أزال أولّ أهل البغي أولهم |
|
عن موضع فيه رب العرش واضعه |
وزاد ما ضعضع ألإسلام وإنصدعت |
|
منه دعائم دين ألله تابعه |
كمين جيش بدا يوم الطفوف ومن |
|
يوم السقيفة قد لاحت طلايعه |
يا رمية قد أصابت وهي مخطية |
|
من بعد خمسين قد شطت مرابعه(1) |
وفجعة مالها في الدهر ثانية |
|
هانت لديها وإن جلت فجايعه |
ولوعة أضرمت في قلب كل شجٍ |
|
نارا بلذعتها صابت مدامعه |
لا العين جف بسفع النار مدمعها |
|
ولا الفؤاد خبا بالدمع سافعه(2) |
عدت عليه يد الجانين فإنقطعت |
|
عن مجتنى نبعه الزاكي منافعه |
قضى على ظمأ والماء قد منعت |
|
بمشرعات القنا عنه مشارعه |
قد حرّموه عليه في الحيوة ومن |
|
بعد إستحل لكي تعفو مضاجعه |
همّوا بإطفاء نور ألله وإجتهدوا |
|
في وضع قدر من الرحمن رافعه |
لم أنسه إذ ينادي بالطغاة وقد |
|
تجمعوا حوله والكلُّ سامعه |
ترجون جدي شفيعا وهو خصمكم |
|
ويل لمن خصمه في الحشر شافعه |
ألله أكبر ماذا الحادث الجلل |
|
فقد تزلزل سهل ألأرض والجبل |
ما هذه الزفرات الصاعدات أسى |
|
كأنها شُعل قد مدها شعل |
ما للعيون عيون الدمع جارية |
|
منها تخد خدودا حين تنهمل(1) |
ماذا النواح الذي عط القلوب وما |
|
هذا الضجيج وذي الضوضاء والزجل(2) |
كأن نفخة صور الحشر قد فجأت |
|
فالناس سكرى ولا سكر ولا ثمل |
قد هل عاشور لو غم الهلال به |
|
كأنما هو من شؤم به زحل |
شهرٌ دهى الثقلين منه داهمة |
|
ثقل النبي حصيد فيه والثقل(3) |
قامت قيامة أهل البيت وإنكسرت |
|
سفن ألنجاة وفيها العلم والعمل |
وإرتجت ألأرض والسبع الشداد وقد |
|
أصاب أهل السموات العلى الوجل |
وإهتز من دهشٍ عرش الجليل فلو |
|
لا ألله ماسكه أهوى به الميل |
جل ألإله فليس الحزن بالغه |
|
لكن قلبا حواه حزنه جلل |
قضى المصاب بأن تقضي النفوس له |
|
لكن قضى ألله أن لا يسبق ألأجل |