دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 21

3- كحلت بمنظرك العيون عماية و أصـم شأنك كـل أذن تسمع
4- أيقظت أجفانا وكنت لها كرى و أنمت عينا لم تكـن بك تهجع
5- ما روضـة إلا تـمنت أنهـا لك حفرة ولخط قبرك مضجـع
6- منعوا زلال الماء آل محمـد وغدت ذئاب البر فيـه تكـرع

(3) سائر المصادر كما في المتن الا التمام والكامل فجاء فيهما ومن تبعهما: «كحلت بمصرعك» وفي المنتخب كما في المتن الا انه قال: «عماءها» وتفرد المشهد بقوله: «واحم شانك» واما المناقب واللهوف والبحار الاول والمعجم الاول والمنتخب ومن تبعهم: «واصم رزؤك» واما الكامل والتمام والبحار الثاني والمعجم الثاني ومن تبعهم: «واصم نعيك».
العماية: الضلالة والغواية واللجاجة ، ولكنه هنا اراد بالعماية العمى لمناسبة الصمم غير ان كتب اللغة لا تؤيده.
صم: ذهب سمعه ، واصمه: صيره اصم.
الشان: ما عظم من الامور والاحوال.
(4) في المشهد: «لم تكن تتهجع» ةفيبعض نسخ المعجم : «لم تكن بها تهجع» ولا يستقيم معه الوزن.
الكرى: النعاس ، وهنا كناية عن انها كانت تنام مطمئنة في ظله.
هجع: نام ، ولعله اراد بالشطر الثاني بني امية.
(5) في المشهد:
«ما روضة الا نمت انمارها ما حفرة الا وفيها مضجع»
وفي المنتخب: «لك تربة ولخط جنبك مضجع» وعليه يبدو ان البيت حشو اذ لا علاقة له بما قبله الا ان يريد مدفن الراس الشريف ، وهذا بعيد لان الراس بعد لم يدفن او لعل هناك ابياتا سقطت قبل هذا البيت ويؤيده ما يظهر من المعجم انها قصيدة اختار منها بعض ابياتها. وفي الكامل والتمام والمعجم الثاني والبحار الثاني ومن تبعهم: «لك مضجع ولخط قبرك موضع» وفي البحار الاول: «لك منزل ولخط قبرك مضجع» وفي المعجم الاول: «لك تربة ولخط قبرك مضجع».
الروضة : أرض مخضرة بانواع النبات .
ضجع واضطجع: وضع جنبه على الارض ، والمضجع: موضع الاضطجاع.
(6) هذا البيت اثبته المنتخب.
الزلال من الماء: العذب الصافي الذي يمر سريعا في الحلق.
كرع في الماء او اناء: مد عنقه وتناول بفيه من موضعه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 22

7- عين علاها الكحل فيه تفرقت ويد تصافـح في البـرية تقطع

(7) هذا البيت اثبته المنتخب ، ولم يورد البيت الرابع ، وفيه اشارة الى اتخاذ بني امية يوم عاشوراء عيدا لهم فكانوا يتزينون بالكحل ويصافح بعضهم بعضا تهنئة بالعيد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 23

(160)
لا نظير لهم(*)

تسعة ابيات من الطويل(**):
1- سلي تخبـري عني وانت ذميمـة غـداة حسيـن و الرمـاح شـوارع
2- ألم آت أقصى ما كرهت و لم يخل علي غـداة الـروع ما أنـا صانـع
3- معي يزنـي لـم تـخنـه كعوبـه و أبيض مخشـوب الغرارين قـاطع

(*) الابيات لكعب بن جابر الازدي المتوفى عام 66هـ وهو الذي اشترك في القتال مع عمر بن سعد وقتل بريرا فعاتبته اخته او زوجته على ذلك فانشا الابيات. وذكر الخوارزمي والمجلسي وابن اعثم وصاحب ناسخ التواريخ: ان الابيات لبحير بن اوس الضبي وهو القاتل لبرير.
(**) ادب الطف: 1/91 عن كتاب المرزباني: 345 ، وجاء قسم منها في تاريخ الطبري: 3/323 ، مقتل الحسين للمقرم: 250 ، الحسين قتيل العبرة: 88 اقتصر على سبعة ابيات ، نفس المهموم: 158 ، ناسخ التواريخ: 2/268 وقد اقتصر على سبعة ابيات حيث لم يثبت الخامس والسادس منها ، حياة الشعر في الكوفة: 374 ولكنه لم يثبت البيت التاسع ، الفتوح: 5/187 ذكرها ستة ابيات ، بحار الانوار: 45/15 ، ابصار العين 73 ، الا انه لم يورد الخامس والسادس منها ونسبها الى بحير ، وكذا في مقتل الحسين للخوارزمي: 2/12، انساب الاشراف: 3/222 البيتان الاولان وفيه: انهما لرجل من الازد.
(1) في هامش الفتوح: «سلي ستخبري» ، وفيه ايضا: «عيار» بدلا من «غداة» ، وفي الانساب: «الم تخبري».
اشرع السيف والرمح نحوه: اقبلها اياه وسددها له فشرعت ، واصله من القرب من الشيء والاشراف عليه.
(2) في هامش الفتوح: «الباب اقصى».
في الانساب: «ولم اغب».
في الناسخ: «ولم يحل» بالحاء المهملة وفيه ايضا: «غداة الوغى والروع ما انا صانع» ، وفي هامش الفتوح: «اصانع».
(3) هذا البيت لم تذكره بعض المصادر كالفتوح مثلا.
سيف خشيب ومشخوب: صقيل. في الادب: «مشخوب» والظاهر انه تصحيف. في الحسين قتيل العبرة والناسخ: «مشحوذ». في الناسخ: «مزني». في بعض=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 24

4- فجردتـه في عصبـة ليس دينهـم بديني وإنـي بابن حـرب لقانـع
5- ولم تـر عيني مثلهـم في زمانهـم ولا قبلهم فـي الناس إذ أنا يافـع
6- أشد قراعا بالسيوف لـدى الوغـى ألا كل مـن يحمي الذمار مقـارع
7- وقد صبروا للطعن والضرب حسرا وقـد نازلـوا لـو أن ذلك نافـع
8- فــأبلـغ عـبيـد الله إمـا لقيتـه بأنـي مطيـع للخليفـة سـامـع
9- قتلـت بريـرا ثـم حملـت نعمـة أبا منقذ لما دعـا مـن يماصـع

= المصادر «فرارين» ولا وجه لها ، الغرار: حد السيف.
(4) الحسين قتيل العبرة والناسخ والفتوح: «كديني واني بعد ذاك لقانع».
(5) في الحسين قتيل العبرة: «غداة الوغى والروع اذ انا يافع».
غلام يافع: ترعرع وناهز البلوغ.
(6) تقارع القوم: ضارب بعضهم بعضا.
الوغى: الحرب.
الذمار: كل ما يلزمك حمايته والدفاع عنه وان ضيعته لزمك اللوم.
(7) في الناسخ: «صبروا» بالباء المشددة ، وفي المقتل: «للضرب والطعن».
الحسر: الرجالة في الحرب يحسرون وجوههم ورؤوسهم ، ان يكونون لا درع عليهم ولا بيض.
نازلة في الحرب: نزل في مقابلته وقاتله . في الحسين قتيل العبرة ، والناسخ ، والفتوح: «وقد جالدوا».
(8) في الفتوح: «وابلغ».
في الناسخ: «اذ ما».
والبيتان السابع والثامن بالاخص ينسبان الى بحير بن اوس الضبي كما سياتي.
(9) في هامش الفتوح: «حلت نعمة» وفي الناسخ: «جلت لهمه» وفيه وفي الفتوح جاء الشطر الثاني هكذا: «غداة الوغى لما دعا من يقارع».
ماصع: قاتل وجالد.
ابو منقذ: لعلها كنية رضي بن منقذ العبدي.
وفي بعض نسخ الطبري: «يماضع» بالضاد المعجمة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 25

(161)
ضاق صبري(*)

سبعة أبيات من الطويل(**):
1- ولمـا تـبدت للـرحـيل جمالهـم وجـد بهـا الحادي ففاضت مدامع
2- فقلـت إلـهي كن عليـه خـليفـة فيـا رب مـا خابت إليك الودائـع
3- فـقال لـه الله مـا مـن مسافــر يسيـر ويدري مـا به الدهر صانع
4- عسى من قضـى بالبعد بيني وبينكم يجمعنـا و القلب فـي ذاك طامـع
5- مضوا واختفوا عني وسرت بحسرتي أنـوح وأبكي بعدمـا القلب هاجـع

(*) الابيات لمحمد (ابن الحنفية) بن علي بن ابي طالب(ع) المتوفى عام 81هـ انشأها لدى وداعه لاخيه الحسين(ع) حين خروجه الى العراق ، وضعف الابيات يضعف كونها له ، وربما اباه.
(**) نور العين في مشهد الحسين:11.
(1) تبدى : ظهر ، خرج الى البادية ، والثاني اقرب ، وان كان السياق يعطي معنى الاستعداد والتهيؤ.
جد في السير: عجل واسرع ، في المصدر: «وجدت».
حدا الابل: ساقها وغنى لها.
فاض الدمع: جرى ، وفاضت عينه: سال دمعها بكثرة.
في الاصل: «مدامعي» وابدلنا الكلمة ليسلم البيت من الاقواء.
(2) خاب سعيه: لم ينجح ، وخاب: انقطع امله ، وهي لا تناسب المقام: ولو قال: «ما ضاعت لديك الودائع» كان ابلغ.
(3) من القائل؟ ان كان هو فينبغي «قلت» او الامام الحسين(ع) فالصحيح «لي» الا ان يكون الحادي قال للامام(ع) وهو تكلف بعيد لا دليل عليه. ونرىان الصحيح: «وقلت له» ليرتبط بما بعده من الابيات.
(4) لو قال: «سيجمعنا» كان افضل. وهذا البيت يشبه البيت الذي انشأه عبد الله بن الزبير:
«عسى من قضى بالبعد بيني وبينكم يجمعنا لـو كـان بعـد سنينـا»
(5) هجع: نام ، وهو لا يناسب القلب ، ولو قال: «وادع» - من السكون- لكان اتم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 26

6- رعى الله أيامـا تـقضت بـقربهـم وحيـى زمـانا وهـو للشمـل جامع
7- لقد ضاق صبري حين فارقت ركبهم فيـا ليـت يومـي للحسيـن مراجع

(6) الشمل: ما اجتمع من الامر.
(7) الركب: الابل.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 27

(162)
إليك يا جد أشكو(*)

اربعة ابيات من الطويل(**):
1- أناجيك يا جداه يا خير مرسل حبيبك مقتـول ونسلك ضائـع
2- أناجيك محزونا عليك موجلا أسيرا و ما لي حامي و مدافـع
3- سبينا كما تسبى الإماء ومسنا من الضر ما لا تحتمله الأضالع
4- أيا جد يا جداه بعدك أظهرت أميـة فينا مكرهـا و الشنائـع

(*) الابيات نسبت الى علي بن الحسين السجاد(ع) المتوفى عام 95هـ انشاها حين رجع الى المدينة وذهب الى قبر جده رسول الله (ص) ، وقيل: ان الابيات لام كلثوم كما في معالي السبطين: 2/160 ، وقد اثبتها ببيتين كما مضى ، ولكن ضمير المذكر في البيت الثاني لايناسبه.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 210 ، ناسخ التواريخ: 3/188.
(1) في بعض المصادر: «اناديك».
ناجى الرجل: ساره بما في فؤاده من الاسرار او العواطف.
المؤجل: الذي استشعر الخوف.
(2) الموجل: الذي استشعر الخوف. في المقتل: «حاميا» ولا يصح ، وما هنا صحيح اعرابا لا لغة ، اذ الصحيح «حام» وبه يختل الوزن.
(3) في الناسخ: «الاضائع» ، الاضلع: الشديد القوي الاضلاع ، والشديد الغليظ من الرجال.
(4) هذا البيت من زيادات الناسخ.
الشنائع: جمع شنيعة وهو الامر القبيح ، وفي البيت اقواء.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 28

(163)
حبيبك مقتول(*)

خمسة ابيات من الطويل(**):
1- أناديك يا جداه يا خير مرسل حبيبك مقتـول و نسلك ضائـع
2- و آلك أمسـوا كالإمـاء بذلة تشـاع لهـم بين الأنام فجائـع
3- يروعهم بالسب من لا يروعه سبـاب و لا راع النبيين رايـع
4- ودائع أملاك وأفلاك أصبحوا لجـور يزيد ابن الدعي ودائـع
5- فليتـك يا جداه تنظر حالنـا نسـام و نشرى كالإماء نبايـع

(*) الابيات من المنسوب الى علي بن الحسين السجاد(ع) المتوفى سنة 95هـ انشاها حينما امر يزيد بضرب عنقه في مجلسه.
ومن المحتمل ان احد الناظمين نظم هذه الابيات على نسق المقطوعة التي مرت ، اما ان تكون للامام السجاد(ع) فذلك مستبعد ، والله العالم.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 210 ، ناسخ التواريخ: 3/158.
(1) في بعض المصادر: «اناجيك».
(2) في الناسخ: «تساغ».
اشاع الشيء: اطاره واظهره.
(3) يروع: يفزع.
راعى امره: حفظه وترقبه ، لكن الصحيح: «مراع».
(4) لا وجه لعدم تنوين «افلاك» الا الضرورة في المقتل: «فجور» ولا وجه له. كما ان حركة «ودائع» النصب، ولا يخفى ضعف البيت.
(5) سام السلعة: عرضها على البيع.
الصحيح «نباع» وبه يختل الوزن. الا ان يراد حالنا حال الاماء التي تباع فلا تملك من امرها الا الرضوخ والقبول ، وفيه تكلف واضح.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 29

(164)
أبلغ عبيد الله(*)

بيتان من الطويل:(**)
1- فأبلـغ عبيد الله إذ ما لقيـته بـأني مطيـع للخليفة سامـع
2- قتلـت بريرا ثـم جلت لهمة غداة الوغى لما دعا من يقارع

(*) البيتان لبحير بن أوس الضبي (القرن الاول هـ). قالهما عندما قتل برير بن خضير الهمداني. وقد مر ذكرهما ضمن ابيات كعب بن جابر الازدي.
(**) ادب الحسين وحماسته: 201 ، بحار الانوار: 45/17.
(1) عبيد الله: هو ابن زياد بن ابيه والي الكوفة.
الخليفة: هو يزيد بن معاوية الاموي.
(2) جال جولة: انكشف ثم كر ، وجال في المكان: طاف ودار.
الوغى: الحرب.
قارعه: ضاربه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 30

(165)
ماذا تقولون(*)

أربعة ابيات من البسيط(**):
1- ماذا تقولـون إن قـال النبـي لكم يوم الحسـاب وصدق القول مسموع
2- خـذلتـم عترتـي أو كنتـم غيبـا و الحق عنـد ولـي الأمر مجمـوع
3- أسلمتمـوهم بأيـدي الظالمين فمـا منكـم لـه اليوم عنـد الله مشفـوع
4- ما كان عند غداة الطف إذ حضروا تلـك المنايـا و لا عنهـن مدفـوع

(*) الابيات لاسماء بنت عقيل بن ابي طالب (القرن الاول هـ) انشاتها حين سمعت الناعي ينعى الامام الحسين(ع) بالمدينة. قيل: انها لاختها ام لقمان وقد خرجت معها اسماء وام هاني ورملة وزينب بنات عقيل بن ابي طالب ـ وام هاني اسمها فاختةـ.
رواها المقدسي باسناده الى محمد بن محمد عن محمد بن عمران المرزباني عن احمد بن محمد ، عن الحسين بن عليل العنزي عن عبد الكريم بن محمد ، عن علي بن سلمة عن محمد بن مخلد عن عبد الله بن عامر قال: لما اتى نعي الحسين(ع) الى المدينة خرجت بنت عقيل بن ابي طالب رضي الله عنهما في جماعة حتى انتهت الى قبر رسول الله(ص) فلاذت به وشهقت عنده ثم التفتت الى المهاجرين والانصار ، وهي تقول: (الابيات).
(**) ادب الطف: 1/70 ، المنتخب للطريحي: 268 ، ناسخ التواريخ: 3/88 ، مقتل الحسين للمقرم: 336 ، امالي المفيد: 319 ، امالي الطوسي: 88 ، مناقب آل ابي طالب: 268 ، اعيان الشيعة: 3/305 ، ناسخ التواريخ:3/88.
(1) في الناسخ: «أذ». الشطر الاول من البيت الاول ورد في شعر اختيها زينب وام لقمان والهاتف ، ولقد استظهرنا في ترجمة ام لقمان ان هذا الشطر من ابيات اسماء تضمين لشعر غيرها ورجحنا ان يكون للهاتف.
(2) غيبا: جمع غائب.
(3) في الاعيان والمناقب: «اسلمتموه».
اليوم: اراد به يوم الحساب الذي سبق ذكره.
(4) الغداة: اما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ولكن المراد منها هنا اعم من ذلك حيث كانت المعركة قبيل الظهر وان تهيؤوا لها قبل الطلوع الشمس.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 31


العين المكسورة
(166)
جاع شبلاي(*)

ثمانية ابيات من الرجز المشطور(**):
1- لم يبق مما كان غير صاع
2- قد دبـرت كفي مع الذراع

(*) الابيات منسوبة الى فاطمة الزهراء(ع) بنت محمد(ص) المتوفاة عام 11 هـ قالتها في جواب الامام علي(ع) ، عندما جاء اسير على الباب في اليوم الثالث من صيامهم لاجل شفاء الحسنين(ع) فانشا يقول(ع):
فاطم يا بنت النبي أحمد
بنت نبي سيـد مسـود
هذا أسير جاء ليس يهتدي
مكبـل في قيـده المقيـد
يشكو إلينا الجوع والتشـدد
من يطعم اليوم يجده في غد
عند العلـي الواحد الموحـد
ما يزرع الزارع يوما يحصد
فاعـطيه لا تجعليـه ينكـد
ولا شك ان «التشدد» منصوبة ، كما ان البيت الاخير مضطرب وزنا وقافية ، ومثل هذه الركة تجعلنا نضعف كون الابيات لامير المؤمنين او الزهراء(ع) وانما نظمت على لسانهما وصفا لهذه القضية.
(**) بحار الانوار: 35/240 ونقل عنه عبير الرسالة: 27 ، روضة الواعظين: 162.
(1) في بعض المصادر كما في العبير: «لم يبق مما جاء غير صاع».
(2) دبر البعير: اصابته الدبرة ، وهي قرحة الدابة تحدث من الرحل ونحوه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 32

3- شبـلاي والله همـا جياع
4- يـا رب لا تتركهما ضياع
5- أبوهما للخير ذو اصطناع
6- عبل الذراعين طويل الباع
7- و ما على رأسي من قناع
8- إلا عبـا نسجتها بصـاع

(3) في بعض المصادر كما في العبير:
«وابناي والله ثلاثا جاعا يا رب لا تهلكهما ضياعا»
وفي البيت اقواء.
شبلاي: هما الحسن والحسين(ع).
(4) الضياع: بفتح الضاد الهلاك. وفي البيت اقواء.
(5) ابوهما: هو علي بن ابي طالب(ع).
(6) الباع: قدر مد اليدين ، ويقال: طويل الباع ورحب الباع اي كريم مقتدر.
عبل: ضخم.
(7) القناع: ما تغطي به المراة راسها.
(8) بصاع: اي نسجتها مقابل صاع من الطعام.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 33

(167)
ضرب بني المختار(*)

بيتان من الوافر(**):
1- إلكم من بني المختار ضربا يشيب لهوله رأس الرضيـع
2- يبيد معاشـر الكفار جمعـا بكـل مهنـد عضب قطيـع

(*) البيتان لاحمد بن الحسن بن علي(ع) المستشهد سنة 61هـ ارتجزهما حين عادالى المعركة تحت راية عمه الحسين(ع) وهناك ابيات لموسى بن عقيل لها شبه بهذين البيتين ، وبالاخص الاول وهو:
اليكـم معشـر الكفـار ضربا يشيب لوقعـه راس الرضيـع
وذكر الاسفرايني ان القاسم بن العباس بن علي(ع) خرج من المعركة وهو يرتجز ويقول:
اليكم من بني المختار ضربا يشيب لهوله الطفل الرضيع
الا يا معشـر الكفـار جمعا هلموا دونكم ضـرب فظيع
ولعله من توارد الخاطر او الخلط الذي وقع كثيرا في كتب المؤرخين او المشاركة في النظم او التضمين والمجاراة والله العالم.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 127 ، فرسان الهيجاء: 32.
(1) المختار: الرسول الاعظم(ص).
الهول: المخافة من الامر ، والفزع.
(2) اباده: اهلكه.
المهند: السيف المطبوع من حديد الهند.
العضب: السيف القاطع.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 34

(168)
نصيحة الخائف(*)

ثلاثة ابيات من الكامل(**):
1- إني نصحتك إن قبلت نصيحتي حذرا عليك مـن الحسام القاطع
2- ولقد رحمتـك أذ رأيتك يافعـا و لعل مثلـي لا يقـاس بيافـع
3- أعط القيـاد تعش بخير معيشة أو لا فدونك مـن عذاب واقـع

(*) الابيات لمارد بن صديف التغلبي المقتول على يد العباس بن علي(ع) يوم عاشوراء بكربلاء سنة 61هـ وقد انشا الابيات حينما اراد منازلة العباس(ع).
(**) اسرار الشهادة: 335 ، نور العين في مشهد الحسين: 24.
(1) في النور: «خوفا عليك».
الحسام: السيف.
(2) جاء البيت في النور هكذا:
ما رق قلبي في الزمان على فتى الا عليـك فكـن لـذاك بسـامع
يفع الغلام: ترعرع وناهز البلوغ ، ولا شك ان عمر العباس اكبر ، لعله اراد ان يقلل من شانه بتصغير عمره.
(3) القياد ما تقاد به الدابة من حبل ونحوه ، واعطى فلان القياد: اذعن طوعا ، وقيل: كرها.
في النور: «واعط القياد تعيش ارغد عيشة».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 35

(169)
أجيبوا الداعي(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أتاكم الداعي أجيبوا الداعي
2- بصارم ماضي الشبا قطاع
3- فأبرزوا نحوي بني الرقاع
4- نحـو غلام بطـل مطاع

(*) الابيات للحجاج بن مسروق الجعفي المستشهد سنة 61هـ بواقعة الطف ارتجزها حين خرج الى القوم ذابا عن امامه الحسين(ع).
(**) اسرار الشهادة: 287.
(1) في المصدر: «اتيتكم» ولا يصح وزنا ولا معنى ، اذ المفروض: «اتيتكم داعيا».
(2) الصارم: السيف.
الماضي: القاطع.
الشبا: حد السيف.
(3) ابرز الرجل: عزم على السفر ، وبرز: خرج ، وهو المراد هنا ، لكن الصحيح فابرزوا من دون همزة ، وبه يختل الوزن.
(4) الغلام: الطار الشارب.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 36

(170)
الحماة(*)

بيتان من الوافر(**):
1- إليكم معشـر الكفار ضربـا يشيـب لوقعـه رأس الرضيـع
2- و نحمي معشر المختار جمعا بكـف فتـى لمـولاه مطـيـع

(*) البيتان لموسى بن عقيل بن ابي طالب المستشهد بعد اخيه جعفر بن عقيل سنة 61هـ وكان ينشد الابيات اثناء قتاله في المعركة.
(**) اسرار الشهادة: 286.
(1) جاء البيت الاول مشابها لبيت احمد بن الحسن بن علي بن ابي طالب(ع) وهو كما في مقتل الحسين لابي مخنف: 127:
اليكم من بني المختار ضربا يشيب لهوله راس الرضيـع
(2) مطيع: كسر على انه صفة للفتى.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 37

(171)
كم من دم عندك(*)

ثلاثة ابيات من الكامل(**):
1- كم ياعبيـد الله عندك من دم يسعـى ليـدركه بقتلك سـاع
2- و معاشر أنف أبحت حريمهم فرقتهـم من بعد طـول جماع
3- أذكر حسينا وابن عروة هانئا وابني عقيـل فارس المربـاع

(*) الابيات من قصيدة ليزيد بن المفرغ الحميري المتوفى عام 69هـ قالها في هجاء عبيد الله بن زياد حيث ترك امه وهرب ، وهي ستة عشر بيتا مطلعها:
أعبيد هلا كمت أول فارس يوم الهياج دعا بحتفك داعي
(**) شعر ابن نمفرغ الحميري: 108 عن الاغاني: 18/203 ، ادب الطف: 1/107.
(1) عبيد الله: هو ابن زياد والي الكوفة والذي وجه الجيوش لقتال الامام الحسين(ع).
(2) الانفة: عزة النفس ، وانف من العار: ترفع وتنزه عنه. في النسخة: «ابحت دماءهم».
والحريم: ما حرم فلم يمس.
(3) الحسين: هو الامام(ع).
وابن عروة: هو هاني بن عروة المرادي الذي قتله ابن زياد مع مسلم بن عقيل في يوم عرفة سنة 60هـ.
وابنا عقيل: مسلم بن عقيل سفير الحسين(ع) ولا نعرف من قصد بالثاني من ابني عقيل ، وفي نسخة: «بني».
المرباع: بكسر الميم المكان الذي ينبت نبته في اول الربيع ، ولعله اراد اسم حادثة او يوم كما يشير الى ذلك محقق الديوان الدكتور داوود سلوم.
ولا يخفى ان كلمة «فارس»ان كانت صفة لعقيل فالوزن تام ، وان كانت صفة للجميع فالصحيح ان يقول مثلا:
«واذكر حسينا وابن عروة هانئا وابني عقيل فوارس المرباع»
او:
«وبني عقيل وفارس المرباع»
اما اذا اراد ان ابني عقيل هما فارسا المرباع فالصحيح: «فارسي المرباع»فيختل الوزن.

السابق السابق الفهرس التالي التالي