دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 38

(172)
آب الهدى إلى مستقره(*)

سبعة عشر بيتا من الطويل(**):
1- ألا أنتسـأت بالود عنـك وأدبرت معالـنـة بـالهـجـر أم سـريـع
2- و حملها واش سعـى غير مؤتـل فآبـت بهـم فـي الفـؤاد جمـيـع
3- فخفض عليك الشأن لايردك الهوى فـليـس انتـقـال خـلـة ببـديـع
4- و في ليلة المختار ما يذهل الفتـى و يلهيه عـن رؤد الشبـاب شمـوع
5- دعـا يـا لثارات الحسيـن فأقبلت كتائـب مـن همـدان بعـد هزيـع

(*) القصيدة لعبد الله بن همام السلولي المتوفى حدود عام 100هـ قالها عندما استولى المختار على الكوفة للاخذ بثار الامام الحسين(ع) بايعاز محمد بن الحنفية ومباركة الامام السجاد(ع).
(**) اصدق الاخبار: 64 ، ونقل قسما منها كل من حياة الشعر في الكوفة: 465 و 393 ، والاخبار الطوال: 291 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/225 ، تاريخ الطبري: 3/323.
(1) انتسا القوم: تباعدوا ، وانتسا عن الشيء: تاخر.
(2) وشى به الى السلطان: سعى.
اتلى فهو مؤتل: قصر وابطا.
أب: رجع.
(3) خفض عليك: سهل وهون.
ارداه: اهلكه.
الخلة: الصداقة والمحبة التي تخللت القلب فصارت خلاله اي باطنه.
البديع: الجديد والمبتدع. اي ان تحول الحب في القلوب ليس بالشيء الجديد ، وفي البيت زحاف.
(4) في الاخبار الطوال: «ويزويه عن رود. .».
ترادت الريح: تمايلت يمينا وشمالا ، وارتاد الغلام: اهتز بدنه نعمة.
شمع فهو شموع: لعب ومزح ، والشموع من النساء: المزاحة الضحوك اللعوب.
(5) الكتيبة: القطعة من الجيش او الجماعة من الخيل.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 39

6- ومن مذحج جاء الرئيس ابن مالك يقـود جموعـا أردفت بجمـوع
7-ومـن أسد وافـى يزيـد لنصـره بكـل فتى حـمي الذمار منيـع
8- وجـاء نعيم خيـر شيبان كلهـا بأمر لـدى الهيجـا أحد جميـع
9- ومـا ابن شميط إذ يحرض قومه هنـاك بمخـذول و لا بمضيـع
10- وسـار أبو النعمـان لله سعيـه إلـى ابن أياس مصحـرا لوقوع
11- بخيـل عليها يوم هيجا دروعها و أخرى حسورا غير ذات دروع
12- فكـر الخيـول كـرة ثقفتهـم و شد بأولاها علـى ابن مطيـع
13- فولى بضرب يشدخ الهام وقعه و طعـن غـداة السكتيـن وجيع
14- فحوصر في دار الإمارة بائيـا بـذل وإرغـام لـه وخضـوع
15- فمن وزيـر ابن الوصي عليهم و كـان لهم في الناس خير شفيع

(6) في حياة الشعر: «عبيت بجموع».
اردفت: اتبعت ، اردف الشيء: توالى ، وفي مقتل الخوارزمي: «عقبت».
(7) الذمار: كل ما يلزمك حمايته وان ضيعته لزمك اللوم ، وفي الاخبار الطوال: «ماضي الجنان منيع».
(8) في بعض المصادر: «يامر» ولا يستقيم وزنا ولا معنى.
احد: ذو حدة.
(9) حرض قومه: حثهم.
المخذول: من تفرق عنه اصحابه.
(10) اصحر ما في قلبه: اظهره ، والمصاحر: الذي يقاتل قرينه في الصحراء ولا يخاتله.
والمصحر: الاسد.
(11) الحسور: المكشوفة التي لا درع عليها ، وفي مقتل الخوارزمي: «حسور» بالرفع.
(12) كر: عاد ، والكرة: المرة وهي تعبر عن الهجوم. في مقتل الخوارزمي: «فكرت خيول كرة اثقفتهم».
(13) يشدخ الهام: يكسره.
(14) باء: رجع.
(15) وزير ابن الوصي: هو المختار بن ابي عبيدة حيث ادعى انه وزير محمد بن الحنفية ، وهو ابن الامام علي(ع) وصي رسول الله(ص).
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 40

16- و آب الهـدى حقـا إلى مستقره بخـيـر إيـاب آبـه و رجـوع
17- إلى الهاشمي المهتدي المهتدى به فنحـن لـه مـن سامـع ومطيع

(16) آب: رجع ، وفي مقتل الحوارزمي: «فآب».
(17) اراد بالهاشمي المهتدي: محمد بن الحنفية.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 41


قافية الفاء


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 42




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 43


الفاء المفتوحة
(173)
زحفا إليهم(*)

ثمانية ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إنـا وحق المرسلات عرفـا
2- حقا و حق العاصفات عصفا
3- لنعسفـن من بغانـا عسفـا
4- حتى نسوم القاسطين خسفـا

(*) الابيات للمختار بن ابي عبيدة الثقفي المتوفى سنة 67هـ ارتجزها بعدما ودع ابراهيم ابن مالك الاشتر لخروجه الى الموصل لمقارعة عبيد الله بن زياد ، وذكر الخوارزمي في مقتله: 2/229 انها لابراهيم بن مالك الاشتر.
(**) بحار الانوار: 45/379 عن ابن نما ، حياة الشعر في الكوفة: 389 عن انساب الاشراف: 5/225 ، وتاريخ الطبري: 3/476.
(1) في مقتل الخوارزمي والطبري: «اما ورب المرسلات».
العرف: الشعر النابت على عنق الفرس وتشبه به الامور اذا تتابعت يقال: جاؤوا كعرف الفرس.
المرسلات: الجماعات او الملائكة ، والبيت تضمين لقوله تعالى: «والمرسلات عرفا» [المرسلات: آيه 1].
(2) العصف: سرعة السير ، ورياح عاصفة: سريعة في هبوبها.
في مقتل الخوارزمي: «حقا ورب . .» والبيت تضمين لقوله تعالى: «والعاصفات عصفا»[المرسلات ، آية 2].
(3) عسف: ظلم وجار. وهنا تعني مقابلة ظلمهم ايانا براد الظلم عن انفسنا بقتالهم ، والعسف: الموت فالمعنىلنذيقهم الموت ، وفي الطبري: «لنقتلن» وفي مقتل الخوارزمي: «لنسعفن بالعدو عسفا».
(4) سام الرجل خسفا: اذله. =
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 44

5- زحفا إليهـم لا منل الرجفا
6- حتى نلاقي بعد صف صفا
7- وبعـد ألف قاسطـين ألفا
8- نكشفهـم لدى الهياج كشفا

= الخسف: الذل ، وفي البحار: «حتى يسوم القوم منا خسفا».
(5) الرجف: الحركةالشديدة . والمعنى: انهم لا يملون من طول الحرب والمبارزة والقتال.
(6) في نسخة: «لنقتلن من بعد صف. .».
(7) قسط قسطا: جار وحاد عن الحق. في مقتل الخوارزمي: «وبعد الف في النزال الفا».
(8) نكشفهم: نهزمهم.
الهياج: الحرب واصلها الحركة والاضطراب.
في مقتل الخوارزمي: «فنكشف الظالم عنا كشفا».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 45

(174)
أنا عجوز(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إني عجوز في النسا ضعيفه
2- خـاويـة باليـة نـحيفـه
3- أضربكـم بضربة عنيفـه
4- دون بني فاطمـة الشريفه

(*) الابيات لبحرية بنت مسعود الخزرجي (القرن الاول هـ) وهي زوجة جنادة بن كعب الانصاري وام عمرو بن جنادة حين قتل زوجها في معركة الطف جاءت الى ابنها عمرو وحثته على القتال نصرة لابي عبدالله الحسين(ع) فلما قتل ابنها عمرو اخذت عمود الخيمة وحملت على اعداء الحسين(ع) لتدافع عنه فانشات الابيات وضربت رجلين بالعمود فماتا وارجعها الامام الحسين(ع) الى الخيمة .
وجاء في المناقب 4/104: ان الابيات لام الفتى ولم يذكر اسمه.
(**) مقتل الحسين للمقرم: 253 ، ناسخ التواريخ: 2/301 ، الحسين قتيل العبرة : 92 ، اسرار الشهادة: 297 و287 ، وسيلة الدارين: 174 ، مقتل الحسين لبحر العلوم: 412 ، مقتل الحسين الخوارزمي: 2/22 ، بحار الانوار: 45/27 ، اعيان الشيعة: 1/607 ، نفس المهموم: 178 عن روضة الشهداء وروضة الاحباب.
(1) في الحسين قتيل العبرة والناسخ والمناقب: «انا عجوز سيدي ضعيفة».
(2) في الناسخ: «خالية» بدلا من «خاوية» والخاوي: من خلا جوفه من الطعام كانه كناية عن الضعف.
بلي الثوب: رث.
نحف: هزل.
(3) العنيف: الشديد.
(4) بنو فاطمة: اولاد فاطمة الزهراء(ع) ولعلها ارادت الحسين واهله جميعا بالغلبة ليشمل اخوة الامام الحسين(ع) كالعباس واولاد عمه كاولاد عقيل وجعفر.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 46

الفاء المضمومة
(175)
سبئية(*)

خمسة ابيات من الطويل(**):
1- شهـدت عـليكـم أنكـم سبئيـة وإني بكم يا شرطة الشرك عارف
2- وأقسم مـا كـرسيكـم بسكينـة وإن كان قد لفت عليـه اللفائـف
3- وأن ليس كالتابوت فينا وإن سعت شيـام حواليـه ونهـد وخـارف
4- وإني امـرؤ أحـببت آل محمـد وتابعت وحيا ضمنته المصاحـف
5- وتابعت عبـد الله لمـا تتابعـت عليه قريش شمطهـا والـغطارف

(*) الابيات لعبد الرحمن بن عبد الله اعشى همدان المتوفى سنة 83هـ قالها في الكرسي الذي حمله المختار حين توجهه الى قتال من شارك في قتل الامام الحسين(ع) وقال انه كمثل التابوت في بني اسرائيل.
(**) تاريخ الطبري: 3/477.
(1) سبئية : نسبة الى عبد الله بن سبأ ، وقد بينا في محله انه اسطورة فليراجع.
شرطة الشرك: على سبيل التهكم حيث ان المختار سمى شرطته شرطة الله.
(2) قوله: «السكينة» والبيت الذي بعده مستقى من قوله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين» [البقرة: 248].
اللفائف: جمع لفافة ، وهو ما يلف على الشيء.
(3) شبام: حي من اليمن ، وشبام: حي من همدان ، الاول انسب لما بعده.
نهد: قبيلة من قبائل اليمن.
(4) خارف : قبيلة من اليمن .
اراد اتباعه ما نزل على رسول الله(ص).
(5) عبد الله: هو ابن الزبير الذي ارسل اخاه مصعبا لقتال المختار الثقفي.
الشمط: جمع اشمط ، وهو الذي خالط بياض راسه سواد ، والمراد اخلاط قريش وعامتهم.
الغطريف: السيد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 47

الفاء المكسورة
176
إني أنا الحر(*)

ستة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إني أنا الحر ومأوى الضيف

(*) الابيات للحر بن يزيد الرياحي المستشهد بين يدي الحسين (ع) سنة 61هـ ارتجزها حين كان يقاتل اعداء اهل البيت(ع).
(**) ادب الطف: 1/89 ، الحسين قتيل العبرة: 70 ، ناسخ التواريخ: 2/262 ، مناقب آل ابي طالب: 4/100 ، نور العين في مشهد الحسين: 23 ، فرسان الهيجاء: 1/127 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/10 ، تذكرة الخواص: 252 ، انساب الاشراف: 3/195 ، ويذكر صاحب ناسخ التواريخ للحر عدة اراجيز الا ان اثنتين منها متشابهتان احدهما هي اولى اراجيزه وهو:
«أني أنا الحر ومأوى الضيف
أضرب في أعناقكـم بالسيف
عن خير من حل بأرض الخيف
أضربكم ولا أرى من حيف»
والاخر هو آخر اراجيزه حيث قتل بعده وهو كالتالي:
«أضرب في أعراضكم بالسيف
ضرب غلام لم يخف من حيف
أنصر من حل بأرض الخيف
نسل علي الطهر مقري الضيف»
واستشهد بعده ، واما الاخرون فلم يذكروا له رجزين ولو حذفت منه المكررات لكانت كما في المتن ونذكر الاختلافات في الهامش.
(1) في النور: «ومقرى الضيف».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 48

2- أضـرب في أعناقكـم بالسيف
3- عن خير من حل بوادي الخيف
4- نسل علي الطهر مقري الضيف
5- أضربكـم ولا أرى مـن حيف
6- لآخـذن الـيوم مـنكم حـيفي

(2) في ادب الطف: «اعراضكم» والاعراض من الرجال: من يعترض الناس بالباطل ، وفي الانساب: «اعراضهم».
(3) الخيف: ما ارتفع عن موضع مجرى السيل ، وخيف مكة: موضع فيها عند منى سمي بذلك لانحداره عن الغلظ وارتفاعه عن السيل ، وجاء في النور: «بلاد الخيف» وفي الناسخ: «بارض الخيف» وفي الفرسان: «انصر من حل بارض الخيف» وفي الانساب: «عن خير من حل منى والخيف» وفيه الاقواء فالصحيح: «الخيفا».
(4) القرى: الضيافة ويقول الامام علي(ع): «احب من دنياكم ثلاث: الضرب بالسيف والصوم بالصيف واكرام الضيف».
(5) هذا البيت اسقطه ادب الطف ، ولعل في بعض المصادر جاء كما في الرجز الثاني من الناسخ: «ضرب غلام لم يخف من حيف» والحيف: الظلم.
(6) هذا البيت ذكره الاسرار: وظاهر معنى الحيف هنا: الثار ، ولم نجد ذلك في اللغة ، وانما هي لغة عامية ، ومنه يتضح ان البيت ليس للحر.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 49

(177)
قدوة الرحمان(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أغشاكم ضربا بحـد السيف
2- لأجل من حل بأرض الخيف
3- بقدرة الرحمان رب الكيـف
4- أضربكم ضربا بغير حيـف

(*) الابيات ليحيى بن هاني المرادي ارتجزها في معركة كربلاء سنة 61هـ.
ولعله لم يقتل بل اسر كما في نفس المهموم/: 76 على ما احتملناه في ترجمته في باب الانصار من هذه الموسوعة.
(**) وسيلة الدارين: 210 عن مقتل محمد بن ابي طالب.
(1) غشيه بالسوط: ضربه.
(2) الخيف: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ، ومنه سمي مسجد الخيف بمنى لانه بني في خيف الجبل.
(3) كيف الشيء: قطعه ، وكيفه: جعل له كيفية معلومة ، ولعله اراد بالكيف الكون وهيئته.
(4) الحيف: الظلم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 50




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 51


قافية القاف


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 52




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 53


القاف المفتوحة
(178)
حزقه(*)

بيتان من مجزوء الرجز(**):
1- حزقة حزقـه
2- ترق عين بقه

(*) نسب الى الرسول محمد بن عبد الله(ص) المتوفى عام 11هـ حيث ورد في الحديث ان الرسول(ص) كان يرقص الحسن او الحسين ويقول ذلك.
وتاره ينسب الى فاطمة الزهراء(ع) المتوفاة عام 11هـ انها كانت ترقص الحسين(ع)وتقول ذلك.
ولكن الذي نعتقده ان البيت كان من الابيات الشائعة انذاك ينشؤونه لمداعبة الاطفال وملاعبتهم ، ويدل على ذلك قول ابن منظور قبل نقله الحديث: «وفي كلامهم حزقة حزقة - ترق عين بقه» مما يدلنا انه لم يكن من انشاء الرسول(ص) والتفصيل في ذلك بحثناه في مقدمة باب الشعر فليراجع.
وقد ورد في بعض الاحاديث ان ابا بكر كان يفعل ذلك مع الحسن او الحسين.
(**) لسان العرب: 3/154 ، بحار الانوار:43/286 - 287 ، عن الجزري ، في النهاية وابن البيع في مستدركه على الصحيحين والزمخشري وفي اساس اللغة وكتاب ابن المهدي غيرها.
(1) حزقة: بضم اوله وثانيه وتشديد الثالث ، وهو القصير الذي يقارب الخطو ومنه قول امرىء القيس:
واعجبني مشي الحزقة خالد كمشي اتان حلئت بالمناهل
وقيل: هو الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف ، وكان الحسين(ع) يضع قدميه على صدر النبي(ص) فيداعبه ويؤنسه بهذه الكلمات ، وحزقة خبر لمبتدا محذوف تقديره انت.
وجاء في المناقب: «حبقة حبقة» والحبقة: بالتخفيف - واحدة الحبق محركة - نبات طيب الرائحة ، وبتشديد القاف بمعنى القصير «قاموس المحيط».
(2) ترق: ارق واصعد.
عين بقة: قال ابن منظور في اللسان كناية عن صغر العين ، ولعله هنا اراد صغر الحسين(ع) مبالغة اي انه صغير كعين البقة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 54

(179)
الفتى الاسدي(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أضرب منكم مفصلا وساقا
2- ليهـرق اليوم دمي إهـراقا
3- وترزق الموت أبا إسحـاقا
4- أعني بني الفاجرة الفسـاقا

(*) الابيات لابراهيم بن الحصين الاسدي المستشهد سنة 61هـ انشاها حينما رجع للمرة الثانية الى المعركة يوم الطف.
وجاء في الناسخ وغيره ، ابراهيم بن الحسين بالسين ، والظاهر انه تصحيف «راجع حرف الدال من شعر ابراهيم بن الحصين».
(**) ناسخ التواريخ: 2/310 ، مناقب ال ابي طالب: 4/105 ، نفس المهموم: 179 ، وسيلة الدارين: 102 ، هامش مقتل الحسين لبحر العلوم: 419 ، فرسان الهيجاء: 11.
(1) المفصل: كل ملتقى عظمين من الجسد.
الساق: ما بين الكعب والمركبة.
(2) اهرق الماء: صبه.
(3) في النفس والفرسان والوسيلة والمقتل: «ويرزق الموت ابو اسحاقا» وكلاهما صحيح على المنادى او نائب فاعل.
وابو اسحاق: كنية الشاعر. وقد احسن التعبير بالرزق فان الشهادة اعظم الرزق ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم.
(4) المراد ببني الفاجرة اما بتقدير: يا اتباع بني الفاجرة ، او الفجور بالمعنى العام وهو ارتكاب المعاصي ، وما اعظمه من جرم حينما قاتلوا الامام الحسين(ع).
ولو جعل هذا البيت بعد البيت الاول لكن افضل.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 55

(180)
لا ارهب الموت(*)

ثمانية ابيات من الرجز المشطور(**):
1- لا أرهب الموت إذا الموت زقا
2- حتى أوارى ميتـا عـند اللقـا
3- نفسي لنفس الطاهـر الطهر وقا
4- إنـي صبـور شاكـر للملتقـى

(*) الابيات للعباس بن علي بن ابي طالب(ع) المستشهد عام 61هـ انشاها حين توجه الى المشرعة وكانت في يده قربة للماء فاراد الاعداء منعه من ذلك ، وقيل انه(ع) ارتجزها في طريق عودته الى المخيم وذلك في واقعة الطف الاليمة.
(**) مناقب ال ابي طالب: 4/108 ، بحار الانوار: 45/40 ، اعيان الشيعة: 1/608 ، مقتل الحسين لابي مخنف: 90 ، مقتل الحسين لبحر العلوم: 320 ، حياة الامام الحسين للقرشي: 3/267 ، المفيد في ذكرى السبط الشهيد: 106 ، ناسخ التواريخ: 2/343 ، هامش شرح الاخبار: 34 ، ادب الحسين وحماسته: 222 ، الحسين قتيل العبرة: 110 ، ادب الطف: 1/226 ، مقتل الحسين للمقرم: 268.
(1) زقا: صاح ، وفي بعض المصادر: «رقا» وما اثبتناه الابلغ.
اثبت ادب الطف هذا البيت والثاني والسابع والثامن.
(2) في مقتل المقرم: «حتى اوارى في المصاليت لقى» وكذا في الحسين قتيل العبرة ، وفي الناسخ: «اللقا».
واللقى: بالكسر والقصر: من اللقاء. وبالفتح والقصر: ما طرح وترك لهوانه.
واللقى بالضم والقصر: من باب تعب اي صادفته ، وهي بالضم في مجمع البحرين ، وبالفتح في المعجم الوجيز.
المصاليت جمع مصلات: بالكسر وهو الرجل السريع الشجاع المتشمر ، ومنه قول عامر بن الطفيل:
وإنّا المصاليت يوم الوغى إذا مـا المغاوير لم تقدم
(3) في مقتل المقرم: «نفسي لسبط المصطفى الطهر وقى» وفي الناسخ: «نفسي لنفس المصطفى. . .». وفي المفيد: «نفسي لنفسي السبط الطهر وقى» ولايصح وزنا.
(5) ذكره مقتل ابي مخنف ، واسقطه المقرم بل واسقط الخامس والسادس.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 56

5- إنـي أنا العبـاس صعب باللقـا
6- ولا أخـاف الشـر عند الملتقى
7- و لا أخاف طـارقا إن طرقـا
8- بل أضرب الهام وأفري المفرقا

(5) في ادب الطف: «اني انا العباس اغدو بالسقا» وكذا في المقرم والحسين قتيل العبرة.
(6) في الحسين قتيل العبرة: «يوم الملتقى» وفي ادب الطف: «ولا اهاب الموت يوم الملتقى».
وفي هامش شرح الاخبار: «ولا اخاف السيئ يوم الملتقى» وفي ادب الحسين وحماسته : «ولا أخاف الشيء يوم الملتقى» .
هذا البيت اثبته المناقب واسقطه ابو مخنف.
اضاف البيت الناسخ.
الطارق: الاتي ليلا ، والطارقة مؤنث الطارق: الداهية ، وهو المراد.
(8) اثبت البيت ابو مخنف واسقطه المناقب.
فرى الشيء: قطعه وشقه.
مفرق الشعر: موضع افتراقه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 57

(181)
لأملان الأرض بالسهام(*)

ستة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أرمي بهـا معلمـة أفواقهـا
2- مسمومة تجري على أخفاقها
3- لأملأن الأرض من إطلاقها
4- فالنفـس لا ينفعهـا إشفاقها
5- إذا المنايا حسرت عن ساقها

(*) الابيات لنافع بن هلال الجملي المستشهد سنة 61هـ انشاها وهو في المعركة الحق ضد الباطل بكربلاء الطف وكان يرمي بسهامه المعلمة باسمه ، واختلف في اسمه وفيه تفصيل تراجع ترجمته في باب تراجم الانصار من هذه الموسوعة.
(**) مقتل الحسين للمقرم: 248 ، مقتل الحسين لابي مخنف: 109 ، الحسين قتيل العبرة: 94 ، ادب الحسين وحماسته: 201 ، اسرار الشهادة: 297 ، ناسخ التواريخ: 2/278 ، الفتوح: 5/201 ، انساب الاشراف: 3/197.
وجاءت الابيات في المصادر مقدمة ومؤخرة . واضطراب حركات القافية واضح.
(1) في هامش الفتوح: «معلما» ، معلمة: اي معلمة باسمه حيث كان يضع اسمه عليها.
الافواق: جمع فوق وهو مشق راس السهم حيث يقع الوتر.
(2) في قتيل العبرة: «تجري بها».
خفق السهم: اسرع ، واخفق: اضطرب.
في الفتوح: «احقابها».
(3) في مقتل المقرم وقتيل العبرة: «ليملأن أرضها رشاقها» وفي الفتوح: «لتملأن» وفي الاسرار: «لأملأن الأرض من افواقها» وفي بعض المصادر: «من اطباقها» ، وفي الوسيلة: «لتملأن ارضها وساقها».
(4) المقرم اكتفى باربعة ابيات فقط واهمل الاخرين كما في قتيل العبرة والناسخ ومقتل الخوارزمي ايضا ، وفي الاخير والادب وقتيل العبرة والانساب: «والنفس».
اشفق من الشيء: خاف وحذر. في الفتوح: «اسواقها» وفي هامشه: «شقاقها».
(5) في الاسرار: «اذ المنون». =
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 58

6- لم يثنها إلا الذي قد ساقها

= حسر الشيء: كشفه.
الساق: ما بين الركبة والسرة ، كناية عن الجد في الامر.
(6) هذا البيت ذكره ابو مخنف والاسرار.
ثنى الشيء: عطفه ورد بعضه على بعض.
ساق الماشية: حثها على السير من الخلف.

السابق السابق الفهرس التالي التالي