(*) الأبيات من مقطوعة شعرية لبشر ( الأعور ) بن منقد الشني المتوفى حدود عام 50 هـ قالها في صفين عندما سمع مقالة عبد الله بن الحارث السكوني لمعاوية حين عقد الألوية لرجال من مضر دون أهل اليمن ، إذ يقول السكوني :
معاوي أحييت فينا الإحن |
|
وأحدثت في الشام مالم يكن |
فقال الأعور لأمير المؤمنين عليه السلام انا لانقول لك كما قال أصحاب أهل الشام لمعاوية ولكنا نقول : زاد الله في هداك وسرورك ، نظرت بنور الله فقدمت رجالاً وأخرت رجالاً فعليك أن تقول وعلينا أن نفعل ، أنت الإمام ، فإن هلكت فهذان ـ الحسن والحسين ـ من بعدك وقد قلت شيئاً فاسمعه ، قال علي عليه السلام : هات ، فقال الأعور ... الأبيات وهي أثنتى عشر بيتاً ، فلم يبق أحد من الناس به طرق أو له ميسرة إلا أهدى للأعور الشيء أو أتحفه .
(**) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : 426 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3/ 401 ، وفيه أنها للمنذر ، ولعله تصحيف لابن المنقد .
(1) هذان : إِشارة إلى الحسن والحسين عليهما السلام .
حادثان الشيء : أول ما يبدو ، وحوادث الدهر : نوائبه ومصائبه .
(2) كناية عن قربهما ، أو أنك مصدر المعرفة وهما دالان عليهما .
(3) السورة : المنزلة ، والبناء إذا طال إلى جهة السماء وحسن .
وفي المصدر : « يقصر » .
(4) أراد : أن فضلكم أصبح مشهوداً وما يشاهد بالعين أقوى مما يسمع .
|