دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 33

على نسختين من الديوان المنسوب إلى الإمام الحسين عليه السلام الأولى باسم نصح الأبرار ، والثانية باسم المخمسات في تركيا على تفصيل سبق الحديث عنهما ، وبعد رجوعه إلى قم المقدسة عمد إلى جمع الأشعار المنسوبة إلى الإمام الحسين عليه السلام فأخذ يتتبع أصول هذين الديوانين عبر تفحصه عن شعر الإمام عليه السلام فتكونت عنده مجموعة من الأشعار المنسوبة إلى الإمام الحسين عليه السلام فوضع كتابه هذا ، إلا أنه ضم إليه بعض خطبه وكلماته أيضاً ، كما ألحق به بعض أشعار أنصاره ، وفي هذا المجال يقول في مقدمة كتابه هذا : « وللأسف إن أشعاره عليه السلام لم تصل إلينا مجموعة في ديوان ، بل هي متفرقة في كتب القوم ، ومتشتتة في دواوينهم ، يصعب الاطلاع على جميع مافيها ، مع شدة الاحتياج إليها ، وأمس الحاجة إلى مضامينها ، فقد تصفحت وسبرت كتب القوم ، وجمعت ماعثرت عليه ، من أشعاره وتمثيلاته وأراجيزه ، ضماً إلى الديوان المنسوب إليه ، وأضفت عليها بعض كلماته وكتاباته وخطبه التي تفوح منها الحرية والشجاعة والشهامة ، وتدعو المجتمع إلى السعادة الأبدية والسيادة الدنيوية ، واختيار القتل في سبيل العز والعقيدة على الذلة والمنة » (1) .
وكتابه هذا يقع في 224 صفحة من الحجم المتوسط ( 14 × 20 سم ) قام بطبعه عام 1395 هـ ، وقد صنفه بشكل عام كالآتي : أولاً أشعار الإمام الحسين عليه السلام ، وقد رتبها حسب المواضيع ، وألحق بها ما وجده في ديوان المخمسات ونصح الأبرار ، ثانياً : خطب الإمام عليه السلام وكلامه واحتجاجاته وكتبه ووصاياه ، ثالثاً : ألحق بذلك خطب وأشعار أنصاره فيما يتعلق بمعركة الطف الحزينة ، والأشعار المنسوبة إليه عليه السلام بلغت 47 مقطوعة باستثناء المخمسات .
وباختصار فقد جمع فيه مجمل ماصدر عن الإمام الحسين عليه السلام من نثر وشعر دون أن يعلق او يشرح شيئاً منها إلا لدى الضرورة ، وقد تحدث في المقدمة عن كتابي نصح الأبرار وديوان المخمسات ومجمل ما نسب من الشعر إلى الإمام الحسين عليه السلام .

(1) أدب الحسين وحماسته : 12 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 34

2ـ موسوعة كلمات الإمام الحسين :
عنوان كتاب حاولت لجنة الحديث المؤلفة من الأساتذة : محمود الشريفي (1) ، حسين الزينالي (2) ومحمود أحمديان (3) ، ومحمود المدني (4) ، يقع في 849 بقياس 17 × 24 سم من جمع كل ما صدر عن الإمام الحسين عليه السلام وخصصوا الفصل الأخير من الكتاب فيما صدر عنه من الشعر ، إلا أنهم ذكروا أن هنالك أشعاراً أخرى ـ غير ما ورد في الاخير ـ وردت في أبواب متفرقة من الكتاب ولم يوردوها في هذا الفصل تجنباً للتكرار . وقد أشاروا إلى أرقامها تسهيلاً للوصول إليها .
والكتاب ليس فيه تحقيق كامل بل اقتصر على النقل وتحديد المصادر وشرح بعض الكلمات ولعله هو آخر ما صدر في هذا الموضوع ، وقد وردت فيه هذه المخمسات التي وردت في كتاب نصح الأبرار .
وقد جاءت طباعته في عام 1415 هـ ، وهو مرتب حسب الموضوعات .
وأما الطائفة الثالثة فهي ما جاء ضمن مجموعات شعرية منسوبة إلى المعصومين والأئمة عليهم السلام وما توصلنا إليه منها هي الكتب التالية :
1ـ أشعار أئمة الإمامية :
يوجد في هذا الكتاب في المكتبة الرضوية في مشهد المقدسة بإيران تحت رقم 10676 وفيه « أنها تشتمل على أشعار عربية من الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الشيعة مثل الإمام علي عليه السلام وزين العابدين ، وجعفر الصادق ، والحسين ، والحسن ، وأبي الحسن الرضا ، ومحمد التقي الجواد عليهم السلام ، وفي مقدمته كل شعر أثبت اسم ناظمه مقدماً على اسمه كلمة « مولانا » ، أوله : « من كلام سيدتنا فاطمة البتول ، عند التحزن في

(1) محمود الشريفي .
(2) حسين الزينالي :
(3) محمود أحمديان :
(4) محمود المدني :
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 35

مصاب الرسول » (1) ، وآخره : « مالي أراكم سكوتاً ، والله ربي خلق اللهاتا (2) .
خطه نستعليق شكسته كتب في القرن الثالث عشر الهجري بيراع الخطاط علي أكبر بن علي (3) على ورق أبيض بقياس 20 × 16 سم (4) وليس لجـامعـه ذكر (5) .
2 ـ أشعار المعصومين :
وهو من تأليف السيد حسين بن جعفر الموسوي (6) ، ذكره الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة برقم 431(7) ، وجمع فيه المؤلف ما حصل عليه من الشعر المنسوب إلى المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام ، وذكر الطهراني أن تاريخ تأليفه كان عام 1303 هـ وعدد أوراقه 149 ورقة ، وقال : بأن النسخة موجودة بخطه في الخزانة الرضوية ، انتهى كلامه ، ولكن فهرس المكتبة الرضوية خال من ذكره .
وقد رتبه حسب تسلسل المعصومين عليهم السلام بدءاَ بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

(1) إن جامع الفهرس تصور أن هذا السجع شعر فكتبه في صدر وعجز ، ولكنه نثر حيث لايخضع للتفعيلات العروضية .
(2) وهذه كسابقها ، إلا أنه يمكن أن يعد من الرجز فيما إذا قرء « البلهوتا » كما هو في الأصل إلا أنه خطأ إذ الصحيح اللهاة : اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم ، وبما أن الرسم القديم كان يكتب الألف على الواو أو الياء كما في الصلوة وكذلك في أريكم فإنها كتب هكذا وأما الباء فتصحيف .
(3) علي أكبر بن علي :
(4) فهرست كتب خطي كتابخانه آستان قدس رضوي : 9 / 83 .
(5) نعتذر من القارئ الكريم على عدم أطلاعنا على هذا المصنف لأن الحصول على المعلومة أو الكتاب من هذه المكتبة صعب للغاية ، وقد حاولنا الحصول على صورة من القرآن بخط الإمام الحسين عليه السلام خلال خمس سنوات وبطرق مختلفة إلا أن المحاولات جميعها باءت بالفشل .
(6) حسين بن جعفر : قال عنه الطهراني في نقباء البشر : 2 / 558 ، أنه كان من الأدباء الفضلاء ، والظاهر أنه توفي بعد عام 1303 هـ ـ بفترة ـ .
(7) الذريعة : 2/ 108 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 36

وانتهاء بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وعليه فإن موقع الشعر المنسوب إلى الإمام الحسين عليه السلام قد يكون في الفضل الخامس من فصول كتابه هذا .
3ـ ديوان المعصومين :
هو عنوان آخر لكتاب الدر الثمين الذي وضعه الشيخ محمد علي بن محمد طاهر المدرس (1) وقد ذكره الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة باسم الدر الثمين تحت رقم 222 (2) وقال : إنه في في تدوين الأشعار المنسوبة إلى الأئمة الأطهار إلى الحجة عليه السلام ثم إنه فصل الباب السادس منه وسماه بالتحفة المهدية (3) وأودع في آخره ترجمته ، وقد طبعت التحفة عام 1354هـ في تبريز في حياته .
وقد ذكر في كتابه ريحانة الأدب : أنه في الأشعار والكلمات المنظومة والمنسوبة إلى حضرات المعصومين عليهم السلام مع الشرح باللغة العربية ، وهو في مجاله لم يسبق إليه أحد (4) . هذا وقد أورد فيه أشعار المخمسات المعروفة ونسبها إلى الإمام زين العابدين عليه السلام ، وقد جاء في أدب الحسين وحماسته : « لم يعتمد الخياباني ـ المدرس ـ في ديوان المعصومين في نسبة الديوان ـ المخمسات ـ إلى الإمام السجاد عليه السلام إلا على الديوان المطبوع في بمبي المسمى بالتحفة السجادية » (5) .
وذكر ناشر كتابه ريحانة الأدب أن الجزء الثاني من هذا الكتاب طبع في تبريز على الحجر (6) .

(1) المدرس : عرف أيضاَ بالخياباني التبريزي ( 1297 ـ 1373 هـ ) ولد في تبريز وسكن طهران كان من الفقهاء الأدباء ، له مؤلفات جليلة منها : غاية المنى ، نثر اللئالي ، حياض الزلال .
(2) الذريعة : 8 / 66 .
(3) الذريعة : 3 / 474 .
(4) ريحانة الأدب : 5 / 270 .
(5) أدب الحسين وحماسته : 10 .
(6) ريحانة الأدب : 8/ 7 ( المقدمة ) .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 37

4ـ عبير الرسالة :
وهو من جمع السيد مرتضى بن محسن السندي (1) وفي عنوان ثانوي للكتاب جاء « الأشعار المنسوبة لأهل البيت النبوي الشريف عليهم السلام » ويحتوي على شعر المعصومين الأربعة عليهم السلام باستثناء الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام والإمام الجواد عليه السلام وعن استثنائه هذا يقول :
وبعد : بفضل الله ومدد من عقيلة الهاشميين وحوراء الطالبيين حفيدة سيد الأنبياء والمرسلين وابنة سيد الوصيين وتلميذة سيدة نساء العالمين أعني بها الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام (2) فقد دلني البحث والتحقيق على جملة من الشعر المنسوب إلى أهل بيت النبوة ومهبط الوحي والتنزيل وكنوز العلم والمعرفة والتأويل وينابيع البلاغة والحكمة ، فجمعتها ورتبتها بهذا الشكل الذي بين يديك أيها القارئ الكريم والتي تشتمل على غالبية[ولاأقول كل] الشعر الصادر عن المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام باستثناء شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والإمام محمد بن علي الجواد عليهم السلام وذلك للأسباب التالية :
1ـ قال الله تعالى في كتابه العزيز موضحاً موقف شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشعر ، « بسم الله الرحمن الرحيم : وما علمناه الشعر وما ينبغي له» (3) . من هذا يتبين أن الله أمر نبيه تجنب الشعر وعدم تعاطيه لخطورة الوضع بالنسبة للقرآن الكريم ولكي لا يقول الناس : إن النبي شاعر وهو الذي كتب القرآن الكريم ولكي لا يقول الناس : إن النبي شاعر وهو الذي كتب القرآن الكريم ، أي أن الناس سيتصورون بأن القرآن من نسج خيال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فامتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قرض الشعر ، وقد روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم إنه عندما كان يستشهد بأبيات من الشعر كان يقدم فيها ويؤخر ليؤكد لسامعيه عدم معرفته بالشعر نظماً وقراءة حتى ، مع ما ورد عنه في الحديث المأثور

(1) مرتضى بن محسن السندي : ولد في كربلاء عام 1369 هـ نال شهادة البكالوريوس في المحاسبة وإدارة الأعمال من كلية الاقتصاد من الجامعة المستنصرية بغداد ، شاعر كاتب من مؤلفاته : نهج البلاغة ، المدائح المنظومة ، مشاعر ومواقف .
(2) حيث أن المؤلف يسكن حي السيدة زينب عليها السلام بضواحي دمشق .
(3) سورة يس ، الآية : 69 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 38

قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « إن من البيان لسحراً ، وإن من الشعر لحكمـة » (1) . كما روي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان في المعارك التي يخوضها يرتجز قائلاً :
أنا النبي لا كـذب أنا ابن عبد المطلب

لكل هذا لم نورد أي شعر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
2ـ أما بالنسبة للشعر المنسوب لمولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقد سبقني الكثير من المهتمين بالأدب وخاصة بالشعر إلى ذلك فجمعوا عدة منها في دواوين خاصة باسمه ، تارة بتحقيق وأخرى بلا تحقيق فوجدت الأحجى الإعراض عن ذلك لخصوص الموضوع وعدم التكرار ، فمن أراد الإطلاع فليرجع إلى العديد من نسخه .
3ـ وأما فيما يخص الإمام التاسع محمد بن علي الجواد عليه السلام فإنني لم أعثر ولوعلى بيت واحد من الشعر المنسوب إليه وذلك لقصر فترة حياة هذا الإمام المظلوم وقلة الدراسات المكتوبة عنه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن موسوعة البحار التي تتجاوز المائة مجلد بطبعته الجديدة فإن سهم الإمام الجواد عليه السلام فيها لا يزيد عن مائة صفحة وقس على ذلك ، ولعل في طيات الكتب التي لم نوفق لمطالعتها شيئاً مما نحن بصدده (2) .
هذا وقد ذكر في كتابه هذا من الشعر المنسوب إلى الإمام الحسين عليه السلام أربعين مقطوعة شعرية إلا أن قسماً منها مما تمثله الإمام عليه السلام ، وقد ذكرناه هنا في الفصل الثاني من الديوان ، وهذا الكتاب كما ستعلم ليس فيه كل مانسب إلى الإمام الحسين عليه السلام حيث هناك مقطوعات لم ترد فيه .
وعلى أية حال فهو بحجم 14 × 21 سم ويقع في 135 صفحة طبع عام 1410 هـ (3) وأورد فيه أشعار المخمسات منسوبة إلى الإمام السجاد عليه السلام اعتماداً على كشكول البهائي .
وأخيراً تجدر الإشارة هنا ، أنه ورد في المقدمة التمهيدية التي قدمها

(1) بحار الأنوار : 26 / 290 .
(2) راجع عبير الرسالة : 7 ـ 9 .
(3) وذلك عبر دار المجد بدمشق .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 39

أحد الكتاب المعاصرين (1) على الصحيفة الحسينية (2) ذكر لما صدر من مصنفات تحتوي على ما نطق به الإمام الحسين عليه السلام من النثر أو الشعر ، وكان منها ما يلي : « شعر الحسين عليه السلام جمعه الدكتور حسين عطوان (3) الطبعة الأولى دمشق دار أسامة » (4) وأثر قرائتنا لهذا النص بذلنا جهداً كبيراً للوصول إلى هذا المصنف وكان أولها الاتصال بالكاتب ثم جرت محاولات أخرى بعد أن أكد الكاتب للواسطة أن النسخة ليست بحوزته ، وكانت من تلك المحاولات الاتصال عبر أخوة لنا بالمسؤول بدار أسامة بدمشق فكان الرد أن الدار لم تطبع مثل هذا الكتاب ، وبعد مراجعة عدد من الدور في عمان ودمشق وبيروت تبين أن هناك كتاباً باسم « شعر الحسين ابن مطير الأسدي » (5) من مؤلفات حسين عطوان (6) وبعد مراجعة الكاتب ثانية تبين أنه اطلع على فهرس مبيعات دار أسامة بدمشق وكان فيه العنوان التالي : « شعر الحسين » للدكتور حسين عطوان ، فتبادر إلى ذهنه أنه الإمام الحسين عليه السلام .
وهذا يذكرنا بكتاب آخر ألا وهو : « القول الحسن في شعر الحسين »

(1) المعاصر : هو الكاتب أبو أحمد عبد الله بن عدنان بن فارس المنتفكي الرفاعي ، الساكن في حي السيدة زينب بدمشق ، ولد عام 1384 هـ بالعراق ، له من المؤلفات : النبي محمد ، جامع الصور ، الإمام علي .
(2) الصحيفة الحسينية : إعداد محمد علي بن أحمد الهمداني المولود بكربلاء عام 1375 هـ صاحب مكتبة الحسنيين بحي السيدة زينب بدمشق ، ومؤسسة البلاغ للطباعة والنشر في بيروت .
(3)حسين عطوان :
(4) الصحيفة الحسينية إعداد الهمداني : 20 .
(5) الحسين بن مطير الأسدي : هو حفيد مكمل وهو مولى لبني أسد ، والحسين كان من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وقد توفي عام 170 هـ ، وكان يقيم في زبالة ، المنزل المعروف بطريق المدينة والكوفة .
(6) شعر الحسين بن مطير الأسدي : وهو من مطبوعات دار الجيل ـ بيروت ـ لبنان ـ وهو من جمع وشرح وتقديم الدكتور حسين عطوان ويقع في (111) صفحة مع المقدمة والفهارس بحجم 17 / 24 سم ويحتوي على 34 مقطوعة حسب النسخة التي بحوزتنا .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 40

الذي أورده السيد الطباطبائي (1) في عداد الكتب المؤلفة في حق أهل البيت عليهم السلام والذي نشر عبرمجلة تراثنا القمية (2) تحت عنوان : « أهل البيت في المكتبة العربية » فجاء تحت رقم : « 423 » النص التالي : « القول الحسن في شعر الحسين للشيخ عبد القادر الناصر ، نسخة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة رقم227 دواوين ، في 30 ورقة » (3) .
ومن خلال بحثنا عن الكتاب للوقوف على محتواه باعتباره مما يرتبط بعملنا هذا حصلنا على نسخة منه في مكتبة المتحف البريطاني برقم : « 3936 OR » ـ « 13841 . C. O » مسجل باسم « ديوان الحسين ـ عربي ـ » وبعد مراجعة ديباجة الكتاب وجدناه كالتالي : « ... هذا الديوان بالقول الحسن من شعرالحسين فأول ما قال مولانا العلامة الحسين (4) بن الأمير قطب الفضل عبد القادر بن الأمير المشهور الناصر بن الأمير فارس أهل البيت عبد الرب... » (5) .
ودارت الأيام حتى انقضى منها أشهر ستة (6) وعقد في لندن مهرجان

(1) الطباطبائي : هو عبد العزيز بن جواد بن إسماعيل اليزدي النجفي ( 1348 ـ 1416 هـ ) توفي في قم بعدما رحل إليها من النجف ، من أبرز المحققين في عصره ، له من المؤلفات : فضائل أمير المؤمنين ، مخطوطات اللغة العربية في مكتبات إيران .
(2) مجلة تراثنا : من تأسيسات جواد بن عبد الرضا الحسيني المرعشي الشهرستاني المولود بكربلاء عام 1376 هـ وهو أحد الفضلاء المعاصرين ، والكتاب المحققين ، له عدد من المؤسسات ، ونشرت له العديد من المقالات ، وكان تأسيس هذه المجلة صيف عام 1415 هـ حيث وجد هناك ضرورة لمجلة فصلية تعنى بشؤون التراث الإسلامي وأهل البيت عليه السلام خاصة ، تقع في مدينة قم ، ولا زالت والحمد لله مستمرة بالصدور .
(3) مجلة تراثنا القمية : 18 / 97.
(4) الحسين بن عبد القادر بن الناصر : هو الحسين بن عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب بن علي الحسني اليمني الكوكباني ( 1061 ـ 1112هـ ) من علماءالزيدية ، أديب شاعر توفي ودفن في شبام .
(5) الصفحة اليمنى من الورقة الأولى .
(6) كان صدور المجلة في شهر ربيع الثاني « حيث أنها فصلية والعدد 18 يغطي شهر محرم وصفر وربيع الأول » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 41

الإمام علي عليه السلام (1) فورد علينا الطباطبائي مع ثلة من الأفاضل بدارنا في لندن (2) للمشاركة في المهرجان وذلك في شهر ذي الحجة من عام 1410هـ ، فسألناه عن كتاب : « القول الحسن من شعر الحسين » هل اطلع عليه قبل أن يكتب عنه ؟ فكان رده بأنه اطلع على فهرس مكتبة عارف حكمت .
فأخبرناه بأنه ليس من شعر الإمام الحسين عليه السلام بل هو من شعر حسين الكوكباني ، فأستغرب سائلاً : من أين لك هذا ؟ فأرشدناه إلى مكتبة المتحف البريطاني فطلب منا أن نصاحبه إلى مكتبة المتحف فأجبناه إلى ذلك وكان السيد الأشكوري (3) ممن رافقنا إلى المكتبة ، فلما اطلع على الكتاب سجل ملاحظاته ليستدرك الأمر ، وعندها طلب منا الأشكوري أن نزوده بصورة من الكتاب فقمنا بتلبية طلبه اذ ارسلنا له نسخة مصورة عن الكتاب (4) ، وقد أدرج الكتاب في مؤلفه « مؤلفات الزيدية » (5) إلإ أنه لم يرد ذكر لهذه النسخة حيث ذكر ما يلي : « القول الحسن من شعر الحسين ، جمع محمد بن عبد القادر ، ديوان شعر الحسين بن عبدالقادر بن الناصر (1112 ) أوله : الحمد لله الذي خلق النفوس الصحيحة ترتاح عند سماع الأقـوال الفصيحـة » مكتبـة الجـامع الـكبير ( 1953 ) أحمد بن عبد الله الصعدي

(1) عقد المهرجان في لندن من قبل مؤسسة الإمام الخوئي بمناسبة مرور 14 قرناً على يوم الغدير الأغر وذلك لمدة ثلاثة أيام الجمعة والسبت والأحد 18 ـ 20 / ذي الحجة 1410 هـ = 13 ـ 15 / تموز 1990 م .
(2) كان موقع الدار في 666 من شارع نورث سلگلر رود ـ المنطقة الشمالية الغربية بلندن ، ونخص بالذكر ممن ورد علينا بالإضافة إلى السيد الطباطبائي ، السيد أحمد الحسيني الأشكوري ، والسيد على أصغر الحسيني الميلاني ، وكلهم من أرباب العلم والفضل والتحقيق والبحث .
(3) الأشكوري : هو أحمد بن علي الحسيني ، ولد في النجف عام 1349 هـ ، محقق بارع وكاتب باحث ، له العديد من المؤلفات : منها حياة المرتضى ، حياة الإمام الحكيم ، حياة الإمام الشاهرودي هوالآن يقيم في قم وله بعض المؤسسات وممن رافقنا إلى المكتبة الشيخ محمد مهدي نجف وهو أيضاً من أهل العلم والفضل والتحقيق والبحث .
(4) لقد أرسلت له أفلام الكتاب ( ميكروفلم ) .
(5) مؤلفات الزيدية : 3 / 359 رقم 2518 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 42

سنة 1350 هـ (1) ، ونسخة المتحف البريطاني والتي بحوزتنا نسخة مصورة منه أولها كما أورده السيد الأشكوري ، مما يبدو أنها لا تختلف عن نسخة مكتبة الجامع الكبير باليمن ، ويبدو أن آخرها ناقص لأنها لاتختم بشيء غير شعر الكوكباني نفسه ، إلا أن في نهايتها كلمة « تمت » ، وتحتوي هذه النسخة على 47 ورقة كل ورقة من صفحتين ، ولايخفى أن الأوراق الثلاثة الأولى ليست من صميم الكتاب بل فيها كلمات عن التمليك وأخرى تعليق .
ويضاهي عنوان هذا الكتاب مصنف آخر سبقه إلى مثله الشريف الرضي (2) بعنوان « الحسن من شعر الحسين » (3) حيث تخيل بعض الأفاضل أنه من شعر الإمام الحسن عليه السلام فنبهته إلى أن المراد بالحسين هو الحسين ابن أحمد الحجاج (4) .
والغرض من سرد مثل هذه الأمور النقاط التالية :
1ـ أن ينتبه الكاتب إلى مثل هذه الأمور ويراجع الكتاب بدقة ، وإلا فيجعله في المحتملات .
2ـ أن نستدرك على ماطبع حتى نجنب القارئ والباحث من الوقوع في الخطأ.
3ـ أن ندفع الوهم عن عدم ذكرنا لمثل هذه المصنفات في مثل هذه

(1) مؤلفات الزيدية : يقع في ثلاثة أجزاء جمع فيه الأشكوري ماحصل عليه من المؤلفات الزيدية ، وجاءت طبعتها الأولى في عام 1413 هـ عبر مكتبة السيد المرعشي بقم ـ إيران .
(2) الشريف الرضي : هو محمد بن الحسين بن موسى الموسوي ( 350 ـ 406 هـ ) ولد وتوفي في بغداد ، من أعلام الإمامية وأعيانها ، له من المؤلفات : المجازات النبوية ، حقائق التأويل ، ديوان شعره .
(3) الحسن من شعر الحسين : ويقال له انتخاب الحسن من شعر الحسين ، حيث انتخب الشريف الرضي الجيد من شعر ابن الحجاج ، ورتبه على الحروف الهجائية في ثمانية أجزاء ـ راجع الذريعة : 2/ 358 ، و 7 / 16 .
(4) الحسين بن أحمد الحجاج : هو حفيد محمد بن جعفر بن الحجاج النيلي البغدادي المتوفى عام 391 هـ ، ولد وتوفي في النيلي بالقرب من مدينة الحلة بالعراق ، شاعر فحل ، كان فريد زمانه ، من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 43

المقدمة كمؤلفات حررت في هذا الاتجاه ، أو في معجم المصنفات الحسينية .
ومما أوردناه تبين مدى الخطأ في النقل وكان في اتجاهات ثلاث : عنوان الكتاب ، اسم المؤلف ، موضوع الكتاب ، ومن الله نسأل التسديد .



دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 44

المخمسات

وتجد في هذا الديوان أشعاراً على شكل مخمسات ، بمعنى أن كل خمسة أبيات منها جاءت على قافية إحدى الحروف الهجائية بالترتيب ، فهي الأخرى قد أختلفت المصادر في نسبتها إلى قائلها ، والحديث عنها يقع ضمن نقاط :
الأولى : في النسبة :
1ـ ان عدداً من المصادر نسبتها إلى الإمام الحسين عليه السلام ومن تلك التي حصلنا عليها هي :
أ ـ ديوان نصح الأبرار ، الموجود في مكتبة بايزيد في اسطنبول .
ب ـ ديوان المخمسات ، وهو أيضاً من مخطوطات مكتبة بايزيد .
وقد حاولنا الحصول عليها عبر قنوات متعددة إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل .
ت ـ شرح أشعار الإمام الحسين عليه السلام والذي سبق الحديث عنه أيضاً .
فهذه ثلاثة مصادر نسبت هذه المخمسات إلى الإمام الحسين عليه السلام وعنهم نقل المتأخرون واعتمدوا النسبة إليه عليه السلام ، فهذا جامع ديوان الحسين بن علي ينقلها بتمامها عن كتاب جمال الخواطر في عجائب الكون وغرائبه النوادر المطبوع بدمشق(1) وهو بدوره ينقلها عن صاحب المفكرة العربية الهاشمية التي وضعت لعام 1344 هـ ما نصه : « تنبيه : لقد عثرنا بإحدى المجموعات الخطية على قصيدة في الوعظ بديعة معنونة بكتاب

(1) جاءت الطبعة الثالثة في 1417 هـ = 1996 م عبر دار المأمون .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 45

المخمسات من مقالة أمير المؤمنين الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهيهما ونور ضريحيهما وهي ذات تسع وعشرين قافية ، على عدد حروف الهجاء لكل حرف خسمة أبيات ، ولقد أخترنا نشرها بهذا العام مسلسلة بالحكم اليومية لما تحتويه من النصائح الفائقة والمواعظ الحسنة ، ولقد جعلتها فاتحة هذا الجزء تيمناًَ بها »(1) .
وأما صاحب أدب الحسين وحماسته فقد عثر على الديوانين نصح الأبرار ، والمخمسات في مكتبة بايزيد في اسطنبول ، وقد سبق الحديث عنهما .
وللعلم فإن هذه النسخ كلها مجهولة الجامع والناسخ والتاريخ ومبتورة المقدمة والخاتمة بحيث لايمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات منها.
2ـ وإلى جانب هذه المصادر فإن هناك عدداً من المصادر الأخرى قد نسبت هذه المخسمات إلى الإمام علي بن الحسين عليه السلام ، ومن تلك ما يلي :
أ ـ التحفة السجادية المطبوع في بومبي عام 1317 هـ وقد جاء في أوله : « هذا هو الديوان الذي ينسب إلى إمام العارفين وسيد الساجدين جمعه وألفه (2) محمد بن الحسن الحر العاملي »(3) وقد نشره ملك الكتاب الميرزا محمد الشيرازي وهو بخط الميرزا داوود الشيرازي(4) ثم إن صاحب ناسخ التواريخ يقول بإيراد جميع المخمسات هذه ويضعها في ترجمة الإمام السجاد عليه السلام كما أشار صاحب أدب الحسين وحماسته إلى ذلك قائلاً : « ولم يعتمد مؤلف ناسخ التواريخ في نسبة الديوان إلى الإمام

(1) ديوان الحسين بن علي : 20 ، جمال الخواطر في الأدب والنوادر : 3/ 7 .
(2) في الأصل : « جمعها والفها » وهما تصحيفان .
(3) الحر العاملي : هو محمد بن الحسن بن علي المشغري ( 1033 ـ 1104 هـ ) ولد في مشغرة جبل عامل وتوفي في المشهد الرضوي كان من أعلام الإمامية ومحدثيهم له عدد من المؤلفات الجليلة منها : وسائل الشيعة ، إثبات الهداة ، ديوان شعره .
(4) راجع أدب الحسين وحماسته : 9 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 46

السجاد عليه السلام الا على الديوان المطبوع في بمبي المسمى بالتحفة السجادية (1).
ولكن لم يرد في نص صاحب ناسخ التواريخ ان ما لديه هو المطبوع في بومباي ، كما انه لم يشر الى ان عنوانه : « التحفة السجادية » حيث يقول : « ساورد هنا الاشعار الواردة في الديوان المنسوب الى الإمام السجاد عليه السلام ، والذي توجد لدي نسخة منه ، وهو مرتب على حروف المعجم ، وقد خصص لكل حرف خمسة ابيات ، وهي في النصح والوعظ » (2).
ومع الاسف فان كتب المعاجم خالية من ذكر هذا العنوان كما اننا لم نجد من نسب مثل هذا العنوان او مضمونه الى الحر العاملي .
ب ـ ديوان الإمام السجاد ، ذكره الطهراني في الذريعة الى تصانيف الشيعة برقم : 2499 وقال : ينسب الى الإمام زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب عليه السلام ، والديوان في حدود 150 بيتا (3) مرتب على حروف القوافي لكل حرف خمسة ابيات ، وقد عد « لا = لام الف » حرفا مستقلا ، وكان الشيخ البهائي اورد قافية الالف منه في الجزء الرابع من كشكوله مع التشكيك في نسبته الى الإمام ، ثم ان عبد الغفار نجم الدولة (4) ناشر الكشكول اورد جميع الديوان فيه وصرح بذلك في مقدمة طبعه على الحجر بطهران في عام 1296 هـ ، وتوجد نسخة من هذا الديوان عند مجيد موقر (5) بطهران في مجلد يشتمل على 23 ورقة ، وذكر في اخره : « تم الكتاب في السابع من محرم سنة ثمان وتسعين و مائتين ، ويليه 37 ورقة نثرا اوله بعد البسملة روي عن الزهري انه حكى عن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام انه كان يحاسب نفسه ويناجي ربه جل ذكره : يا نفس حتى مَ الى الحياة سكونك والى الدنيا . . . » واخره : « وكتب هذا كله ابو سعد

(1) ادب الحسين وحماسته : 10.
(2)ناسخ التواريخ ( حياة السجاد : 1/350) .
(3) وبالتحقيق 145 بيتا .
(4) عبد الغفار نجم الدولة : .
(5) مجيد موقر : .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان الإمام الحسين(ع) ـ 1 47

رافع بن نوح بن ادريس الغنوي (1) في 9 صفر 299 والحمد لله . . . » اقول ـ والقول للطهراني ـ : وصحة التواريخ هذه مشكوك فيها ، وقد شرح الديوان هذا عدة مرات منها ما اوله : « الحمد لله الذي هو بالحمد جدير . . . قال الإمام . . . زين العابدين بن الحسين . . . في قافية الالف :
تبارك ذو العلى والكبرياء تفرد بالجلال و بالبقاء

تبارك تفاعل من البركة بفتحتين وهي . . . » وقد طبع الديوان هذا في ضمن ديوان المعصومين ـ للخياباني ـ ايضاً (2) .
ت ـ كشكول البهائي ، هذا وقد ورد في المطبوع حديثا جميع المخمسات هذه على شكل مجموعتين وقد سقط منها بعض الأبيات من بعض الطبعات (3 ) والظاهر أن هاتين الطبعتين اخذت من طبعة عبد الغفار نجم الدولة التي ذكرها الطهراني ، وقال الخرسان (4) عن مجمل الطبعات للكشكول : « لقد طبع الكشكول اربع عشرة طبعة (5) والامر الذي يلفت النظر في الطبعات المصرية (6) جميعها اسقاط جميع ما فيه من الادب الفارسي وهو يبلغ ثلث الكتاب ، مضافا الى وقوع التصحيف والتحريف ، والتحوير والتزوير مما امكن معه صحة سلب الكتاب عن مؤلفه ، اما

(1) رافع بن نوح الغنوي :
(2) الذريعة : القسم الثاني من الجزء التاسع : 431 .
(3) جاءت في طبعة مؤسسة الاعلمي ـ بيروت ـ في الجزء الثالث كاملة ضمن الصفحات التالية : 14 ـ 17 و 175 ـ 160 ، واما في طبعة دار الزهراء ـ بيروت فقد سقط منها بيت من قافية الراء وخمسة من قافية الزاي ومثلها من قافيتي السين و الشين بالاضافة الى اربعة ابيات من قافية الصاد ، ومجموع الساقط منها عشرون بيتا ، وجاءت الاشعار في الصفحات التالية : 250 ـ 254 و 335 ـ 260 .
(4) الخرسان : هو محمد مهدي بن حسن الموسوي ولد في النجف عام 1347 هـ من العلماء الافاضل و المحققين المعاصرين ، قام بتحقيق عدد كبير من كتب التراث ، من مؤلفاته : قلائد العيقان في تاريخ ال خراسان .
(5) وقد ذكر الطبعات والطبعة الخامسة عشرة هي الطبعة التي اشرف عليها وطبعت في النجف .
(6) الطبعات المصرية هي سبع طبعات .

السابق السابق الفهرس التالي التالي