دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 77

(192)
أضرب غير عاجز(*)

خمسة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- لأضربن القـوم ضربا فيصلا
2- ضربا شديدا في العداة معجلا
3- لا عاجـزا فيهـا ولا مولولا
4- ولاأخاف اليوم مـوتا مقبـلا
5- لكنـني كالليث أحمـي أشبلا

(*) البيات ليحيى بن سليم المازني المستشهد عام 61هـ ارتجزها حين قتاله اصحاب عمر بن سعد بعدمااستاذن الحسين(ع).
(**) ناسخ التواريخ: 2/293 ، اسرار الشهادة: 296 ، مناقب ال ابي طالب: 4/102 ، بحار الانوار: 45/24 ، حياة الامام الحسين:3/238 ، الفتوح: 5/194 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم: 418 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/18 ، وسيلة الدارين: 210 ، نفس المهموم: 175.
(1) في مقتل الخوارزمي: «لأضربن اليوم» وفي الوسيلة: «ضربا معضلا».
ضربة فيصل: تفصل بين القرنين.
(2) في المناقب: «في العدى معجلا» وفي مقتل الخوارزمي: « ضربا طلحفى في العدى مستأصلا » .
الطلحف : الشديد يقال : « ضربه ضربا طلحفا اي شديدا » ويقال ايضا: «جوع طلحف اي شديد».
(3) في مقتل الخوارزمي: «لا عاجزا عنهم ولا مهملا».
ولول: دعا بالويل.
اعول: اي رفع صوته بالبكاء والصياح.
(4) هذا البيت لم يذكره هامش مقتل بحر العلوم ومقتل الخوارزمي.
(5) المناقب اسقط هذا البيت ، وفي مقتل الخوارزمي جاء: «ما انا الا الليث يحمي الاشبلا».
اشبل: جمع شبل وهو ولد الاسد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 78

(193)
فرسان العرجلة(*)

بيتان من الرجز المنهوك(**):
1- أنا ابـن بهدله
2- فرسان العرجله

(*) البيتان ليزيد بن زياد الكندي المتوفى سنة 61هـ انشاهما حين كان يرمي جيوش اهل الكوفة بكربلاء وكان ينشدها عند كل رمية ، وكان الحسين يقول: «اللهم سدد رميته» واختلف في اسمه واسم ابيه يراجع باب ترجمة الانصار:«من الموسوعة».
(**) ابصار العين: 102 ، وسيلة الدارين: 104.
(1) بهدلة: اي انه من بني بهدلة ، وهو حي من كندة ، وقيل: ان بني بهدل حي من بني سعد.
(2) العرجلة: الجماعة ، والمشاة ، والرجالة ، كما في اللسان.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 79

(194)
الميمون(*)

احدى عشر بيتا من الطويل(**):
1- فويلك يا ميمون فارجع بسرعة وخبر عن السبط الشريف هدى العلا
2-وأين تركت السبط ميمون قل لنا وأين الذي قـد كان للخطب حامـلا
3- أميمون تـغدو بالحسين وما لنا كفـيل وللحـمـل الثقـيل تحـملا
4- أميمون ضيعت الحسين و جئتنا تحمحـم في خيماتنـا ثـم تصهـلا
5-أميمون أسقـيت الحسين حمامـه وبين الاعادي فـي دمـاء تجنـدلا

(*) الابيات لزينب الكبرى بنت علي ابي طالب(ع) المتوفاة سنة 62هـ انشاتها عندما رجع جواد الحسين(ع) المسمى بالميمون على ما في نور العين ، يصهل ويحمحم وليس عليه الامام الحسين(ع). وفي متن كتاب نور العين انها للسيدة سكينة(ع) وورود كلمة «اخي» عدة مرات يرجح الاول، ولكن هناك من يرى ان لعلي(ع) بنتا باسم سكينة كما عليه الناقل ، وقد ظهر ان بداريا من نواحي دمشق قبر منسوب اليها - راجع باب تراجم الانصار (النساء) - من الموسوعة ، وضعف الأبيات يابى كونها للاثنين معا ، ولعل ناظما نظمها على لسان حالها.
(**) نور العين في مشهد الحسين: 32.
(1) الويل: الهلاك.
(2) قولها: «حاملا» خروج عن القاعدة ، وتسلم لو قالت مثلا: «يحمل» وعندها سياتي خلل الإقواء لانه مرفوع.
(3) غدا: انطلق مبكرا وفي المصدر: «تغدر» ولا وجه له ، وما هنا اخذناه من الطبعة الجديدة للكتاب: 31.
تحملا: ان كان المراد ان الكفيل يتحمل صح ، وان كان المراد: مالنا للحمل الثقيل تحمل ، وهو السابق الى الذهن من السياق ، ففيه الاقواء.
(4) حمحم الفرس: ردد صوته اذا راى من يانس به او في طلب علف ، والمراد هنا صوته.
صهل الفرس: صوت ، ولا وجه للنصب ، ففي ذلك الاقواء.
(5) الحمام: الموت.
جندله: صرعه ، وانجدل: ارتمى ، وكلاهما لا يصح ، لان الامام الحسين(ع)=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 80

6- أميمون هـلا قـد فـديـت جنابـه ولكن قضاء الله أصبـح مـنزلا
7- أميـمون أشفيت الـعدى مـن ولينا وأليقته بيـن الأعـادي مجـندلا
8- أميـمون فارجـع لا تـطيل خطابنا فما عدت ترجـو ودنا وتؤمـلا
9- تيـتمت يـا ذلـي لفـقدك يا أخـي وقد عدت بعد العز والمجد مذللا
10- أخي من نوى من بعد فقدك يا أخي يدافع عنا من يصول مـن الملا
11- أخي مـن نراه حـاميا ومناصـرا لقد هد هذا اليوم عزمي وعطـلا

= لم يرتم بنفسه ولم ينصرع بنفسه ، وانما صرع ورمي ، والصحيح ان تقول مثلا: «وبين العدى فوق الجدالة جدلا» او: «بالدماء ترملا». ولا تخفى عدم الواقعية في البيت ، اذ لم نسمع ان جواد الامام الحسين(ع) قد قتله وسقاه الحمام؟.
(6) الجناب: الناحية ، ولا وجه لها ، والمراد من السياق: شخصه الكريم الفاضل ، وهو استعمال اعجمي متأخر لهذه الكلمة ، وهذا مما يؤيد كون الابيات لناظم يصف حال العقيلة زينب(ع).
(7) اشفى فلانا: طلب له الشفاء ، وتشفى من غيظه: بريء منه ، وهو المراد، فالصحيح ان تقول: «شفيت العدى» ولا ندري ما علاقة الميمون بشفاء العدو من الحسين(ع) وهو الذي لم يتركه حتى النفس الاخير.
جندله: صرعه.
(8) لا تطيل: الصحيح:« لا تطل» وبه يختل الوزن.
حركة «تؤمل» الرفع. والعجيب انه لم يعد يودهم ، وهو الذي ضرب الجياد برجله ولطخ ناصيته بدم الحسين(ع) وكان يحمحم ويصهل وكانه يقول - كما ورد في حديث الامام الباقر(ع) - الظليمة الظليمة ، وهو الذي اقر له ابن سعد فقال: دعوه لننظر كيف يصنع؟بعد ان قال: انه من خيار جياد رسول الله(ص).
(9) عدت: ان كان الضمير للمتكلم فالصحيح ان يكون: «مذللة» لمكان التانيث ، وان كان الضمير للمخاطب فلا يليق التعبير بالامام الحسين(ع) ، وهو الذي قال: «هيهات من الذلة». وقد خففت «مذلل» للضرورة.
(10) صال عليه: وثب ، والصولة:السطوة: الجولة والحملة في الحرب.
الملا: جماعة القوم.
(11) هد البناء: هدمه ، وهدته المصيبة: اوهنت ركنه.
عطل الشيء: تركه ضياعا.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 81

(195)
قد رفضنا الدنيا(*)

تسعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- خرجن يلمعن بنا أرسالا
2- عوابسا يحملننا أبـطالا
3- نريد أن نلقى به الأقتالا
4- القاسطين الغدر الضلالا

(*) الابيات لعبد الله بن عوف الازدي المتوفى بعد عام 65هـ كان يرتجزها عند قبر الامام الحسين(ع).
(**) ادب الطف: 1/132 ، بحار النوار: 45/359 ، مروج الذهب: 3/94 ، اصدق الاخبار: 21 ، تاريخ الطبري: 3/412 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/192.
(1) المع الطير بجناحيه: حركهما في طيرانه وخفق بهما ، والمعت الناقة بذنبها: رفعته فعلم انها لاقح.
الارسال: جمع الرسل ، وهو القطيع من كل شيء.
(2) العوابس من الابل: التي تجف ابوالها وابعارها على افخاذها ، وذلك انما يكون من الشحم. وجاء البيت في مقتل الخوارزمي:«يحملن منا فتية ابطالا».
(3) في اصدق الاخبار: «بها الاقيالا» وهو الصحيح اقتل الرجل: عرضه للقتل واصبره عليه.
(4) في اصدق الاخبار:«الفاسقين».
القاسطون: الظالمون والجائرون كما وردت الاية 15 من سورة الجن «واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا» ولكن اصطلح وبالاخص في تلك الايام على الجائرين الذين حاربوا امام الحق كمعاوية «مجمع البحرين: 4/269» فلذلك سمي كل من الذين حاربوا عليا(ع) بالقاسطين والمارقين والناكثين: لما رواه ابو ايوب الانصاري: قال امر رسول الله(ص) علي بن ابي طالب(ع) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، مستدرك الصحيحين:3/139 ولعل الشاعر هنا اراد به اهل الشام خاصة الذين قاتلوا عليا ثم الحسن ثم الحسين(ع).
الغدر: جمع غادر.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 82

5- وقد رفضنا الأهل والأموالا
6- والخفرات البيض والحجالا
7-نرجو به التحفـة والنـوالا
8- لنرضي المهيمن المفضالا
9- ونأمـن العقاب والنكـالا

(5) في نسخة من اصدق الاخبار وفي المروج: «رفضنا الولد والاموالا» وفي مقتل الخوارزمي:«تركنا الاصل».
(6) خفرت الجارية: استحيت اشد الحياء.
الحجال جمع حجلة ، ٍبيت العروس يزين بالثياب والاسرة والمستور.
(7) هذا البيت ذكره المجلسي في البحار والامين في اصدق الاخبار ، واسقطه الاخرون.
به: الظاهر ان الضمير يعود على الامام الحسين(ع).
التحفة: الهدية والشيء الغالي النفيس.
النوال: العطية.
(8) في الادب والطبري والمروج: «نرضي به ذا النعم المفضالا».
المفضال: الكثير الفضل.
(9) هذا البيت اضافه الخوارزمي ولكنه اهمل البيت السابع.
النكال: ما يجعل عبرة للغير ، كناية عن شدة العذاب.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 83

(196)
سائل حسينا(*)

بيتان من الطويل(**):
1- وجـدنا بين مروان أمكر غايـة وآل أبـي سـفـيـان أكـرم أولا
2- فسائل علي صفين من ثل عرشه وسائـل حسينـا يوم مـات بكربلا

(*) بيتان لمحمد بن عبد الرحمان المخزومي (القرن الاول) الحسين الاشرم بن الامام الحسين(ع).
(**) معجم الشعراء: 314.
(1) كرم: اي انهم افضل واحسن.
اراد انه وجد بني سفيان الذين حكموا اولا اكرم من بني مروان وهم اهل مكروغدر ، وان كانوا في الواقع سواء ، ولا يخفى ان هذا الاعتقاد بفضل بني مروان وبني سفيان يبين ميل الشاعر ، والغريب ان يعد قتل علي والحسين(ع) من المفاخر وانما ثلم الدين بقتلهما.
(2) العجز هكذا في المصدر ، والصحيح: «عليا» ومعه يختل الوزن ، والتقدير :
« فسائل عليا يوم صفين من ثل عرشه ؟» .
ثل عرشه: اي هدم ملكه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 84

اللام المضمومة
(197)
كفرتم برب العرش(*)

ثلاثة ابيات من الكامل(**):
1- أتشهرونا في البرية عـنوة ووالـدنا أوحـى إليـه جلـيل
2- كفرتم برب العرش ثم نبيه كأن لم يجئكم في الزمان رسول
3- لحاكم إله العرش يا شر أمة لكم في لظى يوم المعاد عـويل

(*) الابيات نسبت الى زينب الكبرى بنت علي بن ابي طالب(ع) المتوفاة سنة 62هـ انشاتها عندما وصل ركب الاسر في طريقهم الى الشام الى موضع يقال له: نصيبين. وكان قد وقع نظرها على راس اخيها الحسين(ع).
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 183 ، ناسخ التواريخ: 3/106.
(1) شهر فلانا: فضحه وجعله شهرة.
البرية: الصحراء.
العنوة: اخذ الشيءقهرا وقسرا.
(2)العرش: سرير الملك ، وبالنسبة الى الله سبحانه وتعالى كناية عن السلطة والملك.
(3) لحا الله فلانا: قبحه ولعنه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 85

(198)
ملء القفار جحافل(*)

بيتان من المنسرح(**):
1- ملء القفار على ابن فاطمة جنـد ومـلء قلوبهم ذحـل
2- بجحافـل بالطـف أولهـا و أخيـرها بالشـام متصـل

(*) البيتان نسبا الى زينب الكبرى بنت علي بن ابي طالب(ع) المتوفاة عام 62هـ انشاتها وصفا للجنود التي حاصرت اخاها الحسين(ع).
(**) كتاب حبيب بن مظاهر: 6.
(1) القفار: الخلاء من الارض لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ.
الذخل: الثار ، العداوة والحقد ، والجمع ذحول ، وانما اصبحت «ذحل» لضرورة الوزن.
(2) الجحافل: جمع جحفل ، وهو الجيش الكثير.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 86

(199)
شر جزاء(*)

بيتان من البسيط(**):
1- إن كنت أوصيت بالقربى بخير جزا فإنهم قطعوا القربى و ما وصلوا
2- حتـى أبادوهـم قتلى علـى ظمـأ من بارد الماء ما ذاقوا وما نهلوا

(*) البيتان نسبا الى زينب الكبرى بنت علي بن ابي طالب(ع) المتوفاة سنة 62هـ قالتهماعندما وصلت المدينة واتجهت نحو مسجد رسول الله(ص) فاخذت بعضادتي الباب وانشات البيتين.
(**)اسرار الشهادة: 528.
(1) مشيرة الى قوله تعالى في قول الرسول(ص): «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى» [الشورى: 23].
(2) اباد: اهلك.
الظمأ: العطش.
نهلت الابل: شربت اول الشرب.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 87

(200)
لعل القنا تدني الغنى(*)

اربعة ابيات من الطويل(**):
1- يخوفني بالقـتل قـومي وإنمـا أمـوت إذا جـاء الكتاب المؤجـل
2- لعل القنا تدني بأطرافها الغـنى فنحيـى كرامـا أو نـموت فنقـتل
3- وإنك إن لا تركب الهول لا تنل من المال ما يكفي الصديق و يفضل
4- إذا القرن لاقاني و مـل حياتـه فـلـست أبالـي أيـنا مـات أول

(*) الابيات لعبيد الله بن الحر الجعفي المتوفى سنة 68هـ انشاها بعد ندمه على عدم نصرةالحسين(ع) في ثورته على حكم بني امية.
(**) ادب الطف: 1/100 ، اعيان الشيعة: 8/50.
(1) الكتاب المؤجل: اراد به الاجل.
(2) القنا: الرمح.
فنقتل: كذا في المصادر ، والصحيح «ونقتل» اذ لا معنى لان يقتل بعد موته وفيه اقواء.
(3) الهول: المخافة من الامر ، والفزع.
(4) القرن: الكفؤ في الشجاعة.
لا يخفى ان الصحيح: «اولا» ففيه اقواء.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 88

(201)
لهام بجنب الطف(*)

ثلاثة ابيات من الطويل(**):

(*) الابيات اختلف في قائلها وفي عددها وفي كلماتها.
فالقائلون انها ليحيى بن الحكم بن العاص بن امية المتوفى بعد عام 78هـ هم: الحياة ، تاريخ الاسلام ، النفس ، الارشاد ، المقرم ، الطبري ، الكامل ، المجمع ، الاسرار(2) ، المناقب ، الادب ، الاعيان ، مقتل الخوارزمي.
والقائلون بانها لعبد الرحمان بن الحكم بن العاص بن امية المتوفى حدود سنة 70هـ هم: الاغاني الفوات ، الاسرار(1) ، الناسخ ، شرح الرسالة ، والانساب.
' وفي المعجم الكبير: ان عبد الرحمن بن (ام الحكم) عبد الله الثقفي المتوفى عام 66هـ كان عند يزيد فانشاها.
وفي المثير: انها للحسن المثنى ابن الامام الحسن(ع) المتوفى سنة 97هـ.
وفي التذكرة: انها للحسن البصري المتوفى سنة110هـ وفيه: انه تمثل بالبيت الثالث.
كان في مجلس يزيد من جملة الموجودين مروان بن الحكم واخوته يحيى وعبد الرحمان فلما ادخل راس الامام الحسين(ع) بين يدي يزيد بن معاوية جعل يزيد ينكت ثنايا ابي عبد الله(ع) ومروان ينظر الى اعطافه جذلا طربا فبكى عبد الرحمان وقال: اما انتم فقد حجبتم عن شفاعة جده رسول الله لا جامعتكم على امر ابدا ثم قال: بالعزيز علي يا ابا عبد الله وانشد يحيى اخاه هذه الابيات فضرب يزيد في صدر عبد الرحمان ويحيى وامرهما بالسكوت وهناك روايات اخرى تنقل القصة بشكل اخر ، راجع باب السيرة من هذه الموسوعة.
(**) ثلاثة ابيات: فوات الوفيات: 2/278 ، الاغاني: 12/71 بيتان الثاني والثالث ، ناسخ التواريخ: 3/130 ، ادب الطف: 1/147 ، نفس المهموم: 277 ، مناقب ال ابي طالب: 4/114 ، انساب الاشراف: 3/222 ، حياة الامام الحسين للقرشي: 3/375 عن تاريخ الإسلام للذهبي: 2/350 ، البداية والنهاية: 8/192، الارشاد للمفيد: 246 ، اعيان الشيعة: 1/616 ، اسرار الشهادة: 497 و499 ، مقتل الحسين للمقرم: 354 عن تاريخ الامم والملوك للطبري: 3/339 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير: 4/37 ، مجمع الزوائد للهيثمي: 9/198 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/56 ، الحسين قتيل العبرة: 162 المعجم الكبير:3/116 ، تذكرة=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 89

1- أبلـغ أميـر المؤمنيـن فلا تكـن كموتر قـوس ثـم لـيس لهـا نبـل
2- لهـام بجنب الطـف أدنى قرابـة من ابن زياد الوغد ذي الحسب الرذل
3- سميـة أمسى نسلهـا عدد الحصى وبنـت رسـول الله ليس لهـا نسـل

= الخواص: 262 ، ومثير الاحزان: 100 ، شرح رسالة ابي بكر الخوارزمي: 41.
(1) كذا في المصدر والصحيح: «فابلغ» ليستقيم الوزن.
في بعض المصادر: «وليس لها نبل» وبه يختل الوزن.
] اوتر القوس: جعل لها وترا او شد وترها.
(2) في النفس: «بادنى الطف».
في الاسرار: «امام قتيل الطف ادنى براسه».
في الحياة وتاريخ الاسلام والبداية والارشاد ، والمقرم عن الطبري ، والكامل والمجمع والخوارزمي والادب والاعيان: «ذي الحسب الوغل» وفي الناسخ والخوارزمي والحلية: «ذي النسب الوغل»، وفي الاسرار: «من ابن زياد وهو في العالم الرذل». في غير الوافي: «العبد» بدلا من «الوغد».
الهام: الراس.
]الوغد: الدنيء.
وفي البيت اقواء.
(3) في النفس والحياة عن تاريخ الاسلام و البداية والارشاد ونسخة من الاغاني: «امية امسى» وفي الاعيان: «سمية اضحى». وسمية: بغية وطاها ابو سفيان وثلاثة اخرون فولدت زيادا وهو ابو عبيد الله - فاستلحقه معاوية.
في الناسخ والادب: «وليست بذي نسل» وفي المناقب: «امست بلا نسل» وفي المقرم وعمن نقل باستثناء المثير: «وليس لال المصطفى اليوم من نسل» وكذا جاء في الحسين قتيل العبرة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 90

(202)
شيخ بني أسد(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- قـد علـم القوم إذا تواكلـوا
2- و أحجم الفرسان أو تناضلوا
3- أنـي شجاع بـطل مقاتـل
4- كأنني ليـث عـرين باسـل

(*) الابيات لعبد الله بن بشير الاسدي (القرن الاول هـ) حين قدم حبيب بن مظاهر الاسدي على بني اسد يدعوهم لنصرة الحسين(ع) فوثب عبد الله بن بشر الاسدي فقال انا اول من يجيب الى هذه الدعوة وجعل يرتجز الابيات.
(**) ناسخ التواريخ: 2/191، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم: 273 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 1/243 ، انساب الاشراف: 3/180 ، الفتوح: 5/161.
(1) في مقتل الخوارزمي: «تناكلوا».
تواكل القوم: اتكل بعضهم على بعض.
(2) في مقتل الخوارزمي: «اذ تناضلوا» وفي الفتوح: «تناصلوا» وفي هامشه: «تناضلوا».
احجم عن الشيء: كف ، نكص هيبة.
تناضل: تبارى بالسهام.
(3) في مقتل الخوارزمي: «اني الشجاع البطل المقاتل».
(4) الباسل: الشجاع.
العرين: ماوى الاسد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 91

اللام المكسورة
(203)
لقاتليه الويل(*)

تسعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- فسوف أعطيه ولا أبالـي
2- وأوثـر الله على عـيالي
3- أمسوا جياعا وهم أشبالي

(*) الابيات تنسب الى فاطمة الزهراء(ع) بنت محمد(ص) المتوفاة عام 11هـ قالتها في جواب الامام امير المؤمنين(ع) حين طلب منها طعاما لليتيم الذي طرق عليها الباب وهما في يومهما الثاني من الصوم للنذر الذي عقداه على صحة ابنيهما الحسن والحسين(ع( حيث قال(ع):
فاطـم بنت السيـد الكريـم قـد جاءنـا الله بـذا اليتيـم
من يطلب اليوم رضا الرحيم موعـده فـي جنـة النعيـم
وقد اسلفنا في حرف العين ان ضعف الابيات يابى كونها للزهراء(ع) وانما هي لناظم وصف الحادثة فيسبت اليها.
(**) عبير الرسالة: 26. ومنهم من ذكرها بيتين اقتصر على الاول والثاني، قادتنا: 3/395 ، كفاية الطالب: 346 ، المناقب للخوارزمي: 190 ، بحار الانوار: 35/239 ، روضة الواعظين:162.
(1) في الكفاية: «اطعمه قوتي ولا ابالي».
(2) الايثار: البفضيل والتكريم.
(3) جاء في بعض المصادر: «امثالي» بدلا من «اشبالي».
في الكفاية:
«أرجو به الفوز وحسن الحال
ان يرحم الله سينمى مالـي»
=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 92

4- أصغرهـم يقتل في القتال
5- بكـربلا يقـتل باغـتيال
6- لقاتليه الـويل مـع وبال
7- تهوي به النار إلى سفـال
8- مصفد اليديـن بالأغـلال
9- كبوله زادت علـى الأكبال

= واضاف في الكفاية بيتين بعد هذا البيت وهما:
«وكان لي عونا على اطفالي
أخصهم عندي في التغالي»
(4) في بعض النسخ: «اصغرهما» ولا يناسب الجمع المتقدم.
(5) في الكفاية: «يقتل في اغتيال».
(6) في الكفاية: «للقاتل الويل مع الوبال».
الوبال: الشدة وسوء العاقبة.
(7) اسقط هذا البيت الكفاية.
في بعض النسخ: «يهوى في النار» وبه يختل الوزن.
سفل سفالا: نزل من علو الى اسفل.
(8) هذا البيت اورده الخوارزمي في المناقب.
(9) الكبول: القيود ، والكفاية اسقط البيت.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 93

(204)
لا تسأمي ندبه(*)

ثلاثة ابيات من السريع(**):
1- يا جعد بكيه ولا تسأمي بكاء حـق ليس بالباطل

(*) الابيات لقيس بن عمرو النجاشي المتوفى بعد عام 60هـ وقد رثى بها الامام الحسين(ع) على ما نقلة شبر في الادب عن الزبيري في النسب ، وقال الامين في الاعيان: 8/457: انه توفي في حدود عام خمسين للهجرة ، ولكن عمر فروخ قال: انه توفى بعد عام 60هـ وادرك مقتل الحسين بن علي(ع). وقد ذكر المسعودي في المروج الابيات في رثاء الامام الحسن(ع) وكذا ابن كثير في تاريخه واستدرك شبر في الجزء الرابع من ادب الطف: 9 انها في رثاء الامام الحسن(ع) استنادا الى ابن كثير والمسعودي واستغرب من الزبيري المتوفى عام 236هـ والذي هو من اقدم المؤرخين في نسبتها الى الامام الحسين(ع) واستدل بوفاته قبل معركة كربلاء ولكن هناك من يقول بانه ادرك معركة كربلاء ، هذا ونرجح بل نقطع انها وردت في الامام الحسن(ع) لمكان قوله: «ياجعد» ولتصريح اكثر المؤرخين بذلك وانفراد الزبيري مما يجعلنا نحتمل التصحيف في كلمة الحسين بالحسن وقد اثبتناه هنا لمجرد الاحتمال. وقد جاء في مروج الذهب: 2/427 والغدير: 11/9 وتاريخ ابن كثير: 8/44 خمسة ابيات من قصيدة طويلة جاءت على الشكل التالي:
جعـدة بكيـه ولا تـسـأمـي بعـد بكـاء المعـول الثـاكـل
لـم يسبـل الستر علـى مثلـه في الارض من حاف ومن ناعل
كيمـا يراهـا بائـس مرمـل و فـرد قـوم لـيس بـالآهـل
يغلـي بنيء اللحـم حتـى اذا أنضـجه لـم يـغل مـن آكـل
اعنـي الذي اسلـمنـا هلكـه للـزمـن المستخـرج الماحـل
في تاريخ ابن كثير جاء الشطر الثاني من البيت الاول كما في المتن ، وجاء الشطر الثاني من البيت الثالث هكذا «يرفعها بالنسب الماثل».
(**) ادب الطف: 1/230 ، عن نسب قريش لمصعب الزبيري:
(1) جعد: اسم منادى مرخم اصله جعدة وقد اعتاد الشعراء على مخاطبة المراة سواء كانت حقيقة ام مجرد تسمية الا اذا اريد بجعدة هنا زوجة الامام الحسن(ع) ابنة الاشعث ابن قيس التي سمته(ع) بايعاز من معاوية «راجع ترجمة الشاعر في باب التراجم».

السابق السابق الفهرس التالي التالي