وطالت الا شلت يد الهدر فإرتقت |
|
اليهم وهم فيه الحجى والطوائل |
لهم حسب كالشمس لو قيس ضوءها |
|
به ولهم مثل النجوم فضائل |
وعلم وحلم وإنبساط وهيبة |
|
وحزم وإقدام وبأس ونائل |
فيا واقفا في ربع ال محمد |
|
يسائل عنها الربع والدمع سائل |
فلا طاب لي عيش وتلك بطيبة |
|
مرابع قد أقوت لهم ومنازل |
وقوض صبري يوم شدت رحالهم |
|
وحنت الى الترحال تلك الرواحل |
بهم يوم حلوا الطف وهي وضيعة |
|
تسامت فكانت للسماء تطاول |
فإن سماء بالكواكب زينت |
|
سما نجمها منها الحصى والجنادل |
تهاوى بها نجم العلى وهو ثاقب |
|
وغاب بها بدر الهدى وهو كامل |
حوت كل فضل من بني خير مرسل |
|
فأضحت وملء الدهر منها الفضائل |
حوت كل فرد من قبيلة غالب |
|
تهافت منه في الكفاح قبائل |
عدت فأثارتها الى الأفق خيلهم |
|
فأظلم ذاك اليوم فهو قساطل |
دجا فإدلهم الكون لكن وجوههم |
|
أضاءت بليل النقع فهي مشاعل |
يحلي دم الأبطال بيض سيوفهم |
|
ويشحذها ضرب الطلا لا الصياقل |
فهم خير أنصار وأكرم معشر |
|
تداعوا لنصر الدين والدهر خاذل |
ويقتادهم من ال فهر شمردل |
|
طويل نجاد السيف أروع باسل |
يصول فيروي صدر ذابلة القنا |
|
صدورا لها بالحقد تغلي مراجل |
وقد حاولوا أن ينثني وهو ضارع |
|
ونسف الرواسي دون ماضيه حاولوا |
فخاض غمار الحتف والثغر باسم |
|
وأقدم ثبت الجأش والليث ناكل |
كمي يؤم الجمع وهم فوارس |
|
فيأتي عليه واحدا وهو راجل |
ولما قضى لله في الدين ما قضى |
|
وأودى به سهم القضا وهو قاتل |
هوى للثرى شمسا يشع ضياؤها |
|
وأسرته وهي البدور الكوامل |
فعسعس ليل الدهر فالدهر مظلم |
|
وأنى يضيء الأفق والبدر آفل |
حقيق بأن تقضي النفوس لرزء من |
|
قضى ظمأ والسمر منه نواهل |
رأى من عظيم الطعن والضرب ما رأى |
|
وأعظم منه ما به الشمر فاعل |
أيرفع منه الرأس في رأس ذابل |
|
الا حطمت سمر الرماح الذوابل |
ويوطأ بالجرد الصواهل جسمه |
|
الا عقرت جرد العتاق الصواهل |
لقد وطأت صدر النبي بنعلها |
|
ومولى فدته الخلق حاف وناعل |
فيا حوزة الإسلام لست منيعة |
|
فحصنك مهوم وطودك زائل |
مضى من هو المأوى من الدهر والحمى |
|
إذا ناب خطب فيه أو هال هائل |
فمن بعد ذاك الغوث والغيث للورى |
|
فيدعو به داع ويسال سائل |
مضى من عفاة الجدب تأوي لربعه |
|
وينزل فيه من به الخطب نازل |
تثوب بنو الآمال منه نجيبة |
|
وما خاب منه قبل ذلك آمل |
بحور ندى غاضت بضفة نينوى |
|
وكان نداها مسجلا لا يساجل |
وآساد غاب غالها حادث الردى |
|
وإن المنايا للأسود حبائل |
تظل ثلاثا بالفلاة جسومهم |
|
تعفرها فيها الذئاب العواسل |
وأرؤسهم يجلو دجى الليل نورها |
|
مشهرة فيها القنا تتمايل |
وما بينها زين العباد مصفد |
|
برته الرزايا والسرى فهو ناحل |
ولولاه ساخت هذه الأرض في الورى |
|
فأصبح أعلا ظهرها وهو سافل |
يرى خفرات الوحي بين أمية |
|
سبايا تجوب البيد فيها هوازل |
وثاكلة لا تسأم النوح والبكا |
|
وما حولها الا نساء ثواكل |
يسار بها يا لهفة الدين حسرا |
|
وليس لتلك الفاطميات كافل |
عقائل خير الرسل في شر أمة |
|
تقاسي العنا في الأسر تلك العقائل |
بني المصطفى فرض علي ولاؤكم |
|
وإن قام فيه الدهر وهو مجادل |
فما أنا في نهج من الرشد سالك |
|
ولا أنا فيما كنت أعلم عامل |
ولكنني واليت فيكم . معاديا |
|
عدوكم والفعل ما أنا قائل |
ومن سار في أشياعكم وهو جائر |
|
ومن حاد عن نهج الهدى وهو عادل |
فحبكم حصني وأنتم وسيلتي |
|
الى الله في يوم ترد الوسائل |