة.
  11. الخيارات.
  12. مطالع البروج.
  13. الجدول.

__________

  1. أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين ج44، ص1212.

(347)

 نكاح المخالف وطلاقه.

  1. غاية المسؤول.
  2. النور المبين في أحكام الدين (فارسي)
  3. دراية الحديث.
  4. النور المبين في أصول الدين (فارسي).
  5. ديوان محمد حسين الشهرستانيز
  6. رسالة في هو مصدقات.
  7. رسالة في ارتداد الزوجة.
  8. الآيات المحكمات.
  9. رسالة في تدبير الحجر الأعظم.
  10. رسالة في تعارض الاستصحابيين.
  11. رسالة في حفظ الكتاب الشريف.
  12. رسالة في الخسوف والكسوف.
  13. زوائد الفوائد.
  14. سبل الرشاد في شرح نجاة العباد (فارسي).
  15. الشبهة المحصورة في المسائل الاصولية.
  16. غاية التقريب في نطق التهذيب.
  17. شرح حديث من حفظ على أمتى أربعين حديثاً.
  18. شرح الفوائد الحكمية.
  19. شرح الباب الحادي عشر.
  20. الصحيفة الحسينية ومستدركاتها.
  21. غاية المأمول في علم الأصول.

      طبع طبعة حجرية بخط المؤلف سنة 1308ق، ثم طبع بالاوفسيت من قبل مؤسسة أهل في قم (دون تاريخ).

  1. نان ودوغ، طبغ في بغداد بدون تاريخ (فارسي).
  2. تلخيص وتلويح.
  3. تذكرة النفس.
  4. تسهيل المشاكل في النحو.
  5. الحجة البالغة والنعمة السابغة. (فارسي).
  6. الشوارع في شرح الشرايع.
  7. خوان ونعمت (شعر فارسي)ز
  8. العنصر المتين في شرح معضلات القوانين.
  9. الكوكب الدري – في التقويم.
  10. اللباب في الإسطرلاب.
  11. لباب الاجتهاد.

      آثاره التي ورد ذكرها في (الأعلام)

  1. تاريخ الشهرستاني.
  2. كتاب الحساب.
  3. تحقيق الأدلة – في أصول الفقه.
  4. غاية المسؤول ونهاية المأمول.
  5. شوارع الأعلام في شرح شرايع الإسلام.
  6. اللباب في الإسطرلاب.
  7. تحقيق الأدلة – وهو بخطه في أصول الفقه.
  8. الاستصحاب – رسالة.
  9. لباب الاجتهاد1.

      من خلال ما تقدم، يبدو لنا ان السيد محمد حسين سجل في تاريخ النهضة العلمية أعمالاً

__________

  1. الأعلام. خير الدين الزركلي ج6، ص105.

(348)

 مقرونة بالعظمة والمجد. وقد أشاد أرباب السير والتراجم بذكره، فكتبوا فصولاً ضافية عن مكانته العلمية وقيمة مؤلفاته، وتناولوا شخصيته باسهاب.

      والصورة رقم 1 نموذج من خط السيد محمد حسين المذكور لمخطوطة (تلويح الإشارة في شرح الزيارة).

أشعاره

      للسيد محمد حسين الشهرستاني نظم رائق وشعر فائق على طريقة الفقهاء والحكماء، ومن يتصفح المجاميع الخطية يجد أشعاره المتناثرة التي تتسم بأسلوب واضح وبيان سلس وجزالة في اللفظ والمعنى. ومن أمثلة ذلك تخميسه لقصيدة الشريف الرضي التي قال فيها:

      أمسيت والهم في إيران يطرقني

             والكرب طول الليالي ما يفارقني

                    وذكر من حل في كوفان يقلقني

             من لي بعاصف شملال يبلغني

                    الى الغرى فيلقيني وينساني

                           ***

إلى الذي ظهر الجبار طينته

             إلى الذي بشر المختار شيعته

إلى الذي اوجب القربي مودته

             إلى الذي فرض الرحمان طاعته

      على البرية من جن وانسان

                           ***

ان لم يكن عاصف أسعى على قدمي

             اسعى برأسي وقلبي مهجتي ودمي

أسعى بأجفان عيني نحو ذي الــحرم

             ما استعين بشملال ولا قـــــــــــدم

      من ترب ساحته طوبى لأجفان1

      ومما قاله في يوم ورود الشعرات الشريفة النبوية لتوديعها في الروضة الحسينية وكان حاملها والى بغداد الحاج حسن رفيق باشا سنة 1310ق:

كربلا طلت الثريا شرفاً

             ولعلياك السماك اعترفا

منه غابت فيك اقمار الهدى

             اورثت في كل قلب أسفا

أظلم الدنيا على أرجائها

             حيث فيها بدرتمٍ خسفا

لقى الظلمة حتى انكشفت

             بقدوم الحبر كهف الضعفا

حضرت الوالي بأمر من به

             قام حصن الدين والأمر صفا

فخر هذا العصر سلطان السما

             وهو ذا عبد الحميد ذو الوفا

رفع الله لواء نصرهِ

             إذ به أيد شرع المصطفى

أشرق الدنيا به مذ قدما  

             مع شمسٍ اورثته الشرفا

كشفت كل دجى كان بها

             وبمرآها الظلام انكشفا

_________

  1. تراث كربلاء، السيد سلمان هادي آل طعمة صص287 و288.

(349)

 قيل ماذا النور قلت أرخوا

             (هاكموا شعرة وجه المصطفى)1

      له أرجوزة شعرية في المنطق اولها:

الحمد الله الذي هدانا           

             إلى طريق الحق واجتبانا

وفقنا بلطفه توفيقا

             أكرم به مصاحباً رفيقا

مصلياً على الذي قد أرسلا

             هدى ونوراً كاملاً مكملاً

وآله وصحبه السعود

             العاكفين الرجع السجود

هم سعداء منهج التصديق

             إذ صعدوا معارج التحقيق

وبعد هذا غاية التقريب

             مهذب لمنطق التهذيب

مقرر القواعد الميزان

             مقرب لها إلى الأذهان

جعلته تذكرة وتبصرة

             لطالب القواعد المقررة

لاسيما للولد المكرم

             ومن يسمى باسم خير الأمم

دام له التوفيق والتأييد

             وحسبي المهيمنُ المجيدُ2

      وقال مؤرخاً وفاة أستاذه العالم الشيخ محمد حسين الأردكاني:

ولما ذاب قلب الوجد هماً

             لموت ولي أمر المؤمنينا

فقم فزعاً وأرخ (بالبكاء

             حسيناً بالثري أمسى رهينا)

      وقال:

وقال مفجع التاريخ آه

             سيلقى الشامتون كما لقينا

      وقال:

وقد تلقته حور            ونضرة وسرور

أرخن حباً وأهلاً         بالفاضل الأردكاني3

      وأرخ وفاة العالم الكبير الشيخ مرتضى الانصاري بقوله:

بالواحد الفرد استعنت مؤرخاً

             (علم الهدى في الخلد حي يرزق)

      1281ق

وفاته

      ورد خبر وفاته عليه الرحمة في مجلة (المرشد) البغدادية ما هذا نصه: وافته المنية فاختطفت روحه الطاهرة وقضت على حياته المباركة في اليوم الثالث من شوال سنة 1315ق وهو انئذ بكربلاء بعد داء عضال لازمه مدة طويلة عن عمر ناهز التسعة والخمسين سنة قضاها بين المحابر والطوس والأقلام ودفن في كربلاء مع أبيه وأجداده في مقبرتهم المختصة

__________

  1. بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة، ص49 .
  2. ثم طبعها بمطبعة الغري الحديثة في النجف سنة 1374ق = 1955م.
  3. أحسن الوديعة في مشاهير مجتهدي الشيعة، للسيد محمد مهدي الموسوي الكاظمي ج1، ص81 (طبع النجف 1388ق = 1968م).

(350)

 بهم في الرواق الشريف1. واعقب كلاً من السيد ميرزا علي والسيد زين العابدين والسيد مرتضى والسيد جعفر والسيد محمد والسيد أبو طالب.

      رثاه جملة من الشعراء منهم خطيب كربلاء الشاعر السيد جواد الهندي فقال:

محمد الحسين يوم موته

             حل من الفردوس أعلى مرتقى

ان صار من دار الفناء راحلاً

             فان في الأخرى له دار البقا

ومذ قضى أبو علي أرخ

             (انطمست والله أعلام التقى)

      1315ق

      ورثاه الشاعر الوطني الكبير الحاج محمد حسين أبو المحاسن فقال:

حامي الشريعة قد ضاقت بنا السب

             فلا رجاء ولا قصد ولا أمل

قد كنت ظلاً من سيوف الله جرده

             لمقتل الشرك ما في متنه خلل

يقطع الليل والأجفان هاجعة

             ذاكراً وطرفك من فيض البكا فضل

حتى رمتك صروف الدهر جارية

             بأسهم راشها المقدور لا (ثعل)

ما كنت أحسب والأقدار جارية

             بان مثلك يخطو نحوه الأجلُ

فقوض الصبر لا يلوي على أحد

             ومثل رزئك عنه الصبر يرتحل

وقطعت بك أسباب الرجا فيمن

             من بعد ما غبت عنا اليوم نتصل

لم ينقطع منك حبل العمر منبتلاً

             لكن حبل وريد الدين منبتل

فاي واقعة للدين فاجعة  

             تزول منها الجبال الشم والقلل

أقوت بها عرصات العلم واندرست

             منها المدارس إلا الرسم والطلل

قد قلت إذ حملوا أعواده ومشوا

             بنعشه والحيا من فوقه هطل

الله أكبر ليس الغيث منسكباً

             لكنها أدمع الأملاك تنهمل

لو شيعوه بمقدار الذي حلموا

             من المكارم ضاق السهل والجبل

عزم وحزم وفكر ثاقب وحجى

             حكم وحلم وعلم زانه عمل

بفضله ومساعيه ونائله

             وزهده وتقاه يضرب المثل

نور النبوة لماع بغرته

             كانه قبس او بارقٍ عجل

اين النبي غضضت الطرف منصرفاً

             عنا فلا طرف بالتهويم يكتحل

من للأرامل والأيتام يكفلها

             إذا أطل عليها الحادث الجلل

من للخطوب وللدهياء يكشفها

             إذا نبت في لقاها البيض والأسل

__________
1. مجلة المرشد البغدادية – الجزء 10 السنة الثانية جمادى الاولى 1346ق، ص379.

(351)

 من للوفود إذا ما قطعت بهم

             وعر الفلاة اليك الأينق البزل

يا طالب العرف قد غضت زواخره

             وليس تعطى وان ألحقت ما تسل

كانت بطلعته الأيام انسة

             فأصبحت ولها عن انسها شغل

كانت به روضة التوحيد مونقة

             فصوحت مذ جفاها العارض الهطل

يا حلية زان جيد الدهر جوهرها

             أما ترى كيف قد أزرى به العطل

وراحلاً بالعلوم الغر يحملها

             ضاقت بطلابها من بعدك السبلُ

فاذهب عليك سلام الله ما سجعت

             ورق الغصون وطابت بالصبا الأصل1

      ولعل هناك مراث أخرى لم نوفق للحصول عليها بعد

      اولاده: أعقب السيد محمد حسين ثمانية

      بنين وخمس بنات.

      أما الأبناء فهم:

  1. السيد محمد علي توفى 1344ق.
  2. السيد زين العابدين ولد في صفر 1294 وتوفي 1356ق.
  3. السيد محمد جعفر ولد في صفر 1293ق وتوفي 1342ق.
  4. السيد محمد ولد في 24 رمضان 1300 وتوفي 1374ق.
  5. السيد ميرزا أحمد ولد في رجب 1273ق وتوفي 1318 ولم يعقب.
  6. السيد أمير إسماعيل توفى 1339ق ولم يعقب.
  7. السيد مرتضى ولد 1308ق وتوفي 1342.
  8. السيد أبو طالب ولد في شوال 1312ق.

_________

  1. ديوان أبي المحاسن الكربلاء ص185 (النجف 1383ق) تحقيق: الشيخ محمد علي اليعقوبي.

(352)

 السيد عبد الرضا المرعشي الشهرستاني

 (353)

 (354)

  السيد عبد الرضا المرعشي الشهرستاني

 

      لا يخفى على القارئ الكريم ان المجالس الحسينية التي تعقد بشكل منتظم في مدينة كربلاء، لها سماتها وطابعها المميز، فهي تقام في بلد الأمام الحسين بن علي «عليه السلام» حيث يمتزج فيها العلم بالعمل، وتتصل القوة فيها بالفعل، بما تحمله من دروس عالية وعظات صادقة جدير بان نستلهمها ونقتبس منها ونمثلها في سلوكنا واخلاقنا مع إطلالة كل عام.

      لقد كانت هذه المجالس تعقد في البيوت والمساجد والحسينيات، تفد إليها الشخصيات العلمية والأدبية والدينية وسائر الناس. ومجلس آية الله السيد عبد الرضا الشهرستاني إحدى تلكم المجالس المعمورة التي الفناها منذ مطلع الخمسينات وحتى السبعينات، يرتاده العلماء الأعلام وائمة الأدب وأهل الفضل والوجاهة في داره الكائنة في محلة المخيم قرب زقاق السور، وكان السيد عبد الرضا يقف بهيكله النحيف ووجهه الباسم عند باب الدار ليستقبل الغادين ويودع الرائحين، لا سيما في الأيام الاولى من شهر محرم الحرام. هذه الشخصية المرموقة سجل لها التاريخ مآثر لا تبلى وآثار لا تمحى على كر السنين وتوالي الأعوام.

      من الممكن القول بوجه عام اننا هنا حيال شخصية استثنائية لا يجوز ان تدخل في عداد شخصيات الناس العادية.

      هو كهف الانام، وثقة الإسلام، عمدة العلماء العاملين، ونتيجة الفقهاء والمجتهدين سماحة آية الله السيد عبد الرضا بن العالم الفاضل السيد زين العابدين بن آية الله العظمى مرجع الطائفة (السيد محمد حسين المرعشي الحسيني الشهرستاني المتوفى سنة 1351ق المدفون في الروضة الحسينية المقدسة خلف قبور الشهداء).

      ولد سماحته في مدينة كربلاء سنة 1340ق المصادف لسنة 1919م ونشأ وترعرع في بيت عريق في العلم والفقه والتقدم والوجاهة، ودرس في المدرسة الدينية، وبعد إكمال المقدمات،

(355)

 

درس لدى الشيخ علي اكبر سيبويه والشيخ جعفر الرشتي متولى المدرسة الهندية الدينية، ثم توجه لدراسة السطوح، فدرس المكاسب والرسائل والكفاية على يد العالم الجليل الشيخ يوسف الخراساني والفيلسوف الشيخ محمد رضا الأصفهاني والعالم المبجل السيد محمد طاهر البحراني، ثم حضر درس السيد مرزا مهدي الشيرازي والسيد محمد هادي الميلاني والسيد عبد الحسين الحجة الطباطبائي والشيخ مرتضى الأشتياني وغيرهم من أساطين الفكر.

      عرفته من كثب، وحببه إلى نفسي ما فطر عليه من السجايا الحميدة إلى جانب ما يتحلى من خصال الجد والدأب والإخلاص في العمل مع المعرفة العميقة الواسعة. دعا إلى إحياء الثقافة العربية، والتراث الفكري الأصيل، وأطل على الآفاق الواسعة، فلا تعود ترهبه بعد ذلك رهبة الطريق، ولا تقعده مشتقات الصعود. وما الانجاز الذي حققه خلال حياته العملية، الا الانجاز الأكبر الذي بني فيه مجده، ناهجاً النهج الأمثل، وليس أحد ينكر هذه الحقيقة من حق كل فئة ان تسهم في بناء المجتمع بجميع مجالات الحياة، وهذا يعني ان تتاح الفرص لكل انسان أياً كان ومهما كانت عقيدته، لكي يجد موقعه في الحياة العامة، بعيداً عن الحدود والحسابات الطائفة، لقد كانت له شخصية مؤثرة ظل تأثيرها باقياً إلى يوم الناس هنا.

خزانة كتبه

      خلف له والده مكتبة عامرة قيمة غنية بالنوادر والنفائس من التراث العلمي الإسلامي من الكتب المخطوطة لخطوط رجال الفضيلة والعلم والأدب، وفيها من المطبوع الشي الكثير وقد ساعدني – نور الله رمسه – في التعريف بالمخطوطات التي تكتنزها خزانته الجليلة، فنشرت عنها بحثاً في مجلة [المورد] التي تصدرها وزارة الثقافة والأعلام العراقية، مؤلفاً من قسمين، بعنوان [مخطوطات مكتبة آل المرعشي في كربلاء]. ولذلك بذل جهوداً في الحفاظ على هذا التراث الذي وصل إليه من آبائه. لقد كان بيته محجة للزائرين ناهلي العلم من ينبوعه، وكان هو محتكماً في المستغلق من العبارات والأقوال والأحكام ومرشداً في تخير الموضوعات ومعلماً في الإحالة على المصادر والمراجع والمظان. وكان في علمه كالغيث السخي، يترقرق من علٍ في جداول تتوزعها جنبات الأرض. كانت كتبه ومخطوطاته كالسبيل للشاربين، لا يحجز كتاباً عن طالبه مستعيراً او ناظراً فيه داخل المنزل او في غرفته المطلة على ساحة المدرسة الهندية، والكثير منها لم يعد إليه، وفضلاً عما كان لهذه الكتب من قيمة علمية بذاتها فقد كانت هوامشها مطرزة بالتعليقات والتصحيحات التي دونها بخطه الرقيق الجميل.

أعماله ومشاريعه

      ساهم في معظم النشاطات الإسلامية في كربلاء، لعل أبرزها /تأسيس مدرسة الأمام الصادق «عليه السلام» ومستوصف كربلاء الخيري، والجمعية الخيرية الإسلامية والمكتبة الجعفرية بمدرسة

(356)

 

الهندية ومجلة (أجوبة المسائل الدينية) وباشر بإمامة الجماعة في الحرم الحسيني منذ عام 1356ق ولغاية 43 عاماً، وهي فترة زمنية قلما تتاح لعلماء آخرين. وله مواقف مشرفة في الدفاع عن بيضة الدين الحنيف، والذب عن حياض المسلمين، تشهد بذلك مساهمته في النداءات والبرقيات التي رفعها علماء كربلاء والنجف والكاظمية أبان الأحاديث السياسية التي مر بها القطر العراقي، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انه كان واعياً على مستوى المرحلة، يجسد في حياته الشعار الذي رفعه أبو الأحرار الأمام الحسين بن علي «عليه السلام» وجسده بتضحيته وقراراته الشجاعة حين نادى في وجه الظالمين (هيهات منا الذلة).

      وقد ضحى بكل ما يملك لتحقيق الأهداف السامية والأغراض النبيلة، والسير في الطرق القويمة المحكمة التي يتبعها أئمة أهل البيت عليهم السلام، العترة المنجبة، أعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وجعل حبهم فرضاً في أعناق العباد.

      لقد كان صالحاً زاهداً ثقة، موفور الوقار مهاباً، علامة، مشاركاً في جملة من العلوم، متضلعاً بها، متمكناً منها، مصنفاً فيها كالفقه وأصوله واللغة العربية وآدابها والكلام والتاريخ وعلم الفلك ونحو ذلك. وله في كل منها نتاج يشهد يعلو منزلته. وقد بذل غاية الوسع ليمضي في طريق لاحبة تحفظ للعربية أصالتها وبيانها ونهجها المنبع في التطور والنماء ويمنحها طاقة متجددة تستجيب بها لمتطلبات العصر يستقصى وينقب ويبحث ليقدم الرأي العلمي الدقيق الحصيف مع الاناة وحسن التاني، قد جمع صفتي العالم والمربي.

      عانى من قسوة الحياة القاسية المريرة التي لا ترحم، ووقف أمام المصاعب التي اعترضت سبيله وقفة الأسد الهصور، صلباً قوياً لم تؤثر فيه قط، لانه يمتلك الإرادة القوية والعزم الثابت وطموحاً يتحدى كل العقبات، ولكن في داخله ثورة عارمة في ان يدرس ويطالع ويتعامل مع الكتاب، وبالفعل فقد استقر رأيه على ذلك، فما كان منه إلا ان يجد السير ويواصل الدراسة بعزم وحزم حتى صقل ذهنه وتفتحت قريحته، وأعطته الحياة الكثير من التجارب والعبر، وصنعت منه رجلاً يدرك ما حوله من أمور، ويحقق ذاته، ويعالج كل مشكلة من مشاكل الناس من منظار إسلامي، وما أكثر المشاكل واكثر المعاناة لا سيما في عصر طغت فيه المادة، وضاعت القيم والمقاييس والأخلاق، لكنه لم يخلد قط الى حياة الدعة والراحة، بل عقد العزم والإصرار على ان يجالد في معترك الحياة، حتى أصبح عالما له وزنه، شانه شان آبائه وسلالته الطاهرة. وبذا حقق أمنيته التي كان يصبوا إليها، وذلك بالانصراف إلى الخدمة العامة بكل ما اوتي من إيمان راسخ وعقيدة ثابتة. وصال وجال حتى أثمرت جهوده، وأصبح مرجعا للأحكام الشرعية، فتولى الأمور الحسبية وقبض الحقوق لصرفها في الماريع عامة المنفعة للمسلمين.

(357)

 

آثاره المطبوعة

  1. مجلة أجوبة المسائل الدينية

      تأسست سنة 1371ق، وصدر منها 18 مجلداً، توقفت سنة 1389ق، احتوت على أجوبة ما يقارب ثلاثة آلاف سؤال.

  1. التفسير والعقائد
  2. النيروز في الإسلام

      طبع سنة 1371ق.

  1. صلاة الجمعة في عصر الغيب

      طبع سنة 1380ق.

  1. السجود على التربة الحسينية

      طبع سنة 1388ق.

  1. حياة الإمام الحسين بن علي «عليه السلام».
  2. الصلاة معراج المؤمن
  3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  4. التقويم الفلكي.
  5. الطريق المستقيم في بيان اصول الدين.
  6. المعارف الجلية في تبويب أجوبة المسائل الدينية.

وفاته

      ويغيب هذا الرجل دون ان يلتفت أحد للكتابة عنه وعن جهاده ومسيرته العلمية ودوره الفعال في الفكر والدين1. أحجم الكثيرون

      وتوقفت الأقلام وأسدل الستار عن هذه الشخصية الفكرية الفذة، ولم يعد حديث عنها سوى حديث المجالس، لقد كان اسماً مبجلاً معروفاً له صوته المدوي وشهرته الذائعة الصيت في كافة الاوساط العلمية اننا نطالب الكتاب بالتوفر على دراسة آثاره وأفكاره وجهاده الطويل في خدمة الإسلام، من حقه علينا ان نفصل.

____________
1. كان (للموسم) شوف تأبين الفقيد الراحل من خلال المجلس التأبيني الذي عقد في هولندا، وكذلك من خلال المقال الذي كتبه رئيس التحرير في العدد (30- 31 لسنة 1997).

(358)

 

السيد عبد الرضا الشهرستاني

 

(359)

 

(360)

 

السيد عبد الرضا الشهرستاني

 

      درس في المدرسة الجعفرية 1347- 1350ق ثم توجه لتحصيل العلوم الدينية وبعد اكمال المقدمات درس على الشيخ على اكبر سيبويه الشيخ حسن الاصفهاني والشيخ جعفر الرشتي ثم توجه لدراسة السطوح فدرس المكاسب والرسائل والكفاية على يد الشيخ يوسف الخراساني والشيخ محمد رضا الاصفهاني والسيد محمد طاهر البحراني. ثم حضر دروس البحث الخارج لدى اية الله السيد مرزا مهدي الحسيني الشيرازي والسيد محمد هادي الميلاني والسيد عبد الحسين الحجة والشيخ مرتضى الاشتياني.

      من آثاره المخطوطة

  1. مقاليد الهدى في شرح العروة الوثقى

      طبع الجزء الاول منه في النجف 1395

  1. غاية التقريب في شرح منظومة التهذيب.
  2. حاشية على المكاسب.
  3. حاشية على اللمعة الدمشقية.
  4. حاشيته على الرسائل.
  5. حاشية على القوانين في علم الأصول
  6. حاشية على المعالم في الأصول.
  7. عقائد المؤمنين بيان اصول الدين.
  8. الطريق المستقيم في بيان اصول الدين.
  9. المعارف الجلية في تبويب اجدية المسائل الدينية.

وفاته

      توفي في 28 ربيع الاول سنة 1418ق.

(361)

 

      وكان لوفاته رنة اسى وحزن في محافل ايران والعراق واوربا.

      القول في الكثير من جوانب حياته المهمة، لنسد نقصاً يحتاجه الكثير من الباحثين والقراء منذ الولادة حتى آخر لحظة من حياته، وفي تصوري ان هذه الطريقة هي اقرب وأفضل في فهم الشخصية واستيعات حياتها، لقد كانت بحق مرحلة خصب زاخرة بالعطاء بعد جهاد مرير في خدمة الشرع الشريف ومذهب آل البيت عليهم السلام والعمل الجاد الدؤوب، ودع الحياة الفانية، وسلم نفسه الى بارئها وذلك في يوم 28 ربيع الاول سنة 1418ق المصادف لسنة 1997م، وفدن في مشهد المقدسة، وأعقب ثلاثة اولاد جلاءهم: السيد زين العابدين والسيد جواد والسيد على حفظهم الله وابقائهم ووفقهم لما فيه خير الناس.

      مصادر البحث

  1. معجم المؤلفين العراقيين كوركيس عواد.
  2. تراث كربلاء – سلمان هادي آل طعمه.
  3. خزائن كتب كربلاء الحاضرة.

      سلمان هادي آل طعمة.

  1. مجلة (المورد) البغدادية.

(362)

 مكتبة آل المرعشي

 (363)

 (364)

 مكتبة آل المرعشي

       آل المرعشي احدى الاسر العريقة في العلم والفضل، نبغ فيها جمع غفير من رجال الفقه والحكمة والحديث والزهد، اشتهر من بينهم السيد محمد حسين الذي انتهت اليه الرئاسة في التدريس والمرجعية في التقليد بكربلاء، فكانت له المكانة المرموقة الى ان توفى ليلة الخميس 3 شوال سنة 1315 هجرية. وخلف خزانة كتب حوت نفائس المخطوطات في شتى العلوم والفنون انتقلت الى ولده الحاج السيد مرزا علي المرعشي الشهرستاني.

      وها نحن نذكرها حسب حروف الهجاء:

  1. ايضاح الفوائد في شرح اشكالات القواعد

      في الفقه. لفخر الدين محمد بن الحسن بن الامام السعيد العلامة يوسف بن علي بن المطهر (682- 770ق)

      اوله بعد البسملة: الحمد لله ذي العزة والبقاء والقدرة والعلاء والمجد والكبرياء...

      آخره: تم هذا الكتاب بعون الملك الكريم الوهاب في منتصف ليلة الثلاثاء في سبع عشر شهر المبارك رجب المرجب في تاريخ خمسين وتسعمائة من الهجرة النبوية المصطفوية عليه افضل الصلوات واكمل التحية على يدي اقل العباد واحقرهم يوسف بن محمد الخلخالي غفر عن سيئاتهم بلطفه وجوده وكرمه والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا.

      يقع المخطوط في 462 صفحة بالقطع الكبير 23×17سم

      وكتب بخط نسخ جميل بالحبر الاسود، وكتبت عناوينه بالمداد الاحمر ورقه اسمر خشن.

      وتوجد نسخة اخرى في خزائن كربلاء بخط

(365)

 المولى نجم الدين محمود بن قاسم البافقي، كتبها سنة 993ق.

  1. الاستبصار

      في علم الحديث لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460ق.

      اوله بعد البسملة: الحمد لله ولي الحمد ومستحقه والصلوة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين وسلم تسليماً...

      آخره: وحررته في تاريخ المذكور في آخر الكتاب وكان سنة 1073هجرية والحمد لله اولاً واخراً وظاهراً وباطناً.

      اشتمل الكتاب على 780 صفحة بالقطع الكبير 27,5سم × 21سم

      كتب بخط جيد على ورق ابيض صقيل. عليه تملك الشيخ محمد صالح المازندراني الاصفهاني مولداً ومسكناً في شهر ذي قعدة من شهور سنة 1073ق. وتملك ابن حيدر علي محمد حسين التستري.

      طبع هذا الكتاب في لكنهو سنة 1307 واعيد طبعه ثانية في اربع مجلدات سنة 1375ق.

  1. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

      في الفقه. للشيخ محمد حسين بن عباس علي الطالقاني القزويني الحائري المتوفى سنة 1281ق.

      اوله بعد البسملة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين كتاب الامر بالمعروف والنهي عن  المنكر شرعت فيه يوم الخميس واحد وعشرين شهر محرم الحرام من شهور اثنين وسبعين ومائتين بعد الالف من الهجرة النبوية.

      آخره: والله الموفق في المبدأ والمعاد وانا خادم الشريعة المطهرة محمد حسين القزويني اصلا والكربلائي مسكناً ومدفناً ان شاء الله تعالى.

      يقع الكتاب في 108 صفحة من القطع الكبير 23سم × 17سم.

      كتب بخط جيد بالحبر الاسود على ورق اسمر خفيف من نوع الترمة.

  1. بيع الحيوان

      في الفقه. للشيخ محمد حسين القزويني الحائري.

      اوله بعد البسملة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين اما بعد فيقول خادم الشريعة المطهرة محمد حسين القزويني اصلا والكربلائي مسكناً ومدفناً ان شاء الله تعالى هذا هو مجلد بيع الحيوان واحكامه شرعت فيه يوم الثلاثاء واحد وسبعين ومائتين بعد الالف 1271ق.

      آخره: جزى الله المشتغلين خير الجزاء حيث ما سامحوا في حضور البحث والدرس مع ان بناء شهر رمضان لم يكن على ذلك والحمد لله رب العالمين.

(366)

       يقع المخطوط في 202 صفحة بالقطع الكبير 23سم × 17سم

      كتب بخط جيد على ورق أسمر خفيف من نوع الترمة. وعلى الاول من المائة الثانية من الالف الثانية من الهجرة النبوية المصطفوية عليه وآله الف الف السلام والتحية العبد الذليل المذنب العاصي الفقير المحتاج الى رحمة ربه الباري بن محمد صادق بديع الابارشي السبزواري 19 رجب سنة 1101.

      يقع المخطوط في 286 صفحة من القطع المتوسط 22×12سم.

      كتب بخط الثلث الجميل وبحروف كبيرة على ورق اسمر خفيف. وترجمته بالفارسية تحت كل سطر. وتوجد في هوامشه تعليقات وشروح بخط الناسخ. وقد وشحت الصفحة الاولى من الكتاب بزخرفة ونقوش بديعة، والفاظ الجلالة الواردة مكتوبة بماء الذهب. وقد اكلت الارضة بعض حواشيه والتفتها ثم اصلحت. والكتاب مجلد بجلد من المقوى السميك.

  1. القوانين

      في الاصول

      للشيخ ابو القاسم بن حسن القمي (1231)

      اوله بعد البسملة: الحمد لله الذي هدانا الى اصول الفروع وفروع الاصول...

      آخره: وقد فرغ مؤلفه الفقير الى الله الغني الدايم بن الحسن الجيلاني ابو القاسم في بلدة قم المؤمنين في سلخ ربيع الثاني من شهور سنة الف ومائتين وخمس حامدا ومصليا ومسلما والحمد لله رب العالمين...

      يقع الكتاب في 582 صفحة بالقطع الكبير 29×19سم

     كتب بخط جيد على ورق صقيل من نوع الترمة. وعلى بعض صفحاته حواش وتعليقات. وعلى الورقة الاولى وقفية مؤرخة 1239. والكتاب مجلد بجلد من المقوى السميك.

  1. اللوامع

      مجهول المؤلف

      اوله بعد البسملة: القول في مسئلة الاجزاء وقبل الخوض فيما لا بد من تقديم امور الاول...

      آخره: ناقص

      يقع الكتاب في 154 صفحة من القطع المتوسط 21×15سم

      الحقت به رسالة للسيد محمد حسين المرعشي باسم (عناصر المتين في شرح معضلات القوانين) تقع في 6 صفحات. والمخطوط بشكل عام كتب بخط جيد على ورق صقيل بالحبر الاسود وكتبت بعض عناوينه بالحبر الأحمر.

  1. مدارك الاحكام

      في فقه الزكاة

      المجلد الثالث. مؤلفه محمد بن علي العاملي

      اوله بعد البسملة: كتاب الزكاة. الزكاة لغة الطهارة والزيادة والنمو...

(367)

       آخره: تم المجلد الثالث من كتاب مدارك الاحكام في شرايع الاسلام على يد مؤلفه العبد المفتقر الى عفو ربه تعالى ورحمته وشفاعة نبيه وائمته محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي عامله الله بلطفه وكان الفراغ يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة ثمان وتسعين وتسعمائة من الهجرة الشريفة النبوية على مشرفها اشرف الصلاة والتحية نسأل الله تعالى بعد المغفرة اتمام هذا الكتاب بمنه وكرمه. وقد فرغ من تسويد هذا الشرح وانا اقل العباد المحتاج الى نهوه ورحمته محمد طاهر بن كمال التستري غفر الله له ولوالديه سنة 1013ق.

      يقع الكتاب في 586 صفحة من  القطع الكبير 29×19سم.

      كتب بخط جيد باللون الاسود وعناوينه باللون الاحمر. عليه تمليك محمد علي بن محمد باقر الاصفهاني. والكتاب مجلد بجلد من المقوى السميك.

  1. مجموعة ادعية

      في الادعية والزيارات

      مجهول المؤلف.

      اوله بعد البسملة: اللهم صل على محمد وآله وصرنا الى محبوبنا من التوبة...

      آخره: قد فرغت من تسبيحه ضحوة يوم الاثنين في العشر الثاني من العام السابع عشر من المائة الثانية بعد الالف 1217ق وكنت مستعجلا في كتابته غاية الاستعجال مع تشتت البال حامل جرم وخطاياي عظيم غفر الله لمن استغفر له والحمد لله وحده.

  1. المراح

      في المراثي

      مجهول المؤلف.

      نقص اوله

      آخره: تمت الكتاب (كذا) في شهر محرم الحرام 1267.

      يقع في 234 صفحة من القطع المتوسط 21×15سم

      كتب بخط فارسي ناعم (شكسته) على ورق صقيل، وعناوينه باللون الأحمر.

  1. مفتاح البكاء

      في المراثي

      لمحمد صالح البرغاني القزويني بن ملا محمد بن ملا جعفر الطالقاني المتوفى سنة 1283ق.

      نقص اوله.

      آخره: قد وقع الفراغ من كتاب مفتاح البكاء في مصيبة سيد الشهداء مؤلفه محمد صالح القزويني في شهر ربيع الاخر من سنة سبعين بعد الالف والمائتين في البلدة المباركة كربلاء.

      يقع الكتاب في 432 صفحة من القطع المتوسط 21×15سم.

(368)

 

      كتب بخط جيد على ورق صقيل من نوع الترمة، وعناوينه بالحبر الاحمر. والكتاب مجلد بجلد من المقوى السميك.

  1. مفتاح الفلاح

      في الادعية والاعمال اليومية

      للشيخ البهائي، محمد بن الحسين بن عبد الصمد بن محمد الجبعي العاملي الحارثي المشتهر ببهاء الدين العاملي.

      اوله بعد البسملة: الحمد الله الذي دلنا على ما يوجب علو الدرجات...

      آخره: قد فرغت من تأليفه بعون الله تعالى مع تراكم افواج العلائق وامواج العوايق وتوزع البال بالحل... الاوايل العشر الثالث من الشهر الخامسة من العشرة الثانية...

      مزقت اسفل الوقة، ولم يتضح التاريخ والخاتمة مع الاسف.

      يقع الكتاب في 234 صفحة من القطع المتوسط 19×12سم.

      كتب بخط جيد، وقلمه المعروف بالفارسي على ورق ذي لون ازرق، وكتبت عناوينه بالحبر الاحمر. وعلى بعض صفحاته شروح وتعليقاته.

  1. منهاج الصلاح

      في الادعية.

      للعلامة الحلي. الشيخ جمال الدين ابو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن علي بن محمد المطهر.

      نقص اوله.

      آخره: قد وقع الفراغ من اتمام كتابة هذه النسخة الشريفة المسماة بمنهاج الصلاح في اختصار المصباح من تأليفات امامنا الاعظم شيخ الاسلام مفتى فرق الانام بحر العلوم محيي دارس الرسوم ناصر السنة مميت البدعة افضل المتأخرين واكمل المجتهدين حسن بن يوسف بن مطهر الحلي طاب ثراه وجعل الجنة مثواه على يد الفانية من اقل عباد الله عملا واكثرهم.

      يقع الكتاب في 522 صفحة من القطع المتوسط 18×12سم.

      كتب بخط جيد على ورق صقيل. وقد سقطت بعض حواشي اوراقه فاصلحت بورق حديث. والكتاب مجلد بجلد سميك من المقوى.

  1. مناهج الاحكام

      في الفقه (جزان)

      لاحمد بن محمد علي بن محمد باقر الاصفهاني

      الجزء الاول. اوله بعد البسملة الحمد لله على ما انعم واصلى على سيد العرب والعجم والحاكم على جميع الامم محمد وآله المخصوصين بالعدل والكرم...

      آخره: كتبه الحقير المذنب الجاني محمد باقر بن علي اكبر الاصفهاني في سابع جمادى الثاني في سنة الف ومائتين واربعة وثلاثين من الهجرة النبوية وعلى آله الاف التحية والثناء 1234.

      الجزء الثاني. اوله: الحمد لله رب العالمين

(369)