دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 235

(94)
الأعظم الزكية (*)

ثلاثة وعشرون بيتا من مجزوء الكامل (**) :
1ـ أمرر على جـدث الحسيـ ـن و قل لأعظمـه الزكيـّه
2ـ يـا أعظمـا لازلـت من وطـفـاء سـاكبـة رويّـه
3ـ مـا لذ عيـش بعد رضـ ـك بالجـيـاد الاعـوجيـّه
4ـ قـبـر تضمـن طيـبـا آبـاؤه خـيـر الـبـريـّه


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ وهذه هي الأبيات التي طلب منه الإمام الصادق عليه السلام أن ينشده إياها وأقعد حرمه خلف ستر فبكى الإمام عليه السلام وارتفع الصراخ والبكاء من داره حتى أمره بالإمساك .
(**) أدب الطف : 1/ 198 نقل خمسة من الأبيات ، أعيان الشيعة : 3/ 417 ذكر خمسة أبيات ، وفي ص 429 من نفس الجزء ذكرها كلها ، ديوان الحميري : 469 ، تاريخ الأدب العربي : 2/ 109 ، الاغاني : 7/260 ، مثير الاحزان : 83 ، الدر النضيد : 352 ، الغدير : 2/235 ، الجوهرة : 48 .
(1) الجدث : القبر .
في الأعيان والأغاني : « فقل لأعظمه » والأنسب ما أثبتناه .
الأعظم : جمع تكسير ، وأحدها عظم .
ويظهر من بعض المصادر أن هذا البيت نسب إلى أبي هارون المكفوف ، ولكن مما لا شك فيه أنه أنشده الإمام الصادق عليه السلام بطلب من الإمام . انظر : ( كامل الزيارات : 105 ) .
(2) في الأعيان : 417 : « آأعظما » .
الوطفاء : السحابة الهاطلة .
روية : مرتوية ، ريانة .
(3) الجياد الأعوجية : هي التي يلوى لجامها لتلوي عنقها فتظل تدور في موضعها ، حيث أن الاعداء الذين داسوا جسد الحسين عليه السلام فعلوا ذلك فظلت الخيل تدور على الجسد الشريف المقطع .
(4) طيبا : يعني الحسين عليه السلام .
البرية : الخلق .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 236

5ـ آبــاؤه أهـل الـريـــا سـة و الخلآفـة والوصيـّه
6ـ و الـخير والـشيم المهذبـة الـمطيـبـة الــرضـيـّه
7ـ فـإذا مـررت بـقـبــره فأطـل بـه وقـف المطيـّه
8ـ وابـك المطهـر للـمطهـر و الـمطـهـرة الـزكـيـّه
9ـ كـبكـاء معـولـة غـدت يـوما بـواحدهـا الـمنيـّه
10ـ والعن صدى عمر بن سعـ ـد والـمـلمـع بـالنقيـّه
11ـ شمـر بن جـوشـن الذي طـاحت بـه نفس شـقيـّه
12ـ جعلـوا ابـن بنت نبيهـم غرضا كمـا ترمى الدريـّه
13ـ لـم يـدعهـم لـقتـالـه إلا الـجعـالـة والـعطيـّه

(5) يريد أنه عليه السلام من نسل أهل الرياسة والخلافة والوصية .
(6) الخير : الشرف ، الأصل .
الشيمة : الخلق والعادة .
(7) في الأعيان والمثير : « وإذا مررت » .
المطية : الدابة التي تركب .
(8) في الأعيان والأغاني والمثير : « والمطهرة النقية » وفي نسخة أخرى للمثير : « والمطهرة المتقية » وبه يختل الوزن ، ولعله تصحيف كلمة « التقية » . أي أبك الحسين لأبيه وأمه .
(9) في الأعيان والأغاني والمثير :
كبكاء معولة أتت يوما لواحدها المنيّه
أعول : رفع صوته بالصياح والبكاء .
غدت المنية بواحدها : ذهبت به .
(10) الصدى : جسد الإنسان بعد موته ولعله أراد الروح لا الجسد .
الملمع : الأبرص ، أراد به شمر بن ذي الجوشن .
النقية : الكلمة ، وهي اللعنة هنا .
(11) طاح : هلك ، وأطاحه : أهلكه .
(12) الغرض : الهدف الذي يرمي إليه .
الدرية : حلقة يتعلم عليها الطعن .
(13) الجعل والجعيلة : ما يعطى للمحارب إذا حارب ، وأجعل له : وضع له جعلاً على شيء يفعله .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 237

14ـ لما دعـوه لكي تحكـ ـم فيـه أولاد البغـيـّه
15ـ أولاد أخبث من مشـى مرحـا وأخبثهم سجيـّه
16ـ فعصـاهم و أبت لـه نـفـس معـززة أبيـّه
17ـ فغدوا لـه بـالسابغـا ت عليهـم والمشرفيـّه
18ـ والبيض وليلب اليمـا ني و الطوال السمهريّـه
19ـ وهم ألوف وهـو في سبعين نفـس هاشميـّه
20ـ فلقوه في خلف لأحـ ـمد مقبلين من الثنيّـه
21 ـ مسـتيقنين بـأنهـم سيقـوا لأسباب المنيـّه


(14) البغي : المرأة الزانية الفاجرة ، ولعل المراد ابن زياد وأضرابه .
(15) مرح الرجل مرحا : أشتد فرحه ونشاطه حتى جاوز القدر وتبختر واختال .
أخبثهم : بالرفع صفة للأولاد ويصح بالجر : « أخبثهم » كصفة للآباء .
السجية : الطبيعة والخلق .
(16) الأبي : المترفع عن الدنايا ، ولا يرضى بالضيم . وما أجمل تعبير « عصاهم » فإن عصيانهم طاعة لله وعزة للنفس .
(17) غدا : انطلق .
السابغ : الوافي الطويل ، ودرع سابغة : طويلة .
المشرفي : السيف . في الأعيان : 3/ 429 : « عليه والمشرفية » بضمير المفرد ، ومعه يختل الوزن .
(18) البيض : السيوف .
اليلب : الدروع اليمانية من الجلود .
السمهري : الرمح الصلب .
(19) في الدر : « نفسا » .
قوله : « هاشمية » أراد به النفوس الهاشمية الولاء والمذهب وإلا فإن أصحاب الحسين عليه السلام لم يكونوا جميعا من بني هاشم وإنما كان جلهم من غير قبيلة .
(20) الخلف : الذرية والولد الصالح .
الثنية : الطريقة في الجبل ، كالنقب ، وقيل : الجبل نفسه ، أو الطريق العالي فيه .
والثنية . طريق العقبة . ولعله إشارة إلى أنهم قدموا من ثنايا المدينة ، والله العالم .
(21) أراد بأسباب المنية : القتل .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 238

22ـ ياعين فابكي ماحييـ ـت على ذوي الذمم الوفيّه
23ـ لاعذر في ترك البكا ء دمـاً وأنت بـه حريـّه


(22) الذمم : العهود .
(23) حري به : جدير به .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 239

الخاتمة

ومع أفول شمس هذا القرن تستوقفنا ذكريات السفر طوال نهاره لنقف عند منازل لفتت أنظارنا واستوقفتنا لجمالها وآثارها أو أهميتها .
1ـ فقد برز في هذا القرن الاتجاه السياسي حاكما على كثير من القصائد وكان الكميت بن زيد الأسدي المتوفى عام 126 هـ فارس الحلبة في هذا المضمار ، وهاشمياته وأسلوب الحجاج فيها أسلوب سبق زمنه ولم يطرقه طارق من قبل فكان أن دافع عن عقيدته بالحجج والبراهين واعتز بها وسخر ممن يسخر منه ، غير أن شعره في الإمام الحسين عليه السلام كان ضمن تلك الروائع ولم يفرد له نظما .
2ـ وصبغ هذا القرن بصبغة الرفض للكيان القائم والمتمرد على الواقع البائس الذي عاشه المسلمون مع حكامهم فكان السيف وكانت الدماء التي زينت عقوده بعقد التمرد على الباطل فشغلت حيزا واسعا من ساحة سنينه .
والمثال الرائع لذلك هو منصور بن سلمة النمري المتوفى سنة 190 هـ وقصيدته اللامية العصماء شاهد على التمرد والدعوة إلى الثورة (1) .
3ـ كما كان في هذا القرن نشوء أتجاه ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ومناقبهم وإعلانها وكان رائد هذا التيار السيد الحميري المتوفى سنة 178 هـ الذي جاهر بفضائلهم وأعلن مناقبهم دون تهيب أو تردد ، فلم يدع منقبة وردت إلا ونظمها وكثرة ما في هذا القرن من شعره يببين ذلك .
4ـ واستمر الرثاء بابا واسعا وأبدع فيه الشعراء كالنمري والحميري

(1) انظر المقطوعة (61) ومطلعها :
شاء من الناس راتع هامل يعللـون النفوس بالباطل
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 240

وكان من أجمل القصائد قصيدة سليمان بن قتة التميمي (1) المتوفى سنة 126 هـ والتي مطلعها :
مررت على أبيات آل محمد فلم أرها أمثالها يوم حلت

وكذلك جعفر بن عفان الطائي المتوفى حدود عام 150 هـ في قصيدته :
ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد ضيعت أحكامه واستحلت

5ـ ونتيجة لاختلاط المسلمين بالثقافات واللغات الأخرى وورود الأجانب ولحنهم في اللغة (2) فقد بدأت اللغة العربية تشعر أنها لم تعد على أصالتها الأولى بل امتزجت بمفردات جديدة بدأت تنعكس على الأدب

(1) ابن قتة العدوي التميمي توفي بدمشق عام 126 هـ كان من التابعين المشهورين بالولاء لأهل البيت عليهم السلام والمتظاهرين بذلك فلا يترك مناسبة إلا ويذكرهم في أشعاره ، وقد عاصر الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ورثاهما ، ويذكر أنه أول من رثى الإمام الحسين عليه السلام حيث ورد كربلاء بعد مقتل الإمام بثلاثة أيام فرثاه ، إلا أن هناك من يرثى أن عبيد الله بن الحر الجعفي كان أول من رثاه عليه السلام إلى جانب الآراء الأخرى ولاشك أنهم لم يكونوا أول الراثين بشكل مطلق بل لعل المراد بأنهم أول من رثاه من غير أهل البيت عليهم السلام . « راجع ترجمة ابن قته في معجم الشعراء ، ومقدمة الشعر من الموسوعة » .
(2) لقد أسرع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى تفادي مثل هذا اللحن في اللغة حين قام بتوجيه أبي الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي المتوفى عام 69 هـ وحثه على وضع علم النحو بعدما أعطاه أسسه كما أرشده إلى تنقيط المصحف للغرض ذاته يقول المؤرخون أن أبا الأسود دخل يوما على الإمام عليه السلام فرمى إليه رقعة فيها « بسم الله الرحمان الرحيم الكلام كله ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف جاء المعنى فالاسم ما انبأ عن المسمى والفعل ما انبأ عن حركة المسمى والحرف ما أوجد معنى في غيره » فقال أبو الأسود : يا أمير المؤمنين هذا كلام حسن فما تأمراني أن أصنع به فإنني زدت بإيقافي عليه ، فقال عليه السلام : إني سمعت في بلدكم هذا لحنا كثيرا فاحشا فأحببت أن أرسم كتابا من نظر فيه ميز بين كلام العرب وكلام هؤلاء فابن عليه ذلك .
ويذكر أبو الأسود : جمعت منه أشياء وعرضتها عليه وكان من ذلك حروف النصب فكان منها إن وأن وليت ولعل وكأن ولم أذكر لكن فقال لي : لم تركتها ؟ « راجع ترجمة أبو الأسود في معجم الشعراء من الموسوعة » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 241

العربي ، ولذلك كان هذا القرن القرن الفاصل بين عصرين : العصر الجاهلي وعصر المخضرمين (1) الذي كان معين لغتهم صافيا يحتج به على اللغة وبين عصر صعب فيه الاحتجاج باللغة الجديدة الهجينة ، فكان أن انتهت فترة الاحتجاج بقول الشاعر بعد بشار بن برد المتوفى عام 168 هـ .
وحيث عانت الأوضاع الاجتماعية من التردي والانحراف الفكري عن الإسلام الأصيل فقد هب أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى نجدة الدين الحنيف والقيام بواجبهم الديني وكانت النتيجة هي التضييق في أغلب الأحيان ، والفرجة البسيطة بين فترتي الحكمين الأموي والعباسي ، وفي هذا القرن لبى ثلاثة أئمة نداء ربهم بعد أن قضوا سما بحقد الحكام المعاصرين لهم ، وهؤلاء الأئمة هم : محمد بن علي الباقر ( 114 هـ ) وجعفر بن محمد الصادق ( 148 هـ ) وموسى بن جعفر الكاظم ( 183 هـ ) عليهم السلام .

(1) لقد قام المؤرخون من الأدباء بتقسيم العصور على الشكل التالي :
1ـ الجاهلي وهو ما سبق بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
2ـ المخضرم ويبدأ من البعثة إلى نهاية عهد الراشدين عام 40 هـ .
3ـ الأموي .
4ـ ثم العباسي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 242




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 243

استدراك على ديوان القرن الأول

رغم الجهود المضنية للحد من الاستدراكات والملاحق إلا أن شرذمة من المعلومات المتفرقة والمنتشرة في المصادر المختلفة قد نحصل عليها من خلال التنقيب والبحث المتواصل في إطار هذه الموسوعة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد نتوصل إلى ضرورة إلحاق بعض المعلومات إلى هذا الباب او ذاك الفصل بدلاً مما كنا قد قمنا به سابقا فعندها نضطر إلى فتح باب الاستدراكات ، وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الموسوعات ، فعذرا للقارئ والمحقق مما قد يحدث له بعض التشويش الذي قد نتفاداه بإرجاع المعلومات إلى محالها عند تثبت الموسوعة بكاملها على الشريط المسجل عبر جهاز العقل الآلي إنشاء الله تعالى قبل إعادة طبعها ثانية

.
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 244




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 245

(95)
الحسين سراج (*)

ستة أبيات من البسيط(**)

(*) الأبيات لرجل أوفد من قبل بعض الموالين إلى كربلاء لأجل الاستطلاع عن حال الإمام الحسين عليه السلام لغرض نصرته على ما ذكره لسبط ابن الجوزي عن المدائني قائلا : ذكر المدائني المتوفى عام 225 هـ عن رجل من أهل المدينة قال : خرجت أريد اللحاق بالحسين عليه السلام لما توجه إلى العراق فلما وصلت الربذة إذا برجل جالس فقال لي يا عبد الله لعلك تريد ان تمد الحسين ؟ قلت نعم قال : وأنا كذلك ولكن أقعد فقد بعثت صاحبا لي والساعة يقدم بالخير ، قال : فما مضت إلا ساعة وصاحبه قد أقبل وهو يبكي فقال له الرجل ما الخبر فأنشأ الأبيات ... وقد أوردها أربعة أي باستثناء البيت الرابع والخامس .
وأما ابن قولويه فقد جاءت روايته كالتالي : روي بإسناده عن الهيثمي : أن خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي عليه السلام فمروا بقرية يقال شاهي ـ قرب القادسية نسبت إلى شاه بن شاه بن لان بن نريمان ـ إذ أقبل عليهم رجلان شيخ وشاب فسلما عليهم فقال الشيخ : أنا رجل من الجن وهذا ابن أخي أردنا نصر هذا الرجل المظلوم ، فقال الشيخ الجني : قد رأيت رأيا ، فقال الفتية : وما هذا الرأي الذي رأيت ، قال : رأيت أن أطير [ أي أسرع ] فآتيكم بخبر القوم فتذهبون على بصيرة فقالوا له : نعم مارأيت ، فغاب يومه وليلته فلما كان من الغد إذا هم بصوت يسمعونه ولايرون الشخص وهو ينشئ الأبيات : إلا إنه أوردها خمسة وذلك باستثناء البيت السادس . هذا وقد فصلنا القول عن شعر الهاتف ( الجن ) في ديوان الهاتف واوردنا الاحتمالات الواردة هناك . ولا يخفى أن ما رواه المدائني من كونهم كانوا في الربذة بعيد جدا لجهتين : الأولى الربذة المعروفة والتي فيها قبر أبي ذر الغفاري تقع في طريق مكة المدينة ولا معنى لأن يخرج أهل المدينة القاصدون إلى العراق إليها ، والثانية أنها بعيدة عن العراق ولا يناسب جغرافيا معها تقصي أخبار الطف ، إلا إذا قيل بأنهم من أهل المدينة وكانوا في الربذة ، أو أن هذه غير التي دفن بها أبو ذر ، ولعلها كانت قرية قريبة من الطف والله العالم بحقائق الأمور .
هذا وقد أجاب بعض الموالين آنذاك بل أحد الخمسة الذي مر ذكرهم على هذه الأبيات ، وسيأتي مباشرة بعد هذه المقطوعة ، وأول الأبيات :
أذهب فلا زال قبر أنت ساكنه إلى القيامة يسقى الغيث ممطورا
(**) تذكرة الخواص : 271 ، كامل الزيارات : 93 ، ناسخ التواريخ : 3/ 242 . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 246

1ـ والله ماجئتكم حتى بصرت بـه بالـطف منعفر الخدين مـنحـورا
2ـ وحولـه فتيـة تدمـى نحورهم مثل المصابيح يملـون الدجى نورا
3ـ وقد حثثت قلوصي كي أصادفهم من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا
4ـ كان الحسين سراجا يستضاء به ألله يـعـلـم أني لـم أقـل زورا
5ـ مجاورا لرسـول الله في غرف وللبتـول وللـطيـار مســرورا
6ـ يـالهف نفسي لـو أني لحقتهم إذا لحلـيت إذ حلـوا أسـاويـرا


= وهناك مصادر أخرى أوردتها سبعة أبيات وقد نسبتها إلى الهاتف ( الجن ) ومن تلك المصادر أمالي الطوسي : 89 ، أمالي المفيد : 320 ، ينابيع المودة : 178 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 159 ، أسرار الشهادة : 467 ، ومن أراد التفصيل يراجع ديوان الهاتف من هذه الموسوعة .
(1) في التذكرة : « حتى بصرت به في الأرض » .
أنعفر الشيء : تترب .
(2) في التذكرة : « يغشون الدجى » .
الدجى : جمع دجية ، وهي الظلمة .
(3) في التذكرة : « من قبل ما ينكحون » .
القلوص من الإبل : الطويلة القوائم .
الخرد : جمع خرود ، وهي البكر لم تمس قط ، والمراد : الحور العين .
(4) الزور : الكذب .
(5) الطيار : هو جعفر بن أبي طالب المستشهد في غزوة مؤتة عام 8 هـ حيث قطعت يداه فأخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أن الله سبحانه أبدله بجناحين يطير بهما مع الملائكة فلقب بالطيار .
(6) في التذكرة : « إذا تقرت إذا حلوا أساريرا » ويصح لو كان : « لقرت » ولعله تصحيف وقوله : « حلوا أساريرا » كناية عن دخول الجنة وجلوسهم على الأسرة ، ولفظ « الأسارير » لا يؤدي المراد .
الاساوير : أراد الأساور جمع سوار ، وكأن العجز إشارة إلى قوله تعالى « يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا » [ الحج : 23] .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 247

(96)
شربت الكأس (*)

ثلاثة أبيات من البسيط (**)
1ـ إذهب فلا زال قبر أنت ساكنه إلى القيامة يسقى الغيث ممطورا
2ـ وقد سلكت سبيلا أنت سالكـه وقد شربت بكأس كان مغمـورا
3ـ و فتيـة فـرغـوا لله أنفسهم وفارقوا المال والأحباب والدورا


(*) الأبيات لبعض الموالين من القرن الأول أنشأها في جواب أبيات ذكرناها في المقطوعة السابقة وكان أولها :
والله ما جئتكم حتى أبصرت به بالطف منعفر الخدين منحورا
وقد اختلف في قائلها بين كونها للهاتف ( الجن ) أم للأنس وقد سبق الكلام عنها .
(**) كامل الزيارات : 94 ، تذكرة الخواص : 272 ، ناسخ التواريخر : 3/ 242 .
(1) في التذكرة : « حتى القيامة » .
(2) هذا البيت لم يوره التذكرة .
في الناسخ : « كنت سالكه » .
غمره الماء : علاه وغطاه ، كناية عن كأس الشهادة .
(3) في التذكرة :
فـي فتيـة بـذلـوا لله أنفسهـم قد فارقوا المال والاهلين والدورا
فرغ نفسه : أي أخلاها من كل شيء وغاية سوى الله سبحانه ورضاه
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 248




دائرة المعارف الحسينية-ديوان القرن الثالث 386

النقد

انطلاقاً من مبدأ أنّ الكمال لله وحده جلّ وعلا نرحّب بكل نقد بنّاء يردنا ، وسيؤخذ بعين الاعتبار في سير عملنا إنشاء الله تعالى ، كما وسيثبت نصه في الجزء الأخير من الموسوعة المسمى بالخاتمة والمخصص للتقريظ والنقد ونحوهما .

دائرة المعارف الحسينية-ديوان القرن الثالث 387

نداء

نهيب بذي القلوب النابضة بالعلم والثقافة ، ونستمد العون من أرباب الفضل والمعرفة لتزويدنا بما لديهم من معلومات حسينية لاسعاف هذه الموسوعة «دائرة المعارف الحسينية» التي تولت دراسة كل ما له علاقة بالإمام الحسين عليه السلام ونهضته المباركة وأنصاره الكرام ، والتفضل بإرسالها على العنوان التالي :
Hussaini Encyclopedia
P.O box 925
London Nw2 4pz
أو على رقم الفاكس (لندن)
Fax : 181 - 208 1140 .


السابق السابق الفهرس