دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 198

(261)
هنا كانت الفاجعة(*)

تسعة ابيات من الوافر(**):
1- هنا حرقوا الخيام وأحرقوها وقـسم فـيؤنا فـي الخائنينا
2- هـنا صبغت نواصينا دماء بذبح بنـي أمـير الـمؤمنينا
3- هنا قد طيرت أسياف جور أكـف القـانـتين المتقـينـا
4- فـقدنا هاهنا روحا وروحا وريحانا وزيـتونـا وتـينـا
5- هنا ذبح الرضيع بسهم حقد فما رحموا الصغار المرضعينا
6- فـقدنا هاهنا قـمرا مضيئا بنـور هـداه يهـدي التائهينا
7- هنا العباس في يوم عبوس حيـال الـماء قد أمسى رهينا

(*) الابيات نسبت الى زينب الكبرى بنت علي بن ابي طالب(ع) المتوفاة عام 62هـ انشاتها في ايام الاربعين لدى رجوعها الى كربلاء من الشام في طريقها الى المدينة وهي ترثي الامام الحسين(ع) وأهل بيته وانصاره. غير ان ضعف الابيات يابى صدورها من مثل زينب(ع) البليغة.
(**) مشهد الحسين للهر: 2/27 عن بعض المخطوطات الاسدية.
(1) الفيء: الغنيمة والخراج وهنا تعبير عن حق اهل البيت(ع) وتراثهم. وتعبير الصدر ضعيف، والاولى ان يقال: «خرقوا الخيام واحرقوها» ولعله من سهو النساخ.
خرق الثوب: مزقه.
(2) الناصية: مقدم الراس او شعر مقدم الراس.
(3) اسياف جور: اشارة الى معسكر عمر بن سعد.
(4) الروح: الفرح والرحمة.
(5) سهم حقد: اشارة الى السهم الذي وجهه حرملة بن كاهل الاسدي الى نحر رضيع الامام الحسين(ع).
(6) المراد بالقمر المضيء هنا: ابو الفضل العباس(ع) حيث لقب بقمر بني هاشم.
(7) يوم عبوس: شديد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 199

8- هنا ذبح الحسين بسيف شمر هنا قد ترب منـه الجبينا
9- هنا شالت رؤوس بني علي ورؤس بني عقيل العاقلينا

(8) شمر: هو ابن ذي الجوشن الذي احتز راس الحسين(ع) وفي العجز زحاف.
(9) شالت: بتقدير شالت الاعداء. وفيه: «ورؤس» ولا يستقيم معه الوزن.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 200

(262)
أعيدوا الضحايا(*)

اثنان وعشرون بيتا من الخفيف(**):
1- كلمـا أحدثـوا بأرض نقيقـا ضمنونا السجون أو سيرونا
2- قتلونـا بغـير ذنـب إليهـم قـاتـل الله أمـة قـتلونـا
3- ما رعوا حقنا ولا حفظوا فيـ ـنا وصـاة الإله بالأقربينا
4- جعلـونا أدنـى عـدو إليهـم فهـم في دمـائهم يسبحونا
5- أنكـروا حـقنـا وجاروا علينا وعلى غير إحنة أبغضونـا

(*) الابيات للفضل بن عباس المطلبي المتوفى سنة 63هـ انشاها في ظلامة اهل البيت(ع) يخاطب بها بني امية، وقد ذكرها القمي في الكنى منسوبة الى الفضل ابن عبد الرحمان بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب المتوفى عام 129هـ بينما ذكرها في المنتهى منسوبة الى الفضل بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كما عليه سائر المصادر.
(**) ادب الطف: 1/79 عن اعيان الشيعة: 7/70 وفيهماالابيات الثلاثة: 18 و19 و21 وقد نقل جميعها الكنى والالقاب: 1/232، وقد نقلت القصيدة عن مرجع اخر الا انه فاتني ذكره، ابصار العين: 109، منتهى الامال:1/651 وعنه فرسان الهيجاء: 1/141، وسيلة الدارين: 139.
(1) نق الضفدع نقيقا: صات.
ضمن الشيء الوعاء: جعله فيه، والمراد هنا سجنونا.
سيره من بلده: اخرجه واجلاه.
(2) قتلونا: خطاب هاشمي لاموي.
(3) رعى الحق: حفظه.
(4) ادناه: قربه.
دمائهم: كذا في المصدر، والصحيح - من خلال السياق - «دمائنا»، ولعله اراد دماء المقتولين منهم الا انه ضعيف.
(5) جار عليه: ظلمه.
الاحنة: الحقد.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 201

6- غيـر أن الـنـبي منـا وإنـا لم نزل في صلاتهم راغبينـا
7- إن دعونا إلى الهدى لم يجيبـو نا وكانوا عن الهدى ناكبينـا
8- فعسـى الله أن يـديـل أنـاسا من أناس فيصبحوا طاهرينـا
9- فتقر العيون مـن قـوم سـوء قد أخافوا وقتلـوا المؤمنيـنا
10- من بني هاشم ومن كل حـي ينصرون الإسلام مستنصرينا
11- في أناس اباؤهم نصروا الديـ ـن وكانوا لربهم ناصرينـا
12- تحكم المرهفات في الهام منهم بأكـف المعاشـر الثائريـنا
13- أين قتلى منهم بغيتـم عليهـم ثـم قـتلتمـوهـم ظالميـنا
14- أرجعوا هاشما وردوا أبا اليقـ ـظان وابن البديل في اخرينا
15- وارجعوا ذا الشهادتين وقتلـى أنتـم في قتالهـم فاجـرونـا

(6) وصل الشيء وصلا وصلة: ضد الهجران ووصل فلان رحمه يصلها صلة. يريد انه لا سبب يدعولان يكرهونا الا ان النبي(ص) منا، ورغم ذلك فاننا لا نرغب في هجرانهم بل نرغب في صلتهم.
(7) نكب عن الهدى: عدل ومال عنه.
(8) ادال الله بني فلان من عدوهم: جعل الكرة لهم عليهم.
ظهر عليه: غلبه.
(9) قرت عينه: بردت سرورا وجف دمعها، رأت ما كانت متشوقة اليه، وهي ماخوذة من استقرارها عن الدوران يمنة ويسرة في حالة الانتظار والحيرة.
(10) الحي: محلة القوم، والبطن من بطون العرب، والثاني اولى في قبال بني هاشم.
(11) اراد ابناء المهاجرين والانصار الذين استمروا بولائهم للنبي(ص) واله(ع).
(12) المرهفات: السيوف، سميت بذلك لانها مرهفة الحد حساسة.
الهام:الرؤوس.
المعشر: الجماعة.
(13) بغى عليه: استطال عليه وظلمه.
(14) هاشم: هو هاشم المرقال من اصحاب امير المؤمنين(ع) قتل يوم الصفين.
ابو اليقظان: كنية عمار بن ياسر احد حواري امير المؤمنين(ع).
ابن البديل: هو عبد الرحمان بن بديل بن ورقاء وهو ايضا من اصحاب امير المؤمنين(ع) وقد استشهد في صفين ايضا.
(15) ذو الشهادتين: هو خزيمة بن ثابت.=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 202

16- ثـم ردوا أبـا عميـر وردوا لي رشيدا وميثـما والذينـا
17- قتلوا بـالطفوف يـوم حسين من بني هاشم وردوا حسينا
18- إين عمرو وأين بشر وقـتلى معهم في العراء ما يدفنونا
19- أرجعوا عامرا وردوا زهـيرا ثم عثمان فارجعوا غارمينا
20- وارجعـوا هانـيا وردوا إلينا كل من قد قتلتـم أجمعينـا
21- وارجعوا الحر وابن قين وقوما قتلوا حين جاوروا صفينـا
22- إن تـردوهـم إلينـا ولـسنـا منكم غيـر ذلكـم قابلينـا

= فجر عن الحق: عدل ومال، الفاجر: المنقاد للمعاصي.
(16) ابو عمير: يظهر انه من اصحاب امير المؤمنين(ع) وحواريه، ولم نعثر على احد معروف بهذه الكنية.
رشيد وميثم: هما رشيد الهجري وميثم التمار، هما من حواري امير المؤمنين(ع)ومن خلص اصحابه.
قوله الذينا: يرجع الى البيت التالي.
(17) يوم حسين: يوم قتل الحسين بن علي(ع) وهو يوم عاشوراء.
(18) هما: عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي وبشر بن عمرو بن الاحدوث الحضرمي الكندي.
العراء: الفضاء لا يستتر فيه.
(19) هم: عامر بن مسلم العبدي البصري، زهيربن سليم الازدي، عثمان بن علي بن ابي طالب.
اغرمه الدين: الزمه بادائه، ورجل غارم: عليه دين.
(20) هاني: هو بن عروة المرادي المقتول بالكوفةعام 60هـ على يد ابن زياد.
(21) هما: الحر بن يزيد الرياحي، زهير بن القين.
جاوره: اقام قرب مسكنه، ساكنه.
وهذا البيت اورده المنتهى.
(22) ان: شرطية، اي ان تردوهم الينا، وإلا فإنا لا نرضى بغير ذلك.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 203

(263)
قتلوا حسينا(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- بؤسا لقـوم قتلـوا حسينا
2- بؤسا وتعسا لهـم وحـينا
3- أرضوا يزيد ثم لاقوا شينا
4- ولم يخافوا بغيهـم علينـا

(*) الابيات لكريب بن زيد الحميري المتوفى عام 65هـ ارتجزها في معركة عين الوردة في قتال اهل الشام آخذا بثار ابي عبد الله الحسين(ع).
(**) مقتل الحسين للخوارزمي: 2/201.
(1) البؤس: الشدة والفقر، وبالفتح: العذاب والشدة في الحرب.
(2) التعس: الشر، الشقاء ، النحوسة.
الحين: الهلاك والمحنة.
(3) الشين: - ضد الزين - العيب والقبح.
(4) البغي: التجاوز والاعتداء والظلم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 204

(264)
قتال القرن(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أنا ابن من قاتل في صفينا
2- قتال قرن لـم يكـن غبينا
3- بل كان فيها بطلا جرونـا
4- مـجربا لـدى الوغى كمينا

(*) الابيات لداوود بن عروة الدمشقي المتوفى عام 67هـ أنشاهأ عندما برز الى قتال الأحوص بن شداد الهمداني في معركة الخازر التي أججت لأخذ ثأر الحسين(ع) وقد أجابه الأحوص برجز ذكرناه في محله.
(**) بحار الأنوار: 45/381، معالي السبطين: 2/256.
(1) ابوه عروة بن داوود الدمشقي برز إلى الامام علي(ع) في صفين فقده الامام نصفين.
(2) القرن: الكفؤ في العلم والشجاعة وغيرهما.
غبنه في البيع والشراء: خدعه وغلبه، والغبين: الضعيف الراي.
(3) جرن على الامر: تعود وتمرن به، وفي المعالي: «حرونا» بالحاءالمهملة وهو الملازم مكانه غير مفارقه.
(4) الوغى: الحرب.
كمن: توارى واختفى، والكمين: القوم يستخفون في مكمن ثم ينتهزون غرة العدوفينهضون عليه.
في المعالي: «مكينا».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 205

(265)
أيرجو نصري(*)

ثلاثة ابيات من الوافر(**):
1- أيرجو ابن الزبير اليوم نصري لعاقبة و لـم أنـصـر حسينـا
2- وكـان تـخلفـي عنـه تبابـا و تـركي نصـره غـبنا وجبنا
3- ولـو أنـي أواسيـه بـنفـسي أصبت فضيلة وقـررت عـينا

(*) الابيات لعبيد الله بن الحر الجعفي المتوفى سنة 68هـ ، قالها عندما طلب منه مصعب بن الزبير ان يقاتل معه عبد الملك واهل الشام على ان يكون له ولاصحابه خراج منطقة من المناطق ولكنه رفض.
(**) حياة الشعر في الكوفة: 379 وفيه البيت الاول فقط ، الطبقات الكبرى لابن سعد باب ترجمة الامام الحسين(ع) مجلة تراثنا: 10/203.
(1) ابن الزبير: هو مصعب بن الزبير بن العوام والي العراق من قبل اخيه عبد الله بن الزبير.
(2) التباب: الخسران والهلاك. الغبن : يقال غبن في البيع اي غلب.
«وجبنا» كذا في المصدر، ولا يناسب بقية الابيات، ولعله تصحيف «حينا» والحين: الهلاك.
(3) فضيلة: اراد بها فضيلة الشهادة.
قرت عينه: بردت سرورا ، او رأت ما كانت متشوقة اليه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 206

(266)
عسى أن نجتمع(*)

ثمانية ابيات من الطويل(**):
1- ترحلتـم عنـي وأنتـم أحبتـي وخلفتمـوني في الديـار رهينـا
2- تركتم عيوني لا تمل من البكـا لفقـدكـم صار الفـؤاد حزينـا
3- أيا غائبا عنـا ملكـت فؤادنـا و أسقيتنـا كأس الفـراق يقينـا
4- وصار فؤادي بالفـراق معذبـا يذوب مـن الهجران ليس مكينـا
5- أحاط بنا الهجران والصد والجفا ففي القلب نار مـن فراق المحبينا

(*) الابيات لعبد الله بن الزبير القرشي المتوفى عام 73هـ انشاها عندما اراد الامام الحسين(ع)الخروج الى العراق ، ونشك ان تكون الابيات لابن الزبير لان موقفه كان مع خروجه(ع) الى العراق ليخلو له الجو بمكة «راجع باب السيرة» ، او انه قالها بعد ان بلغه خبر استشهاد الامام الحسين(ع) فاظهر الجزع والحزن لاستقطاب قلوب الناس اليه. وضعف الابيات يضعف كونها له ، واما كونها لعبد الله بن الزبير الاسدي المتوفى نحو عام 75 او عبد الله بن الزبير الاسدي المتوفى بعد عام 145هـ يأباه سياق كلام المصدر فتأمل.
(**) نور العين في مشهد الحسين: 10.
(1) ترحل القوم عن المكان: انتقلوا ، لعله اراد خروج الحسين(ع) الى العراق او انتقاله الى دار الاخرة ويصح على الوجهين.
(2) مل: سئم وضجر.
(3) قوله اسقيتنا: نسبته الى الامام(ع) لاجل رحيله الى العراق.
(4) المكين: ذو المكانة ، و لا وجه لها ، الا اذا اراد انه غير ذي مكانة لدى الحبيب فهو ليس ذا شان ، ولا يليق ، وان اراد انه ليس بقوي ، فهو الانسب تجاه «يذوب» فالصحيح مكن الشيء فهو ماكن: قوي ومتن ورسخ.
(5) صد عنه: اعرض ومال.
جفا صاحبه: أعرض عنه .
العجز يختلف في الوزن عن القصيدة ، ويسلم لو قال مثلا: «وفي القلب نار ليس تخمد حينا».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 207

6- عسى من قضى بالبعد بيني وبينكـم يجمعنـا لو كان بعـد سنينـا
7- أجـود بـروحـي للبشيـر وإننـي عيوني ودمعي كالفؤاد رهينـا
8- سمحت بروحي فانعموا لي بوصلكم فإني إلى الأسرار صرت أمينا

(6) لو قال: « سيجمعنا» كان افضل.
لقد جاء هذا المضمون بل ونفس الالفاظ في ابيات محمد بن الحنفية:
عسى من قضى بالبعد بيني وبينكم يجمعنا والقلب في ذاك طامع
(7) جاد بالمال: بذله.
البشير: اراد به من يبشر بالوصل ، و لعله اراد النبي(ص) وهو بعيد. لا وجه لنصب «رهين» ، ففي البيت اقواء.
(8) سمح له بالشيء: اعطاه اياه.
انعمه بالنعمة: اوصلها اليه ، وعليه فالصحيح «فانعموني » او «فانعموا علي» فيختل الوزن ، ولا يخفى ان الهمزة ظاهرة ووصلت للوزن.
الصحيح ان يقول: «فاني للاسرار». ولا يخفى قبح البيت ، فهو اعتراف بانه كان غير امين.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 208

(267)
تنعى حسينا(*)

عشرة ابيات من الوافر(**):
1-ألا أبـلغ أبـا إسحـاق أنـا نزونا نزوة كانـت علينـا
2- خرجنا لانرى الضعفاء شيئا وكان خروجنا بطرا وحينا
3- نـراهم في مصفهـم قلـيلا وهم مثل الدبى حين التقينا

(*) الابيات لسراقة بن مرداس البارقي المتوفى عام 79هـ انشاها في المختار بن ابي عبيدة الثقفي عندما سجنه حيث كان مواليا للامويين وقد عارض المختار في مطالبته بثار الامام الحسين(ع) والثورة ضد الامويين فسجنه فمدحه بهذه الابيات فافرج عنه وله قصة لطيفة ذكرناها في باب القصص والحكايات. وسراقة هذا ابن خنساء.
(**) ديوان سراقة البارقي: 76، نفس المهموم: 388 الا انه اسقط الابيات3، 4 ، 10، حياة الشعر في الكوفة: 397 الا انه اسقط البيت العاشر ، الكامل لابن الاثير: 3/368، اعيان الشيعة: 7/192، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/215، تاريخ الطبري: 3/460.
(1) في نسخة: «الا اخبر ابا اسحاق».
ابو اسحاق: كنية المختار الثقفي.
في نسخة: «غزونا غزوة» وفي اخرى:«حملنا حملة».
نزا: وثب، والنزوة: الوثبة.
(2) في نسخة: «الضعنا سيا» بدلا من «الضعفاء شيئا» وهو تصحيف.
في مقتل الخوارزمي: «فكان».
في نسخة: «نظرا وحينا» بدلا من «بطرا» و بطر الحق بطرأً : تكبر عنه ولم يقبله، وبطر النعمة: استخفها ولم يشكرها.
الحين: الهلاك والمحنة.
(3) في نسخة: «تراهم».
في نسخة: «مصافهم قليلا».
في نسخة: جاء الشطر الاول: «حسبناهم لنا عسلا مشوبا».
في نسخة: «و كانوا مثل الدبى» وفي اخرى: «وكانوا مثل الربا» ومعهما لا يستقيم الوزن.
الدبى: هو صغار الجراد قبل ان يطير.
في نسخة: «لما التقينا».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 209

4- بـرزنـا إذ رأينـاهـم فلمـا رأينا القوم قد بـرزوا إلينـا
5- لقينـا منهـم ضربـا طلخفـا وطعنا صائبـا حتى انثنينـا
6- نصرت على عدوك كل يـوم بكل كتيبـة تنعـى حسينـا
7- كنصـر محمد في يـوم بـدر ويوم الشعـب إذ لاقى حنينا
8- فأسجح إذ ملكت فلـو ملكنـا لجرنا في الحكومـة واعتدينا
9- تقبـل تـوبـة منـي فإنـي سأشكر إن جعلت العفو ديـنا
10- كذاك ترى سراقة فاصطنعه فذاك يزيد من عـاداك شينـا

(4) في بعض النسخ: اسقط هذا البيت بكامله.
برز: خرج الى الفضاء ، وبرز: ظهر.
(5) في نسخة: «راينا منهم ضربا».
في نسخة: «طلحفا» بالحاء المهمله بدلا من الخاء ، والطلحف والطلخف: الشديد.
في مقتل الخوارزمي: «وطعناً مكبداً » ، وفي نسخة : «وطحنا صائبا».
صاب السهم: إذا قصد ولم يجز ، و سهم صائب: اي قاصد.
في نسخة: «حتى انبتتنا» بالتاء بدلا من الثاء المثلثة وانبت: انقطع.
انثنى: انعطف ، ارتد بعضه على بعض.
(6) في نسخة: «بكل كئيبة تنعى».
الكتيبة: القطعة من الجيش او الجماعة من الخيل.
(7) الشعب: الطريق بين الجبل ، ما انفرج بين الجبلين ، مسيل الماء في بطن الارض.
والبيت اشارة الى وقعة حنين وان ارتبكت صياغة العجز.
(8) اسجع الوالي: احسن العفو.
جار عليه: ظلمه.
في نسخة: «ان ملكت».
وفي بعض النسخ اسقط هذا البيت.
(9) في نسخة: «النقد دينا» كما في نفس المهموم ومقتل الخوارزمي.
(10) اصطنعه: ادبه وخرجه واصطنعه لنفسه: اختاره.
في نسخة: « كذاك يزيد » إلا أنه تصحيف.
الشين: العيب.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 210

(268)
فتى دهمان(*)

بيتان من البسيط(**):
1- ياعين بكي فتى الفتيان عثمانا لا يبعدن الفتى من آل دهمانا
2- واذكر فتى ما جدا حلوا شمائله ما مثله فارس في آل همدانا

(*) البيتان لعبد الرحمان بن عبد الله اعشى همدان المتوفى سنة 83هـ يرثي بهما عثمان ابن خالدالجهني الذي شارك في قتل الامام الحسين(ع) حين قتله المختار سنة 66هـ.
(**) تاريخ الطبري: 3/463.
(1) دهمان: بطن من هذيل.
(2) الشمائل:جمع شمال ، وهو الطبع.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 211

(269)
يا أمة السوء(*)

سبعة ابيات من البسيط(**):
1- يا أمة السوء لا سقيا لربعكـم يا أمة لـم تـراع جـدنا فينـا
2- لو أننا ورسـول الله يجمعنـا يـوم القيامة ما كنتـم تقولـونا
3- تسيرونا على الأقتاب عاريـة كأننـا لـم نشيـد فيكـم دينـا
4- بني أمية ما هذا الوقوف على تلك المصائب لم تصغوا لداعينا
5- وتصفقون علينا كفكم فرحـا و أنتم في فجاج الأرض تردونا

(*) الابيات منسوبة الى علي بن الحسين السجاد(ع) المتوفى سنة 95هـ انشاها حين دخل الكوفةفي الاسر.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 160، ناسخ التواريخ: 3/53، المنتخب للطريحي: 477، ادب الحسين وحماسته: 188، نفس المهموم: 213 ، بحارالانوار: 45/114، اسرار الشهادة: 467 ، حياة الامام الحسين للقرشي: 3/333 عن عوالم العلوم: 373 ، نور العين في مشهد الحسين: 34، ينابيع المودة: 2/176.
(1) الربع: الدار وما حولها ، والربوع: الاحياء.
جاء البيت في النور هكذا:
«يا امة الشر لا يدنو مزاركم يا امة ما تراعي جدنا فينا»
(2) في النور جاء البيت هكذا:
«غدا فان رسول الله يجمعكم يوم القيامة عدوا ما تقولنا»
(3) في ادب الحسين: «يسيرونا».
الاقتاب: جمع قتب وهو الرحل.
(4) جاء البيت في النور هكذا:
«يا امة الشر ما هذا الترقب في تلك المصائب لا تبكون داعينا»
في مقتل ابي مخنف: «بنو امية» بدلا من «بني امية» ولا يصح.
في البحار والناسخ: «تلك المصائب لا تلبون داعينا».
تصغوا: يقال اصغى الى حديثه اذا استمع اليه.
(5) في النور: «تصفقون على ايديكم فرحا» وفي البحار والناسخ والينابيع ايضا: «تصفقون» بلا واو ، ولكن بالتشديد.=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 212

6- أليس جـدي رسول الله ويلكـم أهدى البرية من سبل المضلينا
7- يا وقعة الطف قد أورثتني كمدا والله يهتـك أستار المضلينـا

= في النور والبحار والناسخ: «تسبونا» بدلا من «تردونا» وفي الاسرار: «تؤذونا» وفي ادب الحسين: «كفهم» بدل «كفكم».
ارداه في البئر: اسقطه فيها.
الفجاج: الطريق الواسع بين جبلين.
(6) البرية: الخلق.
سبل جمع سبيل وهي الطريق او ما وضح منها.
في النور: «ويحكم» بدلا من «ويلكم» وفيه ايضا: «عن سبيل» بدلا من «من سبل» وبه يختل الوزن. وفي المصادر:«اهدى» وهي من الهدية لا الهداية، فهو غير مختار، ولو قال: «انجى» سلم.
(7) في البحار والناسخ: «اورثتني حزنا» وفيها ايضا: «استار المسيئينا».
الكمد: الحزن والغم الشديد.
هتك الستر: خرقه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 213

(270)
خلت لفقدهم(*)


(*) الابيات نسبت الى علي بن الحسين السجاد(ع) المتوفى عام 95هـ قالها في رثاء ابيه(ع) بعد ان تذكر مصرع ابيه واخوته واعمامه بكربلاء.
هذا ويظهر من عبارة ابن طاووس في اللهوف انه تمثل بها في ختام كتابه اللهوف بالمناسبة ولا علاقة لهذا بالامام السجاد(ع) ، ولكن صاحب الناسخ نقلها عن ابن طاووس وذكر في ترجمة كلام ابن طاووس ان الامام السجاد(ع) تمثل بها. واذا ما راجعنا ديوان ابن زيدون الاندلسي القرطبي المتوفى سنة 463هـ نرى ان له قصيدة مطلعها:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا
وذكر ابن نما الحلي في ختام كتابه مثير الاحزان: «وقد ختمت كتابي هذا بهذه الابيات وهي لابن زيدون المغربي» - ذكر مقطوعة ذات 18 بيتا اولها-:
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا اليكم وما جفت ماقينا
ويذكر فيها البيتين الاول والثاني باختلاف يسير .
واما ابن طاووس الحلي فقد ختم كتابه اللهوف بثلاثة ابيات تمثل بها بعد ما نقل كلاما للامام السجاد(ع) حول مقتل ابيه وفيها البيتان الاول والثاني واما البيت الثالث فهو:
من مخبر الملبسينا بانتزاحهم ثوباً من الحزن لا يبلى ويبلينا
ويبدو لنا ان كلاً من ابن نما وابن طاووس ختم بابيات ابن زيدون الاندلسي اما الاول فقد صرح باسم الشاعر واما الثاني فلم يصرح به على ما عرفت ولا ندري ايهما اخذ من الاخر في ختم كتابه بهذه الابيات وان كان الظاهر ان ابن طاووس اخذها من ابن نما لذكره منها 18 بيتا دونه، او انها كان من حسن الصدف والاختيار وتوارد الخاطر حيث انها من الابيات المشهورة الدالة على الحزن العميق.
ولكن اذا ما دققنا النظر نرى ان الاسفراييني المتوفى سنة 316هـ قد نسب الابيات السبعة الى الامام السجاد(ع) فلا يمكن نسبتها الى ابن زيدون المتوفى عام 463هـ كما يتضح امر نسبة ابن نما المتوفى عام 645هـ الابيات الى ابن زيدون وكذا نسبة ابن طاووس المتوفى سنة 644هـ الابيات الى القائل الا اذا قلنا بان ابن زيدون انما ضمن ببعض ابيات الامام السجاد(ع) المتوفى عام95هـ قصيدته التي ذكرنا مطلعها، او ان بعض النساخ ادخل ابيات ابن زيدون في كتاب الاسفراييني، ولا يخفى ان النسخة المختصرة والمطبوعة بمطبعة اسعد ببغداد عام (1957م)1377هـ لا يوجد فيها هذه الابيات ولكن لا يقوم دليلا على الحشو لان الواضح انها مختزلة عنها، والله العالم.=

السابق السابق الفهرس التالي التالي