دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 211

(115)
أنا ابن عفيف (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أنا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر
2ـ عفيف شيخـي وابن أم عامـر
3ـ كـم دارع مـن اجمعكم وحاسر
4ـ وبـطـل جـدلـتـه مـغـاور

(*) الأبيات لعبد الله بن عفيف الأزدي المستشهد عام 61 هـ أنشأها حين كان يذب عن نفسه مع أصحاب ابن زياد بالكوفة .
(**) اللهوف في قتلى الطفوف : 70 ، ناسخ التواريخ : 3/ 67 ، بحار الأنوار : 45 / 120 ، الفتوح : 5/ 232 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 54 ، مثير الأحزان :93 .
(1) في الناسخ : « العفيف » .
(2) أم عامر : الظاهر أن المراد أمه لا أم أبيه.
في مقتل الخوارزمي : « وأنا ابن عامر » .
(3) الدارع : من لبس الدرع .
في الفتوح : « جمعهم » .
الحاسر : المكشوف .
(4) جدله : صرعه على الجدالة ، وهي الأرض لشدتها ، أو هي ذات رمل دقيق .
وفي الفتوح : « جندلته » .
المغاور : الكثير الغارات .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 212

(116)
لو بارزوني (*)

سبعة أبيات من الرجز التام (**) :
1ـ والله لو يكشف لي عـن بصري ضاق عليكم مـوردي ومصدري
2ـ وكنت منـكم قـد شفيـت غلتي إن لم يكن ذا اليـوم قومي تخفـر
3ـ أم كيف لي والأصبحي قـد أتى فـي جيشـه إلى لقا الـغضنفـر

(*) الأبيات لعبد الله بن عفيف الأزدي المستشهد سنة 61 هـ أنشأها حين كان يقاتل أنصار ابن زياد في الكوفة دفاعاً عن حرمة الإسلام وحرم سبط النبي الإمام الحسين عليه السلام حيث انتفض بوجه ابن زياد عندما بدأ يسب الإمام عليه السلام .
(**) بحار الأنوار : 45 / 120 ، وقد أثبت البيت الأول فقط ، وسيلة الدارين : 220 ، وقد أثبت البيت الأول والرابع ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 170 ، اللهوف : 70 ، ناسخ التواريخ : 3/ 68 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 54 أورد البيت الأول . هامش فرسان الهيجاء : 1/ 246 ، مثير الأحزان : 93 ، أنساب الأشراف : 3/ 211 .
(1) أورد ابن الطاووس البيت الأول فقط ولكن جاء الشطر الأول منه : « أقسم لو يفسح لي عن بصري » هذا وقد كرره مرتين مرة لدى قتاله لأنصار ابن زياد ومرة رداً على كلام ابن زياد حين خاطبه بكلام بذيء ولكن جاء الأول : « مصدري وموردي » وفي المرة الثانية جاء : « موردي ومصدري » فعلى الأولى يكون البيت ذو قافية دالية وعلى الثاني رائية . وجاء في المثير : « أقسم لو فرج لي » وفي الانساب : « أقسم لو يفسح لي من بصري ... شق عليكم ... » . قوله : « لو يكشف عن بصري » حيث كان مكفوفاً أصيبت عينه اليسرى في معركة الجمل واليمنى في معركة صفين .
(2) الغلة : العطش ويراد هنا الثأر وما في الصدر من حنق وغضب .
في مقتل أبي مخنف « إذ لم » .
الخفر : نقض العهد ، والغدر . وتأنيث الفعل لجواز تذكير القوم وتأنيثه لأنه لا واحد له . وفي البيت إقواء .
(3) الأصبحي : هو خولي بن يزيد الأصبحي .
الغضنفر : الأسد .
في الناسخ : « بالجيش يكسر كل غضنفر » واضطرابه واضح .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 213

4ـ لـو بارزونـي واحـداً فواحـداً أفنيتـم بمـوردي ومصـدري
5ـ يا ويحكم والسيف أبـدا مشرفـاً لا ينبغـي إلا مقـر الحنجـر
6 ـ ويح ابن مرجان الدعي وقد أتى ويزيد إذ يؤتى بهم في المحشر
7ـ والحكـم فـيه للإله وخصمهـم خير البرية أحمد مـع حيـدر

(4) في الناسخ « لو أنصفوني واحداً فواحداً » وفي مقتل أبي مخنف : « ضاق عليهم موردي ومصدري » وإلى هنا اكتفى أبو مخنف من الأبيات . وفي هامش الفرسان : «أفتيتكم » والصحيح أن يقول : « أفنيهم » فلا وجه للانتقال إلى المخاطب .
(5) الأبيات الثلاثة الأخيرة من إضافات ناسخ التواريخ وضعفها واضح بين .
ويح : كلمة للترحم ، وقد تقال للدعاء بالهلاك ، وهو الأنسب .
لا ينبغي : لعله تصحيف : « لا يبتغي » .
(6) لوقال : « ويل ابن مرجان » كان أبلغ .
مرجان : أم عبيد الله وكـانت معروفة بالدعـارة . والعجز مختـل الوزن واللغة ويستقيم لـو قال مثلا : « والقوم إذ .. » .
(7) في الناسخ : « لا إله » وهو تصحيف.
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 214

(117)
صحا القلب (*)

خمسة وعشرون بيتاً من الطويل (**) :
1ـ صحا القلب بعد الشيب عن أم عامر وأذهله عنها صروف الدوائـر
2ـ ومقـتل خيـر الآدمـييـن والـداً وجداً إذا عدت مساعي المعاشر
3ـ دعاه الرجـال الحائـرون لنصـره فكلاً رأيناه لـه غيـر ناصـر
4ـ وجـدناهـم من بين ناكـث بيـعة وساع به عنـد الإمام وغـادر
5ـ ورام لــه لـمـا رآه وطاعــن ومسل عـليه الـمصلتين وناحر

(*) القصيدة لعبيد بن عمرو الكندي المتوفى عام 61 هـ بالكوفة انشاها في رثاء الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته .
(**) الطبقات الكبرى لابن سعد باب ترجمة الإمام الحسين عليه السلام المطبوع في مجلة تراثنا : 10 / 204 .
(1) صحا : أفاق وتيقظ .
الصروف : جمع صرف وهو حدثان الدهر .
الدوائر : يقال دارت عليه الدوائر : إذا نزلت به الهزائم ، أو المصائب .
(2) خير الآدميين : هو الإمام الحسين عليه السلام حيث أن والده علي عليه السلام وجده محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهم خير الناس وقد ورد في ذلك حديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه خير الناس أباً وأماً وجداً .
المساعي : جمع المسعى وهو المسلك والتصرف والسيرة .
المعاشر : جمع المعشر وهم كل جماعة أمرهم واحد .
(3) أراد بالحائرين : بعض أهل الكوفة الذين كتبوا إلى الإمام الحسين عليه السلام ولكنهم لما وصل سفيره لم يفوا بوعدهم كشبث بن ربعي و حجار بن أبجر وغيرهما .
(4) من بين : لوقال : «ما بين » كان أحسن.
نكث العهد : نقضه .
سعى به سعاية إلى الوالي : وشى .
الإمام : أراد به يزيد أو ابن زياد .
(5) رام وطاعن ومسل : هؤلاء الذين كتبوا إليه بالبيعة حضروا معركة كربلاء ورموه =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 215

6ـ فيا عين أذري الدمع منك وأسبلي على خير باد في الأنام وحاضر
7ـ على ابن علي وابـن بنت محـمد نبي الهدى وابن الوصي المهاجر
8ـ تداعت عليه من تميـم عصابـة وأسرة سوء من كلاب وعامـر
9ـ ومن حي وهبيل تداعـت عصابة عليه وأخرى أردفت من يحابـر
10 ـ وخمسون شيخاً من أبان بن دارم تداعـوا عليه كالليوث الخواطـر

= بالسهام وطعنوه بالرماح وسلوا عليه سيوفهم .
أصلت السيف : جرده من غمده .
الناحر : الطاعن في النحر .
(6) أذرى الدمع : أساله .
وأسبل الدمع : أرسله .
البادي : من سكن البادية ، وهو عكس الحاضر .
(7) ابن علي : هو الحسين بن علي عليه السلام .
المهاجر : لعل أراد به أباه علياً عليه السلام حيث هاجر من مكة إلى المدينة أو هاجر منها إلى الكوفة ، أو المراد به هو الحسين عليه السلام حيث ترك المدينة إلى العراق .
(8) تداعى العدو : أقبل ، وتداعى القوم : دعا بعضهم بعضاً .
تميم : قبيلة عربية معروفة تنتسب إلى تميم بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر .
وممن اشترك في قتل الحسين وأنصاره من تميم : الحر بن كعب التميمي ، الأسود بن حنظلة التميمي وغيرهما .
كلاب : قبيلتان عربيتان معروفتان إحداهما كلاب في قريش تنتسب إلى كلاب بن مرة ، وثانيهما كلاب في هوازن تنتسب إلى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وقد اشترك مجموعة منها في معركة كربلاء .
عامر : ابو قبيلة ، وهو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، وممن اشترك من هذه القبيلة : أبو قدامة العامري.
(9) وهبيل : حي من النخع ، قد اشترك منه في قتال الحسين عليه السلام .
ردفه : تبعه ، وأردف : توالى .
يحابر : أبو مراد سميت القبيلة باسمه .
(10) خمسون : يراجع باب تراجم من اشترك في قتل الحسين عليه السلام للاطلاع عليهم .
أبان بن دارم : وهو ابو قبيلة الدارميين ومنهم رجل رمى عثمان بن علي عليه السلام .
الليث : الأسد .
خاطر بنفسه : عرضها للخطر .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 216

11ـ ومن كل حي قـد تداعى لقتلـه ذوو النكث والإفراط أهل التفاخـر
12ـ شفى الله نفسي من سنان ومالك ومن صاحب الفتيا لقيط بن ياسـر
13ـ ومن مرة العبدي وابن مساحق ومن فارس الشقراء كعب بن جابر
14ـ ومن أورق الصيدا وإبن موزع ومن بحر تيم اللات والمرء عامـر
15ـ ومن نفر من حضرموت وتغلب ومن مانعيه الماء في شهـر ناجـر

(11) النكث : نقض العهد والبيعة واليمين وعدم الوفاء بها .
أفرط : جاوز الحد والقدر في قول أو فعل .
(12) سنان : هو سنان بن أنس النخعي .
مالك : هو ابن النسر البدائي أو ابن بشير الكندي ، وفي الطبقات : مالك : رجل من وهبيل من النخع .
لقيط : هو ابن ياسر الجهني قاتل عبد الله بن عقيل ومحمد بن مسلم .
وقوله : صاحب الفتيا ، فلعله هو الذي استفتى شريح القاضي في الخروج إلى حرب الإمام الحسين عليه السلام والله العالم .
(13) مرة هو ابن منقذ العبدي الليثي قاتل على الأكبر بن الحسين عليه السلام ، وفي الطبقات : هو مرة بن كعب ، رجل من أشراف عبد القيس .
ابن مساحق : هو نوفل بن مساحق من بني عامر بن لؤي ، كما في الطبقات .
الشقراء : اسم فرس رمحت ابنها فقتلته ، والشقرة : لون يأخذ من الأحمر والأصفر ، ولعل لون فرسه كان كذلك ، أو أنه اسم لفرسه .
كعب : هو ابن جابر بن عمرو الأزدي الذي طعن بريرا .
(14) أورق الصيداء : رجل منهم كان أفوه ، كما في الطبقات . وفي المصدر : « الصيدا » بدون الهمزة ولايستقيم الوزن إلا بها .
ابن موزع : رجل من همدان كما في الطبقات .
بحر : هو ابن مالك من بني تيم بن ثعلبة ، كما في الطبقات .
المرء عامر : لعله أراد به عامر بن نهشل التميمي أو عامر بن صعصعة أو عامر بن صريمة التيمي .
(15) نفر من حضرموت : منهم سليمان بن عوف الحضرمي وجعوبة بن حوية الحضرمي ومسروق بن وائل الحضرمي .
تغلب : أبو قبيلة وهو : تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، ومن التغلبيين الذين حضروا كربلاء : ما رد بن صديق التغلبي . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 217

16ـ وخـولـي لايقـتلك ربـي وهانئ وثعلبـة المستوه وابن تباحـر
17ـ ولاسلم الله ابـن أبحـر ما دعـت حمامة أيك في غصون نواضر
18ـ ومن ذلك الفـدم الأبانـي والـذي رماه بسهم ضيعـة والمهاجـر
19ـ ولا ابن رقـاد لا نجا مـن حـذاره ولا ابن يزيد من حذار المحاذر
20ـ ومن رؤس ضُلاّل العراق وغيرهم تميم ومن ذاك اللعين ابن زاجر

= مانعوه الماء : فرقة من العسكر كان قوامها خمسمائة فارس وقائدهم عمرو بن الحجاج الزبيدي .
الناجر: كل شهر في صميم الحر ، وفي الجاهلية كانت تطلق على كل من شهر رجب وصفر . وعدم تنوين « شهر» لضرورة الوزن .
(16) الخولي : هو ابن يزيد الأصبحي ولقبه في الطبقات بالمحرق بالنار .
قوله : « لا يقتلك » : ظاهره أنه تصحيف فالوزن يختل به ، ولا معنى للدعاء لمثل الرجل ، فلعلها : « لا يهنيك » ، ولا وجه للخطاب فالأسلم أن يقول : « لايهنيه » .
هاني : هو ابن ثبيت الحضرمي .
ثعلبة المستوه : في الطبقات هو رجل من بني تميم كان مأبوناً.
المستوه : هو المأبون ، والستة : العظيم الأست .
ابن تباحر:في الطبقات رجل من بني تيم الله يقال له عمرو بن يبحر بن أبحر .
(17) ابن أبحر : في الطبقات هو حجار بن أبحر .
الأيك : الشجر الكثير الملتف .
النضر : ذو الرونق والبهجة .
(18) الفدم الاباني : الفدم : الرجل الثقيل الفهم العي ، والاباني : نسبه إلى أبان أبو قبيلة ، وفي الطبقات هو بحير بن جابر العجلي ، ومنهم من رمى عثمان بن علي عليه السلام .
الذي رماه : في الطبقات : « هو الغنوي الذي رمى ابن الحسين فقتله » والظاهر هو عبد الله بن عقبة الغنوي الذي رمى أبا بكر بن الإمام الحسن .
الضيعة : الإهمال ، الهلاك .
المهاجر : لعله أراد المهاجر بن أوس التميمي . وفيه الأقواء حينئذ .
(19) ابن رقاد : هو زيد بن الرقاد الجهني اشترك في قتل العباس بن علي عليه السلام ورمى عبد الله بن مسلم فقتله .
ابن يزيد : هو جابر بن يزيد الأودي الذي سلب عمامة الحسين عليه السلام أو الخولي بن يزيد ولكنه خصصه بالذكر سابقاً .
(20) تميم : قبيلة عظيمة من العرب ، وشارك منها في حرب الحسين عليه السلام عدد كثير ، منهم : عامر بن نهشل التميمي وعثمان بن خالد وعمر بن الحصين وغيرهم . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 218

21ـ ولا الحنظليين الذيـن تتابعـت نبالهـم فـي وجهـه والخواصر
22ـ ولا نفراً من آل سعد بن مذحج ولا الأبرص الجلف اللئيم العناصر
23 ـ ولا عصبة من طي أحدقت به ولا نـفراً منـا شـرار السرائـر
24ـ ولا الخثعميين الذيـن تنازلـوا علـيه ولا مـن زاره بالـمناسـر
25ـ ولا شبـثاً لا سلـم الله نفـسـه ولا في ابـن سـعد حد أبيض باتر

= ابن زاجر : في الطبقات هو رجل من بني منقر من بني تميم.
(21) الحنظليون : نسبة إلى حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم ومنهم قرة بن قيس الحنظلي .
الخاصرة : من الإنسان مابين رأس الورك وأسفل الأضلاع .
(22) سعد بن مالك : حي من كهلان ، وهم بنو سعد العشيرة بن مالك وهو من مذحج .
ومن المذحجيين : بشر بن مالك المذحجي الذي حمل رأس الإمام الحسين عليه السلام مع الخولي إلى ابن زياد وأنشأ الأبيات : « املأ ركابي فضة أو ذهباً ... » .
الأبرص الجلف : في الطبقات هو شمر بن ذي الجوشن الضبابي .
البرص : بياض يقع في الجلد لعلة .
الجلف : الغليظ الفظ .
لؤم الرجل : دنأ أصله وشحت نفسه . والعنصر : الأصل .
(23) طي : قبيلة معروفة والنسبة إليها طائي ومنهم : عبد الله بن قطنة الطائي .
أحدقوا به : أحاطوا به .
منا : أراد من كندة . وفي صدر البيت سقط ، والصحيح : « قد أحدقت به » .
(24) الخثعميون : هم المنتسبون إلى خثعم بن أنمار من عرب الجنوب ـ اليمن ـ ومنهم : عبد الله بن عروة الخثعمي .
تنازل الفريقان : نزلا عن إبلهما إلى خيلهما فتضاربوا ، كناية عن الإحاطة به .
المناسر : جمع منسر وهو المنقار الذي يستنسر به ، كناية عما فعلوه به كالطيور الجوارح أو السباع .
(25) شبث : هو ابن ربعي الرياحي .
ابن سعد : هو عمر بن سعد الزهري .
وعجز البيت غير مفهوم ، وأغلب الظن أنه تصحيف : « ولاقى » دعاء عليه .
حد السيف : مقطعة .
الأبيض : السيف .
الباتر : القاطع .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 219

(118)
جاء الجواد (*)

سبعة أبيات من البسيط (**) :
1ـ مصيبتـي فـوق أن أرثي بأشعاري وأن يحيط بهـا علمـي وأفكاري
2ـ شرقت بالكأس في صنو فجعت بـه وكنت من قبل أرعى كل ذي جار
3ـ فاليـوم أنظـره بالتـرب منـجدلاً لولا التحمل طاشت فيـه أفكاري
4ـ كـأن صـورته في كـل ناحيـة شخص يلائم أوهامي وأخـطاري
5ـ قـد كـنت أمـلت آمالآ أسر بهـا لولا القضاء الذي في حكمه جاري
6ـ جاء الـجواد فـلا أهـلاً بمقدمـه إلا بوجـه حـسين طالـب الـثار

(*) الأبيات تنسب إلى أم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفاة سنة 61 هـ أنشأتها حين رجع فرس أخيها الحسين عليه السلام من المعركة من دونه .
(**) مقتل الحسين لأبي مخنف : 150 ، ناسخ التواريخ : 3/ 30 ، أسرار الشهادة : 435 .
(1) في الأسرار : « أن تأتي » وفيه أيضاً : « تحيط بها وصفي » .
(2) الصنو : الأخ .
وفي مقتل أبي مخنف : « شرفت » بالفاء والظاهر أنه تصحيف .
وفي الأسرار : « في أخ فجعت به » وفيه أيضا : « من قبل اروي » .
(3) وفي الأسرار : « في التراب » وبه يختل الوزن . وفيه أيضاً : « طاشت فيه أسراري » ، ولكنه نسبه إلى السيدة زينب عليها السلام .
طاش السهم عن الغرض : جاز ولم يصبه ، وطاش : ذهب عقله ، وهنا كناية عن شدة الاضطراب والذهول وتشتت الفكر .
(4) الوهم : ما يقع في القلب من الخاطر .
لاءم الشيء : جمعه وشده.
(5) في الناسخ : أسقط هذا البيت ، ولعل الحق معه لأنه من أبيات السيدة زينب عليها السلام على فرض صحة النسبة إليها وستأتي .
(6) ذكر المؤرخون أن فرس الإمام الحسين عليهم السلام عاد إلى مخيمه بعدما هوى الإمام إلى الأرض من كثرة الجراح وعندها عرفت ام كلثوم وزينب بوقوع الكارثة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 220

7ـ ما للجواد لحاه الله من فرس أن لا يجدل دون الضيغم الضاري

(7) في الناسخ أضاف بعد هذا البيت :
يانفس صبراً على الدنيا ومحنتها هذا الحسين إلى رب السما ساري
ولكنه من أبيات السيدة زينب على فرض صحة النسبة ، وتكرار بعض الأبيات في سفر السيدة زينب وأم كلثوم إنما هو من باب التوارد أو التضمين أو خلط الرواة والله العالم .
لحى فلاناً : لامه وسبه وعابه ، ولحاه الله : قبحه ولعنه . وكأنها أرادت عتاب الفرس .
الضيغم : الأسد .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 221

(119)
يا نفس صبراً(*)

خمسة أبيات من البسيط (**) :
1ـ شرقت فـي الريق في أخ فجعت بـه وكنت من قبل أرعى كل ذي جار
2ـ فالـوهـم أحـسبه شيئاً فـأنـدبـه لو لا التخيل ضاعت فيـه أفكاري
3ـ قـد كـنت أمـلـت آمالاً أسر بهـا لولا القضاء الذي في حكمه جـار
4ـ جـاء الـجـواد فلا أهـلاً بمقدمـه إلا بـوجـه حسين مـدرك الثـار
5ـ يانفـس صبراً على الـدنيا ومحنتها هـذا الحسين قتيـل بالعـرا عـار

(*) الأبيات تنسب إلى زينب الكبرى بنت على بن أبي طالب عليه السلام المتوفاة عام 62 هـ أنشأتها حين أقبل فرس أخيها الحسين عليه السلام من المعركة إلى المخيم مصهلاً لا يحمل صاحبه . وبعض الأبيات يشابه أبيات أم كلثوم السابقة .
(**) أسرار الشهادة : 435 ، المنتخب للطريحي : 466 ، ينابيع المودة : 2/ 175 ذكرها ثلاثة أبيات وجعل أول بيت مما ورد لأم كلثوم من جملتها .
(1) لايخفى اضطراب وزن الصدر ولا يستقيم إلا بتشديد « أخ » مثلاً ، وهو عيب واضح .
(2) هذه مبالغة في وصف الحزن ، ولا أعتقد أن مولاتنا زينباً تقول شيئاً كهذا . وصورة البيت جميلة ، وهي تشبه قول المتنبي :
وضاقت الأرض حتى كاد هاربهم إذا رأى غير شيء ظنـه رجـلاً
(3) في المنتخب : « قد كنت آمل آمالاً » .
وفي الأسرار : « في أمره جار » .
(4) في الأسرار : « هذا الحسين إلى رب السماء سار » ولايستقيم معه الوزن .
(5) المحنة : ما يمتحن به الإنسان من البلية .
في الينابيع : « بالثرى عار » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 222

(120)
المهابة والتقى (*)

أربعة أبيات من الكامل (**) :
1ـ ألله أعطاك المهابة والتقـى وأحل بيتك في العديد الأكـثر
2ـ وأقر عينك يوم وقعة خازر والخيل تعـثر بالقنا المتكسـر
3ـ من ظالمين كفتهـم آثامهـم تركوا لعافيـة وطـير حسـر
4ـ ماكان أجرأهم جزاهم ربهم شر الجزاء على ارتكاب المنكر

(*) الأبيات لعبد الله بن الزبير الأسدي المتوفى سنة 75 هـ ، وقيل : عبيد الله بن الزبير الأسدي أو عبد الله بن عمرو الساعدي القرن الأول قالها مدحاً لإبراهيم بن مالك الأشتر في قتله عبيد الله بن زياد للأخذ بثأر الحسين عليه السلام وذلك سنة 67 هـ في معركة الخازر .
وجاء في الكنى والألقاب : « عبد الله » بدل « عبيد الله » وقال : وهو غير ابن الزبير بن العوام المتوفى عام 73 هـ . وفي البحار أيضاً : «عبد الله » .
(**) أصدق الأخبار : 112 ، البحار : 45 / 383 ، وفي الكنى والألقاب : 1/ 295 ورد بيتان منها ، أعيان الشيعة : 2/ 201 ، الأغاني : 14 / 253 ، وأضاف بعضهم ثلاثة أبيات أخرى وهي :
إني مدحتك إذ نبابي منزلـي وذممت إخوان الغنى من معشر
وعرفت أنك لاتخيب مدحتي ومتى أكن بسبيل خيـر أشكـر
فهلم نحوي من يمينك نفحـة ان الزمان ألـح يابـن الأشـتر

(1) العديد : اسم مفعول بمعنى المعدود ، كقتيل بمعنى المقتول .
(2) أقر عينه : أي بالظفر وإدراك الثأر .
والعجز تعبير عن كثرة الصرعى والجرحى فتكسرت لذلك رماحهم حتى ملأت مسير الخيل فتعشرت بها .
(3) العافية : طلاب الرزق من الإنس والدواب والطيور ، والمعنى أنهم تركوا طعمة للدواب والطيور .
وفي البحار : « تركوا لحاجلة وطير أعثر ».
الحاجلة : الإبل ، وما هنا أبلغ .
الأعثر : الطويل العنق .
(4) أراد بالمنكر : قتل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره وأسر نسائه وسبيهن .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 223

(121)
نحن القتلة(*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ نحن رضضنا الصدر بعـد الظهر
2ـ بكــل يـعبوب شديـد الأسـر
3ـ حـتى عصينـا الله رب الأمـر
4ـ بصنعنـا مـع الحسين الطـهـر

(*) الأبيات لأسيد بن مالك الحضرمي المقتول عام 66 هـ على يد المختار قالها أمام ابن زياد لنيل الجائزة على عمله الشنيع الذي نفذه حيث رض صدر الإمام الحسين عليه السلام بحوافر الخيل يوم العاشر من محرم عام 61 هـ بعد مقتله سلام الله عليه ، وكان أسيد ضمن عشرة أشخاص انتدبوا لهذه الغاية الدنيئة من قبل عمر بن سعد ، ونسب الخوارزمي البيتين إلى الأخنس بن مرثد الحضرمي . وفي المثير نسبها إلى أحد العشرة من دون تحديد اسمه .
(**) بحار الأنوار : 45 / 59 ، ناسخ التواريخ : 3/ 10 ، مقتل الحسين للمقرم : 303 ، مثير الأحزان : 78 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 39 ، عوالم العلوم : 304 ، اللهوف : 57 ، نفس المهموم : 239 .
(1) في مقتل الخوارزمي: « الظهر بعد الصدر » .
رض الشيء : دقه .
(2) اليعبوب : الفرس السريع السير . وفي بعض المصادر : « اليعسوب » وهي غرة في وجه الفرس ، ولا وجه له شديد الأسر : قوي البنية .
(3) هذا البيت والرابع من إضافات الخوارزمي في مقتله .
(4) جاء في هامش مقتل المقرم : « بعضها » بتشديد الضاد المعجمة .
والعض : هو الشد على الشيء ، ولعله كناية عن السحق . وضمير «ها » قد يعود على الأجساد التي رضت مع جسد الحسين عليه السلام . وقد تكون الكلمة تصحيفاً لـ « برضها» وبما أنه نقل عن مقتل الخوارزمي فهي ،تصحيف « بصنعنا » إلا إذا كانت لديه نسخة أخرى من مقتل الخوارزمي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 224

(122)
فيا سوءتا (*)
أربعة أبيات من الطويل (**) :
1ـ فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم ولا جعل النعماء عندي ابن جابر
2ـ لقد كان ذاك اليوم عاراً وسبة يعـيره الأبنـاء بعـد المعاشـر
3ـ فيا ليت أني كنت من قبل قتله ويوم حسين كنت في رمس قابـر

(*) الأبيات للرضي بن منقذ العبدي المتوفى عام 66 هـ أنشأها حينما بلغته أبيات كعب بن جابر الأزدي التي جاء في أولها :
سلي تخبري عني وأنت ذميمة غداة حسين والرماح شوارع
ونسب صاحب الناسخ الأبيات إلى بحير بن أوس الضبي بدلاً من كعب بن جابر الأزدي ، وكذلك عد هذه الأبيات له حيث أنشأها بعدما ندم على عمله بسبب توبيخ ابن عمه له على فعلته .
(**) أدب الطف : 1/ 92 ، مقتل الحسين للمقرم : 250 ، تاريخ الطبري : 3/ 323 ، ناسخ التواريخ : 2/ 268 ، الفتوح : 5/ 189 ، إبصار العين : 73 ولكنه ذكرها ثلاثة أبيات ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 12 ، أدب الحسين وحماسته : 201 عن بحار الأنوار : 45 / 16 وقد نسبها إلى بحير .
(1) في مقتل المقرم : « ولو شاء » وفي الطبري : « لو » .
قتالهم : الضمير يرجع إلى الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره .
النعماء : اليد البيضاء الصالحة .
وفي الناسخ : « عند ابن جائر » وابن جابر هو كعب بن جابر الأزدي .
(2) في الناسخ ومقتل الخوارزمي :
قد كان ذا عاراً علي وسبة يعير بها الأبناء عند المعاشر

إلا أن في المقتل : « تعير » .
المعاشر : جمع معشر ، وهي الجماعة ، ويطلق على الجن والإنس أيضاً .
(3) في الناسخ :
فيا ليت اني كنت في الرحم جيفة ويوم حسين كنت ضمن المقابر
في الفتوح : « فيا ليت أني كنت في الحرب حفنة » وفي مقتل الخوارزمي : « فيا ليت إني كنت في الرحم حيضة » . في بعض المصادر : « الرمس » وفي بعضها الآخر : « قابر » . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 225

4ـ يا سوءتا ماذا أقول لخالقي ما حجتي يوم الحساب القماطر

= الرمس : القبر المستوي مع الأرض ، تراب القبر .
(4) مقتل المقرم وتاريخ الطبري لم يوردا هذا البيت ، وجاء في مقتل الخوارزمي : « ويا سوأتي ماذا » .
القماطر : ( بالضم والتشديد ) من الأيام : العسير ، الشديد .

السابق السابق الفهرس التالي التالي