عدد الأبيات : |
أربعة دون خلاف أو شك ، ولكن محتواها يدل على أنها لا بد وأن تكون أكثر من ذلك . |
السند : |
مرسل . |
الراوي : |
|
|
الأخبار تنقطع عند الصبان محمد بن علي المتوفى عام 1206 هـ والذي كان من علماء مصر المشاركين في العلوم العربية والتاريخ والحديث وغيرها ، ولم يذكر في كتابه هذا مصدراً لهذه الأبيات . |
النسخ : |
لم تذكر نسخ أخرى لها. |
الإعراب : |
قوله « كواذب » صفة لـ « أنوف » . |
|
وأما قوله : « معالنا » حال من صاحب الحال وهو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . |
اللغة : |
|
|
قوله « برأيه » . الرأي ما اعتقده الإنسان وارتآه وهو مأخوذ من الرؤية بالعقل ويعم ما كان صائباً أم لا . وما كان مستنداً بدليل أم لا ؛ وغلب استعماله في الأخير وهو المراد به هنا ، والفرق بين الرؤية والنظر في الاتجاه العقلي كالفرق بينهما في الاتجاه البصري ، فالرؤية في الأخير هي إدراك المرئي والنظر هو الإقبال بالبصر نحو المرئي ، ولذلك قد ينظر ولا يراه . |
|
قوله « المناقب » جمع المنقبة وهي الفعل الكريم ، والمنقبة في الخير دائماً ، ومنه قولهم : في فلان مناقب جميلة ، أي أخلاق ، وهو حسن النقيبة ، أي جميل الخليقة ، وسمي النقيب نقيباً لأنه مطلع على أسرار القوم ويعرف مناقبهم (1) ويقال نقيب القوم ، أي شاهدهم وضمينهم . |
|
وأما قوله : « الحق » هو خلاف الباطل ونقيضه وإنما أطلق على الشخص كما في« زيد عدل » لأنه جبل عليه فلا يصدر منه إلا الحق ، وقوله : « رغم » فالجذر يدل على الإكراه والقسر والقهر وبحسب متعلقه تتشعب معانيه ، وللأنف في كثير من الأقوام اعتبار غير عضوي ، فمنهم من يستخدمه كوسيلة للتحية بواسطة |
|
قوله : « يضارب » أراد يقاتل لما أن القتال يقوم بآلة تضرب بها الخصم كالسيف سابقاً وكالقذائف حالياً . |
التصوير الفني : |
|
|
يصور الشاعر الأسلوب الذي تم لتعيين الحاكم ويذكر مفارقة مهمة في هذا الاتجاه فبينما يفضل أحدهم بالرأي وتحاك له الفضائل بعد اختياره حاكماً إلا أن الحقيقة تفرض علينا أن يكون الاختيار لمن فضلته مناقبة ومواهبه على الآخرين . |
|
كما يعبر بصورة بديعة عن وجوب إظهار الحق وذلك حين يقول : « وإن رغمت منه الأنوف الكواذب » إذ لا بد وأن يكون المؤمن بالله ورسوله أن لا تأخذه في الله لومة لائم لإظهار الحق . |
|
ثم انه أراد بيان نموذجين من الخصال يرتبط أحدهما بذات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي عبره توصلنا إلى الأخرى ، وهي الارتباط بذات الله لأنهما ركيزتان لا يختلف عليهما اثنان من المسلمين ، فقد أشار إلى حديث المنزلة ، وإلى مسألة قتل صناديد قريش والمشركين والتي لم تكن إلا لوجه الله تعالى . |
الشرح والمعنى : |
|
|
يستهل الشاعر أبياته بقوله : إن من الناس من يفضل الصحابة بالآراء أو أنه يريد القول بأن من الناس من يتميز على الناس بفضل رأيه ورجحانه على الآخرين ، ولكن علياً عليه السلام يفضلهم في رجاحة رأيه وحده بل في جميع المناقب ، وقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حقه هو القول الفصل والحق الذي لا يأتيه الباطل ، على رغم أنف الكاذب والمفتري الذي لا يستسيغ ذلك ، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنت مني وأنا منك (1) ، وقال فيه معلناً ذلك عندما خلفه على المدينة عند مسيره إلى غزوة تبوك (2) يا
|