وظلّ النّواصي(1) في يديك مقودةً |
|
بنـور اهتـداءٍ أو بنـارِ ضَلالـةِ |
فنـدعوك يـا ربّ اهتداء طريقةٍ |
|
بـدعـوةِ خيـرِ الأنبيـاء إستنارتِ |
صراطاً سويّـاً مستقيمـاً ينيرنا(2) |
|
بصحـب وأتـبـاعٍ وآلٍ وعتـرةِ |
وهـذا كتابٌ نـاظـمٌ لمسائـلٍ |
|
بها حاجةُ الطلابِ في النحو مَسَّتِ |
وبالنطق والفَحوى حوى كل نكتةٍ |
|
بتحريرهـا كتب النُحاة تَقـَصـَّتِ |
كتابٌ جزيلٌ خُصَّ من بَين كُتبهم |
|
بـأحْسـن ترتيبِ وأزيـن حليـةِ |
سديد المعانـي واثق اللفظ مُبَهج |
|
مسمـى لأمـرٍ مـّا نهايـة بهجةِ |
شموس معانٍ عن مغاني قرايحٍ(3) |
|
تجلّـتْ وبـالنّظم القويـم تَحلـّتِ |
نفـائـس آراءٍ نتـايـج فكـرةٍ |
|
عـرايـس أنظـارٍ علـيّ تَجلـّتِ |
تراكيب عـن قيدِ التنافرِ أُطلقت |
|
وعن شوبِ(4) تعقيد المعاني تَصفَّتِ |
وعـن كل أطنابٍ يمل تخلصت |
|
وعن كـل إيجـازٍ يُخـلُ تخلـتِ |
وبـالضعفِ تأليفاتها مـا تعللت |
|
وبالحشـو منظوماتهـا مـا تحشتِ |
ومـا شابها ما لا يزاد ضرورة |
|
ومـا شانهـا تـرك المراد لحاجةِ |
وعن كل ايرادٍ على الحد أو على |
|
القواعدِ فـي كتبِ النحاةِ تفصتِ(5) |
وإنـي أراهـا أعجـزَ اللهُ دونها |
|
قرايـح أربابِ الذكـا والرويـةِ(6) |
كروم(7) حديدٍ والورى من ورائه |
|
فلم يستطيعوا النقب فيـه بحيلـةِ |
وليـس لهـم ان يظهروه بـحجةٍ |
|
وإن بذلـوا مجهودهم ألف حجـةِ |
وهـذا شروعـي فيـه بالله واثقاً |
|
لتسديـدِ قولـي واستقامةِ فكرتي |
وإني لأرجو الله أن يحتدى(8) بـه |
|
ويجعل لي في يوم لا ظل ظُلّتي(9) |