يضيق صدري ولكن فيك متسع |
|
بهمة فوق هام النجم يرتفع |
يامن يعود بشمل الدين مجتمعا |
|
متى اراك وشمل الدين مجتمع |
شنئت فيك أناسا ما نسيت لهم |
|
ولا لآبائهم في الدين ما إبتدعوا |
الجامعين جموع الحقد في طلب الــ |
|
ـدنيا ففرق شمل الدين ما جمعوا |
أضام والصبر الا عنك متصل |
|
فيهم وودي الا فيك منقطع |
يغأبن الكرام سرى يقتاد عبدكم |
|
عبدالحسين الى معروفك الطمع |
قدام مغناكم من دهره فزعا |
|
يامن لدى الحشر فيهم يؤمن الفزع |
فليس يحذر منه هول حادثة |
|
وأنه بك في الأهوال يدرع |
فإمنن علي فدتك النفس منعطفا |
|
أني ومجدك لا ولعا بكم ولع |
ما ذلني لسوى نعماكم طمع |
|
ولا عراني الا فيكم الجزع |
إني وإن كنت ممن لست تقبله |
|
لأنني لست من ينهى فيرتدع |
لكن أقدم خير الأنبياء وأن |
|
تقدموه فهم طرا له تبع |
واله من أقاموا طوع بارئهم |
|
إن شاء شاؤا إختيارا أو يدع يدعوا |
أني اخيب وهم أقصى الورى كرما |
|
أن الكريم بأدنى الخدع ينخدع |
بالمصطفى وأخيه المرتضى وهما |
|
في كل شرعة رشد للورى شرع |
بفاطم وحبيبي قلبها حسن |
|
والمستضام حسين بل بما جرعوا |
وزان زين عباد الله خالقهم |
|
بالحلم حيث يطيش الحلم والورع |
بحلمه هب له حلما وبث له |
|
بالباقر العلم علما فيه ينتفع |
وصدقن بحليف الصدق صادقكم |
|
بالفعل قولي فقولي ثم يستمع |
بالكاظم الغيظ زدني في الورى ورعا |
|
كي أجرع الغيظ إذ لا تحتسى الجرع |
وبالرضا قانعا أرضا بما قسم الــ |
|
ـباري من العيش لي مثل الأولى قنعوا |
وإجعل فديتك جودا فالجواد بدا |
|
كمستهل الحيا في الله تنهمع |
يابن الهداة أهدني بالندب هاديكم |
|
نهج الهدى فهو النهج الذي شرعوا |
هب لي حجى بأبيك العسكري وما |
|
قاسى لما منه صم الصخر ينصدع |
يابن الأولى كان صبح الكائنات دجى |
|
لولم يشع به من نورهم سطعوا |
الراسخين حلوما لا يخالطهم |
|
الا لبارئهم وهن ولا خنع |
والمقدمين وأسد الحرب محجمة |
|
وللسيوف بهام الشوس مقترع |
فعم الأكف ندى سفن النجاة غدا |
|
فلا نجاة غدا الا لمن شفعوا |
كأنما القوم من أم الحيا ولدوا |
|
يوم السماح ومن ضرع الوغى رضعوا |
ترى كرام البرايا كل مكرمة |
|
وتقفو بها سابقيها وهي تبتدع |
مضوا بسنة خير الرسل وإجتنبوا الــ |
|
ـدنيا وكان عليها أهلها إجتمعوا |
ولا يزال البي الشهم يلفظ ما |
|
يدنوا غليه الدني النذل واللكع |
والليث يأكل ما قد كان مفترسا |
|
ويستلذ بأكل الميتة الضبع |
تصدى سيوف الهدى هجرا ولست لها |
|
تجلو الصدا يا حساما ما به طبع |
أثر قتام العوادي للضلال فقد |
|
ثارت لشيعتكم من ضغنه شيع |
بكل أشوس ثبت الجاش عمته |
|
عن شأوها النسر من جو السما يقع |
ولا تقيمن عضبا أو يرى وله |
|
ظهر أجب وأنف فيه يجتدع |
ولست أنبئك عن أهليك ما صنع الـ |
|
أعداء فيهم فما أدراك ما صنعوا |
فالمرتضى من على أدنى مودته |
|
للناس ما خلقت نار لو إجتمعوا |
هو القسيم لها وهو المطاع غدا |
|
إن شاء قال خذوا أو شاء قال دعوا |
وكان بالرغم من قوم وإن قطعوا |
|
وصل النبي بما من وصله قطعوا |
القى على الناس طرا فرض طاعته |
|
يوم الغدير ورحب الأرض مجتمع |
قال إسمعوا لعلي ما يقول وفي |
|
يوم (السقيفة ) ناداهم فما سمعوا |
در الأولى منعوا ...... بها |
|
أبيح من حرمة الهادي بما إبتدعوا |
ومن تقطع قلب المجتبى حسن |
|
بسمهم قطعا قلب الهدى قطعوا |
ومن حسين على وجه الثرى تركوا |
|
جسما ورأسا على رأس القنا رفعوا |
ساق الضلال اليهم من عواصفه |
|
هوجاء منها الجبال الشم تقتلع |
شتى مصارعهم في كل ناحية |
|
أرض حوت ذا وذا أرض فما جمعوا |
ففي الغري لها الطود الأشم هوى |
|
وفي ثرى الطف منها معشر صرعوا |
وأصبحت أرض بغداد بكم شرفا |
|
على نجوم السما تسمو وترتفع |
حوت محيين من بدري هدى بهما |
|
يستمطر الغيث حيث الغيث ممتنع |
وروضة الخلد سامراء مزهرة |
|
بالهاديين ففيها الهم ينقشع |
يحمى النزيل حماها وهي ما قصدت |
|
مأوى وأربعها في الجدب مرتبع |
وطاب من طيبة مر النسيم بهم |
|
وأن دهى العيش مما نالهم هلع |
قد حازت الفخر كل الفخر إن وسعت |
|
من مجدها الدهر منه البعض لا يسع |
أودى بها الخسف أقمارا يضسء بها |
|
أفق الهدى وظلام الليل ينصدع |
وطوع أيدي النوى مولى بطوس ثوى |
|
من كل مولى له في القلب مضطجع |
أقامه الله فيها للهدى علما |
|
تنمى اليه المزايا كلها جمع |
جد الطغاة وراموا محو فضلكم |
|
هيهات ما يرفع الباري فمن يضع |
جدوا وجدك في تبديل سنته |
|
حتى تفاقم فيها الجور والبدع |
فإرع الهدى حاميا يا ليث غابته |
|
منه الهدى حيث يحمي غابه السبع |
نادى منادي الردى لو كنت تسمعه |
|
لكنت تفزع فيمن كان يفزعه |
أو كنت لو قلت أني منه مرتدع |
|
فمن غدا عن قبيح الفعل يردعه |
حتى م تغضي لقد القى بكلكله |
|
وما صنعت له ما رمت تصنعه |
يقتاده ملك تعنوا الملوك له |
|
ولا الجفون إذا ما جاء تدفعه |
لد عجبت وهل ينفك من عجب |
|
من غص منظره نكرا ومسمعه |
يروح نشوان من خمر الهوى ثملا |
|
من سوف يغدو وكأس الموت يجرعه |
حتى إذا ذهبت أيدي الحمام به |
|
وعاد من شخصه صفرا مشيعه |
حفت بمنزله المراث وإجتمعت |
|
ففرقت منه مالا كان يجمعه |
هلا يرى البطش من ذي العرش يزجره |
|
من كان في العفو منه الحلم يطمعه |
ما آن أن يتردى للتقى حللا |
|
تضفو عليه وثوب البغي يخلعه |
يكون لا كان في الحياء إن عصفت |
|
هوج المنية طودا لا تزعزعه |
يا قاضي العمر تسويفا لكل فتى |
|
حوادث من صروف الدهر تمنعه |
بادر بيومك أعمالا تقيك غدا |
|
فالمرء يحصد ما قد كان يزرعه |
فما حفظت من الأخرى وأنت لها |
|
خلقت والدين في الدنيا تضيعه |
بلى بلى أنها الدنيا إذا برزت |
|
تردي الكمي وليث الغاب تشرعه |
غرارة لم تزل تغري بزخرفها |
|
مضلة كل ذي جهل وتولعه |
فأنها وهي مزراة غضارتها |
|
والنفس أمارة بالسوء تخدعه |
بل إنما هي مثل الأيم لينة |
|
مساً ونافثة سما وتلسعه |
وكيف يأنس ان يمشي بها مرحا |
|
من طائر الموت أنى فر يسفعه |
والدهر يلقي عليه من قوارعه |
|
ما ليس في حربها الأبطال تقرعه |
فكم ذليل به قد عز جانبه |
|
وهو الجدير بأن الدهر يقمعه |
وكم أشم رفيع الشلأو أنزله |
|
الى الحضيض وهام النجم موضعه |
قد ذل من ذل للدنيا وعز فتى |
|
يكون لله في الدنيا تشرعه |
كم ثار لي من بنيها كا ذي حنق |
|
لم يزك مولده يوما ومرضعه |
وظل يضمر من فضلي ويظهر لي |
|
من كامن الحقد ما جنته أضلعه |
والله قد سامهم بالخفض إذ نصبوا |
|
كيدا الى وضع عبد شاء يرفعه |
يرسوا الفتى طود حلم لا يحركه |
|
للدهر ريب ولا خطب يضعضعه |
فليتخذ إن أراد المرء فيه أخا |
|
من كان في البؤس والضراء ينفعه |
وليلقين نكبات الدهر مفرغة |
|
عليه من سابغات الصبر أدرعه |
تأتي الخطوب وإن جلت فوادحها |
|
فليس الا رزايا الطف تجرعه |
يسلو الرزايا ومن دون السلو لها |
|
خرط القتاد ومنه الشوك مضجعه |
يوما يرى الملة البيضاء يدركها |
|
غوث الهدى عضبه الماضي سميدعه |
تهب من حول ذاك القطب شماله |
|
عن القلوب غمام الغم تقشعه |
فينقضي وهو سيف الله منتقما |
|
للدين حبل وريد الكفر يقطعه |
يدعو به يالثارات الحسين فقد |
|
قضى غريبا وأقوى منه مربعه |
غيران يأتي على حرب يجرعها |
|
للحتف أضعاف ما كانت تجرعه |
كم إرتوت بيضها والسمر من دمه |
|
حتى ثوى بينها شلوا توزعه |
أمته بالسلب حتى إبتز خاتمه |
|
ومثلت فيه حتى حز إصبعه |
والجسم منه على البوغاء تتركه |
|
والراس منه برأس الرمح ترفعه |
كأنه مشرق والشمس كاسفة |
|
وأفقها مظلم لولا تشعشعه |
تاج يميل به لدن القنا ملكا |
|
أو بدر تم سنان الرمح مطلعه |
وإن ثغرا رسول الله يلثمه |
|
بالخيزرانة ذاك الرجس يقرعه |
وأفضع الخطب من يوم أطل به |
|
على الهدى من عظيم الرزء أفضعه |
سبي الفواطم بين القوم حاسرة |
|
تطوي الفيافي بها في السير ضلعه |
بمدمع مثل صوب المزن تسكبه الـ |
|
ـجلى وقلب لهيب الوجد يلذعه |
تحيي الرياض بدمع العين منهملا |
|
لو لم تكن زفرات القلب تتبعه |
وقد تركن قتيل الطف وه لقى |
|
معفر الجسم في الرمضا مبعضه |
يا لهفة القلب لو يجدي تلهفه |
|
لقلب زينب إذ جاءت تودعه |
تدعو بصوت يكاد الأرض يخسفها |
|
والشم ينسفها والصخر يصدعه |
يا غائبا كان فيه الشمل مجتمعا |
|
من بعد بعدك ذاك الشمل يجمعه |
وحامي الجار إن جار الزمان لقد |
|
أبيح بعدك خدر كنت تمنعه |
عطفا علي فلي جسم رزيتكم |
|
توهي قواه ولي قلب تقطعه |
وحل بي ما دهى السجاد من محن |
|
لو بعضها حل راسي الشم تقلعه |
أضحى ويا عميت عيني ولم تره |
|
بين السبايا يد البلوى تتعته |
فأن وهو سقيم الجسم شاحبه |
|
وحن وهو كئيب القلب موجعه |
ويستمد دم الأحشاء ذائبة |
|
إن جف من هملان الدمع مدمعه |
يا سوءة الدهر من يوم يسر به |
|
شر الأنام وخير الرسل يفجعه |
ووقعة يمحاني الطف كان لها |
|
في الدين يوم دهى الأيام موقعه |
وأي يوم هوى فيه إبن فاطمة |
|
عن الجواد فكاد العرش يتبعه |
نفس فداه ومن لي أن أكون به |
|
فداء من كان دون الدين مصرعه |
فليحزن الدهر وليجر الدموع دما |
|
رزء به المصطفى تنهل أدمعه |
وفاطم فيه ثكلى والوصي به |
|
تطوى على جمرات الوجد أضلعه |
رزء له قامت الأملاك معولة |
|
وعج بالنوح فيه الكون أجمعه |
أمر الله عبده أن يطيعا |
|
ودعاه فلا يجيب سميعا |
لا رعى الله عبد سوء لديه |
|
حق مولاه غير يوم أضيعا |
كنت يا أيها المصعر خدّ |
|
يــه ترابا فلم رفعت وضيعا |
كيف عاندت عاصيا من له قد |
|
عنت الأرض والسماء خضوعا |
أَ رَكونا ــ وأنت فان ـ لدنيا |
|
جانبتها ذوو العقول نزوعا |
إنما هذه الحياة غرور |
|
كيف تغتر بالحياة ولوعا |
عز من كف بالقناعة عنها |
|
أن في الحرص لو علمت القنوعا |
فالحذار الحذار من حمة النفس لئلا |
|
تكون فيها لسيعا |
حسبك النوم فإنتبه لا عداك |
|
اللوم بل فإشتمل به تقريعا |
كم ترى المتقين والليل داج |
|
أسفروا فيه سجدا وركوعا |
وصياما هواجر الصيف يذوون |
|
شفاها ظما ويطوون جوعا |
لم يقروا وفي قنا الحق زيغ |
|
وبركن الهدى يرون صدوعا |
هجروا الدهر فيه يبغون منه |
|
وصل ما كان في الورى مقطوعا |
طبع الدهر في الأنام بأن لا |
|
يحمد الدهر في الكرام صنيعا |
كيف يزكو دهر غدا لإبن هند |
|
وهو شر الأنام عبدا مطيعا |