و الحارث الرابع نهب الأسدي |
|
ضبـة ذو العيـن لأهل البلد |
وسلبه في الـدور والأسـواق |
|
وقتـلـه كل فتـى يـلاقـي |
ونهبـه مـن روضة الحسين |
|
مصوغـة النضـار واللجيـن |
وعوده للعيـن من غير بصر |
|
في قومه المبتهجيـن بالظفـر |
فانصب فنا خسرومثل الصقر |
|
عليه حتـى اجتـاح عين التمر |
وفر ضبـة الشقـي وحـده |
|
وعـاف فيهـا أهلـه وجنـده |
فاستأصـل الأخبار والرجالا |
|
وأسـر النـسـاء والعـيـالا |
وباعهـم فـي كربلاء جهرا |
|
وقسـم الانفـال فيهـم جبرا |
ورد ما قد سلبـوه مـن حلي |
|
وخول العيـن لأبناء عـلـي |
و ذاك فـي الثلاث من مئيها |
|
والتسـع والستيـن من سنيها (2) |
والحادث السـادس للمستـرشد |
|
إذ فعل الفعـل الـذى لم يعهد |
مد إلـى خزانـة الحسين كف |
|
وباع ما قد كان فيها من تحف |
فقـيـل لـم تمـد للخـزانـة |
|
كفاً بلا رهـن ولا ضمـانـة |
فقـال ما الحسيـن بالمحتـاج |
|
لكـل اكلـيـل و كـل تـاج |
و مـا درى أو كـان في تلاه |
|
بـأنـهـا شـعـائـر الإلـه |
و جنـد الجنـود ثـم صـارا |
|
لهمـدان يبتـغـي انتصـارا |
و يقتـل الملـك بها المسعودا |
|
فصادف المستـرشد الموعودا |
وقتلـوه و هـو فـي مراغه |
|
جـزاء مـا سـوغه وساغه |
و كان ذا فـي سنة الخمسمئة |
|
والتسع والعشرين دون توطئة (1) |
و الحـادث الثامن ما قد صنعا |
|
علي أعنـى الفاتـك المشعشعـا |
ابن فـلاح إذ أتـي بالمـيـن |
|
لمـرقـدي حيـدر والحـسيـن |
وقـال ان القبـر الحـي جلل |
|
و نهـب الأعيـان في تلك العلل |
ولـم يـبـق لاهنـا ولا هنـا |
|
عينـا ترى أو جـوهراً أو معدنا |
و سـار في جمع من الأسارى |
|
حتى لأخرى صار في القصارى |
وذاك فـي الثمـان و الخمسينا |
|
من تاسع القـرون فـي السنينا (2) |