دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 139


قافية اللام


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 140




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 141

اللام المفتوحة
(53)
جاؤوا برأسك (*)

ستة أبيات من البسيط (**) :
1ـ جاؤوا برأسك يابن بنت محمد متـزمـلا بدمـائـه تزميـلا



(*) الأبيات لخالد بن معدان الطائي المتوفى حدود عام 103 هـ وينسبها بعضهم إلى عبد السلام ديك الجن المتوفى سنة 235 هـ . ومنهم من نسبها إلى خالد بن معدان الكلاعي الشامي الحمصي المتوفى عام 104 هـ ومنهم من قال إنها لعبد الله ( ابن سنان ) بن محمد الخفاجي المتوفى عام 466 هـ وفي البحار : 45 / 244 إنها لخالد ابن معدان ، وفيه ص 273 لخالد بن عفران وفي بعض المصادر لخالد بن صفوان ، ولكن الصحيح أنه تصحيف . وقد أنشأها بعدما صلب رأس الإمام الحسين عليه السلام بالشام ، واعتزل الشاعر الناس .
ونقل أيضا أن هذه الأبيات لهاتف .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 193 ونقلها كلها دون الرابع ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 26 أوردها أربعة أبيات باستثناء الثاني والسادس ، نقل ابن طاووس في اللهوف : 73 : روي أن بعض الفضلاء التابعين لما شاهد رأس الحسين عليه السلام بالشام أخفى نفسه شهرا من جميع أصحابه فلما وجدوه بعد إذ فقدوه سألوه عن سبب ذلك فقال ألا ترون مانزل بنا وأنشأ الأبيات الأربعة دون البيت الثاني والسادس ، ناسخ التواريخ : 3/ 121 ، وأيضا فيه : 2/ 393 و 4/ 162 و 3/ 244 حياة الإمام الحسين : 3/ 399 عن تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : 5/ 85 ، مرآة الزمان 101 ، نفس المهموم : 271 ، أدب الطف : 1/ 288 ، بحار الأنوار : 45 / 244 و 273 ، عدها أربعة أبيات مسقطا الثاني والأخير ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 117 ، وفي أعيان الشيعة : 8/ 12 نسب البيت الأول لديك الجن ، عوالم العلوم : 486 و548 ، تظلم الزهراء : 262 ، روضة الواعظين : 195 .
(1) في اللهوف :« جاؤوا برأس ابن بنت محمد» ولا يستقيم . وفي اللهوف وأدب الطف : « ترملا ترميلاً» بالراء . ترمل بالدم : تلطخ به ، وتزمل لثوبه : تلفف .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 142

2ـ لايـوم أعظم حسرة من يومـه و أراه رهنـا للمنـون قتيـلا
3ـ فكـأنمـا بك يـابن بنت محمد قتلـوا جهارا عامدين رسـولا
4ـ قتلـوك عطشانـا و لم يترقبوا في قتلك التأويـل و التنزيـلا
5ـ و يكبرون بـأن قتلـت وإنمـا قتلـوا بك التكبيـر والتهلـيلا
6ـ نقضوا الكتاب المستبين وأبرموا مالـيس مرضيـا ولا مقبـولا


(2) هذا البيت لم يذكره في أدب الطف .
المنون : الموت .
(3) في اللهوف : « وكأنما » .
الجهار : بالكسر مصدر جهر يجهر بضم عين المضارع بمعنى علا وانتشر وبفتحه بمعنى أعلن .
(4) في الجزء الثالث من الناسخ وأدب الطف : « ولم يرقبوا » وفي بعض النسخ :« ولما يرقبوا » ، وهذا البيت ذكره الحياة عن ابن عساكر ومرآة الزمان إلا أنهم أسقطوا البيت الثاني وفي مقتل الخوارزمي والناسخ :« التنزيل والتأويل » .
رقبه : حاذره ، أي أنهم لم يحذروا مخالفة القرآن في ما فعلوا .
التأويل : أراد به المعنى التأويلي للقرآن في مقابل المعنى الظاهري .
التنزيل : هو القران أراد به المعنى الظاهري للآيات في قبال التأويل .
(5) جاء في ناسخ التواريخ : 2/ 393 هكذا :
إن الرماح الواردات صدورها نحر الحسين تقاتل التنزيلا
ويهللـون بـأن قتلت وإنمـا قتلوا بك التكبير و التهليلا
وكأنمـا قتلـوا أبـاك محمدا صلى عليـه وآله جبرئيلا
وجاء في ناسخ التواريخ : 3/ 121 الأول مغايرا للجزء الثاني منه . وفي الجزء الثالث منه : « إذا قتلت » . وما أروع تعبير هذا البيت وعمق معناه ووصفه للحقيقة ، فقد كان الإمام الحسين عليه السلام يجسد الإسلام ، فقتله قتل للإسلام كما قال الشاعر .
(6) جاء هذا البيت من إضافات تاريخ دمشق لابن عساكر كما في هامش أدب الطف : 1/ 288 ونقل الأبيات الأربعة أدب الطف : 1/ 288 عن أعيان الشيعة : 4/ 374 و9 / 140 ونسبها إلى خالد بن معدان الطائي .
نقض الحبل : حله ، ونقض العهد : أفسده بعد إحكامه .
أبرم الأمر : أحكمه .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 143

(54)
دار كرب (*)

بيت من الرمل (**) :
كربلا يادار كرب وبلا وبها سبط النبي قد قتلا



(*) البيت لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ يرثي به أبا عبد الله الحسين عليه السلام .
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 86 .
(1) كرب وبلاء : مأخوذ من كلام أبي عبد الله الحسين عليه السلام حين ورد كربلاء في اليوم الثاني من محرم عام 61 هـ فسأل عن اسم الأرض فقيل له كربلاء فقال عليه السلام :« أعوذ بالله من الكرب والبلاء» . وكربلاء تقرأ بالهمزة وبدونها .
السبط : ولد البنت .
النبي : الأصل فيها التشديد فتكون« النبي قتلا » وفيه الزحاف ، فعدله إلى ما هنا ليسلم منه .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 144

اللام المضمومة
(55)
عجب لاينقضي (*)

خمسة عشر بيتا من الطويل (**) :
1ـ ومن عجب لم أقضه أن خيلهم لأجوافها تحت العجاجـة أزمل
2ـ هماهم بـالمستلئمين عـوابس كحدآن يوم الدجن تعلو وتسفل
3ـ يحلئن عن ماء الفرات وظلـه حسينا ولم يشهر عليهن منصل


(*) الأبيات للكميت بن زيد الأسدي المتوفى عام 126 هـ من قصيدة أولها :
ألا هل عم في رأيـه متأمل وهل مدبر بعد الإساءة مقبل
وقد أنشد الكميت القصيدة بني يدي الإمام الصادق عليه السلام فلما أنشد الأبيات التي ذكرت الحسين عليه السلام رفع الإمام يديه وقال : « اللهم اغفر للكميت ماقدم وما أخر وما أسر وما أعلن وأعطه حتى يرضى » .
(**) أدب الطف : 1/ 181 ، الروضة المختارة : 65 ، الدرجات الرفيعة : 570 ، الغدير : 2/ 192 خمسة أبيات ، وفيه : 2/ 192 عن خزانة الأدب : 1/ 70 ثلاثة أبيات ، نسمة السحر : 2/ 183 .
(1) العجاجة : غبار الحرب .
الأزمل : الصرف المختلط .
(2) الهمهمة : ترديد الصوت في الصدر ، وهمهم الرعد : إذا سمعت له دويا ، والهمهامة : العكرة العظيمة ، والعكرة : القطعة من الإبل بين الخمسين إلى المائة . استلأم : تدرع .
عبس : قطب مابين عينيه ، وعبست الإبل : علاها العبس وهو ما يبس على هلب الذنب من البول والبعر .
الحدآن : جمع حدأة ، طائر معروف .
الدجن : الغيم المظلم المطبق .
(3) جلاه عن الماء : منعه من وروده .
شهر السيف : سله . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 145

4ـ كـأن حسينـا و البهاليـل حولـه لأسيـافهم ما يختـلي المتبقــل
5ـ يخضن به من آل أحمد في الوغى دمـا طـل منهم كالبهيم المحجل
6ـ و غـاب نبـي الله عنهـم وفقـده على النـاس رزء ما هناك مجلل
7ـ فلم أر مخـذولا أجـل مصيـبـة وأوجب منـه نصرة حين يخـذل
8ـ يصيب به الرامون عن قوس غيرهم فيـا آخـرا أسدى لـه الغي أول
9ـ تهافـت ذبـان المطـامع حـولـه فريقان شتى ذو سـلاح وأعـزل
10 ـ إذا شـرعت فيـه الأسنة كبرت غـواتهم من كـل أوب و هللـوا


= المنصل : السيف .
(4) البهلول : السيد الجامع لكل خير .
أختلى العشب : جزه .
المتبقل : الذي يخرج لطلب البقل . في الأدب : « المتقبل» ولا وجه لها ، ولعله تصحيف . وفي الغدير : « المتبتل» بتل : قطع ، وتبتل : أبانه من غيره ، وهو بنفس المعنى .
(5) خاض الماء : دخله .
به : الضمير يعود إلى الراكب ، والله العالم .
طل الدم : هدر أو لم يثأر له .
في الروضة والدرجات :« ظل » .
البهيم : الفرس على لون واحد أسود كان أم أبيض .
المحجل من الفرس : أن تكون قوائمه الأربع بيضا يبلغ البياض منها ثلث الوظيف أو نصفه أو ثلثيه ، أو يكون البياض في ثلاث منهن . والمعنى : أنهن خضن في دماء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى أصبحن كالفرس المحجل لكثرة ماخاضت في الدماء قوائمها .
والمراد : ظل المحجل كالبهيم الذي لا علامة فيها من كثرة ما سال من الدم .
(6) الرزء : المصاب .
الجلل والمجلل : العظيم . في الأدب : « ما هنالك مجلل » .
(7) خلله : ترك نصره واعانته .
(8) أسدى : أولى وأعطى .
الغي : الضلال .
(9) تهافت : تساقط وتتابع ، و أكثر استعماله في الشر .
الذبان : جمع ذبابة ، تشبه لجيش ابن سعد عندما تكاثروا على الإمام لقتله .
(10) شرع الرمح : سدده وصوبه ، وشرع في الماء : دخل فيه . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 146

11ـ فما ظفر المجرى إليهم برأسه و لاعذل الباكي عليه المولول
12ـ فلم أر موتـورين أهل بصيرة وحق لهم أيد صحاح و أرجل
13ـ كشيعته والحرب قد ثفيت لهم أمامهم قدر تجيش و مرجـل
14ـ فريقان هذا راكب في عداوة وباك على خذلانه الحق معول
15ـ فما نفع المستأخرين نكيصهم ولاضر أهل السابقات التعجل


= الغوي : الضال .
الأوب : القصد والطريق ، يقال : « جاؤوا من كل أوب » أي من كل جهة .
(11) ظفر : فاز .
المجرى إليهم : الذين حمل إليهم الرأس . ووردت « المجري إليهم » أي الذي حمله إليهم .
عذله : لامه .
ولولت المرأة : دعت بالويل ، وأعولت .
(12) الموتور : الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه .
البصيرة : العقل والفطنة .
الصحيح : ذو الصحة والسالم من العيب ، كأنه أراد : أن أصحاب الثأر لايقعدون عن الطلب به فتقطع أيديهم وأرجلهم في طلبهم حقهم .
(13) ثفى القدر : جعلها على الأثافي وهو حجر توضع عليه القدر .
جاشت القدر : غلت . في الأدب : « تخيش» وهو تصحيف .
المرجل : القدر .
الفريقان : وصف لطائفتين في معسكر أعداء الإمام الحسين عليه السلام إحداهما أتته وملؤها العداوة ، وثانية ندمت فيما بعد على تركها نصرته .
(14) أعول : رفع صوته بالبكاء والصياح .
(15) نكص عن الأمر : أحجم عنه ، والمصدر النكوص ، ويأتي على وزن نكيص فيما دل على سير أو صوت ، ومنه هذا المورد . والبيت مقارنة بين من تخلف عن نصرة الإمام ومن كان من السابقين إلى ذلك .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 147

(56)
من عصبة الحق (*)

بيت من الطويل (**) :
1ـ سوى عصبة فيهم حبيب معفر قضى نحبـه والكاهلي مرمل



(*) البيت للكميت بن زيد الأسدي المتوفى عام 126 هـ يرثي به أنصار الإمام الحسين عليه السلام المقتولين بين يديه في كربلاء .
(**) وسيلة الدارين : 102 .
(1) العصبة : الجماعة .
تعفر الشيء : تترب .
النحب : الموت ، يقال : قضى فلان نحبه : أي مات .
حبيب : هو حبيب بن مظاهر الأسدي .
الكاهلي : هو أنس بن الحرث الكاهلي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 148

اللام المكسورة
(57)
القوا السلاح (*)

بيت من الطويل (**) :
1ـ فإن أنتم لم تثأروا لابن خيركم فألقوا السلاح واغزلوا بالمغازل


(*) البيت لهمام بن غالب الفرزدق المتوفى عام 110 هـ وينقل الأمين عن أبي الفرج الأصفهاني في إنشائه هذا البيت : إن الفرزدق التقى الإمام الحسين عليه السلام فسأله الإمام عليه السلام ماوراءك ؟ فقال : يا ابن رسول الله أنفس الناس معك وأيديهم عليك ، قال الحسين عليه السلام : ويحك معي وقر بعير من كتبهم يدعونني ويناشدونني الله ، فلما قتل الحسين صلوات الله عليه قال الفرزدق فإن غضبت العرب لابن سيدها وخيرها فاعلموا أنه سيدوم عزها وتبقى هيبتها وإن صبرت عليه ، ولم تتغير لم يزدها الله إلا ذلاً إلى آخر الدهر وأنشد في ذلك : « فإن أنتم » .
ولم نعثر على هذا البيت في ديوانه .
(**) أعيان الشيعة : 10 / 268 عن الإغاني : 21 / 362 ومقدمة ديوان الفرزدق : 1/ 6 .
(1) ثأر القتيل وبالقتيل : طلب دمه وقتل قاتله .
ابن خيركم : هو الإمام الحسين عليه السلام ، وأراد بـ« خيركم » أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أو جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس على الإطلاق وعلي عليه السلام بعده بقرينة قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « علي خير البشر فمن امترى فقد كفر» .
فضائل الخمسة : 2/ 100 عن تاريخ بغداد : 7 / 421 .
المغازل : جمع مغزل وهو ما يغزل به الصوف أوالقطن ليصبح خيطا . والشطر الأخير من البيت كناية عن ضعف المسلمين أو العرب ، والمراد : أنهم إن تركوا نصرة الحسين والأخذ بثأره فهم ليسوا رجالا بل عليهم أن يتركوا الحرب والقتال ويجلسوا في بيوتهم ويغزلوا الصوف كما تفعل النساء .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 149

(58)
اندبي آل الرسول (*)

ثمانية أبيات من الخفيف (**) :
1ـ عين بكّي بعبرة وعويل واندبي إن بكيت آل الرسول



(*) الأبيات نسبت إلى سليمان بن قتة العدوي المتوفى 126 هـ وإلى مسلم ( أو سلم ) بن قتيبة الباهلي المتوفى بعد سنة 147 هـ ومنهم من نسبها إلى شاعر ولم يحدد ، وقد نقل ابن عبد ربه في العقد الفريد وكذلك محمد رضا في كتابه الحسن والحسين سبطا رسول الله ، إن البيتين الأولين هما من إنشاء ابنة عقيل بن أبي طالب وهي مرددة بين أم لقمان وأم هاني ( فاختة ) وأسماء وزينب ورملة .
والذي نرجحه أن البيتين من إنشاء ابنة عقيل وقد أخذها الشاعر سلمان أو مسلم وغير في بعض كلماتها وأضاف إليها بعض الأبيات .
وأما بالنسبة إلى نسبتها إلى سلمان أو مسلم فقد ذكر الناسخ نقلا عن مروج الذهب أنها لمسلم بن قتيبة ، وبعضهم قال سلم بن قتيبة واختلفوا في سلم هل هو متحد مع مسلم أو أخوه ، وقد رجحنا الاتحاد في ترجمته في باب الشعراء من هذه الموسوعة .
هذا ولعل مسلم بن قتيبة تصحيف لسلمان بن قتة حيث هناك اختلاف في تحديد اسم سليمان واسم أبيه ذكرناه في ترجمته .
وقد جاء في أدب الطف نقلا عن أعيان الشيعة أنها لسلمان بن قتة ، وهناك من ينسبها إلى عمير ( أبي الرميح ) بن مالك الخزاعي المتوفى حدود عام 100 هـ .
ومن قال أنها لسليمان قال أنه أنشأها حين مر على مصارع الشهداء بكربلاء فبكى حتى كاد أن يموت ثم رثاه بهذه الأبيات فكان أول من رثى الحسين عليه السلام وهناك من ينسب البيتين الأولين باختلاف يسير إلى سراقة بن مرداس البارقي المتوفى عام 79 كسبط ابن الجوزي والبلاذري .
(**) العقد الفريد : 4/ 170 ، الحسن والحسين سبطا رسول الله : 162 ـ 164 ، أدب الطف : 1/ 55 ، أعيان الشيعة : 7/ 309 ، ناسخ التواريخ : 2/ 320 ، مروج الذهب : 3/ 62 ، بحار الأنوار : 45 / 291 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 152، مثير الأحزان : 111 ، تذكرة الخواص : 255 ، أنساب الأشراف : 3/ 223 .
(1) جاء في الناسخ : « يا عين بكي » ولا يستقيم به الوزن ، وفي العقد : « عيني ابكي » وفي الأعيان والبحار : « عين جودي » . ولا يخفى أن قوله :« وعويل » غير مختار ، =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 150

2ـ تسعـة منهـم لصلـب علي قد أبيدوا و تسعـة لعقيـل
3ـ واندبي إن بكيت عونا أخاهم ليس فيمـا ينوبـهم بخذول
4ـ وسمـي النبي غـودر فيهم قد علوه بصارم مصقـول


= لأن العين لاتعول وإنما العويل للذي يبكي .
ندب الميت : بكاه وعدد محاسنه .
(2) في الأنساب : « خمسة منهم . . . » .
وفي العقد الفريد :« ستة كلهم » وفي المروج والبحار والمثير :« واندبي تسعة لصلب ... » وفي الأعيان « سبعة منهم لولد علي » وفيها :« قد أصيبوا » ولكن في العقد والبحار :« خمسة لعقيل » وفي الأعيان والتذكرة والأنساب : « سبعة لعقيل » .
وفي مقتل الخوارزمي والمثير« قد أصيبوا وستة ... » هذا وقد اختلف في عدد القتلى من آل علي وآل عقيل ولكننا سنقتصر على تسعة من كل منهما كما ورد في المتن فآل علي هم : 1ـ الحسين عليه السلام ، 2 ـ العباس ، 3 ـ عبد الله ، 4 ـ عثمان ، 5 ـ جعفر ، 6 ـ أبو بكر ، أبناء علي بن أبي طالب عليه السلام 7 ـ القاسم بن الحسن ابن علي عليهما السلام ، 8 ـ علي الاكبر ، 9 ـ علي الاصغر ابن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام . وهناك غيرهم . وآل عقيل هم : 1 ـ مسلم ، 2 ـ عبد الرحمان ، 3 ـ جعفر ، 4 ـ موسى ، 5 ـ علي : أبناء عقيل بن ابي طالب ، 6 ـ عبد الله الاكبر ، 7 ـ عبد الله الاصغر ، 8 ـ محمد : ابناء مسلم بن عقيل ، 9ـ أحمد بن محمد بن عقيل وذكروهم أكثر من ذلك وسيأتي : « عونا وسمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم » في البيت الثالث والرابع . الصلب : النسل ، يقال : هذا من صلب فلان أي من نسله وولده ، وقد قال الله تبارك وتعالى في سورة الطارق 6 ـ 7 « خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب» وبما ان خلق الإنسان من السائل المنوي يقال إن الأولاد من الصلب ومنه الآية 23 من سورة النساء : «وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم» وجاء في زيارة الإمام الحسين عليه السلام المسماة بـ « وارث » في خطاب الإمام نفسه : « أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة » وسنفصل البحث عنه هناك .
ابيدوا : أهلكوا .
(3) في المروج والمثير :« وابن عم النبي عونا أخاهم » وفي الحسن والحسين : « عونا أخاه » وفي البحار :« واندبي إن ندبت » وعون هو عون بن عقيل بن أبي طالب .
في المروج :« ليس فيما ينوب بالمخذول » .
(4) سمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آل عقيل هو إما محمد بن أبي سعيد بن عقيل أو محمد بن مسلم بن عقيل أو أحمد بن عقيل أو أحمد بن محمد بن عقيل ، ويحتمل أن يكون العون والسمي داخلا في العدد الذي ذكره في البيت الثاني كما يحتمل أن يكون غيرهم .. وفي البحار والمثير :« مسلول » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 151

5ـ واندبي كهلهم فليس إذا مـا عد في الخير كهلهم كالكهول
6ـ فلعمري لقد أصيب ذوو القر بى فبكي على المصاب الجليل
7ـ فإذا ما بكيت عيني فجـودي بدمـوع تسيـل كل مسيل
8ـ لعن الله حيث كان زيـادا وابنه والعجوز ذات البعول


(5) في البحار : « واندبي كلهم » ... وفيه : « ضن بالخير كلهم بالبخيل » وفي الناسخ : « عد في الخير كلهم في الكهول » وقد أقتصر البحار على هذه الأبيات الخمسة ولايخفى أنه نقلها عن أبي الفضل الكرماني عن محمد بن الحسين الأرسايندي وقال : إنه لواحد من الشعراء .
والكهل : من جاوز الثلاثين ، ولعله أراد به كبير القوم ، والمراد به هنا الإمام الحسين عليه السلام : وفي مقتل الخوارزمي:
واندبي شيخهم فليس إذا ما ضن بالخير شيخهم بالبخيل
(6) في الحسن والحسين : « أي لعمري لقد أصبت » وفيه أيضا :« على المصاب الطويل » .
وقد نسب محمد رضا في كتابه الحسن والحسين هذا البيت والثالث إلى سليمان بن قتة .
(7) إلى هنا أقتصر الأعيان والأدب ، ولا يخفى أن المروج والناسخ والحسن والحسين لم يوردوا البيت السادس السابع .
(8) في الناسخ : « حيث حل زياداً» . وجملة : «حيث حل » معترضة .
وفيه أيضا في التذكرة :« بعول » بلا ألف ولام ولكنه لا يصح . وهذا البيت في المروج والناسخ هو البيت السادس حيث لم يوردا السادس والسابع حسب ترتيبنا .
زياد : هو زياد بن أبيه الذي استحلقه معاوية بأبي سفيان .
وابنه : هو عبيد الله بن زياد والي الكوفة الذي جهز الجيوش لمقاتلة الحسين بن علي عليهما السلام .
والعجوز ذات البعول : المراد بها إما مرجانة أم عبيد الله بن زياد أو سمية أم زياد ابن أبيه وكلتاهما كانتا من البغايا واشتهرتا بالزنا .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 152

(59)
فإن لم تثأروا (*)

تسعة أبيات من الطويل (**) :
1ـ فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السـوق وابن عقيل



(*) الأبيات لعبد الله بن الزبير الأسدي المتوفى بعد عام 145 هـ أنشأها في رثاء مسلم ابن عقيل وهانئ بن عروة كما في اللهوف والخوارزمي وهامش تاريخ دمشق والمثير ، والأبصار ، والارشاد ، والكامل ، والمقاتل ، وقيل : إنها للفرزدق كما في مقتل أبي مخنف والناسخ والرياض واللهوف والكامل على قول ، وقيل : لسليمان او سليم بن سلام الحنفي كما في اللهوف على قول ، وذيل الصحاح واللسان ، وقيل : لعبد الرحمان بن الزبير الأسدي ، كما في الأخبار الطوال ، وقيل : إنها لشاعر ولم يحدد كما في البداية لابن كثير ، وفي الطبري والاغاني لشاعرهم ـ الشيعة ـ وفي الفتوح لرجل من بني أسد إلا أن في هامشه أكد أنه لعبد الله بن الزبير . ويظهر من عبارة الوسيلة أن زوجة ميثم رثتهما بعدما دفنتهما .
وهناك خلط بين عبد الله بن الزبير الأسدي المتوفى نحو عام 75 هـ الذي هو حفيد الأشيم وهذا الذي هو حفيد عمر المتوفى عام 145 هـ وللتفصيل يراجع ترجمته في باب تراجم الشعراء من هذه الموسوعة .
(**) مقاتل الطالبين : 109 ، اللهوف : 24 ، مقتل الحسين للخوارزمي :1/ 214 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : 246 ، تاريخ الطبري : 3/ 293 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : 3/ 274 ، الارشاد للمفيد : 217 ، ترجمة الحسين ومقتله المستل من الطبقات الكبرى : 176 ، هامش ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق : 224 ، لسان العرب : 8 / 199 ، أبصار العين : 83 ، أدب الطف : 1/ 143 ، أعيان الشيعة :1/ 583 ، تهذيب ابن عساكر : 7/ 424 ، كتاب مسلم بن عقيل للمقرم : 229 عن رياض المصائب : 268 ، البداية والنهاية لابن كثير : 8/ 157 ، مثير الأحزان لابن نما : 37 ، بحار الأنوار : 44 / 358 ، الأخبار الطوال : 242 ، حياة الشعر في الكوفة : 463 ، الفتوح : 5/ 106 ، الأغاني : 14 / 224 مقتل الحسين لأبي مخنف : 58 ، ناسخ التواريخ : 2/ 105 ، ذيل الصحاح : 726 ، وسيلة الدارين : 209 ، معالي السبطين : 1/ 242 ، تهذيب التهذيب : 1/ 531 ، تذكرة الخواص : 243 ، المنتخب لفخر الدين الطريحي : 428 ، الفتوح : 5/ 106.
(1) في المقاتل والفتوح : « إذا كنت » وفي بعض المصادر : « ما تدرين » وفي مقتل أبي =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 153

2ـ إلى بطل قد هشم السيف وجهه وآخر يهوي من طمـار قتيـل
3ـ أصابهمـا فرخ البغي فأصبحا أحاديث من يسـري بكل سبيل
4ـ تري جسدا قد غير الموت لونه ونضح دم قد سـال كل مسيل
5ـ فتى كان أحيى من فتاة حييـة و أقطع من ذي شفرتين صقيل
6ـ وأشجع من ليث بخفان مصحر وأجرأ من ضـار بغابـة غيل


= مخنف والناسخ والتذكرة : « بالموت » بدلا من« ما الموت»وفي المثير والتذكرة « بالسوق » .
(2) في الفتوح : « قد فلق السيف رأسه » وفي لسان العرب : « قد عقر السيف وجهه» وفي الأخبار الطوال : «أنفه » وفي بعض المصادر : « قد كدح » وفي بعضها الآخر :« قد عفرالترب وجهه » وفي كتاب مسلم : « قد عفر الترب أنفه » .
هشم الشيء : أي بالغ في كسره .
الطمار : الموضع المرتفع .
وفي الفتوح : « من جدار » بدلا من« من طمار » . وفي المروج : « في طمار » .
(3) لم يذكره أبو الفرج في المقاتل ، وفي الفتوح والإرشاد وأدب الطف : « أصابهما أمر الامير فأصبحا » والطبري : 3/276 « امر الامام » وفي الفتوح « أصابهما أمر الإله فأصبحا » وفي التذكرة : « أصابها ريب المنون فأصبحا » ، وعنى بفرخ البغي عبيد الله ابن زياد . وفي مقتل أبي مخنف والناسخ :« أمر اللعين » وينطبق على كل من يزيد وابن زياد .
وفي التذكرة والفتوح والإعيان : « من يسعى بكل سبيل » وفي مقتل أبي مخنف والناسخ« بكل قبيل » . السبيل : الطريق .
(4) نضح الإناء : رشح ، ونضحت العين : فارت بالدمع . وفي الإرشاد : « سال كل سبيل» وفي مقتل أبي مخنف والناسخ : « أي سبيل » .
(5) لم يذكر هذا البيت أبو الفرج ، وذكره الطبري وكذا حياة الشعر :« فتى هو أحيى » وفي كتاب مسلم :« ذي شفرتين قتيل » .
أحيي : صيغة مبالغة أي : أشد حياء . الصقيل : السيف والمصقول .
(6) هذا البيت أضافه الخوارزمي في مقتله ومحقق مقتل الحسين لبحر العلوم في هامشه ، وللفرزدق بيت يشبه هذا ولعل ( رياض المصائب ) الذي نسب الأبيات إليه اشتبه بينهما .
الليث : الأسد .
خفان : موضع كثير الأسود . =

السابق السابق الفهرس التالي التالي