دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 110

(45)
ناصح (*)

بيت من الخفيف (**):
1ـ كم ترى ناصحاً يقول فيعصى وظنين المغيب يلقى نصيحـا

(*) البيت لعمر بن عبد الرحمن المخزومي ( القرن الأول حينما دخل على الإمام الحسين عليه السلام ينصحه بعدم السفر إلى العراق ، ثم دخل على والي مكة ـ الحارث ابن خالد ـ فسأله عن الحسين فأنشد البيت وحدثه عما جرى ونصيحته للإمام عليه السلام . ونسبه ابن نما إلى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ولعل هذا البيت ومانسب إلى الحارث بن خالد ، متحدان ـ كما يظهر من بعض المصادر ـ وهو من إنشاء عمربن عبد الرحمن ، فاختلط على بعض المؤرخين فيما بعد .
(**) حياة الإمام الحسين للقرشي : 3/ 29 عن مروج الذهب : 3/ 56 ، مثير الأحزان : 39 .
(1) في المروج : « كم نرى » .
وفي المثير : « يلفى » بالفاء .
الظنين : المتهم . أي رب متهم في نصيحته يصدق في نصيحته ، ورب مؤتمن ينصح لكنه يعصي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 111

الحاء المكسورة
(46)
يا صيحة (*)

بيتان من الرجز المشطور (**):
1ـ يا صيحة تحمد من صوائـح
2ـ ما أهون الموت على النوائح

(*) البيت ليزيد بن معاوية الأموي المتوفى عام 64 هـ أنشأه بعد خطبة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين عليها السلام في مجلسه . وقيل : إنه لغيره تمثل يزيد به .
(**) حياة الإمام الحسين : 3/ 383 ، ناسخ التواريخ : 3/ 149 ، مثير الأحزان : 102 ، بحار الأنوار : 45 / 137 ، اللهوف : 78 ، تذكرة الخواص : 265 ، أنساب الأشراف : 3/ 220 .
(1) الصوائح : النساء النوادب .
يقول القرشي في الحياة : «عجز يزيد عن الجواب عن خطبة السيدة زينب عليها السلام فأنشد البيت ولا يرتبط البيت بالجواب عن الخطبة ». وكأنه أراد ان يوهم أن خطبة السيدة زينب عليهم السلام نوع من النياحة على قتلاها ليقلل من أهميتها .
(2) في غير المثير والتذكرة : «ما أهون النوح ».
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 112

(47)
أي نطاح (*)

بيتان من الخفيف (**) :
1ـ قـد قتلنـا عليكـم وبنيه بسيوف هندية ورماح
2ـ وسبينا نساءهم سبي ترك ونطحناهـم فأي نطاح

(*) البيتان لأحد الذين اشتوكوا في قتل الإمام الحسين عليه السلام ولعله عمر بن سعد الزهري المتوفى عام 66 هـ أو غيره وقد ورد ذكرهما في خطبة السيدة فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السلام في أهل الكوفة حين قالت : وافتخر بذلك مفتخر ـ أو مفتخركم ـ فقال : ـ البيتان ـ .
وأكثر قتلة الإمام الحسين عليه السلام قتلهم المختار بين عام 66 هـ و 67 هـ .
(**) حياة الإمام الحسين للقرشي : 3 / 339 ، مقتل الحسين للمقرم : 315 ، وكثير ممن تناول المقتل كالهوف : 64 ، والحسين قتيل العبرة : 141 ، وناسخ التواريخ حياة الإمام الحسين : 3/ 44 ، مثير الأحزان : 87 ، أثبت البيتين .
(1) في مقتل المقرم وأكثر المصادر : «نحن قتلنا علياً وبني علي » إلا أنه لا يستقيم وزنه .
وأراد بعلي : الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .
وببنيه : الحسن ثم الحسين وأهل بيته بكربلاء .
(2) في المثير : « نساءه » .
كان الترك أنذاك غير مسلمين فأراد بسبي الترك أي سبيناكم كما نسبي غير المسلمين .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 113

(48)
نعم الحر (*)

خمسة أبيات من الوافر(**) :
1ـ لنعم الحـر حـر بني رياح صبور عند مشتبك الرماح
2ـ ونعم الحـر في وهج المنايا إذ الأبطال تخطر بالصفاح

(*) الأبيات نسبت إلى علي بن الحسين السجاد عليه السلام المتوفى عام 95 هـ أنشدها حين استشهد الحربن يزيد الرياحي يوم عاشوراء ، وقيل إنها لأبيه الحسين بن علي عليه السلام ولكنه لم يثبت .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 265 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 124 وارادها اربعة ابيات ، الكامل في التاريخ : 3/388 وقد اوردها ثلاثة أبيات ، مقتل الحسين للمقرم : 245 ، والفتوح : 5/ 186 وأورداها بيتين ، عبير الرسالة : 98 عن البحار : 45 / 14 وعدها ثلاثة أبيات ، وهي الأول والرابع والخامس ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 401 ، العوالم : 168 ، أسرار الشهادة : 280 ، هامش ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر : 226 أنه للمتوكل الليثي وكذلك في الطبقات الكبرى لابن سعد في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ، أنساب الأشراف : 3/ 189 ، إلا أنه لم يحدد الشاعر .
(1) في مقتل أبي مخنف : « فنعم » وما في المتن أقرب للذوق السليم ، ما لم يسبقه كلام .
الحر : أي الرجل الحر ، ولو أريد به الحر الرياحي فمن الشاذ أن يكون فاعل نعم علماً .
في العبير : « عند مختلف الرماح » ، وفي الفتوح : « ونعم عند مختلف الرماح » ، وفي هامش الفتوح عن بعض النسخ : « ونعم عبد مخلف الرماح » وفي بعضها : « كريم عند مختلف الرماح » ، وفي هامش الترجمة والأنساب :« وححر عند مختلف الرماح » .
(2) اورده مضافاً إلى الناسخ أبو مخنف في مقتله إلا أنه قال : « في الصفاح » .
الوهج : ما يثار من الغبار ، وهو كناية عن الحرب .
وخطر بسيفه : هزه معجباً بنفسه .
الصفاح : مفرده الصفيحة ، وهو السيف العريض .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 114

3ـ ونعم الحر إذ واسى حسيناً وفاز بالهدايـة والـفلاح
4ـ ونعم الحر إذ نادى حسين فجاد بنفسه عـند الصباح
5ـ فيا ربي أضفه في جنان وزوجه من الحور الملاح

(3) أورد أبو مخنف صدره مع عجز البيت الرابع فيكون قد أسقط بيتاً ، وفي البيت زحاف .
واساه : شاركه وساهمه .
في العبير : « نادى حسيناً » وهو بعيد .
جاد بنفسه : سمح بها أن تموت .
(4) في بعض المصادر : « فأفدى بنفسه » وبه يختل الوزن إلا أن تلغى الباء .
في الأسرار ومقتل بحر العلوم وأبي مخنف : « الصياح » .
في هامش الفتوح : « إذ أفدى » وفيه عن بعض النسخ : « نادى له » وفي هامش الترجمة : « إذ ناداه » ومعه يختل الوزن .
وفي بعض النسخ المذكورة في هامش الفتوح جاء « الحسين » منصوباً .
وفي بعض نسخ هامش الفتوح : « وجاد» .
(5) أورده الكامل .
أضاف فلاناً على فلان : أنزله عليه ضيفاً.
في الناسخ : « مع الحور الملاح » . ملح : حسن وبهج منظره ، والمليح : ذو الملاحة والظرف .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 115


قافية الدال


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 116




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 117

الدال المفتوحة
(49)
كلاهما إمام (*)

بيت واحد من الطويل (**) :
1ـ سوى أخويك السيدين كلاهما إمام الورى والداعيان إلى الهدى

(*) البيت من مقطوعة الخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين المتوفى عام 37 هـ أنشأها في محمد ابن الحنفية عندما قالت الأنصار لعلي عليه السلام وهو في حرب البصرة : يا أمير المؤمنين لولا ما جعل الله تعالى للحسن والحسين عليهم السلام لما قدمنا على محمد أحداً من العرب فقال علي عليه السلام : أين النجم من الشمس والقمر أما أنه قد أغنى وله فضله ولا ينقصه فضل صاحبيه عليه وحسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى إليه فقالوا : ياأمير المؤمنين إنا والله لا نجعله كالحسن والحسين ولا نظلمهما له ولا نظلمه لفضلهما عليه فقال علي عليه السلام : أين يقع ابني من ابني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال خزيمة بن ثابت :
محمد ما في عـودك اليوم وصمة ولا كنت في الحرب الضروس معردا
(**) أعيان الشيعة : 9/435 .
(1) الكاف في « أخويك » يعود على محمد بن الحنفية .
السيدان : هما الحسن والحسين عليه السلام .
ويأتي البيت بعد هذا :
أبـى الله أن يـعطي عـدوك مقـعدا من الأرض أوفي اللوح مرقى ومصعدا
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 118

(50)
أبشر هديت(*)

بيتان من الرجز المشطور (**) :
1ـ أبشر هديت الرشد تلقى أحمدا
2ـ في جنة الفردوس تعلو صعدا

(*) البيتان لزياد ( أبي عمرو ) بن عريب الصائدي المستشهد عام 61 هـ أنشأهما حين رجع من المعركة إلى الحسين عليه السلام .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 307 ، بحار الأنوار : 45 / 30 ، مثير الأحزان : 57 ، وسيلة الدارين : 145 ، أسرار الشهادة : 298 ، فرسان الهيجاء : 154 .
(1) في الوسيلة : « يابن أحمداً » بدلاً من « تلقى أحمدا » .
والمخاطب في البيتين هو الإمام الحسين عليه السلام .
(2) الصعد : العلو .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 119

(51)
لوليتم الأكتاد(*)
خمسة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أقسم لو كنا لكـم أعداداً
2ـ أو شطركم وليتم الأكتادا
3ـ يا شر قـوم حسـباً وآدا
4ـ وشـرهم قد علموا أندادا
5ـ ويـا أشد معشر عـنادا

(*) الأبيات لحبيب بن مظاهر الأسدي المستشهد عام 61 هـ أرتجزها حين رجع إلى المعركة ثانية ، وهناك تشابه كثير بين رجزه ورجز علي بن مظاهر الأسدي مما يوحي أن يكونا متحدين شعراً بل شاعراً والله العالم .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 285 ، أدب الحسين وحماسته : 213 ، معالي السبطين : 1/ 374 ، تاريخ الطبري : 3 / 327 ، أنصار الحسين : 59 ، بحار الأنوار : 45 / 26 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 19 .
(1) يفتخر بشجاعتهم وبالفعل فقد كانوا أقوياء الجسم والإيمان .
جاء في مقتل الخوارزمي : « لو كنتم لنا » .
(2) الأكتاد : جمع كتد ، وهو مجتمع الكتفين من الإنسان ، وأراد الهروب من الوغى ونزال الأبطال .
(3) في أدب الحسين : « يا شر قوم حسباً وزا داً » .
آد العود : عطفه وحناه ، والأود : الاعوجاج ، والآد : القوة كالأيد، وفي هامش الناسخ : أن في مقتل أبي مخنف : « زاد » بدل « آدا» .
(4) هذا البيت ذكره الناسخ والبحار . وفي الناسخ : « عملوا » .
(5) هذا البيت أورده مقتل الخوارزمي ولكنه لم يورد البيت الرابع .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 120

(52)
يا شر قوم حسباً (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور(**) :
1ـ أقسمت لوكنا لكم أعداداً
2ـ أوشطركم لكنتم الأنكادا
3ـ يا شر قوم حسباً وزادا
4ـ لاحفظ الله لكـم أولادا

(*) الأبيات لعلي بن مظاهر الأسدي استشهد61 هـ مع الحسين عليه السلام وقد أنشأها حين برز إلى القتال يوم عاشوراء وسبق أن ذكرنا احتمال اتحادها مع ما أنشأه حبيب بن مظاهر الأسدي لتشابه الرجزين معاً .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 110 ، ناسخ التواريخ : 2/ 310 عن شرح الشافية ، فرسان الهيجاء : 1/ 267 عن الناسخ .
(1) أعداداً : كناية عن كثرة العدد .
(2) في الناسخ : « وليتم أنكاد » نكد عيشه فهو نكد ، والجمع أنكاد : أشتد ، أي لوكنا بعددكم لرأيتم سوء الحال وشدته .
(3) الزاد : أصله مايتخذ من الطعام للسفر ثم أستعمل في أعم من ذلك ، ومنه زاد الاخرة .
(4) هذا البيت دعاء عليهم بانقطاع نسلهم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 121

(53)
أقدم حسين (*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أقدم حسين اليـوم تلقى أحمـدا
2ـ ثـم أبـاك الطاهـر الـمؤيـدا
3ـ والحسن المسمـوم ذاك الأسعـدا
4ـ وذا الجنـاحين حـليف الشهـدا

(*) الأبيات لإبراهيم بن الحصين الأسدي المستشهد سنة 61 هـ أنشأها وهو في قلب المعركة .
وفي هامش مقتل بحر العلوم : أنها لزهير بن القين ، وفي الأسرار : 284 نسبها إلى نافع بن هلال .
في مقتل أبي مخنف والناسخ : إبراهيم بن الحسين ، ولكن الظاهر أنه تصحيف ، إذ لم يعرف به .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 109 ، ناسخ التواريخ : 2/ 109 ، وسيلة الدارين : 103 ، أسرار الشهادة : 284 و 297 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : 405 عن ينابيع المودة باب 61 ، فرسان الهيجاء : 11.
(1) بما أن أنصار الإمام الحسين كانوا يعلمون مصيرهم وسلفاً يعلمون أنهم سيكونون بجوار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام وكانوا يرون مقامهم قبل رحيلهم من هذه الدنيا لأنهم بلغوا درجة عالية من الإيمان والتضحية فإنهم أقدموا على الموت بكل شجاعة ورباطة جأش.
(2) في الأسرار : « المسددا » .
(3) في بعض النسخ : « الامجدا » وفي الأسرار : 284 جاء بدل هذا البيت : « وابن علي الطاهر المؤيدا» .
(4) ذو الجناحين : هو جعفر الطيار الذي استشهد بغزوة مؤتة في سنة 8 هـ بعدما قطعت يداه فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة » فاشتهر بالطيار وذي الجناحين . وجاء في كتاب : « حذق نسب قريش » لمؤرج بن عمرو =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 122

5ـ وحمزة الليث الكـمي الـسيدا
6ـ في جنة الفردوس فازوا سعدا

= السدوسي المتوفى سنة 195 : ص 17 ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أستشهد جعفر بن أبي طالب ودخل الجنة وهو ذو الجناحين .
الحليف : الملازم ، المتعاهد على التناصر.
(5) في بعض النسخ : « الهمام الأسعدا » .
حمزة : عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم .
والكمي : الشجاع .
(6) في مقتل أبي مخنف : « في الجنة الفردوس » وفي بعض المصادر : « عاش أسعداً » وفي هامش مقتل بحر العلوم : « تعلو صعدا » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 123

(54)
اليوم يوم الصبر(*)

سبعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا
2ـ وشيخك الحبر علياً ذا الندى
3ـ وحسناً كالبدر وافى الأسعدا
4ـ وعمك القرم الهمام الأرشدا

(*) الأبيات لسويد بن عمرو الخثعمي المستشهد عام 61 هـ مبارزة . وقيل بل إنه جرح أولاً وكان بين القتلى ولما سمع بأن الحسين عليه السلام قد قتل أخذ سكيناً وقاتل ثانية ، حتى قتل ، وقيل : إنها لسعيد بن عبد الله الحنفي كما في الفتوح والبحار ومقتل الخوارزمي حيث قالوا بان جميعها لسعيد . وفي المناقب أورد الثلاثة الأولى منها لسعيد ولم يورد غيرها ، وفي الأعيان والحسين قتيل العبرة وفي مقتل الخوارزمي على رواية أنها لسويد ولكنهم لم يوردوا البيت السادس .
وقيل : إنها لبشر بن عمرو الحضرمي ، ولكن المعروف أن بشراً استشهد في الحملة الأولى ولم يستشهد مبارزة ، ولعلهم ارادوا ابنه سعد بن بشر ولكنه لم يذكره اكثر المؤرخين اولاً، وبعض من ذكره احتمل استشهاده في الحملة الاولى ثانياً ، ونحن نرجح أن الأبيات لسويد لما ذكره أرباب المقاتل من أن سعيد توفي بجروحه حفاظاًُ على الحسين عليه السلام حين إقامته الصلاة ، والقول بمبارزته بعد ذلك تناقض صارخ بيناه في باب ترجمته .
(**) الحسين قتيل العبرة : 81 ، بحار الأنوار : 45 / 26 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 103 ، أعيان الشيعة : 1/ 606 ، الفتوح : 5/ 200 ، مقتلالحسين للخوارزمي : 2/ 20 ، فرسان الهيجاء : 1/ 164 .
(1) في مقتل الخوارزمي : «نلقى ».
(2) في الفتوح ومقتل الخوارزمي : « الخير » بدلاً من «الحبر » والحبر : العالم الصالح .
الندى : الجود ، الفضل ، الخير .
(3) الحسن : هو ابن علي بن أبي طالب السبط .
والأسعد : كواكب عشرة يقال لكل منها سعد وفي البيت زحاف .
(4) عمك : لعله بينهما بقوله « حمزة وذا الجناحين » حيث أن حمزة عم جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 124

5ـ حمزة ليث الله يدعـى أسـدا
6ـ وذا الجـناحين تبـوا مقعـدا
7ـ في جنة الفردوس يعلو صعدا

= وجعفر أخو أبيه .
القرم : السيد العظيم ، تشبيهاً بالقرم من الإبل لعظم شأنه وكومه ، كما يطلق على العظيم .
الهمام : السيد الشجاع السخي . وجاء في الفتوح : « وعمك القرن الهجان الأصيدا » .
(5) حمزة بن عبد المطلب : هو عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المستشهد بغزوة أحد سنة 3هـ والملقب بأسد الله حيث وقف صلى الله عليه وآله وسلم على جنازته وقال : « ياعم رسول الله ، يا أسد الله وأسد رسوله » وجاء في الفتوح :« وحمزة الليث الهزبر الأسدا » وفي مقتل الخوارزمي : « حمزة ليث الإله الأسدا » وهو مختل الوزن .
(6) ذو الجناحين : هو جعفر الطيار بن أبي طالب المستشهد بغزوة مؤتة سنة 8 هـ .
تبوأ المكان : أقام به ـ يريد به الجنة ، وجاء في الفتوح : « وذو الجناحين هنوا وسعدا » .
(7) في البحار : « في الجنة » .
في مقتل الخوارزمي : « نعلو » .
الصعد : العلو .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 125

(55)
يا شر الناس (*)

بيتان من الرجز المشطور (**) :
1ـ يا شر قوم حسباً وزادا
2ـ وكم ترومون لنا العنادا

(*) البيتان لحنظلة بن أسعد الشبامي ( الهمداني ) المستشهد بين يدي إمامه الحسين عليه السلام يوم عاشوراء سنة 61 هـ أرتجزهما حين قاتل الأعداء .
(**) هامش مقتل الحسين لبحر العلوم: 416 عن ينابيع المودة باب 61 .
(1) البيت الأول ورد في الرجز المنسوب إلى علي بن مظاهر الأسدي . وجاء في رجز حبيب بن مظاهر : « يا شر قوم حسباً وآداًُ » .
(2) رام : طلب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 126

(56)
شر جيل (*)

ست أبيات من الرجز المشطور(**):
1ـ أقسمت لـو كنتـم لنا أعـدادا
2ـ ومـثـلكـم وكنـتـم فـراد
3ـ يا شر جـيل سكنـوا الـبلادا
4ـ وشـر قـوم أظهـروا الفسادا
5ـ تـركتـم وجمعـكـم ثمـادا
6ـ أرمي الرؤوس بـعد والأجسادا

(*) الأبيات لمحمد بن العباس بن علي عليه السلام المستشهد يوم عاشوراء 61 هـ أنشأها لما برزلقتال جيش ابن سعد ـ كما في نور العين ـ .
ولا يخفى أن الإسفراييني لم يصرح باسمه ولكن لايوجد قول باستشهاد أكثر من ابنين للعباس في كربلاء احدهما القاسم والآخر محمد ، وبما أن الإسفراييني صرح باسم القاسم فلابد أن يكون لغير المصرح به وهو محمد .
ومن الملاحظ أن رجزاً بهذا الشكل قد نسب إلى حبيب بن مظاهر وابنه علي وغيرهما وبعضه يشبه البعض الآخر مما يحتمل أن يكون قد وقع الخلط من الرواة والنساخ ، أو هو من توارد الخواطر أو المشاركة في الإنشاء أحياناً ، والله الأعلم بحقيقة الحال .
(**) نور العين في مشهد الحسين : 27 .
(1) لعله أراد المساواة في العدد . وتقدير جواب « لو » : أننا قضينا عليكم أو لا تجرؤون على قتالنا ، ونحو ذلك .
(2) فرادى : أي واحداً واحداًُ .
(3) الجيل : الصنف من الناس .
(4) وما أعظم فساد من قاتل ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
(5) الثماد: جمع ثمد ، وهي الحفرة يكون فيها الماء القليل ، كأنه أراد قلة جمعهم ، وفي البيت إقواء، إلا بحمله على الحال .
(6) الجسد : جسم الإنسان بعد خروج الروح .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 127

الدال المضمومة
(57)
نفسي فداكم (*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ نفسي فداكم طاعـنوا وجالـدوا
2ـ حـتى يبان منـكـم المجاهـد
3ـ وأرجـلا تتبعـهـا سـواعـد
4ـ في نصر مولاي الحسين العابد
5ـ بـذاك أوصـانـا الـوالــد
6ـ بنصرإبن الـمرتضى يا جحـد

(*) الأبيات لإسحاق بن مالك الأشتر المستشهد على قول بواقعة كربلاء عام 61 هـ ارتجزها وهو يدافع عن أمامه الحسين عليه السلام .
(**) أسرار الشهادة : 282 .
(1) طاعن بالرمح : ضرب به ووخز .
جالد بالسيف ضارب به .
(2) لعل « المجاهد » تصحيف لكلمة على هذا الوزن مثل « المساجد » وفي غير ذلك يلزم أن يكون الفعل « يبان » من « يبين » ويصبح البيت الثالث لغواً .
(3) أرجلا : على التقدير الأولى في البيت الذي قبلة تكون أرجلا مرفوعة لأنها معطوف على مساجد المرفوعة .
(4) الأصل في « العابد » الكسر ، ففيه إقواء .
(5) في هذا البيت سقط ، والصحيح أن يقول مثلاً : بذاك أوصانا الإمام الوالد ولعل المراد بالوالد الامام علي عليه السلام أو والده مالك الاشتر .
(6) خرج عن الوزن في قوله : « يا جحد » والصحيح غروضياً أن يقول مثلاً : « يا جاحد » . والمخاطب هم الإعداء ، والمفروض في همزة « ابن » أن تكون همزة وصل والقطع للضرورة .

السابق السابق الفهرس التالي التالي