دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 71

16ـ بـنات محـمـد أضحـت سبايـا يسقـن مـع الأسارى والنهـاب
17ـ مغـبرة الـذيـول مـكـشفـات كـسبي الـروم دامـية الكعاب
18ـ لئـن أبرزن كرهاً مـن حجـاب فهـن من التعفف في الحـجاب
19ـ أيـبخـل بالفرات عـلى حـسين وقـد أضحى مباحاً للـكـلاب
20ـ فلـي قـلب عـليه ذو الـتهـاب ولـي جـفن عليه ذو انسكـاب
21 ـ وسوف يرى الألى ظلموا وجاروا عقاب الله فـي يـوم الحسـاب

= عيضوا : عوضوا .
وورت الأبيات بهذا التسلسل في البحار أيضاً ، ولكننا نرى أن تسلسلها مضطرب والصحيح أن تكون كمايلي :
نفوس قدست في الأرض قـدما وقد خلصت من النطف العذاب
لقـد كانوا البحار لمـن أتاهـم مـن العافين والهلكى السغاب
كـأنمـار إذا جاسـوا رواض وآساد إذا ركـبـوا غـضاب
مضاجع فتيـة عبدوا فنامـوا هـجوداً فـي الفدافد والشعاب
علتهـم في مضاجعهـم كعاب بـأرواق منـعـمـة رطـاب
وصيرت القبور لهـم قصورا مـناخـاً ذات أفـنية رحـاب
لـئن وارتهـم أطـباق أرض كما أغـمدت سيفـاًً في قراب
فـقد نقلـوا إلى جنات عـدن وقد عيضوا النعيم مـن العقاب
(16) في مقتل الخوارزمي : « وآل محمد تضحى سبايا » .
يسقن : يسار بهن .
النهاب : جمع نهب ، وهي الغنيمة .
(17) في المنتخب : « معثرة الذيول » بالعين المهملة والتاء المثلثة .
في أدب الحسين : « دامية اللعاب » .
الكعب : العظم الناشز فوق القدم ، وكل مفصل للعظام .
(18) في المنتخب : « في حجاب » .
(19) في بعض المصادر : « في الفرات » وما أثبتناه الصحيح .
في الناسخ : « على الحسين » ولا يستقيم ..».
(20) في مقتل الخوارزمي : « ولي قلب عليهم ..».
ذو انسكاب : أي بالدمع .
(21) هذا البيت أضافه الخوارزمي وفيه : « الأولى » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 72

(29)
أشجع من ذي لبدة(*)

خمسة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ قـد عـلمت مـيالة الـذوائب
2ـ واضحـة الخـدين والترائـب
3ـ أني غـداة الـروع والتغالـب
4ـ أشجـع مـن ذي لبدة مـواثب
5ـ قصاع أقران مخوف الجانـب

(*) الأبيات للمسيب بن نجبة الفزاري المتوفى سنة 65 هـ كان يرتجزها في حربه ابن زياد بعين الوردة .
(**) أصدق الأخبار : 29 ، تاريخ الطبري : 3/ 417 .
(1) ميالة : مؤنث ميال وهو مبالغة في الميل أو كثرة الميل .
الذوائب : مفرده ذؤابة ، وهو الشعر المضفور من شعر الرأس ، وذؤابة كل شيء أعلاه ، ومنه ذؤابة قومه وذؤابة الجبل .
(2) في تاريخ الطبري : « واضحة اللبان والترائب » . والترائب مفردها التريبة ، وهي العظمة من الصدر ، أو أعلى الصدر .
رجل وضاح : حسن الوجه أبيض بسام ، وواضح الجبين : إذا ابيض وحسن . واللبة : موضع القلادة من الصدر .
(3) الروع : الحرب أو الفزع .
في نسخة : « المقانب » والمقنب : شيء يكون من الصائد يجعل فيه ما يصيده ، والمقانب : جمع مقنب ، وهي جماعة الخيل والفرسان .
(4) في الطبري : « لبد » واللبدة : الشعر المجتمع بين كتفي الأسد ، وذو اللبدة : الأسد .
وثب : قفز ، والمواثب : الكثير الوثب .
(5) قصع القملة بظفره : قتلها ، وقصع الغلام : ضربه ببسط كفه على رأسه ، ومعنى القتل أنسب .
الأقران : جمع قرن ، وهو الكفؤ والنظير في الشجاعة أو العلم وغيرهما .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 73

(30)
إليك ربي تبت(*)

خمسة أبيات من الرجز المشطور(**) :
1ـ إلـيك ربي تـبت من ذنـوبي
2ـ فقد أحاطت بي مـن الجنوب
3ـ وقد علاني في الورى مشيبي
4ـ فارحـم عبيداً غير ما تكذيب
5 ـ واغفر ذنوبي سيدي وحوبي

(*) الأبيات لسليمان بن صرد الخزاعي المتوفى سنة 65 هـ كان يرتجزها في حربه ابن زياد بعين الوردة .
(**) أصدق الأخبار : 27 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 198 .
(1) أراد بالذنب عدم حضوره كربلاء لنصرة الإمام الحسين عليه السلام .
(2) الجنوب : بالضمجمع الجنب، وهي الناحية ، وبالفتح مقابل الشمال ، والمراد الأول ، أي أحاطت بي من جوانبي .
(3) في مقتل الخوارزمي : « وقد علا في هامتي مشيبي » .
الورى : الخلق . الهامة : الرأس .
(4) عبيد : تصغير عبد قالها تذللاً بين يدي الله طالباً غفران ذنبه .
(5) في مقتل الخوارزمي : « فاغفر » .
الحوب: الإثم لا يناسب المفرد مع « الذنوب » وهي جمع.
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 74

(31)
فخر الرذيل(*)

بيتان من الطويل (**) :
1ـ أنا صاحب الرمح الطويل الذي به أصول على الأعداء في حومة الحرب
2ـ طـعـنت بـه آل النـبي محمـد لأن بقـلبـي منهـم أعظـم الكـرب

(*) البيتان لثعلبة بن مرة الكعبي المتوفى سنة 66 هـ على الظاهر ، أنشأهما حين دخل دمشق وبيده رمح طويل عليه رأس العباس بن أمير المؤمنين عليه السلام . وقيل إن قشعم الجعفي كان حاملاً لرأس العباس عليه السلام . وسيأتي بيتان في قافية الدال المكسورة منسوبان إلى الخولي الذي حمل رأس الإمام الحسين عليه السلام إلى يزيد وأنه كان يترنم بهما ، وهما كثيرا الشبه بهذين البيتين ، وقد أشرنا إلى ذلك هناك فليراجع .
(**) معالي السبطين : 2/ 143 .
(1) الصولة : الحملة في الحرب ، الوثوب ، الجولة .
حومة الحرب : أشد موضع فيه ، لأن الأقران يحومون حوله ، أي يجولون ويطوفون حوله .
(2) آل النبي : المراد هنا الحسين عليه السلام وأهل بيته .
الكرب : الحزن والمشقة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 75

(32)
يوم الحساب (*)

بيت واحد من الوافر : (**)
1ـ أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب

(*) البيت لظالم ( أبي الأسود بن عمرو الدؤلي المتوفى سنة 69 هـ كما عليه الأستاذ محمد حسن آل ياسين في مستدركه على ديوان أبي الأسود الدؤلي ونقل في الهامش عن سمط اللئالي : 1/ 166 أن البيت قد يروى لمحمد بن سعيد أو عبد الله بن الزبير أو غيرهما ، ولكن ورد في بعض المصادر أنه لهاتف أو أنه وجد على حجر قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولعلنا نرجح كونه للهاتف ، وقد ردده في أكثر من موقع ، وذلك لأن المصادر القديمة نسبته إلى الهاتف ولربما ان بعض الشعراء ضمنوه في أبياتهم أو رددوه على ألسنتهم .و للمزيد راجع باب شعر الهاتف .
(**) ديوان أبي الأسود الدؤلي : 151 ، ترجمة الحسين بن علي ومقتله المستل من الطبقات الكبرى .
(1) : أير جو معشر قتلوا «...في الطبقات» .
الشفاعة : جاء في مجمع البحرين : 4/ 353 هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم . قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « أعطيت الشفاعة » . قال أبو علي : واختلفت الأمة في كيفية شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة ، فقالت المعتزلة ومن تابعهم : يشفع لأهل الجنة ليزيد في درجاتهم ، وقال غيرهم من فرق الامة بل يشفع لمذنبي امته ممن ارتضى الله دينهم ليسقط عقابهم بشفاعته .
وتقول : إن شفاعته صلى الله عليه وآله وسلم تشمل كلا الشكلين ، بل وحتى التخفيف عن العقاب . وروي عن الإمام الرضا عليه السلام في ذيل قول الله تعالى : : « ولا يشفعون الى لمن ارتضى » ( الأنبياء : 28 ) أي : « ولا يشفعون إلا لمن أرتضى دينه من أهل الكبائر والصغائر ، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 76

(33)
أهل النقيبة والنهى(*)

أربعة وثلاثون بيتاً من الطويل : (**)
1ـ ألـم خـيال مـنـك يا أم غـالـب فحييت عنا مـن حبيب مجانـب
2ـ وما زلت لي شجواً وما زلت مقصدا لهم عراني مـن فراقك ناصـب
3 ـ فما أنس لا أنسى انتقالك في الضحى إلينا مع البيض الحسان الخراعب
4ـ تراءت لنا هيفـاء مهضومـة الحشا لطيفة طـي الكشح ريا الحقائب

(*) الأبيات لعبد الرحمن بن عبد الله ( أعشى همدان ) المتوفى سنة 83 هـ قالها في رثاء قتلى التوابين .
(**) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية : 12 / 8 ، أعيان الشيعة : 7/ 301 ، تاريخ الطبري : 3/ 422 ، أصدق الأخبار : 35 ، حياة الشعر في الكوفة : 385 نقل قسماً منها .
(1) أم غالب : أعتاد الشعراء مخاطبة امرأة في بداية الشعر وقد تكون المرأة حقيقة أو مجرد اسم .
جانبه : سار إلى جنبه ، وأجنب الرجل : بعد ، وتجانب : تباعد ، وهو المراد هنا . ألم الشيء : قرب ، وألم به مرض : أصابه .
(2) هذا البيت أثبته الطبري .
الشجو : الحزن .
المقصد : مكان القصد ، كناية عن أنه أصبح هدفاً للهم .
عرا فلاناً أمر : ألم به .
هم ناصب : أي متعب .
(3) في الاصدق : « فما أنسى » وفي تاريخ الطبري : « فما أنس لا أنس انفتالك ... » وفيه أيضا « الوسام الخراعب» . الخرعبة : الشابة الحسنة الجميلة في قوام . وفيه أيضاً : « انقتالك » والأسلم أن يقول : » فإن أنسى لاأنسى ... « .
(4) هاف الغلام : ضمر بطنه ورقت خاصرتاه ، فهو أهيف ، وهي هيفاء .
الكشح : من الجسم مابين السرة ووسط الظهر .
وطي الثوب : نقيض نشره ، وتطوت الحية : أستدارت وانقبضت ، وهنا كناية عن تثني كشحها وتعبير عن غنج في مشيتها . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 77

5ـ مـبتـلـة غـراء ورد شبابـهـا كشمس الضحى تنكل بين السحائـب
6ـ فـلمـا تغشاهـا السحاب وحولـه بدا حاجب منها وضنـت بحاجــب
7ـ فتلك الهوى وهي الجوى لي والمنى فأحبب بهـا من خـلة لـم تصاقـب
8ـ ولا يـبـعد الله الـشباب وذكـره وحب تصافي المعصرات الكواعـب
9ـ ويـزداد ما أحـببتـه من عـتابنا لـعاباً وسقيـا للخـديـن المقـارب
10 ـ فإني وإن لـم أنسهـن لـذاكـر رزيئـة مـخبات كـريم الـمناصب
11ـ توسل بالتقـوى إلى الله صادقـاً وتقـوى الإله خيـر تكساب كاسـب

= الحقائب مفرده حقيبة ، والحقب : ما تشده المرأة على وسطها تعلق به الحلي .
الري : المنظر الحسن ، يقال : لفلان ري حسن ، أي منظر حسن ، والمراد التعبير عن حسن عجيزتها .
(5) تبتل إلى الله : انقطع إليه ، وامرأة مبتلة الخلق : أي منقطعة عن النساء لا عليهن فضل ، وقيل : المبتلة : التامة الخلق .
الغراء : الحسناء .
الرود : الشابة الحسناء السريعة الشباب .
انكلت المرأة : تبسمت .
(6) غشاه : غطاه ، وتغشاه : تغطاه .
حوله : الظاهر أنها من حال بمعنى منع ، أي أنه غشاها ولم يتم التغشية فكأنها أبدت حاجياً وأخفت آخر .
ضن : بخل .
(7) الجوى : شدة الوجد من الحزن أو الهوى .
الخلة : الصداقة ، الخليلة ، والخلة : المصادقة والإخاء .
صاقبه : قاربه ، كأنه يود قربها .
(8) المعصرات : جمع معصير ، وهي المرأة إذا أدركت كأنها دخلت عصر شبابها .
الكاعب : الجارية نهد ثديها .
(9) مااحببته : أي الذي أحببته ، يريد بيان مدى الحب بينهما حتى يسيل لعاب حبيبه من عتابه . ولعله لو قال : « من أحببته » كان أحسن .
الخدين : الصاحب والحبيب .
(10) أخبت : تواضع واطمأن ، والمخبت : المطمئن .
(11) تكساب : كتمثال ، بمعنى الكسب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 78

12ـ وخلى عـن الدنيا فلـم يلتبس بهـا وتـاب إلى الله الرفيـع المراتـب
13 ـ تـخلى عـن الدنيا وقال اطرحتها فلسـت إليـهـا ما حييت بآيـب
14 ـ ومـا أنا فيما يكـره الناس فقـده ويسعى له الساعون فيها براغـب
15ـ تـوجه مـن دون الـثوية سائـراً إلى ابـن زياد في الجموع الكتائب
16ـ يقول هـم أهـل النقيبـة والنهـى مصاليت أنجـاد سـراة مناجـب
17ـ مضوا تاركي رأي ابن طلحة حسبة ولم يستجيبوا للأميـر المخاطـب
18ـ فساروا وهم ما بين ملتمس التقـى وآخر مما جـر بالأمـس تائـب
19 ـ فلاقوا بعين الوردة الجيش فاصلاً إليهم فحيوهـم بـبيض قواضـب

(12) الرفيع : ذو الرفعة ، العالي المتعالي .
(13) اطرح الشيء : رماه وقذفه ، أبعده .
آب : رجع .
(14) في الطبري : « يكبر الناس » .
(15) في المصدر : الثوبة ، وهي الجموع ، ولا يستقيم به الوزن .
في الطبري : « فوجهه نحو الثوية » . الثوية : موضع قريب من الكوفة .
ابن زياد : هو عبيد الله بن زياد قاتل الإمام الحسين عليه السلام .
في الطبري : « الجموع الكباكب » .
(16) النقيبة : المشورة .
النهى : العقل .
مصاليت: مفرده مصلات ، وهو من الرجال : الشجاع الماضي في الحوائج .
النجد : الرجل الشجاع .
والسراة جمع سري وهو صاحب المروءة في شرف أو السخاء في مروءة .
مناجب جمع منجب وهو الذي ولد النجباء وواضح ان حركة « مناجب ».
الضم ، ففيه الاقواء. في تاريخ الطبري : « بقوم هم أهل التقية والنهى » .
(17) ابن طلحة : هو إبراهيم بن محمد بن طلحة أمير الخراج على الكوفة من قبل عبيد الله بن زياد .
في تاريخ الطبري : « حسبه » .
(18) في نسخة : « فسار وآوهم من بين » وفي المصدر : « فسار وآوهم ما ..» وهو خطأ مطبعي .
(19) في نسخة : « عليهم فحسوهم ببيض » .
عين الوردة : مكان الواقعة التي التقى فيها جيش الشام وجيش العراق .
القواضب : السيوف .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 79

20 ـ يمـانيـة تـذري الأكـف وتـارة بخـيل عتاق مقـربات سلاهـب
21 ـ فجاءهم جمـع مـن الشـام بعـده جموع كموج البحر من كل جانب
22ـ فما برحوا حتـى أبـيدت سراتهـم فلم ينج منم ثـم غيـر عصائـب
23ـ وغودرأهل الصبر صرعى فأصبحوا تعاورهم ريح الصبـا والجنائـب
24ـ وأضحى الخزاعي الـرئيس مجـدلاً كأن لـم يقـاتل مـرة ويحـارب
25ـ ورأس بنـي شمـخ وفارس قومـه شنـوأة والتيمي هـادي الكتائـب
26ـ وعمرو بن بشـر والوليـد وخالـد وزيد بن بكر والحليس بن غالـب

(20) يمانية : السيوف المطبوعة في اليمن .
سلاهب : جمع سلهب ، وهو الطويل ، والسلهبة من النساء : الجسيمة العتاق من الخيل : الحسن الرائع .
المقرب ـ بالفتح ـ من الخيل : الذي يقرب معلفه ومربطه لكرامته .
ذر اللحم : تخدد ، ولعل الأبلغ أن يقول : تفري ، أي تشقق وتقطع .
(21) جمع من الشام : أراد به جيش ابن زياد حيث كان معظمه من أهل الشام .
(22) في نسخة : « أبيدت جموعهم » .
السراة : جمع سري ، وهو السيد الشريف السخي ، وسروات القوم: سادتهم ورؤساؤهم .
(23) أهل الصبر : هم أصحاب سليمان بن صرد الخزاعي الطالبون بثأر الإمام الحسين عليه السلام .
عاور الشيء : راقبه الصبا : ريح تهب من الشرق .
الجنائب : جمع جنوب ، وهي ريح الجنوب .
(24) الرئيس : هو سليمان بن صرد الخزاعي .
جدله : صرعه على الجدالة ، وهي الأرض لشدتها ، أو هي ذات رمل دقيق .
(25) رأس بني شمخ : هو المسيب بن نجبة الفزاري .
شنوأة : هو عبد الله بن سعيد بن نفيل الأزدي . وهو من أزد شنوأة .
التيمي : هو عبد الله بن وائل من تيم اللات بن ثعلبة .
الكتبية : القطعة من الجيش أو الجماعة من الخيل .
(26) الوليد : هو الوليد بن عصير الكناني.
وخالد : هو خالد بن سعيد بن نفيل أخو عبد الله . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 80

27ـ وضارب من هـمدان كـل مشيع إذا شد لم ينكل كريـم المكاسـب
28ـ ومن كل قوم قد أصيب زعيمهـم وذو حسب في ذروة المجد ثاقـب
29 ـ أبوا غير ضرب يفلق الهام وقعه وطعن بأطـراف الأسنة صائـب
30ـ وإن سعيـداً يـوم تدمـرعامـراً لأشجع من لـيث بدرنـا مواثـب
31 ـ فيا خيـر جيش للعـراق وأهلـه سقيتم روايا كـل أسحـم ساكـب
32ـ فـلا تبـعدن فرساننـا وحماتنـا إذا البيض أبدت عن خدام الكواعب
33ـ فـإن تقتلـوا فالقـتل أكـرم ميتة وكـل فتى يـوماً لإحدى النوائـب

= وفي بعض النسخ جاء البيت هكذا :
« وعمرو بن عمران وابن بشر وخالد وبكر وزيد والحليس بن غالب » .
(27) نكل عن كذا : نكص وجبن .
همدان : قبيلة من اليمن .
(28) الذروة : أعلى الشيء .
الثاقب في النسب : أو ضحهم ، وفي الرأي أنفذهم ، وفي العقل أحذقهم ، وفي الحسب أشهرهم .
(29) فلق : شق .
الهام : الرأس .
الوقع : وقعة الضرب بالشيء .
(30) لعله أراد : سعيد بن منقذ الثوري ، وعامر بن مسعود دحروجة الجعل ، وهو الذي ولاه أهل الكوفة أمرهم قبل مهلك يزيد بأشهر .
دمر يدمر : هلك ، والمراد أهلك .
درنا : موضع قيل أنه بناحية اليمامة ولعل وقعة حدثت فيه وكان فيها الشجعان فقارن الشاعر بينهم وبين صاحبه .
(31) الروية : السحابة الشديدة المطر ، وماء روي : كثير مرو .
الأسحم : السحاب الأسود .
(32) في تاريخ الطبري : « فلا يبعدن ».
البيض : السيوف .
الخدام : الخلخال ، الساق .
الكاعب : الجارية نهد ثديها ، فهو يحث الفرسان على الدفاع عن الشرف حتى الموت .
(33) في تاريخ الطبري : « فإن يقتلوا » وفيه أيضاً : « لإحدى الشواعب » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 81

34ـ وما قتلوا حتى أثاروا عصابة محلين ثوراً كالليوث الضـوارب

(34) أثاره : صيره يثور .
العصابة : الجماعة .
أراد بالمحلين : أنهم أحلوا الثورة ضد يزيد ، والله العالم .
ثوراً : مصدر ثار .
الليوث : الأسود .
رجل ضارب : أي شديد الضرب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 82

(34)
شديد الضرب (*)

ستة أبيات من الرجز المشطور : (**)
1ـ أنا الطرماح شديد الضرب
2ـ وقـد وثقـت بالإله ربي

(*) الأبيات للطرماح بن عدي الطائي المتوفى في القرن الأول أنشأها يوم عاشوراء وهو يقاتل أهل الكوفة . أختلف في الطرماح هل هو ابن الحكم الشاعر المعروف أم غيره ؟ قيل باتحادهما ، وقيل بتغايرهما ، وهو الاقرب ، لاختلاف نسبهما ومذهبهما ، حيث ان احدهما ابن الحكم ، والآخر ابن عدي ، وعرف ابن الحكم بأنه خارجي ، بينما عرف ابن عدي بولائه لأهل البيت عليهم السلام . ومنشأ الخلاف هوناسخ التواريخ ، حيث نقل عن المصادر سهواً : « الطرماح بن الحكم » يراجع ترجمة الطرماح بن عدي في الأصحاب ، والطرماح بن الحكم في الرواة من هذه الموسوعة .
وعلى تقدير كونه ابن عدي اختلف في حضوره معركة الطف ، فقيل : إنه حضر وقاتل بين يدي الإمام الحسين عليه السلام وقتل جمعاً من الأعداء ثم استشهد كأبي مخنف في مقتله وناسخ التواريخ . وقيل بأنه استأذن الإمام عليه السلام ليوصل إلى أهله الميرة ويلتحق به فأذن له الإمام عليه السلام فلما وصل عذيب الهجانات عند رجوعه علم بمقتل الإمام عليه السلام فرجع إلى أهله ، كالطبري في تاريخه . وقيل : إنه عندما سمع نعي الحسين عليه السلام أقبل حتى وصل أرض الطف فبرز إلى القول وهو يرتجز الأبيات وكبا به جواده إلى الأرض فأحاطوا به وظنوه ميتاً حيث وقعت فيه جراحات كثيرة كما في معالي السبطين نقلاً عن الأنوار النعمانية ، ولعله هو الأقرب للجمع بين الأقوال ..
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 112 ، ناسخ التواريخ : 2/ 311 ، إلا أن أبا مخنف أطلق ولم يذكر اسم أبيه، فرسان الهيجاء : 174 .
(1) الطرماح : أصله الحية الطويلة ويطلق مجازاً على الشخص الطويل ، أو على ذي اللسان الطويل المتكلم الجريء .
في الفرسان والناسخ : « إني طرماح » .
(2) في الناسخ : « الرب » بدلاً من « ربي » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 83

3ـ إذا نضيت في الهياج عضبي
4ـ يخشى قريني في القتال غلبي
5ـ فـدونكـم فقد قسيت قـلبي
6ـ على الطغاة لـو بذاك صلبي

(3) نضى السيف وانتضاه : استله .
في المقتل : « بالهياج عضي » والأخير تصحيف .
الهياج : الحرب .
العضب : السيف .
(4) القرين : الكفؤ في الشجاعة .
(5) قسيت : أراد أنه أصبح شديد القلب غليضه حين قتال الأعداء .
(6) الصلب : القتلة المعروفة على الصليب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 84




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 85


قافية التاء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 86




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 87

التاء المكسورة
(35)
الموت الكريم (*)

ثلاثة أبيات من البسيط (**) :
1ـ لله عين رأت ماقد أحاط بنا مـن اللـئام وأولاد الدعيات
2ـ ياحبذا عصبة جادت بانفسها حتى تحل بأرض الغاضريات

(*) الأبيات نسبت إلى العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام المستشهد عام 61 هـ أنشأها عندما حمل القربة على عاتقه الأيمن يوم عاشوراء ليحمل الماء الى مخيم الحسين عليه السلام .
(**) أسرار الشهادة : 335 ، نور العين في مشهد الحسين : 24 .
(1)الدعيات : غير الأصيلات ، ومنها دعي ، أي لا أب له معروف أولا عشيرة له معروفة فيدعي أنه من العشيرة الفلانية فيقال ان فلاناً دعي في بني فلان وقد نسب العباس عددا من المقاتلين الذين جاؤوا لحرب الإمام الحسين عليه السلام بأنهم أولاد الدعيات حيث كانوا كذلك كما يثبته التاريخ . ولم يرد البيت في النور .
(2) في النور : « يا خيرها » .
العصبة : الجماعة .
جاد بنفسه : سمح بها أن تموت .
في النور : « ولم تقصر لدى أرض الغديرات » وهو أنسب لصدر البيت غير كلمة « الغديرات » فإنها لا تصح .
حل بالمكان : أقام فيه .
أرض الغاضرية : من الأراضي المجاورة للطف ، والآن تشملها مدينة كربلاء .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 88

3ـ الموت تحت ذباب السيف مكرمة إذ كان من بعـده سكنى لجنات

(3) ذباب السيف : طرفه الذي يضرب به .
في النور :« اسكان » .
وقد وردت في النور ثلاثة أبيات أخرى هي :
نحـن الفواضل نسل الهاشميات لسفك تلك الدمـا بالمشرفيات
يـال اللئام وأبـناء الـرعيات يا جدنا لوترى هذي الرزيات
لا تأسفن علـى الـدنيا ولذتهـا فـعند جدي تمحى كل زلات
والعجب من نسبته الأبيات إلى العباس عليه السلام ولسانها حال التأنيث ومخاطبة الجد تصح من الإمامين الحسين عليه السلام والسجاد عليه السلام أو من أخوات الحسين وبناته ، كما أن ضعف الأبيات يأبى كونها له ، وإنما هي أبيات قيلت على لسانه وصفاً للحال .

السابق السابق الفهرس التالي التالي