شاءٌ من الناس لا ناسٌ ولا شاءُ |
|
هوت بهم في مهاوي الغي أهواء |
دانوا نفاقا فلما أمكنت فرص |
|
شعت لهم غارة في الدين شعواء(1) |
سلّوا عليه سيوفا كان أرهفها |
|
لها مضاء إذا إستلت وإمضاء(2) |
شبّوا لإطفاء نور ألله نار وغى |
|
لولاه ما شبها قدح وإيراء |
وزحزحوا ألأمر للأذناب عن ترة |
|
وأخروا من به العلياء علياء(3) |
حلت بذلك في ألإسلام قارعة |
|
وفتنة تقرع ألأسماع صماءُ(4) |
وطخية غشت ألأبصار ظلمتها |
|
عمياء قد عمت ألأقطار غماء(1) |
عدت على أسد الغابات أضبُعُها |
|
وفي الرعاء لها قد عاثت الشاء |
فألحقُّ مغتصب وألإرث منتهب |
|
وفيئ آل رسول ألله أفياء(2) |
والطاهرون ولاة ألأمر تحتكم الــ |
|
أرجاس فيهم بما إختاروا وما شاؤوا |
وبضعة المصطفى لم يرع جانبها |
|
حتى قضت وهي غضبى داؤها داء |
قد أبدلوا ودَّ ذي القربى ببغضهم |
|
كأنما ودهم في الذكر بغضاء(3) |
لا صبر في فادح عمت رزيته |
|
حتى إعترى الصبر منه الحزن والوصبُ(1) |
لا تقدر العين حق القدر من صبب |
|
وإن جرت حين يجرى دمعها الصبب(2) |
يستحقر الدمع فيمن قد بكته دما |
|
أرجاؤها الجون والخضراء والشهب(3) |
قلَّ البكاء على رزء يقلُّ له |
|
شقُّ الجيوب وعطُّ القلب والعطب(4) |
كيف العزاء وجثمان الحسين على الـ |
|
ـرمضاء عار جريحٌ بالثرى ترب(5) |
والرأس في رأس ميالٍ يطاف به |
|
ويقرع السن منه شامت طَرِب |