| خلعة العشق جمال العاشقيــن |
|
حُلية التقوى لأربــاب اليقيــن |
| مظهر العشق صراط المستقيـم |
|
غاية العشـق حُبــور ونعيــم |
| كلّ ذي عشق قريــن الافتخار |
|
قد زكا أصلا وفرعـا ونجــار |
| أوجه العشّـاق مشكــاة الهدى |
|
باطن العشّــاق كشّـاف الردى |
| قيل لي ما العشق يا حلف الهوى |
|
أفصح المرمـوز من سرّ الجـوى |
| قلت إنّ العشق يا ربّ السـؤال |
|
علة الأشيـا ومصداق الكمــال |
| قـال مما ذاتــه يا ذا الوداد |
|
ما اسمه عنـد مياميـن العبــاد |
| قلت معنى العشق ذات الهاشمي |
|
أحمد المختــار فخــر العالـم |
| قال ما المعشوق من ذا العاشـق |
|
قــل فإنّــي مستهــام وامق |
| قلت إنّ العاشـق المومى إليـه |
|
حيدر خير الثنا يُتلــى عليــه |
| وكذا المعشوق ربّي ذو الجلال |
|
من تردّى بالمعالــى والكمــال |
| إن معنى العشـق ذا يا ذا الفتى |
|
ما سوى ذا عندنــا لـن يُثبتـا |
| ليس معنى العشق يا ربّ الفطن |
|
صوت شاذٍ مطرب أو خمــر دن |
| أو بكاء فـي أساريــر الظلام |
|
أو نشيـدا من زخاريف الكــلام |
| لا ولا العشق اعتـزال العالمين |
|
والتواني في طريــق المتقيــن |
| منهج العشاق يُنهـي للرشــاد |
|
واعتزال النسك يُغري بالفســاد |
| يا نسيم الحبّ زائل عن حشـا |
|
مهجة المشتاق أسجـاف الغشــا |