ووليد « الحسيـن » حـاز معاليه |
|
وبـالورد تـعـرف الاشذاء |
ولدته الشمـوس حتـى تسـامـي |
|
كوكباً منه تـزهـر الاجـواء |
ونمتـه السيـوف فهـو حـسـام |
|
أرهفته الخـطـوب والارزاء |
هلهل الطـف حيـن لاح « عـلي » |
|
فارساُ تحتـفـي بـه الخيلاء |
واشـرأبـت لـه العـيون اندهاشاً |
|
أهـو وجـه أم كوكب وضاء |
طلعة تصـعـق الـعيـون ونـور |
|
عنه في الجذب حدث الكهرباء |
جاء يختـال بـالجـمال وللحسـن |
|
ازدهاء تزهو تزهو به الكبرياء |
بطل يعضـد الشـجـاعة باللطف |
|
وللطف تـخـضـع الأقـوياء |
تـتـحامـى حسـامـه وهـو نار |
|
تلتظـي فـي لهـيـبه الأشلاء |
فتفر الـصفـوف منـه انـذعاراً |
|
فهو ليـث فـي بأسه وهي شاء |
تترامى القتـلى حـوالـيه إما |
|
راعهـم من حسـامـه إيـماء |
لست أدري أسيفه كـان أمضى |
|
فتـكـة ام عيـونـه النـجلاء |
يتلقى السيـوف جـذلان إذفي |
|
حدهـا تلمع الأمانـي الـوضاء |
ويرد الرمـاح وهـي كـعوب |
|
نثرتـهـن كفـه البـيـضـاء |
آه لولا الـظـما لأنبـاً عـنه |
|
« الطـف »ماتحتـفي به الانباء |
لاهف القلـب يستقي المجد من |
|
كفـيـه مـاترتـوي بـه العلياء |
أثر الحر فـي قـواه فـراحت |
|
تشـتكـي مـن كفاحه الاعضاء |
وإذا جف منهل الحـقـل زالت |
|
روعة الزهر واضمحلال الرواء |
فانثـنى للخيـام لهفـان يبغي |
|
جرعة تـرتـوي بهـا الاحشاء |
فاستدارت به الثـكالـى تفديه |
|
وقد مضهـا الاسـى والبـكـاء |
تلك أم ولهـى وهـاتيك اخـت |
|
أذهلتـهـا الحـوادث السوداء |
واحتفت (زينب ) به في حماس |
|
ألهبـتـه العقـيدة الخـشنـاء |
يعرب البشر وجههـا وبجفنيها |
|
شجـون فـصـيـحة خرساء |
مشهـد للـوداع قد مـثلـتـه |
|
لتهز الـرجـال فيـه النـساء |
وأتـاه الحـسـيـن يسأل عما |
|
جاء في شـبلـه ومـاذا يشاء |
وهل الماء قصده وهـو أدرى |
|
الناس ان ليس في المخـيم ماء |
فرأى هيـئـة يجـن بها الفن |
|
وتعي عن وصـفهـا الشعراء |
أعلـي يـراه أم جبـرائـيل |
|
أنزلته على الحسـين السـماء |
لافقد جـاوز الملائـك حـداً |
|
وتعـالـى فـمـا لـه أكفـاء |
فهـو لـورام أن يزيل المباني |
|
لتـلاشـت بـأمـره الأشـياء |
قال مهـلاً يـاابـن الحقيقـة إنا |
|
في مجاز يـدب فيـه الفناء |
لاتجاهر بـمـا تـحـس فلـلنسر |
|
مطار تنحـط عنـه الحـداء |
وانبرى يختـم الخزانـة (بالخاتم ) |
|
والـسـر شـأنـه الاخفـاء |
وانثنى للوغى ( علي ) وفي يمناه |
|
سيف تسـيل منـه الـدمـاء |
حفزته علـى الـشهـادة نـفس |
|
تتباهى بـقدسـهـا الشهـداء |
فطوى الجـيش ينشر الموت حتى |
|
شتـتـه غاراتـه الشـعـواء |
آه لولا القضـاء لاندك صـرح |
|
شيدتـه المـطامـع الرعنـاء |
لهف نفسـي لـه وقـد خضبته |
|
من يد البغي ضـربـة نكراء |
أدرى الرجـس (منقـذ ) ان فيه |
|
فجع الـبأس والابـاوالفـتاء |
واصيـب النـبي فيـه وأنـت |
|
من شجاه ( البتولة ) العـذراء |
في حيـاء العـذراء فـي جرأة |
|
الليث بيوم الندا ويوم الندي |
يتـلاشـى الفجـر البهـي حياء |
|
حيـن يبـدو له بوجه بهي |
وتميـدالأغصـان قصـفاً إذا ما |
|
يتهادى زهـواً بقـد زهـي |
وتغار الحـسنـاء وهـو خضيب |
|
بدماه مـن شعـره الذهـبي |
ويـــود الاقـاح لـو أن فيـه |
|
بسمة مـن جمال ثغر شذي |
نفسـت ( نينـوى ) الراري عليه |
|
إذ زهت منه بـالفم الـدري |
لهـف نفس ي يزف للخلد والنبل |
|
نـثـار لعـرسه الأريحـي |
ومن الحر فـي يـديـه خضاب |
|
أين منـه خضـاب كل فتي |
ومن الصافنات في السوح رقص |
|
ومن البيض خير لحن شجي |
أهـو عـرس أم مـأتم فيه يعلو
| |
( لبنات الزهراء ) أي دوي |
هل من سبيل للـرقـاد النائي |
|
ليـداعب الاجفان بالاغفـاء |
أم ان مابين المحـاجر والكرى |
|
ترة فلا يألفن غيـر جفـاء |
أرق إذا هدأالسمـير تعـوم بي |
|
الاشواق في لجج من البرحاء |
أقسمت ان ارخى الظلام سدوله |
|
أن لاأفارق كوكب الخـرقاء |
فاذا تولى اللـيل أسلمـني إلى |
|
وضح النهار محطم الاعضاء |
لاعضو لي إلا وفيه من الجوى |
|
أثر يجر إليه عيـن الـرائي |
قلق الوضين أبيت بين جوانحي |
|
همم تحاول مصعد الجـوزاء |
همم أبـت إلا العلـو كـأنمـا |
|
مدت لتجذبهـا أكـف علائي |
وإذا توقـدت العزائم في الفتى |
|
فالجسم في سقـم وفي الأواء |
أنا إن يحاربني الزمان مجاهداً |
|
فلأ نني من طالـب العليـاء |
جربت منه طـرائقـاً وخلائقاً |
|
فعرفت ان الدهر من خصماء |
وخضضت رغوته فعدت بحالة |
|
لاتستسيـغ تـراشـق الآراء |
فالبئر ان طفحت إليـك بمائها |
|
أغنتـك كفك من طويل رشاء |
وإذا لمست من الـزمان نعومة |
|
فاحـذر رعاف الحية الرقطاء |
عبر على وجه الـزمـان جلية |
|
يغنيـك حاظرها عـن الأنباء |
قالت سعاد وقد تملـك ناظري |
|
مترقـرق مـن أدمـع حمراء |
متحير بيـن الخدود ومحجري |
|
يستاق بيـن مسـرة وشجـاء |
اني عهـدتك للشجـون مغـالباً |
|
فمتى ألفت تنفـس الـصعـداء |
فأجبتها والمـوريـات تحشـدت |
|
تذكي أوار الحـزن في احشائي |
حزن ( ابن ليلى ) يستدر مدامعي |
|
ومضاء عزمته يـثيـر هـنائي |
نـدب تحـدر مـن سـلالة فتية |
|
مـلأوا ربـاع الأرض بـالآلاء |
بدر تتوجـه خـلائـق ( أحمد ) |
|
بفصـاحـة وسمـاحـة ومضاء |
متجلب مـن ( حيدر ) بشجاعة |
|
ومن ( الحسين ) موشـح بـاباء |
سل عنه أكناف الطفوف فكم بها |
|
تركت صفيحتـه مـن الاشـلاء |
وسـل القواضـب والقناعننثره |
|
والنظم فهي بـه مـن الخـبراء |
ملك الوغى بحـسامـه فأحالها |
|
دهمـاء أعيـت ألسـن البـلغاء |
خرسـت مقـاولهـا فلا متكلم |
|
وغـدت تشيـر الـيه بالايمـاء |
سيـان عنـد سـنـانه وحسامه |
|
يوم الهيـاج قريبهـا والنـائـي |
بطل تخب بـه ربيبـة سبسـب |
|
يهتزصلـواهـا مـن الخـيـلاء |
غراء تستبـق النواظر إن سرت |
|
أوحت لذهـنـك ليلـة الاسـراء |
غيران يفتك بـالالوف وعمـره |
|
ماجاوز العقـديـن في الاحصاء |
و(السبط) يـرصده وفوق جبينه |
|
للنـاظـريـن بـوادر الـسـراء |
واصاخ يسمـع رجزه ويجيـبه |
|
الميدان عندالـرجـز بالاصـداء |
واذا به يدعـوه ادركنـي فقـد |
|
دارت علـي بجمـعـهـا اعدائي |
فانقض مثل الصقر شام فريسة |
|
وجلاالصفوف وجال في الارجاء |
حتى اذا دفع العـدى عـن شبله |
|
آوى إلـيـه بـلـوعـة وبكـاء |
الفاه منعفر الجبيـن تمـازجت |
|
حمر الدمـاء بـوجنـة بيـضاء |
صارخـاً أي بنـي غـالك خسف |
|
للمنايـا ومـا بلـغـت التـماما |
كنت ارجـوك عـدة لـي وذخرا |
|
لمشيـبي ان حادث الدهـر ضاما |
كنت روحي وهل عن الروح اسلو |
|
فعجيـب ان لا الاقـي الحمـاما |
كنت انسان نـاظـري كيف ارنو |
|
فأرى للعـدا عـليـك ازدحـاما |
لارعـى الله امـة مـن ضـلال |
|
مارعت فيـك ( للنبـي ) مقاما |
لاولا لاحظـت شبيه رسـول الله |
|
خلـقـاً وخـلـقـة وكـلامـاً |
وزعت جسـمك المقـطع غـدراً |
|
حين اضحـت في غيها تتعامى |
فغدت تستشـيـط ( ليلى ) ولكن |
|
قلبها قبلها استـشـاط ضـراما |
وغدا ذائـب الفـؤاد نجـيـعـاً |
|
من حشاها الدامي يسح انسجاما |
علـى الظيم كم تغضي الجفون اباته |
|
ويغـزى الحمى منها وترضى حماته |
عجبت لفهـر كيـف يهـدأ حيـها |
|
وقد قتـلـت اشـرافـه وسـراتـه |
وتدرك مـن فهـر امـي تـراثها |
|
وفهر لـديهـم قـد اضيعـت تراته |
اتغضني لوي والحسـيـن زعيمها |
|
به شفـت الحقـد القـديـم عـداته |
فففتيانه هاتيك صرعى على الثرى |
|
وتلك عـلى عجـف الـمـطا فتياته |
عجبت له يقضي على النهر ظامياً |
|
وقد كـان مـهـراً ( للبتول ) فراته |
ومـن حولـه ثـاوشبيـه محمـد |
|
ومن دمه قد خضـبـت وفـراتـه |
فتى جمعـت فـيه شمـائـل أحمـد |
|
وبأس علي المرتـضـى وثـبـاته |
فـوالله لاأنـســاه يـوم الـوغـى |
|
وقد حكت حملات المرتضى حملاته |
تخال اذا مـاشـد ليـثـاً غضنـفراً |
|
شديد القـوى مـرهـوبـة سطواته |
فتـى لايهاب الموت في حومة الوغى |
|
فسيان فيـهـا مـوتـه وحيـاتـه |
فينهـل مـن مـاء الرقـاب حسامه |
|
وترعى سويـداء الـقـلوب قنـاته |
فلـوشـاء افناهم ولـكـن بكـفـه |
|
ويثنـيـه عنـهـم حـلـمه وإناته |
يكر عليهـم كـرة الـلـيث والظما |
|
باحشـائـه قـد اوقـدت جـذواته |
وجاء اباه السبط يـشكـو له الظما |
|
وقد خفـيـت مـمـابه كـلمـاته |
فلما رأى مانـابـه السبـط لم تزل |
|
تـصعـد مـن احشائـه زفراتـه |
فلما رأى مانـابـه السـبط لم تزل |
|
تصعـد مـن احـشـائـه زفراته |
فلهـفـي لـه مـا كان اقصر عمره |
|
ثماناُ وعشراً احصيت سنواته |
ولهفي له غض الشبـيبـة قد قضى |
|
وعـارضـه مادب فيه نباته |
فوالله لاانـسـى الحسيـن مذ انحنى |
|
عليه وسالت بالدمـا عبـراته |
وحيـن رأى ذاك المحـيـا مـرملا |
|
بقاني الدما قد ضرجت وجناته |
فنادىودمع العين مـن شـدة الجوى |
|
يسح كماسـح الحيـا قطـراته |
بني جرحت القلـب منـي والحـشا |
|
بفقدك جـرحامنـه تعي اساته |
فيالك عصنـاً قـد عراك الذبول في |
|
الأوان الذي تجنـى به ثمراته |
لتبـك بقـانـي الدمع بين الملاحم |
|
( لشبه رسول الله ) أسياف هاشم |
وتلطـم لكـن فـي روؤس اميـة |
|
عليه دوام الدهـر بيض الصوارم |
فقد وزعت اشلاءه فـي جمـوعهم |
|
وما قرعت حـرب لـه سن نادم |
صبيحة اضحى السبط لم يرناصرا |
|
يدافع عنه غيـر رمـح وصارم |
هناك ( علي الأكبر) الطـهـر للقا |
|
تحلى بعضب للابـاطـل حاسم |
وحزم يزيل الـراسيـات وعـزمة |
|
أحد وامضى من حدود الصوارم |
ووجه كبدر التـم يشـرق نـوره |
|
ولاليل غير العثـيـر المتـراكم |
سطا كـالعفـرني في جيوش امية |
|
ففرت علـى وجـه الثرى كالبهائم |
كأن الضبا البتـار ظـام بكـفـه |
|
ولاورد إلا في الكـلا والـجـماجم |
فما جت بنو سفيان تحت حسـامه |
|
وقـد بلغـت أرواحـها للـحـلاقم |
فمن قائل هذا هو الندب ( حيدر ) |
|
ومـن قائـل ذا ( أحمد)ذو المكارم |
وزاغت به ابصار اعداه مـذ رأت |
|
له سـطـراة اقـعـدت كـل قائم |
فما احـد منهـم تلـقى حـسامـه |
|
هنالك غير الرجـس بـكر بن غانم |
فبادره شبـل الحـسيـن بضـربة |
|
لها خضعت شم الجبـال العـظـائم |
فأودى الى الغبراء من فوق سرجه |
|
صريعاً بأنف منه في الأرض راغم |
وسـارعـت الأبطال رعباً لوجهها |
|
على حذر في خطبـها المـتـفاقـم |
فكـر بماضي العزم ( شبه محمد) |
|
عليهم كمثل الصقر خـلـف الحمائم |
بـدت آيـة الفـتـح المبيـن لسيفه |
|
وللنصر بانت واضحات العـلائم |
فحال القـضـا والسيف أودى لرأسه |
|
فخر على الغبراء بيـن المـلاحم |
ودار عليه القـوم مـن كـل جانب |
|
ببيض مواظيهـاوسمـر اللهماذم |
فـحـيـا أبـاه بـالسـلام ورزؤه |
|
يمـرج كموج العـيـلم المتلاطم |
ولبـاه سبـط المصطـفى بحشاشة |
|
بها ظفرت أيدي الجـوى والمآثم |
وشق صفوف القوم بالسيف وانحنى |
|
عليه بقلب في الصبـابـة هـائم |
واحنى عليه واضـعـاً حـرخـده |
|
على خده والدمع شـبه الغمـائم |
ونادى على الايام مـن بعدك العفا |
|
وا زهت الدنيـا بمـقـلـة شائم |
بني فدتك النفـس نهـضاً فان بي |
|
احاط العدى من كل رجس وظالم |
لقد فتت الاحشـاء مـني واوهنت |
|
قواي وكلـت يـابـني عـزائمي |