دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 54

(20)
قس الغد بالأمس (*)

عشرون بيتاً من المتقارب:(**)
1ـ حسين إذا كنت في بلدة غـريباً فعـاشر بآدابهـا
2ـ فلا تفخرن فيهم بالنهى فـكـل قبـيل بألـبابهـا
3ـ ولوعمل ابن أبي طالب بهـذي الأمـور كأسبابها
4ـ ولكنه اعتام أمـر الإله فأخـرق فيهـم بأنيابـها

(*) القصيدة من الشعر المنسوب إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين المتوفى سنة 40 هـ يخاطب بها أبنه الحسين عليه السلام ويلقي عليه تعاليمه الأخلاقية القيمة . قال الأمين في هذه الأبيات : المتأمل فيها يدرك بأنها دعية ، ونقول : بأن الأبيات (1ـ 7 ) وإن كانت النفس لا تستقر بأنها للأمير عليه السلام غير أن قائلها عربي لا محالة بيد أن الأبيات التي تليها هي لأ عجمي لا محالة ، فبغض النظر عن ركتها يبدو جلياً أن صاحبها لا يدرك معنى الكثير من الكلمات التي أوردها فيها ، ويكفي للدلالة على ذلك قوله في البيت التاسع :« خضاب العروس بأثوابها » ! ... وكأن أثواب العروس هي التي تخضب لا العروس نفسها ، والعكس هوالصحيح . ناهيك عن الجمل غير المفيدة ، والأبيات التي لا تدل على المعنى ، فليت شعري متى كان ابن أبي طالب لحنة حتى يكون هاذياً .
(**) بحار الأنوار : 44 / 266 عن ديوان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، ناسخ التواريخ : 1/ 327 ، ديوان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام جمع السيد محسن الأمين : 120 ، ديوان الإمام علي عليه السلام تحقيق نعيم زرزور ، نقل الأبيات : 1ـ 7 .
(1) الحسين : هو ابن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
(2) النهي: جمع نهية ، وهو العقل ، سمي به لأنه ينهى عن القبيح وعن كل ما ينافي العقل .
الالباب: العقول .
(3) في بعض المصادر : « بهذا » ولا يصح . وجواب « لو» أنه عمل بها لا ستتبت له الأمور غير أنه لا يطلب إلا رضا الله وإحقاق الحق فرأى المصاعب لذلك .
(4) اعتام الشيء : اختاره . واصله : عيم . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 55

5ـ عـذيرك مـن ثقـة بالـذي ينيلك دنيـاك مـن طابها
6ـ فـلا تـمرحـن لأوزارهـا ولاتـضجرن لأوصـابها
7ـ قس الغد بالأمس كي تستريح فـلا تبتغي سعي رغابها
8ـ كـأنـي بنـفسي وأعقابهـا وبالكربلاء ومـحرابـها
9ـ فتخضب منا اللحى بالدمـاء خضاب العروس بأثوابها
10ـ أراها ولـم يك رأي العيان وأوتيـت مفتاح أبوابهـا
11ـ مصائب تأباك من أن ترد فأعدد لها قـبل منتابهـا
12ـ سقى الله قائمنا صاحب الـ ـقيامة والناس في دابهـا
13ـ هوالمدرك الثأر لي ياحسين بـل لك فاصبـر لأتعابها
14ـ لـكـل دم ألــف ومـا يقصر في قـتل أحزابهـا

= ومنه قول إبراهيم بن هرمة القرشي المتوفى سنة 176 هـ :
هداني الله للحسنى ووفقني فاعتمت خير شباب الناس عباسا
مخراق حرب : صاحب حروب ، وأخرقه : أدهشه ، وخرقه : مزقه .
(5) عذيرك : أي هات من يعذرك فيه ، ومنه قول أمير المؤمنين حين نظر إلى ابن ملجم : « عذيرك من خليلك من مراد » .
(6) في الناسخ : « بأوزارها » . في ديوان الإمام علي : «لغزنا بها» .
الوصب : التعب .
(7) الرغاب : هنا بمعنى المحبين .
(8) الأعقاب : جمع عقب ، وهو الولد ، والعاقبة : آخر كل شيء . وما أجلى عجمة «وبالكربلاء» .
(9) خضب الثوب بالدم : لطخه به ، فأي معنى لأن تلطخ العروس بأثوابها ؟ .
(10) العيان : المراد به هنا رأي العين . و« أراها » الأولى رؤى القلب والعقل .
(11) نتب الشيء : أي نتأ ، بمعنى خرج من موضعه ، ونتأ على القوم : طلع عليهم .
(12) قائمنا : هو الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام الإمام الثاني عشر ، وبه تقوم دولة أهل البيت عليهم السلام .
(13) ورد في كثير من الأحاديث أن الإمام الحجة هو الذي سيأخذ بثأر أهل البيت عليهم السلام .
(14) في الناسخ : « دماً » بدل « وما » وهو تصحيف .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 56

15ـ هنـالك لا ينفع الظـالميـن قـول بـعذر وإعـتابها
16ـ حسين فلا تضجرن للفـراق فدنياك أضحت لتخرابها
17ـ سل الدور تخبر وافصح بها بـأن لابقـاء لأربابهـا
18ـ أنا الـدين لا شك للمـؤمنين بآيات وحـي وإيجابهـا
19ـ لـنا سمـة الفخر في حكمها فصلت علينا بإعرابهـا
20 ـ فصل على جدك المصطفى وسـلم عـليه لطلابهـا

(15) في الناسخ : « قبول » .
(16) في بعض المصادر : « فديناك » وما أثبتناه هوالصحيح .
(17) أرباب الدور : أصحابها .
(18) في الناسخ : « لنا الدين » .
(19) الإعراب : بالكسر الإبانة والإيضاح ، وبالفتح سكان البادية .
(20) المصطفى : الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ولم نفهم بـ « طلابها » ولعله أراد بها طلاب التحية .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 57

(21)
نحن السادة (*)

خمسة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أنا الـغلام الأبطحي الطالبي
2ـ من معشر في هاشم وغالب
3ـ ونحن حقـاً سادة الذوائـب
4ـ هذا حسين أطيب الأطائـب

(*) الأبيات لجعفر بن عقيل بن أبي طالب المستشهد عام 61 هـ ارتجزها في المعركة يوم عشوراء وهو بذود عن الحسين عليه السلام .
(**) مناقب آل أبي طالب : 4/ 105 ، بحار الأنوار : 45 / 32 ، ناسخ التواريخ : 2/ 318 ، أنساب الأشراف : 3 / 200 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 26 ، نهاية الإرب : 20/ 456 . أبصار العين : 51 ، الفتوح : 5 / 203 ، الحسين قتيل العبرة : 101 ، معالي السبطين : 1/ 404 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : 352 .
(1) الأبطحي : نسبة إلى أبطح مكة .
الطالبي : نسبة إلى جده أبي طالب بن عبد المطلب .
(2) في المناقب : « في هاشم بن غالب » وهاشم هو ابن عبد مناف واسمه عمرو العلا الذي قال فيه الشاعر :
عمرو العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
وإنما سمي هاشماً لأنه هشم الثريد لأهل مكة واطعمهم لحم الإبل في سنة قحط أتت على المال والولد .
أما غالب فهو جد قريش الأكبر ومنه انحدرت ذوائب العرب وتشعبت فروعها .
(3) في مقتل الخوارزمي : « فنحن» .
الذوائب : جمع ذؤابة وهي خصلة الشعر ، والمقصود بها هنا الفرقة أو العشيرة أو الجماعة من الناس . يريد بأننا سادة هذه الجماعات والعشائر .
(4) في الفتوح : « هذا حسين سيد الأطايب » وفي هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : «فينا حسين أطيب الأطايب» .
الأطايب : جمع الأطيب اسم تفضيل من الطيب وهو الأفضل من كل شيء ، والأطايب من الشيء : خياره .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 58

5ـ من عترة البر التقي الغالب

(5) لم يرد هذا البيت في المناقب ، واقتصر الأبصار على الأبيات الثلاثة الأولى والحياة والفتوح والمعالي اقتصروا على الإبيات الأولى ، وفي البحار : « العاقب » بدلاً من « الغالب» والعاقب : آخر الأنبياء ، وآخر الرسل .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 59

(22)
لاحياة إلا بالقتال(*)

عشرة أبيات من الرجز المشطور : (**)
1ـ إن تنكروني فأنـا ابن كلـب
2ـ حسبي ببيتي في عليم حسبي
3ـ إذا انتميت في كرام العـرب

(*) الأبيات لعبد الله بن عمير الكلبي المستشهد سنة 61 هـ بكربلاء يوم عاشوراء ارتجزها عندما خرج لقتال عسكر ابن زياد .
هناك خلط بين عبد الله بن عمير ووهب بن حباب الكلبيان يراجع التفصيل في ترجمة حياتهم ، ولكن المختار أن عبد الله بن عمير الكلبي جاء إلى نصرة الحسين عليه السلام مع زوجته ام وهب المسماة بقمرى وابنه وهب وزوجته هانية ، وهناك أربعة روايات تنقل أربعة مقطوعات رجزية تنسب تارة إلى هذا وتارة إلى ذلك وقد اختلطت أبياتها ، فالذي اخترناه هوالمنقح من عدة مصادر وسنذكرها في طيات التعليق على الأشعار .
(**) أسرار الشهادة : 284 و 293 ، ناسخ التواريخ : 2 / 269 و 269 و271 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 391 ، وسيلة الدارين : 169 مقتل الحسين لأبي مخنف : 112 ، الحسين قتيل العبرة : 74 ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 101 ، أدب الحسين وحماستة : 202 ، فرسان الهيجاء : 1/ 252 مثير الأحزان : 57 ، أنساب الأشراف : 3 / 190 .
(1) في الأسرار : 284 : « الكلبي » وفي : 293 : « ابن الكلب» .
وكلب : من القبائل العربية الكبيرة المعروفة وإليها ينتمي الشاعر .
(2) في الناسخ : 271 : « حسبي إلهي من عليم حسبي » . حسبي كذا : أي يكفيني ، أراد كفاني فخراً اني من عليم ، في الأسرار : 284 : « وحسبي إلهي وبهذا حسبي » وفي الفرسان : « حسبي به بيتي في عليم حسبي » وهو ظاهر التصحيف ، وفي مقتل الخوارزمي : « حسبي بنفسي من عليم حسبي » .
وعليم: ضبطه بضم العين وفتح اللام وقرأ بفتح العين وكسر اللام ، والأظهر الأول لأنه أحد أجداده حيث أن نسبه هكذا : عبد الله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن خباب ( أو حباب ) الكلبي .
(3) أثبته الخوارزمي في مقتله إلا أنه نسب الأبيات كلها إلى وهب بن عبد الله الكلبي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 60

4ـ إني امرؤ ذو مرة وعضـب
5ـ ولست بالخوار عـند النكب
6ـ عبل الذراعين شديد الضرب
7ـ أضربكم ضرباً بحد العضب
8ـ فلا امل عند وقع الضـرب
9ـ اكشف عن مولاي كل الكرب
10 ـ إني غـلام مؤمن بربـي

(4) مرة : بكسر الميم وتشديد الراء : الشدة ، والمراد القوة ، يقال : حبل مرة أي شديد القتل .
العضب : السيف . في مقتل الحسين لبحر العلوم وغيره كما ذكرنا ، وفي أسرار الشهادة : 292 « غضب» بالغين والضاد المعجمتين وفي بعض النسخ « عصب » بالعين والصاد المهملتين . وفي الأسرار : 392 : « وذوعضب » .
(5) خار : فتر وضعف ، وخارت قوة المريض : سقطت ، والخوار : الجبان .
النكب : الخطب الفادح ، وجاء في الناسخ : 259 : « عند السلب » وفي الوسيلة : « عند الحرب » وفي الأسرار : 284 : « ولست بالخواف عند الحرب » ولعلها لوهب الكلبي كما سيأتي .
(6) ذكره أبو مخنف في مقتل الحسين .
عبل: يقال عبل الذراع أي مفتوله ، كناية عن القوة حيث أن القوي تكون عضلات يديه مفتولة ورصينة .
(7) أورده الأسرار : 284 ، والعضب : السيف كما مر .
(8) أورده الأسرار : 284 وقع الضرب : اي عند الحرب والمقاتلة .
(9) أورده الأسرار : 284 ، أراد بالمولى : الإمام الحسين عليه السلام .
(10) في بعض المصادر : « ضرب غلام مؤمن بالرب » وفي الأسرار : 293 : « موقن بالرب » وفيه : 278 ومقتل أبي مخنف « وأثق بربي » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 61

الدال المكسورة
(23)
سوف تروني(*)

سبعة أبيات من الرجز المشطور:(**)
1ـ إن تـنكروني فأنا ابـن الكلبي
2ـ سوف تروني وترون ضـربي
3ـ وحملتي وصولتي في الحرب
4ـ أدرك ثأري بعـد ثأر صحبي
5ـ وأدفـع الكرب أمـام الكرب

(*) الأبيات لوهب بن عبد الله الكلبي المستشهد سنة 61 هـ بين يدي أبي عبدالله الحسين عليه السلام .
اختلط اسمه مع اسم عبد الله بن عمير الكلبي كما اختلط شعره ورجزه في قتالهما بين يدي الإمام الحسين عليه السلام والتفصيل في ترجمتيهما في الأنصار من هذه الموسوعة ، وارتجز بهذا الرجز حين برز إلى القوم وله رجز آخر سنذكره إن شاء الله .
(**) أعيان الشيعة : 1/ 604 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 391 و 394 ، ناسخ التواريخ : 2/ 258 و 269 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4 /101 ، نفس المهموم : 173 ، الحسين قتيل العبرة : 89 ، وسيلة الدارين : 201 ، مقتل الحسين لأبي مخنف: 112 ، نور العين في مشهد الحسين : 5/ 190 ، فرسان الهيجاء : 2/ 135 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 13 .
(1) أسقط البيت الأمين في أعيانه ، وكلب : قبيلته .
(2) في بعض النسخ : « حربي » .
(3) أورده الحسين قتيل العبرة والناسخ : 269 .
الصولة : الجولة والحملة في الحرب .
(4) أورده الحسين قتيل العبرة والناسخ : 269 .
(5) في مقتل الحسين لبحر العلوم : 294 : « وادفع الكرب بيوم الكرب » .
الكرب : الحزن والمشقة . وفي النور : « فادفع الكرب أما إلى الكرب » وفي هامشه عن بعض المصادر : « إلى ما » بدلاً من « أما إلى » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 62

6ـ ولست بالخـواف عند الحرب
7ـ ليس جهادي في الوغى باللعب

(6) في مقتل الحسين لبحر العلوم : 291 : « ولست بالخوار عند الكرب » وفي الناسخ : 259 : « عند السلب » . ولم يرد البيت في النور والخوارزمي .
(7) في مقتل بحر العلوم : 294 : « فما جلادي في الوغى باللعب » والناسخ أسقط البيت . الوغى : الحرب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 63

(24)
إهنئي يا أماه(*)

سبعة أبيات من الرجز المشطور :(**)
1ـ إنـي زعـيم لك أمّ وهـب
2ـ بالطعن فيهم تارة والضرب
3ـ ضرب غـلام مؤمن بالرب
4ـ حتى يذيق القوم مر الحرب
5ـ حسبي به مولاي فهو حسبي

(*) الأبيات لوهب بن عبد الله الكلبي المستشهد سنة 61 هـ في نصرة إمامه الحسين بن علي عليه السلام يوم عاشوراء وقد سبق وذكرنا أن رجزه اختلط برجز عبد الله بن عمير الكلبي . راجع رجزه الأول ورجز أبن عمير وهذا هو الرجز الثاني له ارتجزه بعد عودته إلى المعركة يخاطب بها أمه قمرى ويرد على امرأته هانية .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 271 ، أدب الحسين وحماسته : 202 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4 / 101 ، نفس المهموم : 156 ، أسرار الشهادة : 284 و 293 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 112 ، الحسين قتيل العبرة : 74 ، الفتوح : 5 / 191 ، فرسان الهيجاء : 2 / 136 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 13 ، مثير الأحزان : 57 ، أنساب الأشراف : 3/ 190 .
(1) الزعيم : الكفيل .
أم وهب : أمه والتي اسمها قمرى أوقمر ، يخاطبها ليردها عن الحرب ويقول لها : إني كفيل لك بمقاتلة الأعداء .
(2) في نفس المهموم : « بالطعن فيهم مقدماً والضرب » وفي الحسين قتيل العبرة: « بالطعن فيهم صادقاً والضرب » .
(3) في نفس المهموم : « مؤمن » بدلاً من « موقن » وفي غيره : « واثق » .
(4) نقل الأبيات الأربعة الأولى كل من المناقب والنفس والناسخ : 271 والأسرار : 292 والباقي نقلها أبومخنف والأسرار : 293 ، وفيه : « حتى يذوق القوم مس الحرب » .
(5) في أسرار الشهادة : الشهادة : 284 « حسبي إلهي وبهذا حسبي » وفي النور : « حسبي قتيلي من عليم حسبي » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 64

6ـ لا أرهب الموت بدار الحرب
7ـ أفوز بالجنـة يـوم الـكرب

(6) في الأسرار : 293 : « بذات الحرب » وفي مقتل أبي مخنف : « بدار الحرب » . وجاء في النور ستة أبيات وجعل السادس : « إني أمرؤ ذو نجدة وعصب » ولكن هذا البيت كما سبق وقلنا هو لعبد الله بن عمير بن حباب الكلبي .
(7) يوم الكرب : أراد به يوم الحساب عند قيام القيامة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 65

(25)
يوم اللقاء (*)

بيتان من الرجز التام : (**)
1ـ أليوم ألقى مسلماً وهو أبي وفتية ماتوا مـن أتباع النبي
2ـ وأكتفي بسادة نالـوا المنى أولاد مولانا الرسول العربي

(*) البيتان لمسلم بن مسلم بن عقيل المستشهد على قول في معركة الطف عام 61 هـ .
(**) نور العين في مشهد الحسين للإسفراييني : 27 .
(1) فتية : أراد بهم أنصار الإمام الحسين عليه السلام الذين استشهدوا قبل الهاشميين ولعله أراد كل من نصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ممن استشهدوا في غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعارك الإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
(2) المنى : بالضم جمع منية ، وهو ما يتمناه الإنسان .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 66

(26)
الفتى الهاشمي(*)

خمسة أبيات من الرجز المشطور :(**)
1ـ اليوم ألقى مسلماً وهـو أبـي
2ـ وعصبة بادوا على دين النبي
3ـ ليسوا بقوم عرفـوا بالكـذب
4ـ لـكن خيـار وكـرام النسب
5ـ من هاشم السادات أهل الحسب

(*) الأبيات لعبد الله بن مسلم بن عقيل المستشهد عام 61 هـ أنشأها حين برز إلى المعركة يوم عاشوراء بكربلاء .
اقتصر بعض أرباب المقاتل والتاريخ على البيتين الأولين كالإبصار والمقرم ، وبعضهم ذكرها خمسة كالبحار والنفس وغيرهما ، وبعضهم لم يذكروا له هذا الرجز بل ذكروا غيره كأبي مخنف وسيأتي .
(**) مقتل الحسين للمقرم : 262 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 105 ، الحسين قتيل العبرة : 100 ، حياة الإمام الحسين للقرشي : 2/ 250 ، الفتوح : 5/ 203 ، إبصار العين : 50 ، بحار الأنوار : 45 / 32 ، نفس المهموم : 194 ، فرسان الهيجاء: 1/ 255 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 26، وقد أثبتها أربعة أبيات .
(1) أراد لقاءه بعد الشهادة .
مسلم : هو أبوه مسلم بن عقيل .
(2) في المناقب : « وفتية بادوا » وفي الفتوح : « وفتية ماتوا » .
العصبة : الجماعة .
بادوا : هكلوا .
(3) في الحياة : « ليسوا كقوم » وفي الفتوح : « ليس كقوم » .
(4) الخيار : المفضل والمصطفى .
(5) هاشم : من أجداده ، إذ ان نسبه على الشكل التالي : عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 67

(27)
يوم التشفي(*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ اليـوم أشفي بـالسنان قلبـي
2ـ أكشف عني إحنتي وكـربي
3ـ أنا الذي أعرف عند الضرب
4ـ معي رجال قد أتوا بالقضب

(*) الأبيات لرجل من أصحاب ابن زياد المتوفى سنة 61 هـ وكان من الذين كانوا مع الأسرى ، ارتجزها حين قاطعه رجال من موالي أهل البيت عليهم السلام في طريقهم إلى الشام وقد واجهه حنظلة بن جندلة الخزاعي من مجموعة أبي الأسود الدؤلي فقتل على يده .
(**) أسرار الشهادة : 492 .
(1) السنان : رأس الرمح والجزء الحاد منه ، ويطلق على الرمح .
(2) الإحنة : الحقد .
الكرب : الحزن والمشقة.
(3) عند الضرب : أي عند المقارعة والمقاتلة .
(4) القضب : جمع قضيب ، وهو السيف القطاع .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 68

(28)
على الطف السلام(*)

واحد وعشرون بيتاً من الوافر : (**)
1ـ تمسك بالكتاب ومـن تـلاه فأهل البيت هم أهـل الكتاب
2ـ بهم نزل الـكتاب وهم تلـوه وهم كانوا الهداة إلى الصواب
3 مامي وحـد الرحمـن طفـلاً وآمن قبل تسديـد الخـطاب
4ـ علـي كان صـديق البرايـا علـي كان فاروق الـعذاب
5ـ شفيعي في القيامة عـند ربي نبيـي والوصي أبـو تراب

(*) الأبيات تنسب إلى زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام المتوفاة سنة 62 هـ أنشأتها في رثاء أخيها الحسين عليه السلام .
(**) ناسخ التواريخ : 4/ 145 ، بحار الأنوار : 45 / 285 ، المنتخب للطريحي : 468 ، أدب الحسين وحماسته : 182 عن التحفة الناصرية : 527 ، واقتصر أدب الطف : 1/ 236 وبطل العلقمي على البيت السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر فقط ، عبير الرسالة : 126 عن البحار ، عوالم العلوم : 581 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 143 وفيه أنها لبعضهم من قصيدة طويلة انتخبت منها قدراً .
(1) التالي : المتبع ، الذي يعقب ويأتي ثانياً .
(2) في المنتخب : « وهم أهل الهداية للصواب » .
في مقتل الخوارزمي : « لهم نزل » .
(3) في مقتل الخوارزمي : « إمام وحد الزمان » وفيه : « تشديد » بالشين المعجمة .
إمامي : تعني علياً عليه السلام ، المراد : أن علياً عليه السلام كان مؤمناً قبل نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
(4) قولها : فاروق العذاب ليس مختاراً ، لأن مفهومه يدل على أن الممدوح يفرق بين العذاب والعذاب وليس بين العذاب والنجاة كما أرادت ، ولعلها أرادت بين العذاب وجوداً وعدماً .
(5) في بعض النسخ : « نبي » وما أثبتناه الأصح .
أبو تراب : من كنى الإمام علي عليه السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 69

6ـ وفاطمة البتـول وسـيدا مـن يخـلد في الـجنان مع الشباب
7ـ علـى الـطف السلام وساكنيه وروح الله فـي تـلك الـقباب
8ـ نفوس قدست في الأرض قدماً وقد خلصت من النطف العذاب
9ـ مضاجع فتية عـبدوا فنامـوا هجـوداً في الـفدافد والشعاب
10 ـ علتهم في مضاجعهم كعاب بـأوراق مـنعـمـة رطـاب
11ـ وصيرت القبور لهم قصوراً مـناخاً ذات أفـنيـة رحـاب

(6) أي أن من شفعائها أيضاً فاطمة البتول عليها السلام وابنيها الحسن والحسين عليهم السلام وتشير إلى الحديث النبوي الشريف : «الحسن والحسين «سيدا شباب أهل الجنة » . تقول : إن الأبيات ( 1ـ 6 ) ظاهرة الركة ومن البعيد المستبعد أن تكون للعقيلة الهاشمية . وأغلب الظن أن المقطوعة قد زيد فيها إضافة إلى ذلك الإبيات (13ـ 20 ) لما جاء فيها من تكرار لاداعي له ـ ونعتقد ان الأبيات التي تصح نسبتها لزينب عليها السلام هي الأبيات ( 7ـ 11 ) لما دلت بالكلمة الركينة على المعنى الشريف وتلك إحدى سمات البلاغة عند أهل البيت عليهم السلام .
(7) روح الله : رحمته وغفرانه .
وفي هذا البيت من المعنى الجميل ما فيه لما جمع رحمة الله الواسعة في تلك القباب .
(8) في أدب الطف وبطل العلقمي :« ... في الأرض قدساً ـ وقد خلقت من النطف ...» وفي العبير :« نفوساً » بالفتح ، النطف : جمع نطفة ، وهي الماء الصافي ، وماء الرجل أو المرأة .
العذب : الطيب ، كناية عن النطف الطاهرة .
(9) في المنتخب : «مضاجع فتية عهدوا فناموا » وفي مقتل الخوارزمي : « سادة قتلوا » ، في أدب الطف وبطل العلقمي : « في الفدافد والروابي » .
الفدافد : جمع فدفد وهي الفلاة ، المكان المرتفع ، المكان الغليظ .
الروابي : جمع رابية ، وهي الأرض المرتفعة .
(10) في مقتل الخوارزمي : « لديهم ».
كعاب : الفتاة إذا برز نهداها . ولعله أراد "أنقبورهم بنيت عليهم لأن الكعبة كل ما ارتفع من الشيء ويقال للكعبة لتربيعها ونتوها .
(11) أفنية : جمع فناء ـ بالكسر ـ صحن الدار .
والمناخ : محل الإقامة . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 70

12ـ لئن وارتهـم أطباق أرض كما أغمـدت سيفاً في قـراب
13ـ كأنـمار إذا جاسوا رواض وآساد إذا ركـبـوا غـضاب
14ـ لقد كانوا البحار لمن أتاهم من العافين والهلكى السـغاب
15ـ فقد نقلوا إلى جنات عـدن وقد عيضوا النعيم من العقاب

= رحاب: جمع رحب : واسع كبير .
وهذا البيت فيه إخبار عن بناء قبورهم مع العلم أن السيدة زينب عليها السلام توفيت عام 62 هـ ولم يكن عليها بناء مما يسبب التشكيك في نسبة الأبيات إليها إلا إذا قيل أنه من باب الإخبار ، حيث ورد في أنها أخبرت أبن أخيها السجاد عليه السلام يوم رحيلهم من كربلاء بأن « الله يبعث قوماً من أمتك لايعرفهم الكفار ، لم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل فيوارون أجسامهم ويقيمون رسماً لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء ، يكون علماً لأهل الحق ... » .
وأما صيغة الماضي فإنه لتحقق وقوعه استعمل الفعل الماضي .
أو لعل المراد من البيت أن القبور بحد ذاتها تكون لهم قصوراً ومكان رحباً كناية عن منزلتهم عند الله .
(12) البيت غير تام المعنى ، إذ لم يذكر جواب شرطه ، ونرى ان الأبيات مضطربة ، وأن تسلسلها كما في الهامش (15).
القراب : الغمد .
في مقتل الخوارزمي : « فإن السيف بغمد في القراب » .
(13) في مقتل الخوارزمي : « كأقمار إذا طلعوا وضائوا » .
أنمار: جمع نمر .
جاس : تردد ، وفي الآية : « فجاسوا خلال الديار» الأسراء : 5 أي ترددوا بينها طلبا للغارة . والجوس : الجوع ، ولعله الأقرب للمعنى .
الريض : من الدواب : الذي لم يقبل الرياضة ولم يذل لراكبه .
ولعل المعنى أنهم كالأنمار إذا جاعت ثارت ولم تسكن كناية عن الشدة والشجاعة . الآساد : جمع أسد .
في أدب الحسين :« إذا ركبوا عصاب » .
(14) في مقتل الخوارزمي : « لقد كانوا الثمال ...» وفيه : «السياب » بدل « السغاب » .
في أدب الحسين : « والهلكى العطاب » والعطاب : أي الهلكى .
والعافي : كل طالب فضل أو رزق .
والسغاب : بالكسر جمع سغبى : أي جياع .
(15) في مقتل الخوارزمي : « وقد نقلوا » وفيه أيضاً : « وجوزوا بالنعيم وبالثواب » . =

السابق السابق الفهرس التالي التالي