علي الاكبر 178

لفضيلة الاستاذ السيد محمد نجل حجة الاسلام آية الله السيد جمال الهاشمي أدام الله ظله العالي :

هلهـلت بـاسم سيف كربلاء فتهادى العـلا ومـاس الاباء
بطل تنطف الشجـاعة مـنه وتفيض المخايل الـعـصماء
وفتى باسمـه المـكارم تشدو وتشيد الحـريـة الحـمـراء
علوي الشعاع قـد اطـلعـته من سماها « الصديقة الزهراء »
من بني هاشم الهـداة ولكـن فضـلـتـهـم آلاؤه الغـراء
سبط طاها يحكيه خلقاً وخلقاً فلـه منـه منطـق وبـهـاء
وحفيـد الوصـي يعرب عنه بأسـه إذ تثـيـره الهيــجاء

علي الاكبر 179

ووليد « الحسيـن » حـاز معاليه وبـالورد تـعـرف الاشذاء
ولدته الشمـوس حتـى تسـامـي كوكباً منه تـزهـر الاجـواء
ونمتـه السيـوف فهـو حـسـام أرهفته الخـطـوب والارزاء
هلهل الطـف حيـن لاح « عـلي » فارساُ تحتـفـي بـه الخيلاء
واشـرأبـت لـه العـيون اندهاشاً أهـو وجـه أم كوكب وضاء
طلعة تصـعـق الـعيـون ونـور عنه في الجذب حدث الكهرباء
جاء يختـال بـالجـمال وللحسـن ازدهاء تزهو تزهو به الكبرياء
بطل يعضـد الشـجـاعة باللطف وللطف تـخـضـع الأقـوياء
تـتـحامـى حسـامـه وهـو نار تلتظـي فـي لهـيـبه الأشلاء
فتفر الـصفـوف منـه انـذعاراً فهو ليـث فـي بأسه وهي شاء

علي الاكبر 180

تترامى القتـلى حـوالـيه إما راعهـم من حسـامـه إيـماء
لست أدري أسيفه كـان أمضى فتـكـة ام عيـونـه النـجلاء
يتلقى السيـوف جـذلان إذفي حدهـا تلمع الأمانـي الـوضاء
ويرد الرمـاح وهـي كـعوب نثرتـهـن كفـه البـيـضـاء
آه لولا الـظـما لأنبـاً عـنه « الطـف »ماتحتـفي به الانباء
لاهف القلـب يستقي المجد من كفـيـه مـاترتـوي بـه العلياء
أثر الحر فـي قـواه فـراحت تشـتكـي مـن كفاحه الاعضاء
وإذا جف منهل الحـقـل زالت روعة الزهر واضمحلال الرواء
فانثـنى للخيـام لهفـان يبغي جرعة تـرتـوي بهـا الاحشاء
فاستدارت به الثـكالـى تفديه وقد مضهـا الاسـى والبـكـاء

علي الاكبر 181

تلك أم ولهـى وهـاتيك اخـت أذهلتـهـا الحـوادث السوداء
واحتفت (زينب ) به في حماس ألهبـتـه العقـيدة الخـشنـاء
يعرب البشر وجههـا وبجفنيها شجـون فـصـيـحة خرساء
مشهـد للـوداع قد مـثلـتـه لتهز الـرجـال فيـه النـساء
وأتـاه الحـسـيـن يسأل عما جاء في شـبلـه ومـاذا يشاء
وهل الماء قصده وهـو أدرى الناس ان ليس في المخـيم ماء
فرأى هيـئـة يجـن بها الفن وتعي عن وصـفهـا الشعراء
أعلـي يـراه أم جبـرائـيل أنزلته على الحسـين السـماء
لافقد جـاوز الملائـك حـداً وتعـالـى فـمـا لـه أكفـاء
فهـو لـورام أن يزيل المباني لتـلاشـت بـأمـره الأشـياء

علي الاكبر 182

قال مهـلاً يـاابـن الحقيقـة إنا في مجاز يـدب فيـه الفناء
لاتجاهر بـمـا تـحـس فلـلنسر مطار تنحـط عنـه الحـداء
وانبرى يختـم الخزانـة (بالخاتم ) والـسـر شـأنـه الاخفـاء
وانثنى للوغى ( علي ) وفي يمناه سيف تسـيل منـه الـدمـاء
حفزته علـى الـشهـادة نـفس تتباهى بـقدسـهـا الشهـداء
فطوى الجـيش ينشر الموت حتى شتـتـه غاراتـه الشـعـواء
آه لولا القضـاء لاندك صـرح شيدتـه المـطامـع الرعنـاء
لهف نفسـي لـه وقـد خضبته من يد البغي ضـربـة نكراء
أدرى الرجـس (منقـذ ) ان فيه فجع الـبأس والابـاوالفـتاء
واصيـب النـبي فيـه وأنـت من شجاه ( البتولة ) العـذراء

علي الاكبر 183

عانـق المهر وهو يدعو أباه بنـداءضـجـت لـه الاجـواء
وعليك السـلام هـذا وداعي فيه فاضت روحي وحان القضاء
فأتاه الحسين كالصقر منقضاً وكل رعد ماج فيـه الفـضـاء
فرأى شبلـه وقـد وزعتـه قطعاً فـي سيـوفـها الاعـداء
يرفع السبط طرفه وهو يدعو ربه فـي رضـاك هذا (الفداء)

علي الاكبر 184

لفضيلة الاستاذ الشيخ عبد المنعم الفرطوسي

مصـرع الحق في جهاد لوي خضب الافق من دماء ( علي)
شفـق كحـلت بـه كل عين واكتسى منـه كـل قلب شجي
قبلتـه شمس الضحى بسناها فسقاها من لونـه العـسجـدي
مصرع للابـاء والفخر صنو هـو مـهـد لـكل حـر أبـي
ساحة للجـهـاد أوكلـت الآ جال فيها لرمـحـه السمـهري
أمها الصقـر فاستطارت بغا ث الطير رعباً من بطشه العلوي
حام فيها وسيـفـه للـمنايا خافـق فـوق رأس كل كمـي

علي الاكبر 185

كم نفوس سالت عليه بحوراً وهوضام الاحشاء من كل ري
وجمـوع سـود وحمر بنود قد اصيبت منه بنشـر وطـي
اروع هزت الـحمـيـة منه العاطفـات تهـز كـل حـمي
باسم والكـمـاة تعبـس منه فرقاًُ في زحـام يـوم دجـي
فالمجلي هـو المجلي فراراً من حساب بكفـه مشـرفـي
والشجاع الـذي تحـدق فيه مقلتاه من المـكـان الـقصي
هـولولا شهـادة وقضـاء كتـبا فوق لـوحـه الأزلـي
لمحا بالحسـام وهـو سعيد كل رجس من الاعـادي شقي
وشهيـد مجـد الشهادة فيه يتسامـى بـأغلـب مضـري
ينتمي الفخـر والعلاء اليه وهو ينتمـي « لفاطـم وعلي »

علي الاكبر 186

في حيـاء العـذراء فـي جرأة الليث بيوم الندا ويوم الندي
يتـلاشـى الفجـر البهـي حياء حيـن يبـدو له بوجه بهي
وتميـدالأغصـان قصـفاً إذا ما يتهادى زهـواً بقـد زهـي
وتغار الحـسنـاء وهـو خضيب بدماه مـن شعـره الذهـبي
ويـــود الاقـاح لـو أن فيـه بسمة مـن جمال ثغر شذي
نفسـت ( نينـوى ) الراري عليه إذ زهت منه بـالفم الـدري
لهـف نفس ي يزف للخلد والنبل نـثـار لعـرسه الأريحـي
ومن الحر فـي يـديـه خضاب أين منـه خضـاب كل فتي
ومن الصافنات في السوح رقص ومن البيض خير لحن شجي
أهـو عـرس أم مـأتم فيه يعلو ( لبنات الزهراء ) أي دوي

علي الاكبر 187

وذبيـح يحـق في كل عضو منه أن يفتدى بذبـح زكـي
تتوارى الأقمـار حيـن تراه من محـيـا معفـرقمـري
ولقد كان أشـبه النـاس خلقاً وخلقاً ومنطقاً بخيـر « نبي »
بعدمـا أنقـذ الـرشـاد علاه بحسام الضـلال ( منقذ غي)
فهوي الـبدر باسم الثغر بشراً دامي النحـر والجبين الوضي
فـوق مهـد من السيوف وثير تحت ظل من القـناوالقـسي
وهو يدعـو أباه شجواً بصوت متلاش ممـا عـراه خـفـي
أبتـاه علـيـك منـي سـلام قد سقانـي جـدي بكأس هني
فأتاه ( الحسين ) يسرع بالخطو ويـعـدو وقـور آل لــوي
فرأى جسمـه المـوزع اضحى قطـعات فوق الصعيد السوي

علي الاكبر 188

فرمى نفسه عليه حـزيناً بفــؤاد دام وطـرف بكـي
نادباً عنده بني على الدنيا العفـا ياشبـيـه خيـر صفي
قتل الله شر قوم أضاعوا حرمة المصطفى بقتل « علي »

علي الاكبر 189

للخطيب الفاضل الشيخ أحمد بن الشيخ حسون الوائلي

هل من سبيل للـرقـاد النائي ليـداعب الاجفان بالاغفـاء
أم ان مابين المحـاجر والكرى ترة فلا يألفن غيـر جفـاء
أرق إذا هدأالسمـير تعـوم بي الاشواق في لجج من البرحاء
أقسمت ان ارخى الظلام سدوله أن لاأفارق كوكب الخـرقاء
فاذا تولى اللـيل أسلمـني إلى وضح النهار محطم الاعضاء
لاعضو لي إلا وفيه من الجوى أثر يجر إليه عيـن الـرائي
قلق الوضين أبيت بين جوانحي همم تحاول مصعد الجـوزاء

علي الاكبر 190

همم أبـت إلا العلـو كـأنمـا مدت لتجذبهـا أكـف علائي
وإذا توقـدت العزائم في الفتى فالجسم في سقـم وفي الأواء
أنا إن يحاربني الزمان مجاهداً فلأ نني من طالـب العليـاء
جربت منه طـرائقـاً وخلائقاً فعرفت ان الدهر من خصماء
وخضضت رغوته فعدت بحالة لاتستسيـغ تـراشـق الآراء
فالبئر ان طفحت إليـك بمائها أغنتـك كفك من طويل رشاء
وإذا لمست من الـزمان نعومة فاحـذر رعاف الحية الرقطاء
عبر على وجه الـزمـان جلية يغنيـك حاظرها عـن الأنباء
قالت سعاد وقد تملـك ناظري مترقـرق مـن أدمـع حمراء
متحير بيـن الخدود ومحجري يستاق بيـن مسـرة وشجـاء

علي الاكبر 191

اني عهـدتك للشجـون مغـالباً فمتى ألفت تنفـس الـصعـداء
فأجبتها والمـوريـات تحشـدت تذكي أوار الحـزن في احشائي
حزن ( ابن ليلى ) يستدر مدامعي ومضاء عزمته يـثيـر هـنائي
نـدب تحـدر مـن سـلالة فتية مـلأوا ربـاع الأرض بـالآلاء
بدر تتوجـه خـلائـق ( أحمد ) بفصـاحـة وسمـاحـة ومضاء
متجلب مـن ( حيدر ) بشجاعة ومن ( الحسين ) موشـح بـاباء
سل عنه أكناف الطفوف فكم بها تركت صفيحتـه مـن الاشـلاء
وسـل القواضـب والقناعننثره والنظم فهي بـه مـن الخـبراء
ملك الوغى بحـسامـه فأحالها دهمـاء أعيـت ألسـن البـلغاء
خرسـت مقـاولهـا فلا متكلم وغـدت تشيـر الـيه بالايمـاء

علي الاكبر 192

سيـان عنـد سـنـانه وحسامه يوم الهيـاج قريبهـا والنـائـي
بطل تخب بـه ربيبـة سبسـب يهتزصلـواهـا مـن الخـيـلاء
غراء تستبـق النواظر إن سرت أوحت لذهـنـك ليلـة الاسـراء
غيران يفتك بـالالوف وعمـره ماجاوز العقـديـن في الاحصاء
و(السبط) يـرصده وفوق جبينه للنـاظـريـن بـوادر الـسـراء
واصاخ يسمـع رجزه ويجيـبه الميدان عندالـرجـز بالاصـداء
واذا به يدعـوه ادركنـي فقـد دارت علـي بجمـعـهـا اعدائي
فانقض مثل الصقر شام فريسة وجلاالصفوف وجال في الارجاء
حتى اذا دفع العـدى عـن شبله آوى إلـيـه بـلـوعـة وبكـاء
الفاه منعفر الجبيـن تمـازجت حمر الدمـاء بـوجنـة بيـضاء

علي ألأكبر 193 --- 208

ملاحظة :
الصفحات من 193 ــ 208 مفقودة من الكتاب ألأصلي
شبكة كربلاء للمعلومات

علي الاكبر 209

صارخـاً أي بنـي غـالك خسف للمنايـا ومـا بلـغـت التـماما
كنت ارجـوك عـدة لـي وذخرا لمشيـبي ان حادث الدهـر ضاما
كنت روحي وهل عن الروح اسلو فعجيـب ان لا الاقـي الحمـاما
كنت انسان نـاظـري كيف ارنو فأرى للعـدا عـليـك ازدحـاما
لارعـى الله امـة مـن ضـلال مارعت فيـك ( للنبـي ) مقاما
لاولا لاحظـت شبيه رسـول الله خلـقـاً وخـلـقـة وكـلامـاً
وزعت جسـمك المقـطع غـدراً حين اضحـت في غيها تتعامى
فغدت تستشـيـط ( ليلى ) ولكن قلبها قبلها استـشـاط ضـراما
وغدا ذائـب الفـؤاد نجـيـعـاً من حشاها الدامي يسح انسجاما

علي الاكبر 210

للسيد مهدي الاعرجي رحمه الله

علـى الظيم كم تغضي الجفون اباته ويغـزى الحمى منها وترضى حماته
عجبت لفهـر كيـف يهـدأ حيـها وقد قتـلـت اشـرافـه وسـراتـه
وتدرك مـن فهـر امـي تـراثها وفهر لـديهـم قـد اضيعـت تراته
اتغضني لوي والحسـيـن زعيمها به شفـت الحقـد القـديـم عـداته
فففتيانه هاتيك صرعى على الثرى وتلك عـلى عجـف الـمـطا فتياته
عجبت له يقضي على النهر ظامياً وقد كـان مـهـراً ( للبتول ) فراته
ومـن حولـه ثـاوشبيـه محمـد ومن دمه قد خضـبـت وفـراتـه

علي الاكبر 211

فتى جمعـت فـيه شمـائـل أحمـد وبأس علي المرتـضـى وثـبـاته
فـوالله لاأنـســاه يـوم الـوغـى وقد حكت حملات المرتضى حملاته
تخال اذا مـاشـد ليـثـاً غضنـفراً شديد القـوى مـرهـوبـة سطواته
فتـى لايهاب الموت في حومة الوغى فسيان فيـهـا مـوتـه وحيـاتـه
فينهـل مـن مـاء الرقـاب حسامه وترعى سويـداء الـقـلوب قنـاته
فلـوشـاء افناهم ولـكـن بكـفـه ويثنـيـه عنـهـم حـلـمه وإناته
يكر عليهـم كـرة الـلـيث والظما باحشـائـه قـد اوقـدت جـذواته
وجاء اباه السبط يـشكـو له الظما وقد خفـيـت مـمـابه كـلمـاته
فلما رأى مانـابـه السبـط لم تزل تـصعـد مـن احشائـه زفراتـه
فلما رأى مانـابـه السـبط لم تزل تصعـد مـن احـشـائـه زفراته

علي الاكبر 212

فلهـفـي لـه مـا كان اقصر عمره ثماناُ وعشراً احصيت سنواته
ولهفي له غض الشبـيبـة قد قضى وعـارضـه مادب فيه نباته
فوالله لاانـسـى الحسيـن مذ انحنى عليه وسالت بالدمـا عبـراته
وحيـن رأى ذاك المحـيـا مـرملا بقاني الدما قد ضرجت وجناته
فنادىودمع العين مـن شـدة الجوى يسح كماسـح الحيـا قطـراته
بني جرحت القلـب منـي والحـشا بفقدك جـرحامنـه تعي اساته
فيالك عصنـاً قـد عراك الذبول في الأوان الذي تجنـى به ثمراته

علي الاكبر 213

للعلامة الجليل الشيخ جعفر النقدي

لتبـك بقـانـي الدمع بين الملاحم ( لشبه رسول الله ) أسياف هاشم
وتلطـم لكـن فـي روؤس اميـة عليه دوام الدهـر بيض الصوارم
فقد وزعت اشلاءه فـي جمـوعهم وما قرعت حـرب لـه سن نادم
صبيحة اضحى السبط لم يرناصرا يدافع عنه غيـر رمـح وصارم
هناك ( علي الأكبر) الطـهـر للقا تحلى بعضب للابـاطـل حاسم
وحزم يزيل الـراسيـات وعـزمة أحد وامضى من حدود الصوارم
ووجه كبدر التـم يشـرق نـوره ولاليل غير العثـيـر المتـراكم

علي الاكبر 214

سطا كـالعفـرني في جيوش امية ففرت علـى وجـه الثرى كالبهائم
كأن الضبا البتـار ظـام بكـفـه ولاورد إلا في الكـلا والـجـماجم
فما جت بنو سفيان تحت حسـامه وقـد بلغـت أرواحـها للـحـلاقم
فمن قائل هذا هو الندب ( حيدر ) ومـن قائـل ذا ( أحمد)ذو المكارم
وزاغت به ابصار اعداه مـذ رأت له سـطـراة اقـعـدت كـل قائم
فما احـد منهـم تلـقى حـسامـه هنالك غير الرجـس بـكر بن غانم
فبادره شبـل الحـسيـن بضـربة لها خضعت شم الجبـال العـظـائم
فأودى الى الغبراء من فوق سرجه صريعاً بأنف منه في الأرض راغم
وسـارعـت الأبطال رعباً لوجهها على حذر في خطبـها المـتـفاقـم
فكـر بماضي العزم ( شبه محمد) عليهم كمثل الصقر خـلـف الحمائم

علي الاكبر 215

بـدت آيـة الفـتـح المبيـن لسيفه وللنصر بانت واضحات العـلائم
فحال القـضـا والسيف أودى لرأسه فخر على الغبراء بيـن المـلاحم
ودار عليه القـوم مـن كـل جانب ببيض مواظيهـاوسمـر اللهماذم
فـحـيـا أبـاه بـالسـلام ورزؤه يمـرج كموج العـيـلم المتلاطم
ولبـاه سبـط المصطـفى بحشاشة بها ظفرت أيدي الجـوى والمآثم
وشق صفوف القوم بالسيف وانحنى عليه بقلب في الصبـابـة هـائم
واحنى عليه واضـعـاً حـرخـده على خده والدمع شـبه الغمـائم
ونادى على الايام مـن بعدك العفا وا زهت الدنيـا بمـقـلـة شائم
بني فدتك النفـس نهـضاً فان بي احاط العدى من كل رجس وظالم
لقد فتت الاحشـاء مـني واوهنت قواي وكلـت يـابـني عـزائمي

علي الاكبر 216

فلهفي على ذاك المحيا معفراً و لهفي على تلك الخدود النواعم
ولهفي على ذاك القوام مجدلاً ولهفي على تلـك الثغور البواسم


السابق السابق الفهرس