ونابذوهم على علم ومعرفة |
|
منهم بأن رسول ألله جدهم |
كأن قربهم من جدهم سبب |
|
للبعد عنه وأن القرب بعدهم |
لو أنهم أمروا بالبغض ما صنعوا |
|
فوق الذي صنعوا لو جد جدهم |
دعوا وصي رسول ألله وإغتصبوا |
|
إرث البتول وأورى الظلم زندهم |
وأضرموا النار في بيت النبي ولم |
|
يرجو الورود فبئس الورد وردهم (1) |
ومهدوا لذوي ألأحقاد بعدهم |
|
أمرا به ثم للأقوام قصدهم |
أبت صحيفتهم إلا الذي فعلوا |
|
من بعدها وأضاع العهد عهدهم |
تعاقدوا وأعانتهم بطانتهم |
|
وحل ما عقد ألإسلام عقدهم |
صك المسامع من أنبائهم خبر |
|
لا ينقضي حزنه أو ينقضى العمر(1) |
ما حل بألآل في يوم الطفوف وما |
|
في كربلاء جرى من معشر غدروا |
قد بايعوا السبط طوعا منهم ورضا |
|
وسيروا صحفا بالنصر تبتدر(2) |
أقبل فإنا جميعا شيعة تبعٌ |
|
وكلنا ناصر والكل منتصر |
أقبل وعجل قد إخضر الجناب وقد |
|
زهت بنضرتها ألأزهار والثمر(3) |
أنت ألإمام الذي نرجو بطاعته |
|
خلد الجنان إذا النيران تستعر |
لا رأي للناس إلا فيك فأت ولا |
|
تخش إختلافا ففيك ألأمر منحصر |
وآثموه إذا لم يأتهم فأتى |
|
قوما لبيعتهم بالنكث قد خفروا |
قوما يقولون لكن لا فعال لهم |
|
ورأيهم من قديم الدهر منتشر |
فعاد نصرهم خذلا وخذلهم |
|
قتلا له بسيوف للعدى إدخروا |
يا ويلهم من رسول الله كم ذبحوا |
|
ولدا له وكريمات له أسروا |
ما آمن القوم قدما أو همُ كفروا |
|
من بعد إيمانهم لو أنهم شعروا |
قد حاربوا المصطفى في حرب عترته |
|
ولو أغاثهم في حربه إبتدروا |
لا كان ينزل عن سطلانه ملكٌ |
|
ولا لمنيته الساعي لها يذر |
مهما نسيت فلا أنسى الحسين وقد |
|
كرّت على قتله ألأفواج والزمر |
كما قام فيهم خطيبا منذرا وتلا |
|
آياً فما أغنت ألأيات والسور |
قال إنسبوني فجدي أحمد وسلوا |
|
ما قال فيّ فلم يكذبكم الخبر |
دعوتموني لنصري أين نصركم |
|
وأين ما خطت ألأقلام والزبر |
حلأتمونا عن الماء المباح وقد |
|
أضحت تناهله ألأوغاد والغمر(1) |