لو راقبوا الله كانوا عهده حفظـوا |
|
و لـو أطاعوه كانـوا أمـره امتثلـوا |
والله ما خلفـوه بعـد غيبتـه في |
|
قطع من قطعوا أو وصل من وصلـوا |
سرعـان ما ضيعوه في ودايعـه |
|
أهكـذا فـي بنيـه يخلـف الرجـل ؟ |
أتـلك زيـنب مسلـوب مقلدهـا |
|
الله أكـبـر هـذا الـفـادح الـجـلل |
كأنهـا لـم تكـن تنمى لفـاطمة |
|
أو أنـهـا غـيـر ديـن الله تنتحـل |
لئن بدت و حجاب الصون منتهك |
|
عـنهـا فـإن حجـاب الله مـنسـدل |
لابـرّد الله قلبي إن نسيـت لهـا |
|
قلباً تعـارض فيه الوجـد و الوجـل |
حسين يـا واحدي أورثتني أبـداً |
|
حزناً مقيمـاً و وجدا ليس يـرتحـل |
حسين يا واحدي أوريت في كبدي |
|
داء عضـالاً و جرحـاً ليس يندمـل |
من كان خادمها جبريل كيف ترى |
|
أضحى يحكم فيهـا الفاجـر الـرذل |
لو قام يصرخ بالبطحاء صارخها |
|
رأيت كيف اعوجـاج المجد يعتـدل |
مهلاً أميـة إن الله مـدرك مـا |
|
أدركتمـوه فـلا تغرركـم الـمهـل |
هناك يعلم من لم يدر حاصلهـا |
|
أي الفريـقين منصـور ومـنخـذل |
فيه الحسين الذي لا خلق يعدلـه |
|
و فيه نـوح و مـن حنت له الإبـل |
موسى و عيسى و إبراهيم قبلهما |
|
وهـل تعادل بالرضراضـة الحبـل |
هذي حرائره أستارهـا هتكـوا |
|
و هـؤلاء بنيـه بـعـده قـتـلـوا |