دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 22

الهمزة المكسورة
(2)
خذ حقنا منه (*)

خمسة عشر بيتاً من الطويل (**):
1ـ إلى جدنا نشكو عـداة تحكـموا ونالـوا بنـا والله كل منـاء
2ـ ويـا جـدنا أردوا أبي مـتذللا قتيلاً وفي الأحشاء حر ظماء
3ـ وقد رفعوا رأساً له فـوق ذابل كما البدر يبدو في علو سماء
4ـ وعادوا علينا ينهـبون خيامنـا وليس لنا في ذاك من نصراء
5ـ وقد حملونا فوق ظهر جمالهـم بغير وطاء جـدنا وغطـاء
6ـ وطافوا بنا شرق البلاد وغربها جميـعهم يهجوننـا بـهجاء

(*) الأبيات منسوبة إلى علي بن الحسين السجاد عليه السلام المتوفى سنة 95 هـ أنشأها لدى توجهه إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد العودة من الأسر. وضعف الأبيات واللغة أحياناً يضعف النسبة .
(**) نور العين في مشهد الحسين : 45 .
(1) المنى : جمع منية ، ومدت للقافية .
(2) أراده : أهلكه .
قوله : « متذللاً » لا يناسب الإمام الحسين عليه السلام وقد تردد هذا التعبير في عدة أبيات من بعض الشعراء وهم يريدون تبيان حالة الأسى فيخطؤون التعبير .
الظمأ : العطش .
(3) الذابل : الرمح الدقيق .
(4) نصراء : جمع نصير ، أي ناصر ، كخطيب وخطباء .
(5) لايخفى أن الصحيح أن يقول : « ظهور جمالهم » وبه يختل الوزن .
الوطاء : ما يفترش ، وعكسه الغطاء .
(6) هجاه : وقع فيه وشتمه ، ومن هوان الدنيا على الله أن تقتل ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتهجى .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 23

7ـ وجاؤوا بنـا ذلا دمـشق يزيدهـم وقـد أوقـفـونـا عنـده بسـواء
8ـ وقال لقد نلت المنى كـل مقصـد بقتل أخيكـم قـد بلغـت هنائـي
9ـ وقـد رام قتلي كي يقطـع نسلنـا وذي عمتي صاحت بغيـر عـزاء
10 ـ وصاح به كل الحضور جميعهم فـقال دعـوه ذا مـن الطـلقـاء
11ـ فخذ حقنا ياجدنا منـه فـي غـد وفي يوم حشر يوم فصل قـضاء
12ـ غـدا يستحـل الآن كل مـحرم يبيح بأهـل الـبيت سـفك دمـاء
13ـ إذا يـستـبيـح الآن آل محمـد ويسقي لأهـل البيـت كـل رداء
14ـ سيوفهـم قـد جردت في رقابنا فـيا ويلهـم من حـر نار لظـاء

(7) يحتمل نصب «يزيد » أي جاؤوا بنا يزيد .
لعله أراد بـ «سواء » سواء النهار : أي منتصفه ، أو المكان السواء : أي مستو طوله وعرضه ، كناية عن المسجد ، أو العدل والمثل ، أيأ وقفونا عنده سواء بسواء ، تظلماً من غدر الأيام حيث ساوت بين أهل البيت وبين بني أمية ، وشتان بينهما .
(8) كل مقصد : أي وكل مقصد .
الأخ : الصاحب ، والمراد : الإمام الحسين عليه السلام .
الهناء : المسرة .
(9) رام الشيء : أراده وطلبه .
عزي عزاء : صبر على ما نابه .
(10) أطلق الأسير : خلى سبيله ، كأنه يمن عليه بإطلاق سراحه وعدم قتله ، وما عشت أراك الدهر عجبا . ولعله أراد النكاية بهذه التسمية في مقابل تسمية آل أمية بالطلقاء منذ يوم فتح مكة .
(11) منه : أي من يزيد .
(12) غدا : صار .
أباح الشيء : أجازه .
سفك الدم : صبه وأراقه .
(13) لعل «إذا » تصحيف « غدا »، وإلا لاحتاجت الجواب .
استباح الشيء : جعله مباحاً جائزاً .
الردى : الهلاك ، ومدت للقافية ، ولم نعثر على الرداء بمعنى الردى .
(14) جرد السيف : سله .
في رقابنا : أي بسبب رقابنا ومن أجل قتلنا ، ولو قال : «قد أعملت » مثلاً لكان أسلم . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 24

15ـ فقابلهم يارب عدلاً بفعلهم أيا من تعالى فوق كل سماء

= لظى : جهنم ، والمد للقافية .
(15) السماء : العلو ، والعالي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 25

(3)
فلا نسيت حسيناً (*)

بيتان من الخفيف (**):
1ـ واحسيناً فلا نسيت حسيناً أقصدتـه أسنـة الأعــداء
2ـ غادروه بكربلاء صريعاً لاسقى الغيث جانبي كربـلاء

(*) من المتفق عليه أن البيتين لزوجة الإمام الحسين عليه السلام ولكن المختلف عليه أيتهما هي هل عاتكة بنت زيد الأنصاري بن عمرو بن نفيل ـ المتوفاة في القرن الأول ـ أم الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر الكندية الكلبية ـ المتوفاة سنة 62 هـ ـ وذهب الأكثر إلى أنها للسيدة رباب للتشكيك أولاً في أن تكون للإمام الحسين عليه السلام زوجة باسم عاتكة وثانياً لعدم وجود الدليل على نسبتهما إلى عاتكة .
(**) معجم البلدان : 4 / 445 وأنيس الجلساء في ديوان الخنساء : 163 ذهبا إلى أنهما لعاتكة كما عليه الحماسة البصرية : 1/ 214 رقم 18 ، وحياة الإمام الحسين : 3/ 430 ، والحسن والحسين سبطا رسول الله : 161 ، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني : 18 / 68 ، وذهب أدب الطف : 1/ 61 ، وقادتنا : 6 / 99 ، والسيدة سكينة للمقرم : 137 عن تاريخ القرماني :4 ، ونفس المهموم : 257 ، ومقتل الحسين للمقرم : 326 عن تذكرة الخواص : 260 ، وغيرهم إلى أن الأبيات للرباب .
(1) في الأغاني : «وحسيناً» .
أقصده : طعنه فلم يخطئه . في بعض المصادر :« أفصدته » فصد : شق العرق ، وأفصد الشجر : تشققت عيون ورقة .
الأسنة : جمع سنان ، وهو مقدم الرمح الذي يطعن به .
في نفس المهموم : « الأدعياء » بدل «الأعداء » .
(2) في معجم البلدان والتذكرة : « لاسقى الله بعده كربلاء » ، وفي أنيس الجلساء والأغاني : « جادت المزن في ذرى كربلاء » و« كربلاء » ممنوعة من الصرف وكسرها للضرورة .
المزن : السحاب ذو الماء .
الذرى : بالضم جمع ذروة ، وهو المكان العالي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 26

(4)
جزاهم الله خيرا(*)

خمسة أبيات من الخفيف : (**)
1ـ فجزى إبراهيم ثـم أبا إسـ حاق عنا الإلـه خـير الجزاء
2ـ وجزى الله شرطة الله خيراً عـن بني هاشم بحسن البـلاء
3ـ إذ تعشوا منهـم بسبعين ألفاً أو يزيدون قبل وقـت العشاء
4ـ قتلـوا الفاسق اللعين جهارا في فـريق مـن سائر الأحياء
5ـ وشفـوا منهم غليل صـدور وعـلى ربنـا تمـام الشقـاء

(*) الأبيات لبعض الكوفيين ( القرن الأول ) على ما يبدو ، لقوله : « عنا » و« شرطة الله » وهو استعمال تكرر في زمن المختار ووصف جنوده .
أنشأها في انتصارات يوم الخازر ، وهي معركة قامت لأجل الأخذ بثأر الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره الذين استشهدوا في يوم عاشوراء وقد قتلوابأمر يزيد وقيادة عبيد الله بن زياد .
(**) مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 233 .
(1) إبراهيم : هو ابن مالك الأشتر الذي قاد معركة الخازر .
أبو إسحاق : هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي الذي تولى الكوفة وأعلن عزمه على أخذ الثأر من قاتلي الحسين عليه السلام وأنصاره .
(2) شرطة الله : هم جند المختار ، والشرطة : أول كتيبة تشهد الحرب .
بنوهاشم : أراد بهم آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم نسبهم إلى جدهم هاشم بن عبد مناف .
البلاء : الأختبار . وأبلى في الحرب بلاء حسناً : أظهر فيها بأسه حتى بلاه الناس فامتحنوه .
(3) سبعون ألف : هم المقتولون في يوم خازر من عسكر الشام على يد إبراهيم الأشتر وأصحابه وقد انتهوا من المعركة بهزيمة أهل الشام بعد غروب الشمس ولذلك قال : تعشوا .
(4) الفاسق اللعين : هو عبيد الله بن زياد الذي قتله إبراهيم الأشتر بعد غروب الشمس .
(5) شفوا : وذلك بأخذهم ثأر قتلى كربلاء .
الغليل : حرارة الحزن.
تمام الشقاء : كناية عن عذاب الآخرة الذي يتمم عذاب الدنيا حيث قتلوا .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 27

الألف المقصورة
(5)
سبط النبي (*)

بيتان من المتقارب:(**)
1ـ وإن مريم أحصنت فرجها وجاءت بعيسى كبدر الدجى
2ـ فقد احصنت فاطم بعدهـا وجاءت بسبطي نبي الهـدى

(*) البيتان لحسان بن ثابت الأنصاري المتوفى عام 54 هـ أنشأهما في السبطين وأمهماعليهم السلام .
(**) مناقب آل أبي طالب: 3/ 360 ونقل عنه الغدير : 2/ 61 ، أعيان الشيعة : 4/ 622 عن المناقب .
(1) مريم : هي بنت عمران أم النبي عيسى عليه السلام . ولا بد من تنوين « مريم » ليستقيم الوزن .
أحصنت المرأة : عفت .
الدجى : الظلمة .
(2) فاطم : أبنة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
السبط : ولد الولد ، وكثر استعماله في ولد البنت فقط ، والمراد بالسبطين هنا الحسنان ابنا علي وفاطمة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 28

(6)
ياعصبة الجور (*)

بيتان من الرجز التام : (**)
1ـ ياعصبة جـارت على نبيها وكدرت من عيشها ما قد نقى
2ـ في كـل يـوم تقتلون سيداً من أهلـه ظلماً وذبحاً من قفا

(*) البيتان للقاسم بن الحسن بن علي عليه السلام المستشهد يوم عاشوراء عام 61 هـ أنشأهما حين برز إلى المعركة وفي المصدر أنهما للقاسم بن علي عليه السلام والظاهر أنه سهو وقع من ابن شهر آشوب .
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر أشوب : 4 / 107 .
(1) العصبة : بالضم الجماعة .
جارت : من الجور وهم الظلم والميلان عن الحق ، ومنه الجائر .
كدر : نقيض صفى ، يقال : « كدر الرجل » أي غمه ، كما يقال : « كدر عيش فلان » أي خلاه من الصفاء . والأصل في « نقى » نقي .
(2) إشارة إلى ما جنت بنو أمية في حق الموالين لأهل البيت عليهم السلام كقتل حجر وأضرابه .
القفا : أصله القفاء ، وهو مؤخر العنق ، وهو مذكر ، وقد يؤنث .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 29


قافية الباء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 30




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 31

الباء المفتوحة
(7)
لا أقول كذباً (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور: (**)
1ـ أنـا عـلـي لا أقـول كـذبـا
2ـ أتبـع جـدي المصطفى المهذبـا
3ـ أضـربكم بالسيف ضرباً معجـا
4ـ ضرب غـلام لا يريـد الهربـا

(*) الأبيات لعلي الأكبر بن الحسين بن علي عليه السلام المستشهد عام 61 هـ ارتجزها في حملته الاخيرة حيث استشهد بعدها وذلك في يوم عاشوراء بكربلاء .
(**) أسرار الشهادة : 370 .
(1) في هذا البيت زحاف في قوله : « لا أقول كذباً » ، وكان ذلك دارجاً في شعر القدماء ، والأفضل أن يقال : « لا أقول الكذبا».
(2) المهذب : المطهر الأخلاق .
(3) معجب : أي ذو عجب بحيث تستعظمونه .
(4) الغلام : الشاب اليافع .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 32

(8)
نفديه بالأم (*)

ثمانية أبيات من الرجز المشطور:(**)
1ـ يا لك يـوماً كاسفاً و صعباً
2ـ يا لك يوماً لا يـواري كربا
3ـ يا أيها الباغي الذي إرتكبـا
4ـ فلا نخاف الموت لما قـربا
5ـ لأن فـينا بـطلاً مجـربـا
6ـ أعني الحسين عـندنا محببا
7ـ فـالـنفـس فينا للقتال تطلبا
8ـ نفـديـه بالأم ولا نبغي الأبا

(*) الأبيات لإ سحاق بن مالك الأشتر المستشهد في كربلاء سنة 61 هـ على قول، ارتجزها حين رجع إلى المعركة ثانية ..
وفي هذه المقطوعة زحاف وتصحيفات كثيرة ، أما الزحاف فهو مما كان دارجاً في شعرهم حينئذ ، ومنه البيت الأول في قوله : « كاسفاً وصعباً » والثالث في قوله : « الذي إرتكبا » والسابع في قوله : « تطلبا » .
(**) أسرار الشهادة : 282 .
(1) يوم كاسف : أي عظيم الهول شديد الحر .
(2) يواري : يخفي . والظاهر انه أراد : أن كربك لا يوارى .
(3) الباغي : الظالم .
والمراد بـ « ارتكبا » ارتكاب الظلم والإثم ، وحذف لدلالة اللفظ عليه . والأصل في الهمزة الوصل والقطع هنا للوزن.
(4) في المصدر : « فلا تخاف » ولا وجه لها ، ولعله تصحيف
(5) أراد بالبطل المجرب هو الحسين وقد فسره في البيت الذي بعده .
(6) المحبب : المحبوب ، بل المحبوب الوحيد يومئذ والذي لا يظاهيه أحد .
(7) النفس فينا : أي نفسنا .
والصحيح في « تطلبا » : « تطلب » لعدم الناصب .
(8) لا نبغي الأب : كناية على أن أبانا أيضاً له الفداء .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 33

(9)
يا شقيق فؤادي(*)

ثمانية أبيات من الخفيف : (**)
1ـ ياهـلالاً لـما استتـم كمـالاً غاله خسفه فـأبـدى غروبـاً
2ـ ما توهـمت ياشقـيق فـؤادي كـان هـذا مقـدراً مكتوبـاً
3ـ يـا أخي فاطم الصغيرة كلمـ ـها فقـد كاد قلبهـا أن يذوبا
4ـ يا أخي قـلبك الشـفيق علينـا مـا له قـد قسا وصار صليبا
5ـ يا أخي لو ترى علياً لدى الأسـ ـر مع اليتم لا يطيق وجوبـا

(*) الأبيات تنسب إلى زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفاة عام 62 هـ أنشأتها حين رأت رأس أخيها الحسين عليه السلام على القناة في الكوفة .
(**) ناسخ التواريخ : 3/ 55 ، المنتخب لفخر الدين الطريحي : 401 وقد ضمنها ابن حماد في قصيدته ، أدب الحسين وحماسته : 182 عن التحفة الناصرية : 525 وبلاغات النساء : 23 ، ولكن في النسخة التي لدينا لم نعثر عليها ، أسرار الشهادة : 468 ، بحار الأنوار : 45 / 115 ، ينابيع المودة : 2/ 176 .
(1) غاله : أهلكه وأخذه من حيث لا يدري . .
(2) الشقيق : الأخ من الأب والأم .
(3) هذا البيت لم يرد في أدب الحسين .
قولها : « فاطم الصغيرة » لا يعني أن التي حضرت كربلاء فاطمة الصغرى بل كانت فاطمة الكبرى ، أما فاطمة الصغرى فقد كانت في المدينة وتخلفت لعلة ألمت بها ، أما التعبير بالصغيرة فلبيان صغر سنها عند وفاة أبيها . في بعض المصادر : « فاطمة الصغيرة » وبه يختل الوزن .
(4) الصليب : الشديد .
(5) في المنتخب :
يا أخي لو ترى علياً لدى اليتـ ـم مع الأسر ما يطيق وجوبا
وفي الأسرار: « جوابا » . وفي الينابيع :
يا أخي ما ترى علياً لدى الأسـ ـر مع اليتيم لا يضيق ركوبا
السياق يعطي أن معنى « وجوب » النهوض ، ولم نجده في كتب اللغة حسب أطلاعنا ، والموجود ، وجب : بمعنى لزم ، سقط ، جبن .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 34

6ـ كلما أوجعوه بالضرب نادا ك بذل يفيض دمعاً سكوبا
7ـ يا أخي ضمه إليك وقربـ ـه وسكن فؤاده المرعوبا
8ـ ما أذل اليتيم حـين ينادي بأبيـه ولا يـراه مـجيبا


(6) إلى هنا أدب الحسين عن التحفة الناصرية . ولا يخفى عدم مناسبة كلمة « ذل » .
(7) سكن : قر وانقطع عن الحركة .
(8) المراد أنه حين المحن يستنجد بأبيه ليحميه ، ويدافع عنه .
وفي الينابيع : « ماذا اليتيم» .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 35

(10)
أوقر ركابي(*)

ستة أبيات من الرجزالمشطور :(**)

(*) الأبيات كما نسبها ابن طلحة إلى بشر بن مالك المذحجي المتوفى حدود عام 66 هـ أنشأها حين ورد على عبيد الله بن زياد وبيده رأس الإمام الحسين عليه السلام يطالبه بالجائزة . وقال صاحب الناسخ : إنه دخل على ابن زياد مع الخولي بن يزيد الأصبحي . وقال ابن عبد ربه : إن ابن زياد قتل الخولي على ذلك . وقال ابن الأثير وابن شهرآشوب : إن الذي دخل على ابن زياد وأنشدها هو سنان بن أنس . وقيل : إنه دخل على عمر بن سعد فقال له : أنت مجنون ، لو سمعك ابن زياد لقتلك ـ لما فيه من المدح في الإمام عليه السلام ـ كما عليه سبط ابن الجوزي والبلاذري ، وقيل : لغيره . وستأتي أبيات مشابهة لشمر بن ذي الجوشن في المناسبة نفسها . وجاء في مقتل الخوارزمي : إن الذي أنشأ هو الخولي ولكن تولى حمله بشر ودخلا معاً . وللتفصيل يراجع السيرة وتراجم من اشترك في قتال الحسين عليه السلام من هذه الموسوعة .
(**) ناسخ التواريخ : 3/ 56 ، مطالب السؤول: 38 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 40 ، 61 ، الفتوح : 5 / 221 ، كشف الغمة : 2/ 263 . وهؤلاء نسبوها إلى بشر ، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر : 288 وترجمة الحسين ومقتله من الطبقات الكبرى لابن سعد : 184 ، مقتل الحسين للمقرم : 304 ، العقد الفريد : 4/ 168 ، هامش ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر : 228 ، وهؤلاء نسوبها إلى الخولي . الفصول المهمة لابن الصباغ : 193 ، تاريخ الطبري : 3/ 335 ، الكامل لابن الأثير : 3 / 296 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 113 ، المعجم الكبير : 3/ / 117 وأنساب الأشراف : 3 / 205 ، وهؤلاء نسبوها إلى سنان ، تاريخ الطبري : 3 / 298 ، أسرار الشهادة : 497 ، مرآة الجنان : 1/ 165 ، وهؤلاء لم يذكروا قائلها ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 201 ، ناسخ التواريخ : 3/ 129 ، رياض المصائب : 437 وهؤلاء نسبوها إلى شمر ، واختلفوا اختلافاً يسيراً في نصوصها وعدد أبياتها . وهناك آخرون أثبتوها في كتبهم كالمحدث القمي في نفس الهموم : 240 ، تذكرة الخواص : 254 ، نور الأبصار : 229 . وهناك من ذكر أن هذه الأبيات لبكير بن مالك كما جاء في هامش الفتوح : 5 / 221 عن ترجمة الفتوح : 286 ولكن الظاهر أنه تصحيف بشر بن مالك . وعلى أية حال ، فإنه شارك في قتل الإمام الحسين عليه السلام وقتل على يد المختار بين عام 65 و 66 هـ . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 36

1ـ أوقر ركابي فضـة أو ذهـبا
2ـ فقد قتلـت المـلك المحجبـا
3ـ ومن يصلي القبلتين في الصبا

= هذا ولا يخفى أننا سنذكر أبياتاً منسوبة إلى شمر بن ذي الجوشن تشتمل على بعض هذه الأبيات ولو باختلاف يسير ، إلا أننا حرصنا على إثباتها لالتزامنا باستقراء كل المقطوعات الشعرية حول الإمام الحسين عليه السلام ونهضته .
(1) في الكشف والمطالب والخوارزمي : 2 / 40 : «املأ ركابي» وفي الأسرار : « أوفر».
أوقر الدابة : حملها وقراً ، وهو الحمل الثقيل . والمعنى أثقل ركابي بالذهب والفضة .
الركاب : ما يعلق في السرج فيجعل الراكب رجله فيه ، ويقال أيضاً مجازاً بعلاقة الجوار للشيء الذي يوضع على المركوب لحمل الزاد وغيره . في التذكرة والأنساب : « وذهبا » وفي الزحاف .
(2) في تاريخ الطبري : 3 / 335 والكشف والتذكرة : « أنا قتلت السيد » وفي الأنساب : « أن قتلت الملك» وقوله : « أنا قتلت بفتح الهمزة والنون وفي الأسرار : « إنا قتلت » بكسر الهمزة وتشديد النون ولا يصح ، وفي الكامل والفصول : « إني قتلت السيد المحجبا » ولعل ما في الأسرار يوحي إلى أن أكثر من واحد دخل على ابن زياد أو يزيد وأنشؤوا الأبيات معاً .
الملك : صاحب السلطة ، أي الدينية والإمامة الواقعية ، ولعله أراد ملك القلوب ، حيث أن قلوب أهل الكوفة كانت مع الحسين عليه السلام وسيوفهم عليه كما وصفهم الفرزدق .
المحجب : أصله بمعنى المستور ، كناية عن أنه لم تظهر منه رذيلة بل ملئت شخصيته بالفضائل . وفسره المعلق على ناسخ التواريخ بمن لا ذنب له .
(3) هذا البيت لم يذكره الطبري في الموضعين وكذلك الفصول والكامل والطبقات وتاريخ دمشق ومقتل المقرم .
القبلتين : بيت المقدس والكعبة ، ويذكر الشاعر أن الحسين عليه السلام قد صلى إلى القبلتين في صغره ولكن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان على أبعد الروايات في 17 شعبان السنة الثانية للهجرة ، وكانت ولادة الإمام الحسين عليه السلام على أقرب الاحتمالات في الثالث من شعبان السنة الثالثة للهجرة مع أن المحقق هو في السنة الرابعة من الهجرة ، فكيف التوفيق بينهما ؟ إلا أن يكون هذا البيت بعد الذي يليه فيراد بمن صلى القبلتين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فيصح ، غير أن في هذا الحمل تكلفاً ، وهو خلاف الظاهر .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 37

4ـ قتلت أزكى الناس أما وأبا
5ـ وخيرهم إذ ينسبون النسبا
6ـ وخيرهم في قومهم مركبا

(4) خيرالناس : جاء في الحديث النبوي الشريف : « علي خير البشر »كما جاء في حديث آخر أن فاطمة الزهراء عليهم السلام سيدة نساء العالمين ، فليس من الرجال على وجه الأرض خير من أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام ولا من النساء من هي خير من أمه الزهراء عليها السلام . جاء في مقتل الخوارزمي : « أزكى الناس » وفي بقية المصادر «خير الناس» . في العقد الفريد : ذكرها ثلاثة أبيات الأول والثاني والرابع وجاء الرابع هكذا : « خير عباد الله أما وأباً » . وفيه أن ابن زياد لما سمع ذلك ـ أمام الناس ـ قال : إذا كان خير الناس أماً وأباً وخير عباد الله فلم قتلته قدموه فاضربوا عنقه فضربت عنقه .
(5) إذ : حين والمعنى : إن الناس لو تفاخروا بأنسابهم فالحسين خيرهم في النسب .
في مقتل المقرم : « من ينسبون نسباً » . وفي النفس والمرآة وغيرهما : « إذ يذكرون النسبا » . وفي المطالب :« إن يذكرون » ولا يصح فلابد من حذف النون ، ولعله تصحيف « إذ » . وفي مقتل المقرم : « من يذكرون » . وفي بعض نسخ تاريخ دمشق لم يرد هذا البيت .
(6) ورد هذا البيت في الأنساب . ولعله أراد بـ «مركبا » التركيبة النسبية ، فهو من ذرى قريش .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 38

(11)
إرحم عبدك يا إلهي (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور : (**)
1ـ إرحم إلهي عـبدك التوابا
2ـ ولا تـؤاخذه فقـد أنابـا
3ـ وفارق الأهـلين والأحبابا
4ـ يرجو بذاك الفوز والثوابا

(*) الأبيات لعبيد الله بن سعد الأزدي المتوفى سنة 65 هـ كان يرتجزها في حربه ابن زياد بعين الوردة .
(**) أصدق الأخبار : 29 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 198 .
(1) يطلب من الله أن يتوب عليه لأنه لم يحضر كربلاء لنصرة الإمام الحسين عليه السلام .
(2) أناب إلى الله : أقبل وتاب .
(3) الأحباب : الأصدقاء والرفاق المحبين .
(4) يرجو بذاك : أشارة إلى قتاله لابن زياد ورجائه نيل الشهادة .
في مقتل الخوارزمي : « الأجر والثوابا ».

السابق السابق الفهرس التالي التالي