|
لم تختلف المصادر كثيراً في ألفاظها فقد ورد في النور بدل « لا يدي له » قوله « لأذية » والظاهر أنه تصحيف ، إذ لا يستقيم الوزن ولا المعنى . وأما الطخاء فجاء في الفصول والنور بالحاء المهملة فلا يناسب فلا بد أن يكون تصحيفاً أيضاً ، وأما ما جاء في أهل البيت « طماء » بدل « طخاء » فيصح أيضاَ حيث تأتي الكلمة هنا بمعنى الارتفاع ، ولكن فيه تكلف حيث لم تأت في اللغة ممدودة واستعمالها ممدوداً يجوز بضرورة شعرية .
وأما كلمة « خلا » فقد وردت في أكثر المصادر وقد تفرد النور بذكر « حل » محلها ، ولا يستقيم المعنى بـ « خلا » لأن الجملة تصبح هكذا « أنا البدر إن فرغ ورحل خفاء النجوم » ، بل الصحيح « أنا البدر إن حل و وقع الخفاء النجوم » اي نزل الخفاء بالنجوم ولكن الوزن لا يستقيم معها .
وربما كانت الكلمة « خلا » تصحيف « خفى » والمعنى أنا البدر إن خفى الخفاء النجوم أي إذا ستر النجوم ستر فأنا البدر ، ولا يخفى أن « خلا » واوي وليس يائياً فلا يصح رسمه بالياء المقصورة كما فعل بعضهم . |