دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 144

(71)
بعداً لبني زياد (*)

ثمانية أبيات من الوافر (**) :
1ـ أقول وذاك من جزع ووجد أزال الله مـلك بـني زياد
2ـ وأبعدهم بما غدروا وخانوا كما بعدت ثمود وقوم عاد
3ـ ولا رجعت ركائبهم إليهـم إلى يوم القيامـة والتنـاد

(*) الأبيات لظالم ( أبي الأسود ) بن عمرو الدؤلي المتوفى سنة 96 هـ أنشأها في ذم بني زياد وما فعله عبيد الله بن زياد بالإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره .
وروى الطبراني أنه لما سمع أبيات زينب الصغرى بنت عقيل التي أنشأتها في البقيع تبكي قتلاها بالطف والتي أولها :
ماذا تقولون إن قال النبي لكم ماذا فعلتم وأنتـم آخر الأمـم
قال أبو الأسود الدؤلي : نقول : «ربنا ظلمنا أنفسنا» ( الأعراف : 23 ) ثم أنشأ الأبيات .
(**) أدب الطف : 1/ 102 عن تاريخ ابن عساكر : 7 / 216 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : 336 عن مجمع الزوائد : 9 / 200 ، مروج الذهب : 3/ 68، ولكنه أثبت البيت الأول والثاني فقط ـ الطبقات الكبرى لابن سعد باب ترجمة الإمام الحسين عليه السلام وقد أوردها سبعة أبيات ، المعجم الكبير للطبراني : 3/ 118 ثلاثة أبيات الأولى فقط .
(1) في هامش مقتل بحر العلوم : « أقول وزادني حنقاً وغيظًاً » وفي بعض المصادر : « من ألم ووجد » وفي المعجم : « أقول وزادني جزعاً وغيظاً » .
جزع منه : لم يصبر عليه فأظهر الحزن أو الكدر .
الوجد : الحزن .
(2) أبعدهم : دعاء عليهم أي أبعدهم الله من رحمته . جاء في سورة هود آية 60 : «ألا إن عاداً كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود» وفي آية 68 : «ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعداً لثمود» وأبعده : أهلكه .
وجاء في المعجم : « وأبعدهم كما غدروا » .
(3) الركائب : جمع ركاب ، وهي الراحلة .
والتناد : من النداء ومنه التنادي ، ويوم التناد من أسماء القيامة حيث ينادى الشخص للحساب . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 145

4ـ هـم خشموا الأنوف وكن شماً بقتل ابن القعاس أخي مراد
5ـ قتيل السوق يا لك مـن قتـيل به نصح من احمر كالجساد
6ـ وأهل نبينـا من قـبل كانـوا ذوي كـرم دعائـم للـبلاد
7ـ حسين ذوالفضول وذو المعالي يزين الحاظرين وكـل بـاد
8ـ أصاب الـعز مهلكـة فأضحى عميداً بعد مصرعـه فـؤادي

= في مجمع الزوائد : « إذا وقفت إلى يوم التناد » وفي المعجم : « إذا قفت إلى يوم التناد » . وقد أهمل ابن سعد في طبقاته هذا البيت ولكن أضاف الأبيات التي بعدها .
(4) خشم الإنسان : أي أصابه داء في أنفه فأفسده فصار لا يشم ، أو كسر عظم أنفه .
القعاس : جمع أقعس ، والرجل الأقعس : الثابت العزيز المنيع.
مراد : هي قبيلة هاني بن عروة المرادي الذي عناه بقوله قتيل .
(5) قتيل السوق : باعتبار أن هاني بن عروة قتله بن زياد في السوق الذي يباع فيه الغنم بالكوفة . وإلى ذلك يشير الشاعر :« إلى هانئ في السوق وابن عقيل » راجع ديوان القرن الثاني .
النضح : الرشح ، ويقال : ينضح طيباً أي يفوح .
الجساد ـ بالكسر ـ : الزعفران ونحوه من الصبغ الأحمر والأصفر الشديد الصفرة .
(6) أهل نبينا : أي أهل بيت نبينا .
(7) الفضول ـ بالضم ـ : جمع الفضل والفضيلة وهو ضد النقص والنقيصة .
المعالي : ذات الصفات العالية .
باد : أصله البادي اسم فاعل من باد يبيد إذا هلك وذهب وانقطع وأراد به الماضين في قبال الحاضرين . أو أن المراد : أهل الحضر وأهل البادية .
(8) مهلكة : ربما أراد « مهلكه » أي مصرعه والمعنى : أصاب مصرعه العز فأضحى ... العميد : المريض .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 146

(72)
كل محزون (*)

بيتان من الطويل (**) :
1ـ وما أم هاني وحدها ساء حالها خروج حسين عن مدينة جده
2ـ ولكنما القبر الشريف ومن بـه ومنبره يبكون من أجل فـقده

(*) البيتان لفاختة ( أم هاني ) بنت أبي طالب ( القرن الأول ) قالتها عندما عادت من توديع ابن أخيها الحسين عليه السلام بالمدينة حين أراد تركها .
(**) معالي السبطين : 1/ 214 .
(1) ام هاني : هي عمة الإمام الحسين عليه السلام ، وكانت على علم بما سيجري على ابن أخيها الحسين عليه السلام .
(2) القبر الشريف : هو قبر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 147

(73)
شر الوفود (*)

بيتان من الكامل المجزوء (**) :
1ـ خرجوا به وفداً إليـ ـه فهم له شر الوفود
2ـ قتلوا ابن بنت نبيهم سكنوا به نار الخـلود

(*) البيتان لأبي زيد الفقيمي ( القرن الأول هـ ) أنشأهما في جواب مانسب إلى الجن :
مسح الرسول جبينه فله بريـق في الخدود
أبواه في عليا قريـ ـش جده خير الجدود
(**) ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر : 270 .
(1) الوفد : الجماعة .
(2) ابن بنت نبيهم : الحسين بن فاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم .
به : أي بسبب قتلهم له .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 148

(74)
لست بالواني (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ قد علمت ذات القـوام الرود
2ـ أن لست بالواني ولا الرعديد
3ـ يوماً ولا بالفـرق الحيـود
4ـ لكنني المقـدم في الجـنود

(*) الأبيات لعبد الله بن الخضل الطائي المتوفى في القرن الأول الهجري أرتجزها عندما كان يحارب جيش عبيد الله بن زياد في معركة عين الوردة وقد طعن بها وجزم أنفه . وذكر الخوارزمي أن قائلها هو خالد بن سعيد بن نفيل الأزدي وقال : خرج بعد مقتل أخيه عبد الله بن سعيد واخذ الراية بيده وحمل على القوم مرتجزاً .
(**) أصدق الأخبار : 30 ، تاريخ الطبري : 3 / 418 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 199 .
(1) لعل ذات القوام : كناية عن الرمح المستقيم .
الرود : الشابة الحسنة الشباب .
(2) الواني : الضعيف ، الفاتر .
والرعديد : الجبان الكثير الارتعاد .
(3) جاء في مقتل الخوارزمي : « ولا بالناكص الحيود » والناكص : هو الراجع إلى الخلف أو عن الأمر : ومنه قولهم : نكص على عقبيه .
الفرق : الشديد الفزع .
والحيود : المائل ،وأراد هنا الهارب من الحرب .
(4) المقدم : ومنه المقدام ، وهو كناية عن الشجاع الذي لا يهاب الموت .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 149

الدال الساكنة
(75)
الأسد المقاتل(*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ إن تسألـوا عني فإنـي ذو لـبد
2ـ من فرع قوم من ذرى بني أسـد
3ـ فمـن بغانا حـائد عـن الـرشد
4ـ وكافـر بديـن جبـار صـمـد

(*) الأبيات لمسلم بن عوسجة الأسدي المستشهد عام 61 هـ أنشأها حين كان يقاتل بين يدي أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 275 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 102 ، الفتوح : 5/ 193 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 14 .
(1) ذولبد : كناية عن الأسد . اللبد : جمع لبدة ، وهو الشعر المجتمع بين كتفي الأسد .
(2) الذرى : جمع ذروة ، وهو العلو ، وأعلى كل شيء .
(3) بغى الشيء : طلبه ، والمراد طلبنا ليقاتلنا ، أو من بغى علينا ، أي ظلمنا .
في الفتوح : « تعامى » بدلاً من «بغانا » وفي بعض المصادر : « تعالى » وفي مقتل الخوارزمي : « بغاني » .
حاد عن الطريق : مال عنه وعدل .
(4) الصمد : السيد المقصود الذي لا يقضى دونه آمر، وهو من الأسماء الحسنى .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 150

(86 )
أنا الهفهاف(*)

ثلاثة أبيات من الرجز المشطور (**):
1ـ يا أيها الجنـد المجـند
2ـ أنا الهفهاف بن المهند
3 ـ أحمي عيالات محمد

(*) الأبيات لهفهاف بن المهند الراسبي ( البصري ) أستشهد سنة 61 هـ وقد أنشأها قبل استشهاده يوم عاشوراء بكربلاء وذلك بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام حيث وصل متأخراً ورأى الإمام مقتولاً فهجم على القوم مرتجزاً الأبيات . ولا يخفى مافي الأبيات من ركة وضعف .
(**) معالي السبطين : 1/ 400 ، وسيلة الدارين : 203 .
(1) الجند المجند : يقال جند الجنود : أي جمعها كما يقال جنود مجندة : أي مجمعة ، ومنه ألوف مؤلفة .
(2) الهفهاف بن المهند : اسم الشاعر ، ومعنى الهفهاف : الضامر البطن . والمهند :
السيف المصنوع من حديد الهند .
(3) عيال بالكسر : مفرده عيل ، أهل بيـت الرجل الذين تجب نفقتهم عليه ، بل مطلق أهل بيته ، ويطلق على المذكر المؤنث .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 151

( 77 )
واها على الأولاد (*)

خمسة أبيات من مجزوء الرجز (**) :
1ـ يامن رأى العباس كر على جماهيـر الـنقـد
2ـ ووراه من أبناء حيـ ـدر كل ليـث ذي لبـد
3ـ أنبئت أن ابني أصيـ ـب برأسه مقطوع يـد
4ـ ويلي عـلى شبلي أما ل برأسه ضرب العمـد
5ـ لوكان سيفك في يديـ ـك لما دنا منـه أحـد

(*) الأبيات لفاطمة ( أم البنين ) بنت حزام الكلابية ـ زوجة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأم أبي الفضل العباس عليه السلام ـ المتوفاة في القرن الأول الهجري ـ قيل : إنها كانت تخرج إلى البقيع وترثي أبناءها الأربعة العباس وعبيد الله وجعفر وعثمان الذين استشهدوا بكربلاء يوم عاشوراء عام 61 هـ .
(**) أدب الطف : 1/ 71 ، أبصار العين : 31 ، بيوتات كربلاء للهر : 2/ 33 عن المخطوطات الاسدية ، أعيان الشيعة : 8/ 389 ، وسيلة الدارين : 226 .
ولا يخفى أن وزن الأبيات ينطبق على مجزوء السريع ومجزوء الرجز ولكن جرت عادة أهل العروض على الحاقها بقافلة الرجز .
(1) عبس : قطب ما بين عينية ، والعباس : الأسد الذي تهرب منه الأسد .
ولعل في هذا البيت تورية ليطفة إذ هي دلالة على شجاعة العباس عليه السلام وجبن الذين حاربوه .
النقد : نوع من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه ، سفلة الناس .
(2) في نسخة :« ووراءه أبناء حيدر » .
اللبد : الشعر المجتمع بين كتفي الأسد .
(3) أرادت بأبنها : العباس عليه السلام .
(4) الشبل : ولد الأسد ، وهنا أرادت ولدها .
العمد : جمع عمود ، وهو قضيب الحديد .
(5) كذا في الأًصل ولوقيل :
لو كان سيفه في يد يه لما دنا منه أحد
لكان أبلغ ودفع إشكال الأنتقال غير المبرر من الغائب إلى المخاطب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 152




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 153


قافية الراء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 154




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 155

الراء المفتوحة
( 78)
أقسمت لا أقتل إلا حراً(*)

أحد عشر بيتاً من الرجز المشطور (**) :
1ـ أقسمـت لا أقـتل إلا حـراً
2ـ وإن رأيت الموت شيئاً نكرا

(*) الأبيات نسبت إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب المستشهد سنة 60 هـ وقد أنشأها حينما حارب جيش عبيد الله بن زياد في شوارع الكوفة .
وقد نسبها ابن طاووس في اللهوف إلى حمران بن مالك الخثعمي وأنه ارتجزها يوم القرن ، وقد تمثل بها مسلم بن عقيل ، وقد تبع بعض أرباب المقاتل رأي ابن طاووس وغيره على قسمين : منهم من أطلق وذكر أنه أرتجزها أو أنشدها من دون تحديد ناظمها ومنشدها مما يمكن نسبتها إليه وإلى غيره ـ وبعضهم نسبها إليه . وقد جاء في هامش مقتل المقرم عن رسالة المغتالين : 243 : أن حمران بن مالك الخثعمي أنشأ: .
« أقسمت لأ أقتل إلا حراً ..إني رأيت الموت شيئاً نكراً .. أكره أن أخدع أو أغرا » ، ولعل مسلما أخذ أبيات حمران وحوَرها وأضاف إليها .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 92 اثبتها عشرة ونسبها إلى حمران ، مقتل الحسين لأبي مخنف :54 ومقتل الحسين للخوارزمي : 1/ 209 اثبتاها ثمانية ، مثير الأحزان : 35 سبعة ، اللهوف : 23 . مناقب آل أبي طالب: 4/ 93 ، أدب الحسين وحماسته : 198 ، إبصار العين : 44 ، نفس المهموم : 66 ، مقتل للمقرم : 159 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 237 ، مقاتل الطالبيين : 106 ، الشهيد مسلم بن عقيل للمقرم : 190 ، تاريخ الطبري : 3/ 289 ، أرشاد المفيد : 214 وهذه المصادر اوردوها ستة ، روضة الواعظين : 176 ، بحار الأنوار : 44 / 351 ، الكامل لابن الأثير : 4/ 11 ، نهاية الارب للنوري ، الفتوح : 5/ 94 .
(1) في نفس المهموم : « أقسم » .
(2) في نفس المهموم : « شيئاً مراً » وفي الفتوح : « ولو وجدت الموت كأساً مراً » . وفي اللهوف : « وإن شربت الموت » .
النكر : الأمر الشديد القبيح ، والنكر : الأمر الشديد .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 156

3ـ أخـاف أن أخـدع أو أغــرا
4ـ رد شعـاع الشـمس فاستقـرا
5ـ أضربكـم ولا أخـاف ضـرا
6ـ فعـل غـلام قـط لـن يفـرا
7ـ أو يخلط البـارد سخنـاً مـرا
8ـ و لا أقـيـم للأمــان قـدرا
9ـ كل امـرئ يومـاً ملاقاً شـرا
10 ـ وكل ذي غدر سيلقى غـدراً
11ـ أيضاً ويصلى في الجحيم حرا

(3) في مقتل المقرم وبحر العلوم : « أن أكذب » و كذا مقاتل الطالبين والابصار وكتاب مسلم ، وفي الأدب والمناقب واللهوف والفتوح : « أكره أن أخدع » .
(4) في مقتل المقرم والابصار : « شعاع النفس » . وقد أسقطه مثير الأحزان بالإضافة إلى ما أسقطه مقتل المقرم ، وفي الطبري :« غار شعاع الشمس فاقشعرا » وأسقط هذا البيت الأدب والمناقب . ولو كان : « غار شعاع النفس فاستقرا » كان أحسن كناية عن الثبات واطمئنان النفس .
(5) أسقطه مقتل المقرم وبحر العلوم والنفس وكتاب مسلم .
(6) أسقطه مقتل المقرم وبحر العلوم والنفس وكتاب مسلم واللهوف ، وفي الأدب : «ضرب غلام قط لا يفرا »ولا وجه للنصب . وفي المناقب : « ضرب غلام قط لم يفرا » ولا وجه للنصب ايضاً ، وفي مقاتل الخوارزمي : « ضرب همام يستهين الدهرا » .
(7) في المثير : « أو أخلط » وفي مقتل المقرم وبحر العلوم : « ويخلط » وفي مقاتل الطالبين وإبصار العين : « أو يخلط » .
أضاف أدب الحسين هذا البيت في نسخة ولكن المناقب ومقتل المقرم وبحر العلوم : « ويخلط » وفي مقاتل الطالبين وإبصار العين :« أو يخلط » .
أضاف أدب الحسين هذا البيت في نسخة ولكن المناقب ومقتل أبي مخنف أسقطاه .
(8) هذا البيت أضافه الخوارزمي .
(9) أسقطه مقتل أبي مخنف . وفي المناقب والمثير : « يو ماً يلاقي شراً » وكذا في اللهوف والفتوح .
(10) أسقطه مقتل المقرم وبحر العلوم والنفس وكتاب مسلم والمناقب واللهوف ، وزاد الأدب هذا البيت في نسخة وفيها : « يلاقي غدراً » ، وفي الناسخ : « وكل ذي عذر سيلقى عذرا » . وقوله :« أيضاً » ضعيف وأفضل منه « حتماً » .
(11) أسقطه المقرم في المقتل ومسلم وبحر العلوم والنفس والمناقب واللهوف وزاد الأدب هذا البيت وفيه : « المعاد» .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 157

(79)
الموت المشرف (*)
أربعة أبيات من الرجز المشطور (**):
1ـ أقسمـت لا أقـتل إلا حـرا
2ـ وقد وجدت الموت شيئاً مرا
3ـ أكره أن أدعـى جباناً فـرا
4ـ إن الجبان من عـصى وفرا

(*) الأبيات لعبيد الله ( عبد الله الأصغر ) ـ على ما نقله الصدوق ـ بن مسلم بن عقيل المستشهد سنة 61هـ بكربلاء ، وبعض الأبيات جاء فيها أنشده أبوه مسلم بن عقيل في الكوفة وقد قلنا أن بعض أبيات مسلم لحمران بن مالك الخثعمي على ما في ناسخ التواريخ : 2/ 92 .
(**) أسرار الشهادة : 299 ، بحار الأنوار : 44 / 321 .
(1) هذا البيت جاء في رجز أبيه وقيل إنه من إنشاء حمران بن مالك الخثعمي بيوم القرن .
(2) هذا البيت قريب من رجز أبيه إذ جاء هناك : « وإن رأيت الموت شيئاً نكراً » .
(3) الفر : بالفتح الهارب ، يأتي للمذكر والمؤنث والمفرد والجمع .
(4) عصى : أي عصى الله وفر من الحرب وقد نهى الله سبحانه عن ذلك بقوله : «يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار» ( الأنفال : 15 ) .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 158

(80 )
ناطق أبكم (*)

بيت من الخفيف (**) :
1ـ أيها الصارم أستعد جواباً لسؤالي إذا العجاج أثـيرا

(*) البيت لحبيب بن مظاهر الأسدي المستشهد سنة 61 هـ وقد انشأه حينما كان جالساً في خيمته يصلح سيفه استعداداً لنصرة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشرواء .
(**) ثمرات الأعواد : 1/ 192 .
(1) العجاج : كناية عن وقوع الحرب ، حيث أن الفرس في عدوه وجولته يثير العجاج .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 159

(81)
شرطة الله (*)

خمسة عشر بيتاً من الرجز المشطور (**) :
1ـ لما رأيت الأمر قـد تعسـرا
2ـ وشرطـة الله قيامـاً حسـرا
3ـ يسعون حولي جاهدين صبرا
4ـ شددت في الحرب عليً مغفرا
5ـ وصارمـاً مـهنـداً مذكـرا
6ـ معتقـداً أني سألقـى القـدرا

(*) الأبيات للمختار بن أبي عبيدة الثقفي المتوفى عام 67 هـ أنشأها حين حوصر بالكوفة من قبل مصعب بن الزبير فخرج مع أصحابه يقاتلهم .
وهناك عدة روايات في رجزه نقلها الخوارزمي وقد جمعنا بينها .
(**) مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 248 .
(1) في رواية أبي طالب : « قد تغيرا ». أراد سوء الحالة التي ألمت به ، وتغير الحال عليه .
(2) شرطة الله : المراد بهم جيش المختار .
الحسر : جمع حاسر ، وهو خلاف الدارع ، والحاسر الذي لا بيضة على رأسه .
ويقال للرجالة في الحرب : الحرب : الحسر ، لأنهم يحسرون عن أيديهم وأرجلهم . وحسر عن ذراعيه : أخرجها من كمية ، كأنه يستعد لأمر ما .
(3) أثبتته رواية أبي طالب .
جاهدون : بائلون ما شفي وسعهم .
(4) المغفر : زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة .
(5) في رواية أبي طالب : « محدداً مذكراً » .
المهند : السيف المطبوع من حديد الهند حيث كان آنذاك خير الحديد .
المذكر والذكر من الحديد : أيبسه وأشده وأجوده ولذلك يسمى السيف مذكراً .
(6) القدر : أي سألقى قدري وهوالموت أو الشهادة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 160

7ـ إن تقتلوني تقتلـوا مشمـرا
8ـ رحب الذراعين شديداًً حذرا
9ـ محـمداً قـتلتـه وعمـرا
10 ـ ونجله حفص الذي تنمرا
11ـ وابن سعيد وقتلت المنذرا
12ـ وابن زياد أقـام العثيـرا

(7) في رواية أبي طالب : « إن يقتلوني يجدون حذراً » وفي غيره : « ويروني المنكرا » .
المشمر : اسم فاعل من شمر بمعنى نهض ، تهيأ ، ويقال : شمر عن ساعده أي : جد في الأمر .
(8) أضافته رواية أبي طالب .
رحب الذراعين: أي واسع القوة عند الشدائد ، ومنه الحديث : « قلدوا أمركم رحب الذراع » لسان العرب : 5/ 165 .
(9) في غير رواية أبي طالب: «فقد قتلت قبل هذا عمراً » .
محمد : هو ابن الأشعث بن قيس الكندي .
عمر : هو ابن سعد الزهري قائد جيش ابن زياد في معركة كربلاء . وفي البيت زحاف .
(10) حفص : هو ابن عمر بن سعد . والصحيح : « حفصا » ويستقيم الوزن لو قال : « حفصًا وقد تنمرا » .
التنمر : مثل التسبع أي أصبح كالنمر والسبع مفترساً كما يقال : تنمرد ، أي أصبح مثل نمرود طاغياً . ويقال : تنمر له ، إذا تنكر وتغير وأوعده ، لأن النمر لاتلقاه أبداً إلا متنكراً غضبان .
(11) إضافته رواية أبي طالب .
ابن سعيد : هو عمرو بن سعيد بن نفيل الازدي .
المنذر : هو ابن حسان بن ضرار الضبي على ما عثرنا عليه ، حيث قتله جماعة من أهل الكوفة عام 66 هـ كما في تاريخ الطبري : 3/ 447 .
(12) رواية أبي طلاب لم تذكره .
ابن زياد : هو عبيد الله بن زياد والي الكوفة والبصرة من قبل يزيد ومسير الجيوش ضد الحسين عليه السلام .
العثير : العجاج الساطع ، لعله كناية عن إثارة الحرب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 161

13ـ والأبـرص القيسي لما أدبـرا
14 ـ أخا لجيم إذ طغى واستكـبرا
15 ـ من كل حي قد قضيت وطرا

(13) الأبرص القيسي : هو عبد الرحمن بن صلخت القيسي ، وأخوه عبد الله .
(14) أخو لجيم : لعله إشارة إلى اللجم ، وهو سام أبرص ، فنسبه إليه لتشابه الصفة .
(15) الوطر : الحاجة والبغية ، يقال قضى منه وطره إذا نلا منه غايته وبغيته.

السابق السابق الفهرس التالي التالي