ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 55

ويترتب على ذلك صحة النذر والعهد وانعقادهما على لبسه في مأتمه ( ع ) فضلا عن اليمين عليه بخلاف ما لو قلنا بمقالة شيخنا الخال العلامة أعلى الله تعالى في الدارين مقامه .
فلا ينعقد شيء منهما لاشتراط انعقادهما برجحان متعلقهما شرعاً على ما يظهر من النص والفتوى وكذلك الاخير وان كان اوسع دائرة منهما بناءاً على اشتراط انعقاده بمجرد عدم مرجوحية متعلقة ولو لم يكن راجحاً كالمباح والظاهر أنه لا فرق سيما على ما حققناه بين لبسه في مأتم مولانا الحسين ارواحنا له الفداء وغيره من النبي صلّى الله عليه وآله أوغيره من سائر الائمة عليهم السلام :
بل النبي صلّى الله عليه وآله كمولانا الامير (1) صلوات الله عليهما أولى بذلك

واين اشتباه است بلكه مؤيد لبس سياه چه جامه سفيد در زمان بني عباس جامه عزا بودن چنانچه در تواريخ مسطور است وآن حضرت بر عرف وعادات آن زمان جرى كرده بود وچون در اين عهد لباس سياه جامه معزي است پس جامه سياه مستحب است نظر بعمومات الخ ( أقول ) والمراد من العمومات هي العمومات الدالة على اظهار الحزن واقامة الماتم والعزاء على سيد الشهداء عليه السلام الذي منه لبس السواد خصوصاً في هذا العصر الذي صار من شعار الشيعة في محرم وصفر نظير الشهادة الثالثة في الاذان هذا وقد رأيت انا ايضاً بعض المعاصرين في كربلاء ممن يذهب الى حرمة لبس السواد قد خرج ليلة الحادي عشر من محرم لابساً البياض بحيث كان لعله يجلب الانظار : وانه ان فرمن اشكال فقد وقع في اشكال أشد منه كما لا يخفى .
(1) ففي الدرجات الرفيعة للسيد المدني قده ص 147 كما في ص 14 من فضائل الاشراف من طبع النجف الاشرف : انه لما توفي امير المؤمنين عليه السلام خرج عبيد الله بن العباس الى الناس فقال ان امير المؤمنين توفي
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 56

منه ( ع ) لان لبسه في مأتم كل واحد منهم نوع من تعظيم شعائر الله سبحانه قطعاً فيكون حينئذٍ راجحاً بل قد يلحق بهم غيرهم ايضاً من هذه الحيثية كالعلماء ونحوهم .
من يكون تعظيمه نوعا من تعظيم شعائر الله وشعائر الاسلام لو فرضنا كونه نوعاً من تعظيمه عرفا سيما بعد ما ورد من أن حرمة المؤمن ميتاً كحرمته حيا (1) الا أن ظاهر شيخنا المحدث البحراني رحمه الله ربما يعطي عدم استثناء حسن لبس السواد في غير مأتمه ( ع ) لاقتصاره في الاستثناء كما عرفت على لبسه في مأتمه ( ع ) دون غيره مؤيداً بما ذكره من التاييد المتقدم اليه الاشارة الخصوص به روحي فداء .
الا أن يؤخذ بمقتضى تعليله الاستثناء باستفاة الاخبار بشعار الحزن عليه ( ع ) فانه عام يشمل غيره ايضا لاستفاضة الاخبار بنحو هذا الشعار في الجميع ولو بنحو العموم من نحو قوله ( ع ) ( من ذكر مصابنا وحزن لحزننا أو لما أصابنا او لما ارتكب منا كان معنا ) الى غيرذلك

وقد ترك خلفاً فان أحببتم خرج اليكم وان كرهتم فلا اجد على أحد فبكى الناس وقالوا يخرج الينا فخرج الحسين عليه السلام وعليه ثياب سود فخطب بهم فقال :
ايها الناس اتقوا الله فانا امراؤكم واوليائكم وانا اهل البيت الذين قال الله تعالى فينا « انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا » فبايعه الناس انتهى .
وهذه الرواية محكية ايضاً عن شرح النهج لابن أبي الحديد ولم يحضرني الان موضعه لعدم وجود الكتاب عندي فلاحظ .
(2) راجع كامل الزيارات والخصال وغيرهما .
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 57

مما لا يكاد يعد ويحصى .
وان كان بوارد في خصوص مولانا الحسين عليه الصلاة والسلام منهم وممن تقدم عليهم من الانبياء والاوصياء المخبرين عن الله سبحانه وتعالى بلسان الوحي (1) او الرسول المنزل عليهم اكثر من غيره بمراتب شتى ولعل ذلك لعظم مصيبته التي تصغر عندها جميع المصائب (2) كما أخبر به جبرئيل ( ع ) آدم على نبينا وآله وعليه السلام .

(1) راجع المجلد الاول والثاني من كتاب احسن الجزاء في اقامة العزاء على سيد الشهداء ( ع ) ففيه ما يشفي العليل ويروي الغليل .
(2) وذلك لعدم ورود مصائبه ( ع ) على أحد من الانبياء ومن دونهم وقال الصادق ( ع ) كما في علل الشرايع ص 225 ان يوم قتل الحسين أعظم مصيبة من سائر الايام وعلل ( ع ) ذلك بان ذهابه كان كذهاب جميع الخمسة الطيبة الذين هم اكرم الخلق على الله كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه اعظم الايام مصيبة : قلت : وهذه احدى العلل ولها علل أخرى وكما هو الظاهر من عدم حصره ( ع ) بذلك فلاحظ وراجع ج ل من أحسن الجزاء ص 292 ص 293 ولقد اجاد من قال في هذا المجال :
أنسـت رزيتكم رزايانا التي سلفت وهونـت الرزايا الاتية
وفجـايع الايام تبـقى مـدة وتزول وهي الى القيامة باقية

وقال آخر وأجاد ايضاً :
كل الرزايا دون وقعة كربلا تنسى وان عظمت تهون عظامها
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 58

( خاتمة )

ربما يظهر من بعض فقرات الزيارة الواردة عن الناحية المقدسة عن مولانا الحجة عجل الله فرجه ، التي يخاطب بها جده الحسين صلوات الله عليه ما يدل على الجواز بل الرجحان المفرط من نحو الجزع والندبة والصياح والنياح في مصابه ( ع ) الموجبة لتشوبه العين ونحوها من الاعضاء مما عساه يدخل في عنوان الضرر المسقط للتكاليف الموجبة له فان منها قوله عليه الصلاة والسلام ( ولاندبنك صباحاً ومساءاً ولابكين عليك بدل الدموع دما ) .
ومن المعلوم أن تبدل الدمعة بالدم لا يمكن عادة الا بعد عروض آفة من جرح ونحوه (1) في العين من شدة البكاء والجزع الموجبين

(1) فقوله ( ع ) كالنص الصريح في جواز البكاء على جده ( ع ) وان استلزم الضرر منه في العين وعدم الخروج عن اصل الاستحباب والرجحان ويكون حاكماً على القاعدة المعروفة هذا والاخبار الدالة على استحباب المشي الى مراقد الائمة ( ع ) وان استلزم الضرر من الورم في القدمين ونحوه كالخوف من القتل والمثلة والسجن مما لا تجعل لتلك القاعدة في مثل هذه الموارد موردا كي يتمسك بها وان جعلها كجعل الجهاد والزكاة والخمس ونحوها وسيأتي ايضاً بيانه كما لا يخفى فلاحظ جيداً ولا تغفل .
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 59

لذلك تعبيره عليه الصلاة والسلام عنهما بنحو التأكيد البليغ الصريح في دوام ذلك منه عجل الله فرجه في مصاب جده المظلوم أرواحنا له الفداء يدل دلالة واضحة على أنه صلوات الله عليه يحق لذلك ولأمثاله مما يدخل في عنوان الحزن في مصابه صلوات الله عليه فضلا عن غيره مما هو دونه مع صدق العنوان المطلوب عليه في العرف والعادة الذي منه لبس السواد في مصابه .
فانه أولى بالرجحان مما هو أعظم منه الذي قد عرفت أنه مما عساه يدخل في عنوان الضرر الممنوع عنه شرعاً ولا الرخصة من مولانا الحجة عجل الله فرجه (1) بمقتضى ظاهر سياق عبارته المقرونة بالتأكيد

(1) قد وردت روايات مستفيضة تدل على جواز بل استحباب زيارته عليه السلام استحباباً مؤكداً ولو كانت مستلزمة للمشقة الكثيرة والتعب المجهد بل وان استلزم الخوف من القتل والمثلة والسجن او الضرب ونحوها مثل ما رواه ابن قولويه رحمه الله في ص 125 من كامل الزيارات عن زرارة : قال قلت لابي جعفر ( ع ) ما تقول فيمن زار اباك على خوف قال يؤمنه الله يوم الفزع الاكبر وتلقاه الملائكة بالبشارة ويقال له لا تخف ولاتحزن هذا يومك الذي فيه فوزك :
وقال الصادق ( ع ) لمعاوية بن وهب : لا تدع زيارة الحسين ( ع ) لخوف فان من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره عنده الحديث اي لا تدع زيارته من خوف القتل او المثلة أو السجن والضرب ونحوها : فان الانسان ليتمنى بعد موته ان لو زاره وقتل عنده واقبر في بلده الاطهر .
وقال الامام الباقر ( ع ) لمحمد بن مسلم هل تاتي قبر الحسين ( ع ) ؟ قال نعم على خوف ووجل : فقال ما كان من هذا اشد فالثواب على قدر
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 60

البليغ الذي هو قرينة واضحة على أنه المطلوب في هذا المصاب العظيم



الخوف ومن خاف في اتيانه آمن الله روعته يوم القيامة يقوم الناس لرب العالمين الحديث في ص 127 من كامل الزيارات وتتمته في ص 276 فراجع ولاحظ .
وقال هشام بن سالم لمولانا الصادق ( ع ) : ( فما لمن قتل عنده ) يعني عند الحسين ( ع ) ( جار عليه سلطان فقتله ) قال الصادق ( ع ) اول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة وتغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الانبياء المخلصين ويذهب عنها ما كان خالطها من اجناس طين اهل الكفر ويغسل قلبه ويشرح صدره ويملاء ايماناً فيلقى الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الابدان والقلوب ويكتب له شفاعة في أهل بيته والف في اخوانه الى أن قال ( ع ) بعد عد جملة من المناقب فان ضرب بعد الحبس في اتيانه كان له بكل ضربة حوراء وبكل وجع يدخل على بدنه الف الف حسنة ويمحي بها الف الف سيئة ويرفع له بها الف الف درجة ويكون من محدثي رسول الله ( ص ) حتى يفرغ من الحساب فيصافحه حملة العرش
الحديث : مذكور في ص 123 وص 165 بسند آخر عن صفوان من كامل الزيارات : هذا والروايات في هذا الباب كثيرة ذكرنا جملة منها في ج ل من كتابنا احسن الجزاء المطبوع في قم المشرفة سنة 1399 فراجع وهذه الروايات كما ترى تدل دلالة واضحة على استحباب زيارة الحسين ( ع ) مهما بلغ الامر من الخوف والقتل والضرب والسجن وقد ذهب اليه غير واحد من الفقهاء والمحققين لهذه النصوص في جميع الازمان والاوقات من غيرتقييد لها بذلك الزمان بالخصوص : اذاً .
ومنها يمكن ان يستفاد جواز ضرب القامات على الرؤوس وادماء الظهر بسلاسل الحديد ونحوهما بشرط الامن والسلامة من الضرر المنجر الى الموت او شل عضو بواسطته مضافاً الى الاصل المقتضي لاباحة ماذكرناه
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 61

فيكون لاجله مستثناً ممادل على منعه من حيث دخوله في عنوان الضرر على النفس ولو في الجملة .
واحتمال كون المراد من الفقرة المشار اليها غير ظاهرها كالاغراق ونحوه لا يتأتى ولا يتصور على مذهبنا معشر الامامية (1)
والحمل على نوع من المجاز بارادة أنه لو يبست دموع العين مثلا لكان ينبغي أن يبكي له عليه السلام بدل الدموع دماً مناف للسياق مع انه لا داعي الى ارتكابه فلتحمل على حقيقتها المتبادر منها فيدل على استثناء لبس السواد في مصابه للتحزن عليه عليه السلام به من أدلة كراهته بطريق أولى ان قلنا بشمول أدلتها لمثله ودخوله في موضوعها حسبما أشرنا اليه .
هذا والمروي من دأب مولانا زين العابدين صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين وديدنه بعد قتل أبيه عليه السلام في التحزن عليه بما لا يطيقه البشر مادام حياً الى أن لحق بأبيه صلوات الله عليه (2)

في عزائه ( ع ) كما لا يخفى كما تفعله الشيعة وستفعله الى يوم القيامة ان شاء الله تعالى وذلك لورود الحث الاكيد على اقامة العزاء والمأتم عليه روحي لتراب حافر فرسه الفداء كما لا يخفى على المتأمل التدقيق .
(1) لكون المبالغة لاتخلو عن نوع من الكذب الغير الجايز ولا شك عندنا بان كلام الله تعالى منزه عنه فليس فيه مبالغة لا اغراء اصلا وكذلك كلام النبي ( ص ) وكلام أوصيائه الائمة الاثنى عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام .
(2) في البحار ص 149 ج 45 من الطبعة الحديثة : عن الصادق ( ع ) أنه قال : ان زين العابدين ( ع ) بكى على أبيه أربعين سنة صائماً نهاره وقائماً ليله فاذا حضر الافطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 62

مما يؤيد ويصدق كلام ولده الامام المنتظر عجل الله فرجه .
فاذا انضمت اليه أدلة حسن التأسي بهم معتضداً ذلك كله بقاعدة التسامح في أدلة السنن لم يبق مجال للتأمل في رجحان لبس السواد في مصاب مولانا الحسين عليه الصلاة والسلام ودخوله بذلك في العناوين المتعددة في الاخبار البالغة حد التواتر المعنوي التي



* كل يا مولاي فيقول : قتل ابن رسول الله جائعاً قتل ابن رسول الله عطشاناً فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبل طعامه من دموعه ثم يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عزوجل :
وحدث مولى له ( ع ) أنه برز يوماً الى الصحراء قال فتبعته فوجدته قد سجد على حجارة فوقفت وأنا اسمع شهيقه وبكائه وأحصيت عليه الف مرة لا اله الا الله حقا لا اله الا الله تعبداً ورقاً لا اله الا الله ايماناً وصدقاً ثم رفع رأسه من السجود وان لحيته ووجهه قد غمر بالماء من دموع عينيه .
فقلت : يا سيدي ما آن لحزنك ان ينقضي ولبكائك ان تقل : فقال لي ويحك ان يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ( ع ) كان نبياً ابن نبي كان له اثني عشر ابناً فغيب الله سبحانه واحدا منهم فشاب راسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم وذهب بصره من البكاء وابنه حي في دار الدنيا وانا فقدت أبي واخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعاً مقتولين فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي انتهى .
هذا وكان ( ع ) اذا أخذ اناء بشرب الماء بكى حتى يملأها دماً فقيل له في ذلك فقال وكيف لا ابكي وقد منع ابي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش وقيل له انك لتبكي دهرك فلو قتلت نفسك لمازدت على هذا فقال نفسي قتلتها وعليها ابكي كما في المناقب * :
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 63

أعد لاهلها من الاجر والثواب ديناً وعقباً مالا يعد ولا يحصى (1) سيما بعد أن بلغ الى حد جرت عليه سيرة المتشرعة من الخواص فضلا عن العوام من قديم الزمان بل هو المعهود منهم كذلك في جميع الاعصار حتى عابهم المخالفون بذلك ونحوه زعماً منهم أنه من مبدعات الشيعة (2) وربما يزيد ذلك رؤيا بعض الصلحاء أربعة من الخمسة الطيبة الطاهرة لابسين السواد في أيام مصيبته ومأتمه عليه السلام فسأل عنهم


* وقال : مولانا الرضا عليه السلام ان يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بارض كرب وبلا واورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام ثم قال ( ع ) كان ابي اذا دخل شهر المحرم لايرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام منه فاذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته وحزنه وبكائه الحديث: فقوله اقرح جفوننا : هو مما يدل على استمرار بكائهم طول حياتهم جميعاً على العموم كما يقتضيه التعبير بلفظ الجمع ومعلوم أن القرح في العين لا يحصل الا بعد شدة البكاء والجهد فيه في مدة طويلة .
ومعنى اسبل الدمع هو اذا هطل وهذا يدل على جواز البكاء على سيد الشهداء ( ع ) وان استلزم منه قرح العين وجرحه كما واليه ذهب جماعة منهم العلامة الفقيه الشيخ على البحراني قده في رسالته الموضوعة لاقامة الماتم على الحسين ( ع ) المسماة بقامعة أهل الباطل المطبوعة في بمبئي سنة 1306 ص 20 وص 27 فراجع ولاحظ .
(1) راجع كامل الزيارات وثواب الاعمال واحسن الجزاء في اقامة العزاء على سيد الشهداء ( ع ) .
(2) الشيعة ليس لها حكم تجاه حكم الله ورسوله والائمة نعم غيرهم يحكمون بما تشتهي انفسهم فهم اهل البدع والمذاهب الباطلة .
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 64

عن سبب ذلك كأنه لا علم له في عالم الرؤيا بأنه أيا مصيبته ( ع ) فأخبروه بذلك :
ومن جملتها ما أخبرنا بعض الاجلة من ثقات فضلائنا المعاصرين عن خالنا العلامة المجلسي (1) قدس سره انه ذكر أن سيداً من السادات كان يستبعد الحديث المشهور المتضمن لما أعد الله سبحانه وتعالى للباكي على مولانا الحسين ( ع ) ولو كان بمقدار قطرة واحدة أو اقل منها من الاجر والثواب العظيم الذي منه غفران ذنوبه مما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل زبد البحر .
ومنه أنه وجبت له بذلك الجنة أو حق على الله أن يدخله الجنة الى غير ذلك من المضامين الى أن رأى رؤيا اهالته ومن جملتها أنه رأى النبي والوصي والزكي والزهراء بحالة عجيبة غريبة لابسين السواد في غاية الحزن والكآبة وكانه سأل عن سبب ذلك فأجيب بمثل ما مرت الاشارة اليه فرجع علما كان يستبعده الى غير ذلك من الاخبار والاثار المؤيدة لحسن ذلك ورجحانه شرعاً فلاينبغي التأمل فيه مع ذلك للفقيه والله اعلم بما فيه : فرغ من تحريره لما يقتضيه مؤلفه الفقير الى الله الغني جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري في الثلث الاخير من ليلة الخميس التاسع من شهر رمضان المعظم سنة 1317 هجري (2)

(1) ذكر ذلك في ج 10 من البحار طبع كمپاني فراجع ولاحظ .
(2) هذا وفرغ من استنساخه وتبييضه والتعليق عليه العبد الفقير الى الله الغني : محمد رضا ابن السيد جعفر الحسيني الاعرجي الفحام عفي عنه الملك العلام سنة 1403 ـ 19 من شهر ذي الحجة الحرام في مدينة قم المقدسة حرم الائمة الطاهرين وعش آل محمّد المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين .
ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 65


1 ـ آية الله المؤلف « قده » 2 ـ آية الله السيد حسين الموسوي الإصفهاني الحائري عم الشهيد الشمس آبادي 3 ـ العلامة حجة الإسلام السيد محمد مهدي الحجة الطباطبائي 4 ـ العلامة السيد محمد علي الطباطبائي سبط المؤلف واحد رجال ثورة العشرين أعلى الله مقامهم ورفع في الخلد اعلامهم .

ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 66


ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 67


ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 68


ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 69


ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 70


ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 71


ارشاد العباد الى استحباب لبس السواد 72



السابق السابق البداية