5ـ مـبتـلـة غـراء ورد شبابـهـا |
|
كشمس الضحى تنكل بين السحائـب |
6ـ فـلمـا تغشاهـا السحاب وحولـه |
|
بدا حاجب منها وضنـت بحاجــب |
7ـ فتلك الهوى وهي الجوى لي والمنى |
|
فأحبب بهـا من خـلة لـم تصاقـب |
8ـ ولا يـبـعد الله الـشباب وذكـره |
|
وحب تصافي المعصرات الكواعـب |
9ـ ويـزداد ما أحـببتـه من عـتابنا |
|
لـعاباً وسقيـا للخـديـن المقـارب |
10 ـ فإني وإن لـم أنسهـن لـذاكـر |
|
رزيئـة مـخبات كـريم الـمناصب |
11ـ توسل بالتقـوى إلى الله صادقـاً |
|
وتقـوى الإله خيـر تكساب كاسـب |
12ـ وخلى عـن الدنيا فلـم يلتبس بهـا |
|
وتـاب إلى الله الرفيـع المراتـب |
13 ـ تـخلى عـن الدنيا وقال اطرحتها |
|
فلسـت إليـهـا ما حييت بآيـب |
14 ـ ومـا أنا فيما يكـره الناس فقـده |
|
ويسعى له الساعون فيها براغـب |
15ـ تـوجه مـن دون الـثوية سائـراً |
|
إلى ابـن زياد في الجموع الكتائب |
16ـ يقول هـم أهـل النقيبـة والنهـى |
|
مصاليت أنجـاد سـراة مناجـب |
17ـ مضوا تاركي رأي ابن طلحة حسبة |
|
ولم يستجيبوا للأميـر المخاطـب |
18ـ فساروا وهم ما بين ملتمس التقـى |
|
وآخر مما جـر بالأمـس تائـب |
19 ـ فلاقوا بعين الوردة الجيش فاصلاً |
|
إليهم فحيوهـم بـبيض قواضـب |
20 ـ يمـانيـة تـذري الأكـف وتـارة |
|
بخـيل عتاق مقـربات سلاهـب |
21 ـ فجاءهم جمـع مـن الشـام بعـده |
|
جموع كموج البحر من كل جانب |
22ـ فما برحوا حتـى أبـيدت سراتهـم |
|
فلم ينج منم ثـم غيـر عصائـب |
23ـ وغودرأهل الصبر صرعى فأصبحوا |
|
تعاورهم ريح الصبـا والجنائـب |
24ـ وأضحى الخزاعي الـرئيس مجـدلاً |
|
كأن لـم يقـاتل مـرة ويحـارب |
25ـ ورأس بنـي شمـخ وفارس قومـه |
|
شنـوأة والتيمي هـادي الكتائـب |
26ـ وعمرو بن بشـر والوليـد وخالـد |
|
وزيد بن بكر والحليس بن غالـب |
27ـ وضارب من هـمدان كـل مشيع |
|
إذا شد لم ينكل كريـم المكاسـب |
28ـ ومن كل قوم قد أصيب زعيمهـم |
|
وذو حسب في ذروة المجد ثاقـب |
29 ـ أبوا غير ضرب يفلق الهام وقعه |
|
وطعن بأطـراف الأسنة صائـب |
30ـ وإن سعيـداً يـوم تدمـرعامـراً |
|
لأشجع من لـيث بدرنـا مواثـب |
31 ـ فيا خيـر جيش للعـراق وأهلـه |
|
سقيتم روايا كـل أسحـم ساكـب |
32ـ فـلا تبـعدن فرساننـا وحماتنـا |
|
إذا البيض أبدت عن خدام الكواعب |
33ـ فـإن تقتلـوا فالقـتل أكـرم ميتة |
|
وكـل فتى يـوماً لإحدى النوائـب |