مستلات

حكم الإقراض والإقتراض ..

Post on 04 شباط/فبراير 2020

deon


من كتاب #الذنوب_الكبيرة. لمؤلفه السيد عبد الحسين دستغيب

ذكر في الروايات المعتبرة ان هناك ثواب كثير في اعطاء القرض كما اوعدت بعذاب شديد في تركه.
بل في بعض الموارد ان اعطاء القرض واجب، وتركه حرام ، وفي بعض الموارد أنه مستحب وتركه مكروه. أما أخذ القرض فهو مكروه في حالة عدم الحاجة إليه، وأما عند الحاجة فكراهته اقل، وشدة الكراهة وضعفها يرتبط بالحاجة شدةً وضعفا، فكلما كانت الحاجة اقل ازدادت كراهة الاقتراض، وكلما اشتدت الحاجة كان الاقتراض اقل كراهية الى ان ترتفع الكراهة مطلقاً، بل يصبح الاقتراض واجباً ، فيما اذا توقف عليه أمر واجب مثل حفظ النفس أو العرض وألأحوط لمن لا يقدر على أداء الدين أن لا يقترض ولا يجعل نفسه مدينا، الا في صورة الضرورة.

ثواب اعطاء القرض وعقاب تركه:
قال رسول الله «صلى الله علي وآله»: (من أقرض مؤمنا قرضا ينظر به ميسوره كان ماله في يده زكاة وكان هو في صلاة من الملائكة حتى يؤديه )«وسائل الشيعة ».
وقال رسول ألله «صلى ألله عليه وآله »أيضا:
(من أقرض اخاه المسلم كان له بكل درهم اقرضه مثل جبل أحد من جبال رضوى وطور سيناء حسنات، وإن رفق به في طلبه تعدى به على الصراط كالبرق اللامع بغير حساب ولا عذاب ومن شكا إليه أخوه المسلم فلم يقرضه حرم الله عليه الجنة يوم يجزي المحسنين) «وسائل الشيعة».
4
ـ يجب ان يكون لديه قصد الإرجاع:
المدين الذي لا يتمكن من اداء الدين يجب ان يكون من قصده انه متى ما تمكن من اداء الدين فسوف لا يتسامح فيه، بل ان هذه النية يجب ان تكون لديه منذ البداية، فلو كان من نيته حين الإقتراض ان لا يؤدي الدين كان تصرفه في ذلك المال حراماً من أول الأمر.
يقول الامام الصادق «عليه السلام» :
(من اتسدان ديناً فلم ينوِ ِقضاءه كان بمنزلة السارق)«وسائل الشيعية»:
وقال «عليه السلام»ايضا:
(السراق ثلاثة ، مانع الزكاة ، ومستحل مهور النساء ، وكذلك من استدان ولم ينو ِقضاءه) «خصال الصدوق».
وقال «عليه السلام» ايضا:
(من كان عليه دين ينوي قضاءه كان معه من الله حافظان يعينانه على الأداء عن أمانته ، فان قصرت نيته عن الأداء قصر عنه من المعونة بقدر ما قصر من نيته) «وسائل الشيعة».

5ـ يجب إمهال المدين العاجز:
اذا لم يكن المدين قادراً على اداء دينه حتى ببيع ما يزيد حاجته من امواله وجب على الدائن اعطاؤه مهلة حتى يدفع اليه عند التمكن، ويحرم عليه مطالبته وايقاعه في المشقة والحرج، كما يقول تعالى في القران الكريم :
«وإن كانَ ذو عسرةٍ فنظرةٌ الى ميسرةٍ، وان تَصدّقوا خيرٌ لكم إن كنتمُ تعلمون» (1)حيث انه اذا إسترجعه منه كان كسائر الأموال منتهيا، أما اذا عفا عنه وتصدق به فانه سيكون عند الله امانة يستفيد منها دائما.
يستفاد من هذه الآية الشريفة أمران :
احدهما: وجوب الإمهال للمدين العاجز عن الأداء،
والآخر: استحباب العفو عن الطلب والتصدق به .
وفي الروايات الكثيرة اشارة لكلا الموضوعين.
يقول رسول الله « صلى الله عليه وآله»:
(وكما لا يحل لغريمك ان يمطلك وهو موسر فكذلك لا يحل ان تعسره اذا علمت انه معسر)«وسائل الشيعة» .
ويقول الإمام الصادق «عليه السلام »:
(إياكم واعسار أحد من اخوانكم المسلمين ان تعسروه بشئ يكون لكم قبله وهو معسر، فان أبانا رسول الله «صلى الله عليه وآله» كان يقول : ليس لمسلم ان يعسر مسلماً، ومن انظرَ مُعسراً أظله الله يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله)«الوسائل /أبواب الدين» .
وقال «عليه السلام»:
(من أراد أن يظله ألله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله فلينظر معسرا أو ليدع حقه)«وسائل الشيعة».
وقال الامام الباقر «عليه السلام»:
(يبعث يوم القيامة قوم تحت ظل العرش وجوههم من نور ، ولباسهم من نور، جلوس على كراس من نور ـ الى ان قال :
فينادي منادٍ هؤلاء قوم كانوا ييسرون على المؤمنين وينظرون المعسرَ حتى ييسر) «وسائل الشيعة» .
من كتاب #الذنوب_الكبيرة. لمؤلفه السيد عبد الحسين دستغيب
لتصفح الكتاب كاملا، اضغط على #الرابط . . .
http://www.holykarbala.net/b…/aqaed/thonob-kabera/index.html
.