دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 177

(92)
قطرة دم (*)

بيت من الطويل (**):
1ـ وعند غني قطرة من دمائنا وفي أسد أخرى تعـد وتذكـر

(*) البيت لعبد الله ابن أبي عقب الليثي ( القرن الأول ) قالها في رمي عبد الله بن عقبة الغنوي لأبي بكر بن الإمام الحسن عليه السلام يوم عاشوراء فأرداه قتيلا .. في هامش الترجمة والطبقات قال: إنها لسليمان بن قتة ، ولكن الذي لسليمان بن قتة المتوفى سنة 126 هـ هكذا :
وعند غني قطرة من دمائنا سنطلبها يوما بها حيث حلت
وقد ورد ضمن قصيدته التائية ، كما أنه جاء ضمن تائية أبي الرميح الخزاعي المتوفى في حدود عام 100 هـ هكذا :
وعند غني قطرة من دمائنا سنجزيهم يوما بها حيث حلت
(**) تاريخ الطبر ي: 3/ 332 و 466 ، هامش ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر : 226 ، الطبقات الكبرى ترجمة الإمام الحسين عليه السلام المطبوع في مجلة تراثنا : 10 / 182 .
(1) غني : أراد به قبيلة غني التي ينتسب إليها عبد الله بن عقبة الغنوي قاتل أبي بكر بن الإمام الحسن عليه السلام .
أسد : قبيلة بني أسد والتي ينسب إليها حرملة بن كاهل الأسدي الذي رمى رضيع الحسين عليه السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 178

(93)
مررت على قبر الحسين(*)

عشرة أبيات من الطويل (**):
1ـ مررت على قبر الحسين بكربلا ففاض عليه من دموعي غزيرهـا
2ـ وما زلت أبكيه وأرثي لشـجوه ويسعـد عيني دمعهـا وزفيرهـا

(*) الأبيات لعقبة بن عمرو السهمي وقد أنشأها في أو أخر القرن الأول للهجرة حين زار قبر الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء فوقف أمام قبره الشريف يرثيه بها . وجاء في مقتل الحسين لأبي مخنف: عقبة بن عروة الشعبي ، وفي المنتخب قال : « ولله در من قال » . ويظهر من كثير من المصادر أنه أول شاعر رثى الإمام الحسين عليه السلام ، وقد رواها المفيد عن إبراهيم بن داحة ورواها سبط ابن الجوزي عن السدي . وروى الشيخ الطوسي عن محمد بن محمد ، عن أبي عبد الله محمد بن عمران ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عبد الله بن أبي سعيد الوراق ، عن مسعود بن عمرو الجحدري، عن إبراهيم بن داحة قال : « أول شعر رثي به الحسين بن علي صلوات الله عليهما قول عقبة بن عمرو السهمي من بني سهم بن عوف بن غالب » وذكر سبعة أبيات منها بالترتيب التالي : 4، 1، 2، 3 ، 5 ، 6 ، 10 .
ولكن هناك بحث عمن هو أول من رثى الحسين عليه السلام بعد مقتله من غير الهاشميين أهو شاعرنا هذا أم غيره ؟ تطرقنا لهذا البحث وتفاصيله في مقدمة باب الأشعار .
(**) أدب الطف : 1/ 52 ، تذكرة الخواص : 270 وفيه : « العبسي » بدل : « السهمي » المنتخب للطريحي : 8 ، بحار الأنوار : 45 / 242 ، أعيان الشيعة : 8 /146 ، ناسخ التواريخ : 4 / 135 ، امالي الطوسي : 92 و241 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 225 ، مناقب آل ابي طالب : 4 / 123 وفيه : عقبة بن عميق ، وكذلك مقتل الحسين للخوارزمي: 2/ 152 ، أمالي المفيد : 324 ، عوالم العلوم : 543 ، مثير الأحزان : 83 ، المفيد في ذكرى السبط الشهيد : 161 .
(1) دمع غزير : أي كثير ، وورد هذا البيت في جميع المصادر .
في التذكرة : « ففاضت » .
(2) في مقتل أبي مخنف : « ولا زلت » وفي البحار والناسخ والإعيان والأمالي والمثير : « فما زلت أرثيه وأبكي لشجوه » .
وفي المثير : « وتسعد » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 179

3ـ وبكيت من بعد الحسين عصائبا أطافت به من جانبيه قبـورهـا
4ـ إذا العين قرت في الحياة وأنتم تخافون في الدنيا فأظلم نـورها
5ـ سلام على أهل القبور بكربـلا وقـل لهـا مني سلام يزورهـا
6ـ سلام بآصال الـعشي وبالضحى تؤديـه نكباء الـرياح ومورهـا
7ـ أرى النفس لاتهنا بأكل ومشرب وقد غاب عنها سعدها ونصيرها
8ـ نزورحسينا خير من وطأ الثرى أمير الورى طـرا وابن أمـيرها
9ـ فلا تشمتوا جمع الأعادي بقتلـه ستصلـون نيرانا يشب سعيرهـا

= الشجو : الحزن ، الهم أسعد على الأمر : عاونه .
الزفير : مد النفس وإخراج النفس مع الصوت . ولا يخفى أن العين لاتزفر .
(3) في المنتخب : « وأبكيت » وفي التذكرة : « وناديت من حول الحسين » وفي مقتل أبي مخنف : « فيا عين جودي للحسين وعصبة » وفي الأمالي : « عصابة » .
أطاف به : ألم وأحاط به . وفي الأعيان : « أطاف به » . في الناسخ والبحار والمناقب والمثير : « جانبيها » .
(4) أسقطه مقتل أبي مخنف . وفي البحار والاعيان والمجالس عده البيت الأول من المقطوعة . في المفيد : « إن العين » .
في البحار : « فرت » . قرت عينه : بردت سرورا ورأت ماكانت متشوقة إليه ، وأصله من الاستقرار فالعين لاتستقر الا بعد وصول من تنتظره .
أراد : إذا قرت العين في الحياة وأنتم خائفون مطاردون فلتعم هذه العين .
(5) في مقتل ابي مخنف : « سلامي على » وفيه :« وقل لهم » .
(6) هذا البيت أسقطه مقتل أبي مخنف ، وفي المناقب : « نكباء الصبا ودبورها » وفي نسخة من المثير : « يوريه نكباء » .
ريح نكباء :انجرفت عن مهاب الرياح القوم ووقعت بين ريحين مثلا بين الصبا والشمال . ورياح مور : مثيرة للتراب .
الآصال : الوقت بين العصر والمغرب والعشي .
(7) هذا البيت أثبته مقتل أبي مخنف وأسقطه الآخرون .
السعد : اليمن ونقيض النحس .
(8) هذا البيت أثبته مقتل أبي مخنف وأسقطه الآخرون . والعجز غير مستقيم إلا بإثبات همزة « إبن » والأصل الوصل ، ولو قال : « نجل » كان أسلم . وفي البيت إقواء .
(9) أثبته أبو مخنف دون غيره . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 180

10 ـ ولا برح الوفاد زوار قبره يفوح عليهم مسكها وعبيرها

= شبت النار : اتقدت .
السعير : لهب النار .
(10) في مقتل أبي مخنف : « ولا تبرح الزوار » وفي التذكرة : « ولا برح الزوار» وفي المنتخب : « ولا يبرح » وفي مقتل أبي مخنف : « يفوح عليها » .
العبير : أخلاط من الطيب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 181

(94)
يوم الهياج (*)

ثلاثة أبيات من الكامل (**):
1ـ عجباً لمصقول علاك فرنده يوم الهياج وقد علاك غبار
2ـ ولأسهم نفذتك دون حرائـر يدعون جدك والدموع غزار

(*) الأبيات لجد الصعلوك الشيخ ( القرن الأول هـ ) الذي زار الإمام الكاظم عليه السلام في يوم نيروز ، والرواية تقول : إن المنصور ـ العباسي المتوفى عام 158 هـ ـ تقدم إلى موسى بن جعفر عليه السلام ـ المتوفى سنة 183 هـ ـ للتهنئة في يوم النيروز وقبض ما يحمل إليه فقال عليه السلام : إني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم أجد لهذا العيد خبرا وإنه سنة الفرس ومحاها الإسلام ومعاذ الله أن نحيي ما محاه الإسلام فقال المنصور : إنما نفعل هذا سياسة للجند فسألتك بالله العظيم الاجلست فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والاجناد يهنؤونه ويحملون إليه الهدايا والتحف وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحصل فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن فقال له : يا ابن رسول الله إنني رجل صعلوك لامال لي أتحفك بثلاث أبيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي عليه السلام ـ الأبيات ـ قال : قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك ورفع رأسه إلى الخادم وقال : أمض إلى أمير المؤمنين وعرفه بهذا المال وما يصنع به ؟ فمضى الخادم وعاد وهو يقول : كلهم هبة مني له يفعل به ما أراد فقال موسى للشيخ : أقبض جميع هذا المال فهوهبة مني لك « المناقب » . وجاء في رواية أخرى أن المنصور طلب ذلك من الصادق عليه السلام ـ المتوفى سنة 148 هـ ـ فوجه ابنه موسى الكاظم عليه السلام « الأدب » .
وعلى كلتا الروايتين يظهر أن جد الصعلوك الشيخ كان من القرن الأول لا محالة .
(**) مناقب آل أبي طالب 4/ 319 ، وعنه أدب الطف : 1/ 153 ونفس المهموم : 315 ، مقتل الحسين للمقرم : 295 .
(1) في المناقب والنفس : « عجبت » .
صقل الشيء : جلاه وكشف صدأه ، والصقيل والمصقول : السيف ، وهو المراد هنا .
الفرند : جوهر السيف ووشيه ، وهو ما يرى فيه شبه مدبِّ النمل أو شبه الغبار .
هاجة هياجاً : أثاره وقاتله ، والهيج والهيجاء : الحرب.
(2) نفذ السهم الرمية : دخل جوفها وخرج طرفه من الشق الآخر .
الحرائر : جمع حرة ، والمراد : نساؤه ، أي أنه قتل بتلك السهام دفاعاً عنهن .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 182

3ـ هلا تقصفت السهام وعاقها عن جسمك الإجلال والإكبار

(3) تقصف الشيء : تكسر . في مقتل المقرم : « هلا تكسرت » وفي المناقب والنفس : « ألا تقضقضت » والتقضقض : التفرق .
عاقه عن كذا : صرفه وثبطه وأخّره عنه .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 183

(95)
مطهرون(*)

ثلاثة أبيات من البسيط (**) :
1ـ مـطهرون نقيـات جيوبهـم تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
2ـ وأنتم أنتـم الأعلون عندكـم علم الكتاب وما جاءت به السور
3ـ من لم يكن علوياً حين تنسبه فما له فـي جميع الناس مفتخـر

(*) الأبيات للأعرابي الأول ( القرن الأول ) الذي قدم المدينة ، ووفد على الإمام الحسين عليه السلام فقرع الباب وأنشأ يقول :
لم يخب اليوم من رجاك ومن حرك من خلف بابك الحلقة
أنـت ذو الجود أنت معدنـه أبـوك قـد كان قاتل الفسقة
وكان الإمام واقفاً يصلي فخفف صلاته ، وخرج إلى الأعرابي فرأى عليه أثر الفاقة ، فرجع ونادي قنبراً فلما مثل عنده ، قال له : ما تبقى من نفقتنا ؟ قال : ما ئتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك ، فقال : هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم ، فأخذها ودفعها إلى الإعرابي معتذراً منه وهو ينشد :
خـذهـا فـإني إليـك معـتذر واعلم بأني عليك ذو شفقـة
لو كان في سيرنا عصاً تمد إذا كانت سمانا عليك مندفقـة
لكن ريـب الـزمان ذو نكـد والكـف منا قليلـة النفقـة
فأخذها الأعرابي شاكرا وداعيا له بالخير ، وانبرى مادحا له ـ الأبيات .
ونقلت الأبيات بشكل آخر ذكرناه في قافية القاف .
والأمين في أعيان الشيعة : 5/ 348 ينسبها إلى أبي نؤاس بزيارة بيت هو :
فالله لما برا خلقا وأتقنه صفاكم واصطفاكم أيها البشر
ولكنه مستبعد ، ولعل أبا نؤاس تمثل بها .
(**) حياة الإمام الحسين : 1/ 131 عن تاريخ ابن عساكر ( ترجمة الإمام الحسين ) : 161 ، قادتنا : 6 / 28 ، أهل البيت لأبي علم : 434 ، أدب الحسين وحماسته : 18 .
(1) الجيب : القلب والصدر . ورويت : « ثيابهم » والمعنى حينئذ نقاؤهم مما يشين لا نقاء الثوب ظاهريا .
(2) سقطت ( أنتم ) من بعض المصادر ولا يستقيم الوزن إلا بهما جميعاً ، واشتهر الشطر على الألسن كما يلي : ( وأنتم المثل الأعلى وعندكم ... ) . في الأدب « وما جاءت السور » ومعه يختل الوزن
(3) في الأدب : « حين ننسبه » بالنون للمتكلم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 184

الراء المكسورة
(96)
أرى الحسين قتيلا(*)

ثلاثة أبيات من البسيط (**)
1ـ أرى الحسين قتيلا قبل مصرعه علـما يقينا بأن يبلـى بأسـرار
2ـ إذ كل ذي نفس أو غير ذي نفس كل إلى أجـل يجـري بمقـدار
3ـ فما أمـر زمان أغـبر وجـلا ولا أرى اليوم صفوا بعد إمـرار

(*) الأبيات من الشعر المنسوب إلى علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفى عام 40 هـ أنشاها في حرب صفين عندما أرسل ابنه الحسين عليه السلام ليكشف جيش معاوية عن الماء حين حبسه عن أصحاب الإمام علي عليه السلام فتذكر مقتل ابنه الحسين عليه السلام عطشان بكربلاء .
ولم نعثر عليها في مجمل الدواوين التي جمعت باسم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 153 ، ناسخ التواريخ : 3/ 6 ، المنتخب للطريحي : 306 ، تظلم الزهراء : 111 .
(1) يبلى : يمتحن .
وأسرار : جمع سر .
(2) يريد أن يبين أن لكل شيء أجلا ونهاية سواء في ذلك الأحياء وغيرها ، ويقول الله تبارك وتعالى : «ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون» ( الأعراف : 34 ) فالآية عنت الأحياء إن لم نقل شملت غيرها أيضاً .
(3) هذا البيت أضافة الناسخ والتظلم . ولعل « أغبر وجلا » صفتان للزمان .
أمرار : المرارة .
ولا تخفى ركة البيت وعدم وضوحه ، وبعد صدوره من الإمام علي عليه السلام وهو سيد البلاغة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 185

(97)
أحمي عن الحسين (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**):
1ـ أليـوم أقـتـل مجمـع الكفـار
2ـ بصـارم هـنـدي شبـه النـار
3ـ أحمي عن ابن المصطفى المختار
4ـ عـن الـحسين وآله الأطـهـار

(*) الأبيات لمسعود الهاشمي المستشهد عام 61 هـ أنشأها حين برز إلى المعركة يوم الطف . وقد رجحنا في باب التراجم بأنه متحد مع أحمد بن محمد الهاشمي .
(**) أسرار الشهادة : 286.
(1) الكفار : أراد به من خرج على إمام زمانه ورفض وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حق آله وانحرف عن تعاليم الإسلام ، وفي البيت خبن ، ولو قال مثلا : « أفني » كان أسلم .
(2) الصارم : السيف ، ونسب إلى الهند لجود صناعة السيوف بها .
شبه النار : أي في حرقة ضربته وشدة ألمها . والاصل في « هندي » التنوين ، وحذف للوزن .
(3) المصطفى هو الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وابنه هو الإمام الحسين عليه السلام .
(4) آل الحسين : أهل بيته من إخوته وبني إخوته وأبناء عمه وأبنائه . وفي البيت خبن ، ويصح لوقال مثلا : « والألى » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 186

(98)
أشد من صم الجبال (*)

ثلاثة أبيات من الطويل (**):
1ـ سعيد بن عبـد الله لا تنسينـه ولا الحر إذ آسى زهيراً على قسـر
2ـ فلو وقفت صم الجبال مكانهـم لمارت على سهـل ودكت على وعر
3ـ فمن قائم يستعرض النبل وجهه ومـن مقدم يلقى الأسنـة بالصـدر

(*) الأبيات لعبيد الله بن عمرو الكندي المستشهد عام 61 هـ بالكوفة على يد ابن زياد .
قالها في الحر بن يزيد الرياحي وسعيد بن عبد الله الحنفي ، ومساندة زهير بن القين البجلي للحر حيث كانا إذا شد أحدهما واستلحم شد الآخر حتى يخلصه .
(**) نفس المهموم : 166 ، إبصار العين : 121 و 126 ، أدب الطف :1/ 115 ، منتهى الآمال : 674 ، مثير الأحزان : 60 .
(1) سعيد : هو سعيد بن عبد الله الحنفي .
الحر : هو الحر بن يزيد الرياحي .
زهير : هو زهير بن القين الأنماري البجلي .
القسر : القهر .
(2) الصم : جمع صماء ، والأصم : الصلب المتين .
مار البحر : ماج واضطرب ، ومار الدم على الأرض : جرى فتردد عرضاً ، والثاني أنسب للمقام .
دك الحائط : هدمه حتى سواه بالأرض .
الوعر : المكان الصلب ضد السهل .
(3) اعترض له : منعه ، واعترض دون الشيء : حال دونه ، واعترض : صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر ، إشارة إلى ما فعله سعيد بن عبد الله الحنفي عندما كان يتلقى السهام بصدره ونحره حينما صلى الإمام الحسين عليه السلام صلاة الظهر ليمنع أن يصل إلى الإمام أذى .
النبل : السهم .
السنان : الرمح .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 187

(99)
الليث الهزبر (*)

ثمانية أبيات من الرجز المشطور (**):
1ـ قد علـمت حـقاً بنو غفـار
2ـ وخنـدف بعـد بـني نـزار
3ـ بأنني الليث الهزبر الضاري
4ـ لأضربـن مـعشر الفجـار

(*) الأبيات لقرة بن أبي فرة الغفاري المستشهد في كربلاء عام 61 هـ أرتجزها حين قتاله أصحاب عمربن سعد يوم عاشوراء .
(**) ناسخ التواريخ : 2/ 299 ، بحار الأنوار : 45 / 24 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 102 ، وسيلة الدارين : 180 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم : 418 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 18 ، الفتوح لابن أعثم : 5/ 195 ، حياة الإمام الحسين : 3/ 237 ، أسرار الشهادة : 296 ، نفس المهموم : 176 .
(1) في هامش الفتوح عن بعض المصادر : « بني غفار » .
وبنو غفار : قبيلة معروفة من غفار بن مليل بن كنانة من العدنانية عرب الشمال ـ الحجازـ .
(2) خندف ونزار : قبيلتان عربيتان معروفتان وقد ذكرنا هما في رجز عبد الرحمن بن عروة الغفاري .
في الأسرار : « خندق » والظاهر أنه تصحيف .
في هامش الفتوح : « يعني » بدلاً من « بعد » .
(3) في المناقب والفتوح والناسخ وغيرها : « بأنني الليث لدى الغبار » إلا أن في الناسخ : « بأني » بنون واحدة ، وفي هامش الفتوح : « لذي الغبار » بالذال المعجمة في « لذي » وفيه أيضاً : «يا بني » بدلاً من « أنني » ولا وجه له .
الهزبر : من أسماء الأسد ، والرجل الشديد الصلب .
الضاري : الجوارح والسباع المدربة على الصيد ، والمراد هنا الشجاع الذي ألف القتال .
الغبار : كناية عن الحرب وعجاجتها . وفي الأسرار : « الغيار » بالياء .
(4) المعشر : الجماعة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 188

5ـ بكـل عـضب ذكـر بـتار
6ـ يشع لي فـي ظلمـة الغبـار
7ـ ضرباً وجيعاً عن بني الأخبار
8ـ رهـط الـنبي سادة الأبـرار

(5) لم يثبته المناقب .
وفي مقتل الخوارزمي : «بحد عضب » والعضب : السيف .
وفي هامش الفتوح : « قاطع بتار » وفي بعض المصادر : « صارم بتار » ولعله من الخلط بين أرجوزة عبد الرحمن بن عروة الغفاري وأخيه عبد الله .
والبتار والذكر والقاطع والصارم كلها صفات للسيف .
(6) اضافه الخوارزمي في مقتله .
(7) في حياة الإمام الحسين عن الفتوح : «ضرباً وحتفاً عن بني المختار » وفي مقتل الخوارزمي : « دون الهداة السادة الأبرار » وفي هامش الفتوح : « ياقوم ذودوا عن بني الأخيار » .
الوجيع : الموجع .
(8) في مقتل الخوارزمي : « رهط النبي أحمد المختار » وفي البحار : «رهط الهداة السادة الأبرار » .
وفي الفتوح : « رهط النبي السادة الأبرار » . وأما المناقب فلم يورد هذا البيت أصلاً .
رهط الرجل : قبيلته وقومه ، والمراد هنا آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 189

(100)
الشجاع الحسيب(*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**):
1ـ قـد علـمت حـقاً بـنوغفار
2ـ وخـندف ثـم بـنـو نـزار
3ـ بنـصرنـا لأحـمد الـمختار
4ـ ياقوم حاموا عن بني الأطهار

(*) الأبيات لجابر بن عروة الغفاري المستشهد سنة 61 هـ ، ارتجزها عندما برز للقتال يوم عاشوراء ، ولا يخفى أن البيتين الأولين وردا في رجز كل من عبد الرحمن بن عروة الغفاري وأخيه عبد الله وقرة بن أبي عورة الغفاري ولانرى في ذلك منافاة لأنهم من قبيلة واحدة ، وربما أخذ بعضهم من الآخر أو أصطلح فيما بينهم ، أو من توارد الخاطر .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 115 ، ناسخ التواريخ : 2/ 312 عن مقتل أبي مخنف وشرح الشافية ، أسرار الشهادة : 286 ، وسيلة الدارين : 112 ، فرسان الهيجاء : 54 وكلاهما عن مقتل أبي مخنف والناسخ ، وذكر في هامش الفتوح : 5/ 195 : أنه لقرة بن أبي عروة .
(1) في الأسرار : «قد علموا » .
بنو غفار : قبيلة المرتجز ، وهي قبيلة معروفة من غفار بن مليل بن كنانة من العدنانية عرب الشمال ـ الحجاز ـ وسيأتي ذكر القبائل الثلاثة غفار وخندف ونزار في رجز عبد الرحمن بن عروة الغفاري .
(2) في الأسرار : « وجندب » ولعله تصحيف « خندف » . وفي هامش الفتوح : «بعد بني » .
(3) في الأسرار : « نصرتنا » وفي هامش الفتوح :« لنصرتي » .
بما أن الشاعر وقومه كانوا قد نصروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في بدر وحنين وسائر غزواته فلذلك يفتخر الآن بذلك .
(4) في الأسرار : « يا قوم ذبوا» .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 190

5ـ الطيبيـن السادة الأخيـار
6 ـ صلى عليهم خالق الأبرار

(5) هذا البيت وما بعده : لم يثبتهما الأسرار وذكر عوضاً عنها : « بالمشرقي والصارم البتار » والظاهر أن المشرقي بالقاف تصحيف للمشرفي بالفاء نسبة إلى الموضع الذي يصنع فيه السيوف وهو مشارف الشام فلذلك قيل للسيف : المشرفي ، ولعل الواو قبل « الصارم » زائدة فيكون البيت : « بالمشرفي الصارم البتار » أو بفك تشديد الياء . وجاء في هامش الفتوح : « والقنا الخطار » بدلاً من « والصارم البتار » ، وفيه : « السادة الأبرار » بدلاً من « السادة الأخيار » .
(6) في هامش الفتوح : « خالق الأشجار » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 191

(101 )
معشر الأشرار(*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور(**) :
1ـ قد علمت حقاً بنو غفـار
2ـ وخندف بـعد بني نـزار
3ـ لأضربن معشر الأشرار
4ـ بالمشرفي الصارم البتار

(*) الأبيات لعبد الرحمن بن عروة الغفاري المستشهد عام 61 هـ مع الإمام الحسين عليه السلام أنشأها حين برز إلى قتال جيش ابن سعد . وقد رجحنا كونه وعبد الرحمن أخا عبد الله بن عروة الغفاري متحدين بخلاف الخوارزمي ، حيث اورد شخصين بهذا النسب . وفي المثير أن عبد الرحمن وعبد الله الغفاريين خرجا وأحدهما يقول : ـ الأبيات ـ ....
(**) مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 22 ، مثير الأحزان : 51 .
(1) بنو غفار : قبيلة عدنانية معروفة .
(2) خندف : قبيلة معروفة من مضر بن نزار وقد ذكرنا وجه تسميتها في رجز أنس الكاهلي .
نزار : قبيلة معروفة تنسب إلى نزار بن معد بن عدنان .
وقد ذكرنا في رجز جابر بن عروة الغفاري سبب عدم منافاة كون البيتين لهما شبه بما أنشأهما قرة بن أبي قرة الغفاري وجابر بن عروة الغفاري، وكلهم يستشهدبهذه القبائل المعروفة بالشجاعة .
(3) في المثير : « النضر بن معشر الفجـار » .
(4) في المثير : « بالمشرفـي والقنا الخطار » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 192

(102)
الأسد العقار (*)

عشرة أبيات من الرجـز المشطور(**):
1ـ قد علمت حقـاً بـنو غفار
2ـ أنـا إذاً كـالأسـد العقـار
3ـ لنضـربن معشـر الفجـار
4ـ ضرباً يقد الزرد الصغـار
5ـ ياقوم ذبوا عن بني المختار

(*) الأبيات لعبد الرحمن وعبد الله ابني عروة الغفاري المستشهدين عام 61 هـ ارتجزاها حين كانا يقاتلان بني يدي الإمام الحسين عليه السلام وبقربه ، وكان احدهما يرتجز ويتمه الآخر .
ولا يخفى اتحاد البيت الأول مع رجز قرة بن أبي عروة وجابر بن عروة الغفاريين .
(**) أسرار الشهادة : 285 ، إبصار العين : 104 باختلاف في الأبيات ، ونقل عنه فرسان الهيجاء : 1/ 234 ، ووسيلة الدارين : 166 .
(1) هذا البيت ذكرته كل المصادر .
(2) في غير الأسرار جاء البيت هكذا : « وخندف بعد بني نزار » .
العقار : بالضم من عقر يعقر ، وكل سبع يعقر أي يجرح ويقتل ، ويقال : كلأ أرض كذا عقار ، وعقار بالتشديد : أي يعقر الماشية ويقتلها .
(3) في الأسرار : « لأضربن » وما أثبتناه الأولى .
وجاء في الأسرار بعد هذا البيت : « بكل عضب صارم بتار » .
(4) أورده الأسرار دون غيره من المصادر .
القد : الشق طولاً .
الزرد : الدرع ، حلق المغفر والدرع .
(5) في الابصار : « ذودوا » . وفيه أيضاً : « بني الأطهار » . وفي بعض المصادر : « الأحرار » و « الأخيار » .
وجاء في الأسرار بعدها : « بالمشرفي والقنا الخطار » .
ذب عنه وذاد عنه : دافع عنه وحاماه .

السابق السابق الفهرس التالي التالي