دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 164

27- فأيمها لـم تلـق بالطـف كافـلا ولـم يـر مـن يحنو عليه فطيمها
28- أصات غراب البين فيهم فاصبحت من الشجو لا تأوي العمارة بومـها
29- فقصر فما طـول الكـلام ببالـغ مداها رمـي بالعـي عـنها كليمها
30- فمـا حملـت أم الـرزايا بمـثلها وإن ولدت في الدهر فـهي عقيمها
31- أتـت أولا فيهـا بـأول معضـل فماذا الذي شحت على من يسومها
32- فأقسم لا تنفـك نفسي جـزوعـة وعيني سفوحا لا يـمل سجومهـا

= دك الارض: سوى صعودها وهبوطها.
التخوم: جمع تخم وهو الحد، والمعلم يهتدى به في الطريق.
(27) الايم: الرجل اذا فقد زوجته، والمراة اذا فقدت زوجها.
الفطيم: المفصول عن الرضاع وقد وردت لفظة «فطيمها» قبل بيتين فتكرارها غير مستحسن.
(28) في الادب: «اضاءت غراب البين» ولا وجه له. غراب البين: الاسود منه وكانت العرب تعده مؤذنا بالفراق.
الشجو: الحزن.
عمر الدار عمارة: بناها، وكانه يريد تصوير ان البوم لم تعد تقوى على رؤية حالها فلم تاو الى عمارتها.
(29) المدى:الغاية.
العي: العجز.
الكليم: الذي يكلمك، ورجل كليم: منطيق.
(30) العقيم: التي لا تقبل الولد ولا تلد، وجمال صورة البيت واضح.
(31) المعضل: الشديد القبح.
شح: بخل وحرص.
سام السلعة: عرضها وذكر ثمنها.
(32) في الادب: «لا تنفعك» ولا وجه لجزمها والا يختل الوزن كما انها لا تناسب السياق معنى.
في اصدق الاخبار:
«فاقسمت لا تنفك حزينة وعيني تبكي لا تجف سجومها»
وفي مقتل الخوارزمي: «واقسم. . حزينة» وفيه ايضا: «يجف سجيهما».
ما انفك: ما زال.
جزع: لم يصبر على الشيء فاظهر الحزن او الكدر. =
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 165

33- حياتـي أو تلقـى أميـة وقعـة يذل لها حتـى الممات قـرومهـا
34- لقد كان في أم الكتاب وفي الهدى وفي الوحي لـم ينسخ لقوم علومها
35- فرائض في القرأن قد تعلمونهـا يلوح لذي اللب الـبصير أرومهـا
36- بها دان من قبل المسيح بن مريم ومـن بعــده لـم أمـر بريمها
37- فـأما لـكل غـيـر آل محمـد فيقضي بهـا حكامهـا وزعيمهـا
38- وأما لـميراث الـرسول وأهلـه فكـل يـراهـم ذمها وجسيمهـا
39- فكيف وظلوا بعد خمسين حـجة يـلام علـى هلك الشـراة أديمها

= سفح الدمع: انصب.
سجم: سال.
(33) الوقعة: الصدمة في الحرب.
القروم: جمع قرم وهو السيد والعظيم على التشبيه بالقرم من الابل لعظم شانه وكرمه.
(34) نسخ الشيء: ازاله وابطله.
(35) اللب: العقل الخالص من الشوائب ، فكل لب عقل ولا عكس.
البصير: العاقل.
الاروم: جمع ارومة ، وهو اصل الشيء.
(36) البريم: الجيش فيه اخلاط الناس ، وبريم القوم: لفيفهم.
(37) الضمير المؤنث في «بها» يعود على الفرائض.
(38) الذم: المفرط الهزال.
الجسيم: الضخم.
(39) خمسون حجة: لعله يشير الى الفترة بين وفاة الرسول(ص) وبين شهادة الامام الحسين(ع) الهلك: الهلاك.
الشراة: الخوارج ، رذال المال.
دامت السماء: مطرت ديمة والديمة: مطر يدوم بلا رعد ولا برق ، واديم الارض: وجهها ، واديم الليل: ظلمته.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 166

(245)
غاية الضلال(*)
تسعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أقتلك اليوم ونفسي تعلـم
2- علما يقينا ليس فيه مزعم
3- ولا مجـال لا ولا تكتـم
4- أن أباك خير مـن يكلـم

(*) الابيات لشمر بن ذي الجوشن الضبابي المقتول سنة 66هـ أنشأها حين جلس على صدر الامام الحسين(ع) وحز راسه يوم عاشوراء.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 146 ، ناسخ التواريخ: 2/391 ،اسرار الشهادة: 426، نور العين في مشهدالحسين: 31 وفيه الابيات ستة: وكلها منصوبة القافية وهي على الشكل التالي:
اقتلك اليوم ونفسي تعلما
علما يقينا ما به توهمـا
إن أباك خير من تكلمـا
وهو صهر للنبي المكرما
اقتلك اليوم وسوف اندما
وسوف اصلى اخرا جهنما
ولا ريب في عدم صحة النصب في اغلبها ، الفتوح: 5/218، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/36.
(1) في هامش الفتوح: «اوبخك» بدلا من «اقتلك».
(2) في الفتوح: «مرغم» بالراء والغين ، وفي مقتل ابي مخنف: «مغرم».
زعم: قال قولا حقا او باطلا ،واكثر ما يقال فيما يشك فيه او يعتقد كذبه.
(3) لامجال: اراد بها لا مجال للشك.
كتم الشيء: اخفاه. في الفتوح.
«ولا محال لا ولا تاثم» وفي هامش الفتوح: «ولا محالا لا هلا بكم» كذا.ولا ريب ان لا النافية للجنس تنصب ، ففي البيت اقواء ،ولم يرد البيت في مقتل ابي مخنف.
(4) في الفتوح: «تكلم» وهو يستلزم النصب فيكون اقواء.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 167

5- بعد النبي المصطفى المعظم
6- أقتلك اليـوم وسوف أنـدم
7- وإن مثـواي غـدا جهنـم
8- أفـيض دمك بالتراب بقـم
9- ولا لأولاد الـنبـي أرحـم

(5) هذا البيت وما بعده لم يورده الفتوح وبعض المصادر الاخرى. وفي البيت اقواء.
(6) لعله اراد ندم الدنيا مضافا الى ندم الاخرة حيث صرخ في البيت التالي بان مثواه جهنم.
(7) المثوى: المنزل.
(8) اضافه الناسخ والاسرار وواضح ان ناظما نظمه على لسان الشمر. سكنت ميم «دمك للضرورة».
البقم: نوع شجر ورق شجره كورق اللوز وساقه احمر يستعمل كلون للطعام اواللباس. وكانه اراد اني اصبغ التراب بدمك ، وركة البيت جلية.
(9) اضافه الناسخ والاسرار.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 168

(246)
وبالطف قتلى(*)

خمسة ابيات من الطويل(**):
1- يبيت النشاوى مـن أميـة نومـا وبالطـف قتلى لا ينام حميمها
2- ومـا ضـيع الإسلام إلا قبيلـة تأمر نـوكاهـا ودام نعيـمها
3- وأضحت قناة الدين في كف ظالم إذا اعوج منها جانب لا يقيمها

(*) الابيات لعبيد الله بن الحر الجعفي المتوفى سنة 68هـ انشاها لندمه على عدم استجابته لدعوة الامام الحسين(ع).
وقد سبق وذكرنا ان بعض المصادر عدت هذه الابيات من ابيات وهب بن زمعة الجمحي المتوفى عام 64هـ وهناك احتمالات: منها ان ابن الحر تمثل بها، ومنها انه اخذ بعض الابيات من ابن زمعة واضاف اليها البيتين الاخيرين كما عليه الامين في اعيان الشيعة: 10/281 ، ومنها: ان هذه الابيات الخمسة لابن الحر وادخلت في ابيات ابن زمعة من قبل المؤرخين والنساخ وعليه بعض المصادر، وقد ذكروا ان ابن زمعة هو الذي تمثل بها على قبر الامام الحسين(ع).
وهذا الاحتمالات جعلتنا نذكرها مستقلة عن ابيات ابن زمعة.
(**) ادب الطف: 1/93، بحار الانوار: 45/359، نفس المهموم: 121 عن ذوب الغضار في رسالة شرح الثار: 14، وذكر اصدق الاخبار: 20 انها لابن الحر ولكنه في اعيان الشيعة: 281 استدرك انها لابن زمعة الا البيتين الرابع والخامس، الطبقات الكبرى لابن سعد باب ترجمة الامام الحسين(ع) الثلاثة ابيات الاولى - مجلة تراثنا: 10/205 -.
(1) في الطبقات: «تبيت نساء من امية».
نشي وتنشى وانتشى: سكر.
في الطبقات: «وبالطف هام ما ينام . .» وفي البحار: «وبالطف قتلى ما ينام. .».
الحميم: الصديق والقريب الذي تهتم بامره.
(2) النوك والنوكى: جمع انوك، وهو الاحمق.
في الطبقات: «وطال نعيمها».
(3) القناة: الرمح او عوده.
اقام المائل: عدله.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 169

4- فأقسمت لا تنفك نفسي حزينة وعيني تبكي لا يجف سجومها
5- حياتي أو تلقى أميـة خزيـة يذل لـها حتى الممات قرومها


(4) ماانفك: مازال.
سجم: سال.
(5) الخزية: البلية.
القروم: جمع قرم وهوالسيد والعظيم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 170

الميم المكسورة
(247)
من منكم مثلي(*)

بيت واحد من الوافر(**):
1- وسبطا أحمد ولداي منها فأيكم له سهم كسهمـي

(*) البيت من الشعر المنسوب الى علي بن ابي طالب(ع) المتوفى عام 40هـ انشاه ضمن ابيات يفاخر بها معاوية بن ابي سفيان ومجموعها:
محـمد النبي اخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي يطير مع الملائكة ابن امي
وبنـت محمد سكني وعرسي منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا احمـد ولـداي منها فايكـم له سهـم كسهـمي
سبقتكم الـى الاسلام طـرا صغيرا ما بلغت اوان حلمي
وفي الديوان:
واوجب لي ولايته عليكم رسول الله يـوم غدير خـم
فويل ثـم ويل ثم ويـل لمن يوم القيامة كان خصمي
وتذكر المصادر قصة الابيات كالتالي: ان معاوية كتب الى علي(ع): يا ابا الحسن ان لي فضائل كثيرة، كان ابي سيدا في الجاهلية، وصرت ملكا في الاسلام، وانا صهر رسول الله(ص) وخال الؤمنين، وكاتب الوحي فقال (ع): ابا لفضائل يفخر علي ابن اكلة الاكباد، ثم قال: اكتب يا غلام - عبيد الله اوعبد الله ابن ابي رافع - وانشد الابيات.
(**) الاتحاف بحب الاشراف: 181، مناقب ال ابي طالب: 2/170، معجم الادباء: 14/48، البداية والنهاية:8/9، العيون والمحاسن للبيهقي: 266، علي امام المتقين: 2/243، تذكرة الخواص: 102، كنز الفوائد: 266، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: 4/122، بحار لانوار: 38/238 و285، ديوان الامام امير المؤمنين جمع الامين: 123 عن جواهر المطالب، الفصول المختارة من العيون والمحاسن للمفيد: 226.
(1) في المناقب: «فمن منكم له سهم ..».
السهم: النصيب والحظ.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 171

(248)
ثق بالله(*)

ثمانية ابيات من الوافر(**):
1- تـنزه عـن مصادقة اللئـام وألمم بالكرام بني الكـرام
2- ولا تك واثقا بالـدهر يومـا فإن الدهـر منحل النـظام
3- ولا تحسد على المعروف قوما وكن منهـم تنل دار السلام
4- وثـق بالله ربك ذي المعالـي وذي الآلاء والنعـم الجسام

(*) الابيات من الشعر المنسوب الى علي بن ابي طالب(ع) المتوفى عام 40هـ قالها موصيا ابنه الحسين(ع) بعدما وصاه نثرا. وذكر في الحديقة ان الوصية النثرية قد مضت في اول الكتاب، ولم يتعرض لها الامين في ما جمعه من شعرالامام(ع).
(**) الحديقة الانيقة في شعر علي بن ابي طالب ورقة رقم: 106 مخطوط بمكتبة المتحف البريطاني، والمطبوع المحقق من قبل الخفاجي: 136، ديوان امير المؤمنين نسخة الظاهرية المقطوعة:315، ديوان الامام جمع البيهقي المقطوعة: 244.
(1) في المطبوع: «تنزه عن مجالسة اللئام».
تنزه: تباعد وتصون.
اللئيم: الدنيء الاصل، البخيل، المهان.
الم بالقوم: اتاهم فنزل وزارهم زيارة غير طويلة.
(2) في الحديقة: «فان الدهر منخل النظام».
حل العقدة: فكها ونقضها، وانحل: انفك.
نظم اللؤلؤ: جمعه في سلك، ونظام الامر: قوامه.
(3) في الحديقة:
«ولا تحسد على المعروف حقا وكن منهـم تـنل دار السلام»
دار السلام: الاخرة والجنة.
(4) الالاء: النعم.
جسام: عظام وكبار، اي نعم جليلة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 172

5- وكـن للعلم ذا طلـب وبحـث وناقش في الحلال وفي الحرام
6- وبالعـوراء لا تنطـق ولكـن بما يرضي الإله مـن الكـلام
7- وإن خان الصديـق فـلا تخنه ودم بالحفـظ منـه وبالدمـام
8- ولا تحمل على الإخـوان ضغنا وخذ بالصفح تنج مـن الأثـام

(5) يريد: تقص يا ولدي الحلال والحرام وابحث واعلم ولا تكن من الجاهلين فيما يختص بامور الدنيا والدين، وبالطبع لا يعني الامر بالنقاش في الحلال والحرام النهي عن النقاش في الامور الاخرى.
(6) في الحديقة: «بما يرضى».
كلمة عوراء: قبيحة، والمعاني العور : الغامضة الدقيقة.
(7) في الحديقة «فلا تجنه» .
الذمام: العهود.
(8) الضغن: الحقد.
صفح عنه: اعرض عنه وتركه، يعنى العفو.
الاثم: الخطيئة وفعل ما لا يحل.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 173

(249)
أقسمت بالله(*)

ستة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أقسمت بالله الأعز الأعظـم
2- وبالحجون صادقـا وزمـزم
3- وبالحطيـم والفنـا المحـرم
4- ليخضبن اليوم جسمي بدمـي
5- دون الحسين ذي الفخار الأقدم
6- إمام أهـل الفـضل والتـكرم

(*) الابيات للعباس بن علي بن ابي طالب(ع) المستشهد عام 61هـ دفاعا عن حريم الاسلام في معركة الطف الحزينة.
(**) مقتل الحسين للخوارزمي: 2/30، الفتوح: 5/207.
(1) قسم على الفداء ياتي جوابه في البيت الرابع حيث يقول «ليخضبن. .».
(2) في الفتوح: «وبالحجور».
الحجون: موضع بمكة ناحية البيت، ويقال انه جبل بها، وهو مشرف على البيت مما يلي شعب الجزارين.
زمزم: بئر في المسجد الحرام، وهي التي نبع منها الماء لاسماعيل بن ابراهيم.
(3) في الفتوح: «وذو الحطيم» والحطيم: الجدار، المراد به هنا جدار الكعبة وقيل: الجانب الذي فيه الميزان.
الفناء: هو ساحة الدار وما يحيط بها، والمراد بالفناء المحرم: فناء الكعبة، وهو ما امتد من جوانبها.
(4) خضب الشيء: لونه في الفتوح: «بالدم». خضب الشيء: لونه.
(5) قدم الفتوح البيت السادس على الخامس وجاء فيه: «ذاك الحسين ذو . .».
(6) في الفتوح: «امام ذي الفضل وذي التكرم».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 174

(250)
حامي الكرام(*)

خمسة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إليكم من مـالك الضرغـام
2- ضرب فتى يحمي عن الكرام
3-عن سادة الخلـق بني الإمـام
4- يرجو ثواب الله ذي الإنعـام
5- سبحانـه مـن ملـك عـلام

(*) الابيات لمالك بن دودان الاسدي المستشهد عام 61هـ انشاها عندما خرج الى قتال القوم،وقد ذكر ابو مخنف ان اسم ابيه داود، واوردها ابو مخنف والاسرار والناسخ اربعة والمناقب والنفس ثلاثة ونحن جمعنا بينها.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 116، ناسخ التواريخ: 2/312، مناقب ال ابي طالب: 4/104، اسرار الشهادة: 286، نفس المهموم: 176، وسيلة الدارين: 186، فرسان الهيجاء: 2/48.
(1)الضرغام: الاسد.
(2) الكرام: مفرده كريم، وهو من جمعت فيه الفضائل.
(3) هذا البيت اضافه الاسرار وفيه: «وبني» وبه يختل الوزن.
المراد بالامام: امير المؤمنين(ع).
(4) في الاسرار: «ثواب الله بالتمام».
انعم الرجل: افضل وزاد، والانعام: ما ينعم به.
(5) هذا البيت اثبته مقتل ابي مخنف ولم يورده الاسرار وغيره.
علام: صيغة مبالغة للعالم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 175

(251)
نحن بنو هاشم(*)

ثمانية ابيات من الرجز المشطور(**):
1-نحـن بنـو هاشـم الكـرام
2- نحمي بـنات الـسيد الهمام
3- سبط رسـول الملك العـلام
4- نسل علي الفارس الضرغام
5- فدونكم أضـرب بالصمصام
6- والطعـن بالـعسال باهتمام
7- أرجو بذاك الفـوز بالقيـام

(*) الابيات لعبد الله بن مسلم بن عقيل المستشهد عام 61هـ انشاها حين عاد الى المعركة للذب عن امامه الحسين(ع) في معركة الطف.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 114، اسرار الشهادة: 299.
(1) هاشم: هو جده الاعلى حيث ان عقيل هو ابن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وفي البيت اقواء.
(2) في الاسرار: «نحمي عن ابن السيد الامام».
الهمام: السيد الشجاع السخي.
(3) في الاسرار: «سبط النبي المصطفى التهامي» نسبة الى تهامة.
السبط: ولد الولد ويغلب على ولد البنت مقابل الحفيدلولد الولد.
(4) في الاسرار: «نسل علي الاسد الضرغام».
(5) الصمصام: السيد لاينثني.
(6) عسل الرمح: اضطرب واشتد اهتزازه، ورمح عسال: يهتز لينا.
(7) القيام: القيامة، واسقاط التاء للضرورة، او لعله اراد القيام بين يدي الله سبحانة يوم القيامة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 176

8- عند مليك قادر علام

(8) المليك: صاحب الملك وهو من صيغ المبالغة وجاء في الاية 55 من سورة القمر:«في مقعد صدق عند مليك مقتدر» وجمع المليك ملكاء.
علام: بالفتح والضم ايضا ذو العلم وهو من صيغ المبالغة، وفي الحاق التاء بها مزيد من المبالغة، يقال: رجل علامة اي كثير العلم، وقد وردت كلمة علام في القران الكريم في اربعة موارد كلها مضافة الى الغيوب لتكون صفة لله تعالى«علام الغيوب» [المائدة: 109 و116] ، و [التوبة: 78] و[سبأ: 48].
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 177

(252)
لهف نفسي(*)

خمسة ابيات من الخفيف(**):
1- لهف قلبي على الصغير الظامي فـطمـته السهـام قـبل الـفطام
2- لهـف قلبي عليه وهـو صريع جـرعوه نجـيعـه وهـو ظـام
3- خضـبوه بدمـه وهـو طفـل لهـف قلبـي على قتـيل الطغـام
4- أقـرحوا قـلب والديـه عليـه ورمـوه بـذلــة وانــتـقـام
5- ويـلكـم بـيننا وبينـكـم اللـ ـه لدى الحشر عند فصل الخصام

(*) الابيات نسبت الى ام كلثوم الكبرى ابنة الامام امير المؤمنين(ع) المتوفاة سنة 61هـ قالتهافي رثاء الطفل الرضيع المستشهد في حضن والده الحسين(ع) يوم عاشوراء سنة 61هـ.
ولعل الابيات مقولة عن لسانها والله العالم.
(**) اسرار الشهادة: 402 ، نور العين في مشهد الحسين: 28.
(1) في الاسرار : «لهف نفسي على صغير اوام».
ام اوما: اشتد عطشه ، والاوام: العطش
الفطام: فصل الولد عن الرضاع.
(2) النجيع من الدم: ما كان مائلا الى السواد.
(3) في النور: «غرغروه بدمعه» وفيه ايضا: «لهف قلبي عليه في كل عام».
الدم: بالتشديد لغة في الدم المخفف.
الطغام: اوغاد الناس.
(4) في النور: «بنبلة وانتقام».
في الاسرار: «ودموه» ولكنه ليس بشيء.
القرح: الجرح والالم.
(5) في النور: «حاكم بيننا الاله جميعا . . ولدى. .».
فصل الخصومات: حكم بقطعها ، والمراد به: «المحكمة الالهية يوم القيامة».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 178

(253)
ماذا فعلتم بعترتي(*)


(*) اختلفت نسبة هذه الابيات الى قائلها اختلافا شديدا ، فقد نسبت الى ظالم(ابي الاسود)بن عمرو الدؤلي المتوفى سنة 69هـ كما عليه محقق ديوانه الاستاذ محمد حسن ال ياسين نقلا عن نور القبس ، وان السيدة ام كلثوم انشدتها لما حمل عبيد الله بن زياد ولد الحسين بن علي بن ابي طالب(ع) وحرمه الى يزيد بن معاوية وشيعهم جمع من اهل الكوفة ، فلما بلغوا النجف وقفوا لتوديعهم فانشدت ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب(ع) الابيات.
وكلامه بعيد كل بعد، لان ابا الاسود الدؤلي لم يكن حاضرا في معركة الطف ، ولم يكن انذاك في الكوفة ، حيث لم يرد له ذكر ابدا، ولقد ورد انه كان يسكن - او مختبئا - في طريق الشام حيث جاء في بعض الروايات انه جاء لانقاذ الرؤوس من جلاوزة يزيد وهم في طريقهم الى دمشق بعد رحيلهم من حلب ، او انه كان في البصرة ، فكيف انشا هذه الابيات وانشدتها ام كلثوم في الاسر عند رحيلها من الكوفة باتجاه الشام؟ الا ان يقال ان ابا الاسود كان في الكوفة والتقى بال البيت(ع) وانشا الابيات فاخذتها منه ام كلثوم فانشدتها ، وهذا مما لم نعثر على قائل به.
ولعل ذلك من توارد الخواطر او تضمين لبعض الابيات ، والا فهو من الخلط الذي وقع عند النؤرخين.
وجاء في هامش مقتل المقرم: 336: ونسب الهيثمي في مجمع الزوائد الابيات الثلاثة الى زينب بن عقيل ثم قال: وقال ابو الاسود الدؤلي:
اقول وزادني حنقا وغيظا ازال الله ملك بنـي زياد
وابعدهم كما بعدوا وخانوا كما بعدت ثمود وقوم عاد
ولا رجعت وكائبهم اليهم اذا وقفـت الى يـوم التناد
ولعل محقق الديوان وقع في الخلط من هنا حيث ان الرواية تنقل تلك الابيات ثم ابيات ابي الاسود فاختلطت النسبة على بعضهم.
وفي تهذيب التهذيب: انها لامرأة من بنات عبد المطلب.
وفي الطبري والكامل والفصول المهمة ومروج الذهب ونور الابصار واعيان الشيعة: 3/607، ومقتل الخوارزمي: 2/76 والمنتظم ان الابيات لابنة عقيل ولم يحددوا من هي؟
وفي ادب الطف والناسخ: 3/83 والعوالم وروضة الواعظين وكشف الغمة وارشاد المفيد ولواعج الاشجان واعيان الشيعة: 1/622 ، انها لام لقمان بنت عقيل.
وفي الناسخ: 3/39 والمناقب وادب الحسين وحماسته ونفس المهموم والقمقام: =
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 179

خمسة ابيات من البسيط(**):

= انها للعقيلة زينب بنت امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع).
وفي اللهوف ومقتل المقرم وحياة الامام الحسين والتظلم والتذكرة والانساب والمجمع والمعجم الكبير والمثير انها لزينب بنت عقيل الا ان في المعجم وصفها بالصغرى في مورد واحد.
وفي اعيان النساء انها لعقيلة بنت عقيل ولا يخفى انه اراد بعقيلة ام لقمان. وجاء في هامش الكتاب: ان الامين في الاعيان عبر عن عقيلة بانها ام لقمان بنت ابي طالب ، ونقول هذا تصور منه لا من السيد الامين اذ انه لم يعبر عنها بعقيلة وانما قال: ابنة عقيل «راجع اعيان الشيعة: 1/622».
وفي اعيان الشيعة انها لرملة بنت عقيل.
وفي ادب الطف نقلا عن بعض المقاتل انها لاسماء بنت عقيل ولعله خلط مع الابيات التي اولها لها شبه باول هذه الابيات وهي عينية مطلعها:
ماذا تقولون ان قـال النبي لكـم يـوم الحساب وصدق القول مسموع
كما في ادب الطف: 1/70 وامالي الطوسي: 88.
وفي ابي مخنف انها لام كلثوم.
وفي البحار والفتوح ومقتل الحسين للخوارزمي: 2/63 انها للامام علي بن الحسين(ع).
وفي منتخب الطريحي انها لهاتف.
وفي كامل الزيارات والاسرار عنه انها للجن.
وقد اختلف عدد الابيات في المصادر فبعضها اقتصر على بيتين واغلبها على ثلاثة وفي البعض منها اربعة ، كما ان المكان الذي قيلت فيه مختلف ، فبعضه اطلق كما في الجن والهاتف، والاخر في الكوفة ، وثالث في الشام ، ورابع في المدينة وقال ابن قتيبة: للابيات خلاف.
ولعل الهاتف قد نعى الحسين(ع) فاخذت السيدة زينب(ع) الابيات وانشدتها بعد خطبتها في الكوفة واضافت اليها شيئا ، وهو نفس الشيء بالنسبة للسيدة ام كلثوم ، ثم انشدها الامام السجاد(ع) في الشام بعد خطبته، ولما عادوا الى المدينة ربما كانت عائلة الحسين تردد الابيات فاخذتها بنات عقيل ، او لعلها اصبحت من الابيات الشائعة لكثرة ترديدها، ولعل ابا الاسود قد سمعها اثناء مسير السبايا الى الشام ، او انه ضمنها بعض ابياته او رددها لوحدها فظن خطا انها له ، والله العالم.
(**) تاريخ الطبري: 3/342، البحار: 45/136، كامل الزيارات: 95 ، اعيان الشيعة: 7/36 ، اسرار الشهادة:531 ، عيون الاخبار لابن قتيبة: 1/212 ، مقتل الحسين =

السابق السابق الفهرس التالي التالي