(1) لوط بن يحيى الأزدي : هو حفيد سعيد بن مخنف بن سليم أو سالم بن حارث بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن مناة الغامدي ، وأبو مخنف هو كنيته ، وكان من الكوفة ومؤرخيها ومحدثيها ، يعد من أعلام الإمامية ، له صحبة مع الإمام الصادق عليه السلام ، بل تتلمذ عليه وأدرك عهد إمامته كاملة (114ـ 148 هـ ) ، ولم يذكر أنه روى أو صاحب الإمام الكاظم عليه السلام ، وذكر أنه صاحب بعض الأئمة قبل الصادق عليه السلام إلا أنه لم يثبت ، نعم أن مخنف جده أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما وصحب أمير المؤمنين عليه السلام وسكن الكوفة وتوفي عام 80 هـ ، والظاهر أنه اشترك مع علي عليه السلام في حروبه الثلاثة ، وله ذكر في أخبار البصرة من يوم الجمل ، كما له ذكر في حرب صفين وكان عم أبيه ـ أي محمد بن مخنف ـ على ما رواه أبو مخنف نفسه أنه كان مع أبيه مخنف يوم صفين ( عام 37 هـ ) وله من العمر سبع عشرة سنة ، ويعني ذلك أن ولادة محمد ـ عم أبيه ـ كانت عام 20 هـ ولابد أن جده سعيد من أترابه ، بل إن سعيداً كان أصغر من أخيه محمد ـ وكان من أصحاب علي عليه السلام ، هذا وقد تولى مخنف ولاية اصفهان وهمدان بعد رجوعه من حرب الجمل ، ويذكر ان ابا مخنف لوط ألف كتابه مقتل الحسين عليه السلام في حدود عام 130 هـ ، وعلى أية حال فلعل أباه كانت له صحبة مع السجاد والباقر عليهما السلام ، وأما عن مصنفات أبي مخنف فقد بلغ ما وصلنا خبره منها إلى 27 مصنفاً أكثرها في أخبار الإمامية وما يرتبط بها ، وأكثر من تحدث عنها النجاشي في رجاله حيث ذكر منها 26 مصنفاً وزاد الطوسي في الفهرست كتاباً آخر ألا وهو خطبة الزهراء فأصبحت 27 كتاباً ، وهذا الأربلي أضاف ديوان أبي عبد الله الحسين عليه السلام فأصبحت 28 كتاباً ، ويعد أبو مخنف من الموثوقين في الرواية كما في رجال النجاشي والطوسي .
(2) الأربلي : هو علي بن عيسى بن أبي الفتح المتوفى ببغداد عام 693 هـ ، أصله من إربل شمال العراق ، سكن بغداد ، كان منشئاً في إربل ، وعمل في بغداد بديوان الإنشاء ، كان أديباً شاعراً ، من علماء الإمامية ، له من المؤلفات : طيف الإنشاء ، حياة الإمامين زين العابدين ومحمد الباقر .
|