دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 243

الراء الساكنة
(132)
شمس النهار (*)

أربعة أبيات من المتقارب (**) :
1ـ أبا حسن أنت شمس النهار وهذان في الحادثات القمر
2ـ وأنت وهذان حتى الممات بمنزل السمع بعد البـصر
3ـ وأنتم أنـاس لكـم سورة تقصر عنها أكـف البشر
4ـ يخبرنا الناس عن فضلكم وفضلكم اليوم فوق الخبر

(*) الأبيات من مقطوعة شعرية لبشر ( الأعور ) بن منقد الشني المتوفى حدود عام 50 هـ قالها في صفين عندما سمع مقالة عبد الله بن الحارث السكوني لمعاوية حين عقد الألوية لرجال من مضر دون أهل اليمن ، إذ يقول السكوني :
معاوي أحييت فينا الإحن وأحدثت في الشام مالم يكن
فقال الأعور لأمير المؤمنين عليه السلام انا لانقول لك كما قال أصحاب أهل الشام لمعاوية ولكنا نقول : زاد الله في هداك وسرورك ، نظرت بنور الله فقدمت رجالاً وأخرت رجالاً فعليك أن تقول وعلينا أن نفعل ، أنت الإمام ، فإن هلكت فهذان ـ الحسن والحسين ـ من بعدك وقد قلت شيئاً فاسمعه ، قال علي عليه السلام : هات ، فقال الأعور ... الأبيات وهي أثنتى عشر بيتاً ، فلم يبق أحد من الناس به طرق أو له ميسرة إلا أهدى للأعور الشيء أو أتحفه .
(**) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : 426 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3/ 401 ، وفيه أنها للمنذر ، ولعله تصحيف لابن المنقد .
(1) هذان : إِشارة إلى الحسن والحسين عليهما السلام .
حادثان الشيء : أول ما يبدو ، وحوادث الدهر : نوائبه ومصائبه .
(2) كناية عن قربهما ، أو أنك مصدر المعرفة وهما دالان عليهما .
(3) السورة : المنزلة ، والبناء إذا طال إلى جهة السماء وحسن .
وفي المصدر : « يقصر » .
(4) أراد : أن فضلكم أصبح مشهوداً وما يشاهد بالعين أقوى مما يسمع .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 244

(133)
إني للحسين ناصر (*)

أحد عشر بيتاً من الرجز المشطور (**):
1ـ أنـا يزيـد وأبي مهـاجر
2ـ أشجع من ليث بغيل خادر
3ـ وفي يميني صارم وباتـر

(*) الأبيات ليزيد بن زياد الكندي المستشهد بين يدي الحسين عليه السلام سنة 61 هـ أنشأها حين خرج إلى المعركة .
واختلف في اسمه واسم أبيه فقيل فيه : مهاجر ، وفي أبيه : مهاصر بالمهملة ، مهاضر بالمعجمة ، وقال ابن شهر آشوب والخوارزمي : يزيد بن مهاصر الجعفي والتفصيل في ترجمته بباب الأنصار من هذه الموسوعة فليراجع .
(**) بحار الأنوار : 44 / 320 ، ناسخ التواريخ : 2/ 307 ، نفس المهموم : 172 ، وسيلة الدارين : 215 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 395 ، حياة الإمام الحسين للقرشي : 3/ 235 عن الفتوح : 5/ 199 ، أعيان الشيعة : 1/ 63 ، أسرار الشهادة : 298 مقتل الحسين لأبي مخنف : 107 ، الحسين قتيل العبرة : 72 ، أدب الحسين وحماسته : 204 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 103 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 19 وقد أوردها أربعة أبيات ، مثير الأحزان : 61 ، أنسان الأشراف : 3/ 197 .
(1) في البحار والخوارزمي : « أنا زياد وأبي مهاصر » وفي الناسخ وقتيل العبرة والأنساب : « وأبي المهاجر » وفي مقتل أبي مخنف : « وأبي مظاهر » وفي نفس المهموم : « مهاضر » .
(2) في الوسيلة ومقتل أبي مخنف : « ليث الثرى مبادر » وفي البحار : « ليث العرين الخادر » وفي مقتل بحر العلوم : « كأنني ليث بغيل خادر » وفي هامش حياة الإمام الحسين : « ليث عبوس في العرين حاذر » وفي الأدب والمناقب : « ليث هصور في العرين خادر » وفي الفتوح : « ليث عبوس في العرين جاذر » وفي مقتل الخوارزمي : « ليث عرين في العرين خادر » .
الغيل: الأجمة ، موضع الأسد .
الخادر : الكامن .
(3) ذكره نفس المهموم .
الباتر : السيف القاطع .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 245

5ـ يارب إني للحسين ناصـر
6ـ ولابن سعـد تارك وهاجر
7ـ وابن زيـاد خاذل وغـادر
8ـ ذاك الزنيم ابن الزنيم الفاجر
9ـ نجل اللئام الغادر والماكـر
10 ـ وللأعادي مبغض ونافر
11ـ وكلهم إلى الجحيـم صائر

(4) أورده نفس المهموم .
(5) يشهد الله على نصرته لإمامه لينال الجزاء الأوفى .
(6) في البحار : « مهاجر » بدلاً من « وهاجر » وفي الحياة : « رافض وهاجر » وفي الوسيلة « ولابن هند » بدلاً من « ابن سعد » وكذا في مقتل أبي مخنف ، وفي الأنساب : « ولابن سعد رافض مهاجر » .
(7) أضافه الفتوح .
خذله : ترك نصرته واعانته .
الغدر : ضد الوفاء ، وتعبيره لا مأخذ عليه لكونه ضد غادر ، وعن أمير المؤمنين عليه السلام : « الغدر بأهل الغدر وفاء عند الله » شرح نهج البلاغة لابن أي الحديد : 19 / 102 .
(8) أضافه الأسرار .
الزنيم ، اللئيم .
الفاجر : المنقاد للمعاصي .
(9) أثبته الأسرار .
النجل : الولد .
(10) نفر : شرد ، والنفر : التفرق ، أي أنه مفارق للأعادي .
(11) الجحيم : اسم من أسماء النار وأصله مااشتد لهبه من النيران ، وكل نار عظيمة في مهواة فهو جحيم « مجمع البحرين » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 246

(134)
خلوا عن عمر (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ خلوا عداة الله خلوا عن عمـر
2ـ خلوا عن الليث العبوس المكفهر
3ـ يضـربكـم بسيفـه ولا يفـر
4ـ وليس فيهـا كالجبان المنجحـر

(*) الأبيات لعمرالأصغر بن علي بن أبي طالب عليه السلام المستشهد بين يدي أخيه الحسين سنة 61 هـ أرتجزها وهو يحمل على زحر قاتل أخيه أبي بكر ، وقيل إنها : لعمر الأكبر أيضاً .
(**) مناقب آل أبي طالب : 4/ 107 ، أعيان الشيعة : 1/ 608 ، معالي السبطين : 1/ 429 ، وسيلة الدارين : 259 ، بحار الأنوار : 45 / 37 ، الفتوح : 5/ 206 مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 29 .
(1) في المناقب : « من عمر » .
العداة : الأسود .
(2) في الأعيان والمناقب : « الهصور المكفهر » وفي المعالي : « الحصور المكفهر » .
عبس : قطب وجهه ، والعبوس : الكثير العبس وهو من أسماء الأسد .
المكفهر : الذي لايرى فيه أثر بشر ولا فرح ، وهو دلالة على الشدة هنا، والمكفهر : الجبل الصلب المنيع .
(3) كذا ، ولعل الصحيح : « يضربهم » إذ لا معنى لأن يضرب أصحابه ، أما إذا كان معنى « عداة الله » الأعداء فلا معنى لأن يقول : خلوا عني لأضربكم إلا من باب المسامحة ، أو أنه أراد بالبيت الأول طلب المناجرة بهذه الصيغة باعتبار أن من يرتجز يعرف نفسه ويطلب القرن للنزال .
(4) المنجحر : الذي يسكن جحراً من الخوف .
وفي الفتوح :« المستجر » وفي خامشه : « المستجحر » وفي مقتل الخوارزمي : « المنحجر » بتقديم الحاء على الجيم . ولا يخفى أن ابن شهر آشوب في مناقبه لم يورد هذا البيت وأورد بدله بيتاً من رجز أخيه عمر الأكبر وهو : « يازجر يازجر تدان من عمر » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 247

(135)
من كابن جعفر (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ إن تنكروني فأنا ابن جعفـر
2ـ شهيد صدق في الجنان أزهر
3ـ يطـيرفيهـا بجناح أخضـر
4ـ كفى بهذا شرفاً في المحشـر

(*) الأبيات لعون بن عبد الله بن جعفر المستشهد عام 61 هـ أنشأها حين قاتل بين يدي خاله الإمام الحسين عليه السلام ، وقيل : إنها لعمه عون بن جعفر كما في الوسيلة .
(**) الحسين قتيل العبرة : 103 ، ناسخ التواريخ : 2/ 322 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 106 ، الفتوح :5/ 204 ، أدب الحسين وحماسته : 217 ، وسيلة الدارين : 243 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 27 .
(1) جعفر : هو جعفر بن أبي طالب الطيار .
(2) في الفتوح : « في الجنان الزهر » وفي الناسخ : « الأزهر » .
شهيد صدق : أي صدق عمله في الدفاع عن حريم الإسلام عقيدته .
(3) في أدب الحسين : « يطير فيها بجنان أخضر » وفي الفتوح : « نطير » وقد تكرر البيان بأن جعفراً يطير بجناحين في الجنة .
(4) المحشر : من أسماء يوم القيامة حيث يحشر الناس للحساب .
وفي مقتل الخوارزمي : « في معشر » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 248

(136)
اميري حسين(*)

ثلاثة أبيات من المتقارب (**) :
1ـ أميري حسين ونعم الأمـير سرور فؤاد البشير النذير
2ـ علـي وفاطـمـة والـداه فهل تعلمون له من نظير
3ـ له طلعة مثل شمس الضحى لـه غـرة مثل بدر منير

(*) الأبيات لعمرو بن جنادة الخزرجي المستشهد سنة 61 هـ وهو المعبر عنه في بعض كتب المقاتل بشاب قتل أبوه في المعركة وكانت أمه بحرية معه فقالت له أمه : اخرج يابني وقاتل بين يدي ابن رسول الله فخرج فقال الحسين عليه السلام : هذا شاب قتل أبوه في المعركة ولعل أمه تكره خروجه فقال الشاب : أمي أمرتني بذلك . ونقل السماوي في إبصار العين البيت الأول ونسبه إلى أسلم بن عمرو مولى الحسين عليه السلام التركي إلاأنه لم يؤيد كلامه بدليل ...وقد ذكرنا أن المحقق لدينا أن ما ارتجزه أسلم هو ما جاء أوله : « البحر من طعني وضربي يصطلي » .
وقيل إنه غيره كما هو الظاهر من المناقب ، واحتمل القمي في نفس المهموم أنه ابن مسلم بن عوسجة .
(**) الحسين قتيل العبرة : 92 ، ناسخ التواريخ : 2/ 301 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 104 ، نفس المهموم : 17 عن روضة الاحباب ، إبصار العين : 53 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 22.
(1) البشير النذير : الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
(2) الناسخ : أسقط البيت الثاني .
(3) المناقب اكتفى بالبيتين الأولين .
طلع الكوكب : ظهر .
غرة كل شيء : أوله ومعظمه ، وغرة الرجل : وجهه ، ويذكر أن الإمام الحسين عليه السلام كانت جبهته مشرقة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 249

(137)
أنا ابن علي (*)

ثمانية أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ إني أنا عثمـان ذو المفاخـر
2ـ شيخي علي ذو الفعال الظاهر
3ـ صنو النبي ذي الرشاد السائر
4ـ مابين كـل غائـب وحاضر
5ـ وإبـن عـم للنبي الطاهـر
6ـ هذا حسين خيـرة الأخايـر

(*) الأبيات لعثمان بن علي بن أبي طالب عليه السلام المستشهد في معركة الطف عام 61 هـ يوم عاشوراء دفاعاً عن الحق المتمثل في أخيه أبي عبد الله الحسين عليه السلام سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
(**) الحسين قتيل العبرة : 108 ، ناسخ التواريخ : 2/ 338 ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 107 ، أدب الحسين وحماسته : 221 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 317 ، مقتل الحسين للخوارزمي 2/ 29 ، الفتوح : 5/ 206 .
(1) ذكره كل أرباب المقاتل الذين ذكروا رجزه .
(2) في أدب الحسين والحسين قتيل العبرة : « الطاهر » بالطاء المهملة .
(3) ذكره مقتل الخوارزمي ، هامش مقتل بحر العلوم وفيه : « سائر » .
الصنو : الأخ .
(4) ذكره الخوارزمي في مقتله .
(5) هذا البيت لم يذكره المناقب وأدب الحسين وأثبته الناسخ . والأصل في همزة « ابن » الوصل ، وبه يختل الوزن ، ولايستقيم إلا بإظهارها وهو عيب . ولو قال : « هو ابن عم ... » لكان أسلم .
(6) في المناقب : «سيد الاخيار » وفي بعض المصادر : « خيرة الأخيار » ولايصح لا ختلاف التفعيلة والوزن الشعري . وفي مقتل بحر العلوم : « أخي حسين خيرة الأخاء » . وفي الفتوح : « أخو » وفي هامشه : « أخا » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 250

7ـ وسيـد الكبـار والأصاغـر
8ـ بعد الرسول والوصي الناصر

(7) في المناقب : « وسيد الصغار والأكابر » وفي بعضها : « الأصاغر والأكابر » وبه يختل الوزن .
الأصاغر : جمع صغير .
(8) في المناقب : « بعد النبي » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 251

(138)
إني الحر(*)

بيتان من الرجز المشطور (**) :
1ـ إن تعقروا مهري فإني الحر
2ـ كالليث في الهيجـا إذا كـر

(*) البيتان للحر بن يزيد الرياحي المستشهد يوم عاشوراء 61 هـ أنشأهما حين عقروا فرسه . وربما قيل : إنهما لغيره كعبيد الله بن الحر الجعفي .
(**) أسرار الشهادة : 280 .
(1) عقر الإبل : قطع قوائمها بالسيف .
(2) واضح اضطراب الوزن ولعله : « كالليث في الهيجاء إذا اغتاظ كر » أو قبيل ذلك .
الهيجاء : الحرب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 252

(139)
إلى الله (*)

بيتان من الرجز المشطور (**) :

1ـ إني مـن الله إلى الله أفـر
2ـ رضوانك اللهم أبدي وأسر

(*) البيتان لعبيدة بن سفيان المزيني المتوفى سنة 65 هـ قالها في محاربته أهل الشام في معركة عين الوردة .
(**) أصدق الأخبار : 34 ، تاريخ الطبري : 3/ 421 .
(1) قوله من الله : أراد من عذاب الله ، وفي الدعاء : « هارب منك إليك » .
وقوله إلى الله : أي إلى رحمة الله أو إلى لقاء الله .
(2) أبدي : ضد أسر ، أي أظهر .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 253

(140)
من الذنب أفر (*)

أربعة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ إني إلى الله من الـذنب أفـر
2ـ ولا أبالي كل ما كـان قـدر
3ـ أنوي ثواب الله فيما قد أثـر
4ـ وأضرب القرن بمصقول بتر

(*) الأبيات لعبد الله بن عبيد الرافعي المتوفى عام 65 هـ أنشأها حين قاتل أهل الشام في معركة عين الوردة للأخذ بثأر الحسين بن علي عليه السلام .
(**) مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 201 .
(1) الذنب : أراد به عدم نصرة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء لما حيل بينه وبين الإمام الحسين عليه السلام .
(2) قدر : اي ماقدر لي .
(3) أثر : كنقل وزناً ومعنى ، ومنه : جاء في الماثور أي الحديث المنقول عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
(4) القرن : نظير الإنسان في الشجاعة وغيرها .
المصقول : أراد به السيف ، إنما قيل له لأنه في العادة مصقول أي مجلي ، يقال :
صقل السيف إذا جلاه وكشف صداه .
بتر الشيء : قطعه .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 254

(141)
ملك على الرؤوس (*)

بيت من الرمل (**) :
1ـ ضربت دوسر فيهم ضربة أثبتت أوتـاد ملك فاستقـر

(*) البيت لمروان بن الحكم الأموي المتوفى عام 65 هـ قاله بعد مقتل الحسين عليه السلام وانتصار بني أمية عسكرياً ، ولعله تمثل بهذا البيت .
(**) ناسخ التواريخ : 3/ 89 ، مقتل الحسين للمقرم : 356 ، بحار الأنوار : 45 / 124 ، مثير الأحزان : 95 ، تذكرة الخواص : 266 ، أنساب الأشراف : 3/ 218 .
(1) جاء في التذكرة : « ضرب الدوسر » وجاء في بعض نسخ الأنساب :
ضربت ذو شر فيهم ضربـة أثبتت إن كان ملكـاً فاستقـر
دوسر : اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر . وفي الناسخ : « رؤوس » وبه يختل الوزن إلا أن يكون : ضربت فيهم رؤوس .
الوتد : ما رز في الحائط أو الأرض من خشب ونحوه .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 255

(142)
خلوا عن شمر (*)

ثلاثة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ خلوا عداة الله خلوا عن شمر
2ـ يضربهـم بسيفـه ولا يـفر
3ـ وهو لكم صاب وسم ومقـر

(*) الأبيات لشمر بن ذي الجوشن الضبابي المقتول عام 66 هـ قالها عندما قتل نافع بن هلال وهجم على أصحاب الحسين عليه السلام يوم عاشوراء .
(**) تاريخ الطبري : 3/ 328 ، نفس المهموم : 169 .
(1) العداة : الأسود جمع عادي ، وعنى بذلك أصحابه ، وهم أعداء الله الحقيقيون في واقع الأمر .
(2) لايفر : لا ينهزم .
(3) صاب : جمع صابة وهي الشجر المر ، وقيل : شجر إذا اعتصر خرج منه كهيئة اللبن .
مقر : مفر الشيء إذا صار مراً أو حامضاً .
وأراد بالجميع الشجاعة وأنه لايقارع إذا هجم .
والصحيح أن يكون الضمير ( لهم ) وإلا فلا معنى لأن يكون سماً لأصحابه ، أما « لهم » فتعني أنه شجاع أمام الخصم .
وإذا كان المراد من « عداة الله » والأعداء فلا معنى أن يقول : خلوا عني لأضربكم ، كما أن ضمير « يضربهم » على من سيعود في هذه الحالة . إلا أن يقال : إنه بمثابة سم وشجرة مرة أراد أن ينالها تأذى ، وهو تكلف بين .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 256

(143 )
أين أنت يا زجر(*)

ستة أبيات من الرجز المشطور (**) :
1ـ أضربكم ولا أرى فيكم زجر
2ـ ذاك الشقي بالنبي قـد كفـر
3ـ يازجر يازجر تدان من عمر
4ـ لعلك اليـوم تبـوا مـن سقر

(*) الأبيات لعمر الأكبر بن علي بن أبي طالب عليه السلام المتوفى حدود سنة 86 هـ أنشأها حين خرج إلى المعركة يوم كربلاء مدافعاً عن أخيه الحسين عليه السلام ولكنه لم يقتل .
وقيل : إن الرجز لعمر الأصغر .
(**) الحسين قتيل العبرة : 106 ، ناسخ التواريخ : 2/ 333 ، الفتوح : 5/ 206 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 29 .
(1) زجر : وقيل زحر ، وهو قاتل أخيه أبي بكر بن علي عليه السلام حيث برز عمر بعد مقتل أخيه أبي بكر .
(2) الشقي : ضد السعيد .
كفر : للكفر معنيان أحدهما ما أصطلح عليه الفقهاء والثاني معناه اللغوي العام وهنا أما المراد به الأول وذلك على ماذهب إليه بعض الفقهاء بأن الخارج على الإمام المقصوم عليه السلام كافر ، وأما المراد به الثاني كما وردت رواية عن الإمام محمد الباقر عليه السلام حين سئل عن الذين قاتلهم علي عليه السلام من أهل القبلة أكافرون هم فقال : « كفروا بالأحكام وكفروا بالنعم كفراً ليس ككفر الذين دفعوا النبوة ولم يقروا بالإسلام ولو ك انت كذلك ما حلت لنا مناكحهم ولا ذبائحهم ولامواريثهم » « دعائم الإسلام : 1/ 388 » .
(3) في قتيل العبرة : « تدانى » ولا يصح لأن الألف المقصورة تحذف في فعل الأمر .
تدان : اقترب .
في الفتوح : « يا زحر يازحر بل آن من عمر » . وقد ذكر ابن شهر آشوب في مناقبه هذا البيت في رجز أخيه عمر الأصغر .
(4) في المصادر : « تبوأ » ولا يستقيم الوزن فسهلت الهمزة ليستقيم ، وأصل الفعل تتبوأ : من تبوأ المكان : أقوم فيه ، وحذف إحدى تائي المضارع في الشعر الكثير .
في مقتل الخوارزمي : « تبوء بسقر » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 257

5ـ شر مكان في حريق وسعر
6ـ لأنك الجاحـد يا شر البشـر

(5) سعر : جمع سعير ، وهو لهب النار .
(6) ذكره الناسخ والفتوح والخوارزمي وفي الأخير : « فإنك » .
والجاحد : المنكر ، ولعل المراد به هنا الجاحد بتعاليم الرسول والرسالة حيث قال تعالى في الآية 23 من سورة الشورى : «قل لاأسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى» فجحدها وحارب أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله سلم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الاول ـ 1 258





السابق السابق الفهرس التالي التالي