دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 226

(123)
صب الإله عليكم غضباً (*)

بيتان من الكامل (**) :
1ـ أبني أمية هل علمتم أنني أحصيت ما بالطف من قبر
2ـ صب الإله عليكم غضباً أبناء جيش الفتـح أو بـدر

(*) البيتان لخالد بن المهاجر المخزومي المتوفى بعد عام 65 هـ أنشأهما في مقتل الإمام الحسين عليه السلام ويخاطب بهما بني أمية .
(**) أدب الطف : 1/ 150 عن نسب قريش للزبيري ، أعيان الشيعة : 6/ 299 .
(1) الإحصاء : العد ، ولعل المراد أصحاب تلك القبور وشخصياتهم ، فهول الكارثة فيمن قتل لافي عدد من قتل .
(2) قوله ابناء : أي يا أبناء جيش فتح مكة أو غزوة بدر ، والمراد : الجيش الذي وقف بوجه الإسلام والمسلمين ، وإلا فإن صب العذاب لايناسب كونه على المسلمين وخاصة أصحاب بدر والفتح .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 227

(124)
قادة الكوفة (*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ ياقادة الكوفـة أهل المنكـر
2ـ وشيعة المختار وابن الأشتر
3ـ هل فيكم قرن كريم العنصر
4ـ مجـرب في بأسه ذو مفخر
5ـ يبرز نحوي قاصداً لايمتري

(*) الأبيات للحصين بن نمير السكوني المتوفى عام 66 هـ أنشأها عندما برز إلى قتال الآخذين بثأر الحسين في معركة الخازر فرد عليه شريك بن خزيم التغلبي بقوله :
ياقاتل الشيخ الكريم الأزهر
بكربلا يوم التقاء العسكـر
أعني حسيناً ذا الثنا والمفخر
إلى آخر الأبيات التي ذكرناها في محله .
(**) بحار الأنوار : 45/ 381 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 232 ، معالي السبطين : 2/ 257.
(1) لعله قصد بالمنكر هنا أسلوب النفاق الذي اتبعته بعض القيادات الكوفية حيث كانت مع مسلم ثم مع ابن زياد ثم مع المختار . أو لعله أراد بالمنكر الخروج على سلطة يزيد التي كان يعتبرها الحصين شرعية لايجوز الخروج عليها .
(2) خرج المختار عام 66 هـ لأخذ ثأر الحسين عليه السلام من أهل الشام ومن شاركهم في قتاله من أهل الكوفة ، وكان قائد جيشه إبراهيم بن مالك الأشتر .
(3) القرن : الكفؤ والنظير في الشجاعة وغيرهما . في البحار : « قوم » وهو تصحيف . العنصر : الأصل والحسب .
(4) البأس : الشدة .في البحار : « مهذب في قومه بمفخر » .
(5) برز : خرج إلى الفضاء ، كناية عن ساحة الحرب ، وبارزه : قاتله .
امترى في الشيء : شك . أي هل فيكم شجاع لا يتردد في قتالي ويجرؤ على الخروج لمبارزتي ؟
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 228

6ـ فيستقي الحتف بكأس ممقر

(6) الحتف : الموت .
الممقر : الشديد الحموضة ، وقيل : المر ، وهو الأنسب . ولم يرد البيت في البحار .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 229

(125)
قاتل الشيخ (*)

سبعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ ياقاتل الشيخ الكريم الأزهـر
2ـ بكر بلا يوم التقاء العسكـر
3ـ أعني حسيناً ذا الثنا والمفخر
4ـ وابن النبي الطاهر المطهـر
5ـ وابـن علي البطل المظفـر

(*) الأبيات لشريك بن خزيم التغلبي المتوفى سنة 67 هـ ، ـ على قول ـ قالها حين قتاله الحصين بن نمير السكوني في وقعة الخازر بالموصل والتي قادها إبراهيم بن مالك الأشتر ضد عبيد الله بن زياد ، وهو جواب لما ارتجزه الحصين السكوني وهو يقول : « يا قادة الكوفة أهل المنكر » وقد مرت الأبيات .
وقيل : إن اسم أبيه جدير ، وقيل : حدير بالحاء المهملة، وقيل حذيم بالذال المعجمة ، وقيل خزيم بالخاء والزاي كما في مقتل الخوارزمي .
(**) أصدق الأخبار : 109 ، بحار الأنوار : 45 / 381 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 232 ، معالي السبطين : 2/ 257 .
(1) الشيخ الكريم : هو الإمام الحسين عليه السلام .
في مقتل الخوارزمي : « الكريم العنصر » .
الشيخ : هو كبير القوم ، والكبير قد يكون في العلم أو الفضيلة أو المقام .
زهر الوجه : تلألأ وأضاء .
(2) أراد يوم عاشوراء سنة 61 هـ .
في مقتل الخوارزمي : «بكربلاء في التقاء ... » .
(3) في مقتل الخوارزمي: « ذا السنا » . هذا البيت بيان للبيت الأول .
(4) المراد ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويقال لابن البنت والابن ابناً . وفي مقتل الخوارزمي : « نجل النبي المصطفى من حيدر » .
(5) حيث كان علي عليه السلام مظفراً في حروبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحروبه الثلاثة ، فهو وإن لم يظفر في صفين ظاهريا إلا أن الغلبة كانت له حين فضح معاوية وأظهر الحق . المظفر : الذي لايحاول أمراً إلا ظفر به . وهذا البيت لم يورده الخوارزمي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 230

6ـ هذا فخذها من هزبر قسور
7ـ ضربة قرم ربعي مضري

(6) الهزبر : الشديد الصلب، الأسد .
القسور : الأسد ، الغلام القوي الشجاع . في مقتل الخوارزمي : « خذها إليك من هزبر » .
(7) القرم : السيد والعظيم .
ربعي مضري : ربعي نسبة إلى ربيعة ، ومضري نسبة إلى مضر ، وكلاهما ابنا نزار بن معد بن عدنان ، وإنما نسب نفسه إليهما لأنه من تغلب وهو أبو قبيلة ، وهو تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وإنما جمع بينهما لأنهما ابنا نزار واراد أن يفتخر بقومه من نزار .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 231

(126)
خلا لك الجو (*)

عشرة أبيات من الرجزالمشطور (**) :
1ـ قد قلت لما أن وزيت معشري
2ـ يـا لك مـن قـبـرة بمعمـر

(*) الأبيات لعبد الله بن عباس بن عبد المطلب المتوفى سنة 68 هـ أنشأها رداً على عبد الله بن الزبير حين ارتاح إلى خروج الحسين عليه السلام من الحجاز وخلو الجو له . وقد اختلف في عدد هذه الأبيات فمنهم من ذكرها ثلاثة كالمسعودي وابن عساكر والطبري وهي بالترتيب : الثاني والثالث والرابع ، وفي هذه الحالة لم يكن لابن عباس أي دور فيها إلا التمثيل ، وأما ابن شهر آشوب فقد أضاف إليها البيت الأول والسادس والسابع والثامن ، كما أن أبا مخنف أضاف على الثلاثة السادس والثامن والتاسع والعاشر ، وأما ابن الإعثم فقد أضاف البيتين السادس والسابع ، وأما الخوارزمي فقد أضاف البيت الخامس والسادس والثامن ، وأما صاحب الناسخ فقد نسبها جميعاً خطاً إلى طرفة بعد عدها ثمانية ، أي باستثناء الأول والعاشر ، والصحيح أن أبيات طرفة كالتالي كما في حياة الحيوان: 2/ 196 ولسان العرب : 11/ 10 :
يا لـك مـن قـبـرة بمعمـر خلا لك الجو فبيضي واصفري
قد رفع الفخ فـماذا تحـذري ونقري ما شئـت ان تنقـري
قد ذهب الصياد عنك فابشري لا بـد من أخذك يوماً فاحذري
وللأبيات قصة لطيفة راجع باب الأمثال من الموسوعة وهناك اختلاف بسيط في الروايتين . وربما نسبت الأبيات إلى كليب بن ربيعة كما عليه ابن بري .
(**) تاريخ الطبري : 3/ 295 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 94 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 64 ، الفتوح : 5/ 114 ، ناسخ التواريخ : 2/ 126 ، مروج الذهب : 3/ 55 ، ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر : 204 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 1/ 217 ، الفصول المهمة لابن الصباغ : 187 ، تذكرة الخواص : 240 ، أخبار الدولة العباسية : 108 .
(1) وزى الأمر فلاناً : غاظه ، ووزى قومه : دفع بعضهم عن بعض .
وهذا البيت أورده ابن شهر آشوب .
(2) القبرة : طائر يشبه الحمام ، وفي الأخبار : « من حمرة » وهي ضرب من الطيور .
المعمر : المنزل الكثير الناس والماء والكلأ .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 232

3ـ خلا لك الجو فبيضي واصفري
4ـ ونقـري ما شئت أن تنقـري
5ـ قد رحل الصياد عنك فابشري
6ـ قد رفع الفخ فمـاذا تـحذري
7ـ لابد من صيدك يوماً فاصبري
8ـ هذا الحسين خارج فأبشـري
9ـ إلـى العـراق راجياً للظفـر
10 ـ على يزيد إذ أتـى بمنكـر

(3) البيتان الثاني والثالث بل والرابع ليست لابن عباس ، فقد قيل : إنها لكليب بن وائل وقيل : لطرفة بن العبد ، ولكن ابن عباس ضمنها أبياته ثم إنها انتشرت كمثل استعمل في أثر غياب الرقيب أو زوال العائق أو المانع أمام فعل ما وقد تمثل بها كثير من الأدباء ، ولمعرفة التفاصيل راجعباب الأمثال من الموسوعة .
(4) في هامش الفتوح : « انفري ما شئتي » .
(5) الصياد : كناية عن الإمام الحسين عليه السلام ، في مقتل الخوارزمي : « إن ذهب الصائد » .
(6) في الفتوح والمناقب : « مذ رفع الفخ » وفي الناسخ : « ورفع » وفي بعض المصادر : «قد رفع الفتوح » وهو تصحيف . وفي بعضها الآخر : « فماذا تنظري » . ولا وجه لحذف نون الفعل .
وفي مقتل الخوارزمي : « فما من حذر » .
الفخ : آلة الصيد .
(7) في المناقب : « لا بد من أخذك » .
(8) في المناقب : « سائر » بدلاً من « خارج » .
في مقتل الخوارزمي : « فانتشري » وفي هامش الفتوح : « فاستبشري » وكذا في الفصول .
(9) في هامش الفتوح : « راجياً أن يظفري » ولا يصح مع الياء ، ومع النصب يخالف الحركة .
(10) في هامش الفتوح : « إن يزيداً قد أتى » وفي مقتل أبي مخنف : « على يزيد قد أتى بمنكر » وفيه أضطرب المعنى . وما في بعض المصادر : «على يزد » يختل به الوزن .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 233

(127)
يا ناعي الدين (*)

ثمانية أبيات من مجزوء الكامل (**) :
1ـ يا ناعي الدين الذي ينعى التقى قـم فانعه والبيت ذا الأستار
2ـ أبني علـي آل بيـت محمـد بالـطف تقتلهم جفاة نـزار
3ـ سبحان ذا العرش العلي مكانة أنـى يكابـره ذوو الأوزار
4ـ أبـني قشير إننـي أدعوكـم للحق قبل ضـلالة وخسار
5ـ قودوا الجياد لنصر آل محمد ليكون سهمكم مـع الأنصار

(*) الأبيات لظالم ( أبي الأسود ) بن عمرو الدؤلي المتوفى سنة 69 هـ أنشأها راثياً من أصيب من بني هاشم بكربلاء ، ودعوة بني قشير لنصرة الحق .
(**) ديوان أبي الأسود الدؤلي : 124 مقطوعة رقم 67 عن الخصائص لابن جني ، أدب الطف : 1/ 101 باستثناء البيت الخامس .
(1) في نسخة : « قم وانعه » .
البيت : أي الكعبة .
(2) بنوعلي : هم الحسين وأخوته وأولاده أخيه وأهل بيته وهم أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآله من أمهم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام .
الجفاة : الغلاظ .
نزار : هو نزار بن معد بن عدنان الجد الإعلى لفرعي قبائل شمالي شبه الجزيزة العربية ربيعة ومضر .
(3) كابره : عانده وغالبه ، وكابره على حقه : أي جاحده .
الأوزار : مفرده الوزر ، وهو الإثم . « ذا العرش » كذا في الأصل ، والصحيح : « ذي العرش » للإضافة .
(4) بنو قشير : قبيلة عربية هي بطن من بني عامر بن صعصعة ، وكانت بينه وبينهم مناقشة حول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وكانوا جاره في البصرة وكانت بينهما مصاهرة .
(5) الجياد : جمع الجواد ، وهو الفرس السريع الجري .
الأنصار : أهل المدينة الذين نصروا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم حين هاجر إلى المدينة في قبال =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 234

6ـ كونوا لهم جننا وذودوا عنهـم أشيـاع كـل منافق جبـار
7ـ وتقدموا في سهمكم مـن هاشم خير البرية في كتاب الباري
8ـ بهم اهتديتـم فاكفـروا إن شئتم وهم الخيار وهم بنو الأخيار

= المهاجرين الذين هاجروا معه من مكة إلى المدينة حيث سمى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الفرقتين : الاولى الأنصار والثانية المهاجرين ، ولعل ذلك من أجل دفعهم إلى التنافس في المسارعة إلى الخير والمثابرة إلى التقدم .
(6) الجنن : جمع الجنة ، وهي السترة ، ومنه المجنة : الترس الذي يستر حامله في الحرب ، ومنه قول الشاعر في علي عليه السلام :
علي حبه جنه قسيم النار والجنه
ذاد : طرد ، ومنع .
(7) كتاب الباري : هو القرآن . إشارة إلى قوله تعالى في سورة البينة آية : 6 : «أولئك هم خير البرية» حيث جاء في الحديث النبوي الشريف ، عن ابن عباس : لما نزلت : «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك خير البرية» قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : « هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين » . فضائل الخمسة : 1/ 324 .
(8) بهم : أي بأهل البيت عليهم السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 235

(128)
يا ناقتي لا تذعري(*)

أثنان وعشرون بيتاً من الرجز المشطور (**) :
1ـ يا ناقتي لا تذعري من زجري
2ـ وامضي بـنا قبل طلوع الفجر

(*) الأبيات للطرماح بن عدي الطائي المتوفى في القرن الأول الهجري أنشأها حين سأل الإمام الحسين عليه السلام من يخبره عن الجادة فانبرى الطرماح وقال أنا أعرف الطريق فتقدم موكب العترة الطاهرة فجعل يحدو بالإبل بصوت حزين وهو يرتجز الأبيات ، كما عليه الخوارزمي : 1/ 23 . وقيل : إنه أنشأها حينما كان دليلاً لجماعة ارادوا الالتحاق بالامام الحسين عليه السلام كان فيهم عمرو الصيداوي ونافع المرادي وسعيد الغفاري وعبيد الله المذحجي فالتقوا به عليه السلام في عذيب الهاجانات .
وقيل : إنه لما أوصل تلك الجماعة إلى ركب الإمام الحسين عليه السلام سمع حوار الإمام عليه السلام مع الحر وجعجعته بالحسين عليه السلام فأخذ زمام ناقة الحسين وسار بركب الإمام عليه السلام وهوينشد الأبيات . و لعله أنشدها أكثر من مرة ولذلك وقع الاختلاف في عدد أبياتها حيث من الممكن أنه أنشأ أولاً بعض الأبيات ثم في المرة الثانية والثالثة أضاف إليها ، وقد تقدم في حرف الباء من هذا القرن الاختلاف في اسم أبيه وفي حضوره معركة الطف فلا نعيد الكلام ثانية . ونسب ابن نما الأبيات إلى الحر بن يزيد الرياحي .
(**) أعيان الشيعة : 6/ 396 ، ناسخ التواريخ : 2/ 162 ، أدب الطف : 1/ 81 ، قادتنا : 6/ 90 عن تاريخ الطبري : 3/ 307 ، مقتل الحسين للمقرم : 186 ، مقتل الحسين لأبي مخنف : 70 ، كربلاء للعسيلي : 252 ، حياة الإمام الحسين للقرشي : 3/ 84 ، الفتوح : 5/ 141 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 1/ 233 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 96 ، مثير الأحزان : 48 ، أنساب الأشراف : 3/ 172 .
(1) في أبي مخنف والفتوح : « لا تجزعي » .
الذعر : الفزع والخوف .
الجزع : عدم الصبر . في أدب الطف : « من جزري » ولكنه بعيد ، إذ لامعنى للذبح هنا ، والزجر : النهنهة والصياح .
(2) في مقتل أبي مخنف والمقرم وأدب الطف والمثير والأنساب : « وشمري قبل طلوع الفجر » . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 236

3ـ بخير فتيان وخيـر سفـر
4ـ آل رسول الله أهل الفخـر
5ـ السادة البيض الوجوه الزهر
6ـ الطاعنين بالرماح السـمر
7ـ الضاربين بالسيوف البتـر
8ـ حتى تحلي بكريـم النجـر
9ـ الماجد الجد الرحيب الصدر

= شمر : مر مسرعاً .
في بعض المصادر : « واسر بنا » وفي بعضها الآخر : « أمرض بنا » وليس بشيء .
(3) في مقتل أبي مخنف والأنساب : « بخير ركبان » والركبان بالضم : جمع الراكب ، وهو خلاف الماشي .
السفر بالفتح والسكون : المسافر ، وبفتحتين قطع المسافة .
(4) في أدب الطف ومقتل المقرم : أسقط هذا البيت وما بعده إلى « حتى تحلي بكريم النجر » .
وفي مقتل أبي مخنف : « حتى تحلي بكثير الفخر » وفي المناقب : « أهل الخير » .
وفي الفتوح : « إلي رسول الله أهل الفخر » ، وجاء في قادتنا : « آل الفخر » .
(5) أبو مخنف والمقرم والشبر لم يذكروا هذا المقطع وما بعده إلى « الماجد الحر رحيب الصدر » .
الزهر ـ بالضم : ـ المشرق والمضيء .
بيض الوجوه : كلمة تستعمل في حسن الثناء .
وفي مقتل الخوارزمي : « الوجوه الغر ».
(6) السمر : الرماح .
(7) في مقتل الخوارزمي : « والضاربين بالصفاح البتر » .
البتر : بالضم : صفة السيوف ، والباتر : السيف القاطع .
(8) في مقتل أبي مخنف : « حتى تحلي بكثير الفخر » .
النجر : بفتح النون وسكون الجيم : الأصل والحسب وفي الأدب وكربلاء : « تحلي » . حل بالمكان : نزل به .
وفي بعض المصادر : « يحل بكريم النجر » وفي الأنساب : « تجلى » بالجيم .
(9) في الأدب والمقتلين المقرم وأبي مخنف : « الماجد الحر رحيب الصدر » وفي حياة الإمام الحسين وكربلاء والفتوح : « بماجد الجد رحيب الصدر » . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 237

10 ـ أصابـه الله بخـيـر أمـر
11ـ إبن أميـر المـؤمنين الطهـر
12ـ وابن الشفيع من عذاب الحشر
13ـ عمـره الله بـقـاء الـدهـر
14ـ وزاده مـن طـيبات الـذكـر
15ـ يا مالك النفـع مـعاً والضـر
16ـ أمـدد حسيناً سيدي بالنصـر
17ـ على الطغاة مـن بقايا الكفـر
18ـ علـى اللّعينين سليلي صخـر

= الماجد : العظيم والحسن الخلق .
ورحيب الصدر : الطويل الأناة والصبور .
(10) في كربلاء والأدب وحياة الإمام الحسين ومقتل المقرم والفتوح والانساب : « أتى به الله لخير أمر » .
وفي مقتل أبي مخنف : « أثابه الله بخير أجر » وفي المثير : كما في المتن إلا أنه أبدل قوله « أصابه » بـ « أثابه » .
(11) هذا المقطع والذي بعده لم يذكره ناسخ التواريخ وغيره ، بل ذكرهما أبو مخنف في مقتله .
(12) الشفيع : هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . ولعله أراد به ابن عمه أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً .
(13) في مقتل المقرم وأدب الطف والأنساب : « ثمة أبقاه بقاء الدهر » . واقتصروا إلى هنا .
وأسقطه مقتل أبي مخنف .
(14) هذا البيت أضافه الخوارزمي .
(15) هذا دعاء لله سبحانه بنصر الحسين عليه السلام .
(16) في أعيان الشيعة ومقتل أبي مخنف : « أيد حسيناً » .
أمد الرجل : أغاثه وأعانه .
(17) أسقط هذا البيت أبو مخنف في مقتله .
(18) في الناسخ : « سليل » بالافراد . وفي مقتل الخوارزمي : « أعني اللعينين سليل ... » .
السليل : الولد .
صخر : هو اسم أبي سفيان بن امية والد معاوية .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 238

19ـ يزيد لازال حليـف الخمـر
20 ـ والعود والصنج معاً والزمر
21ـ وابن زياد العهر وابن العهر
22ـ فأنـت يارب بـه ذو الـبر

(19) أسقط مقتل أبي مخنف هذا البيت .
الحليف : كل شيء لزم شيئاً فلم يفارقه .
(20) أسقطه أبو مخنف .
العود : آلة من المعازف يضرب بها .
الصنج : صحيفة مدورة من النحاس الأصفر تضرب على أخرى مثلها للطرب وللاثارة في الحرب . وتعني أيضاً آلة للطرب لها أوتار .
الزمر : الغناء بالنفخ في القصب ونحوه .
(21) في ناسخ التواريخ : « عهر بن العهر » ولعله غلط مطبعي .
وفي مقتل أبي مخنف بلا حرف العطف : « العهر بن العهر » كما في الناسخ وفي الخوارزمي : « العاهر بن العهر » .
العهر : الزاني ، يقال : عهر المرأة عهراً : أي أتاها للفجور وعمل المنكر .
(22) أضافه الخوارزمي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 239

(129)
أيها الغادر (*)

ثمانية أبيات من الرجزالمشطور (**) :
1ـ يا أيـها الغـادر وابـن الـغادر
2ـ وقاتـل الـحسين ذي المفاخـر
3ـ إبـن النـبي الطـيب العناصـر
4ـ وابن الوصي الطاهر ابن الطاهر
5ـ منـيـت مـن شيعـتـه بثائـر
6ـ يطعن في الضلـوع والحناجـر
7ـ أشجع من لـيث عـرين خـادر
8ـ فابشر بخزي وبمـوت حاضـر

(*) الأبيات لعبد الرحمن بن عبيد الهمداني ( القرن الأول ) أنشأها عام 66 هـ لدى وقوفه على مكان شمر بن ذي الجوشن الضبابي وقتله .
(**) مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 237 .
(1) الخطاب لشمر .
الغادر : الناقض للعهد ، الخائن .
(2) اختلف في قاتل الحسين عليه السلام والكثير من المصادر نصت على أن شمراً هو الذي حزرأسه الشريف .
(3) العناصر : مفرده العنصر ، وهو الأصل والحسب ، يقال : فلان كريم العنصر أي كريم الجنس .
(4) الوصي : هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
(5) منيت : بليت ، يقال :مني بكذا إذا ابتلي به .
(6) الحناجر : جمع حنجرة .
(7) خادر : يقال أسد خادر أي مقيم في عرينه داخل في الخدر ، والخدر : الأجمة .
(8) حاضر : أراد به الخزي في هذه الدنيا قبل خزي الآخرة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 240

(130)
في حر الهجير(*)

سبعة أبيات من مجزوء الرجز (**) :
1ـ يا فـرو قـومي فـاندبي خير البريـة فـي القـبـور
2ـ و ابـكي الشهيـد بعـبرة من فيـض دمـع ذي درور
3ـ وارثي الحسين مع التفجـ ــع و التـأوه والـزفـير
4ـ قتلـوا الحـرام من الأئمة في الحـرام مـن الشهـور
5ـ وابكي يـزيـد مـجـدلاً وابنيه في حــر الهجـير

(*) الأبيات لعامر بن يزيد العبدي ( القرن الأول ) أنشأها في رثاء أبيه يزيد بن ثبيط وأخويه عبد الله وعبيد الله بن يزيد بن ثبيط المستشهدين بين يدي إمامهم الحسين ابن علي عليه السلام يوم عاشوراء سنة 61 هـ بكربلاء .
(**) أدب الطف : 1/ 123 ، إبصار العين : 111 ، أعيان الشيعة : 1/ 622 ، وفيه البيت الأول والرابع فقط ، مثير الأحزان : 79 .
(1) فرو : منادى مرخم لفروة .
خير البرية : الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته واصحابه بعد جده وأبيه وأمه وأخيه .
(2) الشهيد : الإمام الحسين عليه السلام .
در الدمع دروراً : سال .
(3) التفجع : التوجع ، الحزن العظيم ، الرزية .
زفر الرجل : أخرج نفسه مع مده إياه .
وجاء في الأعيان والمثير : « ذاك الحسين مع التفجع » بيان لقوله في البيت الثاني : « الشهيد » .
(4) الحرام : أي ذو الحرمة ، وأراد بالحرام من الأئمة : الإمام الحسين عليه السلام .
(5) يزيد : هو يزيد بن ثبيط العبدي البصري .
وابناه هما : عبد الله وعبيد الله ابنا يزيد بن ثبيط العبدي .
المجدل : الصريع .
الهجير : شدة الحر ، والهاجرة : نصف النهار في القيظ ، أو من عند زوال الشمس إلى العصر لأن الناس يستكنون في بيوتهم كأنهم قد تهاجروا .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 241

6ـ متـزملين دماءهـم تجري عـلى لبب النحور
7ـ يالهف نفسي لـم تفز معهـم بـجنات وحـور

(6) المتزمل : الملفف بثيابه ، وهنا بدمائه . والتقدير : أنهم تزملوا دماءهم التي تجري على نحورهم .
اللبب : المنحر ، موضع القلادة من الصدر .
(7) يتأسف أنه لم يسعده الحظ لنيل الشهادة بين يدي الإمام الحسين عليه السلام حيث عرض عليه أبوه الالتحاق ، إلا أن عيون ابن زياد حالوا دون ذلك .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 242

(131)
نعم المشتري (*)

بيتان من الكامل (**) :
1ـ لم يبق عندي ما يباع ويشترى يكفيك ظاهر منظري عن مخبري
2ـ إلا بقية مـاء وجـه صنتـه عن أن يباع ونعـم أنت المشتري

(*) البيتان للأعرابي الرابع ( القرن الأول هـ ) الذي جاء إلى الإمام الحسين عليه السلام وهو في أشد الفاقة فأنشأ هذين البيتين على ما رواه الأستاذ توفيق أبو علم . ولكن الحائري في معالي السبطين : 1/ 18 والشيرازي في كلمة الإمام الحسن عليه السلام : 209 ذكرا أن الأعرابي جاء إلى الإمام الحسن عليه السلام ومع الأسف فإن الثلاثة لم يذكروا مصدر نقلهم هذا . ويقول : أبو علم فأعطاه الإمام عليه السلام ما بيده وقال :
عاجلتنا فأتاك عـاجل برنـا نزراً ولو أمهلتنا لـم نقتـر
فخذ القليل وكن كأنك لم تكن بعت المصون وأننا لم نشتر
(**) أهل البيت لتوفيق أبو علم : 435 .
(1) في المعالي والكلمة :
لم يبق لي شيء يباع بدرهم يكفيك شاهد منظري عن مخبري
إلا أن في المعالي : « رؤية منظري » .
(2) في المعالي والكلمة : « إلا بقايا ماء ... » وفيهما « عن أن يباع وقد وجدتك مشتري » إلاأن في المعالي : « أن لايباع » .
إلا أن في المعالي : « أن لايباع » .
ماء الوجه : كناية عن الحياء والكرامة .

السابق السابق الفهرس التالي التالي