دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 128

(58)
عزيز على جدي(*)

عشرة أبيات من الطويل (**):
1ـ قتلتم أخي ظلماً فويل لأمكـم ستجزون ناراً حرها يتوقد
2ـ قتلتم أخي ثم استبحتم حريمه وأنهبتم الأموال والله يشهد
3ـ سفكتم دماء حـرم الله سفكها وحرمها القرآن ثم محمـد


(*) الأبيات لأم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام المتوفاة سنة 61 هـ أنشأتها وهي في مجلس ابن زياد عندما هاج بها الحزن بعدما سمعت منه كلاماً بذيئاً في أهل البيت عليهم السلام .
ويظهر من الشيخ فخر الدين الطريحي في كتابه المنتخب نسبتها إلى السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام كما سيأتي ، وقولها : « بوالدي » في البيت السابع يؤيد كون الأبيات للسيدة سكينة عليها السلام .
(**) اللهوف : 65 ، أسرار الشهادة : 469 ، ناسخ التواريخ : 3/ 48 ، بحار الأنوار : 45 / 112 ، أدب الحسين وحماسته : 186 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 165، المنتخب للطريحي : 495 ، أدب الطف : 1/ 78 ، الحسين قتيل العبرة : 143، نور العين في مشهد الحسين :35 ، مثير الاحزان : 88 ، أدب الطف ذكر البيت الأول والثالث فقط ، ووردت خمسة أبيات الأول والثالث والثامن والتاسع والعاشر في أدب الحسين وحماسته واللهوف ، وناسخ التواريخ ، وأسرار الشهادة ، والبحار ، وقد عدها بعضهم سبعة أبيات كمقتل أبي مخنف وذلك من البيت الأول وحتى السابع ، والنور ذكر البيت الأول والثالث والثامن والتاسع ، والباقي كل منهم تبع أحدهم .
(1) في المنتخب :« أبي » بدلاً من « أخي » ولعله أراد نسبة الأبيات إلى السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام كما هو ظاهر من كلامه حيث ذكرها بعد كلام السيدة سكينة ، والله العالم .
في نسخة : « قتلتم أخي صبراً » وفي النور :
« قتلتم أخي ظلماً فويلكم غداً ستصلون ...».
(2) أي : أستبحتم سبي حريمه وأسرهم .
أنهب المال : جعله نهباً يغار عليه .
(3) قال الله سبحانه وتعالى : «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق» ( الإ سراء : 17 ) .
في النور جاء هكذا :
سفكتم دما آل النبي وسفكها مـحرمة رب العبـاد وأحـمد
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 129

4ـ وأبرزتم النسوان بالـذل حسـرا وبالقـتل للأطفال والذبـح تقـصد
5ـ عزيز على جدي عزيز على أبي عزيز على أمي ومـن لـي يسعـد
6ـ فيا لهف نفسـي لشهيـد بغربـة ويـا حسـرتـاه للأسيـر يقـيـد
7ـ ويا ريح لي والويل حـل بوالدي كمـا رأسـه فـوق السنان يشيـد
8ـ ألا فأبـشروا بالنار إنكـم غـداً لفـي سقـر حقـاً يقينـاً تخـلدوا
9ـ وإني لأبكي في حياتي على أخي علـى خير من بعـد النبي سيولـد
10 ـ بدمـع غـزير مستهل مكفكف على الخـد مني دائماً لـيس يجمـد

(4) جاء في المقاتل أن أصحاب ابن سعد سلبوا حتى خمار النساء من أهل بيت الحسين عليهم السلام .
الحسر : جمع حاسر ، وهو مكشوف الرأس والوجه .
تقصد : لو قال: « يقصد » لكان أفضل .
(5) أرادت بالجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالأب علياً عليه السلام وبالأم فاطمة عليها السلام .
(6) الأسير المقيد : هو الإمام علي بن الحسين عليه السلام .
لهف على ما فات : حزن وتحسر .
(7) إذا كانت الأبيات للسيدة أم كلثوم فلعلها أرادت بالوالد الحامي مجازاً حتى ينطبق على أخيها الإمام الحسين عليه السلام .
الويح : كلمة ترحم .
الويل : الهلاك .
(8) في الأسرار : « حقاً بها أن تخلدوا » . والأصل أن تظهر همزة ( فأبشروا ) ووصلت للضرورة .
سقر : جهنم .
في النور :
ألا أبشروا بالنار يا أهل كوفة جهنـم فيهـا جمعكـم يتخلـد
(9) في المنتخب : « على أبي » وفي أدب الحسين : « النبي يولد » . ومن الغريب أن يستعمل الفعل المستقبل على الحدث الماضي ويقال سيولـد بالنسبة إلى الإمام الحسين عليه السلام بعدما أستشهد من دون نقل قول سابق .
وجاء في النور:« على خير من بعده ليس يوجد » .
(10) في بعض المصادر كلهوف : « دائماً » وفي بعضها الأخر كلمثير : « ذائباً » .
هل : أنصب .
كفكف الدمع : مسحه مرة بعد مرة .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 130

الدال المكسورة
(59)
أخو المصطفى (*)

بيت من البسيط (**) :
1ـ أنا أخو المصطفى لاشك في نسبي معـه ربيت وسبطاه هـما ولـدي

(*) البيت لعلي بن أبي طالب عليه السلام المتوفى عام 40 هـ وهو من مقطوعة أنشأها أمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فتبسم الرسول صلى الله عليه واله وسلم وقال صلى الله عليه وآله وسلم : صدقت . وهناك بيتان بعده وهما :
جدي وجد رسول الله منفرد وفاطم زوجتي لاقول ذي فند
الحمد لله شكراً لا شريك له الـبر بالعبد والباقي بلا أمـد
(**) مناقب آل أبي طالب: 2/ 187 عن سلوة الشيعة للنفنجكردي ، الفصول المختارة من العيون والمحاسن : 131 .
(1) معه ربيت : أشارة إلى تكفل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وتربيته له منذ صغره .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 131

(60)
ثق بالله في كل الاحوال (*)

تسعة أبيات من الطويل (**) :
1ـ عـليك ببـرالـوالـدين كـليهمـا وبر ذوي القـربى وبـر الأباعــد
2ـ ولا تـصحبـن إلا تقيـاً مـهـذباً عـفيفـاً زكياً منجـزاً للمـواعــد
3ـ وقـارن إذا قارنـت حـراً مؤدبـاً فتى من بني الأحـرار زين المشاهـد
4ـ وكـف الأذى واحفظ لسانك وارتقب فديـتك فـي ود الخلـيل المساعـد
5ـ ونافس ببذل الـمال في طلب العلى بهمـة محمـود الـخلائـق ماجـد
6ـ وكـن واثقاً بالله فـي كـل حادث يصنك مـدى الأيـام من عين حاسد

(*) الأبيات مما نسب إلى علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفى سنة 40 هـ قالها في وصيته لابنه الإمام الحسين عليه السلام وجاء في أول وصيته :« أن أسعد الناس جداً واوفاهم عهداً ... ».
ومن الغريب أن الأمين لم يوردها في الديوان ولم يشر إليها حتى بالرفض ، ولكن أوردها الآخرون .
(**) الحديقة الأنيقة في شعر علي بن أبي طالب مخطوط بمكتبة المتحف البريطاني الورقة 33 ، انوار العقول : مقطوعة 75 ، ديوان أمير المؤمنين نسخة الظاهرية رقم المقطوعة : 103 ، ديوان الإمام علي أيضاً نسخة أخرى من مكتبة الأسد : 79، التحفة الناصرية : 568 .
(1) عليك : خطاب للحسين عليه السلام .
بر والديه : توسع في الإحسان إليهما ووصلهما .
الأباعد : مقابل ذوي القربى .
(2) العفيف : الذي يكف ويمتنع عما لا يحل .
الزكي : الطاهر الصالح .
(3) قارن : صاحب .
(4) فديتك ـ جملة معترضة ـ والمعنى : حاول كسب ود الخليل .
(5) العلى : الرفعة والشرف .
الماجد : ذو المجد وحسن الخلق .
(6) صان الشيء : حفظه .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 132

7ـ وبالله فاستعصم ولا ترج غيره ولا تك للنعماء منه بجاحـد
8ـ ولا تبـن للدنيـا بناء مؤمـل خلوداً فما حي عليها بخالـد
9ـ وكـل صـديق لـيس لله وده فناد عليه هل به من مزايـد

(7) استعظم : استمسك .
النعماء : خفض العيش ، الدعة النعمة .
جحد حقه : لم يعترف به .
(8) لا تبن : من البناء .
(9) مزائد : من الزيادة .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 133

(61)
كرم النبوة (*)

بيتان من مجزوء الرجز (**) :
1ـ مسح النبي جبينه فله بياض في الخدود
2ـ وبوجهه ديباجـة كرم النبوة والجـدود

(*) البيتان لكعب بن زهير المازني المتوفى عام 45 هـ مدح بهما الإمام الحسين بن علي عليه السلام وهناك أبيات مشابهة لهذين البيتين نسبت إلى الجن وفيها رثاء للإمام عليه السلام فليراجع بابه ، ونسبها الخزاز في كفاية الاثر : 234 إلى اعرابي قدم على الامام الحسين (عليه السلام ) يسأله عن مسائل فاجابه فلما قام انشأ البيتين.
(**) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : 185 عن المحاسن والمساوي للبيهقي ، وعنه أيضاً أعيان الشيعة : 9/ 29 .
(1) لعله أراد بالبياض النور الذي يتلألأ به وجه الإمام الحسين عليه السلام . وقد ورد البيت في شعر الهاتف ، راجع التفصيل في شعر الهاتف من هذه الموسوعة . كما نسب البيت إلى ابي العلاء المعري راجع ديوان القرن الخامس من هذه الموسوعة أيضاً وفيهما : « فله بريق » .
(2) الديباجة : الوجه ، ولا وجه له ، وديباجه : حسن بشرته . أي أن على حسن وجهه علامات كرم النبوة .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 134

(62)
عزاء (*)

أربعة أبيات من الطويل (**) :
1ـ عـزاء لآل الـمصطفى وبناتـه على حبس خير الناس سبط محمد
2ـ عزاء لزهراء النبـي وزوجهـا خـزانة علـم الله من بـعد أحمد
3ـ عزاء لأهل الشرق والغرب كلهم وحـزناً على حبس الحسين المسدد
4ـ فمـن مبلـغ عني النبي وبنتـه بأن أبنكـم فـي مجهد أي مجـهد

(*) الأبيات لعمرو ( أبي ثمامة ) بن عبد الله الصائدي المستشهد عام 61 هـ بين يدي الإمام الحسين عليه السلام وقد أنشدها حين حارب الأعداء .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 291 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 104 ، نفس المهموم : 179 ، فرسان الهيجاء : 6 .
(1) العزاء : الصبر على النائبة .
حبسه : منعه ، سجنه ، والمراد : محاصرته في كربلاء ، أو حبسه عن الماء .
(2) خزانة علم الله : جاء في مفاتيح الجنان : 344 في زيارة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأصفاً له : « وخازن وجيه وعيبة علمه » . وفيه : 346 « و مستودع علمه » وفي بحار الأنوار : 26 / 106 عن الصادق عليه السلام : « نحن ولاة أمر الله وخزنة علم الله وعيبته » ، والخزانة بالكسر : مكان الخزن ، وبالفتح : حرفة الخازن .
(3) في نفس المهموم : «على جيش الحسين » والظاهر أن المراد بالحبس : حبسه عن الماء أو عن الرجوع إلى المدينة .
(4) في أدب الحسين وحماسته : « فمن يبلغ عني » ولا يستقيم به الوزن .
جهد : غم ، كناية عن المحنة والغم .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 135

(63)
إني أنا العباس(*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أقاتل القـوم بقـلب مهـتد
2ـ أذب عن سبط النبي أحـمد
3ـ أضربكـم بالصارم المهـند
4ـ حتى تحيدوا عن قتال سيدي
5ـ إني أنـا العباس ذو الـتودد
6ـ نجل علي المرتضى المؤيـد

(*) الأبيات للعباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفى سنة 61 هـ أنشأها حين قاتل القوم من اجل الوصول إلى المشرعة يوم عاشوراء .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 90 ، ناسخ التواريخ : 2/ 344 .
(1) القوم : هم أصحاب ابن زياد .
(2) ذب عنه : دفع عنه ومنع وحامى .
(3) المهند : السيف ، نسبة إلى الهند حيث كانت تصنع السيوف من حديدها .
الصارم: السيف القاطع .
(4) حاد عن الطريق : مال عنه وعدل .
(5) التودد : التحبب ، أو كثرة الحب .
(6) النجل : الولد .
المؤيد : أي من قبل الله تعالى .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 136

(64)
لا شفيع كمحمد (*)

سبعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ سوف يرى الفجار ضرب الأسود
2ـ بالـمشـرفي الصـارم المهـند
3ـ بالسيف ضرباً عن بني محمـد

(*) الأبيات لجون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري المستشهد سنة 61 هـ أرتجزها وهو يقاتل أهل الكوفة يوم كربلاء .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 111، الحسن قتيل العبرة : 96 ، ناسخ التواريخ : 2/ 297 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 103 ، وسيلة الدارين : 115 ، بحار الأنوار : 45 / 23 ، معالي السبطين : 1/ 291 ، أسرار الشهادة : 296 ، حياة الإمام الحسين : 3/ 229 ، مقتل العوالم : 266 مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 19 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 410، نفس المهموم : 176 ،أعيان الشيعة : 4/ 297 ، عن مقتل محمد بن أبي طالب ، نقل البحار عن مناقب ابن شهر آشوب سبعة أبيات ولكننا لم نعثر في المناقب إلا على الأربعة الأولى منها ولعله سهو منه أراد أن ينسبها إلى غيره فوقع في السهو أو أنه كانت لديه نسخة أخرى من كتاب المناقب ، الفتوح : 5 / 198 ، أنساب الأشراف: 3/ 196 .
(1) في قتيل العبرة وغيره : « كيف يرى الكفار ضرب الأسود » . ما أثبتناه ذكره أبو مخنف ، وفي الأنساب : « كيف ترى الفجار » وكان جون أسود اللون .
(2) في المناقب والأعيان : « القاطع » بدلاً من « الصارم » واكتفيا بالأربعة الأولى .
المشرفي : السيف نسبة إلى مشارف الشام كانت معروفة بصنع السيوف وقيل إنها نسبة لموضع في اليمن .
الصارم : السيف القاطع .
المهند : السيف المصنوع من حديد الهند .
(3) في الأنساب : « صلتا » ولا يستقيم المعنى به ، والصلت : السيف الماضي . في الحياة : « صلنا » وهو أوجه من سابقه ، والأفضل ما أثبتناه . وفي الفتوح : « صلنا عن نبي محمد » وفي هامشه : « النبي محمد » وفي مقتل الخوارزمي : « أحمي الخيار من بني محمد » .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 137

4ـ أذب عنهـم باللسان والـيـد
5ـ أرجو بذاك الفوز يوم الموعد
6ـ مـن الإله الواحـد الموحـد
7ـ إذ لا شفيـع عنـده كأحـمد

(4) هذا البيت لم يذكره أبو مخنف وقتيل العبرة وذكره الناسخ ، وفي الأسرار وأكثر المؤرخين عليه : « بالسنان » .
وفي الفتوح : « أذب عنه » وفي بعض المصادر : « بالسنان وباليد » ، وفي آخر « بالسنان واليد » .
(5) في قتيل العبرة والإعيان : « أرجو به الجنة يوم المورد ». وفي الناسخ كما في المتن إلا أنه نقل : « عند المورد : » .
(6) ذكره الناسخ وأسقطه الأسرار .
وفي البحار : « الأحد الموحد » وفي بعض المصادر: «عند الوصي والشفيع الأمجد » وفي الأسرار : « عند الإله والشفيع الأحمد» .
(7) أثبت الناسخ والأسرار والفتوح كل الأبيات وقتيل العبرة وأبو مخنف ذكرا الثلاثة الأولى والخامس.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 138

(65)
أليس جدي رسول الله (*)

ثلاثة أبيات من البسيط (**) :
1ـ كم تنصبون لنا الأقتاب عارية كأننا من بنات الروم في البلـد
2ـ أليس جدي رسول الله ويلكـم هو الذي دلكم قصداً إلى الرشد
3ـ ياأمة السـوء لاسقياً لربعكـم إلا العذاب الذي اخنى على لبد

(*) الأبيات لأم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفاة سنة 61 هـ أنشأتها حين رحلوا بالأسرى عن قسرين في طريقهم إلى الشام .
(**)مقتل الحسين لأبي مخنف : 184 ، ناسخ التواريخ : 3/ 107 .
(1) الأقتاب : جمع قتب ، وهو الرحل.
بنات الروم : حيث أنهن غير مسلمات ، فأرادت أنهم يعاملونهن كما يعاملون أسرى غير المسلمين .
(2) القصد : أستقامة الطريق ، ومنه قوله تعالى : «وعلى الله قصد السبيل» ( النحل : 9 ) . أي بيان الطريق المستقيم الموصل إلى الحق ، أرادت : تبيانه صلى الله عليه وآله وسلم للطريق المستقيم المؤدي إلى الرشد .
(3) الربع : الدار ، المحلة ، جماعة الناس .
لاسقياً لربعكم : دعاء عليهم ، والتقدير : لا سقى الله ربعكم .
في الناسخ : « إلا عذاباً » .
أخنى علي الدهر : أهلكه .
صار الناس عليه لبدا : تجمعوا علي ، ومال لبد : أي كثير كأنه التبد بعضه على بعض ، كأنه كناية عن الجماعات التي أهلكها الدهر من قبل .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 139

(66)
أية محنة (*)

سبعة أبيات من الخفيف (**) :
1ـ آه من محنة أحاطـت بنا الـيو م لدى الطف من جمـيع الأعادي
2ـ فتكوا بالحسين نجل رسول اللـ ـه أهدى الورى لطـرق الرشاد
3ـ ثم شالوا برأسـه فـوق رمـح باديـا نـوره كـقـدح الزنـاد
4ـ وكـذا نحـن بعـده هـتكـونا ورمـونـا بـذلــة وبـعـاد
5ـ ما رعوا للرسـول فينـا ذماما بـل رمـونا بـأسهم الأحقـاد
6ـ يا ابن سعد لـقد تـعرضت للنا رمـن الله فـي غـداة الـمعاد
7ـ ويـلكـم بيننـا وبـينكـم اللـ ـه حسيباً في يـوم حشر العباد

(*) الأبيات نسبت الى زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفاة سنة 62 هـ قالتها حين ظهر لها بعض الجن وواسوها بالمصاب فبكت وأنشأت هذه الأبيات .
وقيل : إنها أنشأتها حين أوقف ابن زياد نساء الحسين عليه السلام بين يديه .
(**) أسرار الشهادة : 477 .
(1) في المصدر : « محسنة » وهو تصحيف .
(2) في نسخة : « قتلوا » . فتك بفلان : بطش به .
لطرق : الأفضل أن يقال « لدرب الرشاد » .
(3) قدح بالزند : حاول إخراج النار منه . الزند : العود الأعلى الذي يقتدح به النار ، والجمع : الزناد .
(4) البعاد: البعد ، لعلها أرادت البعد عن الوطن ، ويقال : بعداً لك ، أي هلاكاً لك ، وقد يكون مراداً هنا .
(5) الذمام : الجرمة .
(6) ابن سعد : هو عمر بن سعد قائد الجيش الذي حارب الإمام الحسين عليه السلام .
(7) في نسخة : « عهد العباد » .
الحسيب : المحاسب .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/1 140

(67)
بئس الصاحب (*)

ثلاثة أبيات من الخفيف (**) :
1ـ إسقني شربة تـروي مشاشي ثم صل فاسق مثلها ابن زياد
2ـ صاحب السر والأمانة عندي ولتسديد مغنمـي وجهـادي
3ـ قاتـل الخارجي أعني حسيناً ومبيـد الأعـداء والـحساد

(*) الأبيات ليزيد بن معاوية الأموي المتوفى سنة 64 هـ أنشأها بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام وهو جالس مع عبيد الله بن زياد وقد شربا الخمر معاً ، « راجع حياة يزيد بن الموسوعة » .
(**) معالي السبطين : 2/ 187 ، حياة الإمام الحسين : 3 / 393 ، الكنى والألقاب : 1/ 91 ، كتاب يزيد بن معاوية : 124 عن مروج الذهب : 2/ 74 ، تذكرة الخواص : 290 .
(1) المشاش : رؤوس العظام الرخوة . وفي التذكرة: « تروي فؤادي» .
في التذكرة : « ثم مل فاسق » . في المعالي: « ثم مل واسق » .
وابن زياد : هو عبيد الله بن زياد .
(2) في بعض المصادر: « صاحب البر » .
وفي الحياة : « وعلى ثغر مغنمي » .
هذا وأراد البيت أنه قضى بدلاً عني على عدوي الحسين عليه السلام .
(3) هذا البيت ذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة كما نقله المحدث القمي في الكنى والألقاب . وذكر البيت في المعالي أيضاًُ . وقد اعتبر يزيد الإمام الحسين عليه السلام خارجاً على خليفة المسلمين وهذا مما يضحك الثكلى .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 141

(68)
ثبت المقام (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ لقـد مـنيت بأخي جـلاد
2ـ ثبت المقام مقعص الأعادي
3ـ أشجع من ليث عرين عـاد
4ـ لـيس بـفـرار ولا حيـاد

(*) الأبيات لمسيب بن نجبة الفزاري المتوفى سنة 65 هـ أرتجزها حين تسلم الراية في معركة عين الوردة بعد سليمان بن صرد وحمل على جيش الشام .
(**) مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 198 .
(1) جلاد : الصلب القوي الصابر على المكروه .
وأراد بقوله : « أخي جلاد » أي صاحب صبر وجلد .
(2) مقعص : بالكسر ثم السكون ثم الفتح الأسد يقتل سريعاً ـ أي في مكانه ـ .
(3) الليث : الأسد .
والعرين : مأواه .
عدا الفرس : ركض ، والعادي : الظالم ، والأول أقرب .
(4) حياد : المعتزل عن الأمر ، والتارك للسلطة ، والهارب عن المعركة ، وتطلق على من لايتخذ مؤقفاً له .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 142

(69)
ما أسوء الغاية (*)

بيتان من الطويل (**):
1ـ أنا صاحب الرمح الطويل الذي به أصول على الإعداء في كل مشهد
2ـ طـعنت بـه في آل بيت محمـد لأرضـي مـولانا يزيـد المؤيـد

(*) البيتان للخولي بن يزيد الأصبحي المتوفى عام 66 هـ أنشأهما عندما دخل على يزيد ابن معاوية مهدياً له رأس ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ذكرنا في قافية الباء المكسورة بيتين منسوبين إلى ثعلبة بن مرة الكعبي المتوفى سنة 66 هـ وأنه أنشأهما حين دخل دمشق وبيده رمح طويل وعليه رأس أبي الفضل العباس عليه السلام ولايختلفان عما نقلناهما هنا إلا يسيراً ، ولا يمكن البت باتحادهما ولكن يمكن القول بأنهما كانا يترنمان بشيء من النظم افتخار بفعلتهم الشنيعة ، ولعل كل من هما أخذ من الثاني وحرف فيه بعض الشيء .
(**) نور العين في مشهد الحسين : 40 .
(1) كان الخولي قد حمل في سفره إلى الشام رأس الإمام الحسين عليه السلام على رمح طويل .
صال عليه : وثب ، وصال عليه : سطا عليه وقهره . والصولة : الجولة والحملة في الحرب .
المشهد : مجتمع الناس ، كناية عن الحرب وساحتها .
(2) آل بيت : لا يصح لان البيت ليس له آل بل له أهل ، والال ينسب إلى المرء وقولهم آل البيت من الاغلاط المشهورة .
المولى : السيد والمالك ، وإذا كان همه رضى يزيد فنحن نقول : اللهم أحشره مع من تولاه وباع دينه من أجل رضاه . المؤيد : حركتها الفتح .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 143

(70)
كتائب النصرة(*)

ستة أبيات من الطويل (**) :
1ـ ولما دعا المختار للثـار أقبلـت كـتائـب مـن أشيـاع آل محمـد
2ـ وقد لبسوا فوق الدروع قلوبهـم وخاضوا بحار الموت في كل مشهد
3ـ هم نصروا سبط النبي لأورهطه و دانوا بأخـذ الـثأر من كل ملحد
4ـ ففازوا بجنات النعيـم وطيبهـا وذلك خيـر مـن لـجين وعـسجد
5ـ ولو أنني يوم الهياج لدى الوغى لأعملـت حـد المشرفـي المهنـد
6ـ ووا أسفا إذ لم أكن مـن حماته فأقـتل فـيهم كـل بـاغ ومعتـد

(*) الأبيات لعبيد الله بن الحر الجعفي المتوفى سنة 68 هـ أنشأها حين أسف على تركه نصرة الحسين عليه السلام .
(**) أدب الطف : 1/ 99 ، نفس المهموم : 122 .
(1) المختار : هو ابن ابي عبيدة الثقفي الذي خرج عام 65 هـ بالكوفة للأخذ بثأر الإمام الحسين عليه السلام .
الكتيبة : القطعة من الجيش .
(2) استلهمه من قول الإمام الحسين عليه السلام على قول أو الإمام زين العابدين على قول آخر أو غيرهما على الخلاف في قائلها :
قـوم إذا نـودا لـدفـع مـلمـة والخيل بين مدعس ومكردس
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا يتهافتـون على ذهاب الأنفس
(3) دانوا : جازوا أي أنهم جازوا القتلة بقتلهم وأخذ الثأر منهم .
(4) اللجين ـ بالتصغير ـ : الفضة .
العسجد : الذهب .
(5) يوم الهياج : الحرب ، وكذا الوغى .
المشرفي والمهند : السيف .
(6) بغى عليه : ظلمه ، واراد بالباغي والمعتدي آل أمية وآل زياد ، وكل من شرك في قتل الإمام الحسين عليه السلام .

السابق السابق الفهرس التالي التالي