جاد صنعا لذلك الرجس حتى |
|
قلد المسلمين سيفا صنيعا |
فإنثنى موقعا يثارات بدر |
|
وقعة بالطفوف جلت وقوعا |
فشفى الحقد في بني الوحي حى |
|
إكتال منهم بذلك الصاع صوعا |
ياإبن كهف الضلال والغي كان الــ |
|
ـكفر أصلا لكم وكنتم فروعا |
طالما أحسن النبي اليكم |
|
فشحنتم له الصدور شنوعا |
وعدوتم عدو الدبا لبنيه |
|
زمرا تملأ الفضاء جموعا |
فنحوا حومة الوغى بقلوب |
|
أفرغوها على الجسوم دروعا |
ووجوه مثل البدور أضاءت |
|
دونها الشمس رفعة ونصوعا |
شاب رأسي لرزئهم غير شيب |
|
خضبوا والخضاب كان نجيعا |
ذهبت فيهم المنون وأخلى الــ |
|
ـبين منهم منازلا وربوعا |
بأبي الظاعنين حلوا وكاء الــ |
|
ـعين بالدوع يوم شدوا النسوعا |
ظعنوا للعلى وبالطف حلوا |
|
ولهم موقف والقنا توزيعا |
ورأيت الحسين بين الأعادي |
|
وهو فرد رأيت خطبا فظيعا |
وترى حين ودعته نساه |
|
أن في العيش للهنا توديعا |
وسطى سطوة الهزبر علي |
|
ساطع النور في الغبار سطوعا |
فغدا ممطرا به سحب الهــ |
|
ـام بعضب كالبرق يهوي لموعا |
هو ماضي الشبا كأن شباه |
|
كان من حد عزمه مطبوعا |
ما ثنى قط ذلك الفرد جمع |
|
ضاق فيه الفضا وكان وسيعا |
إنما شاقه الحبيب فالوى |
|
ودعاه القضا فلبى سريعا |
فأريشت له السهام فأودى |
|
فيه سهم الردى فخر صريعا |
وأريعت بناته وإستبيح الــ |
|
ـخدر منها وكان منيعا |
فزعت من خدورها هائمات |
|
أرأيت القطا من الوكر ريعا |
طلعت كالنجوم بعد بدور |
|
غربت في الثرى ولات طلوعا |
جزرت في الصعيد جزر الأضاحي |
|
صادعا شملها الحمام صدوعا |
ظعنوا بالندى فأقفرن منهم |
|
أربع للعفاة كانت ربيعا |
تركت منهم المنايا سقيما |
|
ضجعت عنده الرزايا ضجوعا |
حملته يد النوائب ما لو |
|
حملته الجبال لن تستطيعا |
كم ثنى طرفه فلم ير الا |
|
جسدا عافرا ورأسا قطيعا |
وخباً مظرما وربة خدر |
|
برزت دهشة وطفلا مروعا |
ورأى لوعة لو البعض منها |
|
في الصفا عاد قلبه مصدوعا |
أي جسم رآه للنبل منصو.. |
|
..بــاً ورأسٍ على القنا مرفوعا |
وبتمييزه عن الجسم حال |
|
نازعته فؤاده الموجوعا |
ينشر الدمع منه من زفرات الــ |
|
ـوجد مما عليه يطوي الضلوعا |
قد أفنا الا السلو برزء |
|
تهجر العين فيه الا الدموعا |
هد ركن الهدى وأبكى المعالي |
|
فادح غادر الصبور جزوعا |
ورزايا كأنها في الرزايا |
|
حيث كانت في الدهر كانت بديعا |
ليتني كنت لو يفيد التمني |
|
لك في القبر يا حسين ضجيعا |
فاتني سوق ذلك اليوم مبتـا.. |
|
..عـا به الخلد بالحياة مبيعا |
فسأبكيك والبكا غير مجد |
|
لو جرى ذائب الفؤاد دموعا |
كيف تقضي ظما ولو شئت فجرت |
|
ــ فيجري من الصفا ــ ينبوعا |
يا رفيع الذرى وإن جهد الــ |
|
ـكفر على وضعه فكان الرفيعا |
أنا عبد ولست أول عبد |
|
لك فيما أمرت ليس مطيعا |
لست أخشى وإن تفاقم ذنبي |
|
هول يوم تكون فيه الشفيعا |
لأمارة بالسوء أنت مطيعها |
|
جرائم يوم الحشر لا تستطيعها |
تطير كما طارت بقادمة الهوى |
|
ووكرك من ديمومة البغي ريعها |
هي النفس فإحذر نفثة النفس إنما |
|
هي الأيم لكن ليس يرقى لسيعها |
إذا اشرعت منها الأسنة لا تقي |
|
ــ إذا أدرعت منها الكماة ــ دروعها |
أعيذك إن شبت لحربك نارها |
|
وما خمدت الا وأنت صريعها |
لقد شمرت للحرب والحرب خدعة |
|
يغال فيبتز الحياة خديعها |
أتغضي وقد أسررت كل قبيحة |
|
وتفضي لأسرار الهدى فتذيعها |
الم تك راعتك المايا بريبها |
|
فإن المنايا لا يقر مروعها |
يرى المرء في الدنيا من النفس قانعا |
|
بما فيه في الأخرى يكون قنوعها |
وما مر منه إذ بغت غير مرة |
|
بها مرة من زجرها ما يروعها |
الا ينتهي عن غيها قبل موتها |
|
أفي النزع منه عنه يلفى نزوعها |
أيرجى وقد راع المشيب شبابها |
|
بمر الليالي الذاهبات رجوعها |
فهلا عدمت الرشد أيقظت جفنها |
|
لقارعة يجفو الرقاد قريعها |
قد أضطجعت ريانة الجفن في الكرى |
|
وتعلم أن الحتف فيه ضجيعها |
فضعها لتسمو الدهر عزا ولا يكن |
|
الى غير جبار السماء خضوعها |
فتمنع من تلك العناية وصلها |
|
وتصرف عنها والخليع خليعها |
لعمري شرى الأخرى بدينا دنية |
|
وجاوز حد المشتري من يبيعها |
أعادت بنيها وهي أقصر عاية |
|
يطاول ذا المجد الرفيع وضيعها |
وهاج لها هوج على دوحة الهدى |
|
فعاد هشيما أصلها وفروعها |
لقد ساخ من تلك الرواسي أشمها |
|
وثلم من تلك المواضي صنيعها |
وخف الكرام الصيد من حي غالب |
|
فأقوت برغم المكرمات ربوعها |
تسائلها الوفاد خلوا ومالها |
|
جواب من الصداء الا رجيعها |
لقد قطعت فج النوى برحالها |
|
رواحل أحداق المعالي قطوعها |
وقد حال من أجفان فهر وكاؤها |
|
صبيحة للترحال شدت نسوعها |
قضى المصطفى نحبا ومن قبل دفنه |
|
دهى الدين من دهم الخطوب فظيعها |
هي الوقعة العظنمى أطلت على الهدى |
|
فهد قوى الهادي النبي وقوعها |
أطلت فأبدت بدعة كل بدعة |
|
أتت بعدها في الدين فهي بديعها |
فكرت على الكرار ليثا تقحمت |
|
عرينته حتى أستبيح منيعها |
عزيز على خير النبيين أن يرى |
|
عليا يرى الزهراء تهمى دموعها |
عزيز عليه أن يرى مثل ما رأى |
|
وقد غص شجوا يوم (كسر ضلوعها) |
وغيب منها الحتف شمس هداية |
|
تحندس أفق الدهر لولا طلوعها |
فلا هجعت للدهر عين وقلبها |
|
ذكا وجده والعين بان هجوعها |
تضام إبنة الهادي (ويغصب إرثها) |
|
فتحصد في سيف إبن هند زروعها |
سعا ببنيها البغي في ولد فاطم |
|
ففي حسن قد جل قبح صنيعها |
فسالم من لم يعطي لله سلمه |
|
ووادع قوما كان نقضا وديعها |
وما كان عن وهم ولكن حفيظة |
|
وحفظ نفوس رام رجس يضيعها |
وقد غيل من سم إبن صخر بجرعة |
|
يفض حشا الصخر الأصم نقيعها |
لقد جد من قوم لحا الله جدهم |
|
على بعده عن خير جد شنيعها |
حبيب وإن ينئى وريحانة له |
|
على الرغم منهم كل أرض تضوعها |
يمينا لقد طابت فما المسك طيبة |
|
به بقعة لما حواه بقيعها |
ونوزع في الأمرين أنزع غالب |
|
وشاسع أعلى دورها ونزيعها |
حسين فلا أخضرت بلاد وقد نأى |
|
وأوحش منه الربع وهو ربيعها |
لقد غاب عنها ذلك البدر غيبة |
|
أقر بعينيها السهاد نسوعها |
سرى بالوجوه البيض ناصعة السنا |
|
جلا غلس الليل الدجي نصوعها |
بني المجد فتيان الكريهة لم تزل |
|
تتبعها والمشرفي تبيعها |
لقد طاولت بالغم شامخ مجدكم |
|
عدى قصرت الا عن الغي بوعها |
أحقا بنو حرب يشب لحربكم |
|
من الحقد ما تخفي ويبدو شنوعها |
فتشمخ آنافا وتستل شفرة |
|
من البغي أنف العز منكم جديعها |
لقد هبعت ينزو بها الغي كالدبا |
|
يروع الهدى من كل فج هبوعها |
وثارت بها أحقاد بدر فجلجلت |
|
بهيعوعة تكبو بها الشوس هوعها |
فوافت لحرب إبن النبي ببعضها |
|
رحاب الفلا غصت وضاق وسيعها |
ومذ شمرت للحرب مشرعة القنا |
|
ثنى الخيل طلاع الثنايا شريعها |
بأبطال حرب شب فيها وليدهم |
|
عن الطود فردا لم ترعه جموعها |
أكانت متون الصافنات مهودها |
|
أجل ويناغي بالصهيل رضيعها |
تحلى بمر الطعن ما در ضرعها |
|
إذا ما رأته الشوس وهو ضريعها |
ترى النقع تهوي فيه بيض سيوفهم |
|
حنادس ليل جن وهي شموعها |
هزبر كأن الجمع يثني رعاله |
|
إذا كر شاء فر منها قطيعها |
ولما رأت منه المشيئة إذ جرت |
|
بما أمرته خير عبد يطيعها |
دعته الى الأخرى فالوى مبادر الـ |
|
إجابة للداعي ولبى سريعها |
عوى طود عز صدعته ملمة |
|
الم بشم الراسيات صدوعها |
هوى فالصلاد الصم تنبع عينها |
|
عليه دما ينبوع عين نبوعها |
هوى صيبا يحيي به عاطش الثرى |
|
فصوح مرعاها وجف مريعها |
هوى من به فهر تبذخ عزها |
|
فذلت طلا فهر ودق وسيعها |
هوى من لها كان الذريعة للعلى |
|
الا ضاق ذرعا وإستفز ذريعها |
فطولي نجادا يا سيوف أمية |
|
فغمدك من أجياد فهر تليعها |
فشلت يد الموت لويا وثلمت |
|
حدود ظباً رأسى الحسين قطيعها |
قد إسود وجه الدهر حتى كأنه |
|
دجى ليلة ليلاء وهو صديعها |
وأعظم ما يوهي القوى من ذوي الحجى |
|
ويثني رزين الصبر وهو هلوعها |
بنات بني الوحي الرفيع حجابها |
|
به (أزهى ) شر الورى ووضيعها |
وذات حداد سامها الشكل صفرة |
|
يبين بها لولا الحداد فقوعها |
وهي قلبها منها خفوقا كأنه |
|
خوافي قطاة الجون صقر يريعها |
وأخلصها عظم المصاب فلم يبن |
|
فيعرف منها الشكل الا دموعها |
وسيقت على الأنضاء تطوي ضلوعها |
|
على الوجد يطوي البيد فيها ضليعها |
بأفئدة قد روعت بأحبة |
|
يساورها من بينهم ما يلوعها |
قضيت عطشا في ضفة النهر وردها |
|
الا غاض لما فاض فيه نجيعها |
فلا جانبت جنب الشريعة ديمة |
|
ولا ساغ للوراد يوما شروعها |
ولا عذبت ما خلد الدهر منهلا |
|
وقد شيب منهم بالنجيع نجوعها |
لتبك نجوم الأفق أقمار هالة |
|
شئنى شنؤها فإنحط عنه رفيعها |
وأنوار قدس حيث لا نور تنجلي |
|
به ظلم الستار الا سطوعها |
ولم لا هوت حزنا لقوم نعالها |
|
بمفرقها فخرا تشد شسوعها |
فلا هجعت في الجدب عين غمامة |
|
بمن فيه يستسقى هناك هجوعها |
تشب ليوم الطف نار رزية |
|
بقلب المعالي شاب منها رضيعها |
لقد سطعت منها على الدين غبرة |
|
يحيل بياض المشرقين سطوعها |
فليس يذم الصبر الا بمثلها |
|
ويحمد في الأرزاء الا جزوعها |
على مثلها فلتذهب النفس حسرة |
|
وأيسر شيء من مطيع مطوعها |
المت بقطب الكائنات جميعها |
|
فعجت ولا يشفي الغليل جميعها |
بدا يوم دكت للإمامة طودها |
|
على رغم أشياع الضلال شيوعها |
أبا حسن إني بودك مولع |
|
ويا ويح نفس في سواك ولوعها |
هو السر في نفسي إذا النفس في غد |
|
سريرتها تبلى ويبدو شنوعها |
فغوثك يا كهف الأنام وغوثها |
|
إذا صم في يوم التنادي سميعها |
ولم تك نفس فيه ترجى شفاعة |
|
فتحظى بها الا وأنت شفيعها |
كورت شمس الهدى يوم الطفوف |
|
وتوارى نورها تحت السيوف |
وربوع الدين من ال نزار |
|
نعب البين بها فهي بوار |
دور مجدكم بها عز الجوار |
|
ولكم آوى لمغناها الضيوف |
قف بها ننشر في صوب الدموع |
|
كم لهيب الوجد ما تطوي الضلوع |
كم عهدنا لا عفت تلك الربوع |
|
كعبة للوفد مأوى للمخوف |
أين يادار سرت تلك الظعون |
|
ومتى منها ذوت تلك الغصون |
وإستبيحت بعدها تلك الحصون |
|
فغدت نهب الرزايا والصروف |
أين أسد الله عن غاباتها |
|
وغيوث الجدب عن ساحاتها |
وكماة الحرب عن غاراتها |
|
أين سادات الورى شم الأنوف |
فتراهم يوم حلوا كربلاء |
|
كبدور سطعت وهي سماء |
تعس الدهر فكم فيهم أضاء |
|
كيف القاهم الى أيدي الخسوف |
هد أركان الهدى خطب عرا |
|
حين جسم السبط أضحى بالعرا |
ويح ذاك الرجس شمر ما درى |
|
لمن الجسم برمضاء الطفوف |
لمن الجسم برمضاء الطفوف |
|
وزعته السمر والبيض السيوف |
بأبي الثاوي سليبا بالعرا |
|
وظأته الخيل صدرا وقرى |
وكسته البيض بردا أحمرا |
|
فللت قد سودت وجه السيوف |
ليدم ليل فلا يبدو صباح |
|
ولينح حزنا وهل يجدي المناح |
وبرأس السبط طافوا بالرماح |
|
رأس من أضحى به الشمر يطوف |
هو نور الله ما بين الرؤوس |
|
سطعت من نوره فهي شموس |
بل هو القرآن في أيدي المجوس |
|
ضربوا قسرا بجنبيه الدفوف |
كيف هذي الأرض قرت وإستقام |
|
بعد يا لله للدهر نظام |
ما لأهل الدين هل كانوا نيام |
|
فليموتوا ذهب البر العطوف |
حق أن أبكي ولا يجدي البكاء |
|
لو بكت عيني صباحا ومساء |
ليتني في كربلا كنت الفداء |
|
أحتسي من دونه كأس الحتوف |
قل أن تهمي له العين دما |
|
ويقام الدهر فيه مأتما |