وقد قطعوا ألأرحام بعد قيامهم |
|
بظلم مقام ألأقربين من ألأهل |
بحبس وتشريد وبغي وغيلة |
|
وحرب وإرصاد وخذل إلى قتل |
لئن قتلت آل النبي أمية |
|
فقتلاهم أوفى عديدا من الرمل |
وإن منعتها الماء تشفي غليلها |
|
فقد أرسلوه للقبور من الغل |
وإن حبست عنها الفرات فإنهم |
|
بإجرائه أجرى فقُبِّح من فعل(1) |
وقد حيل فيما بين ذاك وبينهم |
|
وفحاروا وحار العقل من كل ذي عقل |
وحاولت ألأرجاس إطفاء نورهم |
|
بأفواههم والنور يسمو ويستعلي(2) |
فعلمهم المنشور في كل مشهد |
|
وحكمهم المشهور بالنصف والعدل |
وأسماؤهم تلوٌ لأسماء ربهم |
|
وجدهم خير الورى سيد الرسل |
ويرفعهم في وقت كل فريضة |
|
نداءُ صلاة والصلاة من الكل (1) |
مشاهدهم مشهودة وبيوتهم |
|
تراها كبيت ألله شارعة السبل |
تشد الورى من كل فج رحالها |
|
إليها وتطوي البيد حزنا إلى سهل(2) |
على كل عداء من السير ضامر |
|
يغول الفلا في كل هاجرة تغلي(3) |
تؤم التي فيها النجاة وعندها |
|
مناخ ذوي الحاجات للفوز بالسؤل |
بيوت بإذن ألله قد رفعت فما |
|
لها غير بيت ألله في الفضل من مثل(1) |
وفيها رجال ليس يلهيهم بها |
|
عن ألله بيع أو سوى البيع من شغل |
أولئك أهلوها وأهلا بأهلها |
|
ولا مرحبا بالغير إذ ليس بألأهل |
أولئك لا نوكى أمية والتي |
|
قفتها فزادت في الضلالة والجهل(2) |
أساءت إلى ألأهلين فإجتث أصلها |
|
وبادت كما بادت أمية من قبل |
فسل عنهم الزوراء كم باد أهلا |
|
فأمست لفقد ألأهل بادية الثكل |
أبيدت بها خضراء ذات سوادها |
|
فأضحت بها حمراء من حلب النصل |
وإن شئت سل أبناء يافث عنهم |
|
فعندهم أنباء صدق عن الكل(3) |
فكم ترك ألأتراك كل خليفة |
|
ببغداد خلفا لا يُمِرُّ ولا يُحلي |
وكم قلبوا ظهر المجن لهم بها |
|
وكم خلعوهم خلع ذي النعل للنعل |
وكم قطع الجبار دابر ظالمي |
|
أولي عدله والحمد لله ذي العدل |
وقلتم أضاعوها كذبتم وإنما |
|
أُضيعت بكم لما أنطويتم على الغل |
وهل يطلبون ألأمر من غير ناصر |
|
أو النصر فيمن لا يقيم على إل |
كنصرة أنصار النبي إبن عمه |
|
فلم يبق منهم غير ذي عدد قل |
ونصر عبيدألله في يوم مسكن |
|
لسبط رسول ألله ذي الشرف ألأصل(1) |
إذ إنسل من جند عليهم مؤمرٌ |
|
بجنح الظلام والدجى ستر منسل |
ولم يرع حق المصطفى ووصيه |
|
ولا حرمة القربى الحرية بالوصل |
ونصرة كوفان حسينا على العدى |
|
فلما أتاهم حل ما حل بالنسل |
وبيعة أشراف القبائل مسلما |
|
وقد أسلموه بعد ذلك للقتل |
ونصرتهم زيدا وإعطاؤهم يدا |
|
وتركهم إياه فردا لدى الوهل(1) |
ولو قام في نصر الوصي وولده |
|
حماة مصاديق اللقا صادقو الفعل |
لقام بنصر الدين من هو أهله |
|
وذيد بهم من ليس للأمر بألأهل |
ولو كان في يوم السقيفة جعفر |
|
أو الحمزة الليث الصؤول أبو شبل |
لما وجدت تيم سبيلا إلى العلى |
|
ولا هبط ألأمر العليُّ إلى السفل |
ولكن قضى فيما قضى ألله عنده |
|
وما خطت ألأقلام في اللوح من قبل |
بإمهالهم حتى يميز به الذي |
|
يطيع من العاصي المكب على الجهل |
إلى أن يقوم القائم المرتجى الذي |
|
يقوم بأمر ألله يطلب بالذحل |
ويشفي صدور المؤمنين بنصره |
|
ويملأ وجه ألأرض بالقسط والعدل |
ويسقي العدى كأسا مصبرة إذا |
|
بها نهلوا عَلُّوا بيحموم والمهل(1) |
فمهلا فإن ألله منجز وعده |
|
وموهن كيد الكافرين على مهل |
وخاذل جمع الماردين ومن سعى |
|
لإطفاء نور ألله بالخيل والرجل |
فديتك يابن العسكري إلى متى |
|
نعاني العنا من كل ذي ترة رذل |
فقم يا ولي ألله وإنهض بعزمة |
|
من ألله منصورا على كل مستعلي |
لئن ضن بالنصر المؤزر معشر |
|
فإني مُعدُّ النصر من عالم الظل |
ولائي دليلي والمهيمن شاهدي |
|
وعلمك بي حسبي من القول والفعل |
فدونك نصري باللسان طليعة |
|
لنصري إذا طالعت نورك يستعلي |
أتت من عُبيدٍ متَّ إسما ونسبة |
|
له منك حبل غير منقطع الوصل |
فمُنَّ علينا بالقبول فإنها |
|
أشق على ألأعداء من رشق النبل |
عليك سلام ألله مبلغ فضله |
|
ومالك من فضل على كل ذي فضل |
وأعلنت لُعنت سب الوصي بها |
|
وقد أُقيمت به منهن عيدان(1) |
كم قد علا ما علاه الطهر ذو دنس |
|
رجسٌ من الناس بل قرد وشيطان |
وا ضيعة الدين إذ قد حل ساحته |
|
من بعد ذي الوحي غنّاء ونشوان |
كم حاربت آل حرب من بسيفهم |
|
من بعد ما حزبوا ألأحزاب أو دانوا |
وألجأت حسنا للصلح عن مضض |
|
وجعجعت بحسين وهو ضمآن |
رمت بسهم الردى من بالحجاز ومن |
|
أم العراق وقد خانته كوفان |
قامت تطالب إذا دانت على ترة |
|
أوتار بدر بأشياخ لها بانوا(2) |
قد آن للسرداب أن يلد الذي |
|
يصليكم بسيوفه نيرانا |
ويسومكم خسفا بما ثلثتم |
|
بابي الفصيل العجل وألأوثانا |
أنكرتموا المهدي إذ لم تسلكوا |
|
سبل الهدى وتبعتم الغيلانا |
فإغتالت ألأحلام منكم والحجى |
|
وظللتم في تيهكم عميانا |
وضربتم ألأمثال للمولى الذي |
|
لا يبتغي لظهوره برهانا |
قد بان في خضر وإلياس وفي |
|
عيسى لكم من أمره ما بانا |
وأبحتم الدجال طول حياته |
|
والسامري وقبله الشيطانا |
وأحلتم في أكرم الخلق الذي |
|
قد ناله في الخلق من قد هانا |
هلا أجزتم أن يكون وتُحجب |
|
ألأبصار عنه إلى مدى قد آنا |
إذ جاز عند ألأشعري إمامكم |
|
حجب البصير فلا يرى إنسانا |