دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 285

5- فأضحـى حسيـن للرماح دريئة وغـودر مسلوبا لدى الطف ثاويا
6- سقى الله قبر ضمن المجد والتقى بغربيـة الطف الغمـام الغواديـا
7- فيـا أمة تاهت وضلـت سفاهة أنيبـوا فأرضـوا الواحد المتعاليا
إلى أن يقول:
8- و نحن سمونا لأبن هند بجحفل كرجل الدبـا يزجي إليه الدواهيا
9- فلمـا التقينا بيـن الضرب أينا بصفيـن كان الأضرع المتوانيا
10- ليبك حسينا كلمـا ذر شارق و عند غسوق الليل ما كان باكيا

= ام : قصد والامام: مبالغة اي كثير القصد للاخرين لشدة حاجته.
في اصدق الاخبار: «وايام» وفي المروج: «ايتام» بدلا من «امام».
(5) البيت الخامس والسادس والثالث عشر ذكرها احمد زكي صفوت في هامش الجمهرة منسوبة الى عبد الله بن الاحمر.
الدريئة: حلقة يتعلم عليها الطعن.
ثوى بالمكان: اقام ، وثوى الرجل: مات.
(6) الغمام: السحاب.
الغادية: السحابة تنشا غدوة ، ومطر الغداة. هذا البيت ورد في المروج والادب.
(7) سفه سفاهة: جهل.
ناب اليه: رجع مرة بعد اخرى ، وناب الى الله: تاب.
(8) سما القوم سموا: خرجوا للصيد ، وهنا للحرب.
الجحفل: الجيش الكثير ، ومن الرجال: العظيم القدر.
الرجل: الطائفة من الشيء والقطعة العظيمة من الجراد خاصة ، وهو كناية عن الكثرة.
ازجى الشيء: ساقه.
الداهية: المصيبة والامر العظيم.
(9) الاضرع: الضعيف.
توانى في حاجته: فتر وقصر ولم يهتم بها.
(10) ذرت الشمس: طلعت.
الشارق: الشمس حين تشرق ، وقد يطلق على غير الشمس.
غسق الليل غسوقا: اشتدت ظلمته.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 286

11- لحا الله قوما أشخصوهم و غرروا فلـم ير يـوم البأس منهـم محاميا
12- و لا موفيا بالعهد إذ حمس الوغى ولا زاجـرا عنه المضليـن نـاهيا
13- فيـا ليتني إذ ذاك كنـت شهدته فضاربـت عنه الشانئيـن الأعاديا
14- ودافعت عنه ما استطعت مجاهدا وأعملـت سيفـي فيهـم وسنانيـا

(11) لحا الله فلانا: قبحه ولعنه.
شخص اليهم: رجع ، واشخصه الى قومه: ارجعه اليهم.
غره: خدعه ، وعرضه للهلاك.
الباس: الشجاعة والقوة ، والباساء: الحرب.
(12) حمس الوغى: اشتد.
الوغى: الحرب.
زجرة عن كذا: منعه ونهاه.
(13) شهد المجلس: خضره.
ضارب: جالد ، وتضاربا: ضرب احدهما الاخر.
الشانىء: المبغض مع عداوة.
(14) اعمل السيف: عمل به ، اي ضرب به.
السنان: الرمح.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 287

(314)
ما لاقى حسين(*)

سبعة عشر بيتا من البحر الوافر(**):
1- يقـول الأرذلون بنـو قشير طـوال الدهـر لا تنسـى عليا
2- فقلت لهم وكيف يكون تركي من الأعمـال ما يقضـى عليا
3- أحب محمـدا حبـا شديـدا وعبـاسـا و حمزة والـوصيا
4- و جعفر إن جعفر خير سبط شهيدا فـي الجنـان مهاجريـا
5- و ما أنسى الذي لاقى حسين و لا حسـن بـأهونهـم عليـا

(*) القصيدة لظالم (ابي الاسود) بن عمرو الدؤلي المتوفى سنة 69هـ انشاها في حب اهل البيت(ع) ومدحهم ، وكان في البصرة جارا لبني قشير ، وكانوا اصهاره ، فكان بعضهم يكلمه كثيرا ويرد عليه قوله في علي بن ابي طالب(ع) فقال ابو الاسود الابيات.
(**) ديوان ابي الاسود الدؤلي: 119 المقطوعة رقم: 65 عن مصادر مختلفة منها الاغاني: 120/321 والخصائص لابن جني: 72 وكل منها نقل بعض الابيات.
(1) رذل: قبح واستحق الاحتقار.
بنو قشير: فخذ من بني شهر شرامين من شهر السراة بالسعودية.
(2) في نسخة الاغاني: «مفروضا عليا».
والمعنى على ما في المتن اي كيف اترك من الاعمال ما يقضي عليّ بتركه.
(3) قيل ان هذه الابيات الثلاثة هي لابن عقب ، والظاهر هو يحيى بن عقب صاحب الملحمة ذكره الطهراني في الذريعة: 22/200 عن كشف الظنون ، وفيه: انه كان معلم الحسن والحسين(ع) على ما قيل.
محمد: هو رسول الله(ص).
عباس وحمزة: عما رسول الله(ص).
الوصي: هو الامام علي بن ابي طالب(ع).
(4) جعفر: هو ابن ابي طالب الشهيد بمؤتة والذي يطير في الجنان ، والمهاجر الى حبشة.
السبط: خاصة الاولاد.
(5) اشارة الى ما لاقاه الامام الحسين(ع) في كربلاء من المصائب والمحن ، والى ما لاقاه الامام الحسن(ع) من الاضطهاد والتامر واخيرا السم الذي سقته زوجته جعدة بنت الاشعث.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 288

6- بنـو عـم النبـي و أقـربـوه أحــب النـاس كلـهـم إليـا
7- فـأن يـك حبـهم رشـد اصبه وفيهـم أسـوة إن كــان غيا
8- فكم رشدا أصبـت وحزت مجدا تقاصـر دونـه هـام الثريـا
9- هـم أهـل النصيحة مـن لدني وأهـل مودتـي مـا دمت حيا
10- هـوى أعطيته لمـا استدارت رحى الإسلام لـم يعـدل سويا
11- أحبـهـم لـحـب الله حتـى أجـيء إذا بعـثت عـلى هويا
12- رأيـت الله خـالق كـل شيء هـداهـم واجتبـى منهم نبيـا
13- و لم يخصص بها أحدا سواهم هنيئـا مـا اصطفاه لهـم مريا
14- هـم آسـوا رسـول الله حتى تـريـع أمـره أمـرا قـويـا
15- و أقوامـا أجابـوا الله خـوفا لـه لا يجعـلـون لـه سميـا

(6) في نسخة الاغاني: «بني عم النبي واقربيه».
(7) في نسخة الاغاني: «ولست بمخطىء ان كان غيا».
الرشد: الاستقامة على طريق الحق.
الغي: الضلال.
(8) حاز الشيء: حصل عليه.
الهام: الراس.
الثريا: مجموعة كواكب والمراد ان هذا المجد اسمى من الثريا واعلى.
(9) في نسخة الاغاني: «النصيحة غير شك».
(10) الرحى: الطاحون اراد ان هذا الهوى لم يعدل سويا عن الصراط لما استدارت رحى الاسلام.
(11) هويا: لغة هذيل ويستعملونها في كل مقصور.
الهوى: العشق ، والهوي: صاحب العشق.
(12) اجتبى: اختار واصطفى.
(13) الهنيء: ما اتاك بلا مشقة ، وهنا به: فرح.
مرىء الطعام: صار مريئا وساغ من غير غصص.
(14) اسى الرجل في ماله: جعله اسوته فيه ، واسيته بنفسي: سويته.
تريع الماء: جرى والمراد هنا انتشار الاسلام وتمكنه وقوته ، في نسخة ابن جني: «تربع امره».
(15) السمي: النظير. وفي الديوان: ذكر الشارح ان المراد من السمي ان لا يسمى باسم الله جل وعز غيره ، وهو بعيد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 289

16- مزينـة منهم و بنـو غفار وأسـلم أضعفـوا معـه بليا
17- يقـودون الجياد مسـومات عليهـن السوابـغ والمـطيا

(16) مزينة: امراة ولدها بنو عمرو بن اد.
اضعفوا: اي ضوعف لهم الاجر نتيجة بلائهم وجهادهم.
البلاء: الاختبار.
(17) المسومات: المعلمات بعلامة يعرفن بها.
سبغ الشيء: طال الى الارض واتسع ، ودرع سابغة: التي تجرها في الارض او على كعبيك طولا وسعة. وجملة «عليهن السوابغ» معترضة.
المطية: الدابة التي تركب.
فقالت له بنو قشير: شككت يا ابا الاسود:
فان يك حبهم رشدا اصبه وفيهم اسوة ان كـان غيا
فقال ابو الاسود: اما سمعتم قول الله تعالى: «وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين»[سبأ: 24].
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 290

الياء الساكنة
(315)
شبيه النبي(*)

بيتان من منهوك الرجز(**):
1- أنت شبيه بأبي

(*) البيتان لفاطمة الزهراء(ع) بنت محمد(ص) المتوفاة سنة 11هـ ، كانت تداعب بهما ابنها الحسين(ع) وهو صبي وجاء ما يشبه هذين البيتين لابي بكر في حق الامام الحسن(ع) فقد جاء في طبقات ابن سعد باسناده الى عقبة بن الحارث قال: اني لمع ابي بكر اذ مر علي الحسن بن علي فوضعه على عنقه ثم قال:
بأبي شبه النبي لا شبيهـا بعلي
وعلي معه فجعل علي يضحك.
وجاءت فيه ايضا رواية ثانية باسناده ايضا الى عقبة قال: خرجت مع ابي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي(ص) باليال وعلي يمشي الى جنبه فمر بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول:
وا بأبي شبه النبي ليـس بشبه بعلي
وعلي يضحك . مجلة تراثنا العدد: 11/130.
وفي كتاب المحبر: 46 انها انشات في الحسن(ع) هكذا:
وا بأبي شبه ابي غيـر شبيه بعلي
ولكن في عبير الرسالة: 20 انها قالته في الحسين(ع) ، وبالشكل الذي نقله المحبر.
وجاء في العقد الفريد: 2/118 انها(ع) كانت ترقص الحسين(ع) وتقول:
ان بني شبه النبي ليس شبيهـا بعلي
(**) بحار الانوار: 43/286 ، ناسخ التواريخ: 1/70 ، مناقب ال ابي طالب: 3/389 ، الحسن والحسين سبطا رسول الله: 66.
(1) في الحسن والحسين:
«ان بني شبه النبي ليس شبيها بعلي»
=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 291

2- لست شبيها بعلي

= وفي الناسخ على رواية اخرى: «انت شبيه بنبي» والصحيح: «بالنبي».
(2) جاء في حديث علي(ع)ان «الحسن اشبه لرسول الله ما بين الصدر والراس والحسين اشبه لرسول الله ما اسفل من ذلك» «المودة في القربى للهمداني: المودة 12».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 292

(316)
دين النبي(*)

ثلاثة ابيات من منهوك الرجز(**):
1- أنا الهزبر الجملي
2- أنا على دين علي
3- ودينـه دين النبي

(*) الابيات لنافع بن هلال الجملي المستشهد عام 61هـ انشاها بعدما فنيت نباله فجرد سيفه وحمل على القوم يوم عاشوراء.
(**) ناسخ التواريخ: 2/279 ، بحار الانوار: 45/19 ، واثبته ابصار العين: 88 والارشاد: 237 بيتين.
(1) في الناسخ والبحار والارشاد: «انا ابن هلال البجلي» ولا يستقيم به الوزن ، وبالاضافه الى ان الصحيح هو «جملي» لا «بجلي» كما حقق في محله.
وجاء في هامش البحار: كذا في النسخ ولكن لايستقيم الرجز والظاهر ان القائل هلال بن حجاج فقال: «انا هلال البجلي» ، ولا يخفى ان كتب المقاتل والتراجم خالية عن هذا الاسم ، نعم هناك من ذكر هلال بن نافع البجلي تصحيفا فتامل وراجع تراجم الانصار.
(2) انما قال على دين علي لان مبارزة مزاحم بن حريث القطيعي كان عثمانيا فقال انا على دين عثمان.
(3) اي ان دين علي هو دين النبي(ص) لم يطرا عليه تغيير سواء المعتقد ام السلوك.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 293

(317)
أنا ابن الحسين(*)

تسعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أنا علـي بن الحسين بن علي
2- من عصبـة جـد أبيهم النبي
3- نحن و بيت الله أولى بالوصي

(*) الابيات لعلي الاكبر بن الحسين بن علي(ع) المستشهد عام 61هـ ارتجزها حين كان يقاتل بين يدي ابيه يوم عاشوراء.
(**) مناقب ال ابي طالب: 4/109 ، مقتل الحسين لبحر العلوم: 345 ، اسرار الشهادة: 370، ناسخ التواريخ: 2/352، ادب الطف: 1/275 ، ادب الحسين وحماسته: 220، الحسين قتيل العبرة: 98، بحار الانوار: 45/43، مقتل الحسين لابي مخنف: 127، سر السلسلة العلوية: 43، نفس المهموم: 189 ، مقتل الحسين للمقرم: 257، الارشاد للمفيد: 238، تاريخ الطبري: 3/330، اعلام الورى: 145، مثير الاحزان: 35، حياة الامام الحسين للقرشي: 3/245، عن انساب الاشراف: 3/146، الكامل لابن الاثير: 3/293، نور العين في مشهد الحسين: 27، الفتوح: 5/208، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/30، هامش ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر: 227، الطبقات الكبرى لابن سعد ترجمة الامام الحسين(ع) مجلة تراثنا: 10/182، مثير الاحزان: 68.
(1) كل من ذكر رجزه ذكر هذا البيت.
في النور: «اني» ولعله كتب الالف مقصورة خطا.
(2) ذكره البحار والمناقب، ولم يذكره مقتل ابي مخنف حيث اقتصر على البيت الاول والثالث.
العصبة: الجماعة.
(3) في مقتل المقرم والاشاد والتذكرة: «نحن ورب البيت اولى بالنبي» وفي مقتل ابي مخنف والمثير: «نحن وبيت الله اولى بالنبي»، وفي السر والانساب: «انا وبيت الله اولى بالنبي» وفي النور: «ونحن وحق الله اولاد النبي» وقد اسقط هذا البيت الناسخ والبحار.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 294

4- مـن شبث و شمـر ذاك الدني
5- والله لا يحكـم فينـا ابن الدعي
6- أضربكم بالسيف أحمي عن أبي
7- أطعنكـم بالرمـح حتى ينثنـي
8- طعـن غلام علـوي قرشـي
9- مـن آل بيت الهاشمي اليثربي

(4) هذا البيت اثبته نفس المهموم والتذكرة.
الدنيء: الحقير. ولا ريب انه حشو ولا وجه له في هذا المكان ولا بعده، اضافة الى ضعفه واختلال وزنه، ويستقيم لو قال: «ذلك».
جاء في ترجمة النفس والتذكرة: «من شمر وعمر وابن الدعي» وفي الانساب: «من شمر وشبث وابن الدعي».
(5) في مقتل المقرم والارشاد والناسخ: «تالله لا يحكم». وكذا في النفس.
جاء في بعض نسخ الفتوح: «فساس» او «قساس» بدلا من «فينا ابن» والفساس بالفاء هو الرجل الضعيف، وبالقاف هو النمام، وكلاهما لا وجه له.
الدعي: الذي يتهم في نسبه او يدعي غير ابيه.
(6) في ادب الحسين: «اضرب بالسيف احامي عن ابي» وفي النفس: «ولا ازال اليوم احمي عن ابي» وفي الاسرار: «اما ترون كيف احمي عن ابي» ، وفي هامش الفتوح: «كيف ترون اليوم ستري عن ابي» وفي مقتل الخوارزمي: «اضربكم بالسيف حتى يلتوي».
(7) في النفس: «اطعنكم بالسيف» ولا يصح لان الضرب بالسيف والطعن بالرمح.
ينثني: ينعطف. وفي النور جاء البيت هكذا: «اضربكم بالرمح طعنا صيبي».
(8) في ادب الحسين: «ضرب غلام هاشمي قرشي» وفي السر والنور: «هاشمي عربي» وفي الناسخ كالمتن الا انه ذكر «ضرب» بدلا من «طعن» وفي مقتل الخوارزمي وغيره: «هاشمي علوي» وما في المتن اثبته الفتوح.
(9) هذا البيت اضافه النور.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 295

(318)
أنا القاسم(*)

ثلاثة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أنـي أنـا القـاسم من نسـل علي
2- نحـن وبيـت الله أولـى بـالنبـي
3- من شمر ذي الجوشن أو ابن الدعي

(*) الابيات للقاسم بن الحسن بن علي(ع) المستشهد عام 61هـ انشاها حين خرج الى معركة الكرامة يوم الطف لقتال الاعداء.
(**) مناقب ال ابي طالب: 4/106.
(1) اعتاد من يخرج الى البراز ان يعرف نفسه ليخرج من هو قرينه او كفؤ له وهذا البيت من هذا الباب.
(2) لعل المقصود بالاولية هنا اولية الخلافة والحكم، والدفاع عن اهدافه.
(3) لا يستقيم الوزن الا باظهار همزة «ابن» وهو عيب، ويستقيم لو قيل مثلا: «نجل الدعي» او «ذاك الدعي».
الدعي: الذي يدعي غير ابيه او غير قومه، والمتهم في نسبه، والمراد عبيد الله بن زياد بن ابيه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 296

(319)
أنا ابن علي(*)

ستة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إني أنا نجل الإمـام ابن علي
2- نحن و بيـت الله أولاد النبي
3- أضربكـم بالسيف حتى يلتوي
4- أطعنكم بالرمـح حتـى ينثني
5- ضرب غلام هاشمي علـوي
6- حتى تولوا عن قتال ابن علي

(*) الابيات لاحمد بن الحسن بن علي(ع) المستشهد في عام 61هـ ارتجزها عند خرج لقتال اعداء عمه الحسين(ع) بواقعة كربلاء.
(**) اسرار الشهادة: 305، ناسخ التواريخ: 2/231، معالي السبطين: 1/455.
(1) الامام الحسن بن علي(ع).
(2) قوله نحن: انما شمل اولاد ابي طالب المتولدين من غير فاطمة الزهراء(ع) فمن باب الغلبة.
(3) يلتوي: ينثني.
(4) انثنى: انعطف، اي التوى من كثرة الضرب.
(5) هاشمي: نسبة الى جد جد ابيه هاشم بن عبد مناف.
(6) ولى عن الشيء: اعرض وابتعد عنه. في الاسرار: «يولوا» ولا يناسب الخطاب.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 297

استدراك

رغم محاولاتنا الحثيثة لإستقصاء كلما قيل من الشعر عن الامام الحسين(ع) وانصاره ونهضته المباركة في هذا القرن وتتبع مظان مواردها للاستغناء عن الملاحق والمستدركات الا اننا حصلنا على مقطوعة شعرية بعد طباعة الجزء الاول من هذا القرن فالحقناها بالجزء الثاني ولا نظنها الاخيرة.


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 298

(320)
ليت شعري(*)

بيتان من البسيط(**):
1- يا ليت شعري متى تغدو مخيسة منا فتبلغ أهل الموسم الخبرا
2- أنا جزرنا عن الكذاب هامته من بعد طعن وضرب يكشف الخمرا

(*) البيتان لسويد بن غطيف (ابي كاهل) اليشكري المتوفى بعد عام 67هـ انشاهما في هجاء المختار بن ابي عبيدة الثقفي حين قتله.
(**) ديوان لسويد بن ابي كاهل اليشكري: 21، عن الاخبار الطوال: 308.
(1) خيس الدابة: دللها.
اهل الموسم: اراد بهم الحجاج على الظاهر .
(2) الكذاب: اراد به المختار.
] جزر الشاة: نحرها، وجزر النخلة: صرمها، وهو الانسب.
الخمر: بضمتين جمع الخمار بالكسر وهو ما تغطي به المراة راسها، او الستر عموما.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 299


الخاتمة


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 300




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 301

الخاتمة

كنا معا في رحلة أدبية نطوف بين أسطر ديوان هذا القرن لنتمتع بعينات منها ونتوقف عند بعضها الآخر لنمعن النظر فيها ولكن آن الأوان لننهي تلك الجولة ونفترق على أمل اللقاء في جولة أخرى إن شاء الله ولكن قبل أن نودعكم لا بد وأن نشفع جولتنا هذه ببيان ختامي يكون بمثابة استنتاج سريع لتلك الرحلة وقد نلخصه ضمن نقاط لعلها تكون جديرة بالاهتمام(1)، وقد جلب انتباهنا اربعة رياض:

1- روضة الفخر والحماس : وهذا النوع قد لازم عصر النهضة حتى غياب نجمها على افق كربلاء وان بدا ثانية مع احداث ما بعد عصر النهضة الا انها كانت بشكل ضيق. ولعل ابرز نجم ظهر فيها هو قمر بني هاشم العباس بن امير المؤمنين(ع) حيث يقول:
والله أن قطعتـم يمينـي
إني أحامي أبدا عن ديني
وعن إمام صادق يقين(2)

2- روضة الندم والتوبة : وقد بدأت منذ أن فقدت الأمة حاميها

(1) لا يخفى ان هناك دراسة متكاملة عن الادب في ظل الشعر الحسيني منذ القرن الاول حتى عصرنا هذا فليراجع.
(2) راجع المقطوعة رقم 75، وهي ستة ابيات ولا يخفى ان له من الشعر المنسوب اليه خمس مقطوعات اخرى.
1- الراء المفتوحة مقطوعةرقم 83 وتحتوي على اربعة ابيات.
2- القاف المفتوحة مقطوعة رقم 177 وتحتوي على ثمانية ابيات.
3- الكاف الساكنة مقطوعة رقم 187 وتحتوي على ثلاثة ابيات.
4- الميمية المفتوحة مقطوعة رقم 233 وتحتوي على ثمانية ابيات.
5- الميمية المكسورة مقطوعة رقم 245 وتحتوي على ستة ابيات.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 302

وشعرت بحالة الذل والاضطهاد والخيبة والإحباط وعندها فقدت النعمتان (1) سلامة المجتمع وأمنه و لقد أبدع في ذلك عبيد الله بن الحر الجعفي حيث يقول:
فيا لك حسرة مادمت حيا تردد بين حلقي والتراقي
و لـو أني أواسيه بنفسي لنلت كرامة يوم التلاقي
فلو فلق التلهف قلب حي لهم اليوم قلبي بانفلاق(2)

3- روضة الدعوة للثأر والانبعاث من جديد : وقد ترسخت عندما برزت قيادات وأفلت اخرى فارتفعت أصوات يالثارات الحسين وتصدت لإزالة هياكل الإجرام والقتل، وقد برز من بينهم أحد أنصار المختار الثقفي قائلا:
و لما دعـا المختـار جئنا لنصره على الخيل تردي من كميت وأشقرا
دعـا يالثـارات الحسيـن فأقبلت تعـادي بفرسـان الصبـاح لتثأرا(3)

4- روضة الرثاء والحزن العميق : قامت على أثر مقتل القيادات المطالبة بالثأر وقد نالت درجة عالية في الوفاء من جامعة الفداء وقد ظهر على تلك الساحة عقبة بن عمرو السهمي حيث يقول:
مررت على قبر الحسين بكربلاء ففاض عليه من دموعي غزيرها

(1) في الحديث: «نعمتان مجهولتان الصحة والامان» بتعميمه على فقدان السلامة والامن من المجتمع.
(2) راجع المقطوعة رقم 184 وهي سبعة ابيات ولا يخفى ان له ست مقطوعات اخرى.
1- دالية مكسورة مقطوعة رقم 69 وتحتوي على ستة ابيات.
2- لامية مضمومة مقطوعة رقم 196 وتحتوي على اربعة ابيات.
3- ميمية مفتوحة مقطوعة رقم 234 وتحتوي على خمسة عشر بيتا.
4- ميمية مضمومة مقطوعة رقم 242 تحتوي على ثلاثة ابيات.
5- نونية مفتوحة مقطوعة رقم 261 وتحتوي على ثلاثة ابيات.
(3) راجع مقطوعة رقم 81.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 303

ومـا زلت أبكـي و أرثي لشجوه ويسعد عينـي دمعهـا وزفيرها
إذا العين قرت فـي الحيـاة وأنتم تخافون في الدنيا فأظلم نـورها
أرى النفس لا تهنا بأكل و مشرب وقد غاب عنها سعدها ونصيرها(1)

انتهت بذلك فصول اربعة من مسرحية الحياة بدءا بفصل الربيع الذي ما كان اقصر عمره حيث قامت عند الزوال وانتهت بالزوال، وتلاه على غير العادة فصل الخريف حيث تساقطت الأوراق إحداها تلو الأخرى فندمت على انقضاء ربيعها ولم يكن امده طويلا وإن طال قليلا عن ربيعها، ثم جاء فصل الشتاء ليروي الأرض بدماء المجرمين والطغاة ولكنه كان قصيرا أيضا فلم تحصد محاصيل لها ولم تر لها ربيعا، ثم انتهت بفصل الصيف الطويل الذي اقحلت معه الأرض وجفت الدموع وتفطرت القلوب ولم يعد هناك منفذ غير الذكريات.

وفي زوايا المسرح قد نشاهد باقات من المدح والابتهال والحكم وغيرها ولكنها تبقى فصائل صغيرة يمكن الإطلاع عليها عبر الجداول التي ألحقت بالديوان (2).

هذا وبقي أن نشر إلى أمرين:
الأول: أنه قد ورد في هذا الديوان أبيات منسوبة إلى الرسول(ص) والتي تنافي مظاهر قول الله عز وجل: «وما علمناه الشعر وما ينبغي له»(3).

الثاني: إن عددا من الأبيات نسبت إلى المعادين للإمام الحسين(ع) والتي هي في مدحه وبيان فضائله وهي بذاتها تحمل الشكوك حول صدورها منهم. وقد أرجأنا البيان عن هذين الأمرين وأمثالهما إلى محله لأسباب فنية(4).

(1) راجع المقطوعة رقم 92، وهي عشرة ابيات.
(2) يراجع جدول، الاغراض الشعرية ضمن فهرس الاوزان والبحور.
(3) سورة يس، الاية: 69.
(4) راجع مقدمة الشعر من هذه الموسوعة.

السابق السابق الفهرس