أتى الأفق مخفيا لغيبة نوره |
|
هلال رمى الدنيا بنحس شهوره |
تسامت له الأبصار وهو إبن ليله |
|
كليل الخطا من ضعفه في مسيره |
فقالوا نذير للورى إن عمرهم |
|
قصير الا بعدا ليوم نذيره |
فقلت بشير الخلد هذا فقد سعى |
|
لها كاظم أهلا بوجه بشيره |
أمير المراثي بتن بعدك شردا |
|
وما حيلة المأمور بعد أميره |
عجبت لقبر ضم جسمك لم يذب |
|
لقلب يذيب الصخر حر زفيره |
أفضت بيانا لو يصيخ له الصفا |
|
لفاضت له حزنا عيون صخوره |
لك المنبر الأعلى الذي إن هززته |
|
فإن صليل السيف دون صريره |
يخر له تاج المليك ويكتفي |
|
بأعواده عن عرشه وسريره |
تخيلك الراثون في النعش خاطبا |
|
على منبر والناس بعض حضوره |
وصلوا قياما ذاكرين قيامهم |
|
لندبتك المهدي بغيا حضوره |
وردت نمير الماء فيه معسلا |
|
حرام على ثغري ورود نميره |
بدى لك نور الله فإنصعت مصعقا |
|
كما خر موسى مصعقا فوق طوره |
أبا حسن إن الجنان تزخرفت |
|
فسارع الى عين الجنان وحوره |
ولا تبتئس إن الليالي غوادر |
|
نصيب الفتى فيهن كيل بعيره |
أبو حسن أودى أبو حسن بقى |
|
لنا سلوة عو كوكب بنظيره |
وما المرء الا ما يخلف بعده |
|
وكم ميت حي بذكر عشيره |
وما كاظم الا إمام وبعده |
|
على ندى العافي حمى مستجيره |
وإن أنس لا أنس الزكي وإنما |
|
يذكرني بالليث صوت زئيره |
قصير لسان عن سباب وفحشة |
|
وعند إحتشاد الجمع غير قصيره |
عكوف على وصل المعالي كأنما |
|
قضاء حقوق المجد بعض نذوره |
يحوك القوافي طبعه وهو فائض |
|
كما يعشب الوادي لفيض غديره |
فيا جعفر الفضل الذي لست محصيا |
|
علاه وهل تحصى نجوم أثيره |