اسماء كربلاء الاخرى

ملخص اسماء كربلاء

Post on 02 أيلول/سبتمبر 2015


أعطيت كربلاء ـ حسب النصوص الواردة ـ مزايا عظيمة في ألإسلام فكانت أرض ألله المختارة ، وأرض الله المقدسة المباركة، وأرض ألله الخاضعة المتواضعة، وحرما آمنا مباركا ، وحرما من حرم ألله وحرم رسولهن ومن المواضع التي يحب ألله أن يُعبد ويدعى فيها، وأرض ألله التي في تربتها الشفاء.
وهذه ألأرض المباركة ذات الفضل الطويل والشرف الجليل ، لم تنل هذا الشرف العظيم في ألإسلام إلا بالحسين عليه السلام.
نُعتت كربلاء منذ الصدر ألأول في كل من التاريخ القديم والحديث بأسماء عديدة مختلفة ورد منها في الحديث بإسم : كربلاء ، والغاضرية ، ونينوى ، وعمورا ، وشاطئ الفرات ، وشط الفرات، وورد منها في الرواية والتاريخ ايضا بإسم : مارية ، والنواويس ، والطف ، وطف الفرات ومشهد الحسين عليه السلام ، والحائر ، والحير إلى غير ذلك من ألأسماء المختلفة الكثيرة .
تعددت ألآراء حول أصل تسمية (كربلاء) نذكر منها:
1 ـ كربلة: رخاوة في القدمين ، يقال : جاء يمشي مكربلاً. فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة ، فسميت كربلاء.
2 ـ يقال كربلت الحنطة: إذا هذّبتها ونقّيتها. فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل ، فسميت بذلك.
3 ـ الكربل: إسم ورد أحمر ، قد نبت في هذه ألأرض ، فسميت ألأرض باسم كربلاء.
4 ـ قيل إن إسمها مأخوذ من كرب وبلاء، لأنها من أول ما خلقت هذه ألأرض كانت محيلا للبلاء والهول وألإضطراب حتى أن كل من مر بها كانت تحدث له أشياء عجيبة ، ويشعر بالغم والهم حتى يخرج منها.
وتذكر الروايات أن أكثر ألأنبياء مروا بها ، منهم آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمد صلى ألله عليه وآله وسلم ، إضافة إلى ألإمام علي عليه السلام وسلمان المحمدي وغيرهما.
5 ـ إن (كربلاء) لها جذر ديني قديم ، وهي مركبة من كلمتين : (كرب) بمعنى حَرَم ، و (إيلا) بمعنى ألإله، أي أنها (حرم ألإله) ، وهو لفظ آشوري ، مما يدل على أنه كان هناك فيها حرم إله يعبد.
ويذكر السيد إبراهيم الزنجاني في (وسيلة الدارين) ص 73 أن أصل الكلمة معبد ، فيقول : يرجع تاريخ كربلاء إلى عهد البابليين ، وقد كانت معبدا لسكان بلدين هما : نينوى و عقر بابل، بابل الكلدانيين الواقعين بالقرب منها. وإسم كربلاء مؤلف من كلمتين : (كرب) بمعنى مُصّلى أو معبد أو حرم، و (إيلا) بمعنى ألله باللغة ألآرامية ، أي (حرم ألله) .
6 ـ ويقول الدكتور سهل البدري : نتيجة تحقيقاتي عن كربلاء ، وجدت أنها في اللغة السامرية والبابلية تعني (الرجل القربان) ، وفي أللغات ألأكادية والعبرية وألآشورية وألآرامية تعني (قربان ألله).
7 ـ مقال الدكتور مصطفى جواد (رح) : (خريج جامعة السوربون في التاريخ العربي والاستاذ بجامعة بغداد كلية التربية والعضو بالمجمع العلمي العراقي والمجمع العلمي العربي بدمشق)
قال في معنى كربلاء:
ذكر السيد العلامة هبة الدين الشهرستاني ان (كربلاء) منحوتة من كلمتي (كور بابل) بمعنى مجموعة قرى بابلية (1)وقال الأديب اللغوي (انستاس الكرملي): والذي نتذكره فيما قرأناه في بعض كتب الباحثين ان كربلاء منحوتة من كلمتين من (كرب) و(إل) أي حرم اللـه او مقدس اللـه) (2)
قلنا: ان رجع الأعلام الأعجمية الى أصول عربية كان ديدنا لعلماء اللغة العربية منذ القديم.
وأنا ارى محاولة ياقوت الحموي رد (كربلاء) إلى الأصول العربية غير مجدية، ولا يصح الاعتماد عليها، لانها من باب الظن والتخمين، والرغبة الجامحة العارمة في ارادة جعل العربية مصدراً لسائر أسماء الأمكنة والبقاع ، مع ان موقع كربلاء خارج عن جزيرة العرب ، وان في العراق كثيراً من البلدان ليست أسماؤها عربية كـ (بغداد) و(صرورا) و(جوخا) و(بابل) و(كوش) و(بعقوبا) ، وان التاريخ لم ينص على عروبة اسم (كربلاء) فقد كانت معروفة قبل الفتح العربي للعراق وقبل سكنى العرب هناك وقد ذكرها بعض العرب الذين رافقوا خالد بن الوليد القائد العربي المشهور في غزوته لغربي العراق سنة 12 هجرية 634م . قال ياقوت الحموي: (ونزل خالد عند فتحه الحيرة كربلاء فشكا اليه عبد اللـه بن وشيمة النصري (3)الذبان : فقال رجل من اشجع في ذلك :

قد حُبست في كربلاء مطيتي   وفي العين(4)حتى عاد غثا سمينها
اذا رحلت من منزل رجعت لـه   لعمري وايهـا انني لأهـينـها
ويمنعها من ماء كل شريعة   رفاق من الذبان زرق عيونها (5)

ومن اقدم الشعر الذي ذكرت فيه كربلاء قول معن بن اوس المزني من مخضرمي الجاهلية والاسلام وعمر حتى ادرك عصر عبد اللـه بن الزبير وصار مصاحباً لـه، وقد كف بصره في آخر عمره. وذكر ياقوت الحموي هذا الشعر في (النوائح) من معجمه للبلدان. و(المعبر) وذكره قبلـه ابو الفرج الاصبهاني في ترجمة معن من الاغاني (12: 63 دار الكتب) وقال وهي قصيدة طويلة:

هي حلت كربــلاء فلعلعا   فجوز العذيب دونها فالنوائحا

وقال في كلامه على الكوفة: قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: لما فرغ سعد بن أبي وقاص من وقعة رستم بالقادسية وضمن أرباب القرى ما عليهم بعث من أصحابهم ولم يسمهم حتى يرى عمر فيهم رأيه، كان الدهاقين ناصحوا المسلمين، ودلوهم على عورات فارس، واهدوا لـهم واقاموا لـهم الاسواق. ثم توجه سعد نحو المدائن الى يزدجرد وقدم خالد بن عرفطة حليف بني زهرة بن كلاب، فلم يقدر عليه سعد حتى فتح خالد ساباط المدائن، ثم توجه الى المدائن فلم يجد معابر فدلوه على مخاضة عند قرية الصيادين اسفل المدائن فأخاضوها الخيل حتى عبروا، وهرب يزدجرد الى اصطخر، فأخذ خالد كربلاء عنوة وسبى أهلها، فقسمها سعد بين اصحابه، ونزل على قوم في الناحية التي خرج سهمة فأحيوها، فكتب بذلك سعد الى عمر، فكتب اليه عمر ان حولـهم. فحولـهم الى سوق حكمة ويقال الى كويفة ابن عمر دون الكوفة... ).
ولقائل ان يقول : إن العرب أوطنوا تلك البقع قبل الفتح العربي، فدولة المناذرة بالحيرة ونواحيها كانت معاصرة للدولة الساسانية الفارسية وفي حمايتها وخدمتها.
والجواب: ان المؤرخين لم يذكروا لـهم انشاء قرية سميت بهذا الاسم - اعني كربلاء غير ان وزن كربلاء الحق بالاوزان العربية ونقل (فعللا) (فعللاء) في الشعر حسب. فالاول موازن لجحجحى وقرقرى وقهقرى والثاني موازن لعقرباء وحرملاء، زيد همزة كما زيد برنساء.
أما قول الأب اللغوي انستاس ما معناه : أن كربلاء منحوتة من (كرب) و(ال) ، فهو داخل في الإمكان، لأن هذه البقاع قد سكنها الساميون وإذا فسرنا (كرب) بالعربية أيضا دل على معنى (القرب) فقد قالت العرب: (كرب يكرب كروباً أي دنا) وقالت (كرب فلان يفعل وكرب ان يفعل أي كاد يفعل، وكاد تفيد القرب، قال ابن مقبل يصف ناقته:

فبعثتها تقص المقاصر بعدما   كربت حيــاة النار للمتنور (6)

وقال ابو زيد الاسلمي:

سقاها ذووالارحام سجلاًعلى الطما   وقد كربت اعناقها ان تقطعا (7)

وجاء في لسان العرب : كرب الامر كروبا: دنا ... وكل شيء دنا فقد كرب، وقد كرب ان يكون وكرب يكون وكربت الشمس للمغيب: دنت.
فكرب البابلية قريبة من العربية.
وإذا فسرنا (ال) كان معناه (اله) عند الساميين أيضا، ودخول تفسير التسمية في الإمكان لا يعني أنها هي التسمية الحقيقية لا غيرها، لان اللغة والتاريخ متعاونان دائماً فهي تؤيده عند احتياجه إليها وهو يؤيدها عند احتياجها إليه، فهل ورد في التاريخ إن موضع كربلاء كان (حرم الـه) قوم من الأقوام الذين سكنوا العراق؟ أو مقدس الـه لـهم؟ لا يجيبنا التاريخ عن ذلك، ومن الأسماء المضافة إلى (ال) بابل واربل وبابلي(8)
وعلى حسبان (كربلا) من الأسماء السامية الآرامية أو البابلية، تكون القرية من القرى القديمة الزمان كبابل واربيل، وكيف لا وهي من ناحية (نينوى (9) ( الجنوبية ! قال ياقوت الحموي: (نينوى بكسر اولـه وسكون ثانية وفتح النون والواو بوزن طيطوى.. وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الحسين، رضي اللـه عنه (10)
8 ـ وقال في كتاب لـه آخر: (نينوى موضعان: بكسر النون وياء ساكنة ونون اخرى مفتوحة وواو والف ممالة، نينوى بلد قديم كان مقابل مدينة الموصل. ونينوى كورة كانت بأرض بابل منها كربلاء التي قتل بها الحسين بن علي عليهما السلام-(11)ونينوى من الاسماء الآشورية).
ولا نشك في ان نينوى السفلى سميت باسم نينوى العليا إحدى عواصم الدولة الآشورية المشهورة في التاريخ، سميت اما لمعارضتها واما لادامة ذكراها، على عادة الناس في تسمية البلدة التي ينشئونها بعد المهاجرة من بلادهم والجلاء عنها ويسمونها باسم بلدتهم التي هاجروا منها. وهذا معروف قديماً وحديثا، وهو من اجمل ضروب الوفاء، وان كان لغير الأحياء.
ونقل بعض الفضلاء قول أحد الباحثين في تاريخ كربلاء القديم وهو (كل (12) ما يمكن ان يقال عن تاريخها القديم انها كانت من أمهات مدن طسوج النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس (الفرات القديم) وعلى أرضها معبد للعبادة والصلاة، كما يستدل من الأسماء التي عرفت بها قديماً كعمورا، ماريا، صفوراً، وقد كثرت حولـها المقابر، كما عثر على جثث موتى داخل اوان خزفية يعود تاريخا إلى قبل العهد المسيحي، وأما الأقوام التي سكنوها فكانوا يعولون على الزراعة لخصوبة (13) تربتها وغزارة مائها لكثرة العيون التي كانت منتشرة في أرجائها ) (14)ومن المعلوم ان كربلاء ليست على ضفة الفرات ولا على ضفافه، فالقائل لو قال (كورة كربلاء) لكان القول علمياً.
9 ـ الخطيب البغدادي:
ومما يدل على قدم كربلاء أيضا ووجودها قبل الفتح الإسلامي ما ذكره الخطيب البغدادي بسنده الى أبي سعيد التيمي قال: (اقبلنا مع علي (ع) من صفين فنزلنا كربلاء، فلما انتصف النهار عطش القوم) وروى بعد ذلك بسنده أيضا عنه قال: (أقبلت من الانبار مع علي نريد الكوفة وعلي في الناس، فبينا نحن نسير على شاطي الفرات اذ لجج في الصحراء فتبعه ناس من أصحابه واخذ ناس على (15) شاطئ الماء ، فكنت ممن أخذ مع علي حتى توسط الصحراء، فقال الناس: يا أمير المؤمنين إنا نخاف العطش، قال: إن اللـه سيسقيكم، وراهب قريب منا، فجاء علي إلى مكانه فقال: احفروا هاهنا فحفرنا، وكنت فيمن حفر، حتى نزلنا ـ يعني عرض لنا حجر ـ فقال علي: ارفعوا هذا الحجر، فأعانونا عليه حتى رفعناه، فإذا عين باردة طيبة، فشربنا. فرجع ناس وكنت فيمن رجع، فالتمسناها فلم نقدر عليها، فقال الراهب: لا يستخرجها إلا نبي أو وصي.
ثم ذكر الخطيب بسنده إلى إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أن (أبا سعيد التيمي) متروك الحديث وغير ثقة (16) والمهم من هذا الحديث أن الإمام عليا (ع) مرّ بكربلاء ولج في الصحراء قبل سنة أربعين الـهجرية، ولم يذكر أحد من المؤرخين إنشاء مدينة باسم كربلاء في أثناء تلك السنين الأربعين، وهذا مرادنا بقبولنا أنها غير إسلامية، وقد أشرنا إلى مثل هذا المعنى آنفا. وهذا الخبر نقلناه لتأييده وتأكيده. (17)
10 ـ يقول السيد عبدالرزاق الحسني في (موجز تاريخ البلدان العراقية) ص 54 : راى بعضهم أن التوصل إلى معرفة كربلاء وتاريخها القديم قبل إلإسلام قد يأتي عن طريق معرفة إشتقاق هذه الكلمة ، فاحتمل أن تكون لفظة (كربلاء) منحوتة من كلمة (كور بابل) العربية ، بمعنى مجموعة قرى بابلية كثيرة و منها:
ـ نينوى : القريبة من أراضي سدة الهندية.
ـ الغاضرية : المشهورة اليوم بأراضي الحسينية.
ـ كربلة : وهي القريبة اليوم من مدينة كربلاء جنوبا وشرقا.
ـ كربلاء أو (عقر بابل) : وهي قرية في الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة.
ـ النواويس: التي كانت مقبرة عامة قبل الفتح ألإسلامي.
ـ الحيّر أو (الحائر) : وهو اليوم موضع قبر الحسين عليه السلام إلى حدود الصحن الشريف.
مناقشة ورد إشتباه:
يقول السيد محمد حسن آل كليدار في كتابه (مدينة الحسين) ص 12 :
كور بابل ليست أصل كربلا : لما فتح الساسانيون العراق على عهد شابور ذي ألأكتاف ، قسموا العراق إلى أستانات (ولايات) ، وكل أستانة إلى طسج (قضاء) ، وقسّموا هذه الطساسيج إلى رساتيق (نواحي) ، فأصبحت ألأراضي الواقعة بين عين التمر والفرات طسجا، وهي ستة طساسيج من إستانة (بهقباد) ، ومنها طسج بابل، وطسج النهرين (الذي تنتمي إليه مدينة كربلاء) .
ولما فتح المسلمون العراق في عهد عمر بن الخطاب عام 14 هـ بقيادة سعد إبن أبي وقاص، أصبح إسم الطسج السابق : كور بابل. وقد اخطأ بعض المؤرخين في ترجمة ألإسم ألأصلي لكربلاء، وإلتبس ألأمر عليهم فظنوا أنه محرف من كور بابل، والصحيح أنه من كرب إيلا ، أي حرم ألإله.
أسماء كربلاء:
لكربلاء أسماء متعددة قديمة . بعضها مختص بها، ويختلف بإختلاف المساحة المقصودة من المدينة أو الحرم. وقد يكون بعض تلك ألألفاظ هو أسماء، وبعضها ألآخر أوصاف لها. وبعضها يطلق على قرى وأماكن قريبة منها وواقعة في منطقتها. فمن أسمائها:
نينوى والغاضرية والنواويس والعُقر والطف ومشهد الحسين عليه السلام والحائر والحير وشاطئ الفرات وعموراء وصفورا ومارية.
الطف:
ومن المواضع التي عرفها العرب قديما قرب كربلا (الطف) قال ياقوت الحموي: (الطف بالفتح والفاء مشدده وهو في اللغة ما اشرف من ارض العرب على ريف العراق) . . . وقال أبو سعيد: (سمي الطف لأنه مشرف على العراق من اطف على الشيء بمعنى اطل، والطف طف الفرات أي الشاطئ والطف ارض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي ـ رضي اللـه عنه ـ وهي ارض بادية قريبة من الريف فيها عدة عيون ماء جارية منها الصيد والقطقطانة والرهيمة وعين جمل (18) وذواتها، وهي عيون كانت للموكلين بالمسالح (19) التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم وذلك ان سابور اقطعهم أرضها يعتملونها من غير ان يلزمهم خراجا، فلما كان يوم ذي قار ونصر اللـه العرب بنبيه ـ صلى اللـه عليه وآلـه وسلم ـ غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الأعاجم ثم لما قدم المسلمون الحيرة هربت الأعاجم بعد ما طمت عامة ما كان في أيديها منها، وبقي ما في أيدي العرب فأسلموا عليه وصار ما عمروه من الأرض عشرا، ولما انقضى أمر القادسية والمدائن وقع ما جلا عنه الأعاجم من ارض تلك العيون إلى المسلمين واقطعوه فصارت عشرية أيضا).
كور بابل :
كور بابل تضم مجموعة القرى التالية والتي تقع على فرع الفرات المسمى بنهر العلقمي ، بعضها على شرقه كالقعُقر والغاضرية ، وبعضها على غربه وهي شفية، أما نينوى فتقع قرب شط الفرات ألأصلي على شط فرعه المسمى نهر نينوى.
العقر:
قال الخليل: سمعت إعرابيا من أهل الصمُان يقول: كل فرجة تكون بين شيئين فهي عَقر و عُقر لغتان.
والعقر: عدة مواضع منها عقر بابل ، قرب كربلاء ، وقد روي أن الحسين عليه السلام لما إنتهى إلى كربلاء ، وأحاطت به خيل عبيدألله بن زياد ، قال: ما إسم تلك القرية ؟ وأشار إلى العقر، فقيل له : إسمها العقر ، فقال : نعوذ بالله من العقر ! فما إسم هذه ألأرض التي نحن فيها ؟ . قالوا : هذه كربلاء ! . قال : أرض كرب وبلاء وأراد الخروج منها فمنع.
الغاضرية:
قرية منسوبة إلى بني غاضرة من بني أسد، الذين قد إشترى منهم الحسين عليه السلام أرض كربلاء ، وهي ألأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد ، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها بنو أسد بعد إختطاط الكوفة ونزول القبائل المضرية واليمانية.
شط الفرات:
أما التسمية بشط الفرات وبشاطي الفرات فهي عامة لا خاصة فلا يجب اختصاصها بكربلاء والحائر وإنما سبيلـها سبيل التحديد الشعري كقول الشاعر (وقد مات عطشاناً بشط فرات)، لان الشاعر لا يستطيع دوما من التعيين الجغرافي المحقق لالتزامه بالوزن والقافية. وأما (مارية) فلم يذكرها صاحب معجم البلدان، إلا بكونها اسماً لكنيسة بأرض الحبشة، وإنما ذكر (نهر ماري) قال: (بكسر الراء وسكون الياء، بين بغداد والنعمانية، مخرجه من الفرات وعليه قرى كثيرة منها همينيا وفمه عند النيل من أعمال بابل (20)
النواويس:
كانت النواويس مقبرة عامة للنصارى قبل فتح ألإسلامي ، وتقع في اراضي الحسينية قرب نيونى ، وهي ألأطلال الكائنة في شمال غربي كربلاء التي تعرف بكربلاء القديمة، يستخرج منها بعض الحباب الخزفية التي كان البابليون يدفنون موتاهم فيها.
وقد ذكرها ألإمام الحسين عليه السلام في خطبته المشهورة عندما عزم على المسير إلى الكوفة ، فقال : (كأني بأوصالي هذه تقطعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء).
الحائر:
وهي ألأراضي المنخفضة من كربلاء التي تضم قبر الحسين عليه السلام إلى رواق بقعته الشريفة.ولعل كربلاء أو بعض اجزائها سميت بهذا ألإسم منذ القديم ، لما كان في ارضها من المنخفضات التي يسيل إليها مسيل ماء ألأمطار، من تحيَّر الماءُ: إذا إجتمع ودار، ومن تحيرت ألأرض بالماء : إذا إمتلأت .
والحائر عند أللغويين : الموضع المطمئن الوسط ، المرتفع ألأطراف.
وفي (الصحاح)، الحَيْر : الحمى، ومنه الحير بكربلاء.وقد أتفق الرواة والمحدثون والمؤرخون والجغرافيون واهل اللغة على تسمية كربلاء بـ (الحائر) بصورة مطلقة . (والحير) : هو مخفف (الحائر).
جاء في معجم البلدان عدة معان للحائر أهمها قول الأصمعي: (يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر وجمعه حوران) .. قال ابو القاسم علي بن حمزة البصريرادا على ثعلب في الفصيح: هو الحائر الا انه لا جمع لـه، لأنه اسم لموضع قبر الحسين بن علي ـ رضي اللـه عنه) ـ. . . ثم ذكر ان كربلاء من مساكن العرب منذ الجاهلية، ولذلك سميت اكبر مدينة في هذا الصقع (عين التمر) وهذا الاسم المركب الإضافي يحتوي على اسمين عربيين خالصي العروبة فهل كانت تسمية الحائر قبل الإسلام ؟ وقد ذكر ياقوت في معجم البلدان أيضا (يوم حائر ملـهم) قال: (ويوم حائر ملـهم أيضا على حنيفة ويشكر) فهذا الحائر كان جزيرة العرب، فيجوز فيه الأمران اعني انه سمي في الجاهلية بالحائر وانه سمي في الإسلام بهذا الاسم. وقد أطال الكلام مؤلف (تاريخ كربلاء) على الحائر وسمى كتابه (تاريخ كربلاء وحائر الحسين عليه السلام) وقال: وهو بحث علمي تحليلي واسع عن الحائر المقدس وتاريخه في اللغة والتاريخ والفقه والحديث وثم تاريخ عمارته وهدمه من الصدر الأول إلى العصر الحاضر قال: (وقد نعتت كربلاء منذ الصدر الأول في كل من التاريخ والحديث بأسماء عديدة مختلفة ورد منها في الحديث باسم كربلاء الغاضرية ونينوى وعمورا وشاطئ الفرات وشط الفرات.وعلى قول ياقوت الحموي في (معجم البلدان): فإن الحائر هو قبر الحسين عليه السلام ، ثم يقول : وإنهم يقولون الحَير بلا إضافة ، إذا عَنوا كربلاء.
ويقول الطريحي في (مجمع البحرين) : يراد بالحائر حائر الحسين عليه السلام وهو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرفه السلام.
حدود الحائر الحسيني:
إذا إعتبرنا (الحائر) بالمعنى الضيق ، كان البقعة التي حول قبر الحسين عليه السلام، ومساحتها 25 خمس وعشرون ذراعا في مثلها من كل جانب من القبر المطهر، وفي رواية عشرون ذراعا في عشرين ذراعا، كما في رواية عبدالله بن سنان عن ألإمام الصادق عليه السلام: أن «قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا ، روضة من رياض الجنة»(مزار البحار ص 141 ، وكامل الزيارة لإبن قولويه ص 272 ، والحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني ج 3 ص 345 ).
وفي كامل الزيارات ص 112 : عن عبدألله بن سنان قال: سمعت ألإمام الصادق عليه السلام يقول: قبر الحسين بن علي عليه السلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا ، روضة من رياض الجنة، منه معراج إلى السماء ، فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسأل ألله ان يزوره ، وفوج يهبط وفوج يصعد.
أقوال في حد الحائر الحسيني:
1 ـ يقول العلامة المجلسي : اعلم أنه اختلف كلام ألأصحاب ـ رحمهم ألله ـ في حد الحائر ، فقيل:
إنه ما أحاطت به جدران الصحن ، فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب والعمارات المتصلة بالقبة المنورة والمسجد الذي خلفها.
وقيل: إنه القبة الشريفة فحسب.
وقيل : هي مع ما إتصل بها من العمارات ، كالمسججد والمقتل والخزانة وغيرها .
وألأول اظهر ، لإشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد، آخذين عن أسلافهم، ولظاهر كلمات أكثر ألأصحاب.
2 ـ قال إدريس في (السرائر) ص 78 : المراد بالحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه. قال: لأن ذلك هو الحائر حقيقة ، لأن الحائر في لسان العرب : الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء.
3 ـ وذكر الشهيد ألأول في (الذكرى) : أن في هذا الموضع حار الماء ، لما أمر المتوكل بإطلاقه على قبر الحسين عليه السلام ليعفيه ، فكان لا يبلغه.
4 ـ وذكر السيد الفاضل شرف الدين علي، المجاور بالمشهد الغروي : إني سمعت من كبار الشائبين من البلدة المشرفة ، أن الحائر هو السعة التي عليها الحصار الرفيع، من القبلة واليمين واليسار.وأما الخلف فما ندري ما حده. وقالوا : هذا الذي سمعنا من جماعة من قبلنا.
وقد ذكرنا أن (الحائر) اسم عربي وان العرب سكنوا هذه البلاد منذ عصور الجاهلية، فلابد من ان يكون معروفا قبل استشهاد الحسين (ع) لأن هذه التسمية هي والحير والحيرة من اصل واحد، وقد قال ياقوت في كلامه على الحيرة ـ واكثره مذكور في تاريخ الطبري ـ: (وفي بعض أخبار أهل السير: سار اردشير (22) ملك النبط وقد اختلفوا عليه وشاغبه ملك من ملوك النبط يقال لـه بابا فاستعان كل واحد منهما بمن يليه من العرب ليقاتل بهم آلاف فبنى الاردوان حيراً فأنزلـه من أعانه من العرب فسمي ذلك الحير الحيرة كما تسمى القيعة من القاع وانزل بابا من أعانه من الأعراب الانبار وخندق عليهم. .) .

الحرم الحسيني


الحرم الحسيني وحسب ما ورد فيه من ألأخبار أوسع من الحائر بكثير، لشموله على منطقة واسعة مركزها الحائر، وأبعادها فرسخ واحد (نحو 6 كم ) من كل جانب. وعلى هذا التقدير فالحرم هو ما دار سور المشهد والمسجد عليه. وهو السور الذي بناه ابو محمد الحسن بن مفضل بن سهلان الرامهرمزي وزير سلطان الدولة إبن بويه الديلمي سنة 407 هـ إثر حريق هناك.
حدود الحرم :
إن للحرم حرمة وقدسية خاصة ، فهو منطقة آمنة ، كما ورد عن ألإمام الصادق عليه السلام : «حرمة قبر الحسين عليه السلام فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر». وهذا بإعتبار أن هذه المنطقة هي التي إمتزجت أرضها وإختلطت تربتها بدم الحسين عليه السلام فإكتسبت تلك الحرمة وهذه المعنوية.
ولعل هذه البقعة التي مساحتها (5.5 × 5.5 = 30 كيلو مترا مربعا) هي التي بألأصل كان قد إشتراها الحسين عليه السلام عند نزوله كربلاء، بستين ألف درهم من أصحابها سكان الغاضرية ونينوى ، وتصدق بها عليهم ، على أن يضيفوا زواره ثلاثة أيام ، ويرشدوهم إلى قبره الشريف.
(راجع كشكول الشيخ البهائي ، ص 103 ط مصر عام 1302 هـ )
وظل الخلط بين الحائر والحير (أي البلد) جاريا حتى فصله إدريس في كتاب الصلاة من كتابه (السرائر) حين قال: والمراد بالحائر ما دار عليه سور المشهد (القديم) ، لا ما دار عليه سور البلد.
حرمة الحائر والحرم:
إن للبقعة التي حول قبر الحسين عليه السلام حرمة كبيرة ، ويمكن تقسيم تلك البقعة إلى عدة مناطق ، وهي دوائر مركزها القبر الشريف ، وتزيد حرمة هذه المناطق وشرفها كلما إقتربنا من المركز . . المنطقة ألأولى ضمن دائرة نصف قطرها من عشرين ذراعا إلى خمسة وعشرين ذراعا ، والمنطقة الثانية إلى فرسخ ، والمنطقة الثالثة إلى اربعة فراسخ أو خمسة من كل جانب من القبر المطهر. وهذا يستغرق بقعة كربلاء وأطرافها إلى مسافة بعيدة.
قال الشيخ الطوسي في (المصباح) : الوجه في هذه ألأخبار ، ترتب هذه المواضع في الفضل ، فألأقصى خمسة فراسخ، وأدناه من المشهد فرسخ، وأشرف الفرسخ خمس وعشرون ذراعا، واشرف الخمس والعشرين ذراعا ، وأشرف العشرين ما شرف به ، وهو الجدث نفسه.

مشهد ألإمام الحسين عليه السلام


يقع ضريح ألإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ، في صحن طوله 95 م وعرضه 75 م، تحيط به ألإيوانات والحجرات . وجدران الصحن محلاة بحجارة ذات لون أزرق نقشت عليها آيات القرآن الكريم بأحرف بيضاء. وأما المقام فطوله 14 م وعرضه 9 أمتار، ويتألف من عمارة قائمة الزوايا، لها قاعة خارجية مذهبة ، تحف بها ممرات أعدت للطواف حول الضريح المشرف . وفي منتصف المقام يقع ضريح الحسين عليه السلام ، وحوله شباكان : الخارجي مصنوع على شكل مشربية من الفضة والداخلي من الذهب.
وقد أعاد بناء قبة المشهد وأمر بتذهيبها السلطان فتح علي شاه، مؤسس الدولة القاجارية المالكة في إيران عام 1817 م، بينما تبرعت زوجته بتذهيب المئذنتين.
ويوجد داخل المقام قبر الحسين عليه السلام وعند رجليه من المشرق قبر إبنه الشهيد علي ألأكبر عليه السلام . وفي الزاوية الجنوبية الشرقية قبور شهداء أهل البيت عليهم السلام وألأنصار في مكان واحد بينما ينفرد قبر حبيب بن مظاهر لوحده في الزاوية الجنوبية الغربية .
ويسمى الباب الرئيسي للمشهد باب الشهداء وهو الشرقي ، وكتبت فوقه هذه الأبيات:

أبا الشهداء حسبي فيك منجى   يقيني شر عــــادية الزمان
إذا ما الخطب عبّس مكفهرا   وجدتُ ببابك العالي أماني
وها أنا قد قصدتك مستجيرا   لأبلغ فيك غايـــات ألأماني
فلا تردد يدي وأنت بحـــــرٌ   يفيض نداه بالمنن الحسـان


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب نهضة الحسين (ع9 (ص 66 طبعة مطبعة دار السلام ببغداد 1345 هـ - 1926 م) .
(2) لغة العرب مج 5ص178سنة 1927.
(3) او النضري وفي الاصل من طبعة مصر (البصري) وهو محال لأن البصرة لم تكن يومئذ قد مصرت، ولأن العرب القدامى في القرن الاول والقرن الثاني لم يكونوا ينتسبون الى المدن والاقطار بل الى الآباء والقبائل والافخاذ والعمارات والبطون. اما غير العرب فجائز فيهم كما في سرجويه البصري الطبيب (مختصر الدول لابن العبري (ص192) وفي تاريخ الطبري سنة 12ان القائل من اشجع.
(4) يعني عين التمر المعروف حصنها اليوم بالاخيضر.
(5) معجم البلدان في (كربلاء).
(6) مادة قصر من الصحاح، أي قرب انطفاؤها.
(7) الكامل للمبرد (ج1ص128 طبعة الدلموني الازهري.
(8) قال هلال الصابي: (وبنو الفرات من قرية تدعي بابلي صريفن من النهروان الاعلى)، (تحفة الامراء في تاريخ الوزراء ص 11 طبعة دار احياء الكتب العربية) وقال ذلك قبلـه الصولي (تاريخ بغداد لابن النجار. نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 21و24).
(9) تمييزاً لـها عن نينوى الشمالية، إحدى عواصم الدولة الآشورية السامية ولا تزال أطلالها معروفة وسنعود الى ذكرها.
(10) معجم البلدان في مادة (نينوى).
(11) المشترك وضعاً والمفترق صقعاً (ص430).
(12) في الاصل (كلما) مع ان (ما) هنا اسم موصول فهو في الخط مفصول.
(13) الصواب (لخصب ارضها).
(14) مدينة الحسين او مختصر تاريخ كربلاء للسيد محمد حسن مصطفى آل الكليدار 0ص1. 2).
(15) أي ساروا من جهته وعلى موازاته.
(16) تاريخ بغداد (12: 305 ـ 306).
(17) وقد اطلق اسم كربلاء على غير موقع واحد قديم مما يدل على ان اسم كربلاء كان قديما وقبل الفتح الاسلامي وكانت تسمى بـ(كاربالا) على ما روي السيد عبد الحسين آل طعمة منقولا عن (الذريعة) للشيخ آغا بزرك، ومعنى (كاربالا) بالفهلوية هو (الفعل العلوي) ويجوز تفسيرها (بالعمل السماوي) المفروض من الاعلى، ثم عربت وصيغت صياغة عربية وسموها (كربلاء)، وهذا يقارب المعنى الذي ذهب اليه الاب انستاس لكلمة (كرب) و (إل) بانها (حرم اللـه) او (مقدس اللـه) ومن الادلة على قدم كربلاء او قدم الاكوار في تلك الجهات هو وجود اطلال وهضبات لم تزل قائمة على بعد بضعة اميال عن مدينة كربلاء، وقد جاء في (بغية النبلاء في تاريخ كربلاء) للسيد عبد الحسين آل طعمة قولـه: « يوجد اليوم على ما بلغني على بعد بضع أميال في القسم الشمالي الغربي من مدينة كربلاء باتجاه ضريح (الحر بن يزيد الرياحي) في ارض القرطة والكمالية اكم اطلال قيل انها (كربلاء) الاصلية، وقبل سني الحرب العالمية الاولى كان بعض افراد من مطره يستخرجون من نفس الاطلال (طابوق، فرشي، ضخم، سلطاني) يحملونه على حميرهم الى كربلاء لبيعوه على الاهلين كوسيلة، للعيش والارتزاق » ويضيف المؤلف قائلا: « واذكر في هذا الخصوص ان السيد كاظم العطار كان مشغولا ببناء داره الواقعة في حارة باب الطاق مقابل (امام باره الاميرة تاج دار بهو الـهندية) يبتاع منهم لبنائه » . وفي الجنوب الشرقي من البلدة قطعة ارض يطلق عليها اليوم لفظة « كربلة » وفي تعيين موقع كربلاء القديمة يقول السيد عبد الحسين: « فموقع كربلا على ضوء التحقيق الذي قمت به واقع على بعد بضعة اميال في الشمال الغربي من بلدة كربلاء الحالية مما يلي ارض (القرطه) وهو مكان مرتفع يسمى باصطلاح اليوم: الظهيرة او العرقوب، ويبعد موقعها عن قبر الحر بن يزيد الرياحي حوالي سبعة آلاف متر » الى غير ذلك من الآراء التي اوردها المؤرخون بالاضافة الى ما تقدم. (جعفر الخليلي).
(18) ثم قال ياقوت « قالوا وسميت (عين جمل) لان جملاً مات عندها في حدثان استخراجها فسميت بذلك، وقيل ان المستخرج لـها كان يقال لـه جمل، وسميت عين الصيد لكثرة السمك الذي كان بها » وانا ارى القول الثاني هو الصواب، ولو كان القول الاول هو الصواب لقيل لـها « عين الجمل » كما هو ظاهر.
(19) منها مسلحة الاخيضر العظيمة.
(20) اصل المقال منشور في موسوعة العتبات المقدسة/ جعفر الخليلي/ قسم كربلاء ، وقد حذفنا من المقال مالا صلة له بالبحث
(21) اردشير الاول مؤسس السلالة الساسانية حكم بين سنة 224 وسنة 241 م.