اسم الكتاب 37


قافية الباء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 38




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 39

الباء المفتوحة
(8)
لست أنساه (*)

أربعة ابيات من الخفيف (**) :
1ـ لست أنساه حين أيقن بالمـو ت دعاهم وقام فيهم خطيبـا
2ـ ثم قال ارجعوا إلى أهلكم ليـ ـس سوائي أرى لهم مطلوبا
3ـ فأجابـوه والعيـون سكوب وحشاهم قـد شب منها لهيبا


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ أنشأها في الإمام الحسين عليه السلام حيث خاطب أصحابه وجعلهم في حل من بيعته .
ونسب ابن شهر آشوب الأبيات إلى علي بن حماد العدوي المتوفى حدود عام 400 هـ .
(**) أعيان الشيعة : 3/ ص 420 ، ونقل أدب الطف : 11 / 199 ، البيتين الأولين فقط ، مناقب آل أبي طالب : 4/ 99 ، ديوان الحميري : 74 .
(1) الضمير في « أنساه» يرجع إلى الإمام الحسين عليه السلام .
(2) قال : الحسين عليه السلام لأنصاره : « ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا وإني قد آذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعا خيرا وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم فإن القوم إنما يطلبوني ولو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري » .
في المناقب : « فليس » .
وضمير « لهم » يرجع إلى أصحاب ابن سعد .
(3) الحشا : ما انضمت عليه الضلوع .
هذا البيت والذي بعده أضافهما أعيان الشيعة والديوان وكتبا بعد كل منهما كلمة ( كذا ) إشارة إلى اختلاف الحركة إذ حركتهما الرفع ، ففيهما الاقواء وإلى اضطراب صدر البيت الرابع . والأولى أن يقول : « قد شب فيها ».
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 40

4ـ أي عـذر لنـا حيـن نلقى جدك المصطفى ونحن حروبا



(4) الصدر مضطرب الوزن ، ويستقيم لو قال مثلا :« أي عذر يرجى لنا حين نلقى ».
الحرب : الويل والهلاك ، يقال : واحرباه ، عند إظهار الحزن والتأسف . أراد : بأي وجه نواجه جدك بعد الموت ، أو كيف نواجه جدك إذا تركناك وفي تركك هلاكنا ؟
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 41

الباء المضمومة
(9)
مصيبة المصائب (*)

أربعة أبيات من الطويل (**) :
1ـ ومن أكبر الأحداث كانت مصيبة علينا قتيـل الأدعيـاء الملحب
2ـ قتيل بجنب الطف من آل هاشم فيـا لك لحما ليس عنـه مذبب
3ـ ومنعفر الخدين مـن آل هاشـم ألا حبذا ذاك الجبيـن المتـرب
4ـ قتيـل كأن الولـه العفر حولـه يطفـن به شم العرانين ربـرب


(*) الأبيات للكميت بن زيد الأسدي المتوفى عام 126 هـ يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام .
(**) أدب الطف : 1/ 181 ، الروضة المختارة : 42 .
(1) الدعي : الذي ينسب إلى غير أبيه ، وأراد هنا عبيد الله بن زياد بن سمية .
لحب الشيء : قطعه ، والملحب : المقطع ، وهنا بالسيوف .
(2) اللحم : جمع لحمة وهي القرابة ، وسكنت للضرورة . ولحم كل شيء : لبه .
ذب عنه : دفع عنه ومنع ، والذب : الكثير الحركة . وعطش مذبب : طويل شديد ، وراكب مذبب : عجل منفرد .
(3) انعفر في التراب : تمرغ فيه ، وانعفر الشيء : تترب ، وأراد بمنعفر الخدين : الإمام الحسين عليه السلام .
(4) لم يرد البيت في الأدب .
الوله : جمع واله للمذكر والمؤنث ، ووله : حزن شديدا حتى كان يذهب عقله .
العفر : جمع عفراء وعفر علاه التراب . والعفر من الظباء : التي تعلو بياضها حمرة قصار الأعناق ، وهي من أضعف الظباء عدوا ، وكلاهما يصح والثاني أنسب لمكان ربرب .
شم الأنف : ارتفع أعلاه ، والأشم : السيد ذو الأنفة .
العرانين : جمع عرنين ، وهو الأنف كله أو ما صلب منه .
الربرب : القطيع من بقرالوحش . أي : أن نساءه يطفن بجسده الشريف وهن كالظباء الضعيفة لحزنهن ، ورغم ذلك فقد كن عزيزات النفوس .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 42

الباء المكسورة
(10)
كأن خدودهم صفائح (*)

ثلاثة أبيات من المتقارب (**) :
1ـ وشجـو لنفسي لـم أنسـه بمعترك الطـف فالـمجنب
2ـ كأن خدودهم الواضحـات بين المجـر إلى المسحـب
3ـ صفائح بيض جلتها القيون ممـا تخيـرن من يثـرب


(*) الأبيات الثلاثة للكميت بن زيد الأسدي المتوفى سنة 126 هـ يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام .
(**) أدب الطف : 1/ 279 ، لسان العرب : 2/ 377 نقل البيت الأول فقط ، الروضة المختارة : 77 .
(1) الواو : هي واو رب فلذلك أصبحت« و شجو » مجرورة .
الشجو : الحزن والأسى .
المعترك : المعركة .
في اللسان : والمجنب : وفيه أنه أقصى أرض العجم إلى أرض العرب ، وأدنى أرض العرب إلى أرض العجم . في الروضة :« بمعترك الطف فالمحتبى » وفيه : إن المحتبى موضع .
(2) الواضح : الأبيض .
المجر : غدير ماء في بطن قوران .
المسحب : اسم مكان .
(3) الصفائح والبيض : السيوف ، يقول : كأن خدودهم سيوف مجلية مختارة من يثرب . قال النابغة :
و لاعيب فيهم غير أن سيـوفهم بهن فلـول من قـراع الكتائب
تخيرن من أزمان يـوم حليمـة إلى اليوم قد جربن كل التجارب
جلا السيف : صقله .
القيون : جمع القين ، وهو الحداد .
يثرب : مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 43

(11)
معفر الخد (*)

بيت من البسيط (**) :
1ـ وابنيه من هالك بالسم مخترم ومن معفر خد في الثرى ترب



(*) البيت من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي المتوفى عام 178 هـ قالها في ولائه أهل البيت عليهم السلام ومطلعها :
هل في سؤالك رسم المنزل الخرب برء لقلبك من داء الهوى العضب
قال الأمين في الأعيان في نسبة هذه القصيدة لسفيان العبدي : « ويمكن أن يكون المراد بالعبدي علي بن حماد بن عبيد الله البصري أن صح أن يوصف بالعبدي وليس المراد به سفيان بن مصعب العبدي المعروف بالعبدي قطعا لذكره الأئمة الإثني عشر فيها وسفيان كان معاصرا للصادق عليه السلام ولولا ذلك لكان الراجح أن تكون لسفيان بن مصعب لأنه المعروف بالعبدي وعلي بن حماد وصفه بالعبدي مشكوك فيه .
ونقول : في الصغرى والكبرى تأمل راجع ترجمة علي بن حماد العدوي المتوفى حدود عام 400 هـ .
(**) الغدير : 2/ 293 ، أعيان الشيعة : 8/ 233 ، أدب الطف : 2/ 175 لكنه تبع الأعيان في نسبتها إلى محمد بن حماد العدوي المتوفى حدود 400 هـ .
(1) اخترمه : أهلكه والمخترم : الهالك والميت .
عفره في التراب : مرغه ودسه فيه .
الثرى : التراب . إشارة إلى الإمامين الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام فأما الحسن فقد سمته زوجته جعدة بنت الأشعث ، وأما الحسين فقد قتل في كربلاء .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 44

(12)
فرو جودي (*)

شطر من الخفيف (**) :
1ـ فرو جودي بدمعك المسكوب


(*) المقطع لسفيان بن مصعب العبدي المتوفى حدود عام 178 هـ أنشأه عند الإمام الصادق عليه السلام ولكن الحديث لم يذكر تتمة القصيدة ويبدو لنا أنه مطلع القصيدة .
(**) الكافي : 8/ 182 ح 263 ، الغدير : 2/ 294 .
(1) فرو : خطاب لأم فروة زوجة الإمام الباقر عليه السلام ووالدة الإمام الصادق عليه السلام وهي بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر المولودة عام 80 هـ والمتوفاة عام 148 هـ والمتوفاة عام 148 هـ حيث أنها كانت حاضرة عند إنشاء العبدي للقصيدة فقد ورد في الحديث أن العبدي قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : « قولوا لأم فروة تجيء فتسمع ماصنع بجدها ، فجاءت فقعدت خلف الستر ثم قال ـ الصادق ـ : أنشدنا فقلت : « فرو جودي . . . » فصاحت أم فروة ـ وصحن النساء فقال أبو عبد الله عليه السلام : الباب الباب فاجتمع أهل المدينة على الباب ، فبعث إليهم أبو عبد الله عليه السلام صبي لنا غشي عليه فصحن النساء ».
وهذه القصيدة هي التي طلب الإمام الصادق عليه السلام أن ينشده إياها أبو عمارة حيث قال له : أنشدني للعبدي في الحسين عليه السلام فأنشده فبكى . كامل الزيارات : 105 . قال المجلسي في مرآة العقول : 4/ 342 : أم فروة هي بنت الإمام الصادق عليه السلام على ماذكره الشيخ الطبرسي في اعلام الورى . وجدها الإمام الحسين عليه السلام . ولعل القصيدة في ماجرى على شيعة أهل البيت عليهم السلام وكان من أبرزهم محمد ابن أبي بكر ، فالمراد مخاطبة زوجة الإمام الصادق أم فروة ، والأول أقرب . أو لعل كنية أم فروة جاءت من أن للأمام الصادق عليه السلام بنتا اسمها فروة ، وهو بعيد .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 45

(13)
كفارة الذنب (*)

ثلاثة أبيات من مجزوء البسيط (**) :
1ـ إن امـرءا كانت معايبـه حـب النبي لغيـر ذي ذنـب
2ـ وبني أبي حسـن ووالدهم من طاب في الأرحام والصلب
3ـ أتـرون ذنبـا أن نحبـهم بـل حـبهم كفـارة الـذنب


(*) الأبيات لعبد الله بن كثير السهمي ( القرن الثاني ) أنشأها في جواب من عابه على أبياته الخمسة التي لعن فيها من يسب الإمامين علي بن أبي طالب عليه السلام وابنه الحسين الشهيد عليه السلام والتي أولها :
لعن الله من يسب عليـا وحسينا من سوقة وإمام
وستأتي في حرف الميم .
(**) أعيان الشيعة : 8/ 68 ، ديوان كثير عزة : 494 عن الذهب المسبوك : 42 ونسب الأبيات إلى كثير ( عزة ) بن عبد الرحمن الخزاعي المتوفى سنة 105 هـ .
(1) في ديوان كثير : « كانت مساوئه » وفيه : « ذي عتب » .
(2) بنو أبي الحسن : هم أئمة أهل البيت عليهم السلام فهم أولاد علي عليه السلام .
الصلب : الظهر ، الحسب ، وهذا من صلب فلان : أي من نسله وولده ، والمراد هنا الأباء . وفي زيارة الإمام الحسين عليه السلام : « أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة » .
(3) كفر الشيء : ستره ، وكفر الله الذنب : محاه ، والكفارة : ما يكفر به أي يغطى به الاثم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 46

(14)
فيا لبلية (*)

بيت من الوافر (**) :
1ـ فيا لبليـة تكسـو حسينا بمسقاة الثرى عفر التراب



(*) البيت لعبد الله بن غالب الأسدي المتوفى في ( القرن الثاني الهجري ) قاله راثيا الإمام أبا عبد الله الحسين عليه السلام حين طلب منه الإمام الصادق عليه السلام أن ينشد الشعر في جده الحسين عليه السلام ويرثيه فأنشأ أبياتا من جملتها هذا البيت ولم يصلنا غيره .
(**) أدب الطف : 1/ 231 ، بحار الأنوار : 44 / 286 عن كامل الزيارات : 105 / الحديث الثالث ، ناسخ التواريخ : 4/ 133 .
(1) في الكامل والبحار جاء البيت هكذا :
لـبليـة تسقـو حسينـا بمسقاة الثرى غير التراب
والصدر غير مستقيم .
تكسو : كذا في الأدب ، والسياق يرجح « يكسو» . حيث أن فاعله« عفر » .
المسقاة : موضع السقي ، والمسقى : وقت السقي .
الثرى : التراب الندي .
العفر : ظاهر التراب . في الناسخ :« غبر » .
ومعنى البيت : يا لها من بلية أن يكسو الحسين عفر التراب .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 47

الباء الساكنة
(15)
نعب الغراب (*)

ثمانية أبيات من مجزوء الكامل (**) :
1ـ نعب الغراب فقلت من تنعـاه ويلك ياغـراب
2ـ قال الإمام فقلت مـن قال الموفـق للصواب
3ـ قلت الحسين فقال لي بمقال محزون أجـاب


(*) الأبيات لفاطمة الصغرى بنت الحسين بن علي عليه السلام المتوفاة على الظاهر في ( القرن الثاني ) رثته بها عندما وقف الغراب على جدار البيت الذي كانت فيه في المدينة فاستشعرت أن أباها قد قضى نحبه حيث كانت في بيت أم سلمة وكانت لدى أم سلمة قارورة فيها من تراب كربلاء تتعاهدها كل يوم حيث أخبرها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه إن تحول دما فذلك علامة قتل الحسين عليه السلام .
وقيل : إنها لفاطمة الكبرى كما في أعيان النساء .
(**) بحار الأنوار : 45 / 171 الحديث 19 ، تظلم الزهراء : 236 ذكرها أربعة أبيات وأسقط البيت الثالث والأبيات الثلاثة الأخيرة ، أدب الطف : 1/ 164عن الدر المنثور باستثناء البيت السادس ، ناسخ التواريخ : 3/ 85 و 248 باستثناء البيت الثالث ، أعيان النساء : 503 عن الدر المنثور في طبقات ربات الخدور : 362 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 92 ستة أبيات باستثناء الثالث والخامس ، فاطمة بنت الحسين للأميني : 31 .
(1) في التظلم :« نعت » بدلا من « نعب » ولعله تصحيف لأنه إذا كان من النعي فلا بد وأن يقول : نعى لأن الغراب مذكر فيختل الوزن ، ونعب الغراب : صوت . وفي النعب تشاؤم حيث ينذر بالبين على ما كانت عليه العرب . وفي الأدب : نعق . وفيه أيضا : « ويحك» . وفي مقتل الخوارزمي :« من غراب » .
(2) الصواب : من أصاب ، إذا لم يخطئ الهدف .
(3) هذا البيت مما أضافه الأدب والناسخ .
(4) في التظلم والبحار : « بين الأسنة والضراب » . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 48

4ـ إن الحسيـن بكربـلا بين الأسنـة والحـراب
5ـ فابكي الحسين بعبـرة ترجى الإله مع الثـواب
6ـ قلت الحسين فقال لي حقا لقد سكـن التـراب
7ـ ثـم استقل به الجنـا ح فلم يطق رد الجـواب
8ـ فبكيت منـه بعبـرة ترضي الإله مع الثـواب


= الأسنة : جمع تكسير لـ ( سنان) وهو نصل الرمح . وفي مقتل الخوارزمي : « بين المواضي والحراب » .
(5) إن كان الضمير في « ترجى » يعود على العبرة فذاك من أرك المجاز ، وإن كان للمخاطب فالصحيح :« ترجين » .
والأحسن أن يكون المراد : « ترجين الإله» وحذف النون خروج على اللغة مع ضعف ذكر الثواب بعد ذكر الإله فهو معطيه .
في الأدب : « أبكي » بلا فاء .
في الناسخ : « ترضي الإله » .
(6) في مقتل الخوارزمي : « ملقى على وجه التراب » .
(7) التعبير عن طيران الغراب بكلمة «أستقل به الجناح» غير صحيح ، وإنما يستفاد منه في موردين كقولنا :
استقل زيد سيارته ، أي ركبها ، واستقل عمرو العطاء أي : عده قليلا ، قال المتنبي في إحدى قصائده مادحا كافور الأخشيدي :
قـواصد كافور توارك غيره ومن قصد البحر استقل السواقيا
في مقتل الخوارزمي : « ولم يطق » .
(8) في بعض المصادر :
فبكيت ممـاحل بي بعد الدعاء المستجاب
والعجز فيه غير مفهوم إلا بتقدير : ترضي الإله مع الحصول على الثواب . وفي مقتل الخوارزمي : « فبكت » وبه يختل الوزن . وفي الأدب : « بعد الرضى المستجاب » . وبه يختل الوزن .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 49


قافية التاء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 50




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 51

التاء المكسورة
(16)
وإن قتيل الطف (*)



(*) الأبيات لسليمان بن قتة ـ بالتاء ـ وقيل قنة ـ بالنون ـ وقيل ـ قبة ـ بالباء ـ التميمي المتوفى سنة 126 هـ .
وقيل : إنها لأبي الرميح الخزاعي ، وفي« الحسن والحسين سبطا رسول الله» : سليمان بن قبة الخزاعي ، وفي اللهوف قال ابن قتيبة : وهو تصحيف « قتة » . وفي كامل الزيارات عد بيتين منها من نياحة الجن . والظاهر كما في أدب الطف وأعيان الشيعة ـ إن لكل من سليمان بن قتة وأبي الرميح أبياتا في رثاء الإمام الحسين عليه السلام على هذا الوزن والقافية وقد تداخلت أبيات كل منها في الآخر ، ولعل قسما منها كان مما عرف بنياحة الجن نظمها الشاعر حيث ذكر ابن قولويه أن الجن ناحت بها حين شخوص الحسين من المدينة إذ أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعت للنياحة فأقبلت بعض عماته عليها السلام تقول :« أشهد ياحسين لقد سمعت الجن ناحت بنوحك وهي تقول . . . » .
وفي الإعيان الجزء الثالث نسبها إلى تيم بن مرة التيمي ، ولكن الظاهر أنه هو سليمان بن قتة إذ أنه مولى بني تيم بن مرة . وجاء في هامش مقتل بحر العلوم : 134 بما مجمله : وردت هذه الأبيات في كثير من المصادر التاريخية والأدبية المعتبرة أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة أو ثمانية ، واختلف أرباب التاريخ والمقاتل والأدب في نسبتها فقيل أنها من إنشاء أبي الرميح عمير الخزاعي المتوفى في حدود عام 100 هـ كما في الأصابة وشرح التبريزي والاستيعاب ، وقيل أنها من إنشاء أبي دهبل وهب الجمحي المتوفى عام 63 هـ كما في معجم البلدان وتاج العروس . ولكن الصحيح أن الأبيات لسليمان بن قتة العدوي التميمي المتوفى عام 126 هـ بدمشق . وجاء في التأسيس خمسة أبيات منسوبة إلى إبراهيم بن هرمة القرشي المتوفى عام 176 هـ وهي بعينها ما أوردناه في القرن الأول منسوبة إلى عمير ( أبي الرميح ) بن مالك الخزاعي المتوفى في حدود عام 100 هـ إلا البيت الأخير منها الذي جاء قريبا من البيت الثالث هنا وقد نقلها عن معجم البلدان ولكن الموجود في مادة الطف خمسة أبيات أخرى منسوبة إلى وهب بن زمعة الجمحي : وقد جاءت قربية من البيت الأول والسادس والسابع والثالث هنا ولكن البيت الخامس منها جاء هكذا : =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 52

أحد عشر بيتا من الطويل (**) :


=
وجاء فارس الأشقين برأسه وقد نهلت منه الرماح وعلت
وجاء في التأسيس نقلا عن ابن الجوزي : أن سليمان نظر إلى مصارع القوم بكربلا فبكى ثم قال : الأبيات ، فقال له عبد الله بن الحسن المثنى : هلا قلت : أذلت رقاب المسلمين فذلت .
ثم أضاف : وفي رواية أن هذا البيت سمعته أم هاني عمة الحسين عليه السلام من هاتف في المنام في أيام الحسين عليه السلام قبل خروجه إلى مكة وقصت رؤياها على الحسين عليه السلام فقال الحسين عليه السلام : لا تقولي ياعمة :« أذل رقابا من قريش » ولكن قولي :« أذل رقاب المسلمين . . . » .
(**) اللهوف : 87 عدها خمسة 1، 6 ، 7 ، 3 ، 2 ، أدب الطف : 1/ 54 ذكرها ثمانية بالترتيب ، ومقاتل الطالبيين : 121 وفي هامشه نقل عن الكامل لابن الأثير : 4/ 40 ، ديوان الحماسة : 3/ 13. معجم البلدان : 4/ 36 ، مروج الذهب : 2/ 64 ، زهر الأداب : 1/ 134 . وكامل الزيارات : 96 عدوها اثنين 7 و 11 ، والمنتخب للطريحي : 477 و الجوهرة : 47 عداها ستة : 1 ، 6 ، 3 ، 7 ، 2 ، 10 وفي اعيان الشيعة : 7 /380 عن الكامل للمبرد وتهذيب ابن عساكر : 4 / 342 ، وعن مثير الاحزان : 110 ، عدها ثمانية بالترتيب ، وعن مناقب ابن شهراشوب سبعة من 1 ـ 7 ، لكن بتقديم وتأخير ، الا انا لم نحصل في المناقب : 4 / 117 على أكثر من أربعة 1 ، 2 ، 3 ، 7 . تذكرة الخواص : 272 ذكرها أربعة أبيات : 7 ، 1، 6 ، 2 ، ناسخ التواريخ : 2/ 11 بيتان 7 ، 11 ، وفي أعيان الشيعة أيضا : 3/ 671 عدها ستة : 1 ، 6 ، 7 ، 3 ، 5 ، 4 ، ناسخ التواريخ 40 / 136 عدها ثمانية بالترتيب . والحسن والحسين سبطا رسول الله : 162 عدها سبعة وهي 1، 6 ، 3 ، 12 ، 7 ، 2 ، 8 ، بحار الأنوار : 45 / 293 أربعة وهي : 1 ، 3 ، 6 ، 7 ، وفي البحار : 45/244 اربعة : 1 ، 2 ، 3 ، 7 ، وفي الكنى والالقاب : 1/ 383 ذكرها أربعة 1 ، 2 ، 6 ، 7 ويظهر من هامش مقاتل الطالبيين أن معجم البلدان أوردها ستة أبيات ولكن الموجود في المعجم خمسة كما ذكرنا ، تاج العروس مادة الطف : واحد وهو السابع ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 149 ثمانية . ولا يخفى أن المصادر الأدبية والتاريخية اختلفت في عددها ولمزيد الإطلاع راجع المصادر التالية بالإضافة إلى المصادر التي سبقت مقالات الإسلاميين للأشعري : 1/ 142 ، البداية والنهاية لابن كثير : 8 / 211 ، سير أعلام النبلاء للذهبي : 3/ 315 ، الإصابة : 4/ 74 ، وطبقات القراء لابن الجزري : 1/ 314 ، تهذيب كامل المبرد : 2/ 235 ، الحماسة البصرية لصدر الدين بن أبي الفرج بن الحسين البصري : 1/ 200 ، ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق 10 / 3 ، مقتل الحسين لبحر العلوم : 134 وهامشه ، أبصار العين : =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 53

1ـ مـررت على أبيـات آل محمـد فلم أرهـا أمثالهـا يوم حلت
2ـ ألم تر أن الشمس أضحت مريضة لقتل حسين والبـلاد اقشعرت
3ـ و كانـوا رجاء ثم أضحوا رزية لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
4ـ و تسـألنا قيس فنعطي فقيـرها وتقتلنـا قيس إذا النعل زلـت


= 36 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 201 ، الاستيعاب : 1/ 379 ، عوالم العلوم : 544 ، شرح رسالة أبي بكر الخوارزمي : 41 ، ينابيع المودة : 3/3 الدر النضيد : 58 ، أنساب الأشراف : 3/ 220 ، أربعة ، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام 203 المنتخب لفخر الدين الطريحي : 465 .
(1) في هامش المقاتل :« فلم أر أمثالا لها . . » وفي الأعيان : « فلم أرها كعهدها » وفي البحار والحسن والحسين :« حين حلت» وفي الأنساب :« فألفيتها أمثالها . . » وعلق المحمودي قائلا : والظاهر أن بعض كتاب آل أمية صحفه ، إذ لا ملاءمة له مع بقية الأبيات ، وفي الجوهرة :« فلم أر من أمثالها » وفي التهذيب :« فلم ألفها أمثالها يوم حلت » وفي الاستيعاب :« حيث حلت » وفي هامش العوالم جاء « وردت على أبيات» .
(2) في الحسن والحسين والكنى والتهذيب والبحار 244 والينابيع والمثير والتذكرة والجوهرة :« ألم تر أن الأرض . . . لفقد الحسين . . » وفي المقاتل والأعيان عن التذكرة : « ألم تر أن الأرض» وفي اللهوف : « لفقد الحسين » .
اقشعر جلده : ارتعد وتقبض ، واقشعرت الأرض : تقبضت وتجمعت إذ لم ينزل عليها المطر .
(3) أي كانوا الرجاء لذي الرزية يتسلى بهم ، وقد اصبحوا اليوم رزية لنا لما أصابهم . في الحسن والحسين والبحار : 344 والجوهرة « وكانوا رجاء ثم عادوا رزية» وفي البحار :«وكانوا غياثا... إلا عظمت تلك . . » وفي المقاتل والإعيان :« وكانوا رجاء ثم صاروا رزية» وفي الأعيان عن التهذيب :« وكانوا لنا غنما فعادوا رزية » وفي بعض المصادر :«فقد عظمت » بدلا من « لقد » وفي العوالم :« وحلت » وفي الينابيع :« وكانوا لنا غيثاً فعادوا رزية » .
(4) وفي المقاتل :« أتسألنا قيس » وفي الاعيان : « اذ افتقرت قيس جبرنا فقيرها » وفي الناسخ : « فيقتلنا » .
قيس : يريد به شمر بن ذي الجوشن الضبابي قاتل الحسين عليه السلام لأنه من قيس بن عيلان .
زل : زلق وسقط ، وزل عن الحق : انحرف ، والزلة : الخطيئة ، والأنسب للنعل الأول ، والمراد : الخطيئة . في العوالم :« إذ النعل زلت » .

السابق السابق الفهرس التالي التالي