دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 1




دائرة المعارف الحسينية
ديوان
القـرن الاول
(الجزء الثاني)


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 2




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 3

دائرة المعارف الحسينية

ديوان
القرن الأول

16/7/622 ـ 23/7/719 م
( الجزء الثاني )

محمد صادق محمد
( الكرباسي )

المركز الحسيني للدراسات
لندن ـ المملكة المتحدة


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 4


الطبعة الأولى
1414 هـ ـ 1994 م


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 5

بسم الله الرحمن الرحيم(1)

الحمد لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى(2) آدمَ ونوحاً وآلَ إبراهيم وآلَ عمرانَ على العالمين ، ذريّة بعضها من بعضٍ واللهُ سميعٌ عليم(3) ، إنّه لقول رسول كريم(4) ، إني لكم رسولٌ أمين(5) ، أبلغكُم رسالات ربّي و(6) لا أسألكم عليه أجراً إلا المودّة في القربى(7) وآتِ ذا القُربى حقّه(8) ذلك خيرٌ للذين يُريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون(9) .

صدقَ الله(10) العليّ العظيم (11)


(1) سورة النمل ، آية : 30 .
(2) سورة النمل ، آية : 59 .
(3) سورة آل عمران ، آية : 33 ـ 34 .
(4) سورة الحاقة ، آية : 40 .
(5) سورة الشعراء ، آية : 107 .
(6) سورة الأعراف ، آية : 62 .
(7) سورة الشورى ، آية : 23 .
(8) سورة الأسراء ، آية : 26 .
(9) سورة الروم ، آية : 38 .
(10) سورة آل عمران ، آية : 95 .
(11) سورة البقرة ، آية : 255 .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 6

قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :

« إن الحسين مصباح هدى
وسفينة نجاة
وإمام خير ويمن
وعز وفخر
وبحر علم وذخر »
(1)

وصدق رسوله الكريم

(1) عيون اخبار الرضا : 2/ 62 .
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 7


قافية العين


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 8




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 9


العين المفتوحة
(151)
يوم الطف(*)

سبعة ابيات من مجزوء الكامل(**):
1- ان الرزيـة يـوم مسـ ـكن والمصيبة و الفجيعه
2- بابـن الحـواري الـذي لـم يعـده اهـل الوقيعه
3- غدرت به مضـر العرا ق وامكنـت منـه ربيعه
4- فاصبت و ترك يا ربيـ ـع وكنت سامعة مطيعه

(*) الابيات لعبيد الله بن قيس الرقيات المتوفى سنة 75هـ ، يذكر فيها خيانة اهل العراق مصعب بن الزبير وغدرهم به.
(**) ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات: 184 مقطوعة رقم 14.
(1) مسكن موضع قريب من اوانا على نهر دجيل عند دير الجاثليق ، وبه كانت الوقعة بين عبد الملك ومصعب، وفيها قتل مصعب وقبره هناك.
(2) في نسخة: «يا ابن الحواري». ابن الحواري : اراد به مصعب بن الزبير ، والحوراي : هو الناصح ، والناصر.
لم يعده : لم يتجاوزه ويتركه.
في نسخة : «يوم الوقيعة» الوقيعة : صدمة الحرب والقتال.
(3) في نسخة : «عدت به» .
في نسخة : «فامكنت» بالفاء بدلا من الواو.
مضر وربيعة : قبيلتان معروفتان.
يشير في هذا البيت الى غدر اهل العراق بمصعب وفرارهم الى جيش عبد الملك.
(4) في نسخة : «واصبت» .
الوتر : الثار.
ربيع : مرخم ربيعة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 10

5- يا لهـف لو كانـت له بالطف يـوم الطـف شيعه
6- لوجدتمـوه حيـن يغـ ـضب لا يعرج بالمضيعه
7- او لم يخـونوا عهـده اهل العراق بنـو اللكيعـه

(5) في نسخة من الاغاني: 19/137 «يا لهف لو كانت له بالدين» وفي نسخة انساب الاشراف: «يا لهفتي لو ان لي» وفي اخرى: «لها بالدير» لهف على ما فات: حزن وحسر ويشير الى يوم الطف الذي قتل فيه الامام الحسين(ع).
(6) عرج: وقف ولبث.
المضيعة ما يكثر فيه اسباب الضياع.
(7) اللكيعة: اللئيمة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 11

(152)
أعيني جودا(*)

اربعة ابيات من الطويل(**):
1- نعـى سيـدي نـاع نعاه فاوجعـا وامرضنـي نـاع نعـاه فـافجعـا
2- فعينـي جـودا بالدمـوع واسكبـا وجـودا بدمـع بعد دمعكمـا معـا
3- على من دهى عرش الجليل مصابه فاصبح هذا المجـد و الدين اجدعـا
4- علـى ابن نبـي الله وابن وصيـه وان كان عنـا شاحط الدار اشسعـا

(*) الابيات لجارية في المدينة نعت الحسين(ع) حين دخول اهل البيت الى المدينة بعد القتل والاسر (القرن الاول) .
(**) ادب الطف: 1/65 ، اللهوف : 83 ، مقتل الحسين لابي مخنف : 223 ، مفتاح الجنة للنار جنة : 158 لكنه اسقط البيت الثالث.
(1) المراد بالسيد : هو الامام الحسين (ع) .
نعى فلانا : اخبر بموته .
(2) لو قالت : «اعيني» كان افضل.
في نسخة : «جواد» بدل «جودا» وهو تصحيف.
في المفتاح : «بل بدمعكما» .
وفي البيت زحاف وركة .
(3) في بعض المصادر: «عرش الاله فزعزعا» وما اثبتناه الانسب.
في بعض المصادر : «هذا الدين والمجد» ، وفي مقتل ابي مخنف : «واصبح انف الدين والمجد اجدعا» .
دهى فلانا : اصابه بداهية ، وهي المصيبة.
جدع الرجل فهو اجدع : قطع انفه .
(4) في مقتل ابي مخنف : «وابن وليه». وفيه ايضا : «نازح الدار اشيعا» .
الشاحط : البعيد.
شسع المنزل فهو شاسع : بعد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 12


العين المضمومة
(153)
صبرا لامر الله(*)

بيتان من الطول (**):
1- هو الموت فاصنع ويك ماانت صانع فانت بكـاس الموت لا شك جارع
2- و صبـرا لامـر الله جـل جـلاله فحكـم قضاء الله في الخلـق ذائع

(*) البيتان لمسلم بن عقيل المستشهد عام 60هـ ، انشاهما عندما هجم عليه جيش ابن زياد فبرز اليهم.
(**) مقتل الحسين لبحر العلوم : 66 ، مقتل الحسين للمقرم : 159 ، مناقب ال ابي طالب : 4/93 ، ناسخ التواريخ : 2/91 ، كتاب مسلم للمقرم : 188 ، عن المناقب.
(1) جرع الماء: ابتلعه مرة واحدة.
(2) في المناقب: «فصبر» وفي الناسخ: «فصبرا».
ذاع الخبر: انتشر ، اي انه معلوم لانتشاره ، والذائع: المنتشر.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 13

(154)
طاب القراع(*)

تسعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- انا ابن جعـف وابي مطاع
2- و في يميني مرهف قطاع
3- واسمـر فـي راسه لماع
4- يرى له من ضوئه شعاع
5- اليوم قـد طاب لنا القراع

(*) الابيات لعمرو بن المطاع الجعفي المستشهد سنة 61هـ بكربلاء انشاها حين كان يقاتل اعداء الامام الحسين(ع). وقيل: ان اسمه عمير استنادا الى ما جاء في مقتل ابي مخنف حيث ذكر البيت الاول: «انا عمير وابي المطاع».
(**) ناسخ التواريخ: 2/300 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم: 417 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/18 ، مناقب ال ابي طالب: 4/102 ، اسرار الشهادة: 297 ، بحار الانوار: 45/25 ، وسيلة الدارين: 179 ، مقتل الحسين لابي مخنف: 111 ، نفس المهموم: 176. الفتوح: 5/196.
(1) في مقتل ابي مخنف: «انا عمير» ومن هنا قيل ان اسمه عمير. وفي مقتل الخوارزمي ذكر «جعفي» بالياء.
(2) في مقتل ابي نخنف: « صارم قطاع» ونفس المهموم اسقط البيت ، وقد اسقطه ما قبله المناقب.
المرهف والصارم: السيف.
(3) في مقتل الخوارزمي: «واسمر سنانه لماع» والاسمر: الرمح.
(4) في الاسرار: «كانه في ضوئه شعاع» وفي مقتل ابي مخنف: «كانه من لمعه شعاع».
(5) في المناقب «الفراع» بالفاء ، وفي مقتل ابي مخنف: «اذا فقد طاب» وفي مقتل الحسين للخوارزمي: «قد طاب لي في يومي القراع» وفي الاسرار: « ادنوا فقد طاب».
القراع: القتال بالسيف وغيره من قرع السيف بالسيف اي ضرب بمثله ، وقارع بمعنى ضارب. وفي ذلك يقول النابغة الذبياني:
ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 14

6- دون حسين الضـرب و السطاع
7- يرجـى بذاك الفـوز والدفـاع
8- عـن حر نار حيـن لا انتفـاع
9- صلـى علـيه الملـك المطـاع

= والفراع: جمع فرع وهو من القول شريفهم ، ولا يناسب المقام.
(6) في مقتل ابي مخنف: «الصراع» وفي الفتوح: «النطاع» وفي هامشه: «القطاع» وفي مقتل الحسين للخوارزمي: «دون حسين وله الدفاع»وفي الاسرار: «دون حسين الموت والنزاع».
السطع والسطع: ان تضرب شيئا براحتك او اصابعك وقعا بتصويت ، وسطع الهم: اذا رمي به فشخص يلمع.
(7) كذا في الناسخ والاسرار ، وفي المناقب: «نرجو» وفي الفتوح: «اترجى» وفيه ايضا: «والرفاع».
(8) في المناقب: «من حر نار» وفيه في الفتوح: «لا امتناع».
(9) ذكره الناسخ وابو مخنف ، وفي الاسرار: «فذاك والله الفتى المطاع».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 15

(155)
هو الموت(*)

اربعة ابيات من الطويل(**):
1- هو الموت فاصنع ويك ما أنت صانع فأنت بكأس المـوت لا شـك كـارع
2- وحام عن ابن المصطفـى وحريمـه لعلك تلقـى حصـد مـا أنـت زارع
3- لقـد خـاب قـوم خالفوا الله ربهـم يريدون هدم الديـن والديـن شـارع
4- يـريـدون عمـدا قتـل ال محمـد وجـدهـم يـوم القيـامـة شافــع

(*) الابيات للحر بن يزيد الرياحي المستشهد عام 61هـ انشاها حينما رجع ثانية الى المعركة ، وقد نفى الامين في اعيان الشيعة: 4/614 انه من انشاء الحر ولم يحدد لمن هي؟
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 122 ، ناسخ التواريخ: 2/264 ، ونقل عنه ادب الحسين وحماسته: 200.
(1) هذا البيت جاء في انشاء مسلم بن عقيل مع بيت اخر ولعل الحر اخذ منه وانشا على نسقه ، او انها من الابيات الشائعة والعامة. وقد انشا ابو فراس الحمداني في المعنى ذاته قائلا:
هو الموت فاختر ما حلا لك ذكره فلم يمـت الانسان ما حيي الذكـر
كرع في الماء: مد عنقه وتناول الماء بفيه من موضعه ، كناية عن حتمية الوقوع.
(2) حريم الرجل: ما يدافع عنه ويحميه.
(3) خاب: لم يظفر.
شرع الرجل: اظهر الحق وقمع الباطل ، وشرع الشيء: رفعه جدا ، والشارع: الطريق النافذ الذي يسلكه جميع الناس ، والكل صحيح.
(4) جدهم: هو الرسول محمد(ص).
الشافع: هنا هو الرسول(ص) وفي الحديث النبوي الشريف: «لأشفعن يوم القيامة لمن كان في قلبه جناح بعوضة ايمان» كنز العمال: 14/390 وفسر «عسى ان يبعث ربك مقاما محمودا» ، [الأسراء: 79] - بالشفاعة ، والشفاعة وفي الحديث الشريف «اعطيت الشفاعة» - مجمع البحرين: 4/354 ، والشفاعة كما في اقرب الموارد: 1/599: «السؤال في التجاوز عن الذنوب».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 16

(156)
مرهف فزاع(*)

ثلاثة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- انا ابن جعف وابي الكداع
2- و في يميني مرهف فزاع
3- و مـازن ثعلبـة لمـاع

(*) الابيات لبدر بن المغفل الجعفي المستشهد بكربلاء عام 61هـ في نصرة سبط الرسول الحسين بن علي(ع).
(**) انساب الاشراف: 3/198 ، هامش انساب الاشراف عن تاج العروس: مادة «كدع» ، وجمهرة الانساب للكلبي.
(1) في الانساب: «انا ابن جعفي».
كداع: احد اجداده.
(2) في نسخة من الانساب: «مرهف قطاع» وفي التاج: «مرهف قراع».
ارهف السيف: رقق حده.
الفزاعة: الذي يفزع الناس كثيرا ، كناية عن شدة وقعه.
(3) مزن وجهه: اضاء ، كناية عن لمعانه ، في الجمهرة:«ومارن» وهو الاولى ، والمارن من الرماح: الصلب اللدن.
الثلعبة: طرف الرمح الداخل في جبة السنان. ولعل الاولى: «ثعلبة» بالهاء.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 17

(157)
واغوثاه(*)

بيتان من الطويل(**):
1- اناديك يا جداه يا خير مرسل حبيبك مقتـول ونسلك ضـائع
2- اسير ذليـلا في القيود مكبلا وما لي في هذي البـرية شافع

(*)البيتان لام كلثوم الكبرى ابنة الامام امير المؤمنين(ع) المتوفاة سنة 61هـ كما في معالي السبطين قالتهما في الاسر ، وفي مقتل ابي مخنف وناسخ التواريخ نسباهما الى الامام السجاد(ع) وعدوها اكثر من ذلك كما سياتي ولعل البيت الاول المتكرر في المقطوعات الثلاثة كان من التضمين والله العالم.
(**) معالي السبطين: 2/160.
(1) في مقتل ابي مخنف (210): «اناجيك» والابيات نسبت هناك الى الامام السجاد(ع).
(2) في المعالي: «اسيرا» وهذا لا يصح مع كونه للسيدة ام كلثوم حيث يجب ان يكون «اسيرة» وهو يقوي احتمال كونها للامام السجاد(ع).
في المصدر: «هذا البرية» وصححناه الى «هذي».
كان الاصل: «ولا لي» وما اثبتناه الصحيح.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 18

(158)
ظامئ(*)

اربعة ابيات من الطويل(**):
1- ولما لحقنـا بالمحمول تناشرت بنـا مقصدات غاب عنها الطوالع
2- ويا ليت شعري هل يبيتـن ليلة بحيث اطمانت بالحبيب المضاجع
3- وكم من هوى او خلة قد الفتهم تـرانا فلـم يمنعهـم البين مـانع
4- كانـي غداة البين رهن منيـة اخو ظما سـدت عليه المشـارع

(*) الابيات تنسب الى زينب الكبرى بنت علي بن ابي طالب(ع) المتوفاة عام 62هـ انشاتها لما ارادت الرحيل من كربلاء حيث القت نظرة الوداع الاخيرة على جسد اخيها الحسين(ع).
(**) زينب وليدة النبوة والامامة: 155عن الطراز المذهب: 174.
(1) المحول: الجدب.
المقصدات: الجمال.
الطالع: الهلال ، والطوالع عند اصحاب الفال: ما يتفاءل به من السعد او النحس بطلوع الكواكب.
(2) الصحيح ان يقول: «هل نبيتن» لمكان المتكلم.
المضجع: موضع الاضطجاع ، واضطجع : وضع جنبه على الارض.
(3) الخلة: الصداقة والصديق.
البين: الفراق.
(4) اسقطنا الواو من «واخو» ليستقم الوزن.
المشارع: جمع مشرعة ، وهي مورد الشاربة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 19

(159)
اين المسلمون(*)


(*) الابيات لزيد بن ارقم الخزرجي المتوفى عام 66هـ انشاها وهو في الكوفة حين راى راس الامام الحسين(ع) على الرمح وهو يتلو قوله تعالي: «ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا» - [الكهف: 9 ] ، فرفع صوته ونادى مخاطبا الراس الشريف: راسك اعجب يا ابن رسول الله (ص).
هذا على رواية ابي اسحاق الإسفرايني المتوفى عام 316هـ وهو اقدم نص اطلعت عليه ، ولكن ياقوتاً الحموي المتوفى سنة 1229هـ نسب الابيات الى دعبل الخزاعي المتوفى سنة 246 هـ حيث اوردها في موردين من كتابه : الاول في ترجمة أبي العلاء المعري سنة 449هـ حيث قال: ان القاضي ابا يوسف(عبد السلام) القزويني قال: قال لي ملحد المعرة: ما سمعت في امر الحسين بن علي رضي الله عنهما شيئا يجب ان يحفظ؟ فقلت له: قد قال سوادي من اهل بلادنا ابياتا لا يقول مثلها تنوخ جدك الاكبر - الابيات - قال ولم يسم لنا قائلا.
والثاني في ترجمة دعبل الخزاعي حيث قال: ومما يختار من شعر دعبل قصيدته العينية التي رثى بها الحسين(ع) - الأبيات - ونقل رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز الحنبلي انه هو الذي اجتمع بالمعري وجرى الحوار بينهما اذ قال له المعري سمعت في مراثي الحسين بن علي رضي الله عنهما مرثية تكتب؟ فقلت قد قال بعض فلاحي بلادنا ابياتا تعجز عنها شيوخ تنوخ ، فقال: ما هي ، قلت: - الأبيات - فقال المعري: ما سمعت ارق من هذه.
واما السيد ابن طاووس المتوفى عام 664هـ فقد قال: «ثم امر ابن زياد براس الحسين(ع) فطيف به في سكك الكوفة» ويحق لي ان اتمثل هنا بأبيات لبعض ذوي العقول يرثي بها قتيلا من ال الرسول - الأبيات - ، ونقل ابن شهر اشوب المتوفى عام 588هـ الأبيات ونسبها الى دعبل ، واما المجلسي المتوفي سنة1111هـ فاوردها في البحار مرتين قال في الأولى انها لشاعر اخر ، وفي الثاني: لبعض شعراء قزوين ونقل حكاية القاضي القزويني مع المعري قريبا عما نقله الياقوت الحموي ، وتبع البحراني المجلسي في نقله كما وكيفا في كتابه العوالم كما هو ديدنه.
ونقل صاحب الناسخ عن العوالم وذكر حكاية القاضي والمعري ، واما السيد الأمين وشبر وجامع ديوان دعبل فقد نقلوا جميعا عن ياقوت الحموي ، نعم جامع الديوان نقلها عن الحماسة البصرية ايضا.
ولعل الحموي نقل الحكاية والأبيات منسوبة الى اهل قزوين من الكامل لابن الأثير المتوفي سنة 630هـ. =
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 20

سبعة ابيات من الكامل(**):
1- راس الحسين ابـن النبي محمد للناظريـن علـى قنـاة يرفـع
2- و المسلمون بمـنظر وبمسمـع لامنـكـر منهـم و لا متفجـع

= والظاهر ان الاعتمادعلى ما نقله الاسفرايني اولى لتقدم زمانه على الآخرين.
ولا يخفى ان نسبتها الى شاعر من قزوين فيه مسامحة ، اذ ان زيدا ودعبلا لم يكونا من قزوين ولعلها كانت من الابيات التي يناح بها على الحسين(ع) فاشتهرت على الألسن من اهل قزوين.
ويؤيد كونها لزيد ما جاء في المنتخب ان موكب الأسر والراس الشريف لما قرب من دمشق سمعوا هاتفا ينشد الأبيات.
(**) نور العين في مشهد الحسين للاسفرايني: 37 ، مناقب ال ابي طالب لابن شهر اشوب:4/126 ، اللهوف لابن طاووس :68 ، بحار الانوار للمجلسي: 45/255 و 288 ، عوالم العلوم للبحراني: 559 و 585 ، ناسخ التواريخ: 4/181 ، معجم الأدباء للحموي: 3/ 128 و 11/110 ، ديوان دعبل جمع الدجيلي: 225 عن معجم الأدباء والحماسة البصرية: 1/200 ، اعيان الشيعة للأمين: 6/423 ، ادب الطف لشبر: 1/305 عن معجم الأدباء ونقله ايضا في: 7/7 عن تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون: 208 والكامل لابن الأثير:8/81 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/157 ، المنتخب للطريحي: 211 و 483 مثير الأحزان: 107 ، كفاية الطالب: 446.
(1) في سائر المصادر باستثناء مشهد الحسين جاء هكذا: «راس ابن بنت محمد ووصيه». في المشهد والمناقب واللهوف والبحار الأول: «للناظرين» وفي البحار الثاني والكامل والتمام والمعجم الأول ومن تبعهم: «للمسلمين» وفي المعجم الثاني والمنتخب ومن تبعهما كالأعيان «يا للرجال». وفي بعض نسخ المعجم: «ترفع». القناة: الرمح.
(2) في سائر المصادر كما في المتن إلا المعجم الأول ، حيث جاء فيه: «والمسلمون لمنظر ولمشهد» الا في المنتخب حيث جاء «بمنظر وبمشهد».
الشطر الثاني جاء مطابقا لما في المشهد والمناقب واللهوف والبحار الأول ، واما في الكامل والتمام والبحار الثاني ومن تبعهم: «لا جازع منهم ولا منفجع» ولكن في المعجم الأول: «لاجازع فيهم» وفي المعجم الثاني ومن تبعه: «لا جازع من ذا ولا متخشع» وفي المنتخب: «لاجازع فيهم ولا متوجع».
جزع: لم يصبر عليه ، فاظهر الحزن او الكدر.
تخشع: تضرع ، تكلف الخشوع.
تفجع: توجع.

السابق السابق الفهرس التالي التالي