دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 89

( 36 )
يسيرونا على الأقتاب (*)

خمسة أبيات من البسيط: (**)
1ـ ماتت رجالي وأفنى الدهر ساداتي وزادني حـسرات بعـد لـوعـات
2ـ صال للئام عـلينا بعـدما علمـوا أنـا بـنات رسـول بالـهـدايـات
3ـ يسيرونا عـلى الأقـتاب عاريـة كـأننا فـيهـم بعـض الـغنيمـات
4ـ يعزز عليك رسول الله ماصنعـوا بـأهـل بيـتك يا خـيـر البريـات
5ـ كفاكـم بـرسول الله خصـمكـم وقـد هـداكـم إلى سـبل الـهدايات

(*) الأبيات نسبت إلى أم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفاة سنة 61 هـ أنشأتها حين نزلوا القادسية في طريقهم إلى الشام وهم في الأسر .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 176 ، ناسخ التواريخ : 3/ 102 ، وسيلة الدارين : 370 ، معالي السبطين : 2/121 ، نور العين في مشهد الحسين : 37 .
(1) اللوعة : حرقة الحزن والهوى والوجد .
(2) صال عليه : سطا عليه وقهره .
في النور : « مال اللئام » وفي مقتل أبي مخنف : « صالوا » .
في النور : « أنا الشريفات أبناء الشريفات » وفي الناسخ : كما في المتن إلا أنه جاء « بالهدى يأتي » وفي غيره : « بالهدى آت » .
(3) في النور : « وحملونا » بدلاً من « يسيرونا » وفيه أيضاً : « كأننا بينهم من غير قيمات » . وفي الناسخ : « كأننا بينهم بعض القسيمات » .
القتب : الرحل .
(4) في الناسخ : « عز عليك » وفي النور : « صعب عليك » وفي الوسيلة : « أعزز عليك » وليس بشيء . والصحيح : « يعز » وبه يختل الوزن ، ولا وجه للجزم ، والسكون لضرورة الوزن .
وفي الناسخ : « يا نور البريات » بدلاً من « يا خير البريات » .
(5) في مقتل أبي مخنف والمعالي :
كفرتـم برسول الله ويـلكـم أهداكم من سلوك في الضلالات
وجاء في الناسخ والوسيلة : « أيديكم » بدلاً من « أهداكم » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 90

(37)
الخزي والذل(*)

بيت واحد من الطويل (**):
1ـ أتيت الذي لم يأت قبلي ابن حرة فنفسي ما اخزت وقومي ما أذلت

(*) البيت لعمر بن سعد الزهري المتوفى عام 66 هـ أنشأه بعدما مر في الكوفة بمجلس بني نهد بعد قتل الإمام الحسين عليه السلام فسلم عليهم فلم يردوا عليه السلام فلما جاز عنهم أنشأ .
(**) الطبقات الكبرى لابن سعد باب ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ، المطبوع في مجلة تراثنا : 10 / 197 .
(1) الخزي : الذل والهوان ، وهو ما أصاب أبن سعد لقتله الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه رغم نصيحة الإمام عليه السلام له ودعوته لترك هذه الفعلة الشنيعة ، فلم يجبه الخاسر .
ما أذلت : كذا في المصدر ، وبه يختل الوزن ، والصحيح أن يقول : « أذلت » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 91

(38)
حرام علي الدار (*)

ثمانية أبيات من الطويل (**):
1ـ لقـد ذاب قلبي مـن فراق أحبتي وقـد سهرت عيني وزادت بليتي
2ـ حـرام عـلي الـدار حتى أراكم وأنظر في تلك الوجـوه بمقلتي
3ـ وقد ضرني من بعدكم طول بعدكم وأبكى وتجري بالمدامع عـبرتي
4ـ رعى الله عيشاً لذلي لي بجواركم وحيى زماناً كنتم فـيه جيرتـي
5ـ إذا غبتم عـني تذوب حـشاشتي وتزهق روحي كل وقت وساعة
6ـ فلا تحرموني رؤيـتي لجنابكـم فـرؤيتكم دومـاً تـزيد مسرتي
7ـ ألا ياغراب البين روعت خاطري وأسهرت عيني لا رثيت لفـرقتي

(*) الأبيات لعبد الله بن العباس بن عبد المطلب المتوفى عام 68 هـ أنشأها بعدما أشار على الإمام الحسين عليه السلام بعد الخروج إلى العراق .
(**) نور العين في مشهد الحسين : 12 .
(1) البلية : المصيبة .
(2) المقلة : العين .
(3) وأبكى : أي وأبكاني طول بعدكم .
(4) الجيرة : الجيران .
(5) الحشاشة : بقية الروح في المريض والجريح .
زهقت الروح في المريض والجريح .
(6) الجناب : الناحية ، ما قرب من محلة القوم ، ولا وجه لها . والمراد حسب السياق : الوجه والشخص ، وهي أعجمية الاستعمال ، ويبعد صدورها من ابن عباس .
(7) البين : الفراق ، وغراب البين : غراب كانت العرب تتشاءم منه لأنه ينذر بالفراق .
روعه : أفزعه .
الخاطر : القلب والنفس مجازاً .
رثى له : رق له ورحمه .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 92

8ـ سلام عليكم كلما هبت الصبا وما ناح قمري على كل دوحة

(8) الصبا : ريح مهبها جهة الشرق .
القمري : ضرب من الحمام حسن الصوت .
الدوحة : الشجرة العظيمة المتسعة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 93

(39)
ألا أبلغ أبا إسحاق (*)

أربعة أبيات من الوافر (**):
1ـ ألا أبلغ أبـا إسحـاق أنـي رأيت البلق دهماً مصمتات
2ـ كفرت بوحيكم وجعلت نذراً علي قتالكـم حتى الممات
3ـ أري عيني مالـم تبصـراه كـلانا عالـم بالـترهات
4ـ إذا قالوا أقول لهـم كذبتـم وإن خرجوا لبست لهم أداتي

(*) الأبيات لسراقة بن مرداس البارقي المتوفى سنة 79 هـ قالها بعد ما أفرج عنه المختار فلما وصل البصرة وهي في إمارة مصعب به الزبير رد على أبياته التي مدح فيها المختار في طلب ثأره للإمام الحسين عليه السلام في قصة لطيفة ذكرناها في باب القصص والحكايات وتلك الأبيات أولها :
ألا أبلغ أبا إسحاق أنا نزونا نزوة كانت علينا
(**) نفس المهموم : 388 ، حياة الشعر في الكوفة : 399 ، تاريخ الطبري : 3/ 461 كما نقلها باستثناء البيت الرابع عن أنساب الأشراف : 5 / 234 ، والأخبار الطوال : 303 ، والأغاني : 9 / 19 ، والعقد الفريد : 2/ 44 .
(1) في العقد : « ألا من مبلغ المختار عني » أبو إسحاق : كنية المختار بن أبي عبيدة الثقفي .
البلق : الخيل السريعة ، أوالتي فيها السواد والبياض . في العقد : « دهم » وفي الأخبار : « رأيت الشهب كمتا » .
الأدهم : ألاسود ، والدهمة : السواد .
(2) أراد بوحيكم : ما انشده سابقاً وادعى أنه رأى الملائكة تقاتل مع المختار . في الأغاني : « كفرت بدينكم » وفي الأخبار : « كفرت بدينكم وبرئت منكم ومن قتلاكم ..».
(3) في العقد والأخبار : « ما لم ترأياه » . في النفس : « كلاما » ولا وجه له لأن الكلام يسمع بالاذن لا أنه يرى بالعين .
الترهة : مفرد ترهات ، وهي الأباطيل والدواهي .
(4) هذا البيت ذكره حياة الشعر عن تاريخ الطبري .
والأداة : الالة وهي هنا آلة الحرب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 94

(40)
وإن قتيل الطف (*)

خمسة أبيات من الطويل (**) :

(*) الأبيات لعمير ( أبي الرميح ) بن مالك الخزاعي المتوفى في حدود عام 100 هـ وقد أنشأها حين دخل على فاطمة بنت الحسين عليه السلام بالمدينة فلما أنشد البيت الرابع قالت له : يا أباد الرميح أهكذا تقول ؟ قال : فكيف أقول جعلني الله فداك ، قالت : قل : أذل رقاب المسلمين فذلت ، فقال : لا انشدها بعد اليوم الا هكذا . وينسب هذا البيت بالذات إلى سليمان بن قتة المتوفى عام 126 هـ ، ولعله كما قال السيد شبر في ادب الطف : ان ابا الرميح ضمن شعره ببيت من اشعار ابن قتة او استشهد به، وقد نقلنا أبيات ابن قتة في القرن الثاني بما فيها من خلاف فليراجع . ولا يخفى أن هذا البيت مع بيت آخر نقلهما ناسخ التواريخ : 2/ 11 والبحار : 45 / 88 منسوبا إلى الجن ( الهاتف ) وهذا مما يجعلنا نقول بأنه ليس لأبي الرميح ولا ابن قتة بل هي من الشعر العام أوالهاتف الذي سمعه الكثير بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام راجع أشعارالهاتف من هذه الموسوعة . وفي التأسيس جاءت منسوبة إلى أبراهيم بن هرمة القرشي المتوفى عام 176 هـ ولكن بإضافة بيت آخر وهو :
وكانوا غياثا ثم اضحى رزية الاعظمت تلك الرزايا وجلت
وفي المعجم جاءت منسوبة إلى وهب بن زمعة الجمحي المتوفى عام 63 هـ ولكن أورده هكذا :
مررت عـلى ابيات آل محمـد فلـم ارهـا أمثالهـا يـوم حلت
فـلا يبعـد الله الـديار واهلها وان اصبحت منهم برغمي تخلت
الا ان قتلى الطف من آل هاشم اذلـت رقاب المسلـمين فذلـت
وكانوا غياثا ثم اضحوا رزيـة الاعظمت تلك الـرزايا وجلـت
وجا فارس الأشقين بعد برأسه ونهـلت منـه الـرماح وعلـت
(**) أدب الطف : 1/ 59 عن أعيان الشيعة : 7/ 308 ، وفي الأعيان كلام يوهم أن الأبيات المنسوبة إلى أبي الرميح سبعة ، وهو ينقل الأبيات عن مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ، وبعد الرجوع إليه يتضح ان الأبيات التي ذكرها ابن شهر آشوب هي لابن قتة وبذلك ينجلي التوهم ، بحار الأنوار : 45 / 294 عن معجم الشعراء للمرزباني ، ناسخ التواريخ : 4/ 137 عن العوالم : 544 ، مثير الأحزان : 111 ، ناسخ التواريخ : 4 / 137 ، الاستيعاب : 1/ 379 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 152 ، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : 203 ، معجم البلدان : 4/ 36 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 95

1ـ أجالت على عيني سحائب عبرة فلم تصح بعد الدمع حتى ارمعلت
2ـ تـبكى عـلى آل النبي محمـد وما أكثرت في الدمع لا بل أقلـت
3ـ أولئك قوم لـم يشيموا سيوفهـم وقد نكأت أعداءهـم حين سلـت
4ـ وإن قتيل الطف مـن آل هاشم أذل رقـاباً مـن قـريش فذلـت
5ـ وجا فارس الأشقين بعـد برأسه وقد نهلت منـه الرمـاح وعـلت

(1) أجالت : يقال : أجال القداح في الميسر أي أدارها ، وأدار القوم الرأي فيما بينهم : تداولوا البحث فيه .
ارمعلت : يقال : أرمعلت عينه بالدموع أي سالت ، وارمعل الشيء : تتابع . في هامش العوالم : في نسخة : « أرمقلت » .
(2) في بعض النسخ : « فبلى على » .
في هامش العوالم : في نسخة : « بالدمع » .
(3) في التأسيس : « اولئك اقوام يشيموا » ولا وجه لحذف النون . شام السيف : سله واغمده وضمه ، وشام الرجل : اذا حقق الحملة في الحرب .
جاء الشطر الثاني في أسد الغابة والاستيعاب كما في هامش البحار : « ولم تنك في أعدائهم حين سلت » .
نكأ العدو ، ونكأ في العدو : إذا قهره بالقتل والجرح .
وجاء في مقتل الخوارزمي : « ولم تكثر القتلى بها حين سلت » .
(4) قتيل الطف : هو الإمام الحسين عليه السلام .
بعد التعديل الذي أدخلته السيدة فاطمة أصبح هكذا : « أذل رقاب المسلمين ..».
وعلى ما اخترناه أن هذا البيت من الهاتف ضمنه أبو الرميح في أبياته ، وهذا لا ينافي تعديل السيدة فاطمة عليها السلام .
(5) هذا البيت اورده المعجم .
وجا : أي وجاء ، حذف الهمزة للوزن .
فارس الاشقين : الاشقون هم من قاتل الامام الحسين عليه السلام والمراد بفارسهم من أتى بالرأس إلى ابن زياد وهو الخولي الاصبحي .
نهلت الابل : شربت أول الشرب .
علت : شربت ثانيا .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 96




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 97


قافية الثاء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 98




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 99

الثاء الساكنة
(41)
لا أنكث البيعة (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور(**) :
1ـ أنا جـناد وأنا ابـن الحارث
2ـ لست بخـوار ولا بـناكـث
3ـ عن بيعتي حتى يرثني وارث

(*) الأبيات لجنادة بن الحارث السلماني المستشهد بين يدي الإمام الحسين عليه السلام في سنة 61 هـ أرتجزها عندما خاض المعركة .
وقد اختلط اسمه مع اسم جنادة بن كعب الأنصاري ووقع في هذا الخلط القمي في النفس وابن شهر آشوب في المناقب .
(**) نفس المهموم : 177 ، وسيلة الدارين : 114 ، ناسخ التواريخ : 1/ 301 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 104 ، بحار الأنوار : 45 / 28 ، أسرار الشهادة : 297 ، أدب الحسين وحماسته : 211 ، الفتوح : 5 / 201 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 21 .
(1) في بعض المصادر : « أنا جنادة » ولا يستقيم به الوزن ، وفي بعضها : « أنا جنادة أنا ابن .. » بلا واو فيستقيم الوزن .
(2) الخوار : الضعيف الرخو ، الجبان .
نكث البيعة : نقضها .
(3) أراد بالبيعة : للإمام الحسين عليه السلام أو بيعته مع الله .
وفي الفتوح : « حتى ترى موارث » وفي مقتل الخوارزمي : « حتى يقول وارثي » . ومن المعلوم أن جزم الفعل لضرورة الوزن ، وإلا فإنه منصوب بالفتحة ، وبها يختل الوزن .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 100

4ـ اليوم شلوي في الصعيد ماكث


(4) في المناقب : « ثاوي » وفي النفس : « شلوي » . والشلو : الجسد . وفي الفتوح : « سلوي » بالسين المهملة .
الصعيد : التراب ، القبر .
مكث في المكان : توقف وانتظر ، كناية عن قتله ودفنه .
في مقتل الخوارزمي : « من فوق شلو في الصعيد ماكث » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 101


قافية الجيم


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 102




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 103

الجيم المكسورة
(42)
أعلو بسيفي (*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ قـد علمـت سعد وحي مذحج
2ـ أني لدى الهيجاء غـير محرج
3ـ أعلو بسيفي هامـة المـدجج
4ـ وأتـرك القـرن لدى التفرج
5ـ فريسة الضبع الأذل الأعرج

(*) الأبيات لعمير بن عبد الله المذحجي المستشهد عام 61 هـ أنشأها حين خرج إلى قتال أهل الكوفة يوم كربلاء ، وذكره ابن أعثم في الفتوح « عمرو» .
(**) نفس المهموم : 175 ، الفتوح : 5/ 193 ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 102 ، بحار الأنوار : 45 / 18 ، وسيلة الدارين : 179 ، أسرار الشهادة : 293 ناسخ التواريخ : 2/ 275 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : 417 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 14 .
(1) سعد ومذحج : قبيلتان عربيتان من جنوب الجزيرة العربية ـ اليمن .
(2) في المناقب : « غير مخرج » .
الهيجاء : الحرب .
في مقتل الخوارزمي : « إني ليث الغاب لم أهجهج » يقال : هجهجه ، أي رده ، والهجهج : الخفيف العقل .
(3) الهامة : الرأس .
المدجج : اللابس السلاح لأنه يتغطى به . في الأسرار : « المذحج » .
(4) في المناقب : « لدى التعرج » .
القرن : الكفؤ والنظيف في الشجاعة والعلم وغيرهما .
(5) في المناقب : « الذئب » بدلاً من « الضبع » .
في مقتل الخوارزمي : « الأزل » بالزاي . وفي الفتوح : « الأخيل الأعوج » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 104

6ـ فمن تراه واقفاً بمنهجي


(6) أثبته مقتل الخوارزمي.
المنهج : الطريق .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 105

(43)
أنا نجل الإمام (*)

بيتان من الخفيف (**):
1ـ ليت شعري هل عاقل في الدياجي بات من فجعة الزمان يناجي
2ـ أنـا نجـل الإمام مـا بال حقـي ضائع بين عصبـة أعـلاج

(*) البيتان منسوبان إلى علي بن الحسين السجاد عليه السلام المتوفى عام 95 هـ أنشأهما عندما ارتحل موكب السبي من عين الوردة في طريق الشام .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 184 ، ناسخ التواريخ : 3/ 107 .
(1) في الناسخ :« أعاقل » بدلاً من « هل عاقل » .
الدياجي : جمع دجية ، وهي الظلمة .
(2) في الناسخ : « الأعلاج » .
النجل : الولد .
العصبة : الجماعة .
أعلاج : جمع علج ، وهو الرجل الغليظ الشديد ، وهو في الأصل حمار الوحش ، سمي به لاستعلاج خلقه . والعلج : الرجل الضخم القوي من كفار العجم ، وقد يطلق على الكافر عموماً .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 106




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 107


قافية الحاء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 108




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 109

الحاء المفتوحة
(44)

المستنصح (*)

بيت من الخفيف (**):
1ـ رب مستنصح يغش ويردي وظـنين بالغيب يلقى نصيحـا

(*) البيت للحارث بن خالد المخزومي المتوفى بعد عام 75 هـ أنشأه عندما دخل عليه عمربن عبد الرحمن الآتي الذكر فسأله عن الحسين عليه السلام فأخبره بماجرى ، فأنشأ البيت . وابن الأعثم نسبه إلى عمر بن عبد الرحمن المخزومي .
(**) تاريخ الطبري : 3/ 294 ، الفتوح : 5/ 111 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 1/ 216 .
(1) في الفتوح جاء هكذا : « رب مستنصح سيعصى ويؤذى » وفي مقتل الخوارزمي كذلك وفيه أيضاً : « ونصيح بالعيب يلفى نصيحا» . غش صاحبه : زين له غير المصلحة .
أرداه : أهلكه .
أي : رب من أئتمنته خانك ، ورب من تشك بصدقه ونصيحته يكون صادقاً .

السابق السابق الفهرس التالي التالي